سنة اولى علم الاجتماع .... و ماني فاهمة والو!!!!

ميناتة

:: عضو منتسِب ::
إنضم
7 سبتمبر 2009
المشاركات
67
نقاط التفاعل
13
النقاط
3
السلام عليكم يا جماعة
اليوم برك وين راح نبدا نقرى في سنة الاولى علم اجتماع و بصراحة ماني فاهمة فيها والوا ! الى ممكن يا جماعة تساعدوني بالدروس في الاحصاء و المنهجية و المدخل الى علم النفس و مدخل الى علم الاجتماع و علوم التربية و الارطوفونيا نكون ممنونة بزاف .
 
ابحثي في المنتدى وان شاء الله تلقاي المطلوب
وحبيت نطمنك ان علم الاجتماع ليس بالتخصص الصعب
بالتوفيق لك
 
ملخص محاضرات علم الإجتماع

المحــــــــــــــــــــــاضرة الأولى

* تحدث عن نشأة علم الاجتماع ؟
تحدث عنه (ابن خلدون) وعن العوارض الذاتية من كتاب المبتدى والخبر أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من السلطان الأكبر ثم توصل لها بعد 500 سنه (أوجست كونت) وسماها القوانين أوجس كونت توصل لفكره علم الاجتماع من الحاضر, أما ابن خلدون توصل لفكره علم الاجتماع من التاريــخ واسماه بعلم العمران . حيث أن أوجس كونت سماها الفيزياء الاجتماعية ثم علم الاجتماع في منتصف القرن 19وارتكز علي القوانين الاجتماعية التي لاحظها من خلال التغيرات في المجتمع الفرنسي مثل الثورة الصناعية وخروج المرأة للعمل وتغير نمط العوائل من عائله ممتدة إلي عائله نوويه ونزوح سكاني من القرى إلي المدن .
* ماهية فكرة القوانين الاجتماعية ؟
فكرتها هي أن الأمم والحضارات والمجتمعات لا تسير حسب أهوائها إنما يوجد نظام تسير عليه وقواعد تحكمها
* ما الذي يحدد علم الاجتماع ؟
تحددها المعرفة الاجتماعية . والمعرفة الاجتماعية تحددها مفاهيم ونظريات والمنهج .
يشاع أن الفلسفة كانت هي السابقة لعلم الاجتماع تحدثي عنها بإيجاز؟
الفلسفة كانت سابقه لعلم الاجتماع مثل مانو بالهند وفلسفات الفراعنة . وفلسفة المدينة الفاضلة في اليونان علي يد أفلاطون وار سطوا.
* ماذا تحدث أر سطوا عن المدينة الفاضلة ؟
المدينة الفاضلة كما رآها و أعتقدها أر سطوا هي مدينة خيالية مثاليه قائمه علي نظرية اليوتوبيا وهي الفكر الخيالي المثالي تحدث عنها في كتبه الاجتماعية ولكنه تراجع عنها في كتبه السياسية والقانونية .لأنه أساء إلي الأسرة ولم يمجدها .
* ما سبب تسميت أوجس كونت لعلم الاجتماع بالفيزياء ثم غيرها إلى علم الاجتماع؟
اسماها الفيزياء الاجتماعية لان الفيزياء مرتبطة بقوانين الطبيعة وعدل عنها لان احد العلماء كتب إحصائية جنائية اسماها الفيزياء الاجتماعية لذلك عدل عنها واسماها علم الاجتماع وبسبب هجره الناس من الريف إلى المدن و عمل النساء وكذلك عمل الرجال لساعات طويلة.
* ماذا سمي ابن خلدون علم الاجتماع؟
سماها العوارض الذاتية مستمده من التاريخ ولأنه قبل ابن خلدون تكلم فيها الفراعنة والإغريق.
* كيف كان التفكير سابقا بعلم الاجتماع وكيف فسمه أوجس كونت؟
كان سابقا التفكير بعلم الاجتماع ذاتي ولم يكن موضوعي كما قام أوجس كونت بتقسيمه إلى :
1- الديناميكا: وهي تغير المجتمعات الريفية لأسلوب حضاري
2- الاستسيكا: تدرس شروط وجود المجتمع والبناء الاجتماعي
كما تحدث عنهم ابن خلدون أيضا حيث توصل ابن خلدون إلى علم العوارض الذاتية في علم العمران البشري.
يعتقد العلماء أن كونت هو مؤسس علم الاجتماع وان ابن خلدون هو احد الفلاسفة ؟ ما مدي صحة هذه العبارة ؟
حقيقة إن ابن خلدون كان يتحدث عما هو كائن وتوصل فكرة العوارض الاجتماعية عن طريق المنطق والفهم ودراسة تاريخ وان هناك منهج تسير عليها تلك المفاهيم *انتقد ابن خلدون الفلاسفة ونقد منهجهم مما يجعله ليس منهم وخارج عن هذا الأمر حيث خصص قسم في مقدمه الإبطال والفلسفة*
ما هي موضوعات علم الاجتماع بصفه عامه؟
1- دراسة المجتمع ..
مايكروسولجي والميكرسيسلوجي ويتم دراسته من خلال العينة أو التعداد السكني ومن الصعوبة دراستها بالحصر الشامل ..
2- دراسة النظم الاجتماعية ..
( أخلاقيه _تربويه _سياسيه) تسمى علم اجتماع ,علم طبي , علم سياسي .
3- دراسة الأفعال والعلاقات الاجتماعية :كالاحتكاك والتخلف الثقافي والتغيير .
ما تعريف سروكن لعلم الاجتماع؟
دراسة الخصائص العامة المشتركة بين جميع الظواهر والعلاقات الاجتماعية والغير اجتماعيه.
وضع انكلز إطار عام للمجتمع ويعتقد انه ينقسم إلى؟
1- تحليل اجتماعي أو سيسو لجي :مثل الإرهاب _الطلاق _ الزواج
2- دراسة الوحدات الاجتماعية :مثل الشخصية _ المجتمعات _ السكان
3- دراسة النظم الاجتماعية :مثل ألاقتصاديه _ السياسة _ دينيه _ القرابة
4- دراسة العمليات الاجتماعية :مثل التعاون _المنافسة _الصراع _ الانتشار الثقافي.
ما هو التحليل الاجتماعي ؟
هو دراسة الثقافة والمجتمع وتحديد المنظور والأبعاد السيسولوجيه وتحديد المنهج.
ما هي أراء بعض العلماء لعلم الاجتماع؟
بعض العلماء يعتقد أن الهدف من علم الاجتماع نظري والهدف الأساسي هو الوصول للمعرفة وبعض العلماء يعتقد أن الهدف من علم الاجتماع عملي ( تطبيقي )
ماذا يقصد بالهدف التطبيقي؟
يقصد به استخدام المعرفة الاجتماعية لحل المشكلات الاجتماعية.
من ماذا تتكون المعرفة الاجتماعية؟
1/ المفاهيم
2/ المنهج
3/ النظرية
ويعتقد الدكتور انه كلام خاطئ لأنه حصر المعرفة الاجتماعية بحل المشكلات الاجتماعية فقط واقلها التساؤل --ثم-->فرضيه --ثم-->نظريه --ثم--> الحقيقة.
والأصح أن علم الاجتماع نظري وتطبيقي في أن معا بان يستخدم المعرفة الاجتماعية في دراسة الظواهر الاجتماعية للإيجاد حلول للمشكلات الاجتماعية
ما رأي ( لستر واد ) بعلم الاجتماع كونه تطبيقي أم نظري؟
انه يمكن التفريق بين علم الاجتماع التطبيقي والنظري باعتبار
ماذا كيف عند ذلك يكون نظري
ولكن حين يكون تسال عن نتيجة ما حينها يكون تطبيقي لأنها يسبقها جزئيات من العملي من خلال استبيان مثلا
أما ما هي النتائج يكون تطبيقي.
**علم الاجتماع علم تطبيقي ونظري معا ----- >> بنظر الدكتور**
كيف قسم سروكن ميادين علم الاجتماع؟
1/ علم المجتمع العام :
* علم المجتمع البنائي
الذي يهتم بالبناء وتكوين أي ظاهره مثل الأسرة
* علم المجتمع الديناميكي الذي يدرس العمليات الاجتماعية المتكررة
2/ علم الاجتماع الخاص :
يقوم بما يقوم به علم الاجتماع باعتبار المجتمع وقد يكون باعتبار الأنظمة.

المحاضرة الثانية:

تعريف دور كاين لظاهره الاجتماعية؟
هي كل ضرب من السلوك ثابت أو غير ثابت ويباشر نوع من القهر الخارجي
مثل : الأزياء في المجتمعات _ كما يوجد اختلافات كالذهاب لفرح يعني عرس أو غيره
هل يمكن دراسة الظواهر الاجتماعية ؟
في البدايات الأولي انقسمت العلماء حول دراسة الظواهر الاجتماعية ألي فئتين
1.أولي معارضه وعللتها بما يلي:
1/تعقد المواقف الاجتماعية مثل: الملابس-الفلكلور-الزواج
الزواج مثلا يجب السؤال عن الدين -المال- الجمال والأخلاق
2/استحاله إجراء التجارب مثل:تجارب زراعيه-تجارب طبية
يصعب إجراء هذه التجارب على البشر لأنها تقرير مصير مما يستحيل إجراءها
3/تعذر الوصول إلى القوانين موحده للجميع
لماذا يتعذر الوصول إلى القوانين ؟؟!
- لان هناك اختلاف في المجتمعات والثقافات والأديان والمذاهب مما يؤدي لتعذر الوصول إلى القوانين ..
4/•عدم دقة ألمقاييس
5/الباحث يرى نفسه جزء من المشكلة فا ينتقل من الموضوعية إلي الذاتية فا تغلب عليه العاطفة
6/بعد الظواهر الاجتماعية عن الموضوعية.
2.المؤيدون راو أن الظواهر الاجتماعية تذهب في اتجاهين
•أن العلوم أللإنسانية اتجهت نحو المنهج كمي مثل الرياضيات والإحصاء وان هذه المعطيات أعطت مصداقية في دراسة الظواهر الاجتماعية
•تزايد إعداد العلماء والباحثين في مجال الدراسات الاجتماعية
أدي إلي فتح مجالات التخصص في علوم الاجتماع المختلفة ديني تربوي سياسي اجتماعي اقتصادي.
ما هي العلوم الاجتماعية؟
•علم الاجتماع - •علم النفس - •اللانثروبولوجيا - •علم الاقتصاد - •علم السياسة
أي من العلوم السابقة يعد علوم مسلكية أو سلوكيه وماذا تدرس
•علم الاجتماع ويدرس المجتمع
•علم نفس ويدرس الشخصية
•اللانثروبولوجيا ويدرس الإنسان
كيف رتب أوجست كونت للعلوم الاجتماعية ؟
رتب أوجست كونت العلوم الاجتماعية وفق معتقداته من الأسهل إلي الأصعب اعتقد أن ابسط العلوم هي الرياضة ثم الفلك ثم الطبيعة ثم الكيمياء ثم البيولوجيا وأخيرا علم الاجتماع
لماذا اعتبر أوجست كونت علم الاجتماع هو الأصعب ؟
لم تكون صعوبة علم الاجتماع بسبب الآلية أو المنهج ولا ألافتقاده النظرية أو مفاهيم الخاصة أو معرفه الاجتماعية ولكن صعوبة من وجهة نظره هي اختلاف المجتمعات بعادتها وتقاليدها
ما علاقة علم النفس بعلم الاجتماع؟
1/ علم الاجتماع النفسي:
- هو احد ميادين علم الاجتماع
- يهتم بدراسة البعد النفسي للحقيقة الاجتماعية
2/ علم النفس الاجتماعي:
-احد ميادين علم النفــس
- يهتم بدراسة كيفيه انفعال الأفراد إزاء أحوال المجتمع الذي يعيش فيه
*علاقة علم الاجتماع بلانثروبولوجيا*
ماذا نعني بعلم اللانثروبولوجيا ؟
تعني علم الإنسان بدأت كمصطلح عام 1840 م
*تقسيم المدارس الغربية لعلم الانثربولوجيا*
المدرسة الانجليزية:
قسمته إلي ثلاث أقسام:
•انثربولوجيا طبيعية
•انثربولوجيا اجتماعية
•انثربولوجيا ثقافية
المدرسة الأمريكية:
قسمته إلي قسمين فقط:
•انثربولوجيا طبيعيه
•انثربولوجيا ثقافيه
لماذا قسمت المدرسة ألأمريكية الانثربولوجيا إلي قسمين فقط؟
المدرسة الأمريكية لم تغفل الجانب الاجتماعي ولكنها تراها جزء من الجانب الثقافي ولذلك يقال دائما أن العوامل والمتغيرات الثقافية اشمل من الاجتماعية
ما هي اهتمامات الانثربولوجيا الطبيعية ؟
تهتم بدراسة أصول الإنسان وسلالته العرقية بل تهتم بـ :
1/ الاثنو غرافيا هــــــــــو( وصف الشعوب) ..
2/ الاثنو لوجيا هـــــــــــــو ( دراسة السلالات )
ما هو الفرق بين الانثربولوجيا الثقافية وعلم الاجتماع ؟
الانثربولوجيا الثقافية:
•بدأت بدراسة المجتمع البدائي
•تدرس المجتمع دراسة شامله كليه
•منهج كيفي
•يدرس المجتمعات الصغيرة
علم الاجتماع:
•يدرس المجتمعات المتحضرة
•يدرس المجتمع دراسة جزئيه باعتبار النظم أو باعتبار المجتمع
•المنهج كيفي وكمي
•يدرس المجتمعات الكبيرة من خلال العينة
ما أوجه التشابه بين الانثربولوجيا الاجتماعية وعلم الاجتماع ؟
1. أن كلا منهما يهتم بدراسة العلاقات الاجتماعية
2.أن كلا منهما يهتم بتحليل الاجتماعي.
لماذا أطلق براون علي الانثربولوجيا الاجتماعية مسمي المقارن؟

أطلق عليها مسمي علم الاجتماع المقارن لان كلا من علم الاجتماع المقارن والانثروبولوجيا الاجتماعية يعني بدراسة العلاقات الاجتماعية وتحليل المجتمع

المحاضرة الثالثة

ما تعريف تيلور لثقافة؟
إن الثقافة أو الحضارة – بمعناها الواسع – هي ذلك المركب الذي يشمل المعرفة والعقائد والفن والأخلاق والقانون والعرف وكل المقدرات والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان من حيث هو عضو في المجتمع .
مثل : الأزياء – الفلكلور- السكن والأكل ... الخ وكلها من صنع البشر.
هل يوجد توافق بين تعريف الثقافة مع الدين ..؟
عندما يقصد به عموم الأديان فهذا خطأ الإشكالية في كلمة '' العقائد '' لماذا .. لأنه إذا آمن بأن العقائد من الثقافة بمعنى أن الدين الإسلامي من الثقافة و الثقافة من صنع البشر فإن الدين من صنع محمد صلى الله وعليه وسلم فهذا خطأ عقائدي
متى تستقيم كلمة العقائد؟
1- حينما يقصد بهذه الأديان أو هذه العقائد بالأديان والفلسفات الأرضية التي تكون من صنع البشر .
مثل : ( البوذية – و عبادة الشمس والأنهار وقانون مانون في الهند – وشو في الصين – الهندوسية) .
2- أو حينما يعتقد أن مفهوم هذه العقائد هي الاجلوجيا ( هذي تأكدوا من اسمها ) أو الأفكار.
مثال : ألبعثي أو الاشتراكي.
تعريف النسبية الثقافية :
هي أن لكل مجتمع ثقافته الفريدة التي توضح طريقته في الحياة.
ما هي خصائص الثقافة :
1- أن الثقافة تعد ظاهرة اجتماعيه توجد في جميع المجتمعات الإنسانية باستثناء الأديان السماوية ولا يجب أن نحقر الآخرين بها سواء بالشكل أو الفلكلور أو الكلام لأن فيها جزئيات من هذه الثقافة .
مثلا ( الزواج –الفلكلور- العادات والتقاليد – الجانب المادي ولا مادي ) .
2- تتميز الثقافة بالاستمرار.
مثلا : (استمرار الأكلات الشعبية – الأزياء – الكرم –الضيافة )واستمرت من جيل لآخر بالرغم من تغيرها ولكنها باقية 3-تعتمد الثقافة على وجود الرموز مثل اللغة التي اخترعها الإنسان .
4- إن الثقافة يتم تعلمها بمعنى أنها مكتسبه وذلك من خلال البيئة وليست بالضرورة أن تكون من خلال الأسرة لأنها يمكن أن تتكون من الأصدقاء أو الفضائيات وما إلى ذلك.
5- أن الثقافة نسق بمعنى أنها كل معقد – تتكون من ثلاث قطاعات أو وحدات أو جوانب أساسيه على النحو التالي :
1-الجوانب الإدراكية:وتشمل الخروج من نسق المعرفة إلى نسق تكنولوجي .
2- الجوانب المادية: وتشمل الأدوات والآلات والسيارات وغيرها من الأشياء المادية .
3- الجوانب المعيارية: تتضمن المعايير والقواعد التي تنظم السلوك .
- لا يجب أن نذكر الحلال والحرام في الجانب المعياري للجوانب المادية فقط لأنها مقياس ثقافي من وضع البشر والتحليل والتحريم مرجع ديني.
ما تعريف التكآمل الثقافي :
هو انه هنآك درجة من الاتزان بين عناصر المختلفة المكونة للثقافة.
ما هي العناصر المختلفة المكونة لثقآفه؟
* العموميات والخصوصيات
* مادي و اللامادي
يرى ( لان روبرت سون ) التوترات التي قد تحدث في الثقافة الى عاملين رئيسيين :
1-التعارض الموجود بين الثقافة الواقعية وبين الثقافة المثالية .
2- وجود هذه الثقافات التي يطلق عليها الثقافات الفرعية ويبرز منها الثقافات المضادة.

