وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر.


72.gif



1asp143.gif
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
1asp143.gif




تنويه: بمناسبة ذكرى الفاتح من نوفمبر تشرين الثاني و هي ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية المباركة ضد الاستدمار الفرنسي الذي عاث في الارض فسادا فأهلك الحرث والنسل و هتك العرض واحتل الأرض و استغل ثروات البلاد و استرق واسترق العباد...هذه الثورة العظيمة التي كانت مثلا ساميا للتحرر من قيود الاسر و القهر وجبروت المستعمر و تحرير الجزائر كانت هذه الثورة المباركة مثلا للبلدان الأخرى ومنها انطلقت مشاعل التحرر في كل البقاع و شجع الحركات التحررية في إفريقيا و أسيا و أمريكا الجنوبية.
وبادئا ذي بدء نستفتح هذه السلسلة من تاريخ الجزائر بقول الله تعالى:


(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَ لَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَ بِيَعٌ وَ صَلَواتٌ وَ مَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَ لَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) (الحج 39-40 )



{ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } [آل عمران:169]



849193434152475833.jpg



هذه قصيدة لشاعر الثورة الجزئرية مفدي زكرياء


1asp143.gif
... نوفمبــــــر...
1asp143.gif

1asp143.gif



نوفمبر جل جلالك فينا


نوفمبر جل جلالك فينا
ألست الذي بث فينا اليقينا
سبحنا على لجج من دمانا
و للنصر رحنا نسوق السفينا
و ثرنا نفجر نارا و نورا
ونصنع من صلبنا الثائرين
ونلهم ثورتنا مبتغانا
فتلهم ثورتنا العالمينا
و تسخر جبهتنا بالبلايا
فنسخر بالظلم والظلامينا
و تعلو السياسة طوعا وكرها
لشعب أراد فأعلى الجبينا
جمعنا لحرب الخلاص شتاتا
سلكنا به المنهج المستبينا
و لولا التحام الصفوف وقانا
لكنا سماسرة مجرمينا
فليت فلسطين تقفو خطانا
و تطوي كما قد طوينا السنينا
وبالقدس تهتم لا بالكراسي
تميل يسارا بها و يمينا


********** **********
شغلنا الورى... وملأنا الدنا...
بشعر نرتله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزاااااااااائر
1asp143.gif
1asp143.gif
1asp143.gif
1asp143.gif

***********************


وهذا اليوتيوب بصوت الشاعر الثائر يمجد ثورة نوفمبر

وكلمات القصيدة مكتوبة على اليوتيب بالعربية و مترجمة

http://www.youtube.com/watch?v=H1xucfBwxj4&feature=player_embedded

1- كرونولوجيا المقاومة والحركة الوطنية 1830-1954

1830
14 جوان انزال الحملة الفرنسية العسكرية
18 جوان معركة اسطاوالي بين الفرنسيين وقوات الداي
23 جويلية بداية المقاومة في متيجة

1832
27 نوفمبر اندلاع مقاومة الامير عبد القادر

1833
3 جوان حمدان خوجة يقدم تقريرا عن احوال الجزائريين

1834
26 فيفري توقيع معاهدة دي ميشال

1835
27جوان معارك الاميرعبدالقادر معركة المقطع
31 سبتمبر الامير عبد القادر يراسل بريطانيا

1836
21 نوفمبر معركة قسنطيتة الاولى

1837
30 ماي توقيع معاهدة التافنة بين الامير عبد القادر والجنرال بيجو
13/6 اكتوبر معركة قسنطينة الثانية

1839
23 ديسمبر معارك جيش الامير معركة واد العلايق

1843
16 ماي زمالة الامير عبد القادر تسقط على يد الدوق دومال

1845
26 سبتمبر معارك جيش الامير معركة سيدي ابراهيم

1847
جويلية انتقال الامير عبد القادر الى المغرب
23 ديسمبر الامير عبد القادر يستسلم للقائد الفرنسي لامورسيير
25 ديسمبر الامير عبد القادر يحول الى فرنسا

1848
5 جوان احمد باي يستسلم للقوات الفرنسية
نوفمبر الامير عبد القادر ينقل الى سجن لامبواز

1849
ماي بداية مقاومة الزعاطشة
26 نوفمبر الشيخ بوزيان يستشهد في معركة سيدي المزاري

1851
فيفري اندلاع مقاومة الشريف بو بغلة
5سبتمبر اندلاع مقاومة ابن ناصر بن شهرة

1852
4/2 1852 ديسمبر اندلاع مقاومة الاغواط

1855
30اوت 1855 اندلاع مقاومة جرجرة بقيادة الشريف بو حمارة

1857
ماي اندلاع مقاومة لالة فاطمة انسومر

1864
8 افريل اندلاع مقاومة اولاد سيدي الشيخ

1869
1فيفري 1869 معارك مقاومة اولاد سيدي الشيخ معركة الدبداب بقيادة سي يعلا.
كرونولوجيا المقاومة والحركة الوطنية 1871-1919

1871
جانفي اندلاع مقاومة بني تاصر
فبراير اندلاع مقاومة الصبايحية ومحمد الكبلوتي
مارس تعيين هنري دي قيدون حاكما عاما على الجزائر
05 مارس الشريف بو شوشة يدخل منطقة وادي سوف ويعين بن ناصر بن شهرة خليفة عليها
15 مارس اندلاع مقاومة الحاج المقراني
25 مارس مصادرة املاك محمد المقراني بقرار من الحاكم العام الفرنسي
افريل الشيخ الحداد ينضم الى المقراني المعارك الى جانب المقراني
05 ماي استشهاد محمد المقراني
جوان اندلاع مقاومة مولاي الشقفة
جويلية الشيخ الحداد يقع اسيرا لدى الجيش الفرنسي رفقة ابنه عزيز
20سبتمبر معركة نقرين بين الشريف محمد بن عبد الله والجيش الفرنسي
12 اكتوبر الشريف بن عبد الله ينتقل الى الجنوب التونسي

1873
جوان تعيين الجنرال انطوان شانزي حاكما عاما للجزائر
جويلية الشريف بوشوشة يقوم بعدة هجمات على المواقع الفرنسية في الجنوب

1874
مارس الشريف بوشوشة يقع اسيرا

1875
02 جوان بن ناصر بن شهرة يغادر تزنس في اتجاه بيروت و دمشق بسبب مضايقات باي تونس
29 جوان السلطات الفرنسية تنفد حكم الاعدام في حق الشريف بوشوشة في قسنطينة

1876
11 افريل اندلاع مقاومة واحة العامري -بسكرة-

1879
مارس تعيين البير قريفي حاكما عاما للجزائر
جوان اندلاع مقاومة الاوراس الأولى

1881
16 فبراير اندلاع مقاومة التوارق بقيادة الشيخ آمود
ابريل اندلاع مقاومة الشيخ بو عمامة
19 ماي معارك مقاومة اولاد سيدي اشيخ معلاكة الشلالة
14اوت الجيش الفرنسي يدمر ضريح سيدي الشيخ
26 نوفمبر تعيين لويس تيرمان حاكما عاما للجزائر

1883
26 ماي وفاة الامير عبد القادر بن محي الدين في دمشق

1888
اوت الجيش الفرنسي يشن حملة عسكرية في جبال عمور ضد القبائل التي انضمت الى مقاومة الشيخ بو عمامة

1901
26 افريل اندلاع مقاومة عين التركي ومليانة بقيادة الشيخ يعقوب بن الحاج
جانفي الادارة الفرنسية تصادر املاك المشاركين في مقاومة عين الترك
فبراير السلطات المغربية تطرد الشيخ بوعمامة من فقيق بطلب من الفرنسيين
07 ماي اندلاع معركة تيت بقيادة الشيخ آمود

1903
جانفي معركة السمامير قرب وجدة بين الشيخ بو عمامة والجيش المغربي

1905
جويلية/اوت اندلاع عدة حرائق للغابات في منطقة الشلف وبلاد الفبائل واعتماد فرنسا مبدأ المسؤولية الجماعية لمعاقبة القبائل

1912
03 فبراير صدور مرسوم التجنيد الاجباري للشبان الجزائريين
19 سبتمبر صدور مرسوم حول العقوبات الخاصة بالتجنيد الاجباري
21 سبتمبر اندلاع مقاومة بني شقران -معسكر- ضد التجنيد الاجباري

1916
فبراير الشيخ آمود ينتصر على القوات الفرنسية في معركة جانت
سبتمبر مقاومة الاوراس الثانية ضد التجنيد الاجباري

1919
كرونولوجيا المقاومة والحركة الوطنية 1919-1954

1923
جويلية مغادرة الامير خالد الجزائر الى القاهرة

1924
جويلية رسالة الامير خالد الرئيس هيريو
3سبتمبر انقاد مؤتمر الشمال افرقيين بمشاركة الامير خالد

1925
25 ماي 1925 موريس فيوليت حاكم عام الجزائر
مارس 1926 تأسيس حزب نجم شمال افريقيا

1927
18/10 جوان تاسيس فيديرالية المنتخبين الجزائريين

1930
1جانفي الاحتفال بالذكرى المئوية للاحتلال
وقولة أحمد مصالي الحاج للمحتفلين الفرنسيين بعد ان حمل حفنة من التراب وقال لهم:
(إعلموا جيدا أن تراب الجزائر لا يرهن ولا يباع).

1931
5ماي1931 تاسيس جمعية علماء المسلمين
8جويلية 1931 اعلان مشروع بلوم فييوليت

1935
17 سبتمبر1935 اول مؤتمر لجمعية علماء المسلنين الجزائريين

1936
9جانفي وفات الامير خالد
26 افريل اعتماد فدرالية الكشافة الاسلامية
7جوان انعقاد المؤتمر الاسلامي

1937
17/8 اكتوبر تاسيس الحزب الشيوعي الجزائري
26 جانفي صدور مرسوم رئاسي بحا النجم
12/11 مارس تاسيس حزب الشعب الجزائري
14 جويلية مظاهرات حزب الشعب الجزائري في العاصمة

1940
16 افريل 1940 وفاة الشيخ عبد الحميد بن باديس

1941
8ماي1941 اعدام محمد بوراس

1943
12 فيفري صدور البيان الجزائري

1944
14 مارس تاسيس حركة احباب البيان والحرية

1945
8 ماي 1945 مظاهرات 8 ماي 1945
التي راح ضحيتها 45000 شهيد جزائري
في كل من سطيف وقالمة وخراطة

1946
28/25 سبتمبر تاسيس حزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري
10نوفمبر 1946 تاسيس حركة ا نتصار الحريلت الديمقراطية

1947
15فيفري المؤتمر الاول لحركة الانتصار للحريات الديمقراطية
اكتوبر فوز حركة انتصار الحريات في الانتخابات
20سبتمبر القانون الاساسي للجزائر

1948
سبتمبر 1948 رسالة الحاج مصالي الى الامم المتحدة

1949
18/16 سبتمبر المؤتمر الثاني للاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري

1950
مارس1950 الشرطة الفرنسية تباشر تفكيك المنظمة الخاصة
10ماي القاء القبض على احمد بن بلة
ماي جمعية العلماء المسلمين تطالب بفصل الدين عن الدولة
21/20 جوان محاكمة احمد بن بلة في قضية بريد وهران

1951
1ماي مظاهرات بباريس بقيادة حركة الانتصار للحريات الديمقراطية

1952
16 مارس فرار احمد بن بلة ومحساس من السجن
14 ماي مظاهرات حركة الانتصار للحريات الديمقراطية في مدينة الشلف
ماي فرنسا تطرد أحمد مصالي الحاج خارج الجزائر

1953
افريل بداية الازمة بين مصالي الحاج والمركزيين
12 جوان مانديس فرانس حاكما عاما للجزائر

1954
15/13 جويلية المؤتمر الاستثنائي لحركة الانتصار للحريات الديمقراطية
مارس تاسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل
18/17 جوان مانديس فرانس رئيسا للوزراء
25 جويلية اجتماع22
24 اكتوبر تاسيس جبهة التحرير الوطني
10اكتوبر 1954 قرار المنظمة الخاصة بهيكلة التراب الوطني
24 اكتوبر تحديد 1 نوفمبر موعدا لاندلاع الثورة

2- كرونولوجيا الثورة الجزائرية المباركة

01 نوفمبر 1954
اندلاع الثورة التحريرية الكبرى

03 نوفمبر 1954
ردود الفعل الفرنسية على اندلاع الثورة

05 نوفمبر 1954
استشهاد رمضان بن عبد المالك (أحد مفجري الثورة) قرب مستغانم

18 نوفمبر 1954
استشهاد باجي مختار (أحد مفجري الثورة) قرب مدينة سوق اهراس

23 ديسمبر 1954
بداية العمليات العسكرية

14 جانفي 1955
اعتقال مصطفى بن بوالعيد قائد المنطقة الأولى بتونس
استشهاد ديدوش مراد (قائد المنطقة الثانية و أحد مفجري الثورة) في معركة بوكركر.

23 جانفي 1955
انطلاق عمليتي فيوليت – فيرونيك

25 جانفي 1955
تعيين جاك سوستال حاكما عاما على الجزائر خلفا لروجيه ليونار.

05 فيفري 1955
سقوط الحكومة الفرنسية بعد فشل سياسة منديس فرانس

26 مارس 1955
الحلف الأطلسي يعلن مساندته للحكومة الفرنسية في حربها ضد الجزائر.

01 أفريل 1955
المصادقة على تطبيق قانون حالة الطوارئ لمدة 6 أشهر من طرف الجمعية الوطنية الفرنسية

15 ماي 1955
تدعيم المجهود الحربي الفرنسي بتخصيص 15 مليار فرنك للقضاء على الثورة

16 ماي 1955
مجلس الوزراء الفرنسي يقرر إضافة 40 ألف جندي و يستدعي الإحتياطيين

01 جوان 1955
جاك سوستال يعلن عن إصلاحات

13 جوان 1955
معركة الحميمة الأولى في الولاية الأولى

24 جوان 1955
إلقاء القبض على الأمين دباغين

13 جويلية 1955
ميلاد الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين

20 أوت 1955
بداية الهجوم الشامل بمنطقة الشمال القسنطيني

22 سبتمبر 1955
معركة الجرف الأولى

29 سبتمبر 1955
إنشاء المصالح الإدارية المختصة

01 أكتوبر 1955
وصول كمية من الأسلحة لجيش التحرير الوطني على متن السفينة الأردنية "دينا"
بداية هجوم جيش التحرير في الغرب الجزائري

27 أكتوبر 1955
التحاق بودغان علي (العقيد لطفي) بصفوف جيش التحرير الوطني

30 أكتوبر 1955
استشهاد البشير شيحاني قائد الولاية الأولى

10 ديسمبر 1955
التحاق 180 ألف جندي إضافي بالجيش الفرنسي في الجزائر

07 جانفي 1956
حل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وذوبانها في جبهة التحرير الوطني

19 جانفي 1956
اغتيال الدكتور بن زرجب بتلمسان

24 فيفري 1956
تأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين

22 مارس 1956
استشهاد القائد مصطفى بن بوالعيد (أحد مفجري الثورة) قائد الولاية الأولى.

05 أفريل 1956
التحاق مايو (و معه كمية من الأسلحة) بالثورة

16 أفريل 1956
استشهاد سويداني بوجمعة (أحد مفجري الثورة) بالقرب من القليعة

22 أفريل 1956
انضمام أحمد فرنسيس للثورة
فرحات عباس يحل الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري وينظم إلى جبهة التحرير

28 أفريل 1956
تصدي جيش التحرير لعملية التمشيط المسماة "الأمل و البندقية"

06 ماي 1956
معركة جبل بوطالب في الولاية الأولى

19 ماي 1956
إضراب الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين والتحاقهم بالثورة

23 ماي 1956
إلقاء القبض على عيسات إيدير

07 جويلية 1956
معركة الونشريس بالولاية الرابعة

20 أوت 1956
انعقاد مؤتمر الصومام الذي قام بإعادة تنظيم الثورة و خرج بعدة قرارات.

23 سبتمبر 1956
استشهاد زيغود يوسف (أحد مفجري الثورة) بمنطقة سيدس فرغيش

16 أكتوبر 1956
الجيش الفرنسي يحجز باخرة أتوس و هي محملة بـ 70 طن من الذخيرة موجهة لجيش التحرير الوطني

01 نوفمبر 1956
جبهة التحرير الوطني تنشر قرارات مؤتمر الصومام

08 نوفمبر 1956
معركة جبل بوكحيل بالولاية السادسة

09 ديسمبر 1956
معركة النسينسة بالولاية السادسة

26 ديسمبر 1956
معركة أولاد رشاش بالولاية الأولى

01 جانفي 1957
تأسيس إذاعة صوت الجزائر

07 جانفي 1957
بداية معركة الجزائر العاصمة بقيادة الجنرال ماسو

09 جانفي 1957
تأسيس الهلال الأحمر الجزائري

28 جانفي 1957
انطلاق إضراب الثمانية أيام

23 فيفري 1957
إلقاء القبض على العربي بن مهيدي (أحد مفجري الثورة)

03 مارس 1957
استشهاد العربي بن مهيدي تحت التعذيب

20 أفريل 1957
معركة فلاوسن بالولاية الخامسة

28 ماي 1957
استشهاد علي ملاح قائد الولاية السادسة

12 جوان 1957
موافقة البرلمان الفرنسي على تشكيل حكومة بورجيس مونري

19 جويلية 1957
معركة جبل بوزقزة في الولاية الرابعة

06 أوت 1957
صدور مرسوم ماكس لوجان لتقسيم الصحراء

28 أوت 1957
انعقاد أول مؤتمر للمجلس الوطني للثورة الجزائرية بالقاهرة

19 سبتمبر 1957
مصادقة مجلس الوزراء الفرنسي على قانون الإطار الخاص بالجزائر

08 أكتوبر 1957
استشهاد علي عمار (علي لابوانت) و حسيبة بن بوعلي بالقصبة

25 أكتوبر 1957
اجتماع لجنة التنسيق و التنفيذ بتونس

27 ديسمبر 1957
اغتيال عبان رمضان بالمغرب بتهمة التخطيط للقضاء على رفاقه من العسكريين و ذلك بعد خلافات حادة معهم خاصة كريم بلقاسم و بوصوف.

08 جانفي 1958
حل الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين

08 فيفري 1958
قصف ساقية سيدي يوسف

19 فيفري 1958
قرار مجلس الوزراء الفرنسي بإقامة مناطق محرمة على الحدود الجزائرية

15 أفريل 1958
سقوط حكومة فليكس قايار تحت تأثير الثورة

25 أفريل 1958
تنفيذ حكم الإعدام بالمقصلة في الشهيد طالب عبد الرحمان

27 أفريل 1958
انعقاد مؤتمر طنجة و إعلان تأييده للثورة الجزائرية

13 ماي 1958
انقلاب 13 ماي 1958 في فرنسا وعودة الجنرال شارل دوغول

24 جوان 1958
زيارة شارل دوغول للجزائر

27 أوت 1958
امحمد يزيد يقدم بيانا للأمم المتحدة لفضح سياسة فرنسا في الجزائر

19 سبتمبر 1958
تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية و الإعلان عنها بالقاهرة.

26 سبتمبر 1958
أول تصريح للحكومة المؤقتة تعلن فيه فتح مفاوضات مع فرنسا

02 أكتوبر 1958
إعلان فرنسا عن مشروع قسنطينة الإقتصادي و الإجتماعي لتجفيف منابع الثورة

23 أكتوبر 1958
دوغول يعرض على جبهة التحرير سلم الشجعان

02 ديسمبر 1958
انتخاب شارل دوغول رئيسا للجمهورية الفرنسية، ويطلب صلاحيات واسعة.

08 ديسمبر 1958
برمجة القضية الجزائرية ضمن جدول أعمال الأمم المتحدة

07 مارس 1959
نقل أحمد بن بلة و رفاقه إلى سجن جزيرة إكس

28 مارس 1959
استشهاد العقيدين الحواس و اعميروش

18 أفريل 1959
الشروع في تطبيق مخطط شال

05 ماي 1959
استشهاد العقيد سي محمد بوقرة

22 جويلية 1959
الشروع في تنفيذ عملية المنظار في الولاية الثانية

29 جويلية 1959
استشهاد العقيد سي الطيب الجغلالي قائد الولاية السادسة

01 سبتمبر 1959
مصادقة الجامعة العربية على عدة قرارات لدعم الثورة الجزائرية

04 سبتمبر 1959
جيش التحرير يتصدى لعملية الأحجار الكريمة

16 سبتمبر 1959
شارل دوغول يعترف بحق الجزائريين في تقرير المصير

10 نوفمبر 1959
شارل دوغول يجدد نداءه لوقف إطلاق النار

20 نوفمبر 1959
الحكومة المؤقتة تعين أحمد بن بلة و رفاقه للتفاوض مع فرنسا حول تقرير المصير

10 ديسمبر 1959
اجتماع المجلس الوطني للثورة الجزائرية و تكوين الحكومة المؤقتة الثانية برئاسة فرحات عباس

19 ديسمبر 1959
الإتحاد العام للعمال الجزائريين يرفض نتائج التحقيق الخاصة بظروف وفاة عيسات إيدير

05 جانفي 1960
جريدة لوموند الفرنسية تنشر تقرير الصليب الأحمر حول التعذيب في الجزائر

18 جانفي 1960
المجلس الوطني يوافق على إنشاء قيادة الأركان برئاسة العقيد هواري بومدين

13 فيفري 1960
أول تجربة نووية فرنسية بمنطقة رقان بالصحراء الجزائرية

08 مارس 1960
اجتماع المجلس الوطني للثورة الجزائرية بتونس

27 مارس 1960
استشهاد العقيد لطفي قائد الولاية الخامسة جنوب مدينة بشار.

30 أفريل 1960
تفجير قنبلة نووية للمرة الثانية بالصحراء

01 ماي 1960
استخدام فرنسا قنابل النابالم جنوب عين الصفراء

14 جوان 1960
دوغول يعلن استعداده لاستقبال وفد عن قادة الثورة بباريس من أجل إيجاد نهاية مشرفة للمعارك.

28 جوان 1960
انطلاق المفاوضات الجزائرية الفرنسية في مولانmelun

05 سبتمبر 1960
شارل دوغول يعلن في ندوة أن الجزائر جزائرية

27 سبتمبر 1960
زيارة فرحات عباس و بن طوبال للإتحاد السوفياتي و الصين

07 أكتوبر 1960
اعتراف الإتحاد السوفياتي بالحكومة المؤقتة للجزائر

16 نوفمبر 1960
دوغول يعلن أمام مجلس الوزراء الفرنسي عزمه على إجراء استفتاء و تقرير المصير

11 ديسمبر 1960
اندلاع مظاهرات 11 ديسمبر في مناطق عديدة من الجزائر خاصة في المدن الكبرى

20 ديسمبر 1960
الجمعية العامة للأمم المتحدة تصادق على لائحة الإعتراف بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره.

11 أفريل 1961
دوغول يصرح في ندوة صحفية أنه ليس من مصلحة فرنسا البقاء في الجزائر و يؤكد على أن الجزائر جزائرية

10 ماي 1961
الإنطلاق الفعلي للمفاوضات الجزائرية الفرنسية في إيفيان لكنها فشلت بسبب إصرار الوفد الجزائري على عدم المساس بسيادة و وحدة التراب الوطني.

20 جويلية 1961
استئناف المفاوضات في قصر لوغران Lugrin

9 أوت 1961
اجتماع المجلس الوطني للثورة الجزائرية و تعيين بن يوسف بن خدة رئيسا للحكومة المؤقتة مكان فرحات عباس الذي اشتدت خلافاته مع القيادة العامة لجيش التحرير

06 ديسمبر 1961
ظهور منظمة الجيش السري (oas) التي عرفت بالإرهاب و الأعمال الإجرامية على جميع المستويات و كانت تمثل اليمين المتطرف في الجيش الفرنسي الرافض لأي حل مع الجزائريين سوى الحل العسكري الحاسم.من أشهر عملياتها تفجير سيارة مفخخة بميناء الجزائر و قتل63 بريئا و حرق مكتبة جامعة الجزائر مما أدى إلى إتلاف600 ألف عنوان و تفجير المخابر و القاعات

09 جانفي 1962
محمد الصديق بن يحي يقدم مذكرة الحكومة الجزائرية ردا على مذكرة فرنسا

22 فيفري 1962
اجتمع المجلس الوطني للثورة الجزائرية بطرابلس لدراسة نص اتفاقيات إيفيان في كل جزئياتها, و تم التصويت على مشروع نص الإتفاقيات بالإجماع ما عدا أربعة (4) هم هواري بومدين و قائد أحمد وعلي منجلي و الرائد مختار بوعيزم.

27 فيفري 1962
مظاهرات ورقلة تنديدا بمشروع فصل الصحراء عن الشمال

18 مارس 1962
التوقيع على وثيقة اتفاقية إيفيان من طرف كريم بلقاسم و لوي جوكس، و إعلان بن خدة عبر إذاعة تونس عن وقف إطلاق النار في كافة أنحاء الجزائر بداية من 19 مارس 1962، و قام دوغول قبل ذلك بقليل بإعطاء نفس الأوامر للقوات الفرنسية.

29 مارس 1962
تكليف الهيئة التنفيذية المؤقتة برئاسة عبد الرحمان فارس بتسيير الفترة الإنتقالية و تحضير الإستفتاء

01 أفريل 1962
منظمة الجيش السري تكثف من أعمالها الإرهابية ضد الشعب الجزائري

01 جويلية 1962
استفتاء تقرير المصير

05 جويلية 1962
الإعلان الرسمي عن الإستقلال


المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
وتحيا الجزائر حرة أبية



ta7iya.gif





87108647zx9.gif

qasralkhair-8c94891f8b.gif
</B></I>





 
-31- تاريخ الثورة الجزائرية : الجزء الثالث.

1265018739.gif












star7.gif





1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif

19.gif


تاريخ الثورة الجزائرية : الجزء الثالث.

19.gif


تابعوا الجزء الثالث من تاريخ الثورة الجزائرية في هذا اليوتيب
شهادات حية وصور واقعية من ربوع معارك حرب التحرير الجزائرية
معارك شرسة خاضها أسود الوغى مع جحافل الجيش الفرنسي
معارك طاحنة في أدغال الغابات و فجاج الوديان
وبين شعاب الجبال وفي السهول والهضاب و التلال.
و أعطوا دروسا قاسية للأمبراطورية الفرنسية في فنون القتال
وضربوا أعلى المثال في قمة الصبر والشجاعة والصمود والتحدي.

19.gif



http://www.youtube.com/watch?v=wev2ttc4y1k


19.gif


معركة الجزائر العاصمة
الجزء الثالث

فرنسا الآثمة تستنجد بآلاف المظليين لمحاصرة العاصمة الجزائرية و تطويق حي القصبة و تستنفر جنودها ليواجه حرب العصابات و شوارع المدن التي كانت تقودها جبهة التحرير الوطني إنظلاقا من حي القصبة العريق و بدء حرب العصابات و تفجير القنابل حيثما يوجد جنود و أعيان الإحتلال.
لما تستشيط القصبة غضبا تحرق المعمرين الآثمين
وتضحي بأشجع أبناءها وبناتها وهم في ربوع الشباب.


19.gif



http://www.youtube.com/watch?v=YR98qdSe1WQ


19.gif



إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم

87108647zx9.gif







8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري




arton7975.jpg









8ef40edd7c.gif







المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif







... نلتقي لنرتقي في الجزء الرابع من تاريخ الثورة الجزائرية ...
مرفوق بالجزء الرابع من معركة الجزائر العاصمة الشهيرة




... بحول الله تعالى ...





sigpic1469013.gif




qasralkhair-8c94891f8b.gif





ta7iya.gif








87108647zx9.gif
 
-32- تاريخ الثورة الجزائرية : الجزء الرابع.

1265018739.gif













star7.gif





1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif

19.gif


تاريخ الثورة الجزائرية : الجزء الرابع.

19.gif


تابعوا الجزء الرابع من تاريخ الثورة الجزائرية في هذا اليوتيب
شهادات حية وصور واقعية من ربوع معارك حرب التحرير الجزائرية
معارك شرسة خاضها أسود الوغى مع جحافل الجيش الفرنسي
معارك طاحنة في أدغال الغابات و فجاج الوديان
وبين شعاب الجبال وفي السهول والهضاب و التلال.
و أعطوا دروسا قاسية للأمبراطورية الفرنسية في فنون القتال
وضربوا أعلى المثال في قمة الصبر والشجاعة والصمود والتحدي.

19.gif



http://www.youtube.com/watch?v=YKLHSS62MiY&feature=related


19.gif


معركة الجزائر العاصمة
الجزء الرابع

فرنسا الآثمة تستنجد بآلاف المظليين لمحاصرة العاصمة الجزائرية و تطويق حي القصبة و تستنفر جنودها ليواجه حرب العصابات و شوارع المدن التي كانت تقودها جبهة التحرير الوطني إنظلاقا من حي القصبة العريق و بدء حرب العصابات و تفجير القنابل حيثما يوجد جنود و أعيان الإحتلال.
لما تستشيط القصبة غضبا تحرق المعمرين الآثمين
وتضحي بأشجع أبناءها وبناتها وهم في ربوع الشباب.
القائد محمد العربي بن مهيدي يقع في الأسر
و يعذب تعذيبا وحشيا ويصبر ويحتسب ويستشهد
رحمه الله تعالى.
وتصاب جميلة بوحيرد في معركة دهاليز القصبة
وتؤسر لترى صنوفا من العذاب أثناء استنطاقها.
ولم تبح بأسرار الثورة ولم تكشف لهم مخابيء الثوار.


