فائــدة من قوله تعالى: ( فأما من أعطى واتقى ، وصدق بالحسنى ، فسنيسره لليسرى )

♥ .. اِســـرآء .. ♥

:: عضو مُشارك ::
إنضم
15 ديسمبر 2011
المشاركات
122
نقاط التفاعل
15
النقاط
7
العمر
30


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم



فائدة من قوله تعالى ( فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى ، وَصَدَّقَ


بِالْحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ) الليل : الآيات 5 -7 .



جمعت السعادة وجــميــــع الأسباب التـــي تنال بهــــا


السعادة ، وهي ثلاثة أشياء : فعل المأمور ، واجتناب



المحظور ، وتصديق خبر الله ورسولـه ، فهذه الثلاثة


يدخل فيها الدين كله ، وذلك أن قوله ( أَعْطَى ) أي :


جميع ما أمر به من قول وعمل ونية .


(وَاتَّقَى) جميع ما نهي عنه من كفر وفسوق وعصيان


( وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ) : بما أخبر الله به ورسوله مـن


الجزاء ، فصدَّق بالتوحيد وحقوقه وجزاء أهله ،


فمن جمع ثلاثة الأمور يسره الله لليسرى، أي : لكل


حالة فيها تيسير أموره وأحواله كلها ،


ومقابل هذا قوله : ( وَأَمَّا مَن بَخِلَ ) أي : ترك ما أمر


به - ليس خاصا بالنفقة - بل معـنـى البخل : المنع ،


فإذا منع الواجبات المتوجهة إليه القولية أو الفعلية


أو المالية فقد بخل .



( وَاسْتَغْنَى ) أي : رأى نفسه غير مفتقر إلـى ربـه ،


وذلك عنوان الكبر والتجرؤ على محارم الله .


( وَكَــذَّبَ بِالْحُسْنَى ) أي : بلا إله إلا الله وحقوقها ،


وجزاء المقيمين لها والتاركين لها .


( فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ) أي : لكـــل حالة عسرة فـــي


معاشه ومعاده .


الكتاب : تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن

( ص 360 ) للشيخ عبد الرحمن السعدي

 
مشكورة اخت اسراء على التفسير
وعلى المعلومة
جعلها الله في ميزان حسناتك
تحياتي
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top