المحاضرة الرابعة

الفصل الخامس (الجماعات الإنسانية )
أولا..الجماعات:
س/ما هو مصطلح الميكروسوسيولوجيا؟
وهو علم يختص بدراسة الجماعات الصغرى
س/ما هو مصطلح الماكروسوسيولوجيا ؟
وهو علم يختص بدراسة الجماعات الكبرى والتي يدرسها في حاله واحده هي العينية أي التعداد السكاني..
تعريف الجماعة؟؟
**تعريف زاندن":
جمع من الناس الذين يتميزون بصفات أو خصائص عامه أو مشتركه.
أنماط الجماعات:
العالم زاندن أوجد 3 محكات رئيسيه ما هي :
1- الوعي والشعور
2- العلاقات الاجتماعية
3- التمركز حول هدف معين
يمكن التمييز بين أنماط الجماعات المختلف كالتالي:
1-الفئات الإحصائية:
وهي جماعات تعتبر سالبة في جميع المحكات الوعي أو الشعور بالنوع والعلاقات والتمركز حول هدف معين مثل عدد المواليد أو أطفال الحضانة..
2-الفئات الاجتماعية:
وهي جماعات تتميز بالإيجاب في وعي أعضائها أو شعورهم بالنوع ولكنها تتميز بالسالب في وجود علاقات اجتماعيه بينها أو عدم انتمائها لتنظيم رسمي مثل فئات الرجال والنساء..
3-الجماعات الاجتماعية :
وهي التي تعتبر ايجابيه في تميز أعضائها بالوعي مع وجود تفاعل اجتماعي بين أعضائها إلا أن ينقصها الانتماء لتنظيم رسمي مثل الأصدقاء أو الأقارب.
4-التنظيمات الرسمية :
وهي التي تعتبر ايجابيه في كل اتجاهات المحكات من وعي ومن العلاقات الاجتماعيه ومن التمركز مثل الجامعات والمصانع..
س/الجماعات الاجتماعية بوجه خاص يمكن تصنيفها إلى 3 جماعات فرعيه ما هي؟.
1-الجماعات الأولية :
وهي جماعات تقوم على علاقات الوجه للوجه المباشرة بين أعضاء هذه الجماعات وعلى أساس التعاون وحرية التعبير عن الشخصية والعواطف..
2-الجماعات الثانوية :
وهي جماعه تتكون من عدد من الناس الذين يجمعهم قليل من الروابط العاطفية ويجتمعون من اجل تحقيق بعض المصالح أو بعض الأهداف العملية الخاصة.. مثل ألامه والمدينة والتنظيمات..
3-الجماعات المرجعية :
وهي الجماعات التي يرجع إليها الفرد في تقييم سلوكه مثل الجماعة المهنية..

المحاضرة الخامسة

تابع الجماعات الإنسانية
المجتمعات المحلية:
س/ما تعريف المجتمع الحلي؟
جمع من الناس الذين يتفاعلون معا ويقيمون في منطقه إقليميه محدده حيث يقومون بجزء كبير من أنشطتهم أليوميه
________________________
*يرى انكلز ان هناك عناصر يجب ان تتوفر في المجتمع المحلي اذكرها؟
1-تجاور في منطقه اقليميه محدده
2-الانتماء المشترك
3-التفاعل الاجتماعي
انماط المجتمعات المحليه:
1-المجتمع الروحي
2-مجتمع الاقامه
________________________
س/الى كم قسم ينقسم مجتمع الاقامه ؟
ينقسم الى طبيعي واجتماعي
_________________________
س/هل القبيله مجتمع محلي؟
نعم
_______________________
*المجتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمع:
س/ما تعريف المجتمع؟
جماعه تشغل اقليم وتتقاسم نفس الثقافه
_______________
س/هل هو يقصد نفس الثقافه في العموميات او الخصوصيات؟
العموميات
____________________
س/اذكر انماط المجتمعات؟
في البدايات الاولى كان الصنيف على اساس تصنيف ثنائي
________________
س/ماالفرق بين المجتمع البدوي-الحضري ؟
الريفي- البدوي
الديني- العلماني
_________________
س/على ماذا كان التصنيف؟
كان التصنيف على اساس ثلاثي
البدوي-الريفي-الحضري
_________________
س/الى متى استمر هذا الموضوع؟
استمر هذا الموضوع الى ان ظهر مفهوم الحضريه من عام 1920 حتى عام 1930م
(ويرث)عام 1938م كتب مقاله عن الحضريه كاسلوب للحياه
____________________
س/كيف فرق (ويرث)بين المجتمعات الريفيه والحضريه؟
1-الحجم الكبير
2-الكثافه السكانيه
3- الاتجانس السكاني
4-العلاقات الجماعيه الثانويه
5-الضوابط الاجتماعيه الرسميه
6-الانهيار في النسيج الاخلاقي
_________________________
س/بعض العلماء قسم المجتمعات الانسانيه الى نمطين او ثلاثه انماط اذكرها؟
مجتمع تقليدي وحديث:
مجتمع قبل الصناعه
المجتمع الانتقالي
المجتمع الصناعي
مجتمع ماقبل االصناعه وصناعي:
مجتمع ماقبل الصناعه
المجتمع الصناعي
المجتمع الصناعي المتقدم
____________________
س/بعض العلماء قسم المجتمعات الانسانيه الى خمسه انماط ماهي؟
1-مجتمع الصيد
2-الرعي
3-الزراعه الغير مستقره
4-الزراعه المستقره
5-الصناعي
__________________
الفصــــــــــــــــــــــــــــل السادس
الشخصيه والتنشئه الاجتماعيه
س/عرف التنشئه الاجتماعيه؟
العمليه التي عن طريقها ينمي الفرد بناء شخصيته وتنتقل الثقافه من جيل الى اخر
____________________
س/هل التنشئه الاجتماعيه عمليه مستمره ام تتوقف؟
مستمره
________________
س/ماهي هيئات التنشئه الاجتماعيه؟
1-الاسره
2-المدرسه
3-الاصدقاء
4-وسائل الاتصال
5-المسجد
__________________________________________________ ____________________________________

مدخل عام :
- علم الاجتماع :
هو الدراسة النسقية الواقعية للعلاقات التي تقوم بين الناس وما يترتب عليها من آثار؛وعلم الاجتماع يقوم بالدراسة الواقعية للأنساق الاجتماعية التي تنتظم بها علاقات الاجتماع الإنساني كنسق الأسرة أو غيره من الأنساق كالعائلة أو القبيلة أو الزاوية أو الطريقة الصوفية أو الطبقة الاجتماعية أو جماعة المدرسة الفكرية أو الحزب أو الجيش أو المؤسسات الصناعية أو الشركة التجارية أو غير ذلك من الأنساق وهو يعتمد الدراسة الواقعية يتبع الوقائع والأنشطة الاجتماعية الملازمة لنشوء المؤسسة الاجتماعية.

- النسق الاجتماعي:
يمكننا أن نعتبر النسق أهم المفاهيم التي تقوم عليها دراسة علم الاجتماع ويتكون النسق من فردين أو أكثر من الناس متواجدين في بيئة تجمعهم ويشتركون في واحد أو أكثر من الأنشطة المشتركة أي الجمعية.

- الجماعة:
نسق اجتماعي يتكون من مجموعة من الأفراد الذين يتفاعلون معا ويشتركون في نشاط معين أو أكثر؛ويقتضي مفهوم الجماعة تماسك أفرادها واتصافهم بخصائص الجماعة؛فالأسرة مثلا تعتبر عادة جماعة متماسكة؛وفي ذلك خلافا لمجموعة مشاهدي حادث المرور سرعان ما ينفضوا عن بعضهم حالما تنتهي المشاهدة؛لذلك يطلق عليهم مصطلح -حشد-

المجتمع:
نسق اجتماعي يشكل أعضاؤه جماعة وطنية مستقلة بوطنها ذات ثقافة جامعة وحيث يشكل الزواج وتكوين الأسر والتناسل أساس نمو العضوية فيه.

1- الوظيفة: هي النشاط المتعلق بتحقيق الظاهرة الاجتماعية لأهدافها وعادة ما يتم الحديث عن هذا النشاط باعتباره عملا بناء يحفظ للظاهرة الاجتماعية بقاءها وتماسكها (الإيمان؛الدين؛الالتزام؛الأخلاق؛العمل التطوعي..)؛أما إذا كانت هذه الوظيفة هدامة فإنها تتناقض مع بقاء وتماسك الظاهرة الاجتماعية ولاتقوم إلى تحقيق أهدافها وتكون هذه الوظيفة ظاهرة معروفة أو كانت غير ظاهرة.

2- الدور:الدور الاجتماعي هو ما يتوقعه الآخرون بنسق اجتماعي من شخص يشغل وضعا اجتماعيا معينا؛وذلك أثناء موقف معين يتفاعل فيه هذا الشخص مع الآخرين .

ويمكن التمييز بين مستويات ثلاثة من الأدوار:
- ما يؤديه الأستاذ بالفعل.
- ما نتوقع أن يؤديه.
- ما ينبغي له أن يؤديه.
أما ما يحدد تلك التوقعات ما أسميناه الدور فهو معايير الأفراد –الطلبة مثلا-المتصلة بالموقف –موقف التدوين الجامعي مثلا- وخبرتهم بالسلوك الفعلي للمواقف المماثلة –دراستهم لدى أساتذة من قبل-.
وتتفاوت الأدوار فيما بينها فهناك أدوار مكملة كدور الزوج إزاء زوجته؛وأدوار متطابقة كدور الصديق إزاء صديقه ونشأ المشكلات حينما تضطرب توقعات الأفراد للأدوار المنوطة بهم أو بغيرهم.
3- المكانة:هو الوضع الذي يشغله الشخص في سلم التأثير داخل نسق اجتماعي معين ؛وتتعدد أنواع المكانة في سلم التأثير داخل النسق الاجتماعي فقد تكون مرتبطة بالموقع أو بالطبقة الاجتماعية أو بالهيبة التي لا تنبع من المصادر الأخرى إنما تفرضها مثلا خصاله الشخصية وسيرته أو نسبه أو سيرة عائلته.

- التفاعل:
هو العملية التي بمقتضاها يكون الأفراد يتصلون ببعضهم مؤثرين ومتأثرين ببعضهم البعض سواء على صعيد الأفكار أو الأنشطة ؛فالتأثير المتبادل هو جوهر عملية التفاعل وقد يستمر التفاعل لحظات أو سنوات ويعتبر البعض التفاعل هو موضوع علم الاجتماع.
- الاتجاه أو الموقف:
هو سلوك الفرد تجاه أمر معين ويكون حصيلة ما يتعلمه في بيئته سواء ما يرتبط بسلوكه من تقييم أو لموقف محدد تجاه ذلك الأمر؛فالاتجاه في واقع الأمر تعبير عن رؤية تقييمية أي نتيجة سلوكية لقيمة معينة أو أكثر.
- المعيار:
المعايير الاجتماعية هي الأفكار أو المقاييس التي توجه استجابات الأعضاء في الجماعة وذلك تجاه سلوك معين؛والمعيار ظاهرة تستند إلى قيم الجماعة فما يمكن أن يكون محمودا في معيار ثقافة معينة –حياة المرأة في الجماعة المسلمة- يمكن أن يكون مذموما في معيار جماعة أخرى.
- القيمة :
القيم هي المثل المنشودة من الأفراد في ثقافة جماعة معينة كالإنصاف والالتزام والطمأنينة والإيثار والمهارة وغيرها هي كلها قيم بوصفها مثالا أو صفة شخصية تشكل ما هو مرغوب في ثقافة ما ومن هنا فهي تؤثر على السلوك الاجتماعي تأثيرا كبيرا وحاسما.
-التنشئة الاجتماعية:
هي عملية تأهيل الفرد للمساهمة في نشاط الجماعة التي ينضوي فيها وذلك عن طريق تثبيت القيم والرموز وتعلم المعايير والأدوار التي تتوقعها منه الجماعة؛ومن الأشكال الرئيسية للتنشئة الاجتماعية: الوالدين؛الفرد داخل الأسرة؛تعليم التلميذ داخل المدرسة؛تتلمذ الفرد لاكتساب حرفة أو مهنة...إلخ؛ والتنشئة الاجتماعية هي عملية مستمرة لأن الدور الاجتماعي لا يكتسب عادة دفعة واحدة بل يواكب مراحل حياة الابن إلى استقلاله عن والديه.
-الانحراف والسلوك:
الانحراف هو السلوك الذي ينتهك معايير نسق اجتماعي معين ويجب التمييز هنا بين السلوك المنحرف وبين عدم الولاء لثقافة معينة؛فالانحراف سلوك فعلي مادي وليس مجرد موقف فكري كما أنه سلوك ينتهك قيم الجماعة وأسس وجودها وتماسكها؛ومن هنا فإن مظاهر الانحراف إن لم تعتبر جرائم تدفع الجماعة إلى ردعها ماديا وردها إلى جادة الصواب فإنها تعتبر مسا بالآداب والأخلاق.
- التكامل:
هو ترابط وتماسك أجزاء النسق الاجتماعي لكي يصبح كيانا موحدا متميزا وتختلف درجات التكامل من نسق إلى آخر؛كما يصعب قياس مستوى التكامل الاجتماعي بشكل دقيق؛ومن المفترض صعوبة الحياة في النسق الاجتماعي على سيء التكامل؛وأن النسق عالي التكامل أقدر على مقاومة التحديات الخارجية أن التحديث والتقدم الصناعي يقللان من درجة التكامل الاجتماعي.
- الحراك الاجتماعي:
هي حركة الأفراد والأسر والجماعات من وضع اجتماعي إلى وضع اجتماعي آخر وقد يكون الحراك جغرافيا كالانتقال من البادية إلى المدينة وقد يكون أفقيا كانتقال الفرد من نسق اجتماعي إلى آخر من ذات المستوى.

غير أن الحراك العمودي هو أكثر أنماط الحراك الاجتماعي التي يوليها علم الاجتماع عناية وهو عبارة عن اكتساب أو فقدان مكانة اجتماعية .
- الصراع:
هو تدافع بين أفراد الجماعات يتنازعون عبره حول القيم في سعي من أجل المكانة أو القوة أو المواد النادرة والصراع ظاهرة اجتماعية تجعله سمة أساس من سمات التنظيم الاجتماعي إذ عادة ما ينطلق الصراع من تقسيم الوسط والبيئة الاجتماعية إلى - نحن- وهم أعضاء جماعتنا البشرية و-هم- أي أعضاء الجماعات الأخرى في تقسيم يعمل على الحفاظ على حدود الجماعات الاجتماعية المنظمة أي تحديد وسطها الاجتماعي وتمييزها عنه.
ويعتبر البعض أن الصراع الاجتماعي هو عنصر تماسك للمجتمع غير أن اعتبار الصراع أساسا لتماسك المجتمع أن يكون خللا في فهم المصالح الجماعية المشتركة بمعنى أن حسم الصراع هو الذي يزكي المجتمع وهي تزكية تتبع من تجاوز الصراع.
-القوة:
هي قدرة الفرد على فرض إرادته الخاصة في العلاقة الاجتماعية التي تدخل فيها بالرغم مما تواجهه إرادته من مقاومة وتكون القوة الشرعية عندما تكون موافقة مع معايير الجماعة والقوى أطراف العلاقة أي عندما تكون القوة متوافقة مع إرادة الجماعة ومعبرة عن قيمها واتجاهاتها ومواقفها؛هذا التوافق الذي يجعل القوة تسمى حينئذ بالسلطة التي هي محور اهتمام علماء السياسة والقانون العام.
- النظام:
النظام الاجتماعي هو نمط متميز من النشاط الاجتماعي والقيم على صلة وثيقة بإحدى الحاجات الإنسانية الأساسية وبإشباعها وفقا لطرق متميزة من التفاعل الاجتماعي ومن هذه النظم الأربع الرئيسية وهي:
-النظام الأسري-النظام الديني- النظام الاقتصادي- النظام السياسي.
فالنظام الأسري مثلا نشاط اجتماعي متميز بنسق الأسرة التي تتكون من الزوجين والأبناء ويقوم على قيم التراحم والمودة والسكينة والتكافل ويتصل بإشباع الغريزة الجسدية وممارسة رسالة الأبوة والأمومة والتربية والطاعة وغيرهما.
- التنظيم:
هو عبارة عن نسق اجتماعي مستمر نسبيا كالبرلمان والحزب...ويكون التنظيم هوية جماعية واضحة وقائمة بالفعل ومحددة تحديدا واضحا لدى الأعضاء وبرنامج للنشاط الرتيب والموجه نحو تحقيق أهداف واضحة والهوية الجماعية للتنظيم اسم يعرفه أعضاؤه ويميزهم عن من هم خارجه؛وقد يكون للتنظيم برنامج معلن وخطة زمنية لترتيب نشاطاته ويتميز التنظيم عادة بتسلسل هرمي يرتب عبره الأعضاء حسب أدوارهم.
- السلطة:
لا تقتصر السلطة على دنيا السياسة إذ أن علاقات القوة ظاهرة فاعلة في كل الأنساق الاجتماعية بدءا بالأسرة لمجتمع الأمة فقد يكون أسلوب توزيع القوة داخل التنظيم الاجتماعي يعتمد القدرات العقلية العلمية أساسا كمعيار في توزيع القوة أو يعتمد القدرات المالية والاقتصادية أو النسب أو الخلفية العائلية..
ومن المفيد أن نلاحظ ما يلي من خصائص القوم:
1-أن القوة ظاهرة تبادلية لا تقتصر على طرف واحد أو على الطرف الأقوى فهذا يستطيع أن يتحكم في الأضعف غالبا إلا إذا قبل هو بذلك.
2-أن حيازة القوة لا تعني ممارستها بالضرورة.
3-أنه كثيرا ما تكون القوة وهما أو زيغا لا تتبين زيفه إلا بظهور تحد يظهر أنه وهم زائف.
- الظاهرة الاجتماعية:
تدرس الوقائع التي نطلق عليها ظواهر اجتماعية من قبل عالم الاجتماع باعتبارها أثارا ونتائج تترتب على علاقات اجتماع الإنسان كدراسة ظاهرة الزواج وكيف يتم والآثار والحقوق التي تترتب عليها وعلى انفصام رابطته وعلم الاجتماع يهتم بالوقائع الاجتماعية خاصة عندما تكون وتشير على ظواهر اجتماعية أي عندما تشكل الوقائع الاجتماعية أنماطا متكررة وعامة وجماعية من النظم والقواعد والاتجاهات التي تشترك في أتباعها أفراد النسق الاجتماعي.
- خصائص الظواهر الاجتماعية:
1-أنها ظواهر عامة وليست ظواهر فردية نفسية من قبيل الإدراك والتفكير والإرادة
2-أنها ظواهر اجتماعية ليست من صنع الأفراد وإنما هي نتيجة للحياة الاجتماعية ومقتضيات العمران البشري.
3-أنها ظواهر ملزمة تنتظم الأفراد فيتخذونها أساسا لتنظيم حياتهم العامة وعلاقاتهم ببعضهم البعض.
4-إن علم الاجتماع في دراسة الظواهر الاجتماعية إنما يلاحظ ويدرس أساسا ما هو كائن منها بالفعل في الواقع وليس ما يفترض لها أن تكون عليه.
 