19.gif



http://www.youtube.com/watch?v=7viCs1Ck6Yw&feature=related


19.gif



إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم

87108647zx9.gif







8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري




arton7975.jpg









8ef40edd7c.gif







المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif







... نلتقي لنرتقي في الجزء الخامس من تاريخ الثورة الجزائرية ...
مرفوق بالجزء الخامس من معركة الجزائر العاصمة الشهيرة




... بحول الله تعالى ...





sigpic1469013.gif




qasralkhair-8c94891f8b.gif





ta7iya.gif









87108647zx9.gif
 
-33- تاريخ الثورة الجزائرية : الجزء الخامس.

1265018739.gif














star7.gif





1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif

19.gif


تاريخ الثورة الجزائرية : الجزء الخامس.

19.gif


تابعوا الجزء الخامس من تاريخ الثورة الجزائرية في هذا اليوتيب
شهادات حية وصور واقعية من ربوع معارك حرب التحرير الجزائرية
معارك شرسة خاضها أسود الوغى مع جحافل الجيش الفرنسي
معارك طاحنة في أدغال الغابات و فجاج الوديان
وبين شعاب الجبال وفي السهول والهضاب و التلال.
و أعطوا دروسا قاسية للأمبراطورية الفرنسية في فنون القتال
وضربوا أعلى المثال في قمة الصبر والشجاعة والصمود والتحدي.
ولعلع الرصاص وحمى وطيس المعارك و التحق آلاف شبان الجزائر بالجبال للإنضمام للثورة وكذا الفتيات
و شعرت فرنسا بأن جيشها يعاني من هجومات شرسة وضربات موجعة في الجبال و الغابات و الأدغال و الوديان وفي المدن إنطلاقا من الجزائر العاصمة و تحديدا من حي القصبة.
فعززت جيشها بـ: 180000 مائة وثمانون ألف عسكري كمدد لمجابهة الثورة الجزائرية وجلبت فرنسا ترسانة عسكرية ضخمة مزودة بأحدث الأسلحة الفتاكة ومجهزة بكل العتاد. و دخل الحلف الأطلسي مساندا ومساعدا للجيوش الفرنسية.
فزاد إيمان المجاهدين الجزائريين في الجبال الشامخات بقضيتهم العادلة وكان شعارهم: النصر أو الإستشهاد.

19.gif



http://www.youtube.com/watch?v=QcJjXhJ16yo&feature=related


19.gif


معركة الجزائر العاصمة
الجزء الخامس

فرنسا الآثمة تستنجد بآلاف المظليين لمحاصرة العاصمة الجزائرية و تطويق حي القصبة و تستنفر جنودها ليواجه حرب العصابات و شوارع المدن التي كانت تقودها جبهة التحرير الوطني إنظلاقا من حي القصبة العريق و بدء حرب العصابات و تفجير القنابل حيثما يوجد جنود و أعيان الإحتلال.
لما تستشيط القصبة غضبا تحرق المعمرين الآثمين
وتضحي بأشجع أبناءها وبناتها وهم في ربوع الشباب.
إستشهاد حسيبة بن بوعلي و علي عمار المدعو : علي لابوانت و الطفل عمر ياسف
ومحمود في حي القصبة.


19.gif


http://www.youtube.com/watch?v=5pu3ODRd3tU&feature=related



19.gif



إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم

87108647zx9.gif







8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري




arton7975.jpg









8ef40edd7c.gif







المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif







... نلتقي لنرتقي في الجزء السادس من تاريخ الثورة الجزائرية ...
مرفوق بالجزء السادس من معركة الجزائر العاصمة الشهيرة




... بحول الله تعالى ...





sigpic1469013.gif




qasralkhair-8c94891f8b.gif





ta7iya.gif










87108647zx9.gif

 
-34- تاريخ الثورة الجزائرية : الجزء السادس.

1265018739.gif




star7.gif





1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif

19.gif


تاريخ الثورة الجزائرية : الجزء السادس.

19.gif


تابعوا الجزء السادس من تاريخ الثورة الجزائرية في هذا اليوتيب
شهادات حية وصور واقعية من ربوع معارك حرب التحرير الجزائرية
معارك شرسة خاضها أسود الوغى مع جحافل الجيش الفرنسي
معارك طاحنة في أدغال الغابات و فجاج الوديان
وبين شعاب الجبال وفي السهول والهضاب و التلال.
و أعطوا دروسا قاسية للأمبراطورية الفرنسية في فنون القتال
وضربوا أعلى المثال في قمة الصبر والشجاعة والصمود والتحدي.

19.gif



http://www.youtube.com/watch?v=c4NiivCBQKU


19.gif




19.gif



إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم

87108647zx9.gif







8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري




arton7975.jpg









8ef40edd7c.gif







المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif







... نلتقي لنرتقي في الجزء السابع من تاريخ الثورة الجزائرية ...
... بحول الله تعالى ...





sigpic1469013.gif




qasralkhair-8c94891f8b.gif





ta7iya.gif










87108647zx9.gif
 
-35- تاريخ الثورة الجزائرية : الجزء السابع.

1265018739.gif







star7.gif





1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif

19.gif


تاريخ الثورة الجزائرية : الجزء السابع.

19.gif


تابعوا الجزء السابع من تاريخ الثورة الجزائرية في هذا اليوتيب
شهادات حية وصور واقعية من ربوع معارك حرب التحرير الجزائرية
معارك شرسة خاضها أسود الوغى مع جحافل الجيش الفرنسي
معارك طاحنة في أدغال الغابات و فجاج الوديان
وبين شعاب الجبال وفي السهول والهضاب و التلال.
و أعطوا دروسا قاسية للأمبراطورية الفرنسية في فنون القتال
وضربوا أعلى المثال في قمة الصبر والشجاعة والصمود والتحدي.

19.gif



http://www.youtube.com/watch?v=7pD4gBFQ-78


19.gif




19.gif



إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم

87108647zx9.gif







8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري




arton7975.jpg









8ef40edd7c.gif







المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif







... نلتقي لنرتقي في الجزء الثامن من تاريخ الثورة الجزائرية ...
... بحول الله تعالى ...





sigpic1469013.gif




qasralkhair-8c94891f8b.gif





ta7iya.gif











87108647zx9.gif
 
-36- تاريخ الثورة الجزائرية : الجزء الثامن.

1265018739.gif








star7.gif





1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif

19.gif


تاريخ الثورة الجزائرية : الجزء الثامن.

19.gif


تابعوا الجزء الثامن من تاريخ الثورة الجزائرية في هذا اليوتيب
شهادات حية وصور واقعية من ربوع معارك حرب التحرير الجزائرية
معارك شرسة خاضها أسود الوغى مع جحافل الجيش الفرنسي
معارك طاحنة في أدغال الغابات و فجاج الوديان
وبين شعاب الجبال وفي السهول والهضاب و التلال.
و أعطوا دروسا قاسية للأمبراطورية الفرنسية في فنون القتال
وضربوا أعلى المثال في قمة الصبر والشجاعة والصمود والتحدي.
19.gif

قال الجنرال بيجار :closedeyes: لو أن لي ثلة من أمثال العربي بن مهيدي لفتحت العالم )
القائد محمد العربي بن مهيدي مهندس معارك حرب المدن كان يقود معارك شوارع المدن بقلب العاصمة الجزائرية بالتنسيق مع البطلين عبان رمضان و يوسف بن خدة
و التنفيذ كان على أيدي ابطال أشاوس الفدائيون الشجعان: ياسف سعدي - حسيبة بن بوعلي - علي عمار المعروف بعلي لابوانت - طالب عبد الرحمـــن - و الطفل الصغير البطل عمر ياسف... وغيرهم.
استشهدوا جميعا لم يبقى على قيد الحياة سوى الفدائي الشجاع ياسف سعدي و القائد يوسف بن خدة.

19.gif


لما انتشرت الثورة التحريرية المجيدة عبر كامل القطر الجزائري و بدأت حرب المدن وخاصة شوارع مدن الجزائر العاصمة انطلاقا من حي القصبة العتيق. ودخل الحلف الاطلسي علانية مساندا ومساعدا الاحتلال الفرنسي عسكريا و سياسا ولكن هيهات فقد اشتعلت الثورة في أرض الجزائر اشتعال النار في الهشيم و عقدت جبهة التحرير الوطني الجناح السياسي للثورة و جيش التحرير الوطني الجناح العسكري للثورة عقدا العزم على أن تحيا الجزائر حرة كريمة أبية مستقلة. واستمدا هذا التحدي والشموخ و الصمود من جبال الجزائر الشامخات.
وصمت الكلام و تكلم الرصاص وتحدثت القنابل في كل مكان.

19.gif



http://www.youtube.com/watch?v=EoNylxQGUlM


19.gif




19.gif



إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم

87108647zx9.gif







8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري




arton7975.jpg









8ef40edd7c.gif







المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif







... نلتقي لنرتقي مع هذه السلسلة من تاريخ الثورة الجزائرية ...
... بحول الله تعالى ...





sigpic1469013.gif




qasralkhair-8c94891f8b.gif





ta7iya.gif












87108647zx9.gif
 
-37- -العلامة الدكتور عائض القرني يتحدث عن الجزائر -algerie -1

1265018739.gif









star7.gif





1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif

19.gif

حدثنا الزمان الجزء الأول

19.gif


العلامة الدكتور عائض القرني يتحدث عن الجزائر -ALGERIE -1

19.gif


يقول الشيخ الدكتور // عائض القرني : قال الجنرال شارل ديغول :closedeyes: أضحي بفرنسا ولا أضحي بالجزائر )
لخيرات الجزائر و موقعها الإستراتيجي و مواردها الكثيرة وتنوع مناخها وتضاريسها وجمال طبيعتها وشساعة مساحتها.
والشيخ الدكتور ينطق مدينة قالمة بـ: قوتمالة وهي قالمة وليست قوتمالة
وقالمة بلد القمح الأجود في العالم حتى الإيطاليين يتسابقون على شراءه.
ويتحدث عن الثورة المجيدة وعن شعر الثورة وعن جمال مدن الجزائر وعن روعة الكبش الجزائري الذي يتنافس على شراءه التوانسة و السعوديين.


19.gif


http://www.youtube.com/watch?v=1ByWbEYd6RY&feature=related

19.gif




إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم

87108647zx9.gif







8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري




arton7975.jpg









8ef40edd7c.gif







المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif







... نلتقي لنرتقي مع الجزء الثاني من سلسلة حدثنا الزمان...
... بحول الله تعالى ...





sigpic1469013.gif




qasralkhair-8c94891f8b.gif





ta7iya.gif













87108647zx9.gif
 
-38- العلامة الدكتور عائض القرني يتحدث عن الجزائر -algerie -2

1265018739.gif










star7.gif





1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif

19.gif

حدثنا الزمان الجزء الثاني

19.gif


العلامة الدكتور عائض القرني يتحدث عن الجزائر -ALGERIE -2

19.gif


http://www.youtube.com/watch?v=rV3ukH7sfhI&feature=related


19.gif


قصيدة الدكتور عائض القرني في الجزائر

19.gif


http://www.youtube.com/watch?v=9MDGJ0Va_zU&feature=related

19.gif




إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم

87108647zx9.gif







8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري




arton7975.jpg









8ef40edd7c.gif







المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif







... نلتقي لنرتقي مع معارك جبهة جيش التحرير الوطني من سلسلة تاريخ الثورة الجزائرية...
... بحول الله تعالى ...





sigpic1469013.gif




qasralkhair-8c94891f8b.gif





ta7iya.gif














87108647zx9.gif
 
-39- معارك جيش التحرير الوطني : 1954 م / 1962 م

1265018739.gif











star7.gif





1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif

19.gif


معارك جيش التحرير الوطني

19.gif

الجزء الأول
19.gif



1- خريطة معارك جيش التحرير الوطني
1954 م // 1962 م


19.gif


9.jpg



19.gif




إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم

87108647zx9.gif







8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري




arton7975.jpg









8ef40edd7c.gif







المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif







... نلتقي لنرتقي مع الجزء الثاني من معارك جبهة جيش التحرير الوطني من سلسلة تاريخ الثورة الجزائرية...
... بحول الله تعالى ...





sigpic1469013.gif




qasralkhair-8c94891f8b.gif





ta7iya.gif















87108647zx9.gif
 
-40- معركة الجرف 22 سبتمبر-29 سبتمبر 1955

1265018739.gif












star7.gif





1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif

19.gif


معارك جيش التحرير الوطني

19.gif

الجزء الثاني
19.gif



2- معركة الجرف 22 سبتمبر-29 سبتمبر 1955

19.gif

i_icon_minitime.gif




اليوم الاول من المعركة

في فجر يوم 22/09/1955 نشبت معركة على أشدها من طرف القوات الاستعمارية الفرنسية ضد وحدات المجاهدين المتواجدة بقلعة الجرف وبدأت بقصف مدفعي مكثف كتمهيد لتقديم وحدايها ،اثرها حاولت القوات الاستعمارية الفرنسية على جبهات ثلاث (شرفية وشمالية وجنوبية) واقربت كتيبة دبابات يتبعها فيلق مشاة من اللفيف الاجنبي باتجاه المدخل الشمالي لمدخل الجرف.

وباقترابها من المدخل نفدت الخطة من طرف المجاهدين حيث تم احراق الدبابتين الاماميتين وعطب اربعة اخرين ,وكان الالتحام بالقوات الاستعمارية عن كثب بحيث لم ينجو من فيلق المشاة الا قليل. وفي الجولة الأولى للمدخل، تقهقرت قوات الاستعمار خائبة وغنم المجاهدون كميات هائلة من الأسلحة الاتوماتيكية التي بقيت منتشرة بجانب الجثث المرمية بعضها فوق بعض ,كما صدت القوات الاستعمارية من الجنوب والشمال خائبة وغنم المجاهدون كميات أخرى من الأسلحة الاتوماتيكية الخفية ,وتم عطب 18 واحراق البعض منها بالجبهة الشمالية. تقهقرت القوات الاستعمارية في هده الجولة ,وفي تلك اللحظات الحاسمة قدمت اسراب من الطيران المقاتل مركزه قصفها على موقع الجرف بحيث ان المشاهد من الناحية الشرقية بالدرمون أو بناحية السطح يرى بعينيه المجردة كومة من الدخان تعلو السماء.

وتواصل القصف المكثف حوالي نصف ساعة حاولت القوات الاستعمارية التقدم على الجبهات الثلاثة فاستدرجت في تقدمها تبعا للخطة الثورية المتعبة ,فنشبت المعركة على اشدها بين – جانبين- لمدة ثلاث ساعات متتالية اجبرت القوات الاستعمارية على التقهقر, فضربت من الخلف على الجبهات الثلاثة ,سادها ارتباك وذعر مخيف ,حاولت التخلص من الهجومات الخلفية بتدخل سلاح المدفعية ,لكنها لم تنجح الآن وحدات المجاهدين اقيربت من عساكر الفرنسيين ,نظرا لعدم جدوى القصف المدفعي ,وتواصلت المعركة بين الجانبين للمرة الثانية في اليوم الأول وحاولت القوات الاستعمارية نجدة قواتها فاصطدمت بقوات المجاهدين المحاصرين للعدو، كما حاولت القوات الاستعمارية عن طريق النجدات الملحقة فأصبحت المعركة بين جبهات متعددة جبهة المجاهدين بموقع الجرف، هجوم استعماري مقابل تطويق من وحدات من المجاهدين ضد القوات الاستعمارية المشبكة مع الجبهة الأولى اشتباك ثاني لصد نجدات العدو الملحقة.

خيم الظلام الدامس الذي ستر تقدم وحدات المجاهدين كتغيرات الأحكام.الحصار على القوات الاستعمارية ,في جوف هذه الليلة المباركة تم القضاء على القوات الاستعمارية المحاصرة بتمامها كما تم غنم أسلحة أوتوماتيكية ذات بال ,وغنم كميات هائلة من الذخيرة ومدفعين (بازوكا) وجهاز إرسال و استقبال لاسلكي.

اليوم الثاني من المعركة

في الصباح الباكر ابتدات القوات الستعمارية بالقصف طويل المدى بطاريات بناحية الدرمون شرقا والبطاريات الثانية بالسطح غربا, ومجموعة البطاريات رقم ثلاثة تمركزت شرق راس العش ,وباثر انتهاء القصف طويل المدى ابتدات مدفعية الهاون القصف كطريقة لستر تقدم الوحدات و اقترابها من مرابطي القلعة (المجاهدون) اشتعلت النيران على اشدها وتواصلت اليوم كله بحيث نجدات العدو متلاحقة الواحدة تلوى الأخرى بالرغم من امتدادات العدو لم تستطع الاقتراب من موقع الجرف (مقر الإدارة),في مساء اليوم قدمت نجدات من المجاهدين الاشاوس الذين يدفعهم قوة الايمان بقضيتهم ,وفك الحصار عن اخوانهم ,فاشتعلت النيران بين الطرفين من جديد فوجدت القوات الاستعمارية نفسها محاصرة من الطرفين حاولت التخلص فلم تفلح ,وفشلت خطة هجوم الاستعمار الفرنسي لليم الثاني ولم يخرج من قوات الاستعمار الا القليل جدا فارا بنفسه بدون سلاح.

اضطرت القوات الاستعمارية إلى تجديد القصف بالمدفعية ليلا ,نتيجة ياسها من قواتها مستلهمة المقولة اليهودية. حينما فشلت في الخطة لليوم الموالي طبقت القول اليهودي – علينا وعليكم يا رب -. تقرير عن صدى المعركة لليوم الأول والثاني أدى به الجنرال * بوفر* قائد الفرقة الثانية للمشاة المتحركة ,واصفا قلعة الجرف أنها تجابه قواتنا اعنف عمليات هجومية تصدت لها عمليات التمشيط والتطهير الواسعة المتجهة ضد اوراس النمامشة والشمال القسنطيني اعترضتها صخرة صلداء تمثللت في قلعة الجرف الواقع بجبال اوراس النمامشة الشامخات جبل قاحل مجدب و جبل كنود ,و المرابطون به اشداء كالصخور التي لا تتفتت إلى حد الات الظلمة الشديدة قد خيمت وان التعليمات كشف الاستطلاع الجوي ان منطقة العملتات توسعت واتسعت بعكس ما كان مقرر لدينا في تقدير الموقف المتبع مما يعرض قواتنا إلى صعوبات جمة.

اليوم الثالث من المعركة

في فجر مبكر حاولت القوات الاستعمارية التقدم على جبهات ثلاثة تحت ستر مظلة مدفعية وهاونات في آن واحد بأثر بزوغ الشمس اقتربت قوات العدو من مواقع الجرف اشتعلت النيران بين الطرفين على أشدها لمدة اربعة ساعات والنيران ملتهبة بين الجانبين لم تستطع التقدم واضطرت إلى التقهقر خلف منطقة العمليات بقليل وابتدأ القصف الجوي بواسطة أسراب من الطائرات المعززة سرب وراء سرب ,والسرب يحتوي على 12 طائرة حربية مقنبلة وابتدأت بقصف مكثف على موقع الجرف في الجبهة الجنوبية لمنطقة المعارك ثم إسقاط طائرة استطلاعية من طرف المجاهدين انتقل القصف للسلاح الجوي واسقطوا طائرتين مقاتلتين بمنطقة العمليات، تغير الموقف بأثر سقوط الطائرات الثلاثة، والتحقت نجدات جوية مكثفة غطت كامل منطقة العمليات المتربعة على أكثر من أربعين كلم مربع (40كلم2). ابتعد سلاح الجو عن موقع الجرف في اتجاه تركيز قنبلته ,على سلسلة وادي مسحالة ووادي هلال ,البياضة ,جبل العلق ,و جبل الجديدة وتدخل سلاح المدفعية والهاونات مركز قصفه على موقع الجرف كخطة تمهيدية وستر تقدم قوات العدو باثر اقترابها من مرابطي الجرف اشتعلت النيران على اشدها لمدة أكثر من ساعتين متتاليتين اجبرت القوات الاستعمارية على التقهقر منكسرة تاركة في الجبهة الشرقية دبابتين تشتعلان نارا ,وثلاثة مصفحات تشتعل نارا أيضا، منها عربة القيادة التي فر منها قائد العمليات تحت وابل من النيران المجاهدين وعلى بعد من عربته بحوالي 80 متر تم إسقاطه، وشوهد أخده بقوة وبسرعة بين أيدي قوات اللفيف الأجنبي ,فارين به إلى منطقة تجمعاتهم بناحية الدر مون الموقع المقابل لقلعة الجرف. فشلت القوات الاستعمارية في تقدمها وفي قصفها الجوي وقصفها بالمدفعية طويلة المدى والهاونات وسجل انهزامها للمرة الثالثة في المعارك.

خسائر العدو لليوم الثالث:

ثلاثة طائرات (اثنان قتالية وواحدة استطلاعية) دبابتين ,وثلاثة مزمجرات ,وغنم كميات هائلة من الأسلحة الخفيفة الاتوماتيكية وكميات معتبرة من الخراطيش التي نزعت من فوق العساكر الجثث الهامدة المنتشرة في ساحة المعركة.

اليوم الرابع من المعركة

القوات الاستعمارية حاولت التقدم تحت مظلة المدفعية والهاونات في الصباح الباكر على الجبهات الثلاثة باثر اقترابها من مواقع الجرف اصطدمت بوحدات من المجاهدين المتقدمة التي تم توزيعها وأخدها لإمكانها ليلا وبدلك وقعت القوات الاستعمارية في فخ لم تكن تتوقعه وضربت في الجهات الثلاثة ضربا جد قاسية مخلفة المئات من القتلى والجرحى كجثث متناثرة في ساحة المعركة.

القيادة الاستعمارية أصيبت بذهول وقربت على إفلات زمام الامور من يدها، سادها الارتباك المتمثل في الكر والفخر لوحدلت المجاهدين الملحقة في اللحظات الحاسمة, تدخلت المدفعية ,مدفعية العدو بقصف مكثف على منطقة العمليات، وخارج منطقة العمليات. تدخل سلاح الجو على الجبهة الجنوبية موسعا قصفه إلى حليق الديب،و مساحلة،و وادي هلال ،و ام الكماكم ,مركزا قصفه على منطقة جبل البطنة الواقع غرب وادي هلال وأعالي جبل ام الراجمة والبياضة، لان استطلاع العدو كشف تحرك وحدات المجاهدين هناك في اتجاه تنفيذ الخطة تبعا لتقدير الموقف، موقف قيادة المجاهدين ,أثناء تقدم قوات العدو المكثفة تجاه قلعة الجرف فاصطدمت بمرابطي القلعة، وأجبرت على التوقف والتقهقر, منكسرة تاركة جثثا هامدة بمشارف قلعة الجرف ملقية على الأرض، و بجانب الجثث أسلحتها ومعداتها الذاتية، بحيث صعب على القوات الفرنسية الاقتراب من جثثها كحقيقة معاشة شاهدها المرابطون وتأكد لديهم بان صمودهم وقوة إيمانهم بالنصر المرتقب، هو سر نجاحهم في المعركة.

شاهد المراقبون من المجاهدين المكلفون بالاتصال والأخبار ارتباكا شديدا في صفوف تجمعات القوات الاستعمارية في مناطق تجمعاتها. كما تم توزيع وحدات المجاهدين ليلا واخدهم لمواقعهم استعدادا لليوم الخامس للمعركة، ثم إرسال دوريات انتحارية لكشف مدى قوة العدو في مراكز تجمعاته المنتشرة على الجبهات الأربعة المحيطة بمنطقة الجرف، والاتصال بوحدات المجاهدين في الخلف بقمم جبال العلق, وجبال الجديدة, الاتصال بالدوريات لتامين الخطوط بخناق الأكحل، و جبال كميل (أريس) لطلب نجدات المجاهدين وتأهبها لتنفيذ الخطة المتفق عليها حسب تقديم الموقف كل دلك، التحقت معلومات عن طريق الدوريات العائدة من مهمتها أن قوات استعمارية جد كبيرة قدمت من باتنة و تلاغمة،و سطيف،و بريكة،و بوسعادة وبسكرة، تمركزت على طول الخط الفصل بين جبال أوراس و جبال النمامشة كحصار على طول خط وادي عبدي و وادي العرب هدفا منها قطع الاتصال بين وحدات المجاهدين.


اليوم الخامس من المعركة

في صباح الباكر قامت القوات الاستعمارية بقصف مدفعي مركز على منطقة الجرف وقمم الجبال المجاورة على فترات ثلاثة متتالية تتبعها قصف جوي شامل غطى كامل منطقة العمليات والمناطق المجاورة لها, بحيث القصف الجوي غطى مايربو على 40 كلم2 التزم المجاهدون أماكنهم في صمت رهيب حوالي العاشرة صباحا، حاولت القوات التقدم من الجبهات الثلاثة، واحدثت جبهة رابعة من الناحية الغربية، منطقة تجمعاتها بالسطح. اقتربت القوات الاستعمارية من مرابطي المعركة الصامدون في عرائنهم، المعتصمون بالله وحده، المؤمنون بعدالة قضيتهم الراغبون في الاستشهاد بدافع حب الجهاد في سبيل الله وتخليها لقضيتهم من براثن الاستعمار المتغطرس البغيض الدي تجرد من كل الأخلاقيات، فبقوه هدا الإيمان سددت طلقات المجاهدون في صدور وجماجم الاعداء. تقهقر العدو على التقدم تاركا وراءه جثثا مرمية هنا وهناك، وكلابه المرافقة الافراد الجند، ظل سبيلها وارتفع عويلها مستنكرة لما اقمحت فيه انكسرت الجبهات الاربعة في تقدمها، واجبرت على التقهقر والرجوع مواطن تجمعاتها مختلفة جثثا هامدة تعد بالمناط، والجرحى الكثيرون يئنون من جراحهن ينتظرون الموت البطئ، دون أن تستطيع القوات الاستعمارية فكهم. سجلت هزيمة شنعاء اتجاه القوات الاستعمارية مما رفع معنويات المجاهدين. وتحمل المجاهدون استشهاد العديد من الشهداء والجرحى ثم إخلاؤهم إلى المراكز المعدة للعلاج الأولى ودفن الشهداء.

اليوم السادس من المعركة

في الصباح الباكر ابتدأت المعركة بالقصف المدني المركز على منطقة قلعة الجرف على فترات متلاحقة كإعطاء فرصة لتقدم وحدات العدو عبر الجبهات الأربعة توقف القصف المدفعي خلفه الهاونات كستر لمزيد من تقدم العدو المدعو بالدبابات وفيالق اللفيف الأجنبي، وكلاب التفتيش ضنا من قادة العدو انهم سيجدون جثثا من المجاهدين لكن بأثر اقترابهم من خطوط الأولى لدفاع المجاهدين فوجئوا بمظلة من النيران المتلاحقة المسددة تسديدا محكما بحيث طلقات المجاهدين لم يفلت منها صدر عدو أو جمجمته والطلقة الثانية تردي كلبه الملصق بذراعه الأيسر... حاولت القوات الاستعمارية بكل ما لها من قوة التقدم ففشلت وخابت وانكسرت في الجبهات الاربعة، واضطربت إلى الانسحاب نهائيا إلى مراكز تجمعاتها الخلفية وسكتت النيران بين الجانبين بعد الواحدة مساء.

المراقبون الاستطلاعيون سجلوا تقهقرا فضيعا سادة ارتباك في مناطق تجماتهم. نزلت طائرة استطلاعية بالقرب من مركز رأس العش تقل قيادة العدو وخبراء المعركة، دام اجتماعهم وتجمعهم مساء اليوم السادس للمعركة ,حتى قرب الظن بانهزام القوات الاستعمارية وكسر ألتها. تكبدت فرنسا في هدا اليوم خسائر في الأرواح والمعدات الحربية خسائر باهظة تعد بالمئات من القتلى والجرحى، تم التحطيم الكلي لدبابتين وقتل ما يزبد عن ال 50 بغلا المعدون لحمل السلاح والذخيرة بالمواجهة الجنوبية لا زالت هياكلهم العظيمة شاهدا بمنطقة حليق الذيب. وحلاليف يمكن مشاهدتها، كما يمكن مشاهدة هياكل الطيران المقاتل والاستطلاعي و هياكل الدبابات بمنطقة الجرف وضواحيها (حقائق التاريخ تتكلم لأجيال الحاضر والمستقبل).معاناة، صمود, تجلد، صبر وصلابة يدفعها قوة الايمان بالله والوطن، وحبا للجهاد في سبيل الله لتخليص الوطن الغالي من براثن الاستعمار الغاشم المستبد.
مآثرنا استشهاد العديد من الشهداء واصابة الكثير بجروح متفاوتة عدد..... تم اخلائهم إلى الأماكن المعدة لذلك كما تم موارات الشهداء في جوف الليل خارج منطقة العمليات.

اليوم السابع للمعركة

في الصباح الباكر بدا العدو كعادته بقصف المركز بالمدفعية طويلة المدى على قلعة الجرف والمناطق المجاورة لمنطقة العمليات، وباثر القصف المدفعي طويل المدى قام سلاح الجو بقنبلة منطقة الجرف باسراب متتابعة متلاحقة. دام القصف حوالي نصف ساعة ثم انتقل الطيران إلى منطقة سلسلة الجبل حاولت القوات الاستعمارية التقدم على الجبهات الاربعة بالمشاة العززة بقصف الهاونات كتغطية لتقدمها. المرابطين بمنطقة العمليات تبا للخطة المتبعة ترك القوات الاستعمارية التقدم أكثر فاكثر تنفيذا للخطة الثورية لحرب العصابات اشتعلت النيران بين الجانبين مرونة حركة المجاهدين بحكم معرفتهم لمسالك ومنعرجات التضاريس الجبلية ,أصبحت القوات الاستعمارية محاصرة بوحدات المجاهدين الخلفية واشتد الخناق في المواجهات الأربعة مما سهل القضاء على القوات الاستعمارية واللحاق الخسائر الجد كبيرة بإفراد العدو، وغنم كميات معتبرة من الأسلحة الاتوماتيكية الخفيفة والرشاشات الثقيلة، بحيث لم ينجو الا القليل والقليل جدا من القوات الاستعمارية الذي أقحم بها قادة الاستعمار المتغطرس الذي كان يظن حسب مزاعمه (كمشة من الفلاقة).

