قبل ان نرد على السائل ...

اقبال1

:: عضو مُشارك ::
إنضم
17 أوت 2010
المشاركات
270
نقاط التفاعل
2
النقاط
7


رأيت ان ابدأ بمقاربة مشهورة نسمعها في كل مرة من شيوخنا الافاضل جزاهم الله عنا خير الجزاء و رفع بهم عن الامة كل بلاء ...

" افإن جاءك من به احمرار في العين و استنصحك عن دواء فإنك تتجنب اعطاؤه مبررا ذلك بأن " العين عضو حساس و أي دواء في غير محله سيزيد المضاعفات المرض و....... و تنصحه في النهاية بأن عليه زيارة طبيب و حتى و ان اعطيته دواء فانك تصر و تلح عليه فاستشارة الطبيب او الصيدلي قبل ان يستعمله ...و تفعل هكذا حتى لو كنت قد اصبت بنفس المرض لانك تعرف انك الدواء يوصف بصفة شخصية ولكل مريض وحده ...
و حتى الطبيب نفسه متى لجأت اليه فعلم انه غير مختص و جهك الى طبيب المختص ... "
فماذا ان كان مريضك يسأل سؤالا في الدين ؟؟؟؟

كم هي كثيرة المواقف التي تستوقفنا مرات كثيرة نستدعي ان نحكم فيها العقل و نحتاج منا ان نعرف رأي الدين فيها و طبعا يجب ان نجد فتوى لها مهما كانت مستجدة ومهما كانت جديدة ...و سواء كانت تلك الفتوى صحيحة او خاطئة يجب ان لا تنسى اخي / اختى :

1* لا تُقوَل الله او رسوله ما لم يقل مهما كانت الظروف

فأحيانا تمر بك مواقف تدرك و تعلم علم اليقين انها مخالفة لشرع الله و سنة رسوله لكن تلزمك الحجة لتنطق و تصحح المنكر ولو بكلمة فتخونك ذاكرتك و ترحل منها كل ما سمعته او حفظته لتقوى حجتك فهنا و ارتجاليا تقول مقولتك و تسبقها بقال الله او قال الرسول ....اجل ،لا انكر انك قد تغير منكرا و قد تعيد ضالا الى الطريق لكنك تفتري على الله و رسوله
و كم هي كثيرة اليوم الاحاديث اليوم التي تقوَم فينا اعوجاجا و تصلح فينا نقصا لكنها تنسب الى الرسول جورا و ظلما
صحيح أنها مؤثرة و صادقة و لها منابع عدة من القرآن لكنها ليس كلام وحي يوحي فكيف تدعي على جبريل ما لم يقل !!




2- تحرى ما تلفظ به

ان جاءنا من يستفتينا فهنا نعيد الى مذكرتنا جميع الفتاوى ما سمعنا منها و ما رأينا وقيل لنا و هذا حلال و هذا حرام و وووو .... لماذا ؟
فالله الذي لا اله الا هو ان كانت العين عضوا حساسا فإن الفتوى عضو مميت لانها طريق الانسان الى الجنة او ....................... و انت بفتواك خيرت له الدرب بكل شجاعة و جرأة فعليك وزر كل ما يلقاه في دربه ...
فلا تعطي فتوى سمعتها ولا تقدم حكما تعرفه الا مضطرا لان للفتوى أصحابها كما للأمراض العضوية مختصوها
و قصص التاريخ الاسلامي كلها شواهد حقيقية عن أئمة اختلفت فتواهم عن نفس المسألة بين شخص و اخر لان ظروف الحال قضت ذلك .

3- قدم الأولى بالفتوى منك
قد يأتي اليك احدهم فيستفتيك في مسألة تحيره و يطلب فتوى لانه يتوسم فيك نوعا من التدين يؤهلك لتفتي له إما بسبب : لحيتك / حجابك /حفظك للقرآن/ أخلاقك / و تتعدد الأسباب ....و قد تكون جديرا بذلك و تعرف غايته ...
لكني أنصحك ،أن توجهه إلى إمام مسجد الحي او المدينة او شيخ عالم لانه صاحب الاختصاص و هو يتحمل تبعات ما يصدره من فتوى أمام الله ..أفرأيت إن أفتيت له و كانت فتواك خاطئة لكنه اخذ منك و نشرها و عمل بها و عملوا بها ....فلك وزر ما أفتيت و وزر من عمل بها فإن لقيت الله بما تجيب ؟ بما تبرر ؟ حجتك من جميع النواحي مرفوضة لانه في الزمن الذي أفتيت كان هناك من كان الأجدر ان يفتي و كان أحق منك لكنك بحسن نية او سوء سرقت منه حقه ...انهم أحق فهم أمام الله لا يسألون لم أفتوا إنما فيم أفتوا و شتان بين السؤالين ؟

4 – لا تستحقر فتوى إمام لأنه اعلم منك

قد يفتي امام او شيخ امة لشخص ما لكنه لا يقتنع بما افتى له قيأتيك يريد منك تفسيرا او حلا خيرا من حل الامام
انصحك :
اخبره ان الإمام اعلم منك و منه و موقعه اعلى منزلة منك و منه و بين له اجر السائل في الدين

5- اختلاف المذاهب ليس ردة او كفرا

لكل منطقة إمام تمشي على ملته و أحكامه فبين من يتبعون الحنفي و الشافعي او المالكي او الحنبلي تختلف الفتوى دون ان يكون ذلك كفرا إنما كلهم علماء اجلاء و ائمة عظماء حفظوا كتاب الله و تدارسوه و جاءت أحكامهم تتفق في عمومياتها ،مختلفة في بعض تفاصيلها لكن لكل حجة قوية و دليل ثابت .
لذا ،احذانصحك
الحذر من اعطاء فتوى عن الإمام الشافعي مثلا لمن يسكن في بلد يتبنى أهله المالكي لأنك و من حيث تدري او لا تدري تساهم في اختلاف امة و الأصل ان تجتمع كل امة على مذهب و لعل ابزر المشاكل مثلا في المغرب العربي هو أخذهم بفتوى شيوخنا الأفاضل من المشرق رغم ان المغرب العربي يسير على نهج المالكية و نحن اليوم في أمس ما نكون لتوحيد كلمة الأمة على مذهب واحد

6- لا تكن مفتيا مجدد ا

للاسف تسهل في شفاهنا الكلمات عن الحرام و الحلال و نحرق في النار و ندخل الجنة دون حسيب و لا رقيب ....
فان نرى احدا يدخن ولا يصلي او تصلي و لا تلبس حجاب ننزل بوابل من الفتاوى " حرم هذا انت تتتعب نفسك فلن تقبل صلاتك و لن ..... " بأي حق نضع انفسنا في مكان لله فقط –استغفر الله- و نقبل اعمالا و نرفض اخرى ...


نسألك ربي ان تغفر لنا ما اخطأنا و تتجاوز عنا فيما نطقنا و تمحو ما قلنا بغير علم ****نسألك ان تهدينا يارب العرش العظيم
 
شكرا لك اقبال ..

الموضوع حساس للغاية وخطير وذو اهمية شديدة ..

وقد تطرقت لعدة نقاط متنوعة .. والبعض منها يحتاج الى ضبط اكثر ودقة ..

ولعل مما يستفزني نقل الفتاوى هكذا في الفضائيات والمنتديات دون مراعاة لحال السائل ولا لحال البلد..

ومحاولة نشر فتاوى جهة ما .. واغفال علماء العالم الاسلامي في مشارقه ومغاربه ..

والنظر الى تلك الفتاوى وكانها وحي منزل وصاحبه معصوم من الخطأ ..

