اليتيم . الريم و الملك الحليم

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

Adel Adel1

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
18 جوان 2008
المشاركات
4,249
نقاط التفاعل
270
النقاط
163
محل الإقامة
Palastain
الجنس
ذكر


كنت بالماضي أكتب كثيرا و لا طالما شجعني أساتذتي لكني بتعدت عن أحد هواياتي حتى نسيت طريقة الكتابة

قرّرت البدء مجددا بكتابة قصة طويلة أو رواية.
فكرتي كانت أن أكتب كل يوم قليلا حتى أنتهي منها و مع أعضاء اللمة يعينوني بأفكارهم و ملاحظاتهم لتسيير أحداثها و يسرني جدا أن أشارككم كتاباتي و من يدري علها تكون سابقة بالمنتديات جميعها.

................

ارتمى الجلاد على ظهره وتنهد بعد أن تذكر مافات بين يديه من رؤوس قد قطفها من جذوعها
ثم فتح عينيه و نظر لسقف يكاد يبكي صفعات الرياح و نخر السوس لحطبه
و قال بصوت مسموع: سيأتي يا جبار من يقهرك . إن ربك يرى

-قد كان آخر من قطع رأسه على يد الجلاد فتى وحيد أمه ضعيف العود أشقر قد أكل الشوك يديه , قد فات موكب الملك عليه فلم ينحني بل رفع رأسه و نظر في وجهه في تحد و بأس سببه بؤس عاشه المسكين.
ملكهم مصاب بجنون العظمة , يظن نفسه أعظم ماخلق و ما وجد إلا ليأمر و يملك , يرى مملوكيه ثمارا تجنى اذا ما هبت عليها رياح الاحتجاج
أعدم و هدم و نهب و غصب و كلما شك في مملوكيه قرب احتجاج أو انقلاب ضاعف الجبايات و الضرائب فما عاد منهم إلا تفكير في قلة قوتهم و عتق رقابهم من جلاد قد هانت له أرواحهم.

- رأت أم الفتى إعدام ولدها الوحيد فابتسمت و ردت على الجلاد يا قاتل الأولاد لا تبكيهم فأنت بابهم لجنة قد وعدو بها.
قد كفلت الأم يتيما هالها أمره فلم يكن له بالدنيا إلا غطائا يلتحف به وسط سوق المدينة
فرق قلبها لما رأت به فجلست أمامه وسألته عن إسمه فقال يا أماه إسمي يا فتى فلم ينادني أحد بغيره منذ أن وعيت ماحولي.. فقالت يا بني ماأدراك بدنيا تقول و عيت بها و ماتجاوز عمرك العاشرة
قم معي علك ضالتي أجعلك قرتي فتخلف ما ذهب أمامي بطرفة عين بعدما تعذبت لأجله عشرونا عاما
. نهض الفتى بدون كلام و تبعها فاستدارت اليه فأحاطته بنظرها من كل جانب و قالت يا الله بارك لي في جماله و جعله لي أكفله و أدخل به جنتك
فكان ماقالت, فقد ذهبت به و كسته من أبها ما يكسا به الولد و ربته و أحبته كولدها إذ كان يناديها أماه, و ما ذكر الزمان حتى مضى يجر مابقا من الذكرياتٍ تعلق بقلوب أناس عانو سنينه.
فتركت كافلة اليتيم طيب ذكراها وورّثت كفيلها ماكان لها, وبعدها رأى الفتى أن في هجرته خيرا له فمضى يحمل تجارته و من ماله مابقى و ذهب لمجهول لم يدري أخيرا يجد به او شرا يلاقي.
.....
كانت القافلة نسري بالأرض قاصدتا بلاد الفرس بها من المال و الابل و الجواري مايحسد عليه تجارها, قد طال بهم المسير و تعبت الإبل فعزم أن يستريحو و ينصبو خياما للمبيت . فالخيام نصبت و النار أوقدت و تربع الأسياد في مجلسهم و أمرو جواريهم العزف و لقول الجميل
فبكى العود و ناح الناي و ترنحت الرؤوس لشذى المعازف حتى نطقت الجواري بكلام حلو منظوم مسموع يسعد السامع و يشرح صدره.
جلس اليتيم بغير بعيد يحنو لكافلته و يذكرها فهتم و تبدل و جهه حتى تسائل أحد التجار , فلم يرضى حالهو أرسل جاريته تطلبه الإنضمام لمجلسم , دنت منه و أخبرته, فتحامل على نفسه و تجه نحوهم و جلس أمام السيد فرحب به و سأله عن سوء حاله , قص عليه ماكان به من وفات كافلته و شتياقه لها فعضم أمره في عين التاجر, قد أعجب بخلقه و حنان قلبه و صار يفكر في تقريبه منه حتى يأتمنه على تجارته ,فبتسم له وقال ماكانت سترضى لك الهم و الغم بعدها فابعد عنك سواد الليل و سمر معنا .
بعد ساعت من الليل فضت المجالس و سكتت المعازف و سكنت الأجواء فمضى كل لخيمته ينتضر الصباح بنومه ,
.....
بعد أيام وصلت القافلة لبلاد فارس فمضا الكل في تجارته و قد كان لتاجر بيتا قد ورثه عن قريبه له هناك فأحل به و سأل اليتيم مشاركته فيه فلم يرضى و إشترى بيتا صغيرا مجاورا لبيت التاجر . فكانا كل يوم يمضيان لتجارتهما معا حتى خلص الأمر على أن يشتركا فقد كان اليتيم امينا لا يأخد ما ليس له و حادقا بتجارته قادرا على كسب قوته و ماكان لتاجر إلاّ أن يقتسم معه ماله .
مرت الليالي و شهور وقد صار لليتيم مال يعتز به و عتدل حاله و صاا معروفا لدى الناس