الخارجون عن القانون يسهل القضاء عليهم في صبيحة اليوم الأول ويمثل بجثث البعض منهم في الشوارع الرئيسية من المدن كعادته وبذلك تكون نشوة الغطرسة الاستعمارية بفرنسا، انكسرت القوات الاستعمارية شر انكسار في الجبهات الأربعة من نجا منهم تاركا سلاحه على ميدان المعركة مختلا في عقله ظل طريقه لمنطقة تجمعاتهم مما يمكن مرابطي قلعة الحرف من القضاء عليه.

تكبد العدو الفرنسي خسائر جد جسيمة في الارواح والمعدات الحربية. غنم المجاهدون كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة الاتوماتيكية والذخيرة بحيث صعب على المجاهدين حملها لوفرة تعدادها. قررت القيادة جمعها من المخابئ والملاجئ استعدادا إلى تحويلها إلى الأماكن المتعددة لذلك. ومآثر المجاهدين استشهاد عدد من المجاهدين كما جرح عدد آخر بجروح متفاوتة الخطورة ثم اخلاء الجرحى إلى الأماكن المعدة لذلك كما تم دفن الشهداء ليلا خارج منطقة العمليات.

اليوم الثامن للمعركة

في فجر مبكر قامت القوات الاستعمارية مركزه على موقع الجرف وقصفت ثان تمهيدي لعزل منطقة الجرف كخطة جديدة أو مستجدة لتنفتذ قرار العدو بالدخول بكل قوة إلى موقع الجرف، ابتدات الهجوم بفيالق من اللفيف الاجنبي المدعى بالدبابات بالقرب من مرابطي قلعة الجرف.

نشبت النيران على اشدها بين الطرفين كاليوم الأول للمعركة تواصل الهجوم أكثر من خمسة ساعات والنيران مشتعلة بين الجانبين وجثث العدو من اللفتف الاجنبي تساقط هنا وهناك، وتحولات خبراء الحرب القادمون من الهند الصينية يدفعون بقواتهم إلى الامام... تعززت وحدات المجاهدين من الخلف، اطلق المجاهدون من قمم الجبال الشامخة المنيعة المحيطة بمنطقة الجرف كاسود تحبوهم قوة ايمانهم بقضيتهم وفتحوا نيرانهم من خلف قوات العدو تفطن العدو إلى انه أصبح في حصار مضروب عليه، حاولت التنصل والتقهقر للخلف فلم تفلح. تقهقرت قوات الجيش الفرنسي في تقدمها نهائيا امام صلابة المرابطين بالقلعة واشتدت المعركة على اشدها في قتال مستميت عبر الجبهات الاربعة حوالي الساعتين، انتصر فتها المجاهدون انتصارا باهرا اعتبرواه كرضاء وتتويجا من ربهم انصر قضيتهم، لم تعد قوات العدو إلا فلول ضئيلة جدا معزولين من سلاحهم، نتيجة قوة الصدمة، وذهولهم من قبضة الحصار عليهم الغير متوقع لديهم. سجلت خسائر جد جسيمة في جانب العدو في قواته ومعداته وآلياته، و عطب 12دبابة بحيث شوهد فرارهم وفرار أطلق البابات في اتجاه تجمعات العدو.

معركة الجرف جزء من معارك الثورة الجزائرية
التاريخ 22 سبتمبر-29 سبتمبر 1955
المكان جبل الجرف بمدينة تبسة شرق الجزائرالعاصمة
النتيجة انتصار جيش التحرير الوطني على الجيش الفرنسي


القادة العسكريون الجزائريون


شريط لزهر
جيلاني السوفي
سي صالح الخنشلي
عون عمر
ورتاني بشير
قتال الوردي
فرحي حمة بن عثمان

القائد العسكري الفرنسي

اندريه بوفر

القوى

500 مجاهد جزائري مقابل 40,000 جندي فرنسي

الخسائر

جيش التحرير الوطني

الشهداء العسكريون 170 شهيدا و 50 جريحا
الشهداء المدنيون 100 شهيدا

الجيش الفرنسي 700 قتيل

19.gif




إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم

87108647zx9.gif







8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري




arton7975.jpg









8ef40edd7c.gif







المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif







... نلتقي لنرتقي مع الجزء الثالث من معارك جبهة جيش التحرير الوطني من سلسلة تاريخ الثورة الجزائرية...
... بحول الله تعالى ...





sigpic1469013.gif




qasralkhair-8c94891f8b.gif





ta7iya.gif
















87108647zx9.gif
 
-41-مهندس الثورة الجزائرية و قائدها : أسد الأوراس : مصطفى بن بولعيد

1265018739.gif












star7.gif




1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif

19.gif

مهندس الثورة الجزائرية و قائدها
أسد الأوراس : مصطفى بن بولعيد

19.gif

benboulaid-238x310.jpg

thumbnail.php

422db83879495864843356594a7e047f.jpg

19.gif

محرك الثورة ومهندسها وقائدها الشجاع في جبل الأوراس
هو أحد القادة الإثنين وعشرين 22 الذين فجروا الثورة الجزائرية المجيدة.

LES-22.JPG

25fca58e6b.gif

19.gif

183444_01305546126.jpg

القادة الستة الذين خططوا ورسموا للثورة الجزائرية و كانوا قادة شجعان أشاوس
الواقفون :محمد بوضياف المدعو / سي الطيب - مراد ديدوش - مصطفى بن بولعيد - رابح بيطاط.
الجاسان : محمد العربي بن مهيدي - كريم بلقاسم
19.gif

7265.gif

قادة الولايات الخمس:
الولاية الأولى : مصطفى بن بولعيد
الولاية الثانية : مراد ديدوش
الولاية الثالثة : كريم بلقاسم
الولاية الرابعة : رابح بيطاط
الولاية الخامسة : محمد العربي بن المهيدي
الولاية السادسة : الصحراء قيادة بالتناوب
19.gif

الفلم الجزائري الذي يصور مسيرة الكفاح والنضال و الجهاد لأحد قادة الثورة البارزين و أحد أعمدتها وركائزها مفجرها الاول ومهندسها العبقري الشجاع البطل الشهيد // أسد الأوراس : مصطفى بن بولعيد رحمه الله تعالى.

شاهدوه رحمكم الله.
87108647zx9.gif

19.gif

i_icon_minitime.gif



19.gif





78---Image_large.jpg

مصطفى بن بولعيد مع كتيبته
19.gif


إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم

87108647zx9.gif










arton7975.jpg








8ef40edd7c.gif






المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif






... نلتقي لنرتقي وسنعود للجزء الثالث من معارك جبهة جيش التحرير الوطني من سلسلة تاريخ الثورة الجزائرية...
... بحول الله تعالى ...





sigpic1469013.gif



qasralkhair-8c94891f8b.gif




ta7iya.gif
















87108647zx9.gif
 
آخر تعديل:
-42- تقسيم الولايات و معارك جيش التحرير الوطني ضد المحتل من 1954-1962

1265018739.gif




star7.gif




1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif

19.gif

الولايات و معارك جيش التحرير الوطني ضد المحتل
من 1954-1962


19.gif


1- مقدمة

حقق جيش التحرير الوطني عبر مراحل الثورة انتصارات عديدة ومستمرة كان لها تأثير كبير وواضح على الصعيد الداخلي والخارجي . وتنوعت هذه الانتصارات بين معارك طويلة دامت عدة أيام ، وكمائن خاطفة ،وعمليات تصفية الخونة والمتعاونين مع الاستعمارالفرنسي وجيوشه الجرارة .

وكانت معارك جيش التحرير قد عمت كل القطر الجزائري أظهر فيها قدراته القتالية خاصة في حرب العصابات التي تعتمد على حسن اختيار المكان والزمان والمباغتة والانسحاب في الوقت المناسب . وتكاد أيام الثورة تكون معارك إذ عمت كل الولايات التاريخية الولاية الأولى و الولاية الثانية والولاية الثالثة و الولاية الرابعة والولاية الخامسة و الولاية السادسة والمنطقتين الشرقية والغربية بالإضافة إلى ما كان يقوم به جيش التحرير الوطني من حرب عالية المستوى في التضحية والفداء واختراق السدين الشائكين المكهربين على الحدود الشرقية والغربية ذهابا وإيابا.


2- الولاية الأولى
kada10.jpg

صورالقادة العسكريون المتعاقبون على قيادة الولاية الأولى التاريخية ( 1954 - 1962 ).
thumbnail.php

القائد الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد رحمه الله

عرفت هذه الولاية الأولى عدة معارك كبرى ، أشهرها معركة الجرف التي تحدثنا عليها في الموضوع السابق التي وقعت بين 22 و29 سبتمبر 1955 بقيادة الشهيد بشير شيهاني والشهيد عباس لغرور و الشهيد عاجل عجول، وصل صيتها إلى المحافل الدولية ودعمت نتائج هجومات 20 أوت 1955 في تدويل القضية الجزائرية .
bachir-chihani.jpg
ABBASLAGHROUR.jpg

القائد الشهيد البطل بشير شيهاني رحمه الله والقائد الشهيد البطل عباس لغرور رحمه الله
A%27hmed-nouaora.jpg

القائد الشهيد البطل أحمد نواورة رحمه الله تعالى

lazherchriet.jpg

القائد الشهيد البطل لزهر شريط رحمه الله تعالى

وكانت فرنسا الإستعمارية قد خسرت فيها جيشا كبيرا وعتادا باهضا ولذلك قامت بتدريس هذه المعركة " معركة الجرف " في الكلية الحربية سان سير كنموذج لحرب العصابات . ومن أهم المعارك التي لها دلالة واضحة هي معركة جبل أرقو بمدينة (تبسة) بقيادة الشهيد لزهر شريط في جويلية 1956 والتي أصيب فيها السفاح المجرم الجنرال مارسيل بيجار برصاصة قرب قلبه وانكسرت فيها شوكة الاستعمار الفرنسي ومظلييه المحترفين القادمين من الهند الصينية.ولا يمكن أن نحصي جميع المعارك والكمائن والهجمات التي دارت في الولاية الأولى وإنما نقتصر على بعض معارك جيش التحرير في الولاية الأولى التي من أشهر قادتها القائد الشهيد مصطفى بن بولعيد ، القائد الشهيد شيهاني بشير، القائد الشهيد عباس لغرور ، القائد محمود الشريف ، القائد الشهيد محمد لعموري ، القائد الشهيد أحمد نواورة ، القائد الشهيد الحاج لخضر، والقائد الطاهر الزبيري.
%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC%20%D9%84%D8%AE%D8%B6%D8%B1.jpg

العقيد الشهيد البطل الحاج لخضر رحمه الله تعالى

495.jpg

السفاح المجرم الجنرال مارسيل بيجار

3- الولاية الثانية
d0e-didouche-mourad.jpg
images

القائد الشهيد البطل مراد ديدوش رحمه الله والقائد الشهيد البطل يوسف زيغود رحمه الله

اشتهرت الولاية الثانية بهجومات 20 آوت 1955 التي أعطت نفسا جديدا للثورة ودفعتها إلى الأمام دفعا وأكدت للجميع شعبية الثورة الجزائرية .وقد وقعت بها عدة معارك استشهد خلالها قادة الولاية منهم القائد الشهيد مراد ديدوش و القائد الشهيد يوسف زيغود .
وكان القائد يوسف زيغود من كبار قادة الثورة ومنظميها وصاحب فكرة القضاء على عنجهية الكولون وكبرياء الاستعمار .

ولما كان عازما على التوجه إلى الولاية الأولى ليقوم بنفس الدور وشرح مواثيق الصومام وقع في كمين للقوات الاستعمارية بالقرب من سيدي مزغيش بمدينة سكيكدة .وصمد القائد يوسف زيغود مع المجموعة القليلة التي كانت ترافقه أمام العدد الضخم من العساكر. و قاتل قتال الابطال الأشاوس حتى سقط في ميدان الشرف يوم 25 سبتمبر 1956 بالمكان المعروف بوادي بوكركر . وركزنا عليه هنا كونه هو المخطط والمنفذ لأحداث 20 أوت 1955 التي حطمت عنجهية الاستعمار وأفشلت مخططات الجنرال سوستال ونذكر بعض معارك جيش التحرير في الولاية الثانية لندلل على مدى قوة الثورة فيها. ومن أشهر قادة الولاية الثانية: القائد الشهيد ديدوش مراد ، القائد الشهيد زيغود يوسف ، القائد عبد الله بن طوبال، القائد علي كافي ، القائد صالح بوبنيدر.

4- الولاية الثالثة

واجهت الولاية الثالثة معارك ضارية ضد العدو الفرنسي وحققت انتصارات كبيرة وأصبحت مضرب الأمثال في الصمود ،بالإضافة إلى مواجهة القوات الاستعمارية ، واجهت الولاية الثالثة القوى المضادة للثورة ومنها حركة بلونيس التي تمركزت في قرية ملوزة وتسببت في مضايقات واعتداءات على الثوار والشعب معا ، وواجه جيش التحرير ذلك بكل ثبات وحكمة وكان الأمر يقتضي القضاء على الفتنة وخلع جذور الخيانة قبل أن تتسرب إلى الثورة وطوق جيش التحرير القرية يوم 28 ماي 1957 وقضى على أنصار حركة بلونيس. وكان من أبرز قادتها الأفذاذ: القائد كريم بلقاسم ،القائد محمدي السعيد، و العقيد الشهيد عميروش آيت حمودة ، الذين قادوا معارك جيش التحرير في الولاية الثالثة بكل حزم و ثبات . ومن أشهر ما واجهت الولاية الثالثة عملية الزرق الشهيرة التي استحوذت فيها على أسلحة كثيرة وأحبطت المخطط الاستعماري الذي أريد به إجهاض الثورة في منطقة القبائل .

5- الولاية الرابعة

عرفت هذه الولاية بموقعها الإستراتيجي بحكم قربها من العاصمة وربطها بين مختلف الولايات الأخرى ، وكانت المعارك بها متواصلة عبر الجبال والمدن معا. ومن تلك المعارك نذكر معركة جبل بوزقزة ، معركة أولاد بوعشرة، معركة أولاد سنان ، معركة الكاف الأخضر، معركة جبل باب البوكش 1958 غرب مدينة تيارت .وكان الجبل يمتاز بإرتفاعه الشديد فاتخذ منه المجاهدون حصنا منيعا لهم خاصة أنه كان قريبا من جبال الونشريس وجبال سيدي داود .

SOUIDANIBOUDJEMAH.jpg

القائد الشهيد البطل بوجمعة سويداني رحمه الله
221849_212517032105982_202408483116837_738909_7262125_n.jpg

العقيد الشهيد البطل امحمد بوقرة رحمه الله تعالى.

وفي نهاية ماي 1958 وقع تمشيط القوات الاستعمارية للناحية معتمدة على الطائرات الكشافة وبدأت المعركة يوم 24 ماي 1958 وقدرت القوات الاستعمارية بـ 8000 جندي تعززهم الطائرات المقاتلة والعمودية ودامت المعركة 3 ثلاثة أيام وإنتهت بإنتصار المجاهدين . من أشهر قادتها: القائد رابح بيطاط ،القائد الشهيد سويداني بوجمعة ، القائد الشهيد عمر أوعمران ، القائد الشهيد الصادق دهيليس ، القائد الشهيد امحمد بوقرة الذين قادوا معارك جيش التحرير في الولاية الرابعة وأثبتوا كفاءاتهم العسكرية و قدرتهم على التصدي للاستعمار الفرنسي في الريف والمدن.

6- الولاية الخامسة
images

القائد الشهيد البطل محمد العربي بن مهيدي رحمه الله تعالى

thumbnail.php

العقيد الشهيد البطل بن عبد الملك رمضان رحمه الله تعالى

تميزت الولاية الخامسة بالموقع الاستراتيجي الحدودي و اتساع الرقعة الجغرافية التي كانت تغطيها .وكان لها قادة كبارمن هم : القائد الشهيد محمد العربي بن مهيدي و العقيد عبدالحفيظ بوصوف و العقيد الشهيد عبد الملك رمضان و العقيد هوراي بومدين والعقيد الشهيد لطفي، وقد استمرت بها المعارك والكمائن طيلة الثورة من بينها معركة جبل عمور في 02 أكتوبر 1956 ، كما تميزت هذه الولاية بإنشاء أول مدرسة لسلاح الإشارة التي هو سلاح ذو حدين في اوت 1957 واالتي كانت أساس إنشاء وزارة العلاقات العامة والاستخبارات.

وكان العقيد لطفي من أبرز قادة الولاية الذين لعبوا دورا كبيرا في مواجهة عمليات الجنرال شال العسكرية . وفي مارس 1960 .حاصرته القوات الفرنسية بقيادة الجنرال شال مع مجموعة من المجاهدين ، منهم ؛ الرائد فراج وكان ذلك في منطقة بشار .

وأنتهت المواجهة بإستشهاد العقيد لطفي رفقة نائبه فراج يوم 27 مارس 1960 .وبقي قادة الثورة يقودون معارك جيش التحرير في الولاية الخامسة إلى أن انهزمت قوافل جيش الاستعمار وانتصرت الجزائر.

7- الولاية السادسة:
thumbnail.php

العقيد البطل الشهيد سي الحواس رحمه الله تعالى

امتازت الولاية السادسة بالتنظيم السياسي والإداري لخلايا جبهة التحرير الوطني وذلك بحكم طابعها الصحراوي أولا ، بحكم مواجهتها لمختلف الحركات المناوئة للثورة وقد اعتمدت جبهة التحرير السرية للتوغل في صفوف الشعب ، كما امتازت بمحاربة البنية الاقتصادية الاستعمارية خاصة ضد حقول البترول والغاز .
chab4.jpg

العقيد الشهيد البطل محمد شعباني رحمه الله تعالى

ومن المعارك البارزة في هذه الولاية ، نذكر معارك جبال القعدة و بوكحيل والكرمة والجريبيع في 17/18 سبتمبر 1961 بقيادة العقيد محمد شعباني وامتدت المعركة على الجبل الذي هو جزء من سلسلة جبال الأطلس الصحراوي ، ومعركة جبل ثامر التي استشهد فيها العقيدان سي الحواس و عميروش آيت حمودة .
كما كانت تقوم بتنظيم فرار المجندين الجزائريين في صفوف العدو الفرنسي وجلب الأسلحة والأخبار . وواصل قادتها معارك جيش التحرير في الولاية السادسة



19.gif


إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم

87108647zx9.gif










arton7975.jpg








8ef40edd7c.gif






المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif






... نلتقي لنرتقي وسنعود للجزء الثالث من معارك جبهة جيش التحرير الوطني من سلسلة تاريخ الثورة الجزائرية...
... بحول الله تعالى ...





sigpic1469013.gif



qasralkhair-8c94891f8b.gif




ta7iya.gif

















87108647zx9.gif
 
آخر تعديل:
-43- أبطال ومعارك الثورة التحريرية المجيدة بولاية البيض.1954 - 1962 .

1265018739.gif






star7.gif





1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif

19.gif


أبطال ومعارك الثورة التحريرية المجيدة بولاية البيض.
من 1954-1962


19.gif


عرفت مناطق ولاية البيض كباقي ربوع الوطن ثورات وإنتفاضات ضد الوجود الفرنسي , و مع إنطلاق أول شرارة ليلة أول نوفمبر 1954 ما فتئ أهالي المنطقة ينتظمون في جماعات مشكلون جبهة قوية ترفع راية الجهاد إبتغاءا في النصر أو الإستشهاد فخاضوا معارك شارسة و عنيفة و كان أبرزها حسب الترتيب الزمني.

photo17.jpg


معركة الشوابير أكتوبر 1956

توجه أربعة كتائب بغاية فك الحصار على منطقة البيض و تخفيف الضغط عليها إطلاق سراح المعتقلين الموجودين بسجون أفلو.

سير المعركة : انفصال كتيبة بقيادة لعماري محمد و وقوعها في إشتباك مع العدو الفرنسي قرب " تاويلة " أسفر الاشتباك على فقدان عدد كبير من جنود العدو الفرنسي و أسر 03 و تدمير عدد من شاحناته. أما من جانب المجاهدين استشهاد واحد و جرح آخر.

في اليوم الموالي: حشد عدد كبير من القوات الفرنسية و التوجه بها إلى المكان المسمى الشوابير.و هنا وقعت الواقعة و اشتد القتال.

نتائجها :

كان من نتائج هذه المعركة ألف و ثلاثمائة و خمس و عشرون 1325 قتيلا من العساكر و الضباط الفرنسيين و ما يزيد عن أربع مائة 400 جريح و تدمير أكثر من 80 شاحنة و قد ساهمت الطائرات في ارتفاع خسائر العدو الفرنسي و ذلك بقنبلتها العشوائية أما خسائر المجاهدين فتمثلت في إستشهاد 18 مجاهد وأسر خمسة.

معركة بوقرقور 6 – 7 ديسمبر 1956

وصول كتيبة بقيادة لعماري محمد إلى المكان المسمى بوقرقور و كذا وصول قوافل تموين جيش التحرير و بعد وشاية حشدت فرنسا أكبر عدد من قواتها قدمت من مدينة البيض ومدينة الأغواط و مدينة أفلو مزودة بكامل معداتها من دبابات ، مدرعات و طائرات مختلفة ، مهد القصف الجوي للتدخل البري.

نتائجها:

العدو الفرنسي يخسر عدد كبير من الجنود والعتاد و قد بلغت خسائر المجاهدين بإستشهاد 44 مجاهدا و عدد من المدنيين المكلفين بتوصيل التموين .

معركة شعبة الحمامة جانفي 1957 جبل بونقطة

وقعت هذه المعركة بقيادة مراد و يوسفي الحاج محمد حيث كان عدد المجاهدين حوالي 50 مجاهدا إلتقوا بقوات العدو الفرنسي في منتصف النهار و دامت المعركة حتى غروب الشمس كانت خسائر العدو الفرنسي 40 قتيلا بالإضافة إلى الجرحى و إسقاط طائرة من نوع: ت 6. أما من جانب الثوار المجاهدون سقط شهيدين و جريحين

معركة خناق عبد الرحمان فيفري 1957

قرب جبل ميمونة بالناحية الثالثة القوات الفرنسية تحشد و تتوجه إلى المكان حيث يوجد أربع كتائب من جيش التحرير من بينهم كتيبة قدمت من الولاية الرابعة لنقل الأسلحة و قد شرعوا بقيادة العقيد لطفي ونائبه شعيب و القائد العسكري زكريا في التحضيرات لمواجهة حشودات العدو الذي طوق المنطقة ليلا مزودة بكامل عدتها من طائرات و دبابات بدأت المعركة في حدود العاشرة صباحا حيث زحفت قوات العدو الفرنسي نحو الجبل حتى إلتحم الجيشان إلى درجة إستعمال السلاح الأبيض دامت حتى حلول الظلام ، خسائر العدو الفرنسي تمثلت في سقوط عدة طائرات وحوالي 600 قتيلا و ما يعدلها من جرحى أما من جانب المجاهدين إستشهاد حوالي 100 من بينهم القائد العسكري الشجاع زكريا و 120 جريح كما إستولى العدو الفرنسي على كمية كبيرة من ذخيرة المجاهدين.

معركة خلاف 10 مارس 1957

مجموعة من المجاهدين بقيادة برحمون سليمان تنصب كمينا لمجموعة من عساكر الجيش الفرنسي حيث تم القضاء على 12 منهم في مكان الإشتباك و17 منهم خارج ميدان المعركة إثر كمين آخر نصب لهم

معركة الحجرة الطايحة جبل بونقطة 20 مارس 1957

كان جيش التحرير يتكون من كتيبتين بقيادة بوتويزقة و أحمد الديداني بدأت المعركة مع شروق الشمس حيث حاصرت القوات الفرنسية الجبل و دامت المعركة أكثر من 12 ساعة حتى غروب الشمس أسفرت نتائجها عن مقتل أكثر من 50 جنديا فرنسيا من بينهم 14 ضابطا و عدد لا يحصى من الجرحى أما المجاهدين فإستشهد واحد فقط وهو قميض الطيب الشعنبي.

معركة قارة الطالب 13 أفريل 1957 بضواحي أربوات

وقعت المعركة القارة بعد وشاية من أحد الخونة حاصرت القوات الفرنسية المكان و بدأت المعركة مع طلوع الفجر تحت قيادة يوسفي الحاج محمد و دامت حوالي 24 ساعة خلفت هذه المعركة عن مقتل ما يزيد عن 350 جنديا فرنسيا و حرق 06 شاحنات و عطب مجموعة أخرى أما خسائر جيش التحرير فتمثلت في 30 شهيدا ،06 أسرى و 05 جرحى.

معركة الخناق الأكحل أفريل 1957 قرب جبل تمدة

كان عدد أفراد جيش التحرير يتكون من كتيبة أستشهد منهم 03 و أمرآتين و أحرقت 04 خيام أما خسائر العدو الفرنسي فقد كانت معتبرة .

معركة تكشكاش- ماي1957 بين عين العراك و البيض

خطط لها بأن تكون مجرد كمين ضد قافلة عسكرية لكنها تحولت إلى معركة بعد وشاية من طرف أحد الخونة بدأت المعركة على الساعة 08 صباحا واستمرت حتى حلول الظلام.

وقد خلفت المعركة ما يزيد عن 50 قتيلا في صفوف العدو واستشهاد مجاهدين وجرح آخرين، و قد غنم الفرنسيون سلاحا واحدا من نوع بياسة.

معركة محجوبة 10 جوان 1957 تقع في جنوب البيض على بعد حوالي 40 كلم

كان جيش التحرير يتكون من كتيبة واحدة متمركزة بالمكان، القوات الفرنسية تتوجه إلى المنطقة و ترمي بكل ثقلها حيث اشتركت في هذه المعركة بجميع أسلحتها خاصة الطائرات حيث تجاوز عددها 20 طائرة وما إن وصلت الساعة11 صباحا حتى تكبد العدو الفرنسي خسائر فادحة فاستنجد بقوات أخرى قدمت من جميع الجهات المجاورة للمنطقة ثم تواصلت المعركة حتى الساعة 09 ليلا وقد نتج عن هذه المعركة:

القضاء على عدد كبير من الجنود الفرنسيين بالإضافة إلى الجرحى إسقاط طائرة وعطب عدد آخر أما من جانب الثوار المجاهدون فتمثلت في استشهاد 10 مجاهدين وجرح 04 من بينهم امرأة ولقد كان لهذه المعركة صدى كبيرا وواسعا حتى خارج التراب الوطني.

معركة خنق النمرة17 جوان 1957 نواحي تاويالة

كتيبة من جيش التحرير تتمركز بالمكان مكلفة بزرع الألغام بالطريق الرابط بين مدينة البيض و مدينة آفلو فرع من الكتيبة يتوجه إلى ناحية تاويالة يدمر مركز للعدو الفرنسي ويقتل حوالي 30 من جنوده وعند عودته إلى المقر يحاصر من طرف العدو الفرنسي بكامل عدته من طائرات ودبابات…الخ. بدأت المعركة في حدود السابعة صباحا حتى التاسعة ليلا خسائر العدو الفرنسي قتل 40 جنديا وعدد كبير من الجرحى، خسائر جيش التحرير استشهاد واحد وهو بوعرفة عبد القادر برتبة عريف أول و جرح آخر.

معركة الصبيحي - أوت1957 - بنواحي عين العراك

قدوم 70 مجاهدا جزائريا من المغرب في حين كان العدو الفرنسي يرصد تحركاتهم بحيث طوقوا في المكان المسمى الصبيحي، استشهد خلال هذه المعركة 47 مجاهدا و33 أسيرا منهم 11 مدنيا ولم ينجو سوى مجاهدا واحدا.

وغنم الفرنسيون 69 نوع من الأسلحة وقد نكل الجيش الفرنسي بجثثهم حيث أحضروها إلى مدينة البيض ووضعوها في السوق و جمع المواطنين حولها وهذا النوع من أساليب الترهيب والتخويف.

معركة الطريفية - سبتمبر1957 قرب لالماية

حيث تمركز جيش التحرير فوصلت معلومات عنه إلى العدو الفرنسي سبق المعركة تحليق طائرة فوق المركز الخاص بالتمريض الذي طوقته القوات الفرنسية ومع طلوع الشمس وقبل وصول القوات الفرنسية استطاع جنود جيش التحرير الانسحاب حاملين معهم جهاز الاتصال اللاسلكي و قد تمكن العدو الفرنسي من اقتحام مركز التمريض واستشهد خلال هذه العملية شهيدين من بينهم مسؤول المركز واعتقال 15 مريضا

معركة الخناق الأخضر-أكتوبر1957

كتيبة من أفراد جيش التحرير تحاصر من طرف القوات الفرنسية قدمت من كل من ناحية بوسمغون - أربوات - الأبيض سيد الشيخ - بمدينة العين الصفراء بدأت المعركة قبل طلوع الشمس واستمرت إلى غاية الثالثة من صباح اليوم الثاني خسر العدو الفرنسي فيها ما يزيد عن 200 قتيلا من جنود وضباط وسقط من المجاهدين شهيدين و 04 أسرى و كانت بأيدي الأسرى الذين قبض عليهم وهم نائمون استولت فرنسا على 03 أسلحة.

معركة اكسال ديسمبر 1957

قوات جيش التحرير تنصب كمين لثلاث شاحنات تم إحراقها وغنم بعض الأسلحة الخفيفة. ثم تنسحب وتتمركز بجبل اكسال حيث كان عددهم 26 مجاهدا بعضهم مصاب بمرض لذا توقفوا عن المسير لعدم قدرة المرضى في اليوم الموالي العدو الفرنسي يبعث بجاسوس قصد رصد تحركات المجاهدين وقد نجح هذا الأخير في مهمته. الجيش الفرنسي يحشد قواته ويتوجه نحو جبل أكسال حيث حصر المجاهدين وتم القبض على السكان المدنيون وزج بهم في السجون في اليوم الموالي العدو الفرنسي يطوق المكان فوج منهم يتوجه نحو جبل أكسال فاشتعلت نار المعركة ولم ينجو من الفوج سوى اثنان وتواصلت المعركة بمختلف الأسلحة خاصة الطائرات وكانت خسائر العدو الفرنسي في مستوى القوة التي رمى بها في الميدان حيث سقط ما يقارب عن 400 ما بين قتيل وجريح.