والله المستعان.
 
ميروورك سيدي الفاضل من هنا اسعدني كثيرا و بالفعل ثقافة الفتوى نحن في امس الحاجة لتعلمها و احتراف فنياتها و تقنياتها .... كل الشكر لحضرتك مع اني تمنيت ان توضح لي النقاط التي تستوجب التوضيح ..
 
جزاك الله خير على الموضوع استاذنك في وضع اضافة

الاختلاف هل هو رحمة ؟



شاع وذاع على لسان كثير من السلف أن اختلاف الأمة في الفروع هو ضرب من ضروب الرحمة، فروى عن القاسم بن محمد([24]) قوله: "كان اختـلاف أصحاب رسول الله e رحمـة"([25]) وعن عمر بن عبد العزيز([26]): "ما يسرني باختلاف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حُمْرُ النَّعَم"([27]) واشتهر حديث عند الفقهاء وهو: "اختلاف أمتي رحمة"([28]). وهذا كله حق لا مرية فيه، إلا أنه حق يعوزه شيء من التفصيل، وهذا التفصيل ذكره الإمام الشافعي - رحمه الله - في "رسالته" حيث جعل لهذا الاختلاف المرحوم قسيماً آخر، وهو: الاختلاف المحرَّم، فلما سئل - رحمه الله - ما الاختلاف المحرّم ؟ قال: "كل ما أقام الله به الحجة في كتابه، أو على لسان نبيِّه منصوصاً بيّناً لم يحلَّ الاختلاف فيه لمن علمه" واستدل على ذلك من كتاب الله تعالى بقوله:U [وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ ] [ البينة: 40 ] وبقولـه U: [وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ ] [ آل عمران: 105 ] فهؤلاء المخالفين ما اختلفوا حتى جاءهم العلم، وجاءتهم البينة، فاختلفوا للبغي والظلم، لا لأجل اشتباه الحق بالباطل([29]).
ومن ههنا نشأ الوهم عند من أطلق جواز الترخّص بمسائل الخلاف، مستدلاً بعموم أقوال الأئمة، فأصابهم في ألفاظ العموم، ما أصاب غيرهم في ألفاظ العموم في نصوص الشارع، فسمعوا أن الاختلاف رحمة، فاعتقدوا أن هذا شامل لكل خلاف، ولم يتدبروا أن الخلاف له ضوابط وشروط، وإلا كان محرّماً مذموماً.
أما كون اختلاف أصحاب النبي e رحمة، فلأنهم كانوا على الحنيفية السمحة، ففتحوا باب الاجتهاد للناس، فتنازعوا وهم مؤتلفون متحابون، يُقرُّ كل واحد منهم الآخر على اجتهاده ومن لطيف توجيهات ابن تيمية في كون الخلاف رحمة قوله ما ملخصه: إن النزاع قد يكون رحمة لبعض الناس، لما فيه من خفاء الحكم، فقد يكون في ظهوره تشديداً عليه، ويكون من باب قوله تعالى U:[لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ] [ المائدة: 101] لهذا صنّف رجل كتاباً سماه: "كتاب الاختلاف" فقال أحمد: سمه " كتاب السعة " وضرب لها مثلاً بما يوجد في الأسواق من الطعام والشراب والثياب، فقد يكون في نفس الأمر مغصوباً، فإذا لم يعلم الإنسان بذلك، كان كله له حلاً لا إثم عليه بحال، بخلاف ما إذا علم([30]).
وبيَّن رحمه الله أن من تبعات الخلاف المحرّم أن يخفى عنهم العلم بما يوجب الرخصة، فكما أن الله تعالى حرّم على بني إسرائيل طيبات أحلت لهم لأجل ظلمهم وبغيهم، وشريعة محمد e لا تُنسخ، لكنهم يعاقبون بتحريم ما هو طيب حلال لخفاء تحليل الله ورسوله عندهم، كما فعل ذلك كثير من الأمة اعتقدوا تحريم أشياء فروج عليهم بما يقعون فيه من الأيْمان والطلاق، واعتقدوا تحريم كثير من المعاملات التي يحتاجون إليها كضمان البساتين، والمشاركات، فصارت محرمة عليهم تحريماً كونياً، وتحريماً شرعياً في ظاهر الأمر([31]).
وشرور الخلاف لا تنقضي، وشرُّها إذا استحال إلى تعصب للمذاهب والآراء بالباطل، واتباعٍ للظن وما تهوى الأنفس. وما يتبع ذلك من تباغض وتدابر، بل وتلاعن. وإذا أنعمت النظر وجدت أن أكثر هذه المسائل المتنازع فيها هي من الفروع الخفية التي يسوغ فيها الخلاف، وأغلب هؤلاء المتعصبين إنما قامت عصبيتهم على الانتصار للنفس والهوى لا الانتصار للحق، وهذا أمر خفي دقيق يتسلل إلى القلوب والنفوس، لذلك نبّه عليه ابن رجب فقال: "ولما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين، وكثر تفرقهم، كثر بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم، وكل منهم يظهر أنه يبغض لله، وقد يكون في نفس الأمر معذوراً، وقد لا يكون معذوراً، بل يكون متبعاً لهواه مقصراً في البحث عن معرفة ما يبغض عليه، فإن كثيراً من البغض إنما يقع لمخالفة متبوع يظن أنه لا يقول إلا الحق، وهذا الظن خطأ قطعاً، وإن أريد أنه لا يقول إلا الحق فيما خولف فيه. وهذا الظن قد يخطئ ويصيب. وقد يكون الحامل على الميل إليه مجرّد الهوى والألفة، أو العبادة، وكل هذا يقدح في أن يكون هذا البغض لله. فالواجب على المؤمن أن ينصح لنفسه، ويتحرز في هذا غاية التحرز. وما أشكل منه فلا يدخل نفسه فيه خشية أن يقع فيما نهى عنه من البغض المحرّم. وههنا أمر خفي ينبغي التفطن له، وهو أن كثيراً من أئمة الدين قد يقول قولاً مرجوحاً، ويكون مجتهداً فيه مأجوراً على اجتهاده فيه. موضوعاً عنه خطؤه فيه، ولا يكون المنتصر لمقالته تلك بمنزلته في هذه الدرجة، لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا لكون متبوعه قد قاله، بحيث لو أنه قد قاله غيره من أئمة الدين لما قبله، ولا انتصر له، ولا والى من يوافقه، ولا عادى من يخالفه، ولا هو مع هذا يظن أنه إنما انتصر للحق بمنزلة متبوعه. وليس كذلك، فإن متبوعه إنما كان قصده الانتصار للحق، وإن أخطأ في اجتهاده. وأما هذا التابع فقد شاب انتصاره لما يظنه أنه الحق، إرادة علو متبوعه، وظهور كلمته، وأنه لا ينسب إلى الخطأ، وهذه دسيسة تقدح في قصده الانتصار للحق، فافهم هذا فإنه مهم عظيم"([32]).
 