في أحد الليالي أصابه الضجر و أغله الملل فتجه لبيت جاره و شريكه في تجارته ليحل عليه ضيفا يتسامران معا حتى يرتاح قليلا
دق بابه دقات معدودة فسمع صوة أقدام يسري نحوه فتراجع و أنصت لقفل الباب يفتح فنضر نحو الباب مبتسما فواجهته عيون تكاد تبكي السماء للونها قد صابها الخجل و الحزن , أطال النضر نحوها وفأزاحت غطاء الباب و أشارت له أن يدخل فتبعها الى مجلس سيدها جلس معه و أكرمه حتى إنقضت ساعات قصار من اللهو و عاد لبيته , جلس أمام موقد النار يتذكر مارأى من حسن عند باب جاره , فأنشد و قال :


..قد شأت يوما مؤنسا ليريحني...فقصدت جاري مكرها متليلي..
..و طرقت بابه مرتين تتابعا...نقرا خفيفا علني لا أثقلي..
..فسمعت صوت القفل و المفتاح في...غمد توسط صدر قفله مكملي..
..فرأيت من خلف الملاءت مقلتا...خضراءتذرف دمعتالا تنزلي..
..والحزن يملؤعينها كانت ترى...كالبدر في ليل طويل أليلي ..
..من دون قصد قد مددت يدي لها...ونزعت عنها ذالحرير المسدلي..
..فنظرت للعينين في وجل فما...تلد النساء كمثل هذى مقبلي..
..تخف البلى وبنات عينهَ تذرف...دمعا كمثل النّجم لونا سائلي..
..فأشارت الحسناء لي أن أدخل...بيتا كمثل القصر بل هو أجملي..
..........................
..من بين جمع الجاريات رأيته...يحسي جميل الطعم شاف المهملي..
..وجلست في فرش جميل مطرز...والحسن يجلس مرغما بمقابلي..
..فأشار سيدها لحمل الآلة...والعزف والقول الجميل المرتلي..
..فمضت قليلا ثم عادت تحمل...عودا وبالأوتار ريشة بلبلي..
جلست وأجلسة الموّتر حجرها...وعليه مالت وستوت بتكاسلي..
..ثم العيون الى عيوني وجّهت...و تبسمت بسمات شوق هائلي..




