ملفا شامـل :: عورة المرأة المسلمـة أمـام النِسـاء

إنسانة ما

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
28 سبتمبر 2011
المشاركات
1,913
نقاط التفاعل
123
النقاط
79
محل الإقامة
تبسة
الجنس
أنثى
بسم الله الرحمن الرحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكن الله أخوتـي، أضع بين أيديكن هذا الملف الذي يضم مجموعة من فتاوى عُلمـاء الأمـة حول عورة المرأة المسلمة أمام النساء، وما يجب أن تلبسه المرأة المسلمـة أمام محارمها وأمام النِسـاء.
فقد انتشرت في الآونة الأخيرة بين أوساط النساء قضية أن عورة المرأة عند المرأة مابين السرة والركبة ،
وكثير من النساء أخذن بهذا القول كحجة وتناسين الآيات والأحاديث الحاثة على وجوب تستر المرأة ،
فأصبحن يلبسن الملابس العارية والقصيرة ، وما إن تناقشهن من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا ويجبن بسرعة:
(عورة المرأة عند المرأة من السرة إلى الركبة)

وأسأل الله أن يفنع بـه.
scaled.php

سئل العلامة : محمد ناصر الدين الألبانـي -رحمه الله تعالى-
ماذا يحل للمرأة المسلمة أن تظهر من زينتها وجسدها أمام المرأة المسلمة أو الكتابية ؟

أجاب : هذا سؤال مهم جداً ، لأن عامة نساء المسلمين وأزواجهن في غفلة شديدة خطيرة جداً عن هذه الحقيقة ، والسبب يعود إلى انحراف فقهي وقع فيه بعض الفقهاء وسُطر هذا الانحراف وتلقي بالقبول من المنتمين إلى ذلك المذهب ولاسيما إذا كان لذلك المذهب سلطة معنوية على البلد أو سكان البلد الذي يعيشون فيه ، ففي كثير من كتب فقهيه يقال ( وهذا باطـل يقيـناً )

يقال: عورة المرأة بالنسبة للمرأة كعورة الرجل بالنسبة للرجل ، أي مابين السرة إلى الركبة .

هذا أولاً قولاً لا دليل له ، لا في الكتاب ولا في السنة ، لا السنة الصحيحة ولا السنة الضعيفة بل ولا السنة الموضوعة ، إنما هو رأي ، ثم هذا الرأي باطلٌ لأنه يخالف القرآن الكريم ، وكلنا نقرأ لكن مع الأسف قل ما نتوجه بتوجيه الله عز وجل ونأتمر بأمره القائل:
( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴿24﴾ ) سورة محمد.

فنحن نقرأ مثلاً في قوله تبارك وتعالى:
(وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) هذا ليس موضع الشاهد ، موضع الشاهد في قوله: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ )

لفهم دلالة هذه الآية أنها تحدد عورة المرأة مع المرأة لابد أن نتذكر حقيقة شرعية ألا وهي قوله عليه الصلاة والسلام:
( المرأة عورة ) معنى هذا الإطلاق.
المرأة كلها عورة فلا يجوز مع هذا الإطلاق أن ندخل عليه قيداً من عند أنفسنا إلا بنص من كتاب ربنا أو سنة نبينا صلى الله عليه وسلم.
فهل هناك نصٌ في أن عورة المرأة مع المرأة من السرة إلى الركبة ؟!

إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( المرأة عورة ) لكن الآية وضحت قال: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ.... )

فما عورة البنت مع أبيها ؟ هل هو من السرة إلى الركبة ؟

الجواب: لا أصل لهذا ، ولكن الآية تؤكد أن عورتها أوسع من ذلك بكثير، وهذا يتبين فيما إذا عرفنا معنى قوله (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ )
ما المقصود بزينتهن ؟

أي مواضع الزينة ، ليس المقصود عين الزينة ، وإنما مواضع الزينة ، مثلاً هذا القرط الذي يعلق في الأذن عند النساء ..
فما هي مواضع الزينة .. ما فوق السرة هل هو موضع زينة يوماً ، ولو في الجاهلية؟
الجواب: لا.
ما تحت الإبطين هل هو موضع زينة؟
الخاصرتين هل هو موضع زينة؟
الظهر هل هو موضع زينة؟

لا، هذا عورة بنص الحديث السابق ( المرأة عورة ).

إذاً الآية تـقول:لا يجوز للمرأة المسلمة أن تظهر شيئاً من بدنها إلا مواضع زينتها.