فضل معرفة علم ما يختلف فيه



رُوي عن طائفة من السلف آثار في فضل تعلّم علم الخلاف، فمن ذلك
ما رواه أحمد رحمه الله عن سعيد بن جبير([34]) أنه قال: "من عَلِمَ اختلاف الناس فقد فقه" وعن قتادة([35]) قال: "قال سعيد بن المسيّب([36]): ما رأينا أحداً أسأل عما يختلف فيه منك، قلت: إنما يسأل من يعقل عما يختلف فيه فأما ما لا يختلف فيه فلم نسأل عنه"([37])، وغيرها من الآثار، فملكة الفقه لا تتأتَّى إلا بالارتياض في معرفة أقوال العلماء باختلافها، وما أتوا به في كتبهم، فالحق لا يعرف إلا إذا عُرف الباطل، والفاسد لا يعلم إلا إذا عُلِمَ الصحيح، فبضدها تتميز الأشياء، فنبتة التعصب إنما تنشأ عند من ألِف قولاً واحداً فتربى حتى كهل عليه، لذلك أحسب أن هذا العلم الذي يدرّس في الجامعات والمعاهد فيما يسمى " بالفقه المقارن " أو " الفقه الموازن "، هو من أعظم الفنون أثراً في تنمية ملكة الاحتجاج والاستنباط، وتحليل ما في الكتب ورده إلى الحجج، لاسيما إذا تولى تعليم هذا الفن من يؤمن به، ومن له تمكن من معرفة الصحيح من الفاسد، فهذا كفيل - بإذن الله - على نزع هذه النبتة من جذورها، فيستقر في قلب الطالب حب جميع العلماء، فيعرفهم حينئذ بالحق، ولا يعرف الحق بهم.
بل ويعجبني فيمن تولى تدريس "فقه المذهب" أن يبيّن بعض المسائل التي خالف فيها أصحاب المذهب إمامهم، فتركوا التعصب واتبعوا الدليل، ولم يستنكفوا من ذلك.


 
شكرا علو هذا الموضوع المهم جدا
 
اختي الفاضلة " بريق الاسلام " لك مني جزيل شكري و كل احترامي لحضرتك على اضافتك المميزة و املتميزة جدا و التي اضافت لي شخصيا الكثير و الكثير و لفتتني فكرة " الاختلاف الرحمة " و ما جئت به من احاديث نبوية و ايات قرأنية ..قرأت كل كلمة باهتمام كبير و فعلا ما الاجتهاد في امور الدين الا رحمة من الله بعباده حسسب بيئة و طبع كل قوم ..

اقدر لك كل حرف كتبته و في ميزان حسناتك احسبه ان شاء الله ..بارك الله فيك
 
اختس " نوسو " العفو العفو ..لك خالص شكري على اهتمامك و عسى ان نستفيج جميعا
 




1* لا تُقوَل الله او رسوله ما لم يقل مهما كانت الظروف

فأحيانا تمر بك مواقف تدرك و تعلم علم اليقين انها مخالفة لشرع الله و سنة رسوله لكن تلزمك الحجة لتنطق و تصحح المنكر ولو بكلمة فتخونك ذاكرتك و ترحل منها كل ما سمعته او حفظته لتقوى حجتك فهنا و ارتجاليا تقول مقولتك و تسبقها بقال الله او قال الرسول ....اجل ،لا انكر انك قد تغير منكرا و قد تعيد ضالا الى الطريق لكنك تفتري على الله و رسوله
و كم هي كثيرة اليوم الاحاديث اليوم التي تقوَم فينا اعوجاجا و تصلح فينا نقصا لكنها تنسب الى الرسول جورا و ظلما
صحيح أنها مؤثرة و صادقة و لها منابع عدة من القرآن لكنها ليس كلام وحي يوحي فكيف تدعي على جبريل ما لم يقل !!

موفقة بحد كبير و هذا ما يدعوا اليه منهج التصفية والتريبة الذي يسري وفقه علماء الأمة الأمجاد، فلا بد من تمييز السقيم من الثابت و العليل من الصحيح، اضافتا الى فهم النصوص على مراد الله و سوله لا على مرادنا، و هذا لا يتأتى الا برجوع الى فهم الأئمة من سلف الأمة ممن وعوا نصوص الكتاب و السنة الوعي الصحيح و الذي تقوم به الحجة على من خالفهم فيما أجمعوا
و اتفقوا عليه، و أن لا تختلق أقوال أو فهوم مغلوطة تنسب الى الاسلام زورا و كذبا.


2- تحرى ما تلفظ به

ان جاءنا من يستفتينا فهنا نعيد الى مذكرتنا جميع الفتاوى ما سمعنا منها و ما رأينا وقيل لنا و هذا حلال و هذا حرام و وووو .... لماذا ؟
فالله الذي لا اله الا هو ان كانت العين عضوا حساسا فإن الفتوى عضو مميت لانها طريق الانسان الى الجنة او ....................... و انت بفتواك خيرت له الدرب بكل شجاعة و جرأة فعليك وزر كل ما يلقاه في دربه ...
فلا تعطي فتوى سمعتها ولا تقدم حكما تعرفه الا مضطرا لان للفتوى أصحابها كما للأمراض العضوية مختصوها
و قصص التاريخ الاسلامي كلها شواهد حقيقية عن أئمة اختلفت فتواهم عن نفس المسألة بين شخص و اخر لان ظروف الحال قضت ذلك .

أحسن الله اليك، للفتوى أهلها، و ينبغي للانسان العاقل أن يبتعد عن الخوض عن المسائل التي لا يحسنها أو يظبطها، أما المسائل المشابهة و التي وردت فيها فتاوى أهل العلم، فلا بأس لطلاب العلم الاستفادة منها و افادة غيرهم بها مثل ما أشار اليه بعض كبار العلماء من أمثال العلامة ابن باز، لا أن يتجرؤا و يفتوا فيما ليسوا أهلا له، و كذلك الظن بأكثر اخواننا و أخواتنا حفظهم الله، و الا فالأصل الرجوع الى العلماء و طلبة العلم فيما أشكل و كل له مرتبته و منزلته فيما يحال عليه من المسائل.

3- قدم الأولى بالفتوى منك
قد يأتي اليك احدهم فيستفتيك في مسألة تحيره و يطلب فتوى لانه يتوسم فيك نوعا من التدين يؤهلك لتفتي له إما بسبب : لحيتك / حجابك /حفظك للقرآن/ أخلاقك / و تتعدد الأسباب ....و قد تكون جديرا بذلك و تعرف غايته ...
لكني أنصحك ،أن توجهه إلى إمام مسجد الحي او المدينة او شيخ عالم لانه صاحب الاختصاص و هو يتحمل تبعات ما يصدره من فتوى أمام الله ..أفرأيت إن أفتيت له و كانت فتواك خاطئة لكنه اخذ منك و نشرها و عمل بها و عملوا بها ....فلك وزر ما أفتيت و وزر من عمل بها فإن لقيت الله بما تجيب ؟ بما تبرر ؟ حجتك من جميع النواحي مرفوضة لانه في الزمن الذي أفتيت كان هناك من كان الأجدر ان يفتي و كان أحق منك لكنك بحسن نية او سوء سرقت منه حقه ...انهم أحق فهم أمام الله لا يسألون لم أفتوا إنما فيم أفتوا و شتان بين السؤالين ؟

و كذلك يدخل في الأولى من شهد لهم العلماء أنهم أهل أن يرجع اليهم المرء فيما أشكل عليه، هناك في الميدان مغمورين لا يعرف قدرهم الا من طالع تزكية المشايخ لهم و ثنائهم عليهم و نصحهم بهم، منهم الأساتذة الجامعيون و منهم الدعاة في مساجدهم و في بلادهم و منهم الناصحون المؤمنون الهادون الى الله على بصيرة، فهؤلاء لا ينبغي أن يهملوا.

4 – لا تستحقر فتوى إمام لأنه اعلم منك

قد يفتي امام او شيخ امة لشخص ما لكنه لا يقتنع بما افتى له قيأتيك يريد منك تفسيرا او حلا خيرا من حل الامام
انصحك :
اخبره ان الإمام اعلم منك و منه و موقعه اعلى منزلة منك و منه و بين له اجر السائل في الدين.