قد نام الأخير كعادته يحنو لبرد كوخهم القديم بين ذراعي مربيته .. فأشاح بعينيه عن سقف و نضر لنار تاكل من الهواء مايتركه لها , و اغمض عينيه على مهل فنام نوم طفل يجهل الدنيا و مايصيب بها , و بليله أتاه حلم لم يفهم ماهو .. قد رآى فيما يرى النائم انه بين يدي جبار من الملوك يبكي و يستغيث بربه و يساق للموت . و من بين الحاضرين بحلمه لمح مربيته تضحك و فرحتا . , فقام من نومه على عجل يستعيد ربه و بكا و بكا لذكراها حتى بلت لحيته و مابيده فقبرها بعيد و أمرها صعب عليه فما لها و لولدها القتيل غلى صبر عله ينتقم لهما من الحاكم الغاشم .
قد مرت ليالي بعدها و هو يذهب لجاره حتى يرى جاريته حتى نتبه له خليله . فبتسم له و فاتحه بالموضوع , يا من لم ييسالني في غالٍ هو اغلى منه . ما السبيل لرضاك دلني . فأطرق اليتم رأسه خجلا ثم قال : يا غالٍ قد غلى امري في نفسه سبيلك في رضاي قد لا يرضيك , فسبيل رضاي كل يوم يرضيك , ضحك المخامر و سكب خمره على شفتيه و قال يا يتيم مالي مالك أيضيني حبك لجاريتي و أتركك دونها . إني أخشى أن أهبها لك فتنسا ليالينا و لا تزور خليلك في أيام ضجره . فبتسم اليتيم و أردف لكلامه أن لا تخف خليلي لا ينسى خيرك من لا يترك بيتك و ضحك الإثنان و أمر التاجر الجارية لتأتي . فلم يرفع اليتيم عينه نحوها ... نعم مولاي قد طلبتني و أنا لما تأمر فاعلة راضية فنضر إليها و قال ما رأيك في سيدك . فقالت مولاي أنت سيدي و رأيي تعلمه . فقال قد كنت سيدك و ما سيدك إلاّ جاري جميل القلب بهي طلعة مارأت عيناك خير منه فتهلل وجهها و سكتت حتى نطق اليتيم :يا خليلي هل أدفع ثمنها فقال تاجر صه يا بني لم أنتضر من مالك يوما فلا يرضيني مد يدك لجرابك .




جلست بنت الملوك أمام مالكها ترفع أطراف أصابعها شعرها عنم الأرض . الجمال الحزين طالما عشقه الملوك و السلاطين . في سكوتها أغاضه أمرها فتنهد التاجر و تثائب ففهم اليتيم الأمر و قام غير سريع و نادا الحريم و الخديم أن لكم مولا لاتصيبون خيرا في غيره قد طاف بكم كرمه و ماكنتم عبيده بل أنتم أهله ,
فضحك التاجر و قال يا خليلي لك ما أردت و كان مرادي سعادتك فيك كل الخير و كل الخير لك .
قد مشا وورائه حبيبته تتبع خطاه لاتزال تتلمس خطوط شعرها ,عند خرجها من بيت توقفت و لمحت باب سيدها و بكت بكائا أسرّ مالكها فستدار و مسك يدها و إلى بيته أدخلها و أجلسها مجلس البيت في عزها كأنها لا تزال في بيت أبيها أميرة ........



تناديها عيناه بود ماهو آمرها تترقب من كلامه مايفهمها أيريدها خليلة ام خادمة يعاملها جلست و اطال الوقت لقياه لها كمثل دينار به عين لاتغلق و نفس لاتتعب . مالت على الارض تعبا و ماله إلى أن يؤويها فكانت في فراشه نائمة و ماساءه ذلك فعلى الأرض نام و لم يلمسها فلم يستأذنها قد قال ربك " إلاّ على أزواجكم و ماملكت أيمانكم " قد ملكتها يمينه و لكن هل ملك قلبها فنام فرحا مستبشرا علّه يعتقها و زوجا له يبقيها . ملاقيها بالصبح قد قامت و فوجئت بمنظر مؤويها على فراشه يتوسد الأرض فعابها أمره قد أتت بوسادته و وضعتها تحت رأسه و غطته بحرير الفراش و قامت تستر بيته تنظف مابه من أثاث و تغسل ماوسخ من حرير فأخرجته لتسومه الشمس حرا يجففه .
قد قام و فهم ماصنعت فأعجب بخفتها و حسن عملها و لاقاها بالخارج تحمل الحرير بيديها فقال بصوت مسموع لها :

و العين تخفيها لعل الشمس تعفيها من النّور الغيور تحميها ترائيها بنظرات شوق مرّة و تسترها فتصمت و للأرض تنزلها و تبقيها فأمسكها و تترك يدي بيدها و أترقبها علها ترمقني بنظرات أذكرها فمن يدري؟. مادام الوقت يحسدنا و يبعدنا زمانا طويلا و يسرع إذ ما تلاقينا كأن الساعة وهلة أذكرها لكني لا أشبعها فأرقت الحبيبة عين ماكان يملكها يسعدها ويبكيها و بقربي إبقيها فإن شاء الزمن ينسيها . فما أنا بناسيها .جميل الوقت قليل فما أحلاه إن دام بجانبها .