مقياس منهجية البحث العلمي
أولا:تعريف المنهج العلمي في البحث وأهدافه :.
العلم: هو المعرفة المنظمة التي تنشأ عن الملاحظة والدراسة والتجريب
بغرض وضع أسس وقواعد لها يتم دراسته0
العلم له جانبان :
أ‌- معرفة وإدراك منظم ومعمق القائم على الدراسة والتجربة وليس معرفة وإدراك سطحي بديهي
ب‌- ينشأ العلم عن طريق الدراسة أو التجارب أو الملاحظة ويحقق العلم أهدافا ضرورية تتمثل في الوصف والتفسير والتنبؤ.

المنهج: هو الطريق المؤدي للكشف عن الحقيقة في العلوم المختلفة وذلك عن طريق جملة من القواعد العامة التي تسيطر على سير العقل وتحدد عملياته حتى يصل إلى نتيجة مقبولة.
البحث العلمي :
• إنه محاولة لاكتشاف المعرفة والتنقيب عنها وتنميتها وفحصها وتحقيقها بدقة ونقد عميق ثم عرضها بشكل متكامل ولكي تسير في ركب الحضارة العلمية والمعارف البشرية وتسهم إسهاما حيا وشاملا
• هو استعلام دراسي جدوى أو اختيار عن طريق التحري والتنقيب والتجريب بغرض اكتشاف حقائق جديدة أو تفسيرها أو مراجعة للنظريات والقوانين المتداولة والمقبولة في المجتمع في ضوء حقائق جديدة أو تطبيقات عملية لنظريات وقوانين مستحدثة أو معدلة.
ثالثا: خصائص التفكير( البحث العلمي ):.
• الاعتماد على الحقائق والشواهد والابتعاد عن التأملات والمعلومات التي لا تستند على أسس وبراهين.
• الموضوعية في الوصول إلى المعرفة والابتعاد عن العواطف .
• الاعتماد على استخدام الفرضيات ( الحقائق المفترضة) والتي تحتاج إلى تأكيدها واستعاضتها بفرضيات أخرى تنسجم مع المعلومات المستجدة التي توفرت للباحث.
رابعا: البحث الجيد والباحث الناجح :/color]
أ‌) مستلزمات البحث الجيد:
1. العنوان الواضح والشامل للبحث :
ينبغي أن يتوفر 3 سمات أساسية في العنوان هي:
• الشمولية: أي أن يشمل عنوان البحث المجال المحدد والموضوع الدقيق الذي يخوض فيه الباحث والفترة الزمنية التي يغطيها البحث.
• الوضوح: أي أن يكون عنوان الباحث واضحا في مصطلحا ته وعباراته واستخدامه لبعض الإشارات والرموز.
• الدلالة: أن يعطي عنوان البحث دلالات موضوعية محددة وواضحة للموضوع الذي يبحث ومعالجته والابتعاد عن العموميات.
2. تحديد خطوات البحث وأهدافه وحدوده المطلوبة البدء بتحديد واضح كمشكلة البحث ثم وضع الفرضيات المرتبطة بها ثم تحديد أسلوب جمع البيانات والمعلومات المطلوبة لبحثه وتحليلها وتحديد هدف أو أهدافا للبحث الذي يسعى إلى تحقيقها بصورة واضحة ووضع إطار البحث في حدود موضوعية وزمنية ومكانية واضحة المعالم .
3. الإلمام الكافي بموضوع البحث:
يجب أن يتناسب البحث وموضوعه مع إمكانات الباحث ويكون لديه الإلمام الكافي بمجال وموضوع البحث .
4. توفر الوقت الكافي لدى الباحث:
أي أن هناك وقت محدد لإنجاز البحث وتنفيذ خطواته وإجراءاته المطلوبة وأن يتناسب الوقت المتاح مع حجم البحث وطبيعته .
5. الإسناد:
ينبغي أن يعتمد الباحث في كتابة بحثه على الدراسات والآراء الأصيلة والمسندة وعليه أن يكون دقيقا في جمع معلوماته وتعد الأمانة العلمية في الاقتباس والاستفادة من المعلومات ونقلها أمر في غاية الأهمية في كتابة البحوث وتتركز الأمانة العلمية في البحث على جانبين أساسيين :
• الإشارة إلى المصادر التي استقى منها الباحث معلوماته وأفكاره منها.
• التأكد من عدم تشويه الأفكار والآراء التي نقل الباحث عنها معلوماته.
6. وضع أسلوب تقرير البحث :
إن البحث الجيد يكون مكتوب بأسلوب واضح ومقروء ومشوق بطريقة تجذب القارئ لقراءته ومتابعة صفحاته ومعلوماته.
7. الترابط بين أجزاء البحث :
أن تكون أمام البحث وأجزاءه المختلفة مترابطة ومنسجمة سواء كان ذلك على مستوى الفصول أو المباحث والأجزاء الأخرى.
8. مدى الإسهام والإضافة إلى المعرفة في مجال تخصص الباحث :
أن تضيف البحوث العلمية أشياء جديدة ومفيدة والتأكيد على الابتكار عند كتابة البحوث والرسائل .
9. الموضوعية والابتعاد عن التحيز في ذكر النتائج التي توصل الباحث إليها .
10.توفر المعلومات والمصادر من موضوع البحث :
توفر مصادر المعلومات المكتوبة أو المطبوعة أو الالكترونية المتوفرة في المكتبات ومراكز المعلومات التي يستطيع الباحث الوصول إليها.
ب‌) صفات الباحث الناجح :
تتمثل أهم صفات الباحث الناجح فيما يلي :
1. توفر الرغبة الشخصية في موضوع البحث لأن الرغبة الشخصية في الخوض في موضوع ما هي دائما عامل مساعد ومحرك للنجاح.
2. قدرة الباحث على الصبر والتحمل عند البحث عن مصادر المعلومات المطلوبة والمناسبة .
3. تواضع الباحث العلمي وعدم ترفعه على الباحثين الآخرين الذين سبقوه في مجال بحثه وموضوعه الذي يتناوله.
4. التركيز وقوة الملاحظة عند جمع المعلومات وتحليلها وتفسيرها وتجنب الاجتهادات الخاطئة في شرح مدلولات المعلومات التي يستخدمها ومعانيها .
5. قدرة الباحث على انجاز البحث أي أن يكون قادرا على البحث والتحليل والعرض بشكل ناجح ومطلوب .
6. أن يكون البحث منظما في مختلف مراحل البحث .
7. تجرد الباحث علميا ( أن يكون موضوعيا في كتابته وبحثه )
خامسا : أنواع البحوث العلمية :
يختلف الكتاب في مجال طرق البحث العلمي ومناهجه في تصنيف البحوث وتقسيمها فمنهم من يقسمها
حسب مناهجها ( البحوث الوثائقية) وهناك قسم ثالث حسب جهات تنفيذها كالبحوث الجامعية الأكاديمية
والبحوث غير الأكاديمية .

مما سبق نستطيع أن نصنف البحوث إلى:
أ‌- أنواع البحوث من حيث طبيعتها:
• البحوث الأساسية:
هي بحوث تجرى من أجل الحصول على المعرفة بحد ذاتها وتسمى أحيانا البحوث النظرية وهي تشتق من
المشاكل الفكرية والمبدئية إلا أن ذلك لا يمنع من تطبيق نتائجها فيما بعد على مشاكل قائمة بالفعل.
• البحوث التطبيقية:
هي بحوث علمية تكون أهدافها محددة بشكل أدق من البحوث الأساسية النظرية وتكون عادة موجهة
لحل مشكلة من المشاكل العلمية أو لاكتشاف معارف جديدة يمكن تسخيرها والاستفادة منها وفي واقع
فعلي موجود في مؤسسة أو منطقة لدى الأفراد.

ب‌- أنواع البحوث من حيث مناهجها:
• البحوث الوثائقية:
هي البحوث التي تكون أدوات جمع المعلومات فيها معتمدة على المصادر والوثائق المطبوعة وغير
المطبوعة كالكتب والدوريات والنشرات.
ومن أهم المناهج المتبعة في هذا النوع :
 البحوث التي تتبع المنهج الإحصائي .
 البحوث التي يتبع فيها الباحث المنهج التاريخي.
 البحوث التي تتبع منهج تحليل المضمون والمحتوى .
• البحوث الميدانية:
هي البحوث التي تنفذ عن طريق جمع المعلومات من مواقع المؤسسات والوحدات الإدارية
والتجمعات البشرية المعنية بالدراسة ويكون جمع المعلومات بشكل مباشر من هذه الجهات وعن طريق
الاستبيان أو المقابلة وهناك عدد من المناهج المتبعة لهذا النوع:
 البحوث التي تتبع المنهج المسحي .
 البحوث التي تتبع منهج دراسة الحالة .
 البحوث الوصفية الأخرى .
• البحوث التجريبية:
هي البحوث التي تجرى في المختبرات العملية المختلفة المهارات والأنواع سواء كان على مستوى العلوم
التطبيقية وبعض العلوم الإنسانية .

ج) من حيث جهات تنفيذها :
• البحوث الأكاديمية :
هي البحوث التي تجرى في الجامعات والمعاهد والمؤسسات الأكاديمية المختلفة وتصنف إلى مستويات عدة هي:
 البحوث الجامعية الأولية : أقرب ما تكون للتقارير منها للبحوث .
 بحوث الدراسات العليا : رسائل الماجستير و الدكتوراه .
 بحوث التدريسيين : تطلب من أساتذة الجامعات .
والبحوث الأكاديمية هي أقرب ما تكون للبحوث الأساسية النظرية منها للتطبيقية ولكن ذلك لا يمنع من
الاستفادة من نتائجها وتطبيقها فيما بعد .
• البحوث الغير أكاديمية :
هي بحوث متخصصة تنفذ في المؤسسات المختلفة بغرض تطوير أعمالها ومعالجة المشاكل فهي أقرب ما يكون للبحوث التطبيقية .

الجزء الثاني: خطوات إعداد البحث:.

1- اختيار المشكلة البحثية.
2- القراءات الإستطلاعية.
3- صياغة الفرضية.
4- تصميم خطة البحث.
5- جمع المعلومات وتصميمها.
6- كتابة تقرير البحث بشكل مسودة.

أولآ: إختيار المشكلة البحثية:.
1) ماهي المشكلة في البحث العلمي؟
مشكلة البحث: هي عبارة عن تساؤل أي بعض التساؤلات الغامضة التي قد تدور في ذهن الباحث حول موضوع الدراسة التي اختارها وهي تساؤلات تحتاج إلى تفسير يسعى الباحث إلى إيجاد إجابات شافية ووافية لها. مثال: ماهي العلاقة بين استخدام الحاسب الألي وتقدم أفضل الخدمات للمستفيدين في المكتبات ومراكز المعلومات؟
وقد تكون المشكلة البحثية عبارة عن موقف غامض يحتاج إلى تفسير وإيضاح.
مثال: على ذلك اختفاء سلعة معينة من السوق رغم وفرة إنتاجها واستيرادها.
2) مصادر الحصول على المشكلة.
أ. محيط العمل والعبرة العلمية:
بعض المشكلات البحثية تبرز الباحث من خلال خبرته العلمية اليومية فالخبرات والتجارب تثير لدى الباحث
تساؤلات عن بعض الأمور التي لا يجدلها تفسير أو التي تعكس مشكلات للبحث والدراسة.
مثال: موظف في الإذاعة والتلفزيون يستطيع أن يبحث في مشكلة الأخطاء اللغوية أو الفنية وأثرها على
جمهور المستمعين والمشاهدين.
ب. القراءات الواسعة الناقدة لما تحويه الكتب والدوريات والصحف من أراء وأفكار قد تثير لدى الفرد مجموعة من التساؤلات التي يستطيع أن يدرسها ويبحث فيها عندما تسنح له الفرصة.
ج. البحوث السابقة:
عادة مايقدم الباحثون في نهاية أبحاثهم توصيات محددة لمعالجة مشكلة ما أو مجموعة من المشكلات ظهرت لهم أثناء إجراء الأبحاث الأمر الذي يدفع زملائهم من الباحثين إلى التفكير فيها ومحاولة دراستها.
د. تكلفة من جهة ما:
أحيانا يكون مصدر المشاكل البحثية تكليف من جهة رسمية أو غير رسمية لمعالجتها وإيجاد حلول لها بعد
التشخيص الدقيق والعلمي لأسبابها وكذلك قد تكلف الجامعة والمؤسسات العلمية في الدراسات العليا والأولية بإجراء بحوث ورسائل جامعية من موضوع تحدد لها المشكلة السابقة.
3) معيار اختيار المشكلة:
أ. استحواذ المشكلة على اهتمام الباحث لأن رغبة الباحث واهتمامه بموضوع بحث ما ومشكلة بحثه محددة
يعتبر عاملا هاما في نجاح عمله وانجاز بحثه بشكل أفضل.
ب. تناسب إمكانيات الباحث ومؤهلاته مع معالجة المشكلة خاصة إذا كانت المشكلة معقدة الجوانب
وصعبة المعالجة والدراسة.
ج. توافر المعلومات والبيانات اللازمة لدراسة المشكلة.
د. توافر المساعدات الإدارية المتمثلة في التحملات التي يحتاجها الباحث في حصوله على المعلومات خاصة
في الجوانب الميدانية.
مثال: إتاحة المجال أمام الباحث لمقابلة الموظفين والعاملين في مجال البحث وحصوله على الإجابات المناسبة للاستبيانات وما شابه ذلك من التسهيلات.
هـ. القيمة العلمية للمشكلة بمعنى أن تكون المشكلة ذات الدلالة تدور حول موضوع مهم وأن تكون لها
فائدة علمية واجتماعية إذا تمت دراستها.
و. أن تكون مشكلة البحث جديدة تضيف إلى المعرفة في مجال تخصص البحث دراسته مشكلة جديدة لم
تبحث من قبل غير(مكررة) بقدر الإمكان أو مشكلة تمثل موضوعا يكمل موضوعات أخرى سبق بحثها
وتوجد إمكانيات صياغتها فروض حولها قابلة للاختبار العلمي وأن تكون هناك إمكانيات لتعميم النتائج التي
سيحصل عليها الباحث من معالجته لمشكلة على مشكلة أخرى.
ثانيآ: القراءات الإستطلاعية ومراجعة الدروس السابقة:.
أن القراءات الأولية الإستطلاعية يمكن أن تساعد الباحث في النواحي التالية:
1) توسيع قاعدة معرفته عن الموضوع الذي يبحث فيه وتقدم خلفية عامة دقيقة عنه وعن كيفية تناوله
(وضع إطار عام لموضوع البحث).
2) التأكد من أهمية موضوعه بين الموضوعات الأخرى وتميزه عنها.
3) بلورة مشكلة البحث ووضعها في إيطار الصحيح وتحديد أبعادها لمشكلة أكثر وضوحا ، فالقراة
الإستطلاعية تقود الباحث إلى اختيار سليم للمشكلة والتأكد من عدم تناولها من الباحثين آخرين.
4) إتمام مشكلة البحث حيث يوفر الإطلاع على الدراسات السابقة الفرصة للرجوع إلى الأطر (الإطار)
النظرية والفروض التي اعتمدتها والمسلمات التي تبنتها مما يجعل الباحث أكثر جراءة في التقدم في بحثه.
5) تجنب الثغرات الأخطاء والصعوبات التي وقع فيها الباحثون الآخرون وتعريفه بالوسائل التي اتبعتها في
معالجتها.
6) تزويد الباحث بكثير من المراجع والمصادر الهامة التي لم يستطيع الوصول إليها بنفسه.
7) استكمال الجوانب التي وقفت عندها الدراسات السابقة الأمر الذي يؤدي إلى تكامل الدراسات
والأبحاث العلمية.
تحديد وبلورة عنوان البحث بعد التأكد من شمولية العنوان لكافة الجوانب الموضوعية والجغرافية
والزمنية للبحث.

ثالثأ: صياغة الفروض البحثية:.
1) تعريف الفرضية أو الفرض:
الفرض هو تخمين أو استنتاج ذي يصوغه ويتبناه الباحث في بداية الدراسة مؤقت.
أو يمكن تعرفيه بأنه تفسير مؤقت يوضح مشكلة ما أ ظاهرة ما
أو هو عبارة عن مبدأ لحل مشكلة يحاول أن يتحقق منه الباحث بإستخدام المادة المتوفرة لديه.
2) مكونات الفرضية:
الفرضية عادة ما تكون من المتغير الأول المتغير المستقل والتالي المتغير التابع ، والمتغير المستقل لفرضية
في بحث معين قد تكون متغير تابع في بحث أخر حسب طبيعة البحث والغرض منه.
مثال: على الفرضيات التحصيل الدراسي في المدارس الثانوية يتأثر بشكل كبير بالتدريس الخصوصي خارج
المدرسة ، والتغير المستغل هو التدريس الخصوصي والتابع هو التحصيل الدراسي المتأثر بالتدريس
الخصوصي.
3) أنواع الفرضيات:
الفرض المباشر الذي يحدد علاقة إيجابية بين متغيرين
مثال: توجد علاقة قوية بين التحصيل الدراسي في المدارس الثانوية والتدريس الخصوصي خارج المدارس
الفرض الصفري الذي يعني العلاقة السلبية بين المتغير المستقل والمتغير التابع
مثال: لا توجد علاقة بين التدريس الخصوصي والتحصيل الدراسي.
4) شروط صياغة الفرضية:
معقولية الفرضية وانسجامها مع الحقائق العلمية المعروفة أي لا تكون خيالية أو متناقضة معها.
ـ صياغة الفرضية بشكل دقيق ومحدد قابل للاختبار وللتحقق من صحتها.
ـ قدرة الفرضية على تفسير الظاهرة وتقديم حل للمشكلة.
ـ أن تتسم الفرضية بالإيجاز والوضوح في الصياغة والبساطة والإبتعاد عن العمومية أو التعقيدات
وإيستخدام ألفاظ سهلة حتى يسهل فهمها.
ـ أن تكون بعيدة عن احتمالات التحيز الشخصي للباحث.
ـ قد تكون هناك فرضية رئيسية للبحث أو قد يعتمد الباحث على مبدأ الفروض المتعددة (عدد محدود)
على أن تكون غير متناقضة أو مكملة لبعضها.
رابعا: تصميم خطة البحث:.
في بداية الإعداد للبحث العلمي لابد للباحث من تقديم خطة واضحة مركزة ومكتوبة لبحثه تشتمل
على ما يلي....
1) عنوان البحث:
يجب على الباحث التأكد من إختيار العبارات المناسبة لعنوان بحثه فضلا عن شموليته وارتباطه بالموضوع بشكل جيد، بحيث يتناول العنوان الموضوع الخاص بالبحث والمكان والمؤسسة المعنية بالبحث والفترة الزمنية للبحث.
مثال:علاقة التلفزيون بقراءة الكتب والمطبوعات المطلوبة عن طلبة الجامعة في مدينة الرياض لعام الدراسي /1999 2000م

2) مشكلة البحث:
خطة البحث يجب أن تحتوي على تحديد واضح لمشكلة البحث وكيفية صياغتها كما سبق ذكره.
مثال: ماهو تأثير برامج التلفزيون على قراءة الكتب والمطلوبة عند طلبة الجامعة في مدينة الرياض لعام الدراسي /1999 2000م
3) الفرضيات:
يجب أن يحدد الباحث- في الخطة – فرضيات بحثه، هل هي فرضية واحدة شاملة لكل الموضوع أم أكثر
من فرضية (كما سبق التوضيح)
مثال: لتلفزيون أثر سلبي وكبير على إقدام طالبة الجامعة على قراءة الكتب المطلوبة منهم.
4) يجب على الباحث أن يوضح في خطته أهمية موضوع البحث مقارنة بالموضوعات الأخرى والهدف من
دراسته.
5) يجب أن تشتمل خطة البحث أيضا على المنهج البحثي الذي وقع إختيار الباحث عليه والأدوات التي قرر الباحث إستخدامها في جمع المعلومات والبيانات (سوف يتم تفصيل مناهج البحث وأدوات جمع المعلومات لاحقا)
6) إختيار العينة:
على الباحث أن يحدد في خطته نوع العينة التي اختارها وهي لبحثه وما هو حجم العينة ومميزاتها وعيوبه والإمكانيات المتوفرة له عنها.
7) حدود البحث:
المقصود بها: تحديد الباحث للحدود الموضوعية والجغرافية والزمنية لمشكلة البحث.
خطة البحث يجب أن تحتوي على البحوث والدراسات العلمية السابقة التي اطلع عليها الباحث في مجال موضوعة أو الموضوعات المشابهة فعلى الباحث أن يقدم حصر لأكبر كم منها في خطة البحث.
9) في نهاية خطة البحث يقدم الباحث قائمة بالمصادر التي ينوي الاعتماد عليها في كتابة البحث.