مواضع الــزينة : الرأس وما حوى، الأقراط ، الطوق في العنق ، السوار في المعصم ، والدُملج في العضد ، الخلخال في القدمين .

_ أي مواضع الـــوضوء _

مواضع الوضوء هذه مواضع الزينة التي يجوز للمرأة المسلمة أن تظهر بها أمام أختها المسلمة.

وهـذا الجـواب .

•من شريط تحية المسجد، الهجرة ، عورة المرأة أمام النساء
•الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
•السلسلة 641


 
آخر تعديل:
ما هي عورة المرأة أمام المرأة وأمام محارمها ؟
الجواب : أما عورة المرأة أمام المرأة فاختلف العلماء في ذلك والذي يظهر لي أن عورة المرأة أمام المرأة كعورة الرجل أمام الرجل ؛ من السرة إلى الركبة .
أما عند أرحامها فإنها تكشف لهن مواضع الوضوء كاليدين إلى العضدين ولو إلى الإبطين، وكذلك أيضا الرجلين إلى الكعبين أو إلى وسط الساق ، وهكذا أيضا يجوز أن ترضع المرأة ولدها عند أبيها وأخيها إذا أمنت الفتنة . والله المستعان .
من فتاوى العلامة اليمن الشيخ مقبل رحمه الله

scaled.php


السؤال:
ما هي عورة المرأة أمام المرأة؟
الإجابة:
لا أعلم في عورة المرأة أمام المرأة تفصيلاً،
وظاهر القرآن أنها تبدي للمرأة ما تبديه لمحارمها، وذكر فقهاؤنا رحمهم الله أنه يجوز للمرأة أن تنظر من المرأة جميع بدنها إلا ما بين السرة والركبة، ودليلهم في ذلك ما رواه مسلم عن حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا تنظر المرأة إلى عورة المرأة" [أخرجه مسلم : كتاب الحيض /باب تحريم النظر إلى العورات].
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله- المجلد الثاني عشر - باب ستر العورة
 
آخر تعديل:
هذه فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عن حدود نظر المرأة إلى المرأة وما يلزمها من اللباس،


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فقد كانت نساء المؤمنين في صدر الإسلام قد بلغن الغاية في الطهر والعفة، والحياء والحشمة ببركة الإيمان بالله ورسوله واتباع القرآن والسنة، وكانت النساء في ذلك العهد يلبسن الثياب الساترة، ولا يعرف عنهن التكشف والتبذل عند اجتماعهن ببعضهن أو بمحارمهن، وعلى هذه السنة القويمة جرى عمل نساء الأمة - ولله الحمد - قرنًا بعد قرن إلى عهد قريب، فدخل في كثير من النساء ما دخل من فساد في اللباس والأخلاق لأسباب عديدة ليس هذا موضع بسطها.

ونظرًا لكثرة الاستفاءات الواردة إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن حدود نظر المرأة إلى المرأة وما يلزمها من اللباس، فإن اللجنة تبين لعموم نساء المسلمين: أنه يجب على المرأة أن تتخلق بخلق الحياء الذي جعله النبي من الإيمان وشعبةً من شعبه، ومن الحياء المأمور به شرعًا وعرفًا تستر المرأة واحتشامها وتخلقها بالأخلاق التي تبعدها عن مواقع الفتنة ومواضع الريبة.

وقد دل ظاهر القرآن على أن المرأة لا تبدي للمرأة إلا ما تبديه لمحارمها مما جرت العادة بكشفه في البيت وحال المهنة كما قال تعالى:
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ [النور:31] الآية، وإذا كان هذا هو نص القرآن وهو ما دلت عليه السنة، فإنه هو الذي جرى عليه عمل نساء الرسول ونساء الصحابة ومن اتبعهن بإحسان من نساء الأمة إلى عصرنا هذا، وما جرت العادة بكشفه للمذكورين في الآية الكريمة هو: ما يظهر من المرأة غالبًا في البيت وحال المهنة ويشق عليها التحرز منه ؛ كانكشاف الرأس واليدين والعنق والقدمين، وأما التوسع في التكشف فعلاوة على أنه لم يدل على جوازه دليل من كتاب أو سنة هو أيضًا طريق لفتنة المرأة والافتتان بها من بنات جنسها، وهذا موجود بينهن، وفيه أيضًا قدوة سيئة لغيرهن من النساء، كما أن في ذلك تشبهًا بالكافرات والبغايا الماجنات في لباسهن، وقد ثبت عن النبي أنه قال: { من تشبه بقوم فهو منهم } [أخرجه الإمام أحمد وأبو داود].

وفي " صحيح مسلم" عن عبد الله بن عمرو أن النبي رأى عليه ثوبين معصفرين فقال: {
إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها } وفي صحيح مسلم أيضًا أن النبي قال: { صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسمنة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا }، ومعنى { كاسيات عاريات }: هو أن تكتسي المرأة ما لا يسترها، فهي كاسية، وهي في الحقيقة عارية، مثل من تلبس الثوب الرقيق الذي يشف بشرتها، أو الثوب الضيق الذي يبدي تقاطيع جسمها، أو الثوب القصير الذي لا يستر بعض أعضائها.

فالمتعين على نساء المسلمين التزام الهَدْي الذي كان عليه أمهات المؤمنين ونساء الصحابة رضى الله عنهن ومن اتبعهن بإحسان من هذه الأمة، والحرص على التستر والاحتشام فذلك أبعد عن أسباب الفتنة، وصانة للنفس عما تثيره دواعي الهوى الموقع في الفواحش.

كما يجب على نساء المسلمين الحذر من الوقوع فيما حرمه الله ورسوله من الألبسة التي فيها تشبه بالكافرات والعاهرات طاعة لله ورسوله ورجاء لثواب الله وخوفًا من عقابه.

كما يجب على كل مسلم أن يتقي الله فيمن تحت ولايته من النساء، فلا يتركهن يلبسن ما حرمه الله ورسوله من الألبسة الخالعة والكاشفة والفاتنة، وليعلم أنه راعٍ ومسؤول عن رعيته يوم القيامة.

نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يهدينا جميعًا سواء السبيل، إنه سميع قريب مجيب. وصلى الله وسلم عن نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
رئيس/ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
عضو/ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
عضو/ بكر بن عبد الله أبو زيد
 
آخر تعديل:
فتوى للشيخ العلامة محمد العثيمين رحمه الله
ضمن مجموع اسئلة تهم الاسرة المسلمة للشيخ

اللباس الشرعي
تعلمون بلا شك أن مكمن الفتنة في المرأة متركز في جسدها الداخلي ، فإن ظهر ثارت الفتنة وعمّ الشر ، فما الذي يجوز للمرأة كشفه من جسدها وما حكم نظر المرأة إلى عورة المرأة ؟

جواب الشيخ:
يجب على المرأة أن تلبس اللباس الشرعي الذي يكون ساترا ، وكان لباس نساء الصحابة كما قال شيخ الإسلام ابن تميمة وغيره من الكف إلى الكعب في بيوتهن ، أي من كف اليد إلى كعب الرجل ، فإذا خرجن لبسن ثيابا طويلة تزيد على أقدامهن بشبر ، ورخص لهن النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذراع من أجل ستر أقدامهن ، هذا بالنسبة للمرأة المكتسية ، فإن رفعت اللباس فهي من الكاسيات العاريات .
أما بالنسبة للمرأة الناظرة فإنه لا يجوز لها أن تنظر عورة المرأة ، يعني لا يجوز أن تنظر ما بين السرة إلى الركبة مثل أن تكون المرأة تقضي حاجتها مثلا فلا يجوز للمرأة أن تنظر إليها ، لأنها تنظر إلى العورة ، أما فوق السرة أو دون الركبة ، فإذا كانت المرأة قد كشفت عنه لحاجة مثل أنها رفعت ثوبها عن ساقها لأنها تمر بطين مثلا ، أو تريد أن تغسل الساق وعندها امرأة أخرى فهذا لا بأس به ، أو أخرجت ثديها لترضع ولدها أمام النساء فإنه لا بأس ، لكن لا يفهم من قولنا هذا كما تفهم بعض النساء الجاهلات أن المعنى أن المرأة تلبس من الثياب ما يستر ما بين السرة والركبة فقط ، هذا غلط ، غلط عظيم على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى شريعة الله وعلى سلف هذه الأمة ، من قال :
إن المرأة لا تلبس إلا سروالاً يستر من السرة إلى الركبة وهذا لباس المسلمات ؟ ! لا يمكن !فالمرأة يجب أن تلبس اللباس الظاهر من الكف إلى الكعب ، أما المرأة الأخرى التي تنظر فلها أن تنظر إلى الصدر والساق لكن ليس لها أن تنظر ما بين السرة والركبة فيما لو كشفت المرأة ثوبها ، فإن الأخرى لا تنظر ما بين السرة والركبة
 
آخر تعديل:
من المنتقى من فتاوى الفوزان جمعت لكن أخواتي هذه الفتاوى للفائدة

كثير من النساء يذكرن أن عورة المرأة من المرأة هي من السرة إلى الركبة، فبعضهن لا يترددن في ارتداء الملابس الضيقة جدًّا أو المفتوحة لتظهر أجزاء كبيرة من الصدر واليدين؛ فما تعليقكم‏؟‏
الجواب:
مطلوب من المسلمة الاحتشام والحياء، وأن تكون قدوة حسنة لأخواتها من النساء، وأن لا تكشف عند النساء إلا ما جرت عادة المسلمات الملتزمات بكشفه فيما بينهن، هذا هو الأولى والأحوط؛ لأن التساهل في كشف ما لا داعي لكشفه قد يبعث على التساهل ويجر إلى السفور المحرم‏.‏ والله أعلم‏.‏
scaled.php


السؤال:
هل لبس الملابس الضيقة للنساء أمام النساء تدخل في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه‏:‏
‏(‏نساء كاسيات عاريات‏.‏‏.‏‏.‏ إلى آخر الحديث‏)‏
‏[‏رواه مسلم في ‏صحيحه‏ ‏(‏3/1680‏)‏‏]‏‏؟‏

الجواب:
لا شك أن لبس المرأة للشيء الضيق الذي يبين مفتن جسمها لا يجوز، لا يجوز إلا عند زوجها فقط، أما عند غير زوجها؛ فلا يجوز، حتى ولو كان بحضرة نساء؛ لأنها تكون قدوة سيئة لغيرها، إذا رأينها تلبس هذا؛ يقتدين بها، وأيضًا؛ هي مأمورة بستر عورتها بالضافي والساتر عن كل أحد؛ إلا عن زوجها، تستر عورتها عن النساء كما تسترها عن الرجال؛ إلا ما جرت العادة بكشفه عن النساء؛ كالوجه واليدين والقدمين؛ مما تدعو الحاجة إلى كشفه‏.‏
scaled.php

لدي أربعة أولاد وأنا ألبس أمامهم القصير‏.‏‏.‏‏.‏ فما حكم ذلك‏؟‏

الجواب:
لا يجوز للمرأة أن تلبس القصير من الثياب أمام أولادها ومحارمها، ولا تكشف عندهم إلا ما جرت العادة بكشفه مما ليس فيه فتنة، وإنما تلبس القصير عند زوجها فقط‏
 
آخر تعديل:
في عورة المرأة مع النساء المسلمات

السـؤال:

ما هي المواضع التي يجوز للمرأة أن تكشفها من بدنها أمام النساء؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:

فأرجحُ الأقوالِ في عورة المرأة المسلمة مع المحارم والنِّساء المسلمات جواز كشفها للزينة الخفية المتمثِّلة في: الساقين واليدين بما في ذلك الساعد والعضد والرأس والصدر للرّضاعة، فهي المواضع التي تتحلَّى فيها المرأة بزينتها، وتحتاج إلى إبدائه إذا اجتمعت بهنَّ، لقوله تعالى: (وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ) [النور: 31]ُ، فهؤلاء يجوز للمرأة أن تكشف أمامهم شيئًا من زينتها الخفية لكن لكلٍّ منهم حدٌّ مُعيَّن، ويدلُّ عليه حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم أتى فاطمة بعَبْدٍ كان قد وهبه لها، قال: وعلى فاطمةَ رضي الله عنها ثوبٌ إذا قَنَّعَتْ به رأسها لم يبلغ رِجليها، وإذا غطَّت به رجليها لم يبلغ رأسها، فلمَّا رأى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ما تَلْقَى، قال: «إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكِ بَأْسٌ، إِنَّمَا هُوَ أَبُوكِ وَغُلاَمُكِ» (1- أخرجه أبو داود في «سننه» كتاب اللباس، باب في العبد ينظر إلى شعر مولاته: (4106)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (7/95)، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. والحديث صححه ابن القطان في «أحكام النظر»: (196)، وجوّد إسناده ابن الملقن في «البدر المنير»: (7/510)، وصححه الألباني في «الإرواء»: (1799)، وحسنه الوادعي في «الصحيح المسند»: (60))، أمّا ما عدا ذلك من زينتها الخفية: كالبطن والظهر فالأحوط ستره ولا حاجة في كشفه إلاَّ المقدار السابق الذي في ستره مشقَّة، والمشقَّة مدفوعة بالنصِّ الشرعي في قوله تعالى: (يُرِيدُ اللهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ) [النساء: 28]، وقوله تعالى: (يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) [البقرة: 185]، وقوله تعالى: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) [الحج: 78]، وغيرها من الآيات المبيّنات، وممَّا يدلُّ على الاحتياط من جهة، ومرجوحية قول الجمهور القائلين بأنَّ عورة المرأة أمام النساء المسلمات ما بين السرة إلى الركبة، والأحناف الذين أضافوا الركبة إلى العورة، وكذا ابن حزم الذي قصر عورتها أمام المسلمات في القُبل والدُّبر، من جهة أخرى هو قوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لاَ تُبَاشِرُ المَرْأَةُ المَرْأَةَ فَتُنْعِتُهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا»(2- أخرجه البخاري «صحيحه» كتاب النكاح، باب لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها: (4942)، وأبو داود في «سننه»، كتاب النكاح، باب ما يؤمر به من غض البصر: (2150)، والترمذي في «سننه» كتاب الأدب، باب في كراهية مباشرة الرجال الرجال والمرأة: (2792)، وأحمد في «مسنده»: (4179)، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه)، والحديث ينهى عن الفعل الموقع للزوج في الإعجاب بالوصف المذكور له والمفضي إلى تطليق الواصفة أو الافتتان بالموصوفة، لذلك ينبغي الاحتياط فيما لا حاجة إلى كشفه سدًّا لذريعة الفتنة.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 8 ربيع الأول 1428ه
الموافق ل: 15 مارس 2008م
 
آخر تعديل:
بارك الله فيكي أختي انسانة ما ربي يحفظك وجزاك الله خيرا
على ما وضعت بين أيدينا فعلا هذا ألمر مهم والكثيرات
تجهلنه وأنا واحدة منهن فقد تعودت أن أرتدي القصير
والفساتين ذات الظهر العاري أمام النســاء ...
هدانا الله لما فيه خيـــر ان شاء الله أتجنب هذا
أعاننا الله ... ســلآمي لكي
 
آخر تعديل:
بارك الله فيكي أختي انسانة ما ربي يحفظك وجزاك الله خيرا
على ما وضعت بين أيدينا فعلا هذا ألمر مهم والكثيرات
تجهلنه وأنا واحدة منهن فقد تعودت أن أرتدي القصير
والفساتين ذات الظهر العاري أمام النســاء ...
هدانا الله لما فيه خيـــر ان شاء الله أتجنب هذا
أعاننا الله ... ســلآمي لكي

وفيكِ بارك الرحمن أختي
صدقتِ، كلنا كنّا نتساهل في هذا الباب والله المستعان، وذلك بدعوى أننا في وسط النساء معليش نلبسو أي شيء.
لكن الشرع يقول بغير ذلك، وكذلك أختي هناك من النِساء من لا تخاف الله، فمنهن من تشتهي غيرها من النساء، ومنهن من تصف غيرها من النساء لزوجها والله المستعان.فالواجب علينا جميعًا المحافظة على الستر والله الموفق.
أسأل الله أن يغفر لنا ما سلف
وفقكِ الله أختي وشُكرًا على التقييم
 
سبقوني في شكرك ايتها الفاضلة


اقول جزاك الله خيرا وادامك فوق رؤوسنا معززة مكرمة

وفقك الله وسدد خطاك وانار دربك
 
بارك الله فيك وجزاك عنا خير الجزاء
 
لي عودة باذن الله
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
 
باآرك الله فيـك على هذا الطرح المميز والملف الكامل ماشاء الله
بوركت وجزاك الله خيراآ =)
حقاآ هذا شيء قد لا تعرفه أغلب النساء
وفقك الله

 
بـــــــــــــــارك الله فيــــــــــــــــــكـ أختي
موضوع راااااااااائع في القمة
خصوصا أن هذه الأمور شائعة بيننا للأسف
أرجو من الله عزّ و جلّ أن يهدينا جميعا
و يثبتنا على طريق الحق يا رب​
 
السلام عليكم ورحمة الله
ابدعتِ فألميتِ ادامك الله ذخرا للاسلام
نفع الله بك اخيتي الحبيبة فقد افدتني كثيرا
اسال الله ان يستخدمك والا يستبدلكِ
اثابك الله
 
سبقوني في شكرك ايتها الفاضلة
اقول جزاك الله خيرا وادامك فوق رؤوسنا معززة مكرمة
وفقك الله وسدد خطاك وانار دربك

آمين إياكِ
بوركتِ ..

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top