معركة الميلحة: بداية شهر جانفي 1958

فيلق لجيش التحرير يحضر لعمليات عسكرية منظمة بينما فصيلة أخرى متجهة إلى الحدود المغربية تطارد من طرف الاستعمار الفرنسي في نفس المنطقة ومع وجود الثلج اكتشفت الآثار. فكشفت الطائرات مكان الفيلق بعد معلومات مسبقة عندهم، هجم المكان بكل أنواع الأسلحة من مدفعية وطائرات وأسلحة أخرى بعد معركة التحامية مع قوات العدو الفرنسي استمرت النهار كله انسحب الطرفين وبقيت القوات الفرنسية مرابطة بالمكان، وقد أسفرت النتائج على استشهاد 1 وأسر 2 من جيش التحرير أما الجانب الفرنسي فالعديد من القتلى والجرحى.

معركة تمدة جانفي 1958 جبل تمدة قرب بوسمغون

وقعت هذه المعركة على الساعة 5 مساءا مع كتيبة بقيادة زناقي وهنا دعمت القوات الفرنسية صفوفها بوحدات جديدة.

وللإشارة أن الكتيبة نفسها التي كانت مطاردة من قبل والتي خاضت معها معركة الميلحة، ومعركة الخوخة ومعركة أورتيل وتعد معركة تمدة رابع معركة مع نفس الفصيلة التي استعملت فيها الأسلحة التي غنمها الثوار المجاهدون في المعارك السابقة، وقد نتج عـن هـذه المعركة 43 قتيلا وعدد كبير من الجرحى في صفوف العدو الفرنسي.

معركة اكسال 17- 18أفريل 1958

إن معركة أكسال تعد من أشهر المعارك في المنطقة – القوات الفرنسية بتعداد 300 عسكري تتوجه إلى قرية استيتن لتقوم بأعمال تخريبية كرد فعل على ما قام به الثوار المجاهدونفصائل جيش التحرير يعلمون الخبر – الخطة التكتيكية ترسم و قوات جيش التحرير تتمركز في انتظار القافلة الفرنسية- تبدأ المعركة على الساعة 6 صباحا بعد محاصرة العدو الفرنسي الذي استعمل كل قواته واستنجد بالقاعدة العسكرية للطائرات بمدينة المشرية بغرض القضاء على فصائل المجاهدين ولكنه خسر 75 قتيلاً وعتاد كبيرا أما المجاهدون فجرح واحد فقط في اليوم الموالي: كما يروي « نعيمي- مول الفرعة- بن هرقال- مولاي» القوات الفرنسية تتمركز بالمكان وعلى الساعة 7 صباحا: ديداني أحمد ورؤساء الفرق ينصبون 25 رشاشاً للمشاة بعد اشتداد المعركة، الفرنسيون يسيرون على أجساد موتاهم الذي بلغ أكثر من 700 قتيلاً و800 جريحاً وسقوط 4 طائرات وقد انتهت المعركة باستعمال السلاح الأبيض بعد الإلتحام مع جنود العدو الفرنسي مباشرة.

ومما يبرز ضعف الجيش الفرنسي هو أن قادتهم ألبسوهم لباس المساجين ودفعوا بهم للمعركة بعد ما أشربوهم الخمر، كما ساهم الطيران في ارتفاع حصيلة قتلى الفرنسيين وذلك بقنبلته العشوائية وقد استمرت هذه المعركة أكثر من 13 ساعة مع العلم أن هذه المعركة تحدثت عنها بعض الإذاعات الخارجية وقد قدرت إذاعة لندن الخسائر بـ 1000 قتيلا وسقوط 10 طائرات وقدرت خسائر جيش التحرير بـ 12 شهيدا 5 جرحى ومن الشهداء هم: بولفعـة أحمد ، حساني أحمد، بن سليمان حـمـو، يـوسفي مصطفى، آيت عميرات، بوعجمي عبد القادر وغيرهم.

معركة دخلت أرقيوة يوم 28 أفريل 1958

لدى خروج قوات جيش التحرير من معركة أكسال اتجهت إلى منطقة الغاسول بينما القوات الفرنسية تطاردهم للانتقام منهم ومحاولة إبادتهم عن آخرهم وقد إستشهد في هذه المعركة كل من القحمراني بحوص،و ابن جنيح المختار،و دور الضيف، وجرح آخر.

معركة الزبوج يوم 1958.06.10

وقعت معركة الزبوج بين منطقة الأبيض سيد الشيخ ومنطقة سيد الحاج الدين قائدها صعدلي عبد الرحمان استشهد فيها اثنان 2 وهما: صعدلي عبد الرحمان،و قناشي بن عامر وجرح خمسة 5 مجاهدين أما خسائر العدو الفرنسي لم تقدر خاصةً أن عددهم 300 عسكريا بكل أنواع الأسلحة بينما جيش التحرير 10 عشرة مجاهدين فقط.

معركة كاف الحاج بولنوار 20-09-1958

تقع هذه المنطقة في ناحية بريزينة شرق ناحية سيد الحاج الدين بعد رصد تحركات المجاهدين الثلاثة إثر معركة الزبوج قامت القوات الفرنسية قنبلة المكان وكانت نتيجتها استشهاد كل من زيدوري بلقاسم ، وزيدوري عبد القادر ، وبن خطة أحمد وحرق خيام وممتلكات الأهالي ولم تقدر في المعركتين خسائر العدو الفرنسي.

معركة غزالة 16 أكتوبر 1958

كتيبتان لجيش التحرير تحت قيادة أحمد الديداني تتمركز بالمنطقة –القوات الفرنسية تقوم بعملية مسح شامل وتكتشف التمركز وبدأت المعركة في حدود منتصف النهار مستعملين جميع أنواع الأسلحة خاصة الطائرات المقنبلة واستمرت المعركة حتى الساعة 7 مساءا حيث تسللت قوات جيش التحرير من ثغرات طبيعية وقد أصفرت نتائج هذه المعركة على 200 قتيلا وجريحا في صفوف الجنود الفرنسيين بينما استشهد واحد وجرح أربعة من المجاهدين.

معركة بونقالة 17 اكتوبر 1958

الكتيبتان اللتان شاركتا في معركة غزالة تطارد في اليوم الموالي حيث وفي حدود الساعة 7 صباحا بدأت المعركة ومن جديد مع نفس الكتيبتين وقد استعملت القوات الفرنسية كل أنواع الأسلحة بما في ذلك طائرات المقنبلة كما استعملت قنابل النبالم .وقد أسفرت على حرق 04 مجاهدين وجرح 04 آخرين في صفوف جيش التحرير.

أما خسائر العدو الفرنسي فكانت معتبرة بحيث سقطت طائرة مقنبلة و70 قتيلا وعدد كبير من الجرحى وخسائر مادية معتبرة.

معركة العلوات 5 جانفي 1959

مكان يقع بمنطقة ماكنة قرب ناحية بوعلام تعد من أعنف المعارك التي عرفتها المنطقة خلال هذه السنة بعد مراقبة العدو الفرنسي للمنطقة اكتشفت كتيبة مكونة من 120 مجاهدا بقيادة تيارتي فبدأ الهجوم بالحصار والقصف الجوي بغتة ، لكن حلول الظلام أحال دون مواصلة المعركة.

في اليوم الموالي بدأت المعركة على الساعة 6 صباحا واستمرت طيلة النهار وقد استعملت فيها مختلف الأسلحة بما في ذلك الطائرات المقنبلة ، ويقول شاهد المعركة نعيمي : أن الجيش الفرنسي كان جنوده يعبرون على أجساد الجرحى والموتى وقدرت خسائرها ب 200 قتيلا و70 جريحا في صفوف الجنود الفرنسيين بينما استشهد 11 وجرح 4 و أسر من بين الشهداء بن حواشي الجيلالي لحرش ، حوحو، البشير ،و الطيب.

معركة الشعبة البيضاء 28 ماي 1959

كانت ضمن سلسلة البحث على الملازم والانتقام للكتيبة حيث اصطدمت القوات الفرنسية مع فوج للقيادة استشهد فيها 3،واسر 3 وكانت خسائر الثوار أكثر من جنود الجيش الفرنسي.

معركة تامدة 10جوان 1959

كانت معركة تامدة الأولى من أعنف المعارك فقد شاركت فيها أكثرمن 100 طائرة بالإضافة إلى عدد هائل لمختلف القوات الفرنسية وقد استمرت طويلا لدرجة أن الخروج من المعركة كان بالأسلحة البيضاء من الطرفين وتبعتها معركة تامدة الثانية بعد ثلاثة أيام وقد سجلت خسائر كبيرة في صفوفالجيش الفرنسي مما دفعهم للتجنيد خاصة وأن المعركة حضرها عدد من المجندين وهم جيش أبيض لا يحمل من السلاح إلا القليل ولذلك لم تكن المعركة متكافئة وكانت مفاجئة لجيش التحرير.

معركة لخناق الخضر جويلية 1959

بدأت المعركة على الساعة 9 صباحا عندما اشتبكت قوات فرنسية مع فوج لجيش التحرير الوطني يقوده النعيمي كان فيها النصر لجيش التحرير إذ غنموا 13 رشاشا وسقوط طائرة وقتل 70 عسكريا مع غنم جهاز راديو استعملوه فيما بعد للاستطلاع استشهد خلالها المجاهد الشجاع المنيعي عبد الرحمن. مع العلم أن القوات الفرنسية لم تحاصر الجبل ومما يروي عن هذه المعركة أن الفرنسيون كانوا ينظرون إلى انسحاب قوات جيش التحرير دون التعرض لهم.

معركة الخناق «الجبل الصم » جويلية 1959

مع نفس الكتيبة وضمن المطاردة اشتبكت القوات الفرنسية وقد شارك في هذه المعركة بعض الأفارقة المجندون أو المرتزقة (السينغاليين) كما استعملت قنابل النبالم حيث استشهد 3 وحرق2

معركة الشعب لحمر 15 أوت 1959

بداية هذه المعركة مؤامرة داخل القوة إذا أعطيت الأوامر للانسحاب من الجبل واحتلال الشعب لحمر نفذت فرقة الأوامر فقضت فرنسا عليهم وأسرت الكثير أما الفوج الذي رفض فدخل في معركة طويلة وغير متكافئة ومن شهداء هذه المعركة خليفة طيفور، سعيداني وأسر 5 كما جرح 2 أما خسائر العدو لم تقدر.

معركة بسبع 4 سبتمبر 1959

بعد أن علمت القوات الفرنسية باتجاه كتيبة إلى المركز هناك اتجهت بقوة كبيرة إلى المكان وحاصرت سفح الجبل بينما احتل الجيش علوه فكان عدد جيش التحرير أكثر بقليل من 70 مجاهدا بينما القوات الفرنسية كانت على استعداد كامل من طائرات ومدفعيات.

الجيش الفرنسي يبادر في حدود الساعة 6 صباحا بقنبلة سفح الجبل. وقد استعملت فرنسا كعادتها أسلوب القنبلة العشوائية كما استعملت النبالم فحرق 3 أفراد من الجيش وجرح 10 آخرين واستشهد ثلاثة هم: بوريشة امحمد، الشيخ بن الطيب، و بن مشرح وتمثلت خسائر العدو في إسقاط طائرتين وقتل 100 عسكريا وغنم الكثير من العتاد.

معركة ال****دة 10 أكتوبر 1959

بعد وشاية عن مكان المجاهدين هاجمت القوات الفرنسية المكان ،امتدت المعركة أكثر من 5 ساعات حيث أسفرت على سقوط طائرة من نوع ت 6 و85 قتيلا و35 جريحا. أما من جانب المجاهدين فقد استشهد ثلاثة منهم قطاف محمد، الهيلاني احمد ،وجرح 8 كما اسر 1 فقط.

معركة جبل الحيمر 7 نوفمبر 1959

القوات الفرنسية تتبع فصيلة من جيش التحرير المنسحبة من عملية المخيزن إلى أن وصلت إلى مركز الكتيبة بحيث كانت فرقة هناك مكلفة بحماية الفصيلة المنسحبة وهنا فوجئت بمعركة غير متوقعة، بحيث اصطدمت بقوة متمركزة بقيادة سيلان محمد فاستعانت بسرب من الطائرات أحرقت الجهة بالنبالم كما تدخلت المدفعية بالضرب العشوائي وقد استمرت المعركة أكثر من 6 ساعات وقدرت الخسائر بـ 300 قتيلا و200 جريحا وعتاد كبير في الصفوف الفرنسية أما خسائر الثوار المجاهدون فقدرت باستشهاد 17 مجاهدا من بينهم: هدروق محمد ، شريط الناصر ،بلال ، الأطرش محمد، سليماني محمد .كما جرح 10 كانوا في حالة خطيرة نتيجة النبالم.

معركة الدفالي ديسمبر 1959

فصيلة من المجاهدين تتكون من 30 مجاهد بقيادة "حسناوي سعيد تتوجه إلى مكان يقع بين قرية " مكثر" و ناحية الدفالي بغرض نصب كمين لأحد الضباط الفرنسيين المعروف باسم "بولحية" لكن الهدف لم يتحقق بسبب اكتشاف هذه الفصيلة من قبل العدو الفرنسي فوقع المجاهدون في اشتباك مع الطائرات حيث دام حوالي 3 ساعات وقد أسفرت عن استشهاد مجاهدا واحدا وهو محبوبي محمد وأسر آخر وهو بغداد علي.

معركة الرواقيب مارس 1960

بعد وشاية من أحد الخونة ضد الثوار، قوات كبيرة للعدو الفرنسي تتوجه نحو المكان المذكور حيث اشتبكت مع جيش التحرير في معركة حاسمة ابتداء من الساعة 7 صباحا واستمرت حتى منتصف النهار استعملت فرنسا خلالها مختلف الأسلحة من طائرات، دبابات… وقدرت الخسائر بما يزيد عن 30 قتيلا وعدد لا يحصى من الجرحى في صفوف العدو الفرنسي أما خسائر جيش التحرير فتمثلت في استشهاد حوالي 17 مجاهدا سقطوا شهداء في ميدان الشرف منهم غريبي الميلود (قائد المعركة) لخضاري محمد، المطلوب بن عبد الله، أحمد بن الناصر، زيوي عبد القادر، خالدي قدور،وبعض المجاهدين الذين كانوا تابعين للولاية السادسة حيث تصادفوا أثناء مرورهم بهذه المعركة كما أسر 4 من بينهم كاتب الناحية و مسؤول مركز جيش التحرير.

معركة تاسينة 20/05/1960

فرقة من قوات الجيش التحرير توجد "بماكنة " الطائرات الفرنسية تكتشف المكان وتقنبله دون نتيجة بحيث أن المجاهدين الثوار تخندقوا في حجرة الطويلة فحاصرت فرنسا المكان فكان لابد على الفرقة أن تمر على تاسينة فانتقلت ليلا وفي هذا اليوم وقعت المعركة وقد نتج عنها: 150 قتيلا في صفوف الجيش الفرنسي أما جانب الثوار المجاهدون فقد استشهد 45 شهيدا منهم: صالحي الطيب، معمر بن معروف ، ابن غربي عبد القادر، فتاتي العربي، قولال محمد، عبد الحميد جلجلي ، مسعود الأبيض وغيرهم كثير كما جرح 10 آخرين.

معركة الميمونات( طويلة ماكنة ) ماي 1960

نواحي بوعلام . فوج من جيش التحرير بقيادة يوسفي ابراهيم يلتقي مع قوات العدو الفرنسي في معركة حاسمة دامت 3 ساعات وقد أسفرت على 15 قتيلا وما يزيد عنه من الجرحى في صفوف الجيش الفرنسي أما في جانب المجاهدين الثوار فاستشهد 8 من بينهم قائد الفوج يوسفي ابراهيم

معركة جبل الحيمر 05 جوان 1960

فرقة تتكون من 9 أفراد من المجاهدين تتكلف بأعمال ضد الخونة وتصفيتهم جسديا . فرنسا تعلم بتحرك الفوج وتنصب لهم عدة كمائن في جبل الحيمر الفرقة تصطدم بالقوة الفرنسية ولم تجد بدا من المواجهة و القتال.

الخسائر: - استشهاد جميع أفراد الفوج ونجاة 1 فقط – 70 قتيلا وخسارة في العتاد في صفوف الجيش الفرنسي من شهداء هذه المعركة: بوقشة عبد الرحمان، احميتو الحاج، بوطيبة اعمر، تلي الميلود، بوزداب محمد، شافحة موسى.


معركة لخنيقات 15 جوان 1960

تعد معركة لخنيقات من أعنف المعارك بحيث استمرت أكثر من 7 ساعات وكانت نتائجها قتل 50 عسكريا في صفوف الجيش الفرنسي و سقط من جيش التحرير في ميدان الشرف 25 شهيدا من بينهم سيلا محمد وحمادي مختار.

معركة الشعب لحمر جويلية 1960 بمنطقة استيتن

جماعة من المجاهدين عددهم 16 مجاهدا حلت بالمنطقة قادمة من جبل ماكنة ضمن لجان تطهير ضد الخونة ولم تكن بحوزتهم سوى أسلحة خفيفة أحد الخونة يبلغ العدوالفرنسي ويدلهم على المركز في حدود العاشرة صباحا قوات العدو الفرنسي تحاصر المنطقة بكامل عدتها إعلان حالة استنفار في وسط المجاهدين بحيث تسلل المجاهدين الذين كانوا بدون أسلحة وسط الفلاحين في ألبسة مدنية أما البقية فاشتبكت مع قوات العدو افرنسي في معركة استمرت إلى الثالثة مساءا. وقد أسفرت على استشهاد جميع المجاهدين باستثناء واحد تم أسره ، من بين الشهداء ممرض عثر لديه على مسدس ملك للضابط بولحية تم القضاء عليه في أحد الكمائن فنكل العدو الفرنسي بهذا الممرض وأحرق جثته . آخر شهيد في هذه المعركة كان قد أصيب بجروح ثخينة وعندما وقف العدو الفرنسي في حالة استعداد أطلق النار عليهم بحيث أصاب عدد كبير منهم قبل استشهاده. من بين الشهداء : عكاشة (زغلولحويشتي، محمد بن علي منير، مازوزي الناصر النهاري ومما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء هو عدم الاستعداد ومفاجئة العدوالفرنسي أما الخسائر العدو فكانت معتبرة ولكنها غير مقدرة.

معركة صوان جبل ماكنة 4 جانفي 1961

فصيلتان لجيش التحرير تتكون من (70 جنديا) بقيادة بوداحرة أحمد المدعو (بالمهيدي) مركز بجبل ماكنة
قوات الإحتلال تقوم بعملية مسح واسعة لجبل ماكنة بالمشاة تغطيها أسراب من لطائرات بينها (طائرات ب 26)
- اندلعت المعركة على السابعة صباحا حتى منتصف النهار لتستأنف من جديد حتى ساعة متأخرة نتائجها: استشهاد ثلاثة هم: العاقل عمر، معزوزي أحمد، نوري الحاج وأصيب 6 بجروح أما عن جانب العدوالفرنسي فقد زادت خسائره عن 100 قتيلا.

معركة جبل لصفر فبراير 1961

فوج من المجاهدين (15 مجاهدا) يحاصر من طرف العدو الفرنسي – بدأت المعركة في حدود منتصف النهار بإطلاق النار بين الطرفين استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل وقدرت خسائر العدو ب 10 قتلى وضعف العدد من الجرحى أما جيش التحرير فقدرت خسائره باستشهاد ثلاثة هم: التارشي الحاج، بوصبيع قويدر، مساعدي علي كما جرح 2 واسر 1 فقط.

معركة "لخنيقات" ضواحي بوعلام 1 مارس 1961

كتيبة لجيش التحرير تعد للهجوم على العدو المتمركز ببوعلام
الخطة تكتشف تتفرق الكتيبة إلى فصائل وتغادر جبل الصفصاف
- فصيلة بقيادة أحمد لبلاندي تتجه نحو جبل ماكنة، تصادفهم القوات الفرنسية تغير الفصيلة اتجاهها لكن العدو لاحقها وسد طريقها بالمكان المسمى " بلوط" وهنا كانت الواقعة فسقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف العدو رغم ضعف أسلحة المجاهدين سنطارة ، عشارية ، ستاتي

وقد استشهد كل من: عبد القادر بن حمزة، محمد بن الشيخ ، الصديق ، سماني عبدادر كما ألقي القبض على بوقفدة الطيب بعد إصابته بشظية قذيفة

معركة الكتيفة 7 جويلية 1961

فرقة لجيش التحرير قوامها 33 جنديا بقيادة الراجع الشيخ تتمركز بالمكان قوات المستعمر تقوم بعملية تفتيش بالمنطقة
أحد فرق العدو تكتشف مخبأ الثوار قوات جيش التحرير تقضي على الفرقة أكملهابحيث قدر عدد القتلى 13 عسكريا بما فيهم ضابط لصاص الذي كان بمحتشد مكثر وغنم الثوار بندقيــة (كارابينة) و6 بنادق نوع ماص 36 زيادة عن أسلحة أخرى من بينهم قنابل يدوية، أما خسائر المجاهدين فتمثلت في جرح قائد الكتيبة

معركة "لغليطة" أوت 1961

الجنديان التلي حمزة والصحراوي المختار يقومان بمهمة نقل المئونة والعتاد لجيش التحرير. طائرة استكشافية تكتشف أمرها، قوات عسكرية تحاصر المكان بعد تضييق الحصار الجنديان يلجآن إلى أحد كهوف المنطقة بحيث استمر تبادل إطلاق النار طيلة النهار. نظرا لمناعة المكان فشلت كل المحاولات للوصول إليهما، بعد انسحاب القوات الفرنسية لم يعثر المجاهدان سوى على قبعات العساكر مرمية هنا وهناك وآثار الدماء مما يدل على فداحة الخسائر

معركة المذبوحة "ناحية الغيشة" أوت 1961

عضو القيادة العسكرية مولود فرعون رفقة 3 مجاهدين في مهمة إلى الناحية الرابعة، في اليوم الرابع من التحاق مولود فرعون بالناحية واتصاله بمسؤولها بن خدة عبد القادر المدعو (زغلول) وقعت معركة كبيرة مع قوات فرنسية أثناء انسحاب الجنود الأربعة و بعد انتهاء مهمتهم وقعوا في كمين استشهد فيه مولود فرعون وكاتب الناحية.

معركة الصفر أكتوبر 1961

بعد عودة 8 أفراد من جيش التحرير من مهمة لهم بالمنطقة تصادمت بقوة عسكرية كانت تمسح الجهة، بدأت المعركة في حدود 2 زوالا إلى حلول الظلام انتهت المعركة بما يزيد عن 40 قتيلا في صفوف الفرنسيين أما من جانب المجاهدين فقد استشهد 2 وأسر 2 أخرين.

معركة جبل بودرقة 15 أكتوبر 1961

في طريق عودة فوج جيش التحرير من الاجتماع مع الناحية الثالثة باتو ليلتهم بجبل بودرقة قرب مركز عسكري فرنسي أقيم لمراقبة الناحية الشرقية والغربية. في صبيحة 15 أكتوبر قافلة العدو تتوجه نحو المركز لتزويدهم بالمئونة حيث كان فوج المجاهدين في انتظارها دامت المعركة حوالي 3 ساعات.

الخسائر: - القضاء على جميع من في القافلة البالغ عددهم 8.
غنم أسلحتهم ومبلغ مالي قدره 75000 فرنك
الإستلاء على الجهاز اللاسلكي
حرق شاحنة (ج.م.س)

معركة بونقطة 24 أكتوبر 1961

قوات الاستعمار تقوم بعملية تفتيش بالمنطقة مدعمة بالطيران الذي كان يقصف جميع النواحي عشوائيا. لم يكن بالمكان سوى 15 جنديا لجيش التحرير إلتحق بهم 5 آخرون بقيادة الراجع الشيخ، يكتشف مكان المجاهدين حيث يقع، الاشتباك بين لطرفين الذي اصفر على مقتل 5 عساكر فرنسيين

بينما استشهد واحد وهو عبد الوارث بن عامر وأسر إثنان وهما الراجع الشيخ، لطاهر بعد أن أحرقا وأتلفا كل الوثائق

معركة جربوعة خريف 1961

المجاهد ابراهمي بلقاسم عضو قيادة المنطقة برفقة أحد الجنود في مهمة بضواحي سيدي علي "جربوعة" قوة عسكرية تفاجئهما أثناء قيامهم بعملية تفتيش، وبعد اشتباك لم يدم طويلا استشهد ابراهمي بلقاسم بينما تمكن رفيقه من الانسحاب

معركة صف إبراهيم 27 نوفمبر 1961

بعد وشاية أحد الخونة قوات الاحتلال تهاجم مقر قيادة القسم الخاصة مستخدمة كامل عدتها حيث شاركت قوة كبير من العساكر و22 طائرة عمودية و4 مقاتلات و مثيلتها من نوع "جاقوار" بالإضافة إلى ثلاث طائرات استكشافية

بدأ الاشتباك على الساعة الواحدة والنصف و دام حتى 9 ليلا وقد نتج عن هذه عركة الغير المتكافئة استشهاد كل من يوسفي محمد المدعو عبد العزيز مسؤول القسم، حميدي بولنوار، يوسفي علي، سحنون عمر، نور جلول، سالمي عبد المالك، الصادق أحمد كما اسر ثلاثة وجرح واحد أما خسائر العدو فاقت 12 قتيلا

معركة ضاية الوسرى ناحية الرقاصة 05 ديسمبر 1961

بعد اكتشاف جماعة من المجاهدين من طرف الطائرات العمودية وقع الاشتباك بين قوات المشاة العدو الفرنسي تحميها 16 طائرة وفوج من المجاهدين عددهم 13 على رأسهم الهواري الحاج إبراهيم انتهت المعركة بعد ساعتين من القتال وقد أسفرت على ما يلي : استشهاد كل من أمير لخضر مسؤول الناحية الثالثة الهواري الحاج ابراهيم، جديد بن عامر، بوعافية إبراهيم، المختار بوعناني والكاتب محمد الواسيني
أما خسائر العدو الفرنسي فتمثلت في قتل 10عساكر.

معركة ادفالي ضواحي استيتن 6 ديسمبر 1961

مجموعة من جيش التحرير تتمركز بمكان قوات جيش الإحتلال تقوم بعملية إنزال مفاجئة مستعملة قوة محمولة على متن ثماني طائرات عمودية تحميها طائرتان مقاتلتان وطائرة استكشافية بعد معركة ضارية استشهد كل من حسناوي بن عودة، منصوري الشيخ، ابن المغيث الشيخ، عميري عبد الفتاح، سليمان لقرع.

معركة (النفيخة) ضواحي عين العراك 11ديسمبر1961

بعد كمين نصب للعدو الفرنسي قواته تقوم بعملية تمشيط واسعة حيث تقع في اشتباك مع 6 مجاهدين من جيش التحرير بقيادة مولاي عبد الوهاب أسفرت على سقوط الشهيدان: ابن السايح محمد و مولاي المكي المدعو الهواري بينما تمكن الباقون من الإنسحاب بعد أن ألحقوا بعض الخسائر بصفوف العدو الفرنسي .

معركة الوادي الطويل 20 ديسمبر 1961

المجاهد ارحماني عبد الرحيم ورفيقه سعيدي أحمد يتصادفا بدورية عسكرية نشبت بينهم معركة غير متكافئة وكانت نتيجتها استشهاد المجاهدين

معركة "وادي الإبل "

ضواحي مدينة المشرية 25 مارس 1962 بعد عفو جبهة التحرير الوطني عن أحد الخونة لم يتورع هذا الأخير بحيث عاد برفقة عساكر العدو الفرنسي حيث كان مدعما بمختلف الأسلحة من طائرات ودبابات فوقعت معركة كبيرة استشهد فيها أربعة وجرح اثنان، بينما تكبد العدو الفرنسي خسائر كبيرة لم تقدر زيادة على قتل الخائن الخبيث.

معركة ضاية الوسرى 26 مارس 1962

إبتهاجا بإعلان توقيف القتال جماعة من فرسان جيش التحرير تقوم بلعبة البارود « العلفة» في إحدى الدواوير أثناء ذلك حلقت إحدى الطائرات الاستكشافية تمكنت من تمييزهم من خلال زيهم العسكري بعد فترة قصيرة تعود الطائرة رفقة سرب من الطائرات المقنبلة التي شرعت في القنبلة العشوائية للخيام، أسفرت على استشهاد كل من: عبد الحاكم، تناح مصطفى، زيدوري الطاهر، مزوزي بوعمامة.

معركة "الفرش" قرب العين الجديدة أوائل شهر أفريل 1962

قوات العدو الفرنسي تفاجأ جماعة لجيش التحرير حيث تقوم بعملية إنزال مكثفة معركة كبيرة تنشب بين العساكر المضليين الفرنسيين والمجاهدين أسفرت على 16 شهيد، 8 أسرى، جريح واحد، أما خسائر العدو الفرنسي فكانت معتبرة.

معركة جبل المالحة أفريل 1962

غارة مفاجئة على موقع لجيش التحرير استعملت فيها قنابل النابلم الحارقة، انتهت باستشهاد 8 وأسر مجاهدا واحد هو الحاج عبد الرحمان المدعو (بوخشبة).

19.gif

الفلم الجزائري الشهير " العفيون و العصا " الذي يصور بعض معارك الثورة المباركة ويصور معاناة إحدى المداشر أي القرى بجبال القبائل الشامخة.
و يصور هذا الفلم صمود وتحدي المجاهدين للجيوش الفرنسية وضباطها و كيف يستبسل المجاهدون في القتال في شعاب الجبال و بين فجاج الوديان وادغال غابات الصنوبر والزيتون و حين يقع المجاهدون في الأسر يموتون واقفين شامخين باسمين.. تزفهم زغاريد النسوة و تكبيرات رجال الأهالي... و يصور كذلك تفاني أهالي المداشر رجالا ونساءا وحتى أطفالا في مساندة المجاهدين الأحرار... و يصور كيف يموت الخونة صاغرين أذلاء.
شاهدوه رحمكم الله.
87108647zx9.gif


19.gif

i_icon_minitime.gif


http://www.youtube.com/watch?v=UH4pr4WrTkI&feature=related


19.gif



إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم

87108647zx9.gif







8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري




arton7975.jpg









8ef40edd7c.gif







المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif







... نلتقي لنرتقي وسنعود للجزء التالي من سلسلة تاريخ الثورة الجزائرية...
... بحول الله تعالى ...





sigpic1469013.gif




qasralkhair-8c94891f8b.gif





ta7iya.gif



87108647zx9.gif
 
-44 - إنتفاضة 20 أوت 1955 بالشمال القسنطيني وتطور الثورة الجزائرية المباركة.

1265018739.gif







star7.gif





1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif

19.gif


إنتفاضة 20 أوت 1955 بالشمال القسنطيني
وتطور الثورة الجزائرية المباركة

19.gif


?د.محمد الأمين بلغيث(*)

19.gif


aln6.jpg


عاشت أوراس النمامشة الولاية الأولى ظروفًا صعبة نتيجة طول مدة الحرب المتفق عليها مع ثلة من المخلصين من جماعة 22 رواد حملة مشعل الثورة التحريرية المباركة ، حيث التزم شيخ المجاهدين مصطفى بن بولعيد بأن الثورة بإمكانها أن تصمد في الأوراس مدة تسعة أشهر على الأكثر وعلى المناطق الأخرى فك الحصار عليها ومد الثورة إلى كل شبر في الجزائر.


كانت انتفاضة 20 أوت 1955م واحدة من تلك الانتفاضات التي ساعدت على فك الحصار على المنطقة الأولى للثورة التحريرية المجيدة(1) وهو ما أكدته التقارير الفرنسية في 20 أكتوبر 1955م حينما أكدت أن الثورة المسلحة في توسع دائم منذ حركة الجهاد التي قام بها المجاهدون في معركة هود شيكة بناحي الدبيلة والوادي في أوائل شهر أوت من عام 1955م؛ انطلاقًا من الحدود الشرقية لأوراس النمامشة بقيادة الشهيد حمة لخضر ومقداد جدي وثلة من خيرة المجاهدين(2).

فحسب وثائق الثورة وتقارير العدو الفرنسي فإن العمل المسلح والدعاية السياسية كانت في توسع دائم في أربع مواقع عبر التراب الجزائري، وحددت كالتالي:


1. انتشار وامتداد الثورة بالشمال القسنطيني كله باستثناء منطقة صغيرة شمال عنابة ومعظم منطقة سطيف.


2. امتداد وانتشار الأعمال المسلحة في المنطقة الثالثة (بلاد القبائل الكبرى) والعمل المسلح يمتد إلى منطقة متيجة (أي المنطقة الرابعة).


3. انتشار الأعمال الثورية بالمنطقة الخامسة (تلمسان وضواحيها إلى حدود المغرب الأقصى).


4. امتداد الثورة إلى الجنوب القسنطيني إلى أقصى الحدود الشرقية ( المنطقة السادسة منطقة الصحراء الشرقية عمومًا إلى الحدود الليبية).


5.الصحراء لا تزال في طور الإعداد والتحضير(3).


الإعداد والتحضير لانتفاضة 20 أوت 1955م:

1003370yc5.jpg

showImage.php

القائد الشهيد البطل زيغود يوسف قائد عمليات 20 اوت 1955

لم تكن انتفاضة 20 أوت 1955م عملية عشوائية لم يخطط لها المجاهدون كما يذهب إلى ذلك الرافضون لمنطق الجهاد والاستشهاد سبيلا للتحرر والانعتاق من عبودية فرنسا والغرب لاستعماري، بل وتشفى المتساقطون على الطريق حينما علموا مأساة الجزائريين العزل في كل من : سكيكدة والقل والحروش وغيرها من مناطق الهجومات المسلحة على أوكار وثكنات الجيش الاستعماري.

لقد كانت شهادات المجاهدين الفاعلين واضحة وصادقة دون مبالغة أن فكرة الهجوم ونشر الثورة ووضع الخط الأحمر الفاصل بين من يريد الكرامة والعودة إلى سيادة الأمة وبين الخونة والعملاء والجبناء، فليس بعد اليوم مقالة ولا حجة لأحد إما مع فرنسا الرؤوم أو مع الثورة المسلحة التي سقت بدماء الشهداء أرضنا الطاهرة، منذ أول شهيد بالأوراس الأشم إلى الشهيد المفخرة ******انة وأولئك الأحرار الذين لعلع رصاصهم في جبال الشلعلع و جبال جرجرة وجبال الظهرة وغيرها من مناطق هذا الوطن الغالي.

تم الإعداد لهجومات 20 أوت 1955م بما يعرف بالإعداد والتحضير النفسي والسياسي وتدارس الأوضاع المحلية ولإقليمية والدولية، حيث قام القائد المجاهد الشجاع يوسف زيغود قائد منطقة الشمال القسنطيني بتوجيه الدعوة في أوائل شهر جويلية إلى كافة المسؤولين بالمنطقة للحضور إلى المكان المعروف بـ"بوسطور" قرب سيدي مزغيش جنوب غرب مدينة سكيكدة على بعد حوالي 35كلم، ثم تغير موقع الاجتماع إلى المكان المسمى"الزمان" ببلدية محمود بوشطاطة حاليا (الحدائق)، وأثناء توجه المجاهدين اكتشف العدو مجموعة منهم فاشتبكوا معه في معركة يوم 20 جويلية 1955م استشهد فها المجاهدان محمود نفير والحاج القسنطيني المدعو الألماني، وتدخلت طائرات العدوالفرنسي دون جدوى وخسر عسكريين وجرح ثالث(4) فتمكن المجاهدون من لم شملهم وواصلوا طريقهم إلى مكان الاجتماع ومن بين الذين حضروا اجتماع "الزمان" عمارة بوقلاز بمرافقة اثنين من ناحية سوق أهراس، ثم عبد الله بن طبال ومصطفى بن عودة، وعلي كافي وصالح بوبنيدر (صوت العرب)، بشير بوقادوم، أحمد رواي المدعو الرواية، وغيرهم ووزعت المهام والمسؤوليات(5).

0000.jpg

القائد يوسف زيغود يحث جنوده عن الصبر في القتال


يستخلص مما ذكرناه أن الإعداد للانتفاضة دام فترة طويلة ما يقارب ثلاثة أشهر حسب شهادة الأحياء من المجاهدين، وقد كان البطل الشهيد زيغود يوسف صاحب الفكرة ومهندس انتفاضة 20 أوت 1955م يشعر بأن مصير الثورة على الأقل في المنطقة الثانية يقع على مجاهدي المنطقة، فلا بد من الإسراع، بالنصر أو الشهادة، وكانت الانتفاضة قد حددت الأهداف منذ الأيام الأولى للهجومات وهي:


1.يجب أن يعرف الجميع أن الثورة مستمرة لا رجعة فيها وثورة دون شهداء وضحايا وخسائر لعبة أطفال.


2. تمركزت قوات المجاهدين قبل أسبوع من الهجومات في مواقع محددة بدقة، وضمانًا لنجاحهم وضعت كل مجموعة في الموقع الذي يعرفونه ويعرفون من خلاله منطلقهم وهدفهم.


3. تحديد ساعة الصفر في منتصف نهار يوم السبت 20 أوت 1955م.


4. تعبئة الشعب الجزائري لإمداد الثورة بكل ما يملك لتحقيق أهداف بيان أول نوفمبر 1954م.


5. تسهيل وتنظيم طريق القوافل نحو الجارة الشقيقة تونس لجلب الأسلحة والذخيرة التي تتطلبها المرحلة الحرجة التي تعرفها الثورة.


كان الإعداد للانتفاضة يتم بصورة سرية وتنظيم محكم وروح عالية ففي ناحية سكيكدة، حيث بدأ التجنيد العملي تجمع المجاهدون والمسبلون والمناضلون منذ يوم 16 أوت 1955م ووقع تجمعهم في عدة أماكن هي: جبل العالية ونواحيه ويقدر عدد المتجمعين فيه بحوالي 3000 فردا، ثم محجر الرومان وضواحيه وتجمع فيه مئات الأفراد، وسيدي أحمد غرب سكيكدة حيث تجمع فيه حوالي 800 فردا، وقام بالإشراف على هذا الإعداد في ناحية سكيكدة كل من محمد مهري المدعو الكولونيل، وإسماعيل زيغات، وعمر بوالركايب. أما ناحية القل فقد أشرف على الإعداد عمار شطايبي المسؤول على الناحية، وتجمع المجاهدون والمسبلون وكافة المواطنين الراغبين في الجهاد في منطقة بني زيد وكان عددهم يقارب 234 فردًا، وفي الميلية أشرف على عملية التحضير الأخضر بن طبال منذ أن كلفه بالأمر الشهيد البطل زيغود يوسف وكلف عبد الله بن طبال المجاهد مسعود بوعلي بقيادة الهجوم على الميلية والمناطق الاستراتيجية المقصودة.

أما ناحية قسنطينة فقد أشرف على إعداد الهجومات قائد المنطقة نفسه القائد زيغود يوسف، وقد تجمع ما يزيد عن 500 فردا في جبل الوحش بحسب اختلاف الروايات بالناحية، وأما ناحية القائد يوسف زيغود (السمندو سابقًا) فقد أشرف عليها كل من عبد المجيد كحل الرأس، وبشير بوقادوم، وبلغ عدد المتطوعين حوالي 350 فردًا جاءوا من مناطق عدة، أما ناحية الحروش، وادي الزناتي، قالمة، فقد أشرف على تنظيمها كل من المسمى الساسي، ويوسف علي لمويس، حيث قسموا المسبلين والمجاهدين والمتطوعين إلى فرق سبعة ووجهوهم إلى قالمة، وادي الزناتي، هيليوبوليس، الركنية، الفجوج (كليرمان سابقًا)، الحروش، رمضان جمال (سان شارل سابقًا)، وكل مجموعة أشرفت على تجمعات للمناضلين والمتطوعين والمسبلين، وجرت عملية الإعداد والتحضير لليوم الموعود في ظروف تتسم بالجدية والروح العالية وفي السرية التامة، الأمر الذي سمح بتنظيم الهجومات حسب المخطط المتفق عليه في اجتماع الزمان بالحدائق على بعد حوالي أربع كيلومترات من سكيكدة(6).

وكانت الأهداف المحددة للهجوم هي جميع المواقع العسكري من ثكنات ومراكز الشرطة والجندرمة، والمؤسسات الاقتصادية، ومعاقل الأوروبيين، على أن يتم الهجوم في وضح النهار حتى تشاهد الجماهير جنودها وتلتحم معهم لرفع المعنويات ولتحطيم قوة العدو الفرنسي وجمع السلاح، وكانت الأهداف المحددة هي:


1. تتواصل العملية ثلاثة أيام، لكل يوم أهدافه.


2. إعدام من لم يستجب لنداء الثورة وتحالف مع العدو.


3. تسليم مشعل الثورة إلى الجماهير فهي الكفيلة بالعمل الثوري، وتطبيق مقولة الشهيد البطل محمد العربي بن مهيدي: "إرموا بالثورة إلى الشارع فسوف يحتضنها الشعب".وفك الحصار على المنطقة الأولى أوراس النمامشة التي جندت لها فرنسا الاستعمارية جيشها وبخاصة اللواء الخامس والعشرين (25) التابع للعقيد ديكورنو للقضاء على الثورة وهذا في عملية "تيمقاد الشهيرة".


4. حث باقي المناطق الأخرى على النهوض بالثورة لتشمل باقي مناطق الجزائر.


5. وضع خط أحمر وهو خط اللاعودة بعد هذا اليوم.


6. التضامن مع الشعب المغربي الشقيق الذي يتذكر نفي الملك محمد الخامس إلى مدغشقر.


7. تعميم الثورة لتحقيق استقلال المغرب العربي وهو من أهداف ثورة أول نوفمبر المباركة(7).


8. لفت نظر الرأي العام العالمي إلى ما يحدث في الجزائر، وهو الانطباع الذي تحول فعلا إلى نصر أولي للثورة حيث سجلت القضية الجزائرية بطلب من 15 دولة من كتلة مؤتمر باندونغ 1955م لتسجل القضية الجزائرية رسميا في جدول أعمال الدورة العاشرة للأمم المتحدة.


سير أعمال الانتفاضة:

وقع الهجوم في سكيكدة من عدة جهات باستثناء الواجهة البحرية، وكان هتاف المهاجمين: "الله أكبر"، رافعين الراية الجزائرية، فاكتسحوا الضيعات والمؤسسات الأوروبية واتجهوا إلى وسط المدينة، وساد حماس كبير وزغردت النسوة فرحًا بالأعمال البطولية، فعرفت المدينة أصعب الأوقات حسب تعبير الصحافة الاستعمارية، وسيطر المهاجمون على المدينة إلى غاية الرابعة مساء، متى أدركت قوات الطوارئ خطورة الأمر فجلبتها من جميع النواحي وبدأت تطلق النار على كل عربي وفي أي مكان يوجد، وأصبحت مدينة سكيكدة مدينة ميتة لا حركة فيها وتم تحطيم طائرات حربية رابضة بالمطار وتخريب بعض المنشآت، وقتل وجر العديد من جنود العدوالفرنسي وتم غنم وقتل الجنود المسلحين في منجم الحديد بفلفلة على بعد 25 كلم من سكيكدة، وكان هجوم العالية من أنجح العمليات الحربية التي قام بها المهاجمون الذين غنموا الكثير من الأسلحة والذخيرة الحربية إضافة إلى المتفجرات، أما في مدينة القل فقد كان الهجوم عاما وشاملا حتى لجأت القوات الاستعمارية إلى رجم المدينة بالمدفعية من بوارجها البرية، وكان الالتحام كبيرًا بين القوات الاستعمارية والمجاهدين في الحروش، وضرب العدوالفرنسي بالأسلحة الثقيلة بصورة عشوائية وضرب دار العدالة التي تسلل إليها المجاهدون، فقاوموا إلى أن تمكنت القوات المدفعية من تدميرها، وساد الشمال القسنطيني طيلة الأيام المتعاقبة سيل من الأعمال الحربية لم تشهدها المنطقة، وأعقب هذا العمل قيام المجاهدين بأول مؤتمر محلي لتقييم نتائج عملية 20 أوت 1955م وتقييم التقارير الواردة من كل قرية ومدينة أو دوار أو دشرة بالمنطقة الثانية، وكان عدد الشهداء المسجل حسب مذكرات الأحياء 12 شهيدا.

ردود فعل القوات الاستعمارية على انتفاضة 20 أوت 1955م:



كان رد الفعل طبيعيا لأنه من سلوكات المستعمرين الفرنسيين منذ وطئت أقدامهم أرض الجزائر الطاهرة فكما تعاملوا مع الشعب الجزائري منذ بداية الاحتلال كمجموعات مشاغبة بسياسة الأمن الاستعماري وهو القتل والطرد الجماعي للسكان، والزج بالعلماء في السجون أو نفيهم خارج الوطن وهي سياسة تقليدية معروفة، فإن سلوكهم في سكيكدة أشبه ما قامت به في قالمة وخراطة وسطيف في شهر ماي 1945م.

كان رد فعل القوات الاستعمارية العسكرية والمدنية في مستوى الوحشية التي عرف بها الفرنسيون في بلادنا، فلم يجد الاستعماريون من وسيلة لرد الكرامة عند الصدمة الأولى للمجاهدين والمسبلين والمتطوعين سوى القتل الجماعي المتعمد لكل جزائري يعثر عليه دون تمييز بين الرجال والنساء والشيوخ والأطفال كما عبرت جريدة لوموند يوم 31 أوت 1955م(8).

خرب العدو مشتة الزفزاف كاملة بسكانها (5000 نسمة) وقتل الحيوانات وطبق سياسة الأرض المحروقة والعقوبات الجماعية بشكل فضيع، كما صادف رسو سفينة بميناء سكيكدة قادمة من فرنسا وعلى متنها عدد كبير من الجزائريين من شرق البلاد فوقعوا في قبضة العدو الفرنسي وراحوا ضحية عنجهيته وجبنه ووحشيته فكانوا ضحايا الغدر والقمع المسلط عليهم من فرنسا حقوق الإنسان والعدالة والحرية.

أما أكبر انتقام قام به العدو في سكيكدة لوحدها فهو جمع ما يزيد عن ألف وخمس مائة من الأبرياء في الملعب البلدي، ثم قتلهم ودفنهم جماعيا في خنادق حفرت بواسطة جرافة كانت محفوظة إلى عهد قريب كشاهد على جرائم فرنسا المتحضرة التي يطالبنا أبناء دفعة لاكوست طي هذه الصفحة، كما قام العدو بأعمال انتقامية في كل المشاتي والقرى والمدن وزج بآلاف الجزائريين في السجون والمحتشدات، وبدأت آلة التعذيب التي قادها بسكيكدة المجرم بول أوساريس شخصيا كما اعترف بذلك في مذكراته حيث عذب المجاهدين في سكيكدة ثم بعد ذلك كلف بمهمة تعذيب المجاهد البطل الشهيد محمد العربي بن مهيدي رحمة الله عليه واعترف بأنه يقف وراء قتله(9).


نتائج انتفاضة 20 أوت 1955م:


زُلزل المؤمنون زلزالا عظيما بتعبير رب العالمين في انتفاضة 20 أوت 1955م، وكان شعارهم " حي على الجهاد "، " الله أكبر "، " تحيا الجزائر "، يتشح كل مجاهد بالراية الوطنية التي تسجل في هذا اليوم المبارك ما عرفته أول مرة من دماء طاهرة زكية في شهر ماي الحزين من عام 1945م(10). وكانت نتائج هذه الانتفاضة كبيرة على مسار الثورة وتتمثل في النقاط الآتية:



1- فك الحصار المضروب على المنطقة الأولى أوراس النمامشة وتوزيع القوات الاستعمارية على منطقة أخرى ذات كثافة سكانية عالية في المشاتي والقرى والمدن مما أربك القوات الاستعمارية، فأدى بها جنون القوة إلى استدعاء قوات الاحتياط، التي شكلت أزمة كبيرة بين المجندين وذويهم من خلال مظاهراتهم في محطة مون بارناس بباريس وغيرها.



2- تشجيع المناطق الأخرى للوطن على الحركة والعمل المسلح لأن الثورة اختيار لا رجعة فيه مهما كانت أحلام الانهزاميين والخونة وأتباع الإدارة العامة من رجال السياسة.



3- تلقي الشعب في الأرياف والمدن لأصداء الانتفاضة بالفخار والزهو وانضمام الآلاف من الشباب المتحمس للثورة فكانوا الوقود والسواعد المفتولة التي سجلت على جبناء الفرق العسكرية الاستعمارية مدى جبنهم ورعبهم وهم يجابهون المجاهدين في الجبال والسهول.



4- تحقيق أهداف اجتماع "الزمان" وتحقيق أبعاد سياسة مهندس الانتفاضة الشهيد البطل زيغود يوسف رحمة الله عليه.



5- انهيار معنويات القتلة من أمثال بول أوساريس و"كروفو" رئيس بلدية سكيكدة، و"ديبلي" رئيس بلدية رمضان جمال وغيرهم من المجرمين والقتلة.



6- تحقيق الطابع الجماهيري للثورة والقضاء على أسطورة الأشهر الثلاثة التي ستقضي فيها قوات الاستعمار على قطاع الطرق، والفلاقة بتعبير المستعمر أي المجاهدون.



7- كانت انتفاضة 20 أوت 1955م قد قضت نهائيا على الحلول العرجاء، وقضت على الانتخابات المزمع قيامها.



8- تأكد وحدة المصير والكفاح المشترك بين دول المغرب العربي.



9- قيام تضامن كبير مع الشعب الجزائري والثورة الجزائرية في النوادي السياسية والفكرية في العراق ومصر وسوريا والأردن ولبنان والمملكة العربية السعودية.



10- كانت انتفاضة 20 أوت 1955م ملحمة ثورية شكلت انعطافًا كبيرًا في مصير الثورة وهي من الملاحم الكبيرة في تاريخ الجزائر خلال القرن الماضي بحلوه ومره، ويكفي مهندس الانتفاضة فخرًا أنه بعد سنة كاملة وفي 20 أوت 1956م عقد مؤتمر الصومام وهي تحية خاصة للثورة عامة بكل الجزائر، وتحية خاصة للمنطقة الثانية بالشمال القسنطيني، كما رسمت الدولة الجزائرية في يوم 16 أفريل 1965م يوم 20 أوت كيوم وطني للمجاهد، فرحم الله شهداء الجزائر، وأسكنهم فسيح جنانه.



11- لقد أيقن الرأي العام العالمي أن ما يجري في الجزائر ليس مشكلة داخلية فرنسية بموجب قرار الإلحاق لعام 1834م بل هو ثورة تحرر وانعتاق من دولة استعمارية بشعة لم يعرف التاريخ لها مثيلا، مهما زيف الإعلام الغربي عامة والفرنسي خاصة التاريخ المجيد للثورة الجزائرية المباركة التي نالت إعجاب الأعداء قبل الأصدقاء لأنها جاءت لتحرر فرنسا نفسها من الفكر الاستعماري الذي تبنته الآلة العسكرية من خلال علماء الأنثربولوجيا ورجال المدرسة التاريخية ورؤساء المكاتب العربية عامة، إن هذا الشعب له القدرة على الثورة والانعتاق من العبودية المفروضة عليه منذ قرن وثلاثة وثلاثون سنة ، وأن الثورة الجزائرية منظمة تنظيمًا دقيقًا لا مجال فيه للعشوائية التي ميزت ثورات القرن التاسع عشر(10).



الهوامش



(1)- كانت حدود المنطقة الأولى(أوراس النمامشة) إلى غاية بداية تنظيم الولايات الجديد الذي ظهر في مؤتمر الصومام 20 أوت 1956م. هي جبال الأوراس، جبال النمامشة، جبال تبسة، جبال الحضنة، الهضاب العليا، سوق أهراس، بني صالح، طريق قالمة وعين أعبيد، سطيف، برج بوعريريج، وتمتد حتى الحدود الشرقية نحو تونس وليبيا).



(2)- تكبد العدو في معارك الجديدة والدبيلة والوادي خسائر كبيرة قدرها المشاركون في الهجوم بحوالي 600 من جنود وعملاء العدو وهذه الملحمة هيأت الأجواء في الصحراء الشرقية والمنطقة الأولى لهجومات 20 أوت 1955م.د.إبراهيم مياسي، أوت 1955: وادي سوف في خضم الملحمة(مجلة المصادر) الثاني، الجزائر 1420هـ/1999م.ص:120.



(3)- انظر: مصطفى بن بولعيد والثورة الجزائرية(1374هـ/1954) إنتاج جمعية أول نوفمبر، باتنة 1420هـ/1999م.ص:32.



(4)- موسى تواتي،رابح عواد، هجوم 20 أوت 55، قسنطينة ،الجزائر، دار البعث، 1992م.ص:16.



(5)- مذكرات الرئيس علي كافي(من المناضل السياسي إلى القائد العسكري 1946-1962)، الجزائر، دار القصبة للنشر، 1999م.ص:80 وما بعدها.



(6)- موسى تواتي،رابح عواد، هجوم 20 أوت 55،ص:26وما بعدها.



(7)- مذكرات الرئيس علي كافي(من المناضل السياسي إلى القائد العسكري 1946-1962)،ص:84.



(8)- موسى تواتي،رابح عواد، هجوم 20 أوت 55،ص:63.



Général Aussaresses, Services spéciaux, Algérie 1955-1957 (mon (9)-témoignage sur la torture) Paris, Perrin, Mai 2001, PP:151-171.



(9)- د.محمد الأمين بلغيث، موقف المثقفين الفرنسيين من التعذيب والسجون والمحتشدات أثناء الثورة الجزائرية(مجلة المصادر)، العدد الخامس ، الجزائر صيف 2001م.ص:192 وما بعدها.



(10)- د.محمد الأمين بلغيث، تاريخ الجزائر المعاصر(دراسات ووثائق، وثائق جديدة وصور نادرة تنشر لأول مرة، الجزائر، بيروت، دار البلاغ للنشر والتوزيع، دار ابن كثير، 1422ـ/2001م.ص:184.

19.gif

الفلم الجزائري دورية نحو الشرق يجسد صور الاستدمار الفرنسي و معاناة الشعب الجزائري و صمود وتحدي المجاهدين وقتالهم الشرس لجيوش الفرنسية.
شاهدوه رحمكم الله
19.gif



87108647zx9.gif


19.gif

i_icon_minitime.gif



http://www.youtube.com/watch?v=Rk_7hjIEFQA



19.gif



إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم

87108647zx9.gif







8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري




arton7975.jpg









8ef40edd7c.gif







المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif







... نلتقي لنرتقي وسنعود للجزء التالي من سلسلة تاريخ الثورة الجزائرية...
... بحول الله تعالى ...





sigpic1469013.gif




qasralkhair-8c94891f8b.gif





ta7iya.gif




87108647zx9.gif
 
-45- ..... خطي شال وموريس ..... تعريفهما و أسباب إنشائهما.

1265018739.gif









star7.gif





1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif

19.gif


..... خطي شال وموريس .....
تعريفهما و أسباب إنشائهما


19.gif




تمهيد:

إن الباحث عن أحداث الثورة الجزائرية ووقائعها في الشريط الحدودي كما في باقي الجهات بدءا من القاعدة الشرقية إلى آخر نقطة منه، في القاعدة الغربية من البلاد لا يجد مشتقة في الإهتداء إلى الآثار و المعالم المتبقية من الثورة التحريرية، فحيثما ولت وجهة يجد هذه الآثار التي مازالت عالقة على جذوع الأشجار و فروعها، و في أعمدة و أسلاك الخطوط المكهربة المطروحة على أطراف الطرق والممرات، و عبر مسالك و قمم الجبال و التلال، كما يجدها مائلة للعيان في بقايا وسائل التدمير والإبادة كالخراطيش و شظايا المدافع و القنابل المحرقة، و في الآثار الجسدية المتبقية عن المجاهدين من جراء التعذيب و حمل السلاح، ضمن دوريات جيش التحرير، كما نجد تلك الآثار جلية واضحة في رفات الشهداء، المنتشرة هنا و هناك بين الشعاب و في داخل الكهوف، و دهاليز المعتقلات و السجون و زنزاناتها، و مراكز الإستنطاق و التعذيب و المراقبة المنتشرة في مختلف جهات الوطن، كما يجد تلك الآثار محفورة في ذاكرة ووحدات المجاهدين الأحياء الذين مازالوا يرونها بكل أمانة و إخلاص رغم تقدمهم في السن بعد مرور ما يفوق40 سنة عن إستقلال الجزائر.

.1 تطويق الاستعمار الفرنسي للحدود الجزائرية:

algerie1grand.jpg

وحدة مظليين فرنسية

لقد كانت المناطق الحدودية خلال الثورة التحريرية مشتعلة بنار المعارك التي لم تتوقف و لو لحظة واحدة، و بعدها أصبحت مناطق محررة من طرف المجاهدين بعد أن كانت محرمة.

و سارعت فرنسا إلى الرمي بكل ثقلها تجاه الشريط الحدودي، فبالإضافة إلى الحشود العسكرية ومختلف المعدات الحربية التي دفعت بها لإفشال حركة المجاهدين و منعهم من عبور الحدود حتى لا يتمكنوا من التزود بالسلاح و الدخيرة بصفة منتظمة، فقد تم التوصل على ضوء الخطة التي اهتدى إليها العدو الفرنسي ، و في ظرف سنة كاملة من صيف 1956م إلى سبتمبر 1957م إلى إقامة حزام من الأسلاك المكهربة تمتد من الناحية الغربية إلى مسافة 150كلم. أما شبكة الشرق فتمتد على مسافة 320 كلم.

و من خلال هذا الإستعراض الموجز لكيفية تطويق الإستعمار الفرنسي للحدود الجزائرية ومحاولة القضاء عليه بشتى الطرق و مدى صموده أمام هذه الشباك و الوسائل الصعبة ندرك مدى قوة الثورة وشدتها و إحباط فرنسا و فشلها أمام المقاومات المتتالية للثورة المسلحة و الجزائريين.

2. الظروف العامة لإنشاء الخطين
techniciens_reggane.jpg


لقد مهدت فرنسا لنجاح سياستها العسكرية الجديدة بحملة دعائية واسعة النطاق حيث جندت لها جميع الوسائل المادية، المعنوية و البشرية للقضاء على الثورة الجزائرية بحيث إعتبر هذا الإنجاز وسيلة وابتكار جديد و فعال كفيل بالقضاء على التمرد و هذا ما يفسر لنا حماس الساسة العسكريين الفرنسيين لهذا المشروع.

والجدير بالذكر أن الحرب تقوم على إستراتيجيتين: إستراتيجية دفاعية و أخرى هجومية وتعتمد الأولى على العوائق كوسيلة مادية لها، و ضمن هذا الإطار قامت القوات الفرنسية ببناء سد مكهرب بعد أن أجريت دراسات على المواقع و الأماكن التي يمر بها الخطان، فحددت معالمها ورسمت حدودها و نطاقاتها على الخرائط و سرعت في إنجاز خط موريس ووحدات الهندسة العسكرية التي تكلفت بهذه المهمة ذات الأبعاد المختلفة تحت إشراف خبراء و مهندسين مهرة في كافة الميادين، إلى جانب الحركى أي الخونة و العملاء و بعض من وظفوا تحت ستار القضاء على البطالة كما نجد المساجين والأسرى و المدنيين و المعتقلين الذين اضطروا إلى ذلك و كذا فرق من اللفيف الأجنبي والجلادين من أصحاب القبعات الخضراء و الحمراء تحت حراسة الجيش الفرنسي، كل هذه الطاقات البشرية وفرت من أجل اختصار فترة الإنجاز و حسب المجاهد زرايقية صادق قائد ناحية ( فإن نسبة مشاركة الجزائريين في إنجاز الخطين قدرت ب 90% و 6500 جزائري في مصادر أخرى، كما تمت العملية في إطار منظم و دقيق حيث يبدأ العمل صباحا على الساعة السابعة تحت رقابة جنود الإستعمار عن قرب و باستمرار ).

و لدفع عملية الإنجاز أوجدت ورشات توزعت على 3 مجموعات على رأس كل مجموعة رئيس فرع من المدنيين يحسن اللغة الفرنسية و تكفلت المجموعة الأولى بتموين العمال و تزويدهم بالوسائل الضرورية لسير العمل (الإسمنت، الأعمدة، القضبان الحديدية، الأسلاك الشائكة)

بينما إكتفت المجموعة الثانية بالحفر في الأماكن السهلة، الوعرة، الصلبة و الصخرية، أما المجموعة الثالثة فقد تكفلت بوضع الأسلاك الشائكة و مدها، فكانت كل ورشة تعمل في إتجاهين قصد الإسراع في الإنجاز، فمثلا ورشة تعمل من سوق أهراس باتجاه عنابة و على هذا المنوال تكونت في الحدود الشرقية أكثر من 20 ورشة.

لكن عمل المساجين و الأسرى و حتى المدنيين لا يخرج عن نطاق الأسلاك الشائكة، أما مسألة الألغام و الكهرباء فإن جنود الإستعمار هم الذين يقومون بها نظرا لما تتطلبه من تقنيات يفتقد إليها غيرهم إلى جانب عدم ثقة الفرنسيين في الجزائريين بحيث أن عملية زرع الألغام كانت تتم بعزل عنهم حتى لا يشاهدون مواقع زرعها.

و لقد قسم منجزوا الخطين سحب المناطق التي يقطنون بها، فالعمال الذين يقطنون بالماء الأبيض ينجزون فقط المسافة التي تربطهم بالمنطقة التي تليهم. و كان أجر هؤلاء يقدر ب 6000 فرنك فرنسي كل 15 يوم، كما ارتدى الكثير منهم الزي العسكري الفرنسي دون أن يجندوا في صفوف الإستعمار فكانت كل ورشة تعمل في اتجاهين، و لمنع عمليات العبور أو الإختراق عبر الخطان بالألغام ففي نهاية شهر أفريل زرع 913000 لغم في الحدود الشرقية و 42000 لغم في الحدود الغربية و 40900 لغم في جبال القصور، و تراوحت قوتها من 5000 إلى 7000 فولط فأصبح هذا المجال صعب الحركة خاصة و أن الردادات مدت في الحدود الشرقية على مسافة 140 كلم ابتداءا من الماء الأبيض إلى غاية شط الغرسة على طول طريق تبسة، تقرين، الوادي.


3. تعريف الأسلاك الشائكة و المكهربة:

role3.jpg


تعتبر شبكة الأسلاك الشائكة من الموازع الإصطناعية و هي تتألف من أوتاد معدنية أو خشبية مغروسة في الأرض على 4 أو 5 صفوف، و يصل بينها جبهيا و قطريا أسلاك شائكة معدنية و تكون المسافة بين الأوتاد 1.5م كما تكون المسافة بين الصفوف 1.5م أيضا.

تنصب شبكة الأسلاك الشائكة على مسافة 50/60م أمام مواقع المنشأة، و يكون قبلها عادة حقل ألغام مضادة للدبابات و نقل ألغام مضادة للمنشأة، و تدعم الشبكة نفسها بفخاخ و ألغام مضادة للأشخاص لمنع العدو اجتيازها، كما تدعم بألغام منيرة تتفجر و تضيء المكان إذا ما حاول العدو إجتياز الشبكة أو قطع أسلاكها، و تكمن مهمة الأسلاك الشائكة في منع العدو من مفاجأة المدافعين والحد من سرعة إندفاع المهاجمين خلال مرحلة الإنقضاض الهجوم. ( ولا تستطيع شبكة الأسلاك الشائكة إيقاف الدبابات التي تستطيع سحقها و تجاوزها، و لمنعها من المغامرة في مثل هذه العملية تعزر بألغام مضادة للدبابات تزرع وسط الشبكة نفسها.
و لشبكات الأسلاك الشائكة الثابتة حسب إرتفاعها 3 أنواع هي:

*أ- الشبكة العادية:
و تنصب في الأرض العادية و يكون إرتفاعها أوتاد فوق سطح الأرض 120سم، و عمق الشبكة 4.6 إلى 6م و هي تدعم من الجانبين بأسلاك شائكة أو عادية للشد مربوطة بأوتاد قصيرة و مغطاة بأسلاك شائكة.

*ب- الشبكة العالية:
التي يكون إرتفاعها فوق سطح الأرض من 160 إلى 180سم، و عمقها يتراوح من 1.5 إلى 3م وتنصب هذه الشبكة في مناطق التشكل الحساسة و حول المعسكرات والمطارات و تدعم من الجانبين بأسلاك شد و بشبكة عادية.

*ج- الشبكة المنخفضة:
و تنصب في الغابات و المناطق المغطاة بالأعشاب، كما تنصب تحت الماء على الشاطئ أو على ضفاف الأنهار و يكون إرتفاعها عن سطح الأرض حوالي 30 إلى 40سم وتتميز هذه الشبكة بإمكانية إخفائها بحيث تفاجئ العدو خلال الإنقضاض الهجوم ) (، بالإضافة إلى الشبطات الثابتة المذكورة فإنه من الممكن إستخدام شبكات متحركة قابلة للطي ) (كونسرتينا).


و هي عبارة عن شبكات أسطوانية يبلغ طولها 10م و قطرها يتراوح من 70 إلى 90م وتمتاز "الكونسرتينا" عن شبكة الأسلاك الثابتة بأن نصبها في مكان آخر عند تبديل الموقع لا تتطلب غزو أوتاد كثيرة في الأرض و لذا فهي تستخدم في الجبال و المناطق الصخرية.

أ*- خط موريس:
1389631295_small.jpg


تعود فكرة إنشاء هذا الخط إلى وزير الدفاع في حكومة بورجيس مونوري الفرنسي " أندري موريس" الذي اقترح إنجاز خط مكهرب يفصل الجزائر عن الحدود الجزائرية التونسية في نهاية 1956م و بداية عام 1957م، وبعد مصادقة البرلمان الفرنسي على هذا المشروع أصبح يحمل إسم صاحبه "خط موريس" و انطلقت فيه الأشغال في أوت 1956م في مناطق متعددة، يمتد الخط من الجهة الشرقية على مسافة 320كلم من عنابة مرورا بمنطقة بن مهيدي، فالذرعان، شيحاني، دريان، ليتفرع بعدها لحماية الطريق و السكة الحديدية و يمتد حتى بوقموزة، بوشقوف إلى تبسة بإتجاه الكويف، بئرالعاتر فمدينة سوق أهراس.

ليمتد نحو الصحاري بواسطة أجهزة الرادار، أما عن الجهة الغربية فقد إمتد من ( بورساي أحفي ، تلمسان، مشرية ، عين الصفراء، القصور ) ليصل إلى إيقلي جنوب بشار مغطيا بذلك مسافة تقدر ب 700كلم، كما يتراوح عرض الخط بين 6 إلى 25متر حسب نوعية الأرض، أما ارتفاعه فحوالي مترين، يتكون من شبكة من الأسلاك الكهربائية الشائكة الدائرية و أخرى ممتدة أفقيا وعموديا مدعمة بأسلاك مكهربة تصل قوتها إلى 12000 فولط، كما وضعت هناك عدة مفاصل تقنية تتحكم قوة التيار الكهربائية، بحيث إذا قطع سلك التيار الكهربائي في مفصل معين بقيت المفاصل الأخرى مشتعلة وسليمة، و نفس الشيء في حالة إجراء بعض الإصلاحات فإن التيار يقطع من المفصل الذي تجرى فيه الإصلاحات فقط.

بينما الأماكن الأخرى تبقى ممونة بالتيار بالإضافة إلى هذا فقد أحيط الخط بحقول لألغام متفرعة حسب إستراتيجية الأماكن منها ألغام مضادة للأفراد و أخرى مضادة للجماعات و أخرى كاشفة و مضيئة إلى جانب وجود أجهزة إلكترونية كالرادارات و أبراج المراقبة
لقد شرع في إنجاز خط موريس وحدات من الهندسة العسكرية تحت إشراف خبراء في كافة الميادين إلى جانب الحركى أي الخونة و العملاء و بعض من وظفوا تحت ستار القضاء على البطالة.

ب*- خط شال:
SPIP-120633.jpg

أطلق على هذا الخط إسم "شال" نسبة إلى الجنرال الفرنسي "موريس شال " قائد القوات الفرنسية في تلك الفترة بين (1959-1960م)، الذي شرع بدوره في إنجاز ثاني خط مكهرب خلف الخط الأول من الجهة الشرقية من الشمال إلى الجنوب لتدعيم خط موريس و ذلك في بداية سبتمبر 1959م إنطلاقا من غرب وشرق (القالة) ليتجه الجزء الأول منه نحو أقصى الشرق ليبلغ نقطة الحدود التونسية ثم يعود على شكل دائري ليتجه مع الجزء الآخر نحو الجنوب محتضنا كل المدن و القرى الواقعة على الشريط الحدودي حتى يقترب من خط موريس بالقرب من مدينة سوق أهراس ليتجها معا نحو الجنوب.

يتكون خط شال من أسلاك مكهربة شائكة تحمي الدبابات من النيران و القذائف التي يطلقها جيش التحرير، و بجوار هذا الخط المكهرب يوجد حقل الألغام المضيئة و الألغام المضادة للجماعات يتراوح عرضه ما بين 12 إلى 400م و ربما يتجاوز ذلك حسب طبيعة و نوع المكان هذا إضافة إلى إقامة حزام من الأسلاك الشائكة لحماية تسرب الحيوانات إلى حقل الألغام عرضه حوالي 4 أمتار شرع في إنجاز الخط بنفس الطريقة التي اتبعها الجنرال "موريس" بحيث يقوم بالعملية المساجين والمعتقلين والعملاء تحت إشراف الجيش الفرنسي و خبراء مختصين في الهندسة العسكرية، هذا و لقد قسم منجزوا خط "شال" و حتى خط "موريس" حسب المناطق التي يقطنون فيها، فالعمال الذين يقطنون مثلا ببوحجار ينجزون فقط المسافة التي تربطهم بالمنطقة التي تليهم حتى (سوق أهراس) و يتولى عمال المنطقة الموالية مواصلة الإنجاز و هكذا تتم العملية.

فكرة إنشاء خط موريس و شال:

news1.521014.jpg


تعود فكرة إنشاء الخطين إلى الجنرال "فانكسام Vanuxem قائد منطقة الشرق القسنطيني الذي أراد تطبيقها في الفيتنام أثناء حرب الهند الصينية غير أن ذلك لم يتم بسبب هزيمة فرنسا في ماي 1945 هناك، لكن الفكرة بقيت في ذهنه و راودته في بداية الخمسينيات، و هكذا طبقت هذه الفكرة الجهنمية في الجزائر على يد "أندري موريس" الذي اقترح إنجاز خط مكهرب يفصل الجزائر عن الحدود الجزائرية المغربية التونسية في نهاية عام 1956م و بداية 1957م بعد تقديمه للبرلمان الفرنسي الذي صادق عليه فأصبح هذا المشروع يحمل اسم صاحبه " خط موريس" كما عرف ب "سد الموت" أو "السد القاتل" أو "الثعبان العظيم".

و لقد استفاد "أندري موريس" شخصيا من هذه الصفقة المربحة باعتباره شريكا في مصنع الأسلاك الشائكة التي تزود الخط المكهرب بالمواد الأولية ، و يصرح وزير الدفاع أنه استوحى قراره هذا (إنشاء الأسلاك) من قرارات مؤتمر الصومام القاضية بأولوية الداخل على الخارج، و الذي رأى فيه وسيلة يمكن من خلالها تشتيت شمل قادة الثورة الجزائرية تبعا لمقولة "إن إصدار أي قرار يستوجب إطلاعها على قرار الخصم".

و لقد انطلقت الأشغال في أوت 1956م في عدة مناطق لتمديد الخط المكهرب بواسطة الأسلاك الشائكة، يصل طولها إلى حوالي 750كلم من عنابة إلى تقرين. ليصل إلى الصحراء الجزائرية، وعلى عرض يتراوح من 30 إلى 60م و من الغزوات إلى عين الصفراء على طول نفس المساحة تقريبا.

و يعود سبب تدعيمه إلى أهمية القواعد الخلفية الموجودة بالقاعدة الشرقية التي كانت توفر للثورة الجزائرية المسلحة جميع الإمدادات و المساعدات المتاحة، و ترجع أهميتها كذلك إلى موقعها الإستراتيجي المتاخم للدول المجاورة و الشقيقة منها: تونس، ليبيا، مصر، المملكة العربية السعودية، سوريا ، الأردن ، و العراق.


4. خريطة انجاز الخطوط المكهربة:
cartedeslignesmoriceetchalle.jpg


أ*- خط موريس:
1389631295_small.jpg


يمتد من الجهة الشرقية من عنابة (Bone) فوادي الكبير، حيث يتصل بمنطقة "موريس" ( إبن مهيدي ليمر عبر زريزر و "روندون" "بسياس" و "موندي" دريان ( و ابتداءا من هذه القرية يتفرع عنه قسمان يحميان الطريق و السكة الحديدية من "موند وفي" سان جوزيف )بوقموزة( دوفيفية )بوشقوف( سوق أهراس"مونتيكيو" )مداوروش( حتى تبسة و"سوق أهراس" ثم نفرين ليتجه فيما بعد صوب شط الغرس على مسافة يبلغ طولها 460 كلم بينما يختلف العرض تبعا لطبيعة الأرض حيث يتراوح ما بين و 12م.

أما على الجهة الغربية فقد امتد من "بورساي" و "أحفير" تلمسان " العريشة" "مشرية" موكتادلي"عين الصفراء" القصور" مويراس" الضواري" ليصل إلى "إيقلي" جنوب بشار.

وقد غطى الخط من الجهة الغربية مسافة تقدر بحوالي 700 كلم و هو غير بعيد عن الحدود المغربية بحوالي 3 إلى 4 كلم، بينما يختلف الأمر في الناحية الجنوبية نظرا لنوعية سطحها إبتداءا من "بويهي" إلى جبال "القصور" أين يبتعد الخط عن الحدود المغربية بحوالي 100كلم ليتبع مباشرة السكة الحديدية ابتداءا من مشرية و يصل عرض الخط إلى حوالي 60م.

ب*- خط شال:
SPIP-120633.jpg

أما خط شال فهو يمتد خلف خط موريس من الناحية الشرقية (أم الطبول) مارا بالعيون فشرق القالة "فرمل السوق" ثم "عين العسل" فالطارف" ليصل إلى "بوحجار" و سوق أهراس" و قبلها بحوالي 2كلم عند "وادي الجدرة" ينطلق باتجاه "حمام تاسة" ثم يتجه شرق الطريق الرابط بين تاورة و"سوق أهراس" و عند الكيلومتر 28 يتحول نحو سيدي أحمد مارا بالمزيج و" تقرين" حتى نهاية وادي سوف عابرا بسوق تبسة.

و المسافة الفاصلة بين الخطين تتسع حينا و تضيق في بعض الأحيان حيث تتراوح بين 70 و 90 كلم و هو يتكون من خط مكهرب قوته 30 ألف فولط، مكون في الوقت نفسه من 5 أسلاك متركبة تفصلها بعوازل يبلغ ارتفاعها حوالي و تغطيها أسلاك شائكة لحماية الدبابات من قذائف البازوك.

5. الجوانب التاريخية لاستخدام الأسلاك الشائكة في الجزائر:
في السنين الأولى من إندلاع الثورة المسلحة إلى غاية 1956م و كانت مناطق الحدود الجزائرية على طول الخط الحدودي آهلة بالشطآن و التي كانت الدرع الواقي لجيش التحرير الوطني في الإقامة والتمركز و التموين و الإتصالات ...الخ.

و نتيجة للمعارك اليومية الطاحنة في المجابهة بين وحدات جيش التحرير الوطني و القوات الفرنسية بمناطق الحدود جعلت فرنسا من مناطق الحدود في عمق 50كلم داخل الجزائر مناطق عسكرية محرمة، إذ قامت القوات الفرنسية بتحطيم المنازل و قتل الماشية و تخريب أو إتلاف المحاصيل الزراعية و قطع الأشجار و تسميم المياه و قتل الحيوانات و المواشي و فرار السكان إلى المناطق الداخلية إلى القرى و المدن و إلى الحدود الجزائرية المغربية و التونسية، و داخلهما وجميع ما بقي من سكان هذه المناطق في المحتشدات و المعتقلات و مراكز التجمع و السجون تحت الحراسة العسكرية و المراقبة الشديدة عن طريق البطاقات الخاصة تقديمها عند الدخول والخروج في الأوقات المسموح بها.

و كان في بداية الأمر لسنة 19551956م إقامة الأسلاك الشائكة و زرع الألغام و التي لا يتعدى خط أو خطين، و في ليلة واحدة ثم نزع هذه الأسلاك على طول خطوطه من طرف مناضلين ومسبلين بمرافقة أفواج من جيش التحرير الوطني ، و نظرا لإستراتيجية و دور فعالية هذه الأسلاك وما أعطتها من نتائج إيجابية في مختلف الحروب العالمية و المحلية، قامت القوات الفرنسية بتسييج الحدود حيث جندت لها قوات بشرية و مادية كبيرة و تلغيمها و من المساجين و المعتقلين الجزائريين أو حتى من المدنيين و عساكر فرنسية و من اللفيف الأجنبي للإسراع ما يمكن لتطويق الحدود الجزائرية و عزلها عن عالمها الخارجي في الإمداد والتموين و العلاج في القواعد الخلفية للثورة الجزائرية داخل البلدين الشقيقين المغرب و تونس.

و من هذا يطرح السؤال، هل القيادة الثورية بصفة عامة أو قيادة الحدود بصفة خاصة لم تستطع مواجهة القوات الفرنسية منذ إقامة الأسلاك الشائكة و المكهربة و مناطق الألغام في سنينها الأولى؟ أم أنها إستهزأت بها و لم تعطها منذ البداية أهمية؟ أم هناك عوامل أخرى؟
لكن حسب معايشة الكاتب لأحداث المنطقة و معاركها اليومية أن القوات الفرنسية وضعت كل إمكانياتها المادية و البشرية كما قلت إقامة هذه الأسلاك و حراستها و حمايتها و جهزتها بأحدث الآلات الإلكترونية و الرادارات و الأضواء الكاشفة و غيرها من الوسائل، و كانت القوات الفرنسية تقيم حراسة شديدة 24 ساعة على 24ساعة بالقرب من الأسلكة الشائكة و الخطوط المكهربة والألغام التي تقوم بغرسها أو سحبها خوف إنتزاعها أو تخريبها من طرف المجاهدين الجزائريين و كان المساجين و أفراد الشعب من الجزائريين هم الذين يتولون إقامة هذه الأسلاك إلى جانب العساكر الفرنسية و جعل هؤلاء في المقدمة الأولى في واجهة المجاهدين عند الهجوم على هذه الأسلاك الشائكة و المكهربة والملغمة و حقول الألغام.

و أمام هذه التجهيزات الجهنمية كان اجتياز الأسلاك الشائكة و المرور يعد عملية انتحارية في صراع مع الموت المحقق ليلا لأن الإجتياز كان يتم ليلا في الأسلكة داخل المغرب أو تونس أو داخل الجزائر.

و لإجتياز هذه المناطق الملغمة فرادية ووضع قدم في محل القدم الخالي من الألغام المزروعة لمسافة أكثر من 50م من القدم، فأكثر أو أقل الأسلكة الشائكة العنكبوتية الملغمة ثم مناطق الألغام التي تبعد عن الخطين ب 100م ثم الأسلاك الشائكة المكهربة بقوة 6000 فولط في ارتفاعها لأكثر من لـ: 5 أسلاك أقل أو أكثر أيضا أو حسب طبيعة و ظروف و إمكانيات كل جهة على الحدود الشمالية والجنوبية من مناطق مكشوفة و مناطق جبلية منكسرة التضاريس ووعرة المسالك.

ثم مناطق الألغام بين الخطوط لمسافة 5 كلم فأكثر، ثم الأسلكة الشائكة المكهربة و الملغمة بموجة لالتقاط الأصوات على طول الخطوط الحدودية مدعمة بمراكز و أبراج المراقبة و قواعد مجهزة ببطاريات المدفعية و الصواريخ أرض أرض، و أرض جو، و الرادارات المتحركة فوق المدرعات و المزنجرات لتتبع حركات المجاهدين، و الرادارات الثابتة في المراكز و القواعد التي تحدد بالضبط مكان المرور و تزود مراكز المراقبة و أبراجها بكل المعلومات للقصف المدفعي الآلي خاصة أنها تتبع ما يحمل فوق أكتاف الإنسان و على ظهور الحيوانات من أسلحة كيفما كان نوعها من مدافع الهاون و الرشاشة المدفعية و حتى الأسلحة الفردية من البنادق المختلفة.

و لمقاومة ذلك حاولت أفواج جيش التحرير الوطني مقاومة هذه الإستراتيجية التكنولوجية وأحيانا لمغالطة العدو و معرفة أماكنها الإستراتيجية من بطاريات المدفعية و الصواريخ والرادارات إذ أنه كان يتم حمل مختلف أنواع الحديد فوق الدواب و إرسالها نحو المناطق معينة و في إتجاهات خاصة، و بالفعل كانت القوات الفرنسية بأجهزتها الإلكترونية تقوم بضبط و تحديد المكان و يتم قصف تلك الحيوانات من طرف قوات العدوالفرنسي.

كما كانت وحدات جيش التحرير تقوم بإرسال بالونات تحمل مختلف الحديد في السماء في إتجاه الرياح نحو المراكز الفرنسية ، فتقوم القوات الفرنسية بقصفها بالمدفعية المضادة للطيران وأحيانا تحليق الطائرات في حالة إستنفار قصوى لتلك البالونات في حرب إستنزاف أو حرب الأعصاب للعساكر الفرنسية، كان كذلك جيش التحرير الوطني يستعمل الألغام على الحدود ضد الدبابات والمزنجرات و السيارات بصفة عامة، و أيضا وضع الألغام و المتفجرات حول المراكز العسكرية الفرنسية مما يتم استعادته من الألغام الفرنسية و قذائف المتفجرات مع تطويرها و إعادة إستعمالها ضد القوات الفرنسية و عندما كان يشتد ضغط المجاهدين و سيطرتهم على ميدان المعارك الحدودية كانت تلجأ فرنسا إلى قصف المجاهدين بالنابالم و الغازات السامة خاصة لكتائب نقل الأسلحة و ذخيرتها الحربية في طريقها للمناطق الجزائرية الداخلية.
ALN-aout-55.jpg

وحدة لجيش التحرير الوطني الجزائري
19.gif



87108647zx9.gif


19.gif

i_icon_minitime.gif







19.gif



إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم

87108647zx9.gif







8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري




arton7975.jpg









8ef40edd7c.gif







المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif







... نلتقي لنرتقي وسنعود للجزء التالي من سلسلة تاريخ الثورة الجزائرية...
... بحول الله تعالى ...





sigpic1469013.gif




qasralkhair-8c94891f8b.gif





ta7iya.gif




87108647zx9.gif
 
- 46 - مؤتمر الصومام 20 أوت 1956م الجزء الأول.

1265018739.gif











star7.gif





1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif

19.gif


مؤتمر الصومام 20 أوت 1956م
الجزء الأول.

19.gif

%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AA%25D9%2582%25D8%25B3%25D9%258A%25D9%2585+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B3%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25B3%25D9%258A+%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D8%25B3%25D9%2583%25D8%25B1%25D9%258A.jpg

خريطة المناطق العسكرية الخمس وقياداتها قبل مؤتمر الصومام 1956

- التحضيرات الأولية لعقد مؤتمر الصومام:

1313788617.png


يندرج مؤتمر الصومام في إطار القرارات الأولى التي سطرتها المجموعة التي أشعلت فتيل الثورة 1954 م، وكان المنتظر أن ينعقد أول مؤتمر لجبهة التحرير الوطني في سنة 1955م، من أجل تقييم المسار و تقدير الصعوبات وحصر الإمكانيات، وإعادة ترتيب الأوضاع لكن هذا القرار لم يطبق في الوقت المحدد له وذلك يعود إلى استشهاد بعض القادة مثل: ديدوش مراد، و اعتقال البعض الآخر كرابح بيطاط ومصطفى بن بولعيد، إلى جانب الصعوبات التي لم تكن متوقعة كشراء الأسلحة وإدخالها إلى الجزائر، كل هذا أجل عقد المؤتمر.

وبعد هجومات 20 أوت 1955م وما حققته من نتائج إيجابية دفع المسؤولينلمحاولة التعرف على حقيقة الوضع بعد ذلك خاصة في المنطقة الثانية، و استمرت اتصالات مع المناطق الأخرى، وفي نوفمبر 1955م شهدت المنطقة زيارة عمارة رشيد كمبعوث من المنطقة الرابعة (الجزائر) وذلك للاطلاع عن قرب على تنظيم المنطقة، ورفع معنويات الجنود والمناضلين، كما حضر عدة لقاءات بين المسؤولين على المستوى المحلي، ونوقشت خلالها عدة لقاءات بين المسؤولين في المنطقة الثانية تنسيق العمل الثوري على مستوى القطر، وتوضيح الرؤى المستقبلية، وأبدت المنطقة استعدادها لعقد المؤتمر فوق ترابها، بعد ذلك عاد عمارة إلى العاصمة حاملا معه رسالة من قيادة المنطقة الثانية سلمها إلى عبان رمضان الذي نقلها إلى أوعمران، وقد أعجب هذا الأخير بالفكرة وبعدها تم إرسال سعد دحلب إلى المنطقة الثانية الذي وصل إلى قسنطينة وهناك التقى بزيغود يوسف رفقة عبد الله بن طوبال، علي كافي وباقي الأعضاء الآخرين، ودامت إقامة دحلب في المنطقة حوالي ثلاثة أسابيع، اطلع خلالها على التنظيم و الانضباط الذي تتميز به المنطقة، وبعد عودته إلى العاصمة وصلت رسالة الموافقة على الاقتراح المقدم حول عقد المؤتمر في المنطقة الثانية.

وتمثلت التحضيرات في إعداد مشروع وثيقة تعرض على المشاركين للمناقشة والإثراء ثم المصادقة عليها لتكون ميثاق عمل الثورة و المجاهدين في المرحلة الجديدة وقد تكونت لجنة، لهذا الغرض من بين أعضائها البارزين، المحامي عبد الرزاق شنتوف وعمار أوزقان، محمد لبجاوي ذلك في محاولة للاستجابة للمسائل السياسية الإيديولوجية المطروحة بالفعل على الجبهة، أفضت أعمالها إلى صياغة مشروع "برنامج الصومام".

يعد مؤتمر الصومام الحدث الأكبر أهمية في تاريخ جبهة التحرير الوطني الذي جمع قادة الداخل في 20 أوت 1956، ففي هذا المؤتمر استطاع جيش التحرير الوطني أن يخرج مستفيدا من دروس عشرين شهرا مضت من الحرب و استطاع المؤتمر أن يحدد الأهداف السياسية للثورة، والمبادئ الأساسية التي سارت عليها حرب التحرير، إلى أن استطاعت تحقيق الغاية التي قامت لأجلها و المتمثلة في الاستقلال الوطني.

وقبل الحديث عن مؤتمر الصومام لابد من الكلام عن الظروف و العوامل التي أدت إلى عقده، حيث أن الثورة الجزائرية استطاعت أن تحقق عدة انتصارات من يوم اندلاعها في أول نوفمبر 1954، إلى تاريخ انعقاد المؤتمر، وقد مرت بمراحل صعبة خلال هذه الفترة، لاسيما في بدايتها.

2- ظروف انعقاده:

images%20soum.jpg


أ-داخليا:

لقد كانت لأحداث 20 أوت 1955، أثرا كبيرا على مسار الثورة، ففي هذا اليوم وعلى الساعة 12:00 بالضبط عند منتصف النهار، نظم جيش التحرر الوطني، هجومات عسكرية على أربعين مدينة من مدن الشمال القسنطيني منها سكيكدة، عين عبيد، قسنطينة، وادي الزناتي، القل، الميلية، الخروب وأشعلوا النيران في محلات المعمرين ومكاتب الشرطة و الإدارات الفرنسية، والثكنات وأحدثوا فزعا ورعبا في الجهاز الاستعماري بالجزائر، الذي تأكد أن هذه الثورة أصيلة ذات أهداف سامية، زد على ذلك انضمام المئات إلى صفوف الثوار إذ وصل عدد المجاهدين فيسنة 1956 إلى أكثر من 40 ألف، و أكثر من ذلك انتشرت الثورة في ربوع الوطن.

تصميم النظام الاستعماري، على إجهاض الثورة بكل قوته، مما أدى إلى صعوبة الاتصال بين مختلف قيادات جيش التحرير الوطني، كما كانت الحاجة شديدة إلى السلاح، ولا يوجد من المال إلا القليل، إضافة إلى ضعف التنسيق في الأعمال كذلك ضعف التكوين السياسي للفرق المسلحة حيث يكاد يكون معدوما لأن الثورة كانت في حاجة ماسة إلى منهج سياسي ثابت.

ومما زاد من مناعة الثورة هو الالتحام الشعبي، والالتفاف حول جيش وجبهة التحرير الوطني، تأكيدا لمقولة العربي بن مهيدي:

" ساعدوني على إنزال الثورة إلى الشارع، وأنا سأضمن لها النجاح" إذ تمكنت جبهة التحرير الوطني من جمع الوطنيين وتوحيد الشعب الجزائري في كفاحه وبذلك تمكنت الثورة من أن تتوسع توسعا قويا .

ب- خارجيا:

فيما يخص الظروف الدولية التي سبقت انعقاد مؤتمر الصومام يمكن حصرها فيما يلي:

1- مظاهرة الطلبة الجزائريين في باريس بتاريخ 23 فيفري 1956 مما يعني نقل الثورة إلى التراب الفرنسي.

2- إعطاء الاستقلال للمغرب في 02 مارس ثم تونس في 20 مارس 1956 وكل هذا تحت تأثير الثورة الجزائرية.

3- طرح القضية الجزائرية، لأول مرة على مجلس الأمن، ورغم رفضه إلا أنه اعتبرها قضية دولية، وهذا في حد ذاته انتصار خارجي.

4- مساندة دول عدم الانحياز في لقاء بريوني في جويلية 1956 بيوغسلافيا للقضية الجزائرية.

من خلال استعراض الظروف الداخلية، والخارجية للثورة نصل إلى نتيجة حتمية وهو أن التقاء الثورة على ا أعلى مستوى كان أكثر من ضروري لتقييم مسار عم ونصف من الكفاح المسلح، ووضع إستراتيجية مستقبلية لضمان نجاح العمل المسلح. فمؤتمر الصومام إذن كان خلاصة عام ونصف من الثورة وبداية الطريق للاستقلال.

3- عقد المؤتمر:
%25D9%2588%25D8%25A7%25D8%25AF+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D9%2588%25D9%2585%25D8%25A7%25D9%2585.JPG

مكان انعقاد مؤتمر الصومام افري اوزلاقن (بجاية)

في أوائل 1956م، استطاعت الثورة أن تتخلص من كثير من الصعاب والمشاكل وتتخطى العراقيل والعقبات، كما استطاعت أن تتغلغل إلى أعماق الطبقات الشعبية، وتقوي نفوذها وسيطرتها، ولذلك فكر القادة من جديد في أمر المؤتمر وشرعوا في الإعداد له، فجرت اتصالات عديدة بين مسؤولي الولايات وقادتها وكانت الفكرة في البداية متجهة إلى عقد هذا المؤتمر في المكان المسمى بوزعرور في شبه جزيرة القل، نظرا لحصانته، لكن وصول نبا استشهاد بن بولعيد اثر نوعا ما على عملية التحضير، وبعد ذلك تم اقتراح الأوراس، ثم الأخضرية الواقعة في المنطقة الرابعة، وحدد يوم 21 يوليو 1956م لعقد المؤتمر، لكن تسرب الأخبار عن مكان وزمان عقده إلى السلطات الفرنسية أدى بالقيادة الثورية إلى إلغائه هناك ثم حدد في النهاية في المنطقة الثالثة (القبائل) بناحية البيبان التي تتوفر على أفضل الضمانات الأمنية والدخول السهل بالنسبة لممثلي المناطق، وكان على المؤتمرين أن يعبروا الصومام ويمروا إلى الضفة اليمنى نحو منطقة البيبان في 30 جويلية 1956م، ولكن في مستوى مشدالة (مايو) سابقا اصطدمت القافلة بوحدة من الجيش الفرنسي وخاض أوعمران معركة على رأس جنوده، وخلال ذلك تمكن المسؤلون الآخرون من الابتعاد عن المكان، وحصل حادث أن البغل الذي كان يحمل قسما من الوثائق فر إلى إسطبل قديم بإحدى الثكنات الفرنسية في مايو أوتازمالت، وبعد أيام شن العدو عملية تمشيط واسعة بالضبط في منطقة البيبان (بني عباس، بني اورتيلان، بني يعلا)، وكان لابد من تعديل الخطة مرة أخرى.

فقرروا في الحال تغيير مكان وتاريخ المؤتمر، ولقد التأم شمل المؤتمر في قرية ايفري بأوزلاقن، داخل غابة أكفادوا الكثيفة، فوق مدينة أقبو، وجنوب غرب مدينة بجاية على الضفة الغربية لوادي الصومام، وذلك ابتداء من منتصف أوت 1956 وبالضبط في منزل حارس الغابة السيد(سعيد محمد أمقران)، المدعو مخلوف في قرية ايفري، بعرش أوزلاقن (وهو مناضل قديم من قرية أغزر أمقران) وكلف القائد عميروش مساعده المجاهد أحميمي بحراسة مكان المؤتمر ومنطقته على رأس عدد كبير من الجنود المسلحين.

وقد استعرض المؤتمرون في عدة جلسات نتائج وتجارب 22 شهرا من عمر الثور وما حصل خلالها من أحداث وتطورات، وانفرد القادة الكبار في اجتماعات مضيقة النطاق، ومناقشة الصيغ النهائية للقرارات والنتائج التي تنبثق عن المؤتمر ثم في 20 أوت 1965 .

انتهى المؤتمر من أشغاله وصادق المندوبين الحاضرين بإجماع على كل المقررات و التوصيات التي توصل إليها المؤتمر خلال انعقاده، وتعتبر هذه القرارات من ووثائق الثورة الهامة، كما تعتبر نتائجها من العوامل الأساسية التي دفعت عجلات الثورة إلى الأمام بخطوات ثابتة، وأرست قواعد القيادة الجماعية على أسس متينة، وتتنوع هذه المقررات إلى سياسية وعسكرية.

وقد حضره كل مندوبي الولاية الثانية، الثالثة، الرابعة ولظروف الحرب غاب عنه مندبوا الولاية الأولى، وقادة الخارج.

أما عن أسباب اختيار 20 أوت كتاريخ لعقد المؤتمر فيعود إلى كونه:

- انتفاضة 20 أوت 1955 التي عمت منطقة الشمال القسنطيني.

- نفي محمد الخامس ملك المغرب يوم 20 أوت 1952 إلى جزيرة مدغشقر بصفته ممثل الفكر التقدمي الحر في مراكش يومئذ.

- قرب ذكرى انعقاد دورة هيئة الأمم المتحدة في أكتوبر 1955م التي دخلتها لقضية الجزائرية رغم أنف فرنسا.

شخصياته:
ouarsenis-f210323c2b.jpg


كما أسلفنا الذكر فقد حضره مندبوا كل الولايات، وهم على التوالي:

- محمد العربي بن مهيدي: ممثل الإقليم الوهراني، رئيس الجلسة.

- عبان رمضان: ممثل جبهة التحرير،كاتب الجلسة.

- عمار أوعمران : ممثل إقليم الجزائر العاصمة.

- كريم بلقاسم: ممثل المنطقة الثالثة.

- زيغود يوسف: ممثل الشمال القسنطيني.

أما الغائبون:

- مصطفى بن بولعيد: ممثل الأوراس(النمامشة )استشهد.

- سي الشريف: ممثل الجنوب (متعين بعذر بعدما أرسل تقريره للاجتماع)

- أعضاء البعثة الخارجية للجبهة: لصعوبة الوصول إلى مكان انعقاده وهم: أحمد بن بلة، حسين أيت أحمد، محمد خيضر.

5- جدول أعمال المؤتمر:

فيما يخص سير الأعمال فقد تم وضع جدول لأعمال تنازل النقاط الخاصة بالمناقشات و التي تتطلب اتخاذ قرارات والتي تم حصرها في عشرة نقاط على النحو التالي:

1- شرح الأسباب التي دعت إلى الاجتماع وموضوع الاجتماع.

2- تقديم التقارير التي تتعلق بـ:

أ‌- تقرير نظامي عن كيفية التقسيم و الهيكل العام للجيش ومراكز القيادة.



ب-
تقرير عسكري،عدد المناضلين والمجاهدين، والوحدات ونظام تركيبها،الأسلحة


ج- تقرير عن المالية: المداخيل،المصاريف،المتبقية في الصندوق.

د-تقرير سياسي: عن معنويات المجاهدين والشعب.

3- القاعدة السياسية والنشرات المقررة.

4- التوحيد في المجالات:

أ‌- النظامية: التقييم، الهياكل، التنقلات، مراكز القيادة.

ب- العسكرية: الوحدات، الرتب، الأوسمة، المرتبات، المنح العائلية.

جـ- السياسية:المحافظون السياسيون ومهامهم.

د- الإدارية: المجالس الشعبية.

5- جبهة التحرير الوطني: الجانب العقائدي، القانون الأساسي، النظام الداخلي، هيكلة القيادة، المجلس الوطني للثورة، لجنة التنسيق والتنفيذ.

6- جيش التحرير الوطني: الألفاظ المستعملة (المجاهد، المسبل، الفدائي) المرحلة الحاضرة وتوسيع الهجومات، الإكثار من العمليات.

7- العلاقة بين جبهة التحرير وجيش التحرير، العلاقة بين الداخل والخارج.

8- العتاد.

9-نظام العمل: عسكريا وسياسيا ووسائله المادية: إيقاف القتال، المفاوضات، هيئة الأمم المتحدة، والحكومة المؤقتة.

10-مواضيع مختلفة.

6- قرارات المؤتمر ونتائجه:

أ- قراراته:

تعتبر قرارات هذا المؤتمر من وثائق الثورة الهامة، وتتنوع هذه المقررات بين عسكرية وسياسية، شملت تحديد نظام جيش التحرير وتحديد أهداف الثورة من الحرب، ونظام الجبهة السياسي، وخططها، ومنظماتها والعلاقات بين الجيشوجبهة التحرير الوطني، وبين الداخل والخارج وفيما يلي ملخص لتلك القرارات.

1- تقسيم البلاد إلى ستة ولايات
%25D8%25AE%25D8%25B1%25D9%258A%25D8%25B7%25D8%25A9+%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2588%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25AA+6.JPG

خريطة الولايات الستة بعد انعقاد مؤتمر الصومام سنة 1956


- قسم المؤتمر البلاد إلى ست ولايات، وذلك بإضافة الولاية السادسة وهي الصحراء الجزائرية الكبرى، غير أن المؤتمر أقر: العمل بالتقسيمات والتسميات الجديدة، فالمنطقة أصبحت تسمى ولاية، والناحية أصبحت تسمىمنطقة، والقسم أصبح يسمى ناحية، أما تقسيم التراب الوطني فأصبح يضم ست ولايات وهي : ولاية الأوراس، ولاية الشمال القسنطيني، ولاية القبائل، ولاية الجزائر العاصمة ، ولاية وهران، ولاية الجنوب، والتي استحدثت أثناء المؤتمر.

1.jpg


2- التوحيد العسكري: ويكون على النحو التالي:

- يتألف جيش التحرير الوطني من عدة وحدات، حيث وضع أسماء لخلاياه على اختلافها، ووضع لها تعريفات تضبطها وأهمها:

- الفوج: ويتألف من أحد عشر جنديا، فيهم عريف واحد، وجنديان أولان، ونصف الفوج يشمل خمسة جنود، ويقوم عليهم جندي واحد.

- الكتيبة: وتشمل 110من الرجال.
-
- الفيلق: ويشمل على 350 رجلا( ).

وقد حدد المؤتمر أيضا رواتب المجاهدين، لكل مجاهد الحق في منحة عائلية، أما المسبلون والفدائيون، فتصرف لهم أجور مثل المجاهدين بشرط أن يقوموا بالأعمال طوال الشهر، أما إذا اشتغلوا نصف الشهر أو ربعه فيجب أن تسقط تلك الأجور سب أيام العمل، ولا يصرف لهم إلا بقدر أيام العمل ولكل من الأسرى وعائلات الشهداء من المجاهدين والفدائيين الحق في أن تصرف لهم إعانات مثل المجاهدين، والذين نكبوا من جراء القمع الاستعماري تصرف لهم كذلك إعانات حسب الطاقة والإمكانيات( ).

3-التنظيم السياسي: وشمل المهام الأساسية لكل محافظ سياسي وهي:

أ‌- تنظيم الشعب وتهذيبه.

ب- الدعاية و الأخبار : فالمفوضون السياسيون مسؤلون على إذاعة ونشر أخبار وأوامر جبهة التحرير الوطني، ومطبوعاتها مثل: المجاهد، المقاومة... فعليهم أن يبذلوا قصارى جهدهم و يستعملوا مختلف الوسائل حتى ينشروا أخبار الثورة.

ج- الحرب النفسية: أصبح واجبا عليهم أن يردوا على أكاذيب الاستعمار وأساليبه الرخيصة، ويوثقوا علاقات الأخوة بين الشعب والمجاهدين باستمرار.

1-المالية والتموين: شكلت مجالس شعبية بواسطة الانتخابات تتكون من خمسة أعضاء من بينهم رئيس، وهذه المجالس تنظر في القضايا العدلية والإسلامية، والقضايا المالية و الاقتصادية.

2- تحديد القانون الأساسي والنظام الداخلي لجبهة التحرير الوطني والمنظمات المسيرة.
وتتمثل المنظمات فيما يلي:


أ- المجلس الوطني للثورة:

يتألف من أربعة وثلاثين عضوا،17 بالأصالة والنصف الباقي مساعدون يجتمع مرة في السنة مدة وجود الحرب، لقد كان بمثابة المجسد الحقيقي لمبدأ الوحدة داخل الثورة، ومن مهامه حماية السيادة الوطنية والقيام بمهمة التشريع، وهو الوحيد الذي له صلاحية اتخاذ
القرار بالدخول في المفاوضات مع الدولة الفرنسية وكذا أوقف إطلاق النار، ضم بداخله مختلف التشكيلات السياسية.

ب- لجنة التنسيق والتنفيذ:

انبثقت عن المجلس الوطني للثورة، تتولى تطبيق القرارات السياسية و العسكرية التي يتخذها أعضاء المجلس الوطني للثورة، تشكلت من:

- عبان رمضان : مكلف بالتنسيق بين الولايات في الداخل و الخارج.

- محمد العربي بن مهيدي : مكلف بالعمل الفدائي داخل المدن.

- كريم بلقاسم : مكلف بالعمل العسكري، وقائد الولاية الثالثة.

- بن يوسف بن خدة : مكلف بالإعلام والاتصالات باتحادات الطلبة والعمال.

- سعد دحلب : مسؤول عن صحيفة المجاهد، والدعاية.

جـ - جيش التحرير الوطني:

ينضم تحت قيادة موحدة وبقيادة مسؤول كل ولاية وحددت التشكيلات العسكرية كما سبق الذكر :

6- تستخدم ألفاظ معينة في جيش التحرير الوطني وهي كالتالي:

- المجاهدون: وهم جنود جيش التحرير الوطني، يرتدون اللباس العسكري ويباشرون الحرب في القتال.

- المسبلون: يمثلون قوة احتياطية لجيش التحرير الوطني.

-الفدائيون: يقومون بالعمليات في المدن والقرى.

7- تحديد العلاقة بين جبهة التحرير وجيش التحرير:

حيث أكد برنامج الصومام على أولوية السياسي على العسكري، فمن صلاحيات المسؤول السياسي في حدود دائرته الاتصال الدائم والتحاور المستمر مع مختلف شرائح الشعب، يتسلم مختلف الأموال و الهبات، يدفع النفقات والمنح العائلية، يجتمع بالمجالس الشعبية للدواوير كما يراقب أنشطتها، يسهر على شراء اللباس والتموين الضروريين وإعداد مراكز لذلك تحسبا لكل الاحتمالات، كما له الحق في اختيار نائب له يساعده على القيام بمهامه السالفة الذكر.

أما صلاحيات المسؤول العسكري، في حدود دائرته، فهو مسؤول عن التدريب العسكري لجنود جيش التحرير الوطني، النشاطات والعمليات العسكرية التي تقع في حدود دائرته، يراقب ويجدد مكان العمليات ويقيم النتائج، يقوم بدفع مرتبات المجاهدين، كما أن المسؤول العسكري مطالب بتقديم تقريرين عقب كل عملية أو نشاط عسكري، التقرير الأول يقدمه إلى لجنة الناحية وإن تعذر ذلك فعليه أن يرسل التقرير مباشرة إلى مركز قيادة الولاية لاستغلاله في ميدان الدعاية.

أما التقرير الثاني فعليه أن يقدمه إلى لجنة القسم لترسله بدورها إلى الهيئة الأعلى عن طريق السلم التصاعدي .

8- تحديد العلاقات بين الداخل والخارج، أي تعطي الأولوية للداخل على الخارج.

9- وضوح موقف جبهة التحرير الوطني:وهذا الموقف يعتمد على ثلاث اعتبارات هي:

- اتخاذ مذهب سياسي واضح لا غبار عليه.

- توسيع نطاق الكفاح المسلح باستمرار حتى تصبح الثورة عامة.

- القيام بنشاط سياسي واسع النطاق لصالح الثورة.

10-الشروط الأساسية لوقف القتال:

وقد تقرر أنه لا يمكن وقف القتال إلا في حالات:

- الاعتراف بالشعب الجزائري شعب واحد لا يتجزأ.

- الاعتراف باستقلال الجزائر وسيادتها في جميع الميادين.

- الإفراج عن جميع الجزائريين، والجزائريات، الأسرى والمعتقلين والمنفيين بسبب نشاطهم الوطني قبل وبعد نشوب الثورة الوطنية في 1نوفمبر 1954.

- الاعتراف بجبهة التحرير الوطني بصفتها الهيئة الوحيدة التي تمثل الشعب وأنها وحدها المؤهلة للقيام بأية مفاوضات والمسؤولة عن وقف القتال والتحدث باسم الشعب.

11- المفاوضات: وقد حدد كيف يجب أن تتم:

أ- بعد وقف القتال، تبقى جبهة التحرير الوطني هي المفاوض الوحيد باسم الشعب، وكل القضايا المتعلقة بتمثيل الشعب، من اختصاصات جبهة التحرير الوطني، ولا يقبل تدخل الحكومة الفرنسية في هذه الشؤون.

ب- تجرى المفاوضات على قاعدة الاستقلال التام بما في ذلك السياسة الخارجية والدفاع الوطني.

جـ - النقاط التي تجرى حولها المفاوضات.
12 – الاستقلال: ليست الغاية التي تهدف إليها الثورة الوطنية التي بدأت في 1 نوفمبر 1954 هي استقلال الوطن فحسب، بل هي أيضا تأسيس جمهورية ديمقراطية واجتماعية، يستطيع أن يعيش فيها كل جزائري عيشة كريمة يسودها العدل والإنصاف، ولذلك يجب من الآن أن نروض أنفسنا على الخصال المطلوبة للانتقال بسهولة من حالتنا الحاضرة – حالة الحرب- إلى حالة البناء والتعمير.

ومن خلال هذه القرارات المنبثقة عن مؤتمر الصومام، أن الثورة الجزائرية قد انتقلت من مرحلة المبادرة الفردية إلى مرحلة التنظيمات الفعلية.





19.gif



87108647zx9.gif


19.gif

i_icon_minitime.gif







19.gif



إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم

87108647zx9.gif







8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري




arton7975.jpg









8ef40edd7c.gif







المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif







... نلتقي لنرتقي وسنعود للجزء الثاني ونتطرق لنتائج مؤتمر الصومام...
... بحول الله تعالى ...





sigpic1469013.gif




qasralkhair-8c94891f8b.gif





ta7iya.gif





87108647zx9.gif

 
-47- مؤتمر الصومام 20 أوت 1956م الجزء الثاني.

1265018739.gif





star7.gif





1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif

19.gif


مؤتمر الصومام 20 أوت 1956م
الجزء الثاني .

19.gif


ب- نتائج المؤتمر:

إن عقد المؤتمر في حد ذاته يعتبر من أهم منجزات الثورة الجزائرية حيث عقد في ظروف تكالبت فيها قوات الاستعمار على تصفية الثورة كما أن عقده في وادي الصومام بالذات يعتبر تحديا من طرف قادة جيش التحرير الوطني، وكما يقول توفيق المدني :" فلقد كان مؤتمر الصومام صغيرا في حجمه، كبيرا في سمعته، كانت مقرراته تشبه ميثاقا وطنيا، أعطى أول مرة محتوى للثورة الجزائرية فقد
أعطى نتائج أكثر مما كان متوقعا منه، حيث أزال مؤتمر الصومام، فكرة الزعامة و أقر أن الثورة من الشعب و إلى الشعب..." .

ويمكن إجمال النتائج التي حققها مؤتمر الصومام في ما يلي:

أ- أزال فكرة الزعامة الفردية التي نبذها القادة، الذين حضروا للثورة في جميع مراحلها، ابتداءا من اجتماع القادة الـ: 22، إلى الاجتماع الذي تقرر فيه تاريخ وساعة اندلاع الثورة، وأقروا مبدأ القيادة الجماعية، ووضعوا شعارا دائما للثورة، أقروه بالإجماع "وهو الثورة من الشعب إلى الشعب".

ب- استطاع أن ينظم الثورة بضمانه لها السير المنتظم إلى الأمام، من حسن على أحسن، وبفضله تخطت الثورة كل الصعوبات والعراقيل وتغلبت عليها رغم كثرتها وخطورتها، سواء فيما يتصل بالعدو الفرنسي ، أو المتناقضات التي كانت داخل الثورة، نفسها.

3- أعطى قيادة وطنية، لحركة التحرير،وأنشأ أجهزة قيادية وهي: مجلس وطني للثورة، لجنة التنسيق والتنفيذ. كما أنه حدد هياكل جبهة التحرير و جيش التحرير على المستوى الوطني، وعين أشكال التنظيم وطرق العمل.

4- تنظيم الشعب للالتفاف حول جبهة التحرير، وتحريضه على الثورة العارمة ضد المستعمر، وزيادة التلاحم بين الجيش وجماهير الشعب في الأرياف والمدن خاصة بعد خروج الشباب المثقف من إضرابه العام عن الدراسة من المدن وتطوعهم في صفوف جيش التحرير الوطني، حيث قام بخدمات كبيرة في ميدان نشر الوعي الاجتماعي والسياسي في صفوف الشعب، هذا الوعي أدى إلى إدراك الشعب مدى قوة
جيش التحرير، وأبرز الهدف الحقيقي من كل ما يقوم به، وهو خدمة مصالح الشعب ومصلحة الوطن.

5- إضافة إلى الأجهزة السياسية والإدارية التي وضعها المؤتمر والمتمثلة في لجنة التنسيق والتنفيذ، والمجلس الوطني للثورة هناك أجهزة أخرى والمتمثلة في ما يلي:

أ- ظهور الشرطة الحربية والتي تمثل أدق أجهزة الجيش، وأنشطها، أما أنشطتها فلها عمل خارجي يتمثل في مراقبة تحركات كل جندي في إجازته، تحفظ الأمن في المدن والقرى والمناطق التي يسيطر عليها الجيش وتتولى تنفيذ الأحكام بين المدنيين.

ب- المستشفيات منها المتنقل ومنها القار، وذلك بفضل النشاط الواسع لجبهة التحرير الوطني.

6- إنشاء هيئات اجتماعية مختلفة تعمل للتوعية و التوجيه من أجل بناء الجزائر هذه الأجهزة كالآتي:

أ- الاتحاد النسائي: والتي لعبت دورا كبيرا في توعية المرأة التي شاركت في معركة التحرير،وفي هذا الباب ورد: "إننا نحيي بتأثير وإعجاب الشجاعة الثورية المتحمسة التي عبرت عنها الفتيات والنساء، والزوجات والأمهات وجميع أخواتنا المجاهدات اللاتي تشاركن فعليا وبالسلاح أحيانا في النضال المقدس لتحرير الوطن".

ب- الكشافة الإسلامية : وحدت الجبهة الفرق والهيئات الكشفية الجزائرية بالمغرب العربي في إطار واحد، وخدمت القضية الجزائرية لدى الهيئات الكشفية العالمية.

ج- الهلال الأحمر الجزائري : لا يمكن لنا إهمال الدور الذي لعبه في إقامة الاتصال بالهلال الأحمر الجزائري، فضلا عن نشاطاته الأخرى.

د- النشاط الصحفي والجرائد : ظهرت جريدة المجاهد، الناطقة بلسان الثورة الجزائرية، وتطورت النشرات المحلية، فعرفت بالقضية الجزائرية لدى الهيئات والمحافل الدولية.

ج- الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية:
بعد أربع سنوات من الحرب التي عرفتها مسيرة الثورة الجزائرية قررت لجنة التنسيق والتنفيذ أن تنحل وتشكل حكومة جزائرية.
وفي 19 سبتمبر1958 تم الإعلان – في آن واحد - في كل من تونس والقاهرة وعدة عواصم أخرى عن تشكيل حكومة مؤقتة للجمهورية الجزائرية توكل إليها مهمة إجراء المفاوضات،وكانت هذه الحكومة الجزائرية المؤقتة برئاسة فرحات عباس، وتعتبر هذه الحكومة حصيلة جهود و أوضاع محلية ودولية، وقد جاء تأسيسها تنفيذا لقرارات المجلس الوطني للثورة في اجتماعه المنعقد في القاهرة من22 إلى28 أب/أغسطس 1958، والذي كلف فيه لجنة التنسيق والتنفيذ بالإعلان عن تشكيل حكومة مؤقتة استكمالا لمؤسسات الثورة وإعادة بناء الدولة الجزائرية الحديثة.

إن هذا المؤتمر الذي عقد بالولاية الثالثة (القبائل) بوادي الصومام في20أوت 1956، قد أعطى الثورة شكلا تنظيميا وأعطاها قيادة، وحدد القوانين والأسس التي تشير عليها في كامل التراب الوطني.

7- انعكاسات المؤتمر وردود الفعل:
على الرغم من النتائج الايجابية التي توصل إليها المؤتمر إلا أنه أثار العديد من التناقضات والانتقادات.

أ- موقف بعض قادة الولايات من المؤتمر:
بالرغم من الدور الذي لعبته الولاية الأولى في تفجير الثورة المباركة ، إلا أنها عرفت ظروفا قاسية، كادت أن تؤثر على مسيرة الثورة، بداية من اعتقال قائد الولاية مصطفى بن بولعيد، قرب الحدود التونسية الليبية، لكنه تمكن من الفرار في نوفمبر 1956، هذا الحدث ترك فراغا على مستوى القيادة، لم يستطع نائبه شيحاني أن يسد مكانه ، زد على ذلك الموت الغامض، لمصطفى بن بولعيد في23 مارس 1956 أثناء التحضير لانعقاد المؤتمر، والذي أثار جدلا كبيرا ولم يكشف عن الحقيقة، ثم استشهاد شيحاني الذي كان محل ثقة الشهيد مصطفى بن بولعيد كل هذه الأحداث لعبت دورا سلبيا، أدى إلى نشوب صراعات وتمردات بالولاية، تمثلت في إرسال المكلفين الذين وصلا متأخرين بعد انتهاء الأشغال.

ومن بين القرارات الأساسية التي أثارت جدلا كبيرا هو قرار العمل السياسي على العسكري، حيث أن القادة العسكريون لم يتقبلوا القرار باعتبارهم قادة المعارك، وهو ما أدجى إلى تجاوزات وصلت إلى غاية التصفية الجسدية.

وفي حقيقة الأمر أن تذمر الولاية الأولى من قرارات المؤتمر كان نابعا من شعور العسكريين بعدم أهميتهم، وأنهم يأتون في الرتبة الثانية بعد السياسيين، مع أنه في الحقيقة تصور خاطئ إذ أن المؤتمر كان يهدف إلى التنظيم، وكذلك ترتيب الأمور بالصورة المناسبة، كما أن الصراعات التي كانت تعيشها قيادة الثورة بشقيها السياسي والعسكري تعود بالدرجة الأولى للتقييم الجغرافي للولايات، إذ اتسمت بالاستقلالية بحيث أصبح كل قائد يشعر بالسلطة المطلقة على منطقته، ولا يسمح لأحد التدخل فيها.

وكان للقاعدة الشرقية وبالذات سوق أهراس موقفا خاصا من المؤتمر ومن أعضائه وهذا ما أوضحه إبراهيم العسكري:"لمحات من مسيرة الثورة التحريرية الجزائرية ودور القاعدة الشرقية"، إذ قال بأنه من جملة سلبيات مؤتمر الصومام أنه لم يعر اهتماما للمنطقة الواقعة في أقصى الشرق من التراب الوطني، مع العلم أن هذه المنطقة تتمتع بإستراتيجية سياسية وعسكرية الشيء التي يجعلها تتحكم في الثورة الجزائرية، حيث أن هذه المنطقة قامت بالتدريب العسكري والتجنيد كما اشترت الأسلحة الأوتوماتيكية من الخارج، وكذلك الألبسة العسكرية، وبعد هذه التحضيرات أعلنت هذه المنطقة في سنة 1956، بأنها أصبحت الولاية السابعة تحت قيادة عناصر من الحركة الوطنية، وأطلقت على نفسها تسمية "سوق أهراس" ثم أصبحت "القاعدة الشرقية" وقرر قادتها المشاركة في مؤتمر الصومام وأعدوا لذلك تقريرا أدبيا يشمل جميع الجوانب، وكبقية الولايات شكلت وفدا للذهاب إلى المؤتمر وبالفعل ذهب الوفد باتجاه واد الصومام، إلا أن بعض العناصر من الولاية الثانية اعترضوا طريقه، وأخبروه بأن أشغال المؤتمر قد انتهت، وطلبوا منه تسليم التقرير الأدبي، فسلمه الوفد التقرير وعاد ليخبر قيادته أن المؤتمر قد انتهى، وبعد أيام قليلة سمع قادة ولاية سوق أهراس بأن المؤتمر بدأ أشغاله بوادي الصومام، كما أن الخلاف الذي كان بين قادة سوق أهراس ومنطقة الأوراس في أوائل سنة 1956 أدى إلى تجريد بعض العناصر من أسلحتها ونقلها إلى الأوراس كما زاد من السخط الداخلي مقتل "جبار عمر" أحد القادة المحبوسين في المنطقة ولكن المؤتمر لم يهمل هذه النقطة، حيث كلف زيغود يوسف قائد المنطقة الثانية بحل مشاكل سوق أهراس، وكلف العقيد عميروش آيت حمودة بحل مشاكل أوراس النمامشة، لكن زيغود يوسف استشهد قبل أداء مهمته، كما نشير إلى أن قرارات الصومام قد رفضت من بعض قادة المناطق فكان مصيرهم الإعدام، مثل ما وقع مع "عباس لغرور" مسؤول الولاية الأولىلأوراس"، وهذا لعدم اعترافه بقرارات الصومام، وكذلك "لزهر شريط" مسؤول النمامشة.

قرار آخر أدى إلى ظهور الاختلاف بين المسؤولين، وهو أولوية الداخل على الخارج والذي أدى إلى ظهور بوادر الصراع بين بعض القادة حول تزعم الثورة خاصة بين مسؤولي الداخل، وممثليهم في الخارج. وقد كان هذا الوضع في طريقة نحو التطور حيث تحول إلى صراع داخل الثورة وإلى تعقيد العلاقة بين القادة في الداخل والخارج، ففي الحقيقة لا يوجد أي نص أو أمر يمنع المسؤول من العمل في الخارج والعودة إلى الداخل، ففي الداخل نقاوم نعرف من نهاجم أو نتراجع، هل نؤيد أم نعارض، ومهما يكن فإننا لا نستطيع أن نقرر في أمر أو في أخر إلا في الداخل، وبالخارج.

وبرز الصراع واضحا بين أعضاء الخارج (أحمد بن بلة، آيت أحمد، محمد بوضياف، أحمد محساس...) والقادة في الداخل، وكاد أن يحدث انقسام خطير في القيادة والفصل في قيادة الزعامة هل تكون بالداخل أو بالخارج نتيجة لسجن القادة في الخارج بعد اختطاف الطائرة من طرف السلطات الفرنسية حيث تم إلقاء القبض على أحمد بن بلة، محمد خيضر، حسين آيت أحمد، محمد بوضياف، ولو لم يحدث
ذلك، لوقع خلاف مرير في القيادة كان سيضر حتما بمصلحة الثورة، فلو بقي أعضاء الخارج لما وافقوا إطلاقا على مقررات مؤتمر الصومام .

ولابد أن مؤتمر الصومام، كان يهدف إلى شيء أساسي يرغب في تحقيقه وهو خلق تنظيم جديد للثورة الجزائرية، ومهما يكن فإن أهمية المؤتمر لا يمكن إلغائها فقد تساهم بشكل أو بأخر في تحقيق النجاح للثورة الجزائرية.

ويبرز لنا من خلال هذه النقاط نوعا من الظواهر السلبية التي ظهرت داخل الثورة الجزائرية، ونشير أن المقصود في هذا الجانب ليس تشويه أو تحريف بل هو محاولة للتطرق إلى واقع معين ميز الثورة في مرحلة ما.

ب - صدى مؤتمر الصومام:
على الصعيد الداخلي، لقد أوصى مؤتمر الصومام بتبني أرضية تجسد شعبية الثورة وكذا شموليتها، باعتبار أن الشعب هو أساس نجاح أي ثورة، لهذا ركز المؤتمر عليه، وما يدل على تطور الثورة بعد المؤتمر، هو دخول الحرب إلى المدن الجزائرية وانتشارها عبر الأرياف، وكانت العمليات في المدن الجزائرية تتم بطرق مختلفة منها التصفية الجسدية الفردية للعناصر الأجنبية المعادية والخونة، وضرب المؤسسات الاستعمارية الكبرى وغيرها من العمليات.

أما في الأرياف فقد اتخذت الثورة طابعا مختلفا، تمثل في إلحاق الخسائر الفادحة بقوات العدو، نظرا للحصانة التي تتمتع بها الأرياف لوقوعها بين الجبال وهذا ما يجعلها أكثر ملائمة لمحاربة المحتل، كما أن الثورة بعد هذا المؤتمر حررت الجماهير الشعبية من الخوف الذي كان بأنفسهم حيث أعادت الثقة بالنفس للجماهير الجزائرية وانتزعت من نفوسها جذور الخوف من الاستعمار الفرنسي ومن قواته العسكرية.

ونشير في هذا الباب إلى الدور الفعال الذي لعبه المحافظون السياسيون في إطار رفع معنويات الشعب وتعزيزها، إذ تمكنوا من إحباط مناورات العدو الفرنسي كافة بإصدار المناشير التي توزع في الأرياف والمدن، وهذا لشرح المهام المرحلية التي يتوجب على المواطنين انجازها.


أما على الصعيد الخارجي كان للثورة الجزائرية، تأثير عميق على الحياة الفرنسية خاصة بعد المؤتمر في كل المجالات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، وكذا العسكرية، ولم يفكر الاستعمار الفرنسي أن الثوار الجزائريين بإمكانهم نقل الثورة إلى أراضيه، وهذا بالمقارنة مع الرقابة الشديدة التي كانت مفروضة على الجزائريين ، وأكبر دليل على ما أحدثته الثورة الجزائرية من أزمات نسجل سقوط الحكومات الفرنسية المتتالية والتي عجزت على مواجهة اتساع رقعة الثورة، وحسم الأمر لصالحها، وهذه الحكومات هي:

حكومة مانديس فرانس، غي مولي الأولى، بورجيس مونوري إدغافور، فيلكس غيار، غي مولي الثانية، وفيلملان وقضت على الجمهورية الفرنسية الرابعة، وظهر تأثير الثورة الجزائرية على الصعيد العربي خاصة، وكذا الدولي فلقد استطاعت الثورة الجزائرية أن تفرض وجودها في الخارج، وتمكنت من نيل تأييد وإعجاب أشقائها العرب بصورة خاصة وكذا البلدان الاشتراكية، وبعض بلدان العالم الثالث، وكانت إذاعة صوت العرب القاهرة صوتا ناطقا بصدق باسم الثورة داعيا لها، مدافعا عنها.

كما ظهر جليا في عدة مناسبات تأييد الشعبين التونسي والمغربي لمساعي الثورة الجزائرية من أجل تحقيق الاستقلال، دون أن ننسى جهود الحكومتين معا(المتمثلة في شخصيتي الرئيس بورقيبة، ومحمد الخامس)، من أجل إيجاد حل للقضية الجزائرية، وقد اتضح ذلك أكثر منذ1956 وهي السنة التي تم فيها استقلال المغرب وتونس،ورفق هذا الحدث تصعيد العمل المسلح بالجزائر.

ليس هذا فحسب، بل وحتى على الصعيد الدولي، حيث أن الثورة كان لها صداها على المستوى الدولي عامة، فلقد استطاعت الثورة إبلاغ هيئة الأمم المتحدة بالقضية الجزائرية، وكان قبل ذلك قد تطرق إليها مؤتمر باندونغ الذي اتخذ قرارا بمساندة الجزائر، المغرب، تونس، ومساندة حقها في إدارة شؤونها واستقلالها، هذا الدعم فتح الطريق نحو هيئة الأمم المتحدة، وقد تم مناقشة القضية الجزائرية خلال الدورة الحادية عشر المنعقدة من 12 نوفمبر 1956 إلى 8 مارس1957 واستمرت مناقشة القضية الجزائرية خلال ستة دورات أي من سنة 1955 إلى غاية 1962.

وكان عدد أنصار الجزائر يتزايد مرة بعد أخرى في حين كان موقف فرنسا يزداد تراجعا. هذا يظهر وبكل وضوح الأثر الذي تركه مؤتمر الصومام على الثورة الجزائرية هذا الأثر لم يتوقف عند صعيد واحد، فحسب بل تعداه إلى كل الأصعدة الداخلية والخارجية.

ج - موقف فرنسا من قرارات الصومام:
لقد أثار منهج الصومام السلطات الاستعمارية الفرنسية التي كانت تتعامل مع الثورة حتى تلك المرحلة بأنها حدث داخلي من اختصاص السلطات الفرنسية وتجلى بوضوح أن إرادة الثوار وأهدافهم، هي أبعد بكثير منا كانت تتصوره فرنسا، وقد عمت الثورة كامل التراب الوطني الجزائري ، أثناء هذه الفترة، أي بعد مؤتمر الصومام 1956، وكثرت فيها هجومات جيش التحرير الوطني، وعجزت حكومة فرنسا عن
إيجاد الحل الذي يقضي على هذه الثورة العظيمة ، فلجأت إلى اتخاذ عدة تدابير عن طريق المكر والخداع، والتدابير العسكرية. فلقد قامت السلطات الفرنسية يوم 22 أكتوبر 1956، باختطاف الطائرة المقلة لوفد جبهة التحرير الوطني الجزائري، عندما كان الوفد الجزائري في طريقه من المغرب الأقصى، إلى تونس لحضور المؤتمر الذي دعت إليه تونس أقطار المغرب العربي الثلاثة، والهدف من هدا المؤتمر، هو تأسيس اتحاد فدرالي بين تونس والجزائر والمغرب الأقصى، على أن يساعد هذا الاتحاد في حل المشكل الجزائري.

وأثناء ذهاب الوفد من المغرب لحضور المؤتمر في تونس على متن طائرة مغربية، يقودها فرنسي تمت عملية القرصنة باستعمال سلاح الطيران الفرنسي، وبتآمر مع الطيار، أرغمت الطائرة على الهبوط في الجزائر العاصمة في 22 أكتوبر 1956 والتي كان على متنها محمد بوضياف، أحمد بن بلة، محمد خيضر، حسين آيت أحمد، ومصطفى الأشرف.

وفي الليل أذاع "راديو مونتيكارلو" النبأ وقد جاء فيه "إن السلطات الفرنسية قد ألقت القبض على الزعماء الجزائريين الخمسة الذين ذهبوا من المغرب على تونس من أجل المشاركة في مؤتمر سياسي وأنزلتهم في مدينة الجزائر، حيث سارت بهم مقيدين إلى السجن وقد قام هؤلاء الخمسة بإضراب عن الطعام يوم 05 نوفمبر، وسرعان ما ذاع خبر الإضراب وباشرت أجهزة الإعلام المصرية حملتها الدعائية لتتهم حكومة فرنسا بالتخلي عن إنسانيتها وتحمل الجنرال شارل ديغول وأعوانه عواقب هذا العمل، وهكذا ظنت أنها بهذه العملية قد قضت على زعماء الثورة كما أذاعت، وبذلك تكون حققت هدفها في إضعاف الثورة الجزائرية ، إذا أخذت وسائلها الدعائية تزعم أن رأس الثورة قد قطع وأن الثوار لن يلبثوا طويلا حتى يضعوا السلاح، لكنها أدركت أنها قد أخطأت مرة أخرى.

لم تكتف فرنسا بعملية القرصنة، وإنما لجأت إلى وسيلة أخرى حيث شاركت في العدوان الثلاثي على مصر الشقيقة ، إلى جانب بريطانيا وإسرائيل يوم 29 أكتوبر 1956، وكانت حجتهم في الاعتداء تأميم قناة السويس، إلا أن الحقيقة هو سبب المستندة العلنية للحكومة المصرية لرئاسة جمال عبد الناصر، للثورة الجزائرية، واشتراك فرنسا في هذا العدوان الثلاثي، لم يزحزح موقف الشعب المصري من القضية الجزائرية، وذلك ما صرح به الزعيم المصري في خطابه بعد العدوان بالإسكندرية إذ قال: "ومن هنا نبعث بتحيتنا إلى ثوار الجزائر في كفاحهم البطولي من أجل التحرر والاستقلال، ونعلن للعالم إننا لن نتخلى عن ذلك الكفاح البطولي".

وقد شهدت الفترة ما بين ديسمبر1956 إلى سبتمبر 1957،معركة مدينة الجزائر والتي كانت طاحنة بين المسبلين من جبهة التحرير ووحدات المظليين الفرنسيين وقامت هذه الأحداث بمحاصرة الجزائر العاصمة لتستول على حي القصبة واتبعت تخطيط المربعات "الكاردياج" في الهجوم الذي كان بقيادة العقيد "ترانكي" الذي أخضع سكان مدينة الجزائر، إلى نظام تفتيش رهيب، وفرض مراقبة شديدة في كل حي ومنزل وأصبحوا يخضعون للتعذيب كل الناس بدون مراعاة السن أو الجنس.

أما عن القرى و الأرياف، فقد حوصرت وأجبر سكانها على الجلاء من ديارهم وجمعوا في مخيمات خاصة، ووزعت مناشير عديدة لجميع سكان الدواوير، تنذرهم فيها فرنسا وتخيرهم إما أن ينظموا إلى فرنسا ويلتحقون بالمخيمات، أو أنها ستقضي عليهم باستخدام الدمار، كما عمدت فرنسا إلى عزل الثورة، وذلك بتوسيع الأسلاك الشائكة بعد انعقاد مؤتمر الصومام 1956، ومنذ هذا التاريخ، أصبحت هذه الوسيلة في نظر فرنسا وسيلة دفاعية أكثر منها هجومية وبالموازاة مع سياسة التجميع ومضاعفة شبكة الجوسسة والعمل النفسي، وبطلب من وزير الدفاع الفرنسي أندري موريس تبنت الحكومة الفرنسية مشروع أسلكة الحدود الغربية و الشرقية مع كل من تونس والمغرب لأهميتها بالنسبة للثورة الجزائرية، كما تم تلغيم هذه الخطوط وتزويدها بأجهزة الإنذار، وقد وصلت على الحدود إلى مئات الكيلومترات، وتراوح عرضها ما بين 40 و60 متر فأكثر، حتى يصعب اجتيازها، وكانت فرنسا تهدف من وراء وضعها لهذه الأسلاك إلى خنق الثورة الجزائرية في مهدها، وعزلها عن الشعب والعالم الخارجي، وتوقيف الإمداد المغربي والتونسي لها إضافة إلى تمكين الرعب واليأس، في نفسية الجزائري ، بعد توسيع المناطق الشائكة المدعمة بوحدات دائمة الحركة للمراقبة والحراسة،... الخ.

وهكذا استطاع مؤتمر الصومام أن يبعث الاضطراب قي السياسة الفرنسية بعد قراراته التي ظهرت نتائجها في العام الأول للمؤتمر، ومن هنا تبرز أهمية هذا المؤتمر الذي أعطى للثورة انطلاقة جديدة مكنتها من الانتصارات في الداخل وإسماع صوتها في الخارج، إذ جعلها تكسب تأييد الرأي العام العالمي وتؤمن لنفسها طريق النصر النهائي.



19.gif



87108647zx9.gif


19.gif

i_icon_minitime.gif







19.gif



إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم

87108647zx9.gif







8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري




arton7975.jpg









8ef40edd7c.gif







المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif







... نلتقي لنرتقي وسنعود ونتطرق إلى معركة الجزائر العاصمة ...
... بحول الله تعالى ...





sigpic1469013.gif




qasralkhair-8c94891f8b.gif





ta7iya.gif





87108647zx9.gif


 
- 48 - معركــــــة الجزائـــــر.

1265018739.gif






star7.gif





1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif

19.gif



معركة الجزائر العاصمة




19.gif


معركة الجزائر(نسخة عربية) - الجزء الأول

http://www.youtube.com/watch?v=5Pkbx6Kd9QQ&feature=related

معركة الجزائر(نسخة عربية) - الجزء الثاني

http://www.youtube.com/watch?v=Uzn6K48zctc

معركة الجزائر(نسخة عربية) - الجزء الثالث

http://www.youtube.com/watch?v=YR98qdSe1WQ&feature=related

معركة الجزائر(نسخة عربية) - الجزء الرابع

http://www.youtube.com/watch?v=7viCs1Ck6Yw&feature=related

معركة الجزائر(نسخة عربية) - الجزء الخامس و الأخير

http://www.youtube.com/watch?v=5pu3ODRd3tU&feature=related


بعد مرور عامين على إندلاع الثورة التحريرية ، حاولت السلطات الفرنسية التقليل من العمل العسكريلجيش التحرير الوطني معتمدة سياسة التضليل . لذلك عمدت قيادة الثورة إلى التخطيط لعمليات عسكرية كبرى من أشهرها هجومات 20 أوت 1955 . بعد مؤتمر الصومام رأت قيادة الثورة ضروة نقل الثورة إلى المدن ،أين تتواجد الصحافة العالمية وتتمركز الدوائر الإستعمارية الرسمية، فكانت معركة الجزائر, ويقصد بمعركة الجزائر العاصمة، تلك العمليات الفدائية الجريئة التي عاشتها العاصمة نهاية سنة 1956 إلى غاية سبتمبر 1957، والتي جاءت إستجابة لتوجيهات لجنة التنسيق والتنفيذ بعد المصادقة على قرارات مؤتمر الصومام.


إذ إستقر الشهيد البطل محمد العربي بن مهيدي بالعاصمة رفقة بن يوسف بن خدة وعبان رمضان وتمكّن من تأطير خلايا الفدائيين وتنظيم العمليات العسكرية في شوارع وأحياء العاصمة. وشملت العمليات وضع قنابل متفجرة في مراكز تجمع الجيش الفرنسي، "الحانات، ومراكز الشرطة" مثل تفجير كازنيو لاكورنيش يوم 9 جوان 1957 وإغتيال بعض الخونة وطغاة المعمرين مثل فروجي الذي أغتيل في شوارع العاصمة نهاية 1956,
برز على ساحة العمليات فدائيون شجعان حيث صنعوا الحدث في شوارع مدينة الجزائر. من أمثال ياسف سعدي، حسيبة بن بوعلي، علي لابوانت، عمر ياسف "البطل الصغير"،محمود بوحميدي، طالب عبد الرحمان. وغيرهم كثيرون.... وإستشهد بعضهم في قلب العاصمة الجزائرية .


وقد تخلل معركة الجزائر إضراب الثمانية أيام الشهير من 28 جانفي إلى 07 فيفري 1957، والذي عجل بطرح القضية الجزائرية أمام هيئة الأمم المتحدة. وإعتبرت المعركة نقلة نوعية في مسار الثورة التحريرية، إذ نقلت العمل المسلح إلى قلب العاصمة الجزائرية أمام مرأى ومسمع من الصحافة الدولية والبعثات الدبلوماسية وبذلك لم يعد الحديث عن مجموعة من المتمردين في الجبال الجزائرية فقط. وقدرت المصالح الفرنسية عدد المناضلين النشيطين في العاصمة الجزائرية بـ 5000 شخص. و تكلف الجنرال بيجار و العقيد ماسو بالقضاء على معركة الجزائر مستخدمين كل الوسائل: المداهمات ، التعذيب الوحشي ، الإغتصاب، الإختطاف....

19.gif


فيلم معركة الجزائر الشهير:

( من الويكيبيديا) معركة الجزائر (بالايطالية: La battaglia di Algeri) هو فيلم جزائري أنتجه المخرج الإيطالي الكبير و الرّاحل جيلو بونتيكورفو عام1966 بالأبيض و الأسود ، و يعتبر أضخم فيلم من ناحية التكلفة إذ أنّ الفيلم كلف مبلغ مليون جنيه استرليني و يعتبر مبلغ كبير آنذاك ، و قد حقّق وقتها نجاحًا كبيرًا و لسنوات لاحقة رغم منع عرضه في فرنسا طوال أكثر من 40 سنة ، اكتسب شهرة أكبر مع معطيات واقعنا الحالية ، و الفيلم يروي فترة من فترات كفاحالشعب الجزائري في العاصمة الجزائرية إبّانثورة التحرير الوطني الكبرى من بطولات شعبية ضد الاستعمار الفرنسي ، نال الفيلم جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية عام 1966، و جائزة النّقد خلال مهرجان كان في نفس السّنة ، كما حصد ثلاثة أوسكارات سنتي 1967 و1969 كأحسن فيلم و أحسن إخراج و أفضل سيناريو .

ما يميز أيضا هذا الفيلم هو قيام المجاهد ياسف سعدي بتمثيل دوره في الفيلم اضافة الى التصوير في المواقع الحقيقية بشوارع العاصمة الجزائرية و خاصة حي القصبة المهيب. و قد عاد هذا الفيلم إلى الواجهة بعد احتلال العراق الشقيق حيث لقي رواجا كبيرا سنة 2003 حيث عرض في عدة ولايات أمريكية و في أغلب دور العرض و قد علق الناقد السينمائي ستيفن هونتر، بصحيفة «واشنطن بوست» قائلاً أن الفلم الجزائري «معركة الجزائر» كان أفضل فيلم لسنة 1968 ويبقى أفضل فيلم لسنة 2003 .

19.gif

هذا الفلم يصور كيف كانت حرب العصابات بالجزائر العاصمة... وكيف كان سكان القصبة يواجهون الموت بين دهايز هذا الحي الرهيب.
و كيف كانت الفدائيات الجزائريات يواجهن الموت وهن يضعن القنابل في المقاهي والحانات و مراكز الشرطة حيث يتواجد العساكر و الضباط بالزي المدني.
و يصور كيف كان التعذيب الجهنمي لأسرى و يصور كيف قبض على القائد محمد العربي بن مهيدي مهندس حرب اعصابات بالجزائر العاصمة.
و يصور في الختام كيف تم تفجير إحدى مبانى حي القصبة حيث تختبيء حسيبة بن بوعلي ورفاقها الفدائيون الشجعان و يصور كيف استشهد كل من حسيبة بن بوعلي و علي لابوانت والطفل عمر ياسف و محمود بوحميدي.

شاهدوه يرحمكم الله
19.gif



87108647zx9.gif


19.gif

i_icon_minitime.gif


http://www.youtube.com/watch?v=OTBW276PEIk




19.gif



إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم

87108647zx9.gif







8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري




arton7975.jpg









8ef40edd7c.gif







المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif







... نلتقي لنرتقي وسنعود لنواصل أحداث الثورة الجزائرية العظيمة ...
... بحول الله تعالى ...





sigpic1469013.gif




qasralkhair-8c94891f8b.gif





ta7iya.gif





87108647zx9.gif
 
-47- معركـــــــة الجزائــــر العاصمـــــة.

1265018739.gif





star7.gif




1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif

19.gif


معركة الجزائر العاصمة




19.gif

معركة الجزائر العاصمة (نسخة عربية) - الجزء الأول


معركة الجزائر العاصمة (نسخة عربية) - الجزء الثاني



معركة الجزائر العاصمة (نسخة عربية) - الجزء الثالث



معركة الجزائر العاصمة (نسخة عربية) - الجزء الرابع



معركة الجزائر العاصمة (نسخة عربية) - الجزء الخامس و الأخير



بعد مرور عامين على إندلاع الثورة التحريرية ، حاولت السلطات الفرنسية التقليل من العمل العسكري لجيش التحرير الوطني معتمدة سياسة التضليل . لذلك عمدت قيادة الثورة إلى التخطيط لعمليات عسكرية كبرى من أشهرها هجومات 20 أوت 1955 .

بعد مؤتمر الصومام رأت قيادة الثورة ضروة نقل الثورة إلى المدن ،أين تتواجد الصحافة العالمية وتتمركز الدوائر الإستعمارية الرسمية، فكانت معركة الجزائر, ويقصد بمعركة الجزائر العاصمة، تلك العمليات الفدائية الجريئة التي عاشتها العاصمة الجزائرية نهاية سنة 1956 إلى غاية سبتمبر 1957، والتي جاءت إستجابة لتوجيهات لجنة التنسيق والتنفيذ بعد المصادقة على قرارات مؤتمر الصومام.


إذ إستقر الشهيد البطل القائد محمد العربي بن مهيدي بالعاصمة رفقة بن يوسف بن خدة وعبان رمضان وتمكّن من تأطير خلايا الفدائيين وتنظيم العمليات العسكرية في شوارع وأحياء العاصمة. وشملت العمليات وضع قنابل متفجرة في مراكز تجمع الجيش الفرنسي، "الحانات، ومراكز الشرطة" مثل تفجير كازنيو لاكورنيش يوم 9 جوان 1957 وإغتيال بعض الخونة و طغاة المعمرين مثل فروجي الذي أغتيل في شوارع العاصمة نهاية 1956, برز على ساحة العمليات فدائيون شجعان حيث صنعوا الحدث في شوارع مدينة الجزائر. من أمثال ياسف سعدي، حسيبة بن بوعلي، علي لابوانت، عمر ياسف "البطل الصغير"، محمود بوحميدي، طالب عبد الرحمان. وغيرهم كثيرون.... وإستشهد بعضهم في قلب العاصمة الجزائرية .


وقد تخلل معركة الجزائر إضراب الثمانية أيام الشهير من 28 جانفي إلى 07 فيفري 1957، والذي عجل بطرح القضية الجزائرية أمام هيئة الأمم المتحدة. وإعتبرت المعركة نقلة نوعية في مسار الثورة التحريرية، إذ نقلت العمل المسلح إلى قلب العاصمة الجزائرية أمام مرأى ومسمع من الصحافة الدولية والبعثات الدبلوماسية وبذلك لم يعد الحديث عن مجموعة من المتمردين في الجبال الجزائرية فقط.

وقدرت المصالح الفرنسية عدد المناضلين النشيطين في العاصمة الجزائرية بـ 5000 شخص. و تكلف الجنرال بيجار و العقيد ماسو بالقضاء على معركة الجزائر مستخدمين كل الوسائل: المداهمات ، التعذيب الوحشي ، الإغتصاب، الإختطاف....

19.gif

فيلم معركة الجزائر الشهير:


( من الويكيبيديا) معركة الجزائر (بالايطالية: La battaglia di Algeri) هو فيلم جزائري أنتجه المخرج الإيطالي الكبير و الرّاحلجيلو بونتيكورفو عام 1966 بالأبيض و الأسود ، و يعتبر أضخم فيلم من ناحية التكلفة إذ أنّ الفيلم كلف مبلغ مليون جنيه استرليني و يعتبر مبلغ كبير آنذاك ، و قد حقّق وقتها نجاحًا كبيرًا و لسنوات لاحقة رغم منع عرضه في فرنسا طوال أكثر من 40 سنة ، اكتسب شهرة أكبر مع معطيات واقعنا الحالية ، و الفيلم يروي فترة من فترات كفاح الشعب الجزائري في العاصمة الجزائرية إبّان ثورة التحرير الوطني الكبرى من بطولات شعبية ضد الاستعمار الفرنسي ، نال الفيلم جائزةالأسدالذهبي في مهرجان البندقية عام 1966، و جائزة النّقد خلال مهرجان كان في نفس السّنة ، كما حصد ثلاثة أوسكارات سنتي 1967 و1969 كأحسن فيلم و أحسن إخراج و أفضل سيناريو .

ما يميز أيضا هذا الفيلم هو قيام المجاهد ياسف سعدي بتمثيل دوره في الفيلم اضافة الى التصوير في المواقع الحقيقية بشوارع العاصمة الجزائرية و خاصة حي القصبة المهيب. و قد عاد هذا الفيلم إلى الواجهة بعد احتلال العراق الشقيق حيث لقي رواجا كبيرا سنة 2003 حيث عرض في عدة ولايات أمريكية و في أغلب دور العرض و قد علق الناقد السينمائي ستيفن هونتر، بصحيفة «واشنطن بوست» قائلاً أن الفلم الجزائري «معركة الجزائر» كان أفضل فيلم لسنة 1968 ويبقى أفضل فيلم لسنة 2003 .

19.gif

فلم // معركة الجزائر

هذا الفلم يصور بداية تعذيب أحد المساجين من الجزائريين و يلبسونه الزي العسكري الفرنسي عنوة و يرافقونه إلى حي القصبة ويصور بداية اختباء حسيبة بن بوعلي ورفاقها في دهليز سري بإحدى دور القصبة قبل ان يصور في آخر الفلم كيف تم تفجيره بالكامل.

ويصور الفلم أيضا كيف كانت حرب العصابات بشوارع و أزقة الجزائر العاصمة... وكيف كان سكان القصبة يواجهون الموت بين دهايز هذا الحي الرهيب.

و كيف كانت الفدائيات الجزائريات يواجهن الموت وهن يضعن القنابل في المقاهي والحانات و مراكز الشرطة حيث يتواجد العساكر و الضباط الفرنسيين بالزي المدني.

و يصور كيف كان التعذيب الجهنمي لأسرى الحرب من المجاهدين على يد الجنرالات والضباط الساميين الفرنسيين و يصور كيف قبض على القائد محمد العربي بن مهيدي مهندس حرب العصابات بالجزائر العاصمة.

و يصور في الختام كيف تم تفجير إحدى مبانى حي القصبة حيث تختبيء حسيبة بن بوعلي ورفاقها الفدائيون الشجعان و يصور كيف استشهد كل من حسيبة بن بوعلي و علي لابوانت والطفل عمر ياسف و محمود بوحميدي.

الضباط الأمريكيون يدرسون معركة الجزائر دراسة أكاديمية بحتة حتى يطبقون حرب شوارع المدن بالعراق و يتفادون حرب العصابات بشوارع العراق الشقيق.

فهل للأمريكان قلوب لا تعرف الخوف مثل الجزائيين.؟؟؟

بل يجب على العراقيين والفلسطينيين أن يدرسوا حرب الجزائر و معارك جيش التحريرالجزائري و يركزوا على معركة الجزائرالعاصمة و يقاوموا الاحتلال أيا كان بحرب العصابات لدحر المحتل دحرا تاما.

و يبقى السؤال مطروحا.
و الأمل قائما.

19.gif

شاهدوا فلم معركة الجزائر يرحمكم الله
19.gif



87108647zx9.gif

19.gif

i_icon_minitime.gif





19.gif


إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم

87108647zx9.gif










arton7975.jpg








8ef40edd7c.gif






المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif






... نلتقي لنرتقي وسنعود لنواصل أحداث الثورة الجزائرية العظيمة ...
... بحول الله تعالى ...





sigpic1469013.gif



qasralkhair-8c94891f8b.gif




ta7iya.gif




87108647zx9.gif
 
آخر تعديل:
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top