خامسا: جمع المعلومات وتحليلها:.
عملية جمع المعلومات تعتمد على جانبين أساسين هما:
1) جمع المعلومات وتنظيمها وتسجيلها:
تسير عملية جمع المعلومات في اتجاهين :
أ‌. جمع المعلومات المتعلقة بالجانب النظري في البحث إذا كانت الدراسة ميدانية تحتاج إلى فصل نظري يكون دليل عمل الباحث.
ب‌. جمع المعلومات المتعلقة بالجانب الميداني أو التدريبي في حالة اعتماد الباحث على مناهج البحوث الميدانية والتجريبية فيكون جمع المعلومات فن معتمدا على الاستبيان أو المقابلة أو الملاحظة.
وفيما يتعلق بعملية جمع المعلومات تجدر الإشارة إلى نقطتين رئيسيتين:
جمع المعلومات من المصادر الوثائقية المختلفة يرتبط بضرورة معرفة كيفية استخدام المكتبات ومراكز المعلومات وكذلك أنواع مصادر المعلومات التي يحتاجها الباحث وطريقة إستخدامها.
وغالبا مايتوقف خطوات جمع المعلومات على منهج البحث الذي يستخدمه الباحث في الدراسة فاستخدام المنهج التاريخي في دراسة موضوع ما على سبيل المثال يتطلب التركيز على مصادر الأولية لجمع المعلومات مثل الكتب الدورية النشرات.... وغير ذلك.
2) تحليل المعلومات واستنباط النتائج:
خطوات تحليل المعلومات خطوة مهمة لان البحث العلمي يختلف عن الكتابة العادية لأنه يقوم على تفسير وتحليل دقيق للمعلومات المجمعة لدى الباحث ويكون التحليل عادة بإحدى الطرق التالية:
أ‌. تحليل نقدي يتمثل في إن برود الباحث رأيا مستبطا من المصادر المجمعة لديه مدعوما بالأدلة والشواهد.
ب‌. تحليل إحصائي رقمي عن طريق النسب المؤوية وتستخدم هذه الطريقة مع المعلومات المجمعة من الأشخاص المعنيين بالإستبيان ونسبة ردودهم وما شابه ذلك.
ـ كتابة تقرير البحث كمرحلة أخيرة من خطوات البحث العلمي:
يحتاج الباحث في النهاية إلى كتابة وتنظيم بحثه في شكل يعكس كل جوانبه ولأقسامه هذه الكتابة تشمل على جانبين رئيسيين:

A ) مسودة البحث:
لها أهميتها على النحو التالي:
 إعطاء صورة تقريبية للبحث في شكله النهائي.
 أن يدرك الباحث ماهو ناقص و ماهو فائض ويعمل على إعادة التوازن إلى البحث.
 أن يرى الباحث ما يجب أن يستفيض فيه وما يجب عليه إيجازه.
 أن يدرك الباحث ما يمكن اقتباسه من نصوص ومواد مأخوذة من مصادر أخرى وما يجب أن يصغه بأسلوبه.
 تحديد الترتيب أو التقسيم الأولى للبحث.
B ) الكتابة النهائية للبحث:
سوف يتم تفصيلها في جزء لاحق.


الجزء الثالث: مناهج البحث العلمي'
يختلف الكتاب بشأن تصنيف مناهج البحث العلمي فيضيف البعض مناهج ويحذف أخرين مناهج أو يختلفون
حول أسماءها فيما يلي سنعرض أهم المناهج التي يتفق عليها الكثير من الباحثين.
أولآ: المنهج التاريخي:.
1- نظرية عامة:
 يستخدم المنهج البحثي في دراسة كثير من المضوعات والمعارف البشرية , حيث يعد التاريخ عنصر لاغنى عنه في إنجاز الكثير من العلوم الإنسانية وغير الإنسانية فكثر من الدراسات للظواهر الإجتماعية للملاحظة والدراسة الميدانية الأتية لفهمها ويحتاج الأمر لدراسة تطور تلك الظواهر وتاريخها ليكتمل فهمها.
 ويعتمد المنهج التاريخي على وصف وتسجيل الوقائع وانشطة الماضي ولكن لا يقف عند حد الوصف والتسجيل ولكن يتعداه إلى دراسة وتحليل للوثائق والأحداث المختلفة وإيجاد التفسيرات الملائمة والمنطقية لها على أسس علمية دقيقة بغض الوصول إلى نتائج تمثل حقائق منطقية وتعميمات تساعد في فهم ذلك الماضي والإستناد على ذلك الفهم في بناء حقائق للحاضر وكذلك الوصول إلى القواعد للتنبؤ بالمستقبل.
 فالمنهج التاريخي له وظائف رئيسية تتمثل في التفسير والتنبؤ وهو أمر مهم للمنه العلمي.
2- أنواع مصادر المعلومات:
هناك نوعين من مصادر المعلومات المنشورة والمكتوبة , مصادر أولية ومصادر ثانوية:
 المصادر الأولية: وهي التي تحتوي على بيانات ومعلومات أصيلة وأقرب من تكون للواقع وهي غالبآ ما تعكس الحقيق ويندر أن يشوهها التحريف فالشحص الذي يكتسب كشاهد عيان لحادثة أو واقعة معينة غالبا ما يكون مصيبا وأقرب للحقيقة من الشخص الذي يرويها عنه أو الذي يقرأها منقولة عن شخص أو أشخاص اخرين.
 كذلك يمكن القول إن المصادر الأولية هي التي تصل إلينا دون المرور بمراحل تفسير والتغير والحذف والإضافة . ومن أمثلتها نتائج البحوث العلمية والتجارب وبراءة الإختراع والمخطوطات والتقارير الثانوية والإحصاءات الصادرة عن المؤسسات الرسمية والوثائق التاريخية والمذكرات ........إلخ.
 المصادر الثانوية: فهي ثل الكتب المؤلفة ومقالات الدورية وغيرها من مصادر المنقولة عن المصادر الأخرى الأولية منها وغير الأولية.
 ويعتمد البحث التاريخي أساسا على المصادر الأولية بعتبارها اقرب للحدث المطلوب دراسته وان لا يمنع ذلك من الإستعانة بالمصادر الثانوية إذا ما تعذر الحصول على مصادر أولية أو اذا.
 رغب الباحث الأفادة مثلآ من الأخطاء التي وقع فيها الأخرون ممن سبقوا الباحث الذي يقوم به يسبق إليه الأخرون
3- ملاحظات أساسية على المنهج التاريخي:
أ) يهدف هذا المنهج إلى فهم الحاضر على ضوء الأحداث التاريخية الموثقة , لأن جميع الإتجاهات المعاصرة سياسية أو اقتصادية أو إجتماعية أو عملة لا يمكن أن تفهم بشكل واضح دون التعرف على اصولها وجذورها وطلق على هذا المنهج التاريخي المهج الوثائقي لأن الباحث يعتمد على يعتمد على استخدامه على الوثائق.
ب) استخدامآ رغم ظهور مناهج اخرى عديدة.
ج) لايقل هذا المنهج عن المناهج الأخرى بل قد يفوقها إذا ماتوفر له شرطان:
توفر المصادر لأولية وتوفر المهارات الكافية عن البحث.
د) يحتاج المنهج التاريخي مثله مثل باقي الناهج الى فرضيات لوضع اطار للبحث تحديد مسار جمع وتحليل المعلومات فيه.

ثانيآ: المنهج الوصفي (المسحي):.
الإجتماعي وتسهم في تحليل ظواهر هو يرتبط بالمنهج الوصفي عدد من المناهج الأخرى المتعرفة عن أهمها المنهج المسحي ومنهج دراسة الحالة.
1- تعريف المنهج المسحي أو المسح:
o يعرف بأنه عبارة عن تجيع منظم للبيانات المتعلقة بمؤسساتإدارية او علمية أو ثقافية أو إجتماعية كالمكتبات والمدرس والمستشفيات مثلآ وانشطتها المختلفة وموظفيها خلال فترة زمنية معينة.
o والوظيفة الأساسية للدراسات المسحية هي جميع المعلومات التي يمكن فيها بعد تحليها وتفسيرها ومن ثم الخروج باستنتاجات
2- أهداف المنهج البحثي:
 وصف مايجري والحصول على حقائق ذات علاقة بشيء ما (كمؤسسات أو مجتمع معين أو منظمة جغرفية ما)
 تحديد وتشخيص المجلات التي تعاني من مشكلات معينة والتي تحتاج إلى تحسن.
 توضيح التحويلات والتغيرات الممكنة والتنبؤ بالمتغيرات المستقبلية.
 وعن طريق المنهج المسحي أو الدراسة المسحية يستطع الباحث تجميع المعلومات عن هيكل معين لتوضيح ولدراسة الأوضاع والممارسات الموجودة بهدف الوصول الى خطط أفضل لتحسين تلك الأوضاع القائمة بالهيكل الممسوح من خلال مقارنتها بمستويات ومعيار تم اختيارها مسبقاز
 ومجال هذه الدراسات امسحية قد يكون واسعا يمتد الى اقليم جغرافية يشمل عدد من الدول وقد يكون المؤسسة اوشريحة اجتماعية في مدينة او منطقة وقد تجمع البيانات من كل فرد من افراد المجتمع المممسوح خاصة إذا كان صغيرآ او قد يختار الباحث نموذج أو عينة لكي تمثل هذا المجتمع بشكل علمي دقيق .
 ومن الأساليب المستخدمة في جمع البيانات في الدراسات المسحية الستبيان او المقابلة.
 وقد اثبتت الدراسات المسحية عدد من الموضوعات التي يمكن ان يناقشها الباحث ويطرح أسئلته بشأنها ومن أهمها:
أ) الحكومة والقوانين: والتي في إطارها يمكن دراسة طبيعة الخدمات التي تقدمها الهيئات الحكومية ونوعها
والتنظيمات السياسية الموجودة والجماعات أو الشخصيات المسيطرة عليها, والقوانين المتعلقة بغرض
الضرائب.....الخ.
ب) الأوضاع الاقتصادية والجغرافية: وفي إطارها يمكن بحث الأحوال الاقتصادية السائدة في مجتمع ما,
ويتأثر جغرافية منطقة ما على النقل والمواصلات بها ......الخ.
ج) الخصائص الاجتماعية والثقافية: وهنا يمكن بحث عدد من القضايا مثل الأمراض الاجتماعية المنتشرة
في مجتمع ما, الأنشطة والخدمات الثقافية الموجودة......الخ.
د) السكان: وهنا يمكن التساؤل حول تكوين السكان من حيث السن والجنس والدين, وحركة السكان
ومعدلات نموهم وكذلك معدلات الوفيات والمواليد......الخ.

ثالثا: المنهج الوصفي (دراسة الحالة):
 مقدمة :
 يقوم على أساس إختيار حالة معينة يقوم الباحث بدراستها قد تكون وحدة إدارية وإجتماعية واحدة (مدرسة مكتبة.....إلخ) أو فرد واحد ( فرد مدمن مثلآ ) أو جماعة واحدة من الأشخاص (عائلة أو طلابي .....إلخ)وتكون دراسة هذه الحالة بشكل مستفيض يتناول كافة المغيرات المرتبطة بها وتتناولها بالوصف الكامل والتحليل ويمكن أن تستخدم ودراسة الحالة كوسيلة لجمع البيانات والمعلومات في دراسة وصفية , وكذلك يمكن تعميم نتائجها على الحالات المشابهة بشرط أن تكون الحالة ممثلة للمجتمع الذي يراد الحكم عليه.
 ومن ثم يمكن التأكد على الأتي:
 أن دراسة الحالة هي إحدى المناهج الوصفية.
 يمكن أن تستخدم دراسة الحالة لإختبار فرضية أو مجموعة فروض.
 عند استخدام للتعميم ينبغي التأكد من أن الحالة ممثلة للمجتمع الذي يراد التعميم عليه.
 من الضروري مراعاة الموضوع و الإبتعاد عن الذاتيه في إختيار الحالة وجمع المعلومات عنها ثم في عملية التحليل ولتفسير.

 مزايا دراسة الحالة:.
يتميز منهج دراسة الحالة بعدد من المزايا:
1- يمكن الباحث من التقديم دراسة شاملة متكاملة ومتعلقة لحالة المطلوب بحثها. حيث يركزها الباحث على الحالة التي يبحثها ولا يشتت جهودة على حالات متعددة.
2- يساعد هذا المنهج الباحث على توفير معلومات تفصيلية وشاملة بصورة تفوق منهج المسحي.
3- يعمل على توفير كثير من الجهد والوقت.
 مساوئ دراسة الحالة.
1. قد لاتؤدي دراسة الحالة إلى تعميمات صحيحة إذا ما كانت غير ممثلة للمجتمع كله أو للحالات الأخرى بأكملها.
2. إن إدخال عنصر الذاتية او الحكم الشخصي في اختيار الحالة أو جمع البيانات عنها وتحليلها قد لا يقود إلى نتائج صحيحة.
 ولكن مع وجود هذه السلبيات إلا أن الباحث لو امكنه تجاوزها فإنه يحقق لبحثه الكثير من الإيجابيات كذلك فإن هذه الإيجابيات تزداد لو أنه أخذ في الإعتبار المتغيرات المحيط بالحالة التي يدرسها والإيطار الذي تحيا فيه.
 وجديد بالذكر أن دراسة الحالة ثم اللجوء إليها في العديد من الدراسات القانونية ( معالجة الأحداث) وفي المواضيع التربوية والتعليمية والثقافية والسياسية والصحفية......إلخ.

 خطوات دراسة الحالة:
1) تحديد الحالة أو المشكلة المراد دراستها.
2) جمع البيانات الأولية الضرورة لفهم الحالة أو المشكلة وتكوين فكرة واضحة عنها.
3) صياغة الفضية أو الفرضيات التى تعطي التفسيرات المنطقية والمحتملة لمشكلة البحث.
4) جمع المعلومات وتحليلها وتفسيرها والوصول إلى نتائج.

 أدوات جمع المعلومات:
1- الملاحظة المتعلقة حيث الباحث إلى تواجد وبقاء مع الحالة المدروسة لفترة كافية, ومن ثم يقوم الباحث بتسجيل ملاحظات بشكل منظم أول بأول.
2- المقابلة حيث يحتاج الباحث إلى الحصول على معلومات بشكل مباشر من الحالات المبحوثة وذلك بمقابلة الشخص أو الأشخاص الذين يمثلون الحالة وجها لوجه ووجيه الإستفسارات لهم والحصول على الإجابات المطلوبة وتسجيل الإنطباعات الضرورية التي يتطلبها الباحث.
3- الوثائق والسجلات المكتوبة التي قد تعين الباحث من تسليط الضوء على الحالة المبحوثة.
4- قد يلجأ الباحث قد يلجأ الباحث¬ إلى استخدام الإستبيان وطلب الإجابة على بعض الإستفسارات الواردة به من جانب الأشخاص والفئات المحيطةبالحالة محل البحث.
رابعا: 1/ المنهج التجريبي:.
 التعريف:
 المنهج التجريبي: هو طريق يتبعه الباحث لتحديد مختلف الظروف والمتغيرات التي تخص ظاهرة ما والسيطرة عليها والتحكم فيها.
 ويعتمد الباحث الذي يستخدم المنهج التجريبي على دراسة المتغيرات الخاصة بالظاهر محل البحث بغرض التوصل إلى العلاقات السببية التي تربط التي تربط بين المتغيرات التابعة وقد يلجأ الباحث إلى إدخال متغيرات جديدة من أجل التواصل إلى إثبات أو نفس علاقة مفترضة ما. كذلك فقد يقوم بالتحكم في متغير ما. واحداث تغيير في متغير أخر للتواصل لشكل العلاقة السببية بين هذين المتغيرين.
 واستخدام المنهج التجريبي لم يعد مقتصرا على العلوم الطبيعية ولكن أصبح يستخدم على نطاق كبير أيضا في العلوم الإجتماعية وأن ارتبط استخدامه بشروط معينة من أهمها توافر امكانية ضبط المتغيرات
*وينبغي التأكد في المنهج التجريبي على نتائج:.
 استخدام التجربة أي إحداث تغيير محدد في الواقع وهذا التغيير تسمية استخدام المتغير المستقل.
 ملاحظة النتائج و أثار ذلك التغيير بالنسبة للمتغير التابع.
 ضبط إجراءات التجربة للتأكد من عدم وجود عوامل أخرى غير المتغير المستقل قد أثرت على ذلك الواقع لان عدم ضبط تلك الإجراءات سيقلل من قدرت الباحث على حصر ومعرفة تأثير المتغير المستقل.
 مثال: وجود طالبين بنفس المستوى العلمي والتعليمي والمهارات القرائية استخدام احدهما فهرس بطاقي تقليدي في مكتبة الجامعة واستخدام الثاني فهرس إلى مخزونه معلومات الحاسوب واشتمل الفهرسان على نفس المعلومات.
 وصول الطلب الثاني مثلا الى المصادر التي يحتاجها بشكل أسرع يوضح لنا ان استخدام الحاسوب ( المتغير المستقل ) يسرع في عملية الوصول إلى الملومات التي يحتاجها الطالب في المكتبة (المتغير التابع)
 وهنا لابد من التأكد من عدم وجود عوامل اخرى غير المستقل تؤثر على سرعة الوصول إلى المعلومات مثل وجود مهارات أخرى أعلى عند الطالب الأول عند مقارنته من عوامل قد تؤثر على مسار التجربة ونتائجها.