جمالها أخذ عقله سلب فكره يكاد نسى ماضيه..أعجبته فطنتها صوتها عند الكلام فطنتها و رشاد عقلها
فقيل سيدها أنها من بنات الروم لكن تحفض من العلم الوفير و من الحكم الكثير و من الذكر في الدين تعلم الوفير . قيل عنها تحفض القرآن سبع روايات قد كان إبنة ملك إبن ملك قد علمت العلوم و لقنت الدروس ... قط طلب لها بصوت جميل خجل ان تلبس للخروج
. ففعلت و نتضرها أمام الباب فسار و تبعته ملازمتا يمينه حتى دخلو سوق المدينة . فكساها أبها الحلل من حرير أتا من الصين من ذهب الهند و زادها ذررا و فضة و جواهر ...
نادا حمالا يحمل ما ملكت مليكة مالكها و مرو على عطار فشترا بعض الحشيش و مسكا جميل الرائحة رشة بعضا منه على رقبته و رش بعضه في يدها و خبئ الباقي و في طريقهم للعودة مرو على سوق الجواري و الرقيق ..
من بين جاريتان تباعان قد كانت جارية كانت تملكها جاريت اليتيم . قبل أن ينقلب عليها الزمان . قد رأتها فبكت و لم تتكلم
فرآ اليتيم عينها تدمع فأصابه الهم و سأل حبيبته أن مايذهب رضاك أما كسيتك و احسنت كسوتك و و الحلي البستك كما يليق بك أعلم انك من الملوك بنت الملوك و انا عاملتك مثلهم فماضا لا يرضيك . فأخبرته أن من كانت تأنسني قد لمحتها تباع بالسوق . فبتسم و قال أين هي . سارت جاريته حتى وصلت إلى جمع يسوم و يزايد على جاريتان مليحتان . فعندما رءا الباعة و التجار اليتيم يقدم هابو أن يساوم فصمتو .. نطق بغير سلام . كم تريد يا دلال في تيك الجارية . قال قيل قيمتها تسعمائة دينار و يزيد . فقال أتبيعني ب ألف . صاح الدلال و سط التجار هل من مزايد فصمت الجميع .فقال مبارك عليك مليحة الوجه سليمة البهاء ممتلأة القد حمراء الخد . رما اليتيم كيس نقود بين يدي التاجر و وتبعت الجارية الجديدة سيدها . فلما رأت سيدتها فوجئة فعانقتها و صاحة فرحا حتى أنها سسقطت بالأرض فتعانقة الجاريتان و بكتا . أقامهما اليتيم و إلى البيت تجه بهما فترك الجاريتان تتباركان رأيت بعضهما و عاد مع الحمال لسوق فشترى مأكلا و مشروبا و من الخمر أجود أنواعه و عاد لبيته و أكرم الحمال . أغلق باب بيته ووضع الحاجات بين يدي جاريتيه فسارعت محبوبته نحو قدميه تنزع حذائه و تريحه من المسير بينما أخذت الأخرى تحضر مأكلهم . فدارو حول الأكل و الخير كثير فصارت عشيقته تخلط العسل بالفاكهة و تختم بها فم عزيزها و تكرمه و تعطيه حقه حتى شبعو و أحسو الإشتياق فأمرهما أن يجلبا المشروب ففعلتا . جلس يقابلها يرثيعا بجمالها فقد قال فيها ما تلد النساء من تنافسها فتنضره تارتا و تدمع عينها لحنينها لماضيها . نضر لها فأمر بالعود و القول المحمود جميل الشعر الملحون ترتله 0. ففعلت و أتت بالعود و عدلته بين يديها حتى روضته في حجرها وضعته و مالت عليه ببطء . فأطرقت رأسها للأرض و أنشدت :


في مفاد ماقالت .. كانت العزيزة تشتهي أمها و خير والدها فقد مضى الزمان بها و إسيرة صغيرة من قافلت الأمراء سبيت و تركت تحت أقدام أسيادها يقتلها الحنين .
قد أحس اليتيم حنانها و رأى بها الخير فصرف جاريتها و توسد حجرها و فخجلت و بتم و صار يلاعب شعرها كما تفعل حتى قالت له أن إعلم ياسيدي أنها عادت بي عهدتها نت صغري أن ألاعب خصلات شعري بين أصابعي فضحك و قال أوهل كبرت ؟ فلا أزال أراك تعيشين أيام الصغر . فحملت كأسه من يده و سكبت له معذب ؤوح و قالت تلذذ بالخمر و دعني إن كنت صغيرة . فشرب ما بكأسه و قال لها صغيرة كنتي و حتى آخر عمري تبقين أصغر . فأردفت أن يا مالكي هل تضمن لي أن أبقى لجانبك طول عمرنا ... أيا جاريتي إن بفكري أيلام عزيزة سنعيشها و نطوف بها ملذات العيش و الحب بيننا لن تباعي و لن تشتري و ستضلي بين يدي لا تحت أقدامي ماعشت و ماقدر ربك لنا ..
فرتاحت و أسقطت رقرقات دموع على جبهت مالكها و أسرحت أن مسحتها و بتسمة ففهم أن حر الدموع كان من فرحها فهي ترى أنه سيعتقها و زوجا له يقلبها عله يحسن إليها و يذهب بها إلى أهلها فالشوق ينسيها ماضيها و يمها كل ماتبغي أن تؤى والدها ببلده و أن تكرم سيدها بالملك كما سيكرمها بالعتق .

قد نام علبى حجرها و أمضت الليل تنضر لوجهه و تمشط لحيته حتى شارف الفجر ففتح عينه و رآها تعبت عند رأسه فنهض على عجل و سألها إن نامت فقالت أينام البشر و البدر بين يديه ؟
ضحك قولها و أعادها لفراشه و أمر الجارية الأخرى ان تنام معها حتى ضهيرة فغتسل و ذهب يطلب مايرزقه ربه ....
فالخليلة قد حنت لماضيها و السيد بلغ من حبها أنه يريد عتقها فما لهما إلى أن ينتضرى مايخفي الزمان لهما فالوقت لا يرحم فيوم كان يحب و يرغب كانت أحلامه تذكره بواجبه نحو البقية من خلق الله فاتل وليد مربيته و مربيته قد عانا من بطش غاشم قد تجبر بالأرض فملكا كان و مازال
سيغلب الحب الإنتقام عنده و سيغèالب الغنتقام هواه فهل يفقد ماله
إن اراد إعانة شعب و قعتل مالككهم



سار اليتيم نحو السوق بعيد عن أهله و كان و سط أناس لا يضلم بينهم غريب و لا يضيع عندهم تائه و لا يجوع عندهم زائر فقد سار يتيمنا بينهم في حيرة لم يخفا عنهم أصله فلونه أبيض واضح ماهو من بلادهم
سار وسط سوق الرقيق عله يجد عبدا يعينه على تجارته مالت عيونه بين صدور و أياد و سواعد قوية حتى رئى بين سواد العباد أبيضا قد عرض بين العبيد .. قوي العود مليح محمود بريئ الوجه طويل القامة سليم النية ضاهرة عليه علامات الحروب من جلده المجلود و جسمه المضروب

فحتار و سأل الدلال

صاح الدلال كأبله. يا عزيز الخلق قد جئتنا زائر علك من بلاد الروم أو من عجم الشرق المحموم بالأمراض و الهموم فعبدي الأبيض يتحمل كل ذالك فقد جاب صفوف الرموم و قاتل ضد كتائب المحتوم ملك بلاد ضالم قادم من بلاد الروم بياض جسم و حسن وجه و قد محارب ترك سيفه يوم أسره و حمل فوق أنفه شارت العبودية ملكه الملوك و تركه التجار لي حتى أبيعه بأغلى الأثمان
قال اليتيم .. حسبك حسبك ماثمن عبدك فلا أحب الإطالة لدي من المال و مرادي هاذا العبد ليخدمني لا لأبيعه

فقال له مقداره دهبا و زنه و مقداره فضة و زنك ووزنه
فضحك يتيمنا و قال لك ماتريد و
أزيدك وزنك ملحا
قال الدلال ؟؟ ملحا ؟؟ ... نعم حتى تعطش و تشرب و تنسا الكلام قليلا ضحك دلال و سلم و ستلم و سار العبد و رائ سيده الجديد فمضا به لسوق و كساه من أحلى اللباس و على ذلك السيف و الجلد و النحاس فصار كمحارب من جديد
فسأله لما هادا يا سيدي فأجابه يتيمنا لا مثلك من يحمل أكلي و شربي فمقامك بين كرماء المقاتلين و أنت الآن تحرصني و أكرمك

 
اعدتنا اخي عادل الى اسلوب الف ليلة وليلة
 
و يبقا هو أفضل أسلوب​
 
رد: اليتيم . الريم و الملك الحليم

شكون يحبني نكملها
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top