كان ذلك هو الظن بهم، لكن البعض لا الكل ليس دائما كما ذكرت حفظك الله، نسأل الله لنا و لهم التوفيق للخير والهدى و ما يكون فيه و به صلاح الأمة وأوبتها الى رشدها.

5- اختلاف المذاهب ليس ردة او كفرا

لكل منطقة إمام تمشي على ملته و أحكامه فبين من يتبعون الحنفي و الشافعي او المالكي او الحنبلي تختلف الفتوى دون ان يكون ذلك كفرا إنما كلهم علماء اجلاء و ائمة عظماء حفظوا كتاب الله و تدارسوه و جاءت أحكامهم تتفق في عمومياتها ،مختلفة في بعض تفاصيلها لكن لكل حجة قوية و دليل ثابت .
لذا ،احذانصحك
الحذر من اعطاء فتوى عن الإمام الشافعي مثلا لمن يسكن في بلد يتبنى أهله المالكي لأنك و من حيث تدري او لا تدري تساهم في اختلاف امة و الأصل ان تجتمع كل امة على مذهب و لعل ابزر المشاكل مثلا في المغرب العربي هو أخذهم بفتوى شيوخنا الأفاضل من المشرق رغم ان المغرب العربي يسير على نهج المالكية و نحن اليوم في أمس ما نكون لتوحيد كلمة الأمة على مذهب واحد.

أولا : لكل بلد امام تمشي على ملته، هذه هفوة منك بارك الله فيك، و كلنا أهل للخطئ و النسيان، و المعصوم من عصمه الله، ذلك أن ملة الأئمة واحدة هي ملة الاسلام، ملة ابراهيم حنيفا و ما كان من المشركين، لو قلت مذهبه كان أصح و أولى بالمعنى المقصود.

ثانيا: مسألة حصر الأحكام في مذهب واحد دون غيره، هذا تحجير لواسع و حصر للحق كله و الرشد و الهدى في مذهب واحد دون غيره، و هذا من أمحل المحال، كما فيه مدعاة للتعصب لأقوال الرجال لا لأدلة القوم، و صحة ما ذهبوا اليه دليلا و فهما، و قد نهى الأئمة كثيرا عن التعصب لمذهبهم، و أبانوا رحمهم و جاء عنهم قولا واحد أن مذهبهم يدور حيث دار الدليل الصحيح، و كذلك كان سلف الأمة الأبرار، بل قد خالف بعض كبار أئمة المذاهب ما ذهب اليه أصحابه في أكثر من مسألة، و هذه النقطة قد أفضت فيها في غير هذا المقام، و لي فيها رجعة طيبة ان شاء الله.


6- لا تكن مفتيا مجدد ا

للاسف تسهل في شفاهنا الكلمات عن الحرام و الحلال و نحرق في النار و ندخل الجنة دون حسيب و لا رقيب ....
فان نرى احدا يدخن ولا يصلي او تصلي و لا تلبس حجاب ننزل بوابل من الفتاوى " حرم هذا انت تتتعب نفسك فلن تقبل صلاتك و لن ..... " بأي حق نضع انفسنا في مكان لله فقط –استغفر الله- و نقبل اعمالا و نرفض اخرى ...

مسألة القبول هذه الى الله، انما يتكلم في الصحة من عدمها، كما يتكلم أيضا في أسباب القبول و عدم القبول، و فق ما جاء تقريره في الشريعة السمحة و يكون هذا الأمر وفق الحكمة و ما تدعوا اليه من حزم في موضعه و رفق و لين و رحمة في موضعها، كذلك لا بد من الموعظة الحسنة و المجادلة بالتي هي أحسن ان اقتضى الأمر المجادلة.

نسألك ربي ان تغفر لنا ما اخطأنا و تتجاوز عنا فيما نطقنا و تمحو ما قلنا بغير علم ****نسألك ان تهدينا يارب العرش العظيم.
أمين أمين أمين
بارك الله فيك، كان هذا بعض التعليق على مقال أختي الفاضلة ، نسأل الله لنا ولكم التوفيق و القبول.
 
آخر تعديل:
مرورك سدي الفاضل من هنا ما زادني الا اقبالا على حب الاطلاع على كل ما تفضلت به من تعقيب و تعليق ( جززاك الله كل خير )

بادئ الامر اخي احب ان اقول اني على عجلة من امري الان لكن اكيد لي عودة لاناقشك في بعض مما تفضلت به ..

مشكور اخي و بارك الله فيك
 
بارك الله فيكِ أختي إقبال
أردتُ التعقيب على هذه الجُزيئية
عبارة الإختلاف رحمة لا تصح على إطلاقها
بل الإختلاف قد يكون نقمة في كثير من المواطن. خصوصًا في أمور العقيدة.
الذي يحكمنا هو الدليل.
وهذا كلام للشيخ الفوزان حفظه الله حول هذه النقطة بالتحديد:

سئل فضيلته:

أحسن الله إليكم سماحة الوالد يقول السائل : يقول بعض الناس ((اختلاف العلماء رحمة)) . فهل هذه المقولة صحيحة ؟
العلامة الفوزان حفظه الله :
الإختلاف ما فيه رحمة ، الإختلاف عذاب والفرقة عذاب ، والرحمة هي الإتفاق والإجتماع " ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك " يعني فلم يختلفوا ، الذين رحمهم الله لم يختلفوا ، فالإختلاف مذموم ولكن الإجتهاد إذا كان الإختلاف اختلاف اجتهاد فهذا ينظر ماقام عليه الدليل ، ويؤخذ به ويترك ما خالف الدليل . نعم .


جزاك الله خير على الموضوع استاذنك في وضع اضافة

الاختلاف هل هو رحمة ؟

فضل معرفة علم ما يختلف فيه
 
أيضًا اسمحيلي بنقل هذا الكلام للشيخ نفسه -حفظه الله- يُبين فيه مواطن الإختلاف:

قضية اختلاف العلماء ، والموقف الصحيح من ذلك !

الاختلاف على أقسام :
- القسم الأول : الإختلاف في العقيدة وهذا لا يجوز ؛ لأنَّ العقيدة ليست مجالاً للاجتهاد والاختلاف لأنَّها مبنية على التوقيف ولا مسرح للاجتهاد فيها ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - لمَّا ذكر افتراق الأُمة إلى ثلاث وسبعين فرقة قال : ( كُلُّها في النار إلاَّ واحدة ) . قيل : من هم يا رسول الله !؟ قال : ( هُم من كان على ما أنا عليه وأصحابي ) .
- القسم الثاني : الخلاف الفقهي الذي سببه الاجتهاد في استنباط الأحكام الفقهية من أدلتها التفصيلية ، إذا كان هذا الاجتهاد مِمَّن تَوَفَّرت فيه مؤهلات الاجتهاد ، ولكنه قد ظهر الدليل مع أحد المجتهدين ؛ فإنَّه يجب الأخذ بما قام عليه الدليل وترك ما لا دليل عليه .
قال الإمام الشافعي - رحمه الله - : ( أجمعت الأُمَّة على أنَّ من استبانت له سُنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يَكُن ليدعها لقولِ أَحد . وذلك لقول الله تعالى : فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) .
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - :
العِلم قالَ الله قالَ رسوله ... قال الصحابة هُم أُولُو العِرْفَان
ما العلم نَصبك للخلاف سفاهة ... بين النصوص وبين قول فلان
وقال آخر :
وليس كُلُّ خِلاف جاء معتبرًا ... إلاَّ خِلاف له حَظٌّ مِن النظر
وقال آخر :
العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة ليس خِلاف فيه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين النصوص وبين رأي فقيه

- القسم الثالث : الاجتهاد الفقهي الذي لم يظهر فيه دليل مع أحد المختلفين ، فهذا لا يُنْكَر على مَن أَخذ بأحد القولين ، ومِن ثم جاءت العبارة المشهورة : ( لا إنكار في مسائل الاجتهاد ) .
وهذا الاختلاف لا يُوجِب عداوة بين المختلفين . لأنَّ كُلاًّ منهم يَحتمل أَنَّهُ على الحقِّ .
هذا وبالله التوفيق .

وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد وآله وصحبه .
رسالة : [ الإجتماع ونبذ الفرقة : ص 46

 
جزاك الله خير اختي انسانة على الاضافة لكن لو قراتي جيدا ماتقلت لما وجدتي اختلاف لكن ركزتي على العنوان وانا اخطات لاني بترت البحث ولم انقل كل شي والهوامش الله المستعان نقلت صباحا البحث لليطلع عليه المشرف اما اختلاف امتي رحمة قصد صحة المعنى
يقول محمد بن عبد الوهاب: "ثم اعلموا وفقكم الله، إن كانت المسألة إجماعاً فلا نزاع، وإن كانت مسائل اجتهاد فمعلومكم أنه لا إنكار في من يسلك الاجتهاد" [الدرر السنية 1/43].
([28]) والحديث ليس له أصل. انظر: الدرر المنتثرة ص 41.

لم انقل الهوامش
 
جزاك الله خير اختي انسانة على الاضافة لكن لو قراتي جيدا ماتقلت لما وجدتي اختلاف لكن ركزتي على العنوان وانا اخطات لاني بترت البحث ولم انقل كل شي والهوامش الله المستعان نقلت صباحا البحث لليطلع عليه المشرف اما اختلاف امتي رحمة قصد صحة المعنى
يقول محمد بن عبد الوهاب: "ثم اعلموا وفقكم الله، إن كانت المسألة إجماعاً فلا نزاع، وإن كانت مسائل اجتهاد فمعلومكم أنه لا إنكار في من يسلك الاجتهاد" [الدرر السنية 1/43].
([28]) والحديث ليس له أصل. انظر: الدرر المنتثرة ص 41.

لم انقل الهوامش

الله يحفظك أختي بريق الإسلام
أنا قرأتُ مشاركتكِ جيِّدًا وأعلم أن الكلام كان حول الإختلافات الفقهية.
أنا فقط ركزت على العناوين لأن هذه الفكرة منتشرة بكثرة لدى الجميع لذا وجب التنبيه عليها. فتجدين الكثير من الناس بسبب أو بدون سبب يقولك: الإختلاف رحمة. لهذا أردتُ التوضيح فحسب. ولو راجعتي ردِّي لوجدتي أنني قلت أن العبارة ليست صحيحة على إطلاقها بل تحتاج إلى تقييد.
وأعتذر أختي إن أسأت في حقكِ.
جزاكِ الله خيرًا ونفع بكِ

 
حفظك الله اختي انسانة بلعكس نحن هنا لنفيد ونستفيد وجزاك الله خير على ردودك الطيبة دائما تحمل اضافات قيمية نفعني الله واياك بما ننقل ونقرا
 


الاخ الفاضل ابوليث :

أحسن الله اليك، للفتوى أهلها، و ينبغي للانسان العاقل أن يبتعد عن الخوض عن المسائل التي لا يحسنها أو يظبطها، أما المسائل المشابهة و التي وردت فيها فتاوى أهل العلم، فلا بأس لطلاب العلم الاستفادة منها و افادة غيرهم بها مثل ما أشار اليه بعض كبار العلماء من أمثال العلامة ابن باز، لا أن يتجرؤا و يفتوا فيما ليسوا أهلا له، و كذلك الظن بأكثر اخواننا و أخواتنا حفظهم الله، و الا فالأصل الرجوع الى العلماء و طلبة العلم فيما أشكل و كل له مرتبته و منزلته فيما يحال عليه من المسائل.

اقبال 1 :

اقدر كل ما جئت به اخي الفاضل ،لكن في نفسي شي من الريبة فيما اوردت ..الى اي معيار نعتمد في احالة مسائلنا الدينية و ما نريد له فتوى ؟؟ بمعنى اخر و انت تقول انه في بعض المسائل بلجأ للعلماء و الائمة و في بعض المتشابه في المسائل نلجأ لغيرهم من طلاب العلم و...
يعني انا اسأل عن المهر في الزواج مثلا لمن الجأ ؟؟ و اذا سألت عن حكم حبوب منع الحمل مثلا فمن يفتي لي ؟؟؟؟

اقصد من وراء تساؤلاتي اخي الفاضل ان اقول ان الاصل ان للفتوى اصحابها فأنا مثلا و لو حفظت القرآن كاملا فهل اقدم فتوى للناس ؟؟؟
شخصيا ،لا اجرأ ابدا لان الدنيا لم تفنى و علماؤنا لم ينقرضوا ،فالجزائر فيها ائمة اولى مني و من غيري فالفتوى..
اضيف سيدي الفاضل امرا،كنت في فترة من حياتي خارج البلاد في بلاد الكفر و طبعا كان لنا امام مسجد و حوله اناس نتوسم فيهم صلاح الرأي و سداده و الحرص على امور عامةة الناس حرصهم على شؤونهم الخاصة و كانوا بحق اشخاصا طيبين و مخلصين لإخوتهم في الإسلام و كان اغلبهم من حملة القرآن في صدورهم ( جزاهم الله عنا خير الجزاء ) ..لكن و بصدق انهم كانوا اذا ما غاب الإمام لاي سبب كان و جاء من يستفتيهم في امر ما فإنهم يُحجمون عن تقديم اي حل او فتوى تعرف ما كانوا يفعلون ؟؟؟؟ يتصلون و يتواصلون عن طريق الانترنت بإمام اخر في منطقة اخرى ليعطي فتواه في القضية و طبعا السائل يشرح حالته للإمام ... و هكذادائما كانت طباعهم فتعلمنا منهم ان نتقي الله فيما نقول فقد كان ورعهم يبعث فينا شيئا من الهيبة و الخوف من الله العلي القدير و اذكر ان احدهم كان يوقل دوما في جلساته " اخاف من ربي يوم يسألني ما هي مؤهلاتك لتفتي بم اجيب ؟؟ و انا عبد ضعيف ليس لي من علوم الشريعة و الععقيدة و ..شيء




الاخ ابو ليث :

و كذلك يدخل في الأولى من شهد لهم العلماء أنهم أهل أن يرجع اليهم المرء فيما أشكل عليه، هناك في الميدان مغمورين لا يعرف قدرهم الا من طالع تزكية المشايخ لهم و ثنائهم عليهم و نصحهم بهم، منهم الأساتذة الجامعيون و منهم الدعاة في مساجدهم و في بلادهم و منهم الناصحون المؤمنون الهادون الى الله على بصيرة، فهؤلاء لا ينبغي أن يهملوا.

اجل ،اعي تماما ما تقول سيدي لكن ،اليس من الاولى ان يكون لنا " ثقافة الاختصاص " في الفتوى لم في كل امر نجد بابا يسمى " الاختصاص " الا اذا تعلق الامر بالفتوى فإننا نصتع دائما الاستثناءات ..
اكيد اقدر علم الاستاذ و اباحث و طالب العلم ( لانه في النهاية كل عالم مهما علا علمه يبقى طالبا للعلم ) لكن اقدر بشكل اكبر علم الإمام الذي تخصص في علوم الدين و تعلم ثقافة الفتوى على اصولها ..

درست في الجامعة لسنوات قليلة و انا هنا بالجزائر و كنت اندهش اشد الدهشة من الطلبة الذين يأتون اخر المحاضرة يسألونني في امور عن الدين و يلتمسون مني فتوى لها ( رغم ان ادرس في تخصص ابعد بكثر عن علومم الدين ) ..
كنت اُحرج كثيرا من مثل هذه المواقف سيما و ان الطالبات يزدن اصراارا على ان اصدر فتوى لم اكن ارد الا بكلمة " لم اتخصص في الدين " فكانوناا يجيبون لكنك استاذه ترتدين الحجاب بطريقة شرعية و... المهم اني كنت اتهرب بوقاحة في الكثير من الاحيان لتجنب الاسئلة

مشكلتي هي لم لم نتجه لاستاذ جامعي للافتاء و بيننا و فينا ائمة صالحون و طيبون و مخلصون فإن كان السؤال محرجا فهناك للنساء مرشدة ديينية في كل مسجد تنقل الاسئلة مكتوبة للإمام و يجيب بدوره ..

طرحت المشكلة مرة و انا مع اساتذه و دكاترة في الجامعة و نحن في نقاش فاجابني دكتور ان في عصر 2011 صار الكل مفتيا و عالما في الدين و اكد لي ان نوع الاسئلة التي يسألك اياها الطلبة هي نفسها اسئلة تُستفتى فيها من هن اصغر منك سنا و اقل ثقافة و يجبن بكل ثقة دون ذرة تردد و انت حيين ترفضين الاجابة فيلجأ الطلبة لغيرك عادي جدا ..
المهم انا ايقنت ان ثقافتنا في الفتوى صارت ادنى من المستوى بشكل رهيب و ذلك الورع و الخوف منها قليل قليل في نفوسنا ..
ايضا اتساءل اخي ،لم عندما نريد دائما رأيا فقهيا نلجأ لشيةخنا الافاضل في المشرق لم لا تكون فتوانا من علمائنا في الجزائر على كثرتهم و قدرهم ؟؟؟؟؟
بمعنى اخر ابسط ربما ،لم لا تكون فتوانا في الامور المتشابهة كما اوردت سابقا موحدة جميعها ؟؟؟
ادرك انه لييس لنا لحد الآن مجلس افتاء في الجزائر لكن اليس هناك جمع لفتاوى اجمتع حولها علماء الجزائر ؟؟؟؟؟؟؟
( شخصيا ،تعودت منذ امد بعيد لسماع فتاوىا الشيخ الفاضل ابو عبد السلام )

الاخ ابوليث

أولا : لكل بلد امام تمشي على ملته، هذه هفوة منك بارك الله فيك، و كلنا أهل للخطئ و النسيان، و المعصوم من عصمه الله، ذلك أن ملة الأئمة واحدة هي ملة الاسلام، ملة ابراهيم حنيفا و ما كان من المشركين، لو قلت مذهبه كان أصح و أولى بالمعنى المقصود.

اقبال
تمنيت لو انك صححت الخطا مباشرة لاني بصراحة لم انتبه ابدا له ..شكرا جزيلا

اخي الفاضل ابو ليث صدق استفدت كثيرا من تدخلك ارائع و القيم و المفيد جدا و قرأت ما كتبت مرة و مرات ...فلك مني جزيل الشكر و خالص احترامي ...انتظر ردك

اعتذر كثرا على تأخري في الرد عليك لانه بحق انشغلت في الفترة الاخيرة كثرا ..تقبل اعتذاراتي




 
جزاك الله خيرا على طول نفسك في النقاش، و حسن أدبك في الحوار، و تخيرك العبارات المناسبة في المقام المناسب، فبارك الله فيك، و لتعلمي أننا في خندق واحد و لكن اختلفت المفاهيم، و ربما كون بعض الكلام عاما سبب الخلل في معرفة القصد منه.

على كل هذا بعض التعليق على عجل اذ الوقت متأخر جدا بارك الله فيك.

اقبال 1 :

اقدر كل ما جئت به اخي الفاضل ،لكن في نفسي شي من الريبة فيما اوردت ..الى اي معيار نعتمد في احالة مسائلنا الدينية و ما نريد له فتوى ؟؟ بمعنى اخر و انت تقول انه في بعض المسائل بلجأ للعلماء و الائمة و في بعض المتشابه في المسائل نلجأ لغيرهم من طلاب العلم و...
يعني انا اسأل عن المهر في الزواج مثلا لمن الجأ ؟؟ و اذا سألت عن حكم حبوب منع الحمل مثلا فمن يفتي لي ؟؟؟؟

اقصد من وراء تساؤلاتي اخي الفاضل ان اقول ان الاصل ان للفتوى اصحابها فأنا مثلا و لو حفظت القرآن كاملا فهل اقدم فتوى للناس ؟؟؟
شخصيا ،لا اجرأ ابدا لان الدنيا لم تفنى و علماؤنا لم ينقرضوا ،فالجزائر فيها ائمة اولى مني و من غيري فالفتوى..
اضيف سيدي الفاضل امرا،كنت في فترة من حياتي خارج البلاد في بلاد الكفر و طبعا كان لنا امام مسجد و حوله اناس نتوسم فيهم صلاح الرأي و سداده و الحرص على امور عامةة الناس حرصهم على شؤونهم الخاصة و كانوا بحق اشخاصا طيبين و مخلصين لإخوتهم في الإسلام و كان اغلبهم من حملة القرآن في صدورهم ( جزاهم الله عنا خير الجزاء ) ..لكن و بصدق انهم كانوا اذا ما غاب الإمام لاي سبب كان و جاء من يستفتيهم في امر ما فإنهم يُحجمون عن تقديم اي حل او فتوى تعرف ما كانوا يفعلون ؟؟؟؟ يتصلون و يتواصلون عن طريق الانترنت بإمام اخر في منطقة اخرى ليعطي فتواه في القضية و طبعا السائل يشرح حالته للإمام ... و هكذادائما كانت طباعهم فتعلمنا منهم ان نتقي الله فيما نقول فقد كان ورعهم يبعث فينا شيئا من الهيبة و الخوف من الله العلي القدير و اذكر ان احدهم كان يوقل دوما في جلساته " اخاف من ربي يوم يسألني ما هي مؤهلاتك لتفتي بم اجيب ؟؟ و انا عبد ضعيف ليس لي من علوم الشريعة و العقيدة و ..شيء.


الاخ ابوليث :

كل ما قالته الأخت اقبال في محله، و له وجهة نظر صحيحة لكن إن تأتى للامام حقا الية الفتوى كما أبنت بارك الله فيك، و لتعلمي حفظك الله بل لتوقني أن جلهم و لا أقول كلهم (عملا بقاعدة الشاذ يحفظ و لا يقاس عليه) ما هو الا ناقل للفتوى و فق ما يتلائم مع مذهبه المختار و منهجه الذي يسلكه، وانما الأمر الذي يعيبه العقلاء هو حصر الحق في مذهب دون غيره مع ورود الدليل بخلافه، فمثلا في أحد صلاوات التراويح، أذكر أني كنت حينها في بداية الاستقامة، ورد سؤال على الامام في مسألة وهي: ما حكم اذا أكل الرجل أو شرب ناسيا في نهار رمضان.
فأجب بأن النص يفتي بأنه قد أطعمه الله و سقاه وفقا لحديث النبي عليه الصلاة و السلام الصحيح الصريح في ذلك، ثم قال: لكن المعمول به في المذهب خلاف ذلك وهو الاتمام مع قضاء اليوم و اختاره كجواب للسائل ضربا بالنص عرض الحائط.
هنا لا نقول نحسن الظن بالامام وهذا من ورعه و لزومه جانب الحيطة، اذ الحيطة في الاستجابة لله و للرسول، وهذا الرفع للحرج و التجاوز عن الخطأ كان بوحي من الله و بتبليغ من المعصوم و يشهد له قوله تعالى (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطنا) فجاء في الحديث أن الله تعالى قال: قد فعلت، و كذلك قول النبي عليه الصلاة و السلام(
إن الله تعالى تجاوز لي عن أمتي الخطأ ، و النسيان ، و ما استكرهوا عليه ) ، و لو جئت أذكر فضلا عن أن أحصر ما صادفني من الأمثلة لطال بي المقام، فالمرجع اذا أختي كما قلت يكون الى من تأتت له ألة الفتوى و شاهد له الأئمة الأعلام إماما كان أو غيره، صحيح كان من المفروض أن يكون الأئمة أولى من غيرهم في هذا الميدان، و هذا ما نأمله و نسأل الله أن يبلغهم اياه، لكن ليس كل من تأتت له امامة الناس صار مفتيا، اذ يكفي بعضهم أن يحفظ القرءان و لو بغير أحكام، أو يحفظ أحيانا بعضه ليصير اماما يصلي بالناس، و يُحَسن الناس الظن به و يرجعون اليه في كبير المسائل و صغيريها، و هذا واقع في كثير من المجتمع وليس من الأوهام.

أما عن طلبة العلم، فعلك لم تعرفي من يكون طالب العلم الذي يوسم حقا بأنه طالب علم و الذي قصدته في كلامي السالف، طبة العلم هم من سهروا الليالي و أطالوا البحث و لزموا الجد و تركوا عنهم الأصحاب و الأحباب في طلبهم لعلوم الشريعة والاستبصار في الدين، هم أولئك القوم الذي امتلئت صدورهم تقوى وورع كما امتلئت علما و فهما، هم الذين اتخذوا كتاب الله هاديا و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم نبرسا وفهموهما بوفق فهم السلف الصالح و على طريقة المحديثين في تقديم النص على الرأي و التعصب للشخص كائنا من كان، تدرجوا في طلبهم لعلوم الشريعة و انتشروا في أطراف الأرض يطلبونها وفق طريقة تأصلية تؤهلهم لأن يكونوا في المستقبل علماء الأمة ومصابيح الدجى، فنالوا بذلك رفع الجهل عن أنفسهم و سعوا في رفع الجهل عن اخوانهم وفق ما تدعوا اليه الغاية الشريفة من طلبهم، هؤلاء الذين قصدتهم و أقصدهم.
و في الحديث عن النبي عليه الصلاة و السلام (بلغوا عني و لو أية)، و جاء في معناه أنه من أحصى من العلم و لو الشيئ اليسير و لو مسألة يظبطها، بلغه أو بلغها و هذا حتى لا يكون كاتما له لمن سأله عنه، و لينتشر الخير على يد أهل الخير، أمرين بالمعروف بمعروف ناهين عن المنكر في غير منكر من القول و الفعل، مؤدين الفقه كما بلغهم عن الفقهاء و قد ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام قوله (
نضر الله عبدا سمع مقالتي ، فوعاها و حفظها ، ثم بلغها عني ، فرب حامل فقه غير فقيه ، و رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه).

الساعة الواحدة و ثلاث و ثلاثون دقيقة ليلا، الوقت جد متأخر و النعاس بدأ يداهمني و الصبح قريب .
التتمة غدا ان شاء الله.

 
آخر تعديل:
جزاك الله خيرا على طول نفسك في النقاش، و حسن أدبك في الحوار، و تخيرك العبارات المناسبة في المقام المناسب، فبارك الله فيك، و لتعلمي أننا في خندق واحد و لكن اختلفت المفاهيم، و ربما كون بعض الكلام عاما سبب الخلل في معرفة القصد منه.

على كل هذا بعض التعليق على عجل اذ الوقت متأخر جدا بارك الله فيك.


و فيك بركة اخي الفاضل ..و بالفعل تبقى قواعدنا و مبادئنا واحدة و لكل رؤية خاصة به و دوما بمنظور اسلامي ..
بورك فيك و زادك الله في علمك و قوى حجتك في المناقشات ..

الاخ ابوليث :

كل ما قالته الأخت اقبال في محله، و له وجهة نظر صحيحة لكن إن تأتى للامام حقا الية الفتوى كما أبنت بارك الله فيك، و لتعلمي حفظك الله بل لتوقني أن جلهم و لا أقول كلهم (عملا بقاعدة الشاذ يحفظ و لا يقاس عليه) ما هو الا ناقل للفتوى و فق ما يتلائم مع مذهبه المختار و منهجه الذي يسلكه، وانما الأمر الذي يعيبه العقلاء هو حصر الحق في مذهب دون غيره مع ورود الدليل بخلافه، فمثلا في أحد صلاوات التراويح، أذكر أني كنت حينها في بداية الاستقامة، ورد سؤال على الامام في مسألة وهي: ما حكم اذا أكل الرجل أو شرب ناسيا في نهار رمضان.
فأجب بأن النص يفتي بأنه قد أطعمه الله و سقاه وفقا لحديث النبي عليه الصلاة و السلام الصحيح الصريح في ذلك، ثم قال: لكن المعمول به في المذهب خلاف ذلك وهو الاتمام مع قضاء اليوم و اختاره كجواب للسائل ضربا بالنص عرض الحائط.

لكني هنا فقط اريد ان اسألك اخي الفاضل فتوانا اليس من مذهب الإمام مالك ؟؟؟
لاني و في اكثر من مقام اصادف الناس يتباحثون في فتوى صدرت عن الشيخ العريفي و اخرى عن الشيخ الخراز و تلك عن الشيخ العوضي و...
شخصيا اسمع فتوى العديد منهم لكني اعود لاقول ان منهجنا في الجزائر ما سار عليه الامام مالك فلم نحيد عن المنهج و نلجأ لفتوى من غير مذهبنا ..و مشكلتي تتضاعف حين نأخذ بفوتى من مذهب و اخرى من مذهب ..تؤرقني هذه التساؤلات دوما ..


هنا لا نقول نحسن الظن بالامام وهذا من ورعه و لزومه جانب الحيطة، اذ الحيطة في الاستجابة لله و للرسول، وهذا الرفع للحرج و التجاوز عن الخطأ كان بوحي من الله و بتبليغ من المعصوم و يشهد له قوله تعالى (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطنا) فجاء في الحديث أن الله تعالى قال: قد فعلت، و كذلك قول النبي عليه الصلاة و السلام(
إن الله تعالى تجاوز لي عن أمتي الخطأ ، و النسيان ، و ما استكرهوا عليه ) ، و لو جئت أذكر فضلا عن أن أحصر ما صادفني من الأمثلة لطال بي المقام، فالمرجع اذا أختي كما قلت يكون الى من تأتت له ألة الفتوى و شاهد له الأئمة الأعلام إماما كان أو غيره، صحيح كان من المفروض أن يكون الأئمة أولى من غيرهم في هذا الميدان، و هذا ما نأمله و نسأل الله أن يبلغهم اياه، لكن ليس كل من تأتت له امامة الناس صار مفتيا، اذ يكفي بعضهم أن يحفظ القرءان و لو بغير أحكام، أو يحفظ أحيانا بعضه ليصير اماما يصلي بالناس، و يُحَسن الناس الظن به و يرجعون اليه في كبير المسائل و صغيريها، و هذا واقع في كثير من المجتمع وليس من الأوهام.

لما قرأت كلامك امس استغربت كثيرا ثم عدت لاسأل عن شروط مسابقة الامامة و قبول الامام و... وسألت عن الواقع الذي جئت به فعدت و الحيرة تسكنني ..فيا حسرتي على صاحب الاولوية لي يفتي لي في امر دنياي و آخرتي ..



أما عن طلبة العلم، فعلك لم تعرفي من يكون طالب العلم الذي يوسم حقا بأنه طالب علم و الذي قصدته في كلامي السالف، طبة العلم هم من سهروا الليالي و أطالوا البحث و لزموا الجد و تركوا عنهم الأصحاب و الأحباب في طلبهم لعلوم الشريعة والاستبصار في الدين، هم أولئك القوم الذي امتلئت صدورهم تقوى وورع كما امتلئت علما و فهما، هم الذين اتخذوا كتاب الله هاديا و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم نبرسا وفهموهما بوفق فهم السلف الصالح و على طريقة المحديثين في تقديم النص على الرأي و التعصب للشخص كائنا من كان، تدرجوا في طلبهم لعلوم الشريعة و انتشروا في أطراف الأرض يطلبونها وفق طريقة تأصلية تؤهلهم لأن يكونوا في المستقبل علماء الأمة ومصابيح الدجى، فنالوا بذلك رفع الجهل عن أنفسهم و سعوا في رفع الجهل عن اخوانهم وفق ما تدعوا اليه الغاية الشريفة من طلبهم، هؤلاء الذين قصدتهم و أقصدهم.
و في الحديث عن النبي عليه الصلاة و السلام (بلغوا عني و لو أية)، و جاء في معناه أنه من أحصى من العلم و لو الشيئ اليسير و لو مسألة يظبطها، بلغه أو بلغها و هذا حتى لا يكون كاتما له لمن سأله عنه، و لينتشر الخير على يد أهل الخير، أمرين بالمعروف بمعروف ناهين عن المنكر في غير منكر من القول و الفعل، مؤدين الفقه كما بلغهم عن الفقهاء و قد ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام قوله (
نضر الله عبدا سمع مقالتي ، فوعاها و حفظها ، ثم بلغها عني ، فرب حامل فقه غير فقيه ، و رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه).

كنت لاقول قبلا ان الامام و الامام وحده صاحب الحق في الفتوى و...
لكن و بصدق بعدما فهمت و استوعبت المشاكل المطروحة على مستوى الامام اقول ( و كُلي حسرة و حيرة و خيبة ) ان معك كل حق متى كان طالب العلم ورعا تقيا يخاف الله حق خوفه و حق منزلته جل و علا ...لكن ،ليس كل من درس علوم شريعة اصبح مفتيا ايضا و اؤيد كلامك انه متى عرف عن الشخص صلاحه و ورعه و شهد له الناس بذلك كان اهلا لها ..

احاول بعد كلامي و اقتناعي بما تقدمت بصدق ان اغير مفاهيمي حول " من اسأل لفتواي ؟ " لاني تعودت منذ رأيت النور ان اسأل الأئمة ...



الساعة الواحدة و ثلاث و ثلاثون دقيقة ليلا، الوقت جد متأخر و النعاس بدأ يداهمني و الصبح قريب .
التتمة غدا ان شاء الله.

و انا استغربت انك كتبت ما كتبت و بالحجة و المنطق في مثل هذه الساعة ..




جزاك الله عنا خير الجزاء و رفع عن امتنا كل بلاء ...كل شكري و احترامي لك سيدي الفاضل
 


جزاك الله عنا خير الجزاء و رفع عن امتنا كل بلاء ...كل شكري و احترامي لك سيدي الفاضل
أسأل الله أن يحفظك و أن يبارك فيك و أن يوفقك لما فيه رضاه.
دخلت الى هنا ايفاء بوعد التتمة، لكن لكثرة الأشغال أجلت بقية الكلام و لا أقول التعقيب، كونك مستبصرة متفتحة لطلب الحق و أحسبك على خير و الله حسيبك.
أاجل بقية الكلام الى حين.
نسأل الله أن يجمع شملنا على الهدى و الحق و اتباع سبيل المؤمنين الصادقين، غير مبدلين و لا مقصرين.
 
أيضًا اسمحيلي بنقل هذا الكلام للشيخ نفسه -حفظه الله- يُبين فيه مواطن الإختلاف:

قضية اختلاف العلماء ، والموقف الصحيح من ذلك !

الاختلاف على أقسام :
- القسم الأول : الإختلاف في العقيدة وهذا لا يجوز ؛ لأنَّ العقيدة ليست مجالاً للاجتهاد والاختلاف لأنَّها مبنية على التوقيف ولا مسرح للاجتهاد فيها ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - لمَّا ذكر افتراق الأُمة إلى ثلاث وسبعين فرقة قال : ( كُلُّها في النار إلاَّ واحدة ) . قيل : من هم يا رسول الله !؟ قال : ( هُم من كان على ما أنا عليه وأصحابي ) .
- القسم الثاني : الخلاف الفقهي الذي سببه الاجتهاد في استنباط الأحكام الفقهية من أدلتها التفصيلية ، إذا كان هذا الاجتهاد مِمَّن تَوَفَّرت فيه مؤهلات الاجتهاد ، ولكنه قد ظهر الدليل مع أحد المجتهدين ؛ فإنَّه يجب الأخذ بما قام عليه الدليل وترك ما لا دليل عليه .
قال الإمام الشافعي - رحمه الله - : ( أجمعت الأُمَّة على أنَّ من استبانت له سُنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يَكُن ليدعها لقولِ أَحد . وذلك لقول الله تعالى : فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) .
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - :
العِلم قالَ الله قالَ رسوله ... قال الصحابة هُم أُولُو العِرْفَان
ما العلم نَصبك للخلاف سفاهة ... بين النصوص وبين قول فلان
وقال آخر :
وليس كُلُّ خِلاف جاء معتبرًا ... إلاَّ خِلاف له حَظٌّ مِن النظر
وقال آخر :
العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة ليس خِلاف فيه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين النصوص وبين رأي فقيه

- القسم الثالث : الاجتهاد الفقهي الذي لم يظهر فيه دليل مع أحد المختلفين ، فهذا لا يُنْكَر على مَن أَخذ بأحد القولين ، ومِن ثم جاءت العبارة المشهورة : ( لا إنكار في مسائل الاجتهاد ) .
وهذا الاختلاف لا يُوجِب عداوة بين المختلفين . لأنَّ كُلاًّ منهم يَحتمل أَنَّهُ على الحقِّ .
هذا وبالله التوفيق .

وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد وآله وصحبه .
رسالة : [ الإجتماع ونبذ الفرقة : ص 46



اعتقد اختي الكريمة ان ما بينته من كلام عن اقسام الاختلاف لا كلام بعده فالاكيد ان الاختلاف في العقيدة مرفوض و ممنوع اما الاختلاف في مسائل تستدعي الاجتهاد فهو من الاختلاف الذي لا حرج فيه فإذا كان في السنة و الكتاب ما يوافقه فهو الاجدر و الاولى ان يُتبع اما اذا لم تقم الحجة من الله و رسولة فباب الاجتهاد بالحجة و المنطق اولى اتباعا و الله اعلم

....بارك الله فيك و زادك من فضله و رزقك عيشة راضية ..
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top