2/ مزيا المنهج التجريبي:
 يعد المنهج التجريبي على وسيلة الملاحظة المقصودة كوسيلة لجمع المعلومات وفيها يكون الباحث وه الموجه والمسير للمشكلة والحالة بل هو الذي يأتي بها وجودها في بداية مسيرتها وعند انتهائه من جمع المعلومات فإن تلك الحالة أو المشكلة تذهب وتنتهي وهي بذلك تذهب وتنتهي. وهي بذلك تختلف عن الملاحظة المجردة التي عن طريقها لا يتدخل الباحث ولايؤثر في المشكلة أو الحالة المراد دراستها وإنما يكون را مراقبا وملاحظا ومسجلا لما يراه.
 وهدة الطريقة تعتبر من الطرق الناجحة لإدخالها كمنهج ووسيلة للبحث عن العلوم الإجتماعية والإنسانية مثل علم الإدارة وعلم النفس والإعلام والمكتبات.....إلخ.
3/ سلبيات المنهج التجريبي:
أ) صعوبة تحقيق الضبط التجريبي في المواضيع والمواقف الإجتماعية وذلك بسبب الطبيعة المميزة للإنسان الذي هو محور الدراسات الإجتماعية والإنسانية وهناك عوامل إنسانية عديدة يمثل: (إدارة الإنسان – الميل للتصنع.....إلخ) يمكن أن تأثر على التجربة ويصعب التحكم فيها وضبطها.
ب) هناك عوامل سببية ومغيرات كثيرة يمكن أن تؤثر في الموقف التجريبي ويصعب السيطرة عليها ومن ثم يصعب الوصول إلى القوانين تحدد العلاقات السببية بين المتغرات.
ج) ويربط بذلك أيضآ أن الباحث ذاته يمكن أن نعتبرة متغيرا ثالثآ يضاف الى متغيرين (مستقل وتابع) يحاول الباحث ايضآ ايجاد علاقة بينهما.
د) فقدان عنصر التشابه التام في العديد من المجاميع الإنسانية المراد تطبيق التجربة عليها مقارنة بالتشابه الموجود في المجالات الطبيعية.
هـ) هناك الكثير من القوانين والتقاليد والقيم التي تقف عقبة في وجه إخضاع الكائنات الإنسانية للبحث لما قد يترتب عليها من أثار مادية أو النفسية.وامل غير التجريبية وضبطها.
4/ خطوات المنهج التجريبي:
1- تحديد مشكلة البحث.
2- صياغة الفروض.
3- وضع التصميم التجريبي هذا يتطلب من الباحث القيام بالأتي :
ـ إختيار عينة تمثل مجتمع معين أو جزآ من مادة معينة تمثل الكل.
ـ تصنيف المقحوثين في مجموعة متماثلة.
ـ تحديد العوامل غير التجريبية وضبطها .
ـ تحديد وسائل قياس نتائج التجربة والتأكد من صحتها.
ـ القيام بإختبارات اولية استطلاعية بهدف إستكمال أي أوجه القصور.
ـ تعيين كان التجربة وقت إجرائها والفترة التي تستغرقها.

5/ تقرير المنهج التجريبي:
• ينبغي التركيز في مثل هذا التقرير على الآتي:
1) المقدمة:
ويوضح فيها الباحث الآتي.
أ- عرض النقاط الدراسة الأساسية بما في ذلك المشكلة.
ب- عرض الفرضيات وعلاقتها بالمشكلة.
ج- عرض الجوانب النظرية والتطبيقية للدراسات السابقة.
د- شرح علاقة تلك الدراسات السابقة بالدراسة الذي ينوي الباحث القيام بها.
2) الطريقة:
وتشمل الأتي:
أ‌- وصف ما قام به الباحث وكيفية قيامه بالدراسة.
ب‌- تقديم وصف للعناصر البشرية أو الحيوانية والجهات التي شاركة الباحث في التجربة.
ج- وصف الأجهزة والمعدات المستخدمة وشرح كيفية إستخدامها.
د- تلخيص لوسيلة التنفيذ لكل مرحلة من مراحل العمل.
3) النتائج:
وتشمل الأتي:
أ‌- تقديم التلخيص عن البيانات التي تم جمعها.
ب- تزويد القارئ بالمعالجات الإحصائية الضرورية للنتائج مع عرض جداول ورسومات ومخططات.
ج- عرض النتائج التي تتفق أو تتقاطع مع فرضياتك
4) المناقشة المطلوبة مع الجهات المعنية:
المنهج الإحصائي:
التعريف:. هو عبارة عن إستخدام الطرق الرقمية والرياضية في معالجة و تحليل البيانات لها ويتم ذلك عبر عدة مراحل:
أ‌- جمع البيانات الإحصائية عن الموضوع.
ب- عرض هذه البيانات بشكل منظم وتمثيلها بالطرق الممكنة.
ج- تحليل البيانات.
د- تفسير البيانات من خلال تفسير ماتعنية الأرقام المجمعة من نتائج.
ب- أنواع المنهج الاحصائي :
 أ) المنهج الإحصائي الوصفي:.
 يركز على وصف وتلخيص الأرقام المجمعة حول موضوع معين ( مؤسسة أو مجتمع معين) وتفسيرها في صوره نتائج لا تنطبق بالضرورة على مؤسسه أو مجتمع أخر.
 ب) المنهج الإحصائي الإستدلالي أو الإستقراري :.
 يعتمد على أختيار عينه من مجتمع اكبر وتحليل وتفسير البيانات الرقميه المجمعة عنها والوصول إلى تعميمات واستدلالات على ما هو أوسع وأكبر من المجتمع محل البحث .
 كما يقوم المنهج الإحصائي الاستدلالي على أساس التعرف على ما تعنيه الأرقام الجامعية وإسقرارها ومعرفتها دلالتها أكثر من مجرد وصفها كم هو الحال في المنهج الوصفي .
 المقياس الإحصائي :.
 هناك عدة مقاييس إحصائية التي يتم استخدامها في إطار هذا المنهج منها المتوسط , الوسيط , المنوال كما يستخدم الباحث عدد من الطرق لعرض وتلخيص البيانات وإجراء المقرنات من بينها النسب والتناسب والنسب المئوية والمعدلات والجداول التكرارية ويمكن للباحث استخدام أكثر من طريقة في تحليل وتفسير البيانات.
ـ وهناك طريقان لإستخدام المنهج الإحصائي كما سبق ذكره.
إذا المنهج الإحصائي الوصفي والمنهج الإحصائي الاستدلالي .
ـ يمكن استخدام الحاسوب في تحليل الأرقام الإحصائية المجمعة من اجل تأمين السرعة والدقة المطلوبة .
ـ يتم جمع البيانات في المنهج الإحصائي عن طريق الأتي :
• المصادر التي تتمثل في التقرير الاحصائي والسجلات الرسمية وغير رسمية .
• الإستبيانات والمقابلات.
• ويمكن الجمع بين أكثر من طريق.
 
• العينات في البحث العلمي
• أدوات جمع المعلومات
أ‌) مصادر ووثائق
ب‌) استبيان
ج) مقابلة
د)ملاحظة
هـ) طرق عرض المعلومات


مصادر المعلومات والبيانات في البحث العلمي
تمثل مصادر المعلومات أدوات مهمة لجمع البيانات والمعلومات التي يحتاجها الباحث
تنقسم مصادر المعلومات في البحث العلمي إلى :
أولا : المصادر التقليدية :
وهي المصادر المطبوعة أو الورقية أو السمعية أو البصرية
ثانيا : المصادر الإلكترونية:
وهي المصادر التي أتاحتها تكنولوجيا المعلومات من خلال تحويل المجموعات الورقية إلى أشكال جديدة الكترونية سهلة الاستخدام والتبادل مع المستفيدين في مواقع منتشرة جغرافيا على مستوى العالم

المصادر التقليدية
ويمكن تقسيمها إلى :
أ) المصادر الأولية ب)المصادر الثانوية
كما يمكن تقسيمها إلى :
1. مصادر ورقية 2. مصادر سمعية بصرية

أ‌) المصادر الأولية :
هي التي تتضمن معلومات تنشر لأول مرة وتعتبر معلومات المصادر الأولية أقرب ما تكون للحقيقة.
وتتدرج الأنواع التالية تحت المصادر الأولية :
1) التراجم والسير الشخصية :
تهتم بإعطاء فكرة مفصلة عن كبار الشخصيات العلمية والسياسية والاجتماعية وانجازاتها
2)براءات الاختراع :
المسجلة لدى الجهات الرسمية وهي الوثائق التي تسجل اختراع شيء جديد لم يكن معروفا ولم ينشر عنه شيء سابقا
3) الوثائق الرسمية الجارية :
وهي التي تمثل مخاطبات ومراسلات الدوائر والمؤسسات المعنية المختلفة والتي تشتمل على معلومات خاصة بنشاطها
مثال : قد يحتاج باحث إلى إجراء بحث عن مكتبة الجامعة والخدمات فيها وهو بذلك يحتاج إلى الرجوع إلى المخاطبات والوثائق الرسمية الصادرة من هذه الوحدات
4) الوثائق التاريخية المحفوظة :كالمعاهدات والاتفاقيات وما شابه ذلك
5) المخطوطات : تمثل معلومات أساسية مكتوبة ومخطوطة بواسطة أشخاص موثوق فيهم ولها أهمية ودلالة تاريخية فهي تمثل جزءا من التراث العربي والإسلامي
a. الكتب والتقارير السنوية والدورية المختلفة: وهي تعطي معلومات هامة وأرقام وحقائق عن الأنشطة الخدمية والإنتاجية الاقتصادية والسياسية المختلفة الخاصة بالدولة أو المؤسسات المختلفة المحلية الإقليمية والدولية مثل الكتاب السنوي للأمم المتحدة .
7) المطبوعات الرسمية الحكومية : وهي التي تصدرها الهيئات الرسمية والحكومية
المراجع الإحصائية :وهي التي تهتم بتجميع وتبويب الأرقام عن نشاط معين مثل تعداد السكان والحجاج أو التجارة أو الاقتصاد
9) المعاجم والقواميس : هي التي تهتم بتجميع الكلمات والمفردات اللغوية في ترتيب هجائي وتعطي معانيها ومشتقاتها واستخداماتها مثل المعجم العربي – لسان العرب – قاموس المحيط
10) الأطالس : هي مرجع جغرافي يختص بالمعلومات الجغرافية المتعلقة بالدول والقارات والبحار وما شابه ذلك.
11) المواصفات والمقاييس : وهي وثائق فنية ذات محتوى علمي تحدد الأنواع والنماذج الخاصة بالمنتجات مع بيان مواصفاتها وطرق فحصها ونقلها وتخزينها
• وهي تنتشر ما اتفقت عليه المنظمات الدولية والإقليمية لتوحيد المواصفات والمقاييس في المجالات المتعددة الصناعة-التجارة-الاقتصاد- وتتولى المنظمة الدولية للتوحيد والقياس مسؤولية إصدار هذه المواصفات iso.
ب‌) المصادر الثانوية :
وهي المصادر التي تحتوي على معلومات منقولة عن المصادر الأولية بشكل مباشر أو غير مباشر فالمعلومات في المصادر الثانوية قد تكون منقولة أو مترجمة لذلك فهي أقل دقة من المعلومات في المصادر الأولية وذلك للأسباب التالية :
 احتمالات الخطأ في نقل الأرقام
 احتمالات الخطأ في اختيار المفردات والمصطلحات المناسبة في حالة الترجمة
 احتمالات الإضافة إلى البيانات الأصلية ومن ثم الوقوع في خطة تفسير البيانات
 احتمالات التحريف ( التغيير المتعمد) في البيانات مما يؤدي إلى تشويه المعنى
ومن أهم المصادر الثانوية :
1. الكتب : أكثر انتشارا وهي متخصصة في المعارف البشرية
2. الدوريات : شكلها منتظم أو غير منتظم وتسمى مطبوعات مسلسلة
3. الموسوعات ودوائر المعارف : ( تجمع معلومات من مصادر أولية +ثانوية )
4. الكتيبات والنشرات : مطبوعات أصغر في حجمها من الكتاب الاعتيادي
5. الأدلة : تهتم بالمعلومات الخاصة بالمؤسسات العلمية
المصادر السمعية والبصرية :
1. سمعية : صوتية تعليمية وتسجيلات خاصة بالمقابلات ولقاءات صحفية وخطب لشخصيات مهمة
2. مرئية : كالصور والرسومات بأنواعها والخرائط العسكرية الطبيعية
3. مصغرات : مايكرو فيلم التي تضم وثائق تاريخية أو مقالات ودراسات مفيدة
4. سمعية مرئية : كالأفلام العلمية والوثائقية.
ثانيا : المصادر الالكترونية:
وهي المصادر التي أتاحتها تكنولوجيا المعلومات حيث أمكن تحويل المجموعات الورقية والمطبوعة إلى أشكال جديدة الكترونية سهلة الاستخدام والتبادل مع المستفيدين في مواقع منتشرة جغرافيا على مستوى العالم
ومن أهم مزايا مصادر المعلومات الالكترونية أنها سهلت الطريق أمام المستفيدين للمعلومات في الوصول على ما يحتاجونه من معلومات بسرعة ودقة وشمولية وافية

ومن الممكن تقسيم مصادر المعلومات الالكترونية المتاحة للمستفيدين كما يلي :
أ‌) مصادر المعلومات حسب الوسط المستخدم :
1)أقراص مرنة 2)أقراص صلبة 3)وسائط ممغنطة أخرى
4)أقراص أقرأ ما في الذاكرة المكتنزة CD-ROOM
5)الأقراص والوسائط متعددة الأغراض
6) الأقراص الليزرية المكتنزة DVD
ب)حسب التغطية الموضوعية وتشتمل :
1- عامة شاملة لمختلف أنواع الموضوعات وهي تعالج الموضوعات بشكل غير متخصص
2-متخصصة دون الخوض في التفاصيل كالمصادر الاقتصادية والطبية
3- متخصصة دقيقة والتي تعالج موضوعا متخصصا محددا بعمق
ج) حسب نقاط الإتاحة وطرق الوصول إلى المعلومات:
1- قواعد البيانات الداخلية أو المحلية وتكون متوفرة في حاسوب المؤسسة الواحدة
2-الشبكات المحلية والقطاعية المتخصصة
أي مصادر المعلومات التي يمكن الحصول عليها من الشبكات التعاونية على مستوى منطقة جغرافية (وزارة-مدينة ) شبكة طبية مثلا
3-الشبكات الإقليمية الواسعة
وهي شبكات على مستوى إقليمي أو دولي محدد مثل شبكة المكتبات الطبية لشرق البحر الأبيض المتوسط
شبكة الانترنت :
وهي أكبر مزود للمعلومات في الوقت الحاضر حيث تضم عددا كبيرا من شبكات المعلومات على مستويات محلية وإقليمية وعالمية كما يمكن للباحثين والعلماء داخل وخارج حدودهم الجغرافية والقومية أن يتواصلوا مع زملائهم العلماء وكذلك تبادل الخبرات والمعلومات البحثية المختلفة معهم
ويمكن تعريفها بأنها :
شبكة تضم عشرات الألوف من الحواسيب المرتبطة مع بعضها البعض في عشرات من الدول ولذا فهي أوسع شبكات الحواسيب في العالم نزود المستخدمين بالعديد من الخدمات كالبريد الالكتروني ونقل الملفات والأخبار والوصول إلى آلاف من قواعد البيانات والدخول في حوارات مع أشخاص آخرين حول العالم وممارسة الألعاب الالكترونية والوصول إلى المكتبات الالكترونية بما تحتويه من كتب ومجلات وصحف وصور ومن مسمياتها : الشبكة العالمية – الشبكة – العنكبوتية – الطريق الالكتروني السريع للمعلومات
د) حسب جهات التجهيز :
1) مصادر تجارية كالمؤسسات والشركات التجارية وهدفها تحقيق الربح من خلال عرض المعلومات
2) مصادر مؤسسية غير ربحية كالجامعات ومؤسسات البحوث
هـ)حسب نوع قواعد البيانات وهي 5 أنواع :
1- قواعد ببليوغرافية وتشتمل على بيانات الإحالة إلى مصادر المعلومات حيث تشتمل على بيانات وصفية أساسية لمصادر المعلومات النصية مثل : المصدر- المؤلف – الجهة المسؤولة عن محتواه ورؤوس الموضوعات التي وردت محتوياتها وتاريخ ومكان النشر وأية بيانات أخرى لتسهل للمستفيد تحديد مدى حاجته
2- قواعد النصوص الكاملة : كقواعد الصحف والمجلات والكتب
3- القواعد المرجعية : وهي التي يحتاجها المستفيد في الوصول إلى معلومات محددة تجيبه عن تساؤلات مثل القواميس والمعاجم وقواعد الأدلة المهنية وأدلة الجامعات والمؤسسات
4- القواعد الإحصائية : وتشمل على مختلف الإحصاءات السكانية والاجتماعية والاقتصادية
5- قواعد الأقراص والنظم متعددة الوسائط: وتشمل على المعلومات المسموعة والمصورة والفيديو مثل : بعض الموسوعات الحديثة
"العينـــات"
1-تعريف العينة :
نموذج يشمل جانبا أو جزءا من محددات المجتمع الأصلي المعني بالبحث تكون ممثلة له بحيث تحمل صفاته المشتركة وهذا النموذج يغني الباحث عن دراسة كل وحدات ومفردات المجتمع الأصل خاصة في حالة صعوبة أو استحالة دراسة كل تلك الوحدات
• ويلجأ لها الباحث عند استخدام الاستبيان والمقابلة كأدوات لجمع البيانات
2-مزايا استخدام العينات :
1) التوفير في الجهد المبذول وكذلك التكاليف المالية نظرا لاختصار البحث فيها على نموذج محدد في المجتمع الأصلي
2) إمكانية الحصول على معلومات وفيرة والتي تكون أكثر بكثير مما يسهل عليه الباحث من المجموع الكلي للأفراد والمجتمع
3) سهولة الحصول على ردود وافية ومتكاملة دقيقة من خلال متابعة العينة وردودها
3-خطوات اختيار العينة :
أ) تحديد مجتمع البحث الأصلي :
حيث يطلب من الباحث أو مجموعة الباحثين في هذه المرحلة تحديد المجتمع الأصلي ومكوناتها الأساسية تحديدا واضحا ودقيقا (طلبة جامعة الملك عبد العزيز – طلبة الجامعة السعودية)
ب)تشخيص أفراد المجتمع:
وهنا يقوم الباحث بإعداد قوائم بأسماء جميع أفراد المجتمع الأصلي في الدراسة (أسماء طلبة جامعة الملك عبد العزيز أو الجامعة السعودية)
ج)اختيار وتحديد نوع العينة :
إذا كان المجتمع الأصلي متجانس من حيث الخواص فإن أي نوع من العينات يفي بالغرض أما إذا كانت هناك اختلافات فإنه ينبغي توفر شروط معينة في العينة لتعطي الفرصة لكل أفراد المجتمع الأصلي أن تمثل فالعينة الجيدة هي التي تعكس خصائص المجتمع الأصلي وتمثله تمثيلا صحيحا ( ذكور- إناث- أهل الريف- أهل المدينة – أقسام علمية في الكلية .....الخ )
د) تحديد العدد المطلوب من الأفراد أو الوحدات في العينة :
يتأثر حجم العينة المختارة بعوامل عديدة أهمها مقدار الوقت المتوفر لدى الباحث وإمكاناته العلمية والمادية ومدى التجانس في المجتمع الأصلي ودرجة الدقة المطلوبة في البحث .
4- أنواع العينات :
1) العينة الطبقية :
ينقسم المجتمع إلى الطبقات والشرائح التي يشتمل عليها
مثال : إذا كان مجتمع البحث مكون من طلبة كلية الآداب فإن طبقات أو شرائح المجتمع تتكون من قيم التاريخ والجغرافيا وعلم النفس ....الخ ويقسم مجموع العينة المطلوبة على هذه الشرائح ويؤخذ عدد متساوي من كل منها مثلا 200 من كل قسم
2) العينة الطبقية التناسبية أو العينة الحصصية :
الطبقية هنا تعني : الشرائح أو الطبقات التي ينقسم إليها المجتمع
أما التناسبية :فينبغي أن العدد المختار من كل شريحة وينبغي أن يتناسب مع حجمها الفعلي داخل المجتمع الأصلي
مثال: إذا كان عدد كلية قسم اللغة العربية هو ضعف عدد طلبة قسم الجغرافيا في كلية الآداب المجتمع الأصلي فينبغي أن يمثلوا أيضا في العينة وفقا للنسبة أن يكون عدد طلبة اللغة العربية في العينة ضعف عدد طلبة الجغرافيا
3) العينة العشوائية البسيطة :
عن طريق هذا النوع يكون لكل فرد من أفراد المجتمع فرصة متساوية لأن يمثل ضمن العينة أو تكون العينة العشوائية البسيطة مقيدة حينما يكون المجتمع الأصلي متجانس في خصائصه ويتم اختيارها بإحدى الطريقتين : القرعة – جدول الأرقام العشوائية
4) العينة العشوائية المنتظمة :
وتعني اختيار العينة من بين مفردات المجتمع الأصلي بطريقة منتظمة فإذا كان عدد أفراد المجتمع الأصلي 300 وكانت العينة المطلوبة 150فإنه يتم اختيار رقم البداية عشوائيا أقل من ناتج القسمة الرقمين 20 وليكون رقم3 ثم يتم زيادة هذا الرقم بمقدار ناتج القسمة فيكون الرقم الثاني 3+20= 23ثم 43 ثم 63.......الخ ( استخدام هذه العينة يتناسب مثلا اختيار الصحف التي يتم تجديد مضمونها )
5)العينة العمدية أو الفرضية :
يكون اختيار هذه العينة على أساس حر من قبل الباحث وحسب طبيعة بحثه بحيث يحقق هذا الاختيار هدف الدراسة
مثال :اختيار الطلاب الذين تكون معدلاتهم في الامتحان النهائي جيد جدا فما فوق لأن هدف الدراسة هو معرفة العوامل التي تؤدي للتفوق عند هذا النوع من الطلبة
6)العينة الفرضية أو الصدفة :
يكون اختيار هذا النوع من العينات سهلا حيث يعمد الباحث إلى اختيار عدد من الأفراد الذين يستطيع العثور عليهم في مكان ما وفي فترة زمنية محددة وبشكل عرضي أي عن طريق الصدقة كأن يذهب الباحث إلى مكتبة ما ( إذا كان بحثه متعلقا مثلا بالقراءة والمكتبات ويقوم بتوزيع الاستبيان على من هم موجودين بالصدفة
وقد يضطر الباحث إلى اختيار هذا النوع من العينة لسهولة استخدامه أي لأن الوقت لديه محدود
ولكن من أهم سلبياتها أيضا لا تمثل المجتمع الأصلي تمثيلا صادقا خاصة إذا كان هناك تباين في خواص المجتمع الأصلي
طرق عرض البيانات :
• بشكل إنشائي
• في صورة جداول
• رسومات بيانية
أولا : الاستبيان:
التعريف:
مجموعة من الأسئلة المتنوعة والتي ترتبط فبعضها البعض بشكل يحقق الهدف الذي يسعى إليه الباحث من خلال المشكلة التي يطرحها بحثه.
ويرسل الاستبيان بالبريد أو بأي طريقة أخرى إلى مجموعة من الأفراد أو المؤسسات التي اختارها الباحث لبحثه لكي يتم تعبئتها ثم إعادتها للباحث .
ويكون عدد الأسئلة التي يحتوي عليها الاستبيان كافية ووافية لتحقيق هدف البحث بصرف النظر عن عددها
خطوات انجاز الاستبيان :
1. تحديد الأهداف المطلوبة من عمل الاستبيان في ضوء موضوع البحث ومشكلته ومن ثم تحديد البيانات والمعلومات المطلوب جمعها .
2. ترجمة وتحويل الأهداف إلى مجموعة من الأسئلة والاستفسارات .
3. اختيار أسئلة الاستبيان وتجربتها على مجموعة محدودة من الإفراد المحددين في عينة البحث لإعطاء رأيهم بشأن نوعيتها من حيث الفهم والشمولية والدلالة وكذلك كميتها وكفايتها لجمع المعلومات المطلوبة عن موضوع البحث ومشكلته وفي ضوء الملاحظات التي يحصل عليها فإنه يستطيع تعديل الأسئلة بالشكل الذي يعطي مردودات جيدة .
4. تصميم وكتابة الاستبيان بشكله النهائي ونسخه بالأعداد المطلوبة .
5. توزيع الاستبيان حيث يقوم باختيار أفضل وسيلة لتوزيع وإرسال الاستبيان بعد تحديد الأشخاص والجهات التي اختارها كعينة لبحثه .
6. متابعة الإجابة على الاستبيان فقد يحتاج الباحث إلى التأكيد على عدد من الأفراد والجهات في انجاز الإجابة على الاستبيان وإعادته وقد يحتاج إلى إرسال بنسخ أخرى منه خاصة إذا فقدت بعضها .
7. تجميع نسخ الاستبيان الموزعة للتأكد من وصول نسخ جديدة منها حيث لابد من جمع ما نسبته 75%فأكثر من الإجابات المطلوبة لتكون كافية لتحليل معلوماتها .

أنواع الاستبيان :
هناك 3 أنواع من الاستبيانات وفهم طبيعة الأسئلة التي تشمل عليها :
1. الاستبيان المغلق : وهو التي تكون أسئلته محددة الإجابة كأن يكون الجواب بنعم أو لا .
2. الاستبيان المفتوح : وتكون أسئلته غير محددة الإجابة أي تكون الإجابة متروكة بشكل مفتوح لإبداء الرأي مثل : ماهي مقترحاتك لتطوير الجامعة ؟.
3. الاستبيان المغلق المفتوح : وهذا النوع تحتاج بعض أسئلته إلى إجابات محددة والبعض الآخر إلى إجابات مفتوحة مثال :
• ماهو تقييمك لخدمات الجامعة ( مغلق ) جيدة متوسطة ضعيفة
• إذا كانت متوسطة أو ضعيفة ماهو اقتراحك لتطويرها ؟ ( مفتوح )

ومن الواضح أن أسئلة الاستبيان المغلقة تكون أفضل لكل من الباحث والشخص المعني بالإجابة عليها لأسباب عدة :
• سهلة الإجابة ولا تحتاج لتفكير معقد
• سريعة الإجابة ولا تحتاج إلى جهد كبير
• سهولة تبويب وتجميع المعلومات المجمعة من الاستبيانات الموزعة 30% نعم و70%لا
• ولكن قد يضطر الباحث لذكر بعض الأسئلة المفتوحة لعدم معرفته في ذهن المبحوثين لكن الاتجاهات الحديثة في تصميم وكتابة الاستبيان تحدد الإجابات حتى بالنسبة لبعض الأسئلة التي هي مفتوحة في طبيعتها
مثال : ماهي البرامج التي تفضل أن تشاهدها في التلفزيون ؟
فبدلا من أن يترك الفرد حائرا في إجاباته وتسميته لأنواع البرامج في الباحث يحدد تلك الأنواع بعد السؤال مباشرة
• برامج غنائية برامج غنائية
• برامج ثقافية برامج أجنبية
• برامج سياسية برامج أخرى ( اذكرها رجاء )
مميزات الاستبيان وعيوبه :
مميــزاته :
أ‌) يؤمن الاستبيان الإجابات الصريحة والحرة حيث أنه يرسل الفرد بالبريد أو أي وسيلة أخرى وعند إعادته فإنه يفترض ألا يحصل اسم أو توقيع المبحوث من أجل عدم إحراجه وان يكون بعيد عن أي محاسبة أو لوم فيها وهذا الجانب مهم في الاستبيان لأنه يؤمن الصراحة والموضوعية العلمية في النتائج .
ب‌) تكون الأسئلة موحدة لجميع أفرد العينة في حين أنها قد تتغير صيغة بعض الأسئلة عند طرحها في المقابلة.
i. تصميم الاستبيان ووحدة الأسئلة يسهل عملية تجميع المعلومات في مجاميع وبالتالي تفسيرها والوصول إلى استنتاجات مناسبة .
د) يمكن للمبحوثين اختيار الوقت المناسب لهم والذي يكونوا فيه مهيئين نفسيا وفكريا للإجابة على أسئلة الاستبيان
هـ) يسهل الاستبيان على الباحث جمع معلومات كثيرة جدا من عدة أشخاص في وقت محدد .
و‌) الاستبيان لا يكلف ماديا من حيث تصميمه وجمع المعلومات مقارنة بالوسائل الأخرى التي تحتاج إلى جهد أكبر وأعباء مادية مضافة كالسفر والتنقل من مكان إلى آخر .....الخ
عيوبه :
1) عدم فهم واستيعاب بعض الأسئلة وبطريقة واحدة لكل أفراد العينة المعنية بالبحث ( خاصة إذا مااستخدم الباحث كلمات وعبارات تعني أكثر من معنى أو عبارات غير مألوفة) لذا فمن المهم أن تكون هناك دقه في صياغة أسئلة الاستبيان وتجريبه على مجموعة من الأشخاص قبل كتابته بالشكل النهائي .
2) قد تفقد بعض النسخ أثناء إرسالها بالبريد أو بأي طريقة أخرى أو لدى بعض المبحوثين لذا لا بد من متابعة الإجابات وتجهيز نسخ إضافية لإرسالها بدل النسخ المفقودة .
3) وقد تكون الإجابات على جميع الأسئلة غير متكاملة بسبب إهمال إجابة هذا السؤال أو ذاك سهوا أو تعمدا .
4) قد يعتبر الشخص المعني بالإجابة على أسئلة الاستبيان بعض الأسئلة غير جديرة بإعطائها جزء من وقته ( لتفاهتها مثلا) لذا فإنه يجب الانتباه لمثل هذه الأمور عند إعداد أسئلة الاستبيان .
5) قد يشعر المبحوث بالملل والتعب من أسئلة الاستبيان خاصة إذا كانت أسئلتها طويلة وكثيرة .

مواصفات الاستبيان الجيد :
1- اللغة المفهومة والأسلوب الواضح الذي لا يتحمل التفسيرات المتعددة لأن ذلك يسبب إرباكا لدى المبحوثين مما يؤدي إلى إجابات غير دقيقة .
2- مراعاة الوقت المتوفر لدى المبحوثين وبالتالي يجب ألا تكون الأسئلة طويلة حتى لا تؤدي إلى رفض المبحوثين الإجابة على الاستبيان أو تقديم إجابات سريعة وغير دقيقة .
3- إعطاء عدد كافي من الخيارات المطروحة مما يمكن المبحوثين من التعبير عن آرائهم المختلفة تعبيرا دقيقة .
4- استخدام العبارات الرقيقة واللائحة المؤثرة في نفوس الآخرين مما يشجعهم على التجاوب والتعاون في تعبئة الاستبيان مثل : ( رجاء – شكرا ....الخ ).
5- التأكد من الترابط بين أسئلة الاستبيان المختلفة وكذلك الترابط بينها وبين موضوع البحث ومشكلته .
6- الابتعاد عن الأسئلة المحرجة التي من شأنها عدم تشجيع المبحوثين على التجاوب في تعبئة الاستبيان .
7- الابتعاد عن الأسئلة المركبة التي تشتمل أكثر من فكرة واحدة عن الموضوع المراد الاستفسار عنه لأن في ذلك إرباك للمبحوثين .
8- تزويد المبحوثين بمجموعة من التعليمات والتوضيحات المطلوبة في الإجابة وبيان الفرض من الاستبيان ومجالات استخدام المعلومات التي سيحصل عليها الباحث مثال : بعض الاستفسارات تحتمل التأثير على أكثر من مربع واحد لذا يرجى التأشير على المربعات التي تعكس الإجابات الصحيحة .
9- يستحسن إرسال مظروف مكتوب عليه عنوان الباحث بالكامل ووضع طابع بريدي على المظروف بغرض تسهيل مهمة إعادة الاستبيان بعد تعبئته بالمعلومات المطلوبة .

ثانيا : أداة المقابلة :
التعريف بالمقابلة :
محادثة أو حوار موجه بين الباحث من جهة وشخص أو أشخاص آخرين من جهة أخرى بغرض جمع المعلومات اللازمة للبحث والحوار يتم عبر طرح مجموعة من الأسئلة من الباحث التي يتطلب الإجابة عليها من الأشخاص المعنيين بالبحث .
أسئلة المقابلة يمكن تصنيفها إلى :
1- مفتوحة ( غير محددة الإجابة ) :
هي الأسئلة التي لا تعطي أي خيارات للإجابة
مثال : ماهو رأيك بالنسبة للتعليم المختلط ؟ ولعمل المرأة ؟
تمتاز هذه النوعية من الأسئلة بغزارة المعلومات التي يمكن الحصول عليها ولكن مع صعوبة تصنيف الإجابات .
2- مغلقة ( محددة الإجابة ) :
هي الأسئلة التي تكون الإجابات عليها محددة إما بنعم –لا – أحيانا ....الخ
مثال : هل توافق على التعليم المختلط ؟
أنواع المقابلة :
1. المقابلة الشخصية :
هي المقابلة وجها لوجه بين الباحث والأشخاص المعنيين بالبحث وهي الأكثر شيوعا
2. المقابلة التلفزيونية :
تجري للأشخاص المبحوثين عل الهاتف لأسباب تخرج إدارة الباحث والمبحوث .
3. المقابلة بواسطة الحاسوب :
محاولة المبحوث عبر البريد الالكتروني أو المقابلة بالفيديو عن بعد .
خطوات إجراء المقابلة : ( شروط المقابلة الجيدة)
1. تحديد الهدف أو الغرض من المقابلة : يجب على الباحث عند إعداده للمقابلة أن يحدد هدفه من إجراء المقابلة الأمور التي يريد انجازها والحقائق التي يريد مناقشتها والمعلومات التي يسعى إليها .
• وأن يقوم بتعريف هذه الأهداف للأشخاص التي سيجري معهم المقابلة ولا يترك هذا الأمر معلقا بالصدفة إلى أن يجري المقابلة .
2. الإعداد المسبق للمقابلة ويتضمن :
أ‌) تحديد الأشخاص المعنيين بالمقابلة أو الجهات المشمولة بالمقابلة ( الأشخاص والجهات التي لديها معلومات كافية ووافية لأغراض البحث )
ب‌) تحديد وإعداد قائمة الأسئلة والاستفسارات وربما يكون من الأفضل إرسالها قبل إجراء المقابلة لإعطاء المبحوثين فكرة عن الموضوع ويراعي فيه إعداد الأسئلة للوضوح والصياغة الدقيقة.
ت‌) تحديد مكان ووقت المقابلة بما يتناسب مع ظروف المبحوثين والالتزام بذلك ( عادة ماتتم المقابلة في مكان عمل المبحوث وإذا كان في الإمكان التأثير على ظروف المقابلة ويمكن اقتراح إجراء مقابلة في مكان خاص لسرية المعلومات وتوفير الهدوء .
3. تنفيذ المقابلة وإجرائها: هناك عدة أمور على الباحث إتقانها لإثارة اهتمام وتعاون المبحوث وحتى تكون المقابلة مفيدة .
أ‌) إيجاد الجو المناسب للحوار من حيث إيجاد المظهر اللائق للباحث واختيار العبارات المناسبة للمقابلة .
• يخلق الباحث أجواء صداقة وثقة وتعاون مع المبحوث بأن يوجد بيئة ودية للمقابلة وأن تكون المحادثة ضعيفة أيضا وتلقائية وأن لايشعر المبحوث بأن المقابلة عبارة عن استجواب
ب‌) دراسة الوقت المحدد لجمع المعلومات بشكل لبق .
ت‌) التحدث بشكل مسموع وعبارات واضحة .
ث‌) إذا كانت المقابلة تخص شخصا واحدا محددا يستحسن أن تكون معه على انفراد بمعماوال عن بقية العاملين معه .
ج‌) أن يتجنب الباحث تكذيب المبحوث أو إعطاء المبحوث الانطباع بأن جوابه غير صحيح بل يترك للمبحوث إكمال الإجابات والطلب منه توضحيها وإعطاء أمثلة وما شابه ذلك .
4. تسجيل وتدوين المعلومات :
أ‌) يجب تسجيل المعلومات والإجابات أثناء الملاحظة مباشرة ويكون ذلك على أوراق محددة سلفا حيث تقسم الأسئلة إلى مجاميع وتوضيح الإجابة أمام كل منها وكذلك الملاحظات الإضافية ومن الأفضل (إذا أمكن ) تسجيل الحوار بواسطة جهاز تسجيل .
ب‌) أن تسجل المعلومات بنفس الكلمات المستخدمة من الشخص المعني بالمقابلة ( لايقع في خطأ في استبدال الكلمات ) .
ت‌) أن يبتعد الباحث عن تفسير العبارات التي يقدمها الشخص المبحوث والإضافة عليها بل يطلب الباحث منه إعادة تفسير العبارات إذا تطلب الأمر ذلك ( الباحث يجب أن يميز بين الحقائق والمعلومات واستنتاجاته ولا يقع في خطأ الإضافة والحذف .
ث‌) إجراء التوازن بين الحوار والتعقيب وبين تسجيل وكتابة الإجابات .
ج‌) إرسال الإجابات والملاحظات بعد كتابتها بشكل نهائي إلى الأشخاص التي تمت مقابلتها للتأكد من دقة التسجيل .

مميزات وعيوب المقابلة :
مميزاته :
1- تقدم معلومات غزيرة ومميزة لكل جوانب الموضوع .
2- معلومات المقابلة أكثر دقة من معلومات الاستبيان لإمكانية شرح الأسئلة وتوضيح الأمور المطلوبة .
3- من أفضل الطرق لتقييم الصفات الشخصية للأشخاص المعنيين بالمقابلة والحكم على إجاباتهم .
4- وسيلة هامة لجمع المعلومات في المجتمعات التي تكثر فيها الأمية .
5- يشعر الفرد بأهميتهم أكثر في المقابلة مقارنة بالاستبيان .



عيوبه :
1- مكلفة من حيث الوقت والجهد وتحتاج إلى وقت أطول للإعداد وجهد أكبر في التنقل والحركة .
2- قد يخطئ الباحث في تسجيل بعض المعلومات .
3- نجاحها يتوقف على رغبة المبحوث في التعاون وإعطاء الباحث الوقت الكافي للحصول على المعلومات .
4- إجراء المقابلة يتطلب مهارات وإمكانيات تتعلق باللباقة والجرأة قد لا تتوافر لكل باحث .
5- صعوبة الوصول إلى بعض الشخصيات المطلوب مقابلتهم بسبب المركز السياسي أو الإداري لهذه الشخصيات .
ثالثا : أداة الملاحظة :
تعريفها : هي المشاهدة والمراقبة الدقيقة لسلوك ما أو ظاهرة معينة في ظل ظروف وعوامل بيئية معينة بغرض الحصول على معلومات دقيقة لتشخيص هذا السلوك أو هذه الظاهرة .
o وتعتمد الملاحظة على خبرة وقابلية الباحث في الصبر لفترات طويلة لتسجيل المعلومات

الخطوات الضرورية لإجراء الملاحظة :
1- تحديد الهدف الذي يسعى الباحث في الحصول عليه .
2- تحديد الأشخاص المعنيين بالملاحظة مع الأخذ في الاعتبار ضرورة الاختيار الجيد والملائم لهؤلاء الأشخاص .
3- تحديد الفترة الزمنية اللازمة للملاحظة بحيث يتناسب مع الوقت المخصص للباحث .
4- ترتيب الظروف المكانية الملائمة للملاحظة .
5- تحديد النشاطات المعنية بالملاحظة ( ما يتطلب معرفته من الملاحظة).
6- جمع المعلومات بشكل نظامي ثم تسجيلها .
مزايا الملاحظة :
1. المعلومات التي تجمع باستخدام أداة الملاحظة تكون أكثر عمقا من استخدام الأدوات الأخرى .
2. نؤمن الملاحظات للباحث معلومات شاملة ومفصلة ومعلومات اضافية لم يكن حتى يتوقعها .
3. تؤمن للباحث أيضا معلومات دقيقة أقرب ماتكون للصحة .
4. العدد المطلوب بحثه من العينات هو أقل مقارنة بالأدوات الأخرى . فالباحث كي لايستطيع ملاحظة إلا ظاهرة واحدة أو نشاط واحد يخص شخص أو عدد محدود من الأشخاص .
5. تسجيل المعلومات ساعة حدوثها وفي نفس وقت حدوث النشاط أو الظاهرة .
عيوب الملاحظة :
• الشخص القائم بالبحث قد يواجه بتعمد الناس التصنع واظهار ردود فعل وانطباعات غير حقيقية عند وقوعهم تحت الملاحظة .
• قد تعوق العوامل الخارجية الملاحظة : كالطقس – العوامل الشخصية الطارئة للباحث .
• الملاحظة محدودة بالوقت الذي تقع فيه الأحداث وقد تحدث الأحداث في أماكن متفرقة تصعب وجود الباحث فيها كلها
 
مقياس الأرطفونيا
1- تعريف الأرطفونيا:
- كلمة الأرطفونيا تعريب للكلمة الفرنسية ORTHOPHONIEوالإنجليزية ORTHOPHONY (ويقال أيضاspeech therapy) والأرطفونيا في الجزائر هي تخصص في مجال علم النفس أما في فرنسا والدول الأخرى فهو فرع شبه طبي.
- موضوع الرطفونيا هو دراسة وعلاج اضطرابات اللّغة والكلام أو الصوت, مهما كان سبب الاضطراب وسن (عمر) المريض.
لم يعترف إسميا بالأرطفونيا ضمن تصنيف المهن إلا في 27 مارس 1972 (فرنسا).
2- نبذة تاريخية عن ظهور الأرطفونيا في العالم (خاصة فرنسا):
يرجع مصطلح أرطفونيا إلى سنة 1829 عندما فتح الدكتور كولومبا (Dr COLOMBAT) المعهد الأرطفوني بباريس, وكان يهدف إلى معالجة عيون الكلام.
وفي نة 1926 طلب الدكتور فو(Dr VEAU) , وو جراح بمستشفى الأطفال المعوفين, من الاساتذة س. بورل ميسوني (S. Borel-Maisonny) , سوزان بورال ميزوني(Suzanne Borel-Maisonny) من مواليد باريس سنة 1900, وهي التي أنشأة الأرطفونيا في فرنسا, وهي مختصة في إعادة التربية (Réeducation) والفونتيك التجريبي(Phonétique expérietale). لقد صممت العديد من الاختيارات في اللغة وعدد من الإنجازات البيداغوجية في مجال تعلم القاءة والكتابة والحساب.
من مؤلفاتها:
* اللغة المنطوقة واللغة المكتوبة (1960) Langage oral et langage écrit
* قواعد اللغة بالصور, من كتابة الحروف إلى التفكي(1973) Grammaire en image,
L’orthographe à la penéede.

L’absence d’expression verbale chez * غياب التعبير اللفظي عند الطفل (1979) l’enfant
الحاصلة على ليسانس تعليم وسبق لها أن تابعت دروس الأب روسيلو (Abbé Rouselot)في الفونتيك التجريبية (Phonétque expérimentale), قلت طلب منها التكفل بالطفال الذين يجري لهم جراحة بخصوص الانقسام الحنكي (division palatine) لقد كانت نتائج التكفل واعدة (حسنة) مما جعل الدكتور فو يرسل لها حالات أخرى.
لقد وسعت بورال ميسوني نطاق تدخلها فأصبحت تتكفل بالنطق والكلام عند الأطفال غير المصابين بالإنقسام الحنكي واتجهت خاصة نحو ميدان إعادة تربية الأطفال الصم.
وبعد سنوات أصبحت مصلحة الدكتور فو تتكفل بكل اضطرابات الكلام.
وفيما بعد تم فتح مصالح أخرى سنة 1933 على مستوى مستشفى سانت ميشال ( ثم اغلقت سنة 1962), وبعد الحرب العالمية وبفضل جهود البروفيسور جون دي أجيرياقيرا
( Pr J de Ajuriaguerra), أصبحت مصلحة المستشفى روسال (Rousselle) متخصصة أساسا بالتكفل بالحالات العصبية وحالات عسر القراءة (Dylexie) وفي سنة 1947 أصبح صندوق الضمان الإجتماعي (في فرنسا) يعوض علاجات اللغة, وفي وسنة 1950 تنظم بورال ميسوني إلى أول جمعية متخصصة في مجال إعادة تربية اضطرابات الصوت واالغة وهي: الجمعية الدولية لمختصي علاج اللغة والأصوات )international association (of logopedics and phoniatrics -IALP- والتي أنشئت عام 1920 من طرف فريكل
(FROECHEL), وهو طبيب مختص في الأذن, الأنف والحنجرة (O,R,L)
وفريقه على مستوى مصلحته الاستشفائية بفيينا (النمسا).
ولقد ألفت بورال ميسوني كتاب اللغة المنطوقة (1970) وأنشأت مجلة إعادة التربية الأنطفونية واسست أيضا مؤسسة بورال.
وفي سنة 1955 أنشأ البروفيسور هايير (Pr HEUYER) أستاذ الطب العقلي العصبي للأطفال في باريس, وفي الستينات بدأت ب. دوكارت بإعادة تربية التناذرات العصبية النفسية في مصلحة الأعصاب التي كان يشرف عليها البروفيسور لرميت (Pr l' hermitte) في متشفى سالبتريار.
- وفي سنة 1963 تحصل 151 طالب على شهادة دراسة الأرطفونيا.
- ودرس الباحث C. chassagny (1927-1986) هو ذو تكوين بيداغوجي, تعلم القراءة عند الطفل, وقد صمم بفضل التحليل النفسي, تقنية لإعادة تربية الأطفال المصابين بعسر قراءة وعسر خط.
- وأسس C.Chassagny في سنة 1958, مدرسة تكوين مختصين في إعادة تربية عسر القراءة, وهذه المدرسة تغير اسمها منذ 1959 وأصبحت تدعى جمعية الأرطفونيون البيداغوجيون المتخصصون في إعادة تربية الأطفال عيري القراءة
(A.D.O.P.S.E.D) وكان مقر هذه الجمعية في مدينة ستراسبورغ.
ولقد كان هناك تكوينان في فرنسا خاصين بالأرطفونيا أحدهما يشرف عليه شاسنيه وثانيهما تشرف عليه بورال ميسوني(S. Borel-Maisonny).
- وفي سنة 1964 صدر قانون 11 جويلية يعطي للأرطفونيا وضعها القانون فأصبح بالإمكان تحضير دبلوم دولة في الكفاءة في الأرطفونيا.
3- الأرطفونيا في الجزائر:
بدأت دراسة الأرطفونيا في الجزائر منذ بداية الثمانينات حيث أنهت الدكتورة نصيرة زلال دراسة المستشفيات والجامعات الفرنسية ودخلت الجزائر لتدرس بجامعتها منذ السنة الجامعية 79-80.
منذ تلك الفترة بدأ الأرطفونيا تأخذ مكانتها فتخرجت عدة دفعات ليسانس وفي سنة 1987 فتحت دراسات ما بعد التدرج (ماجستير), كما شرع في أول مشروع بحث في الأرطفونيا في معهد علم النفس بجامعة الجزائر, وبين 1990 كما نوقشت 8 أطروحات ماجستير.
وثم تسجيل 5 رسائل دكتوراه منذ 1990 وأنجز قسم الأرطفونيا 11 ملتقى علمي.
وساعد مشروع البحث في الأرطفونيا في ظهور: الجمعية الجزائرية للأرطفونيا (SAOR) والاتفاق بين جامعة الجزائر وجامعة تولوز تحت رقم (91 MDU177).
وتدرس الأرطفونيا في الجزائر (العاصمة, وهران, سطيف) منذ السنة الثانية جامعي, وتسلم شهادة الليسانس في الرطفونيا بعد 4 نوات دراة في الجامعة (سنة واحدة جذع مشترك و3 سنوات تخصص).
4- اختصاص الأرطفونيا: توجد أربع اختصاصات في الأرطفونبا وهي:
4-1- علم النفس العصبي (Neuropsychologie): ويتم فيه معرفة الجهاز العصبي ومختلف الإصابات التي تستهدفه وتأثيرها على لغة الشخص, فإصابة الفص الجبهي مثلا يؤثر على منطقة بروكا المسؤولة عن اللغة, وإصابة الجهاز اللمبي(Système limbique) يؤثر على الذاكرة الضرورية لإدراك فهم إنتاج اللغة.
4-2- اضطرابات النطق واللغة (trouble de la parole et du langage): ويعني هنا بدراسات اضطرابات النطق واللغة بنوعيها المنطوقة والملفوظة ومن أهم الاضطرابات التي تدرس في هذا التخصص وتأخر الكلام وتأخر اللغة واضطرابات النطق.
4-3- الصمم (surdité): يهتم بدراسة حالات فقدان السمع ثقيلة (surdité) وخفيفة (Hypoacousie), كما يعمل على تشخيص حالات اضطرابات السمع والتكفل بها مبكرا عن طريق الزرع القوقعي (implant Cochléaire) أو تعليم القراءة الشفوية
(Lecture labiale) أو تعليم لغة الإشارات (Langue des signes).
4-4- فحص الأصوات (Phoniatrie): ويلم هذا التخصص بدراسة الصوت وأحوال واضطرابات والتكفل بإعادة تربية المرضى الذين تعرضوا لإصابات وعلل في أصواتهم, ومن أهم الأمراض التي يلم بها أصحاب هذا التخصص يوجد مرض عسر الصوت (dysphonie) وحالة فقدان الصوت (aphonie).
5- علاقات الأرطوفونيا بالعلوم الخرى:
5-1- الطب:
العلاقة بين الأرطفونيا والطب علاقة وثيقة ففي بعض الدول تكون الأرطفونيا فرع شبه طبي أي أنها ضمن الفروع الملحقة بالطب.
تأخذ الأرطفونيا الكثير من العلوم الطبية. فعلم التشريح يقدم المعلومات الكافيةعن:
1 - جهاز النطق المتكون من الرئة وباقي أعضاء التنفس والحنجرة والتجويف الفمي والأنفي
2-جهاز السمع المتكون من الأذن الداخلية والأذن الوسطى والأذن الخارجية.
3- الجهاز العصبي ومختلف أجزائه.
وعلم وظائف الأعضاء يقدم معلومات وافية عن آلية ميكانيزم عمل هذه الجهزة.
والطب العقلي يعطي معلومات قيمة عن مختلف الأمراض العصبية وحالات اللغة فيها.
وطب الأذن والأنف والحنجرة يوفر معلومات هامة جدا عن السمع واعتلالاته والصوت واضطراباته.
إن هناك تنسيق بين الطبيب والأرطفوني فبتعاونهما يتم التكفل بالمرضى لغويا.
5-2- علم النفس:
في الجزائر الأرطفونيا هو فرع من فروع علم النفس الأخرى (علم النفس المدرسي, علم النفس العيادي, علم النفس اللغوي, علم النفس الأرطفوني, علم نفس العمل.....إلخ).
والأرطفونيا علم يعتمد في كثير من الحيان على علم نفس ومعطياته سواء كان ذلك على متوى التنظير (الجديد من النظريات والأفكار.....) أو على متوى التطبيق (أدوات البحث وطرق الكفالة والعلاج).
فعلم النفس المعرفي يقدم معلومات هامة عن العمليات التي يستعملها الإنسان أثناء الكلام واللغة.
وعلم النفس العيادي يمنح معطيات عن سيكولوجية الفراد الأسوياء والمرضى واللأسوياء.
وعلم النفس اللغوي يوفر المعومات عن ظروف إكتساب وفهم وإنتاج اللغة.
5-3- الفونيتيك: يسمى أيضا علم الصواتة أو الأصوات العام، يهتم علم الفونتيك بدراسة اللغة الصادرة بواسطة الصوت وسيرورات التواصل المنطوق ودراسة الخصائص الفيزيقية للصوت فتحدد طابعه ونبرته ( نغمته) وحدته وايقاعه ... وغيرها.
والفونتيك له إرتباط طبير مع الأرطفونيا ففي حالة اضطرابات النطق لا بد من إيضاح الطريقة التي بنطق بها المريض أصوات اللغة ومعرفة أين تكمن اضطرابات النطق عنده.
ولكي يستطيع الأرطفوني القيام بهذا لا بد أن يلم بمعارف كافية في الفونتيك بمختلف فروعها.
5-4- الفنولوجيا: ويسمى أيضا الفونتيك الوظيفية أو علم الأصوات الوظيفي، الفونولوجيا هو الدراسة العلمية لإنساق أصوات اللغة الطبيعية وتتمثل في بحث ودراسة أصوات اللغة من وجهة نظر وظيفتها داخل انساق لاتصال اللغوي.
الفنونولوجيا هو تحليل الاستعمالات المتنوعة لجملة الأصوات الوترية في لغة معينة ووضع أنساق تقابل سمات هذه اللغة ( نظامها اللغوي).
وكما يلاحظ فان الفونتيك والفونولوجيا لهما نفس الوضع وهو الأصوات ولكن يختلفا في أسلوب تناول ومقاربة هذه الأصوات فالفونتيك عامة تهتم بالأصوات من الناحية الفيزيائية دون الاهتمام بوظيفتها في لغة معينة وهي ايضا وصفية وتصنيفية، أما الفونولوجيا في خاصة ( تأخذ لغة أو لغات معينة) ووظيفية، أي تنظر في وظيفة أو عمل أو ميكانيزمات الأصوات في لغة واحدة أو عدة لغات.
وتعتمد الأرطفونيا على الفونولوجيا لما تكون أمما حالة تأخر في الكلام فيستدعي حينئذ إجراء حوصلة فونولوجية.
5-5- البيداغوجيا:
البيداغوجيا هو علم تدريس المادة التربوية ويبدو دور الأرطفونيا كبير في مجال البيداغوجي خاصة عند الأطفال الذين يعانون من ضعف اكتساب وتعلم اللغة المنطوقة والمكتوبة، حيث يقوم الأرطفوني بتشخيص أسباب حالات عسر الكتابة والقراءة وتقديم استراتجية للتكفل بهؤلاء التلاميذ ومساعدتهم على الاكتساب و التعلم.
5-6- علم الاجتماع:
لكي يمارس الأرطفوني وظيفته على أحسن وجه يحتاج إلى معرفة دقيقة للوسط الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للمريض وعلى ضوء هذه المعرفة يحدد إسترتيجية التكفل.
كما يستعين بالعائلة والمدرسة، وهما مؤسستين اجتماعيتين لتطبيق خطة الكفالة الأرطفونية (Prise en charge orthoponique) أي أن العائلة والمدرسة يساهمان في علاج الطفل المعلول لغويا.
 
مقياس علم النفس
يرى العلماء أن جذور المصطلح الإنجليزي لعلم النفس تأتي من موضوعين هما: الفلسفة والفسيولوجيا، وكلمة Psychologie تأتي من الكلمة اليوناينة Psyché والتي تعني الروح وLogos وتعني دراسة العلم، وفي القرن السادس عشر كان معنى علم النفس "العلم الذي يدرس الروح أو الذي يدرس العقل"، وذلك للتمييز بين هذا الاصطلاح وعلم دراسة الجسد(الطب)، ومنذ بداية القرن الثامن عشر زاد استعمال هذا الاصطلاح "سيكولوجيا أو بسيكولوجيا " وأصبح منتشرا.
بسيكولوجيا او سيكولوجيا (باليونانية: ψυχολογία) تترجم إلى الاسم العربي علم النفس، و يرمز لهذا العلم عادة بالرمز .

تعريف علم النفس:
لعلم النفس تعريفات متعددة منها: فهو يعني على العموم: الدراسة العلمية للسلوك(أو النشاط) الإنساني.
تترجم باللغة الفرنسية: (La psychologie est l’étude scientifique du comportement humain)
- إنه العلم الذي يدرس سلوك الإنسان وما وراءه من عمليات عقلية دراسة علمية.
- إنه العلم الذي يدرس الحياة النفسية وما تتضمنه من أفكار ومشاعر وإحساسات وميول ورغبات وذكريات وانفعالات...
و بذلك فإن علم النفس يدرس ثلاثة أوجه من النشاط:
1 – السلوك الحركي واللفظي
2 – النشاط العقلي
3 – النشاط الوجداني

السلوك le comportement)):
يقصد بالسلوك: أي نشاط خارجي أو داخلي يصدر عن الفرد ويمكن ملاحظته بطرق مباشرة أو غير مباشر و يكون في الغالب نتيجة لمجموعة من الاستجابات و يقصد به أيضا الاستجابة الكلية التي تصدر عن الفرد في المواقف المختلفة رداً على منبه، و يمكن أن تكون هذه الاستجابة فورية أو متأخرة.
يتكون السلوك من: ( مثير واستجابة).

المثير(أو المنبه):
و هو أي عامل يثير نشاط الكائن الحي أو نشاط عضو من أعضائه أو يغيره أو يكفه، و هو الذي يحدث الاستجابة و يكون إما داخلي أو خارجي.
أ – المثير(المنبه) الداخلي: يكون نابعا من داخل الفرد(فسيولوجية – نفسية) مثل الرغبة في التعلم، الجوع، الخوف...
ب – المثير(المنبه) الخارجي: يكون نابعا من البيئة المحيطة بالفرد (منبهات فيزيقية – اجتماعية) كالتعرض للعدوان، التقيد بالعادات...
مجموع المثيرات يسمى موقف.

الاستجابة:
كل نشاط يثيره منبه أو مثير.
أنواع الاستجابات : تكون الاستجابة إما حركية – لفظية – فسيولوجية – انفعالية – معرفية – الكف عن نشاط...).

هل علم النفس علم؟
لا شك أن الكثير منا يتساءل عن هذا العلم الجديد الذي يسمى علم النفس هل هو فعلا علم ؟ هناك جدل قائم حول هذه المسألة، فالكثير من الفلاسفة لا يعتبرون علم النفس علما و يستدلون بذلك على أننا لا نستطيع سن القوانين لأن النفس الإنسانية متغيرة...لكن في المقابل لنا أن نتساءل هل تتوفر شروط قيام العلم على علم النفس؟
لكي يقوم العلم يجب أن تتوفر الشروط التالية: موضوع العلم، المنهج التجريبي، العلماء، الجمعيات و المجلات العلمية و الملتقيات العلمية.
1- الموضوع: أي وجود ظواهر محددة قابلة للملاحظة والقياس وخاضعة للتجريب.
2- المنهج: أي وجود مناهج موضوعية مقننة ومضبوطة لدراسة الظاهرة موضوع العلم.
3- العلماء: وجود علماء مؤهلون ومدربون لدراسة الظاهرة أو موضوع العلم.
4- الجمعيات العلمية: وجود جمعيات علمية ترعى التخصص وتنمية من خلال الحوار بين العلماء والباحثين.
5- المجلات العلمية: أي وجود مجلات علمية متخصصة تنشر بحوث العلماء والباحثين والنتائج التي توصلوا إليها حتى يمكنهم التواصل ويبدأ كل منهم من حيث أنتهي الآخرين لأن" العلم تراكمي".
و بما أن علم النفس له موضوع للدراسة و هو السلوك و له مناهج علمية و علماء باحثين في المجال فإننا أمام علم قائم بذاته.

البدايات الأولى لعلم النفس:
لقد وصل علم النفس إلى شكله الحالي نتيجة جهود متواصلة من عدد كبير من العلماء والفلاسفة، فقد أسهم الفلاسفة القدماء في تطور علم النفس عن طريق ظهور اتجاه جديد في دراسة عقل الإنسان وسبر أغواره. وتعود أفكارنا لمحاولة فهم الحياة العقلية للإنسان إلى فلاسفة الإغريق القدامى مثل أفلاطون و أرسطو منذ القرن الرابع قبل الميلاد، فالفلاسفة القدماء كانت لهم محاولات واضحة لفهم الظاهرة النفسية و لعل العبارة المشهور التي قالها سقراط "أعرف نفسك" هي أولى المحاولات الفلسفية لفهم الطبيعة الإنسانية.
لقد اعتقد أفلاطون و هو صاحب أول محاولة لتحليل النشاط العقلي في الفصل الواضح بين الجسم و العقل و أن بعض أفكار الإنسان فطرية موجودة منذ الميلاد أكثر من كونها مكتسبة من الخبرة، و هذه الفكرة تمثل جوهر الفلسفة العقلية حتى اليوم. لقد ارتبط العقل عند أفلاطون بعالم المثل و عالم السماء على حين ارتبط الجسم و بقية الحواس عنده بعالم الأرض، و من هنا ظهرت فكرة أن العقل أسمى من الجسم. درس أفلاطون النفس و قسمها إلى ثلاثة أقسام هي: النفس العاقلة ومكانها الرأس، النفس العصبية و مكانها القلب و النفس الشهوانية و مكانها البطن.
كما اهتم أرسطو بدراسة النفس و قسمها بدوره إلى النفس النامية وهي المسئولة عن الحياة و الغذاء والنمو والنفس الحيوانية وهي المسئولة عن الإحساس و الحركة وتستخدم الحواس الخمس والنفس الناطقة و هي المسئولة عن التفكير.
و لا يفوتنا الحديث هنا عن دور العلماء المسلمين و العرب في ترقية و دراسة علم النفس كالفارابي و الغزالي و ابن سينا، كما وردت إسهامات هامة في علم النفس لكل من ابن رشد و ابن خلدون و آخرين لا يسع المقام لذكرهم.

المقدمات الأساسية لظهور علم النفس:
لقد كان علم النفس في الماضي فرعا من فروع الفلسفة يتبع طرقها في البحث، فكان يبحث في ماهية النفس أو طبيعة العقل، ثم تعرض علم النفس أثناء نموه و تطوره لمؤثرات عدة من العلوم الأخرى على اختلافها.
يجمع مؤرخو علم النفس على أن نشأة علم النفس وظهوره كعلم قائم بذاته يرجعان إلى بدايات النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ويذهب العديد منهم إلى اعتبار عام 1879 م تاريخاً لاستقلال هذا العلم، وهم بهذا، يشيرون إلى العالم الألماني فوندت(wundt) كمؤسس لعلم النفس، باعتباره أول من قام بوضع مخبر للدراسات السيكولوجية عام 1879م.
يرى البعض أن إنشاء مخابر لدراسة الظواهر النفسية وتجهيزها بأدوات البحث الضرورية أمرا ذو أهمية كبيرة في انفصال علم النفس عن الفلسفة والعلوم الأخرى، ولكن ذلك يجب أن لا ينسينا نشاطات و أفضال أجيال أخرى من العلماء وفضلهم على هذا العلم.
إن مطالعة التراث الفكري والعلمي خلال الحقبة المذكورة تظهر أن فوندت لم يكن أول المطالبين باستقلال علم النفس، بل سبقه عدد كبير من المفكرين والباحثين الذين سوف نبين وجهات نظر بعضهم من خلال هذا المدخل:

1- الفيزيولوجيا التجريبية:

شمل التطور العلمي في نهاية القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر، من جملة ما شمله، ميدان الفيزيولوجيا، ففي هذه الفترة وجّه الكثير من العلماء اهتمامهم نحو الجهاز العصبي للتعرّف على بنيته ووظائفه مستخدمين في ذلك أجهزة وأدوات علمية متقدمة كالمجهر(الميكروسكوب) و وسائل علمية مختلفة، محاولين، في الوقت ذاته، تحسينها وتعديلها.
ولعل الاكتشاف الذي قام به ريماك Remak هو مثال واضح من الأمثلة التي يمكن تقديمها في هذا السياق، فقد استطاع هذا العالم اكتشاف البنية الخلوية للمادة الرمادية للمخ، كما تمكن اهرنبرغ من رؤية الخيوط التي تتكون منها المادة البيضاء في هذا الجزء من الجهاز العصبي...
وتوصل عالم الأعصاب الاسكتلندي تشارلز بيل عام 1811 م والعالم الفيزيولوجي الفرنسي فيليب ماغندي عام 1822 م إلى التمييز بين الأعصاب الحسية والأعصاب الحركية، كما تمكن عالم فيزيولوجي آخر، هو بيير فلورنز من التعرف على الوظائف التي تؤديها أقسام الدماغ، وقد توصل إلى نتائج مهمة على صعيد نشاط الجملة العصبية المركزية، إذ تبين له أن نصفي الكرتين المخيتين يتوليان القيام بالعمليات المعرفية، أما المخيخ فتتمثل وظيفته في إحلال التوازن للجسم والتنسيق بين الحركات، بينما تتولى البصلة السيسائية المهمات الحيوية كدوران الدم والتنفس.

وهكذا سمحت الفيزيولوجيا التجريبية المتطورة بدراسة مجموعة من الظواهر التي كان مجرد التفكير بها أمراً مستبعداً، وأضحى من المنطقي أن تتعدى الدراسات حدود التحليل البنيوي لهذا العضو أو ذاك، وأن تتجاوز تسمية ووصف الوظيفة التي يقوم بها.
و يعتبر إرنست فيبر من رواد دراسة الظواهر النفسية، حيث وجه اهتمامه في بداية نشاطه العلمي نحو دراسة اللمس، حاول هذا الأخير عرض نتائج مشاهداته وتجاربه التي تركزت حول آليات ظاهرة اللمس ومواقع وجودها في جسم الإنسان ومقارنتها بالحساسيّة العامة، وزيادة على هذا اهتم بمسألة قدرة الإنسان على الإحساس بالفرق بين المنبهات اللمسية والبصرية والسمعية، فدرس الاختلاف بين البشر من حيث قدراتهم على التمييز بين الأوزان والأصوات والأشكال بطريقة تجريبية، فقد كان يطلب من مفحوصيه مثلا، مقارنة شيئين من حيث الوزن، حيث يكلفهم بحمل شيئين من نفس الوزن، ثم يزيد في وزن أحدهما تدريجياً إلى أن يحس المفحوص بالفرق بين وزنيهما، وقد سمحت له هذه التجربة بالكشف عن أصغر وزن ينبغي إضافته إلى أحد الشيئين كي يحس المفحوص بفارق وزنيهما، كما مكنته تجارب أخرى مماثلة من معرفة أقل تعديل أو تغيير يطرأ على أحد الشكلين المتشابهين ليحس المفحوص بالفارق بينهما(زيادة أو نقصان طول أحد الخطين المستقيمين المتساويين...).

ثم جاء بعد فيبر تلميذه غوستاف فخنر وعمل على توسيع وتطوير هذه التجارب. اشتغل فخنر خلال حياته في الفلسفة والفيزياء والفيزيولوجيا والسيكوفيزياء بجامعة لايبزيغ بألمانيا.
انطلق فخنر من النظرية المثالية في تفسير الظواهر الكونية والإنسانية، ولم يخف عداءه وكراهيته للفلسفة المادية، وأنفق الكثير من الجهد والوقت للبرهان على بطلان النظرة إلى الوعي من خلال المادة أو كنتاج لها، و وجد أن المادة والوعي هما جوهر واحد، وهما خاصية الكائنات الحية وغير الحية، و راح يبحث عن القانون الذي يفسر علاقة المادة والوعي.
لقد شغلته هذه القضية وقتاً طويلاً إلى أن وجد حلاً لها عن طريق الصدفة، ويكمن هذا الحل في العلاقة النسبية بين المنبه والحس، أي بين ما هو ماديّ وما هو نفسي.
ومجمل رأي فخنر في الظاهرة الحسية هو أنها تمر بمراحل أربع: التنبيه(المرحلة الفيزيائية) والإثارة(المرحلة الفيزيولوجية) والإحساس(المرحلة النفسية) والمحاكمة(المرحلة المنطقية).
ولقد تطلبت صياغة هذا القانون الذي يجسد هذه العلاقة، والذي أطلق عليه فخنر بتواضع "قانون فيبر"، عملاً شاقا و دؤوباً قضاه في البحث والتحليل والكتابة واستغرق عقداً كاملاً من الزمن(1850-1860)، يحدّد هذا القانون علاقة الحس بالمنبه، ويرى أن مقدار الإحساس يتناسب طرداً مع شدة المنبه، كما يتضمن "قانون فيبر" صياغة رياضية للواقعة التي كشف عنها فخنر، وهي أن الإحساس يتغير بصورة بطيئة جداً بالمقارنة مع زيادة شدة المنبه، وحسب هذا القانون فإنّ زيادة شدة المنبه على شكل متوالية هندسية تقابلها زيادة الإحساس في صيغة متوالية حسابية.
لقد أعطى فخنر الدراسات التي تناولت الظاهرة النفسية دفعةً إلى الأمام على طريق الموضوعية، وأسهم في تهيئة المناخ الملائم لولادة أفكار جديدة ليس بالنسبة للعتبات الحسية فقط، بل وفي ميدان دراسة الشخصية وقياس الحالة النفسية للمفحوص بغية التعرف على موقفه من مختلف القضايا الاجتماعية، و أرسى الكثير من قواعد الطرق التجريبية في البحث السيكولوجي، وشجع العديد من الباحثين بصورة مباشرة أو غير مباشرة على مواصلة العمل لتسليط مزيد من الأضواء على أسرار النفس الإنسانية.
و لا يجب الذهاب بعيدا دون الحديث عن ما قدمه داروين إلى علم النفس من نظريات و افتراضات و حتى و إن أحدثت جدلا واسعا إلا أنها ما زالت قاعدة لكثير من الأبحاث و نذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر مبدأه الشهير "البقاء للأصلح والأقوى" الذي يسري على جميع الأنواع، بما فيها الإنسان، وتتحدد –على أساسه- أجناسها وفصائلها ومستوياتها في النظام العضوي الشامل.

2- دراسة الشخصية والفروق الفردية:

من الموضوعات التي تناولها العلماء خلال القرن التاسع عشر تلك التي تتعلق بالصفات الجسمية والنفسية ودرجات تفاوتها عند البشر، فاختلاف الناس في طول القامة ولون الشعر والعينين والبشرة وحجم الجمجمة وغيرها من الخصائص الجسمية، وكذا تباينهم من حيث القدرات العقلية والدوافع والعواطف والإرادة وسواها من السمات النفسية استرعيا نظر الإنسان منذ القديم، ومع التطور خلال القرنين الماضيين على وجه التحديد أصبح هذا الاختلاف وذاك التباين بين الناس في أجسامهم ونفوسهم من المسائل الملحة التي تتوقف جملة من الإجراءات والتدابير في الميادين المذكورة على حلها، ويعتبر فرانسيس غالتون أحد الرواد الذين سعوا إلى إيجاد معايير موضوعية تكون صالحة لتقويم إمكانات الفرد وقدراته النفسية. كما لا ننسى جهود العالم بيسيل BESSEL و توصله إلى اكتشاف وجود فروق بين البشر في سرعة الاستجابة. إن هذه النتيجة تتضمن، بالإضافة إلى البعد السيكوفيزيولوجي، بعداً سيكولوجياً صرفاً، يتمثل في وجود فروق بين الناس من حيث قدراتهم النفسية البسيطة منها والمعقدة، وهذا ما أثار فيما بعد فضول الباحثين، ودفعهم إلى البحث عن تقنيات تتناسب مع طبيعة المشكلات المطروحة.
ومن جهة أخرى كان العالم الرياضي البلجيكي أدولف كيتيليه يتحقق من مبدأ لابلاس وغوس في التوزيع الطبيعي، فوجد هذا العالم أن قامات الناس تتوزع على نحو تتوزع معظمها في الوسط، وتقلّ الطويلة

والقصيرة منها تدريجياً كلما ابتعدنا عنه باتجاه اليمين أو باتجاه اليسار لتتخذ شكل الهضبة أو الجرس. ولقد قام كيتيليه بتعميم هذه الملاحظة على العديد من الظواهر العضوية والنفسية مؤكداً أنها تخضع في توزيعها وانتشارها بين الناس للمبدأ ذاته.
لقد لاقت هذه الآراء اهتماماً كبيراً من جانب العالم الإنكليزي فرانسيس غالتون، فعمل على الإفادة منها وتطويرها لدى دراسته للعديد من مظاهر السلوك الإنساني، حيث أخضع غالتون العديد من الصفات الجسمية والنفسية للدراسة التجريبية المقارنة(حدة السمع والبصر، سرعة الاستجابة، التذكر الصوري، الارتباط الحسي، طول القامة، وزن الجسم.. الخ)، مستخدماً في ذلك طريقة الاختبارات، وقد فسر وجود هذه الصفات التي تحدد –كما يقول- طبيعة السلوك في ضوء قانون الوراثة، كما مكنه التطبيق المتقدم لبعض المفاهيم والقوانين الرياضية لدى تحليله للمعطيات من الكشف عن العلاقات الارتباطية بين الظواهر المدروسة، وقاده ذلك كله إلى الحكم بوجود تنظيم جسمي ونفسي خاص بالفرد يجعله متميزاً عن غيره من الناس.


3- دراسة الظواهر النفسية المرضية:

لم تكن الظواهر النفسية الشاذة والمرضية بعيدة عن دائرة اهتمام الإنسان عبر مراحل تاريخه الفكري، وإنما كانت واحدة من المشكلات التي دفعت الأفراد والجماعات إلى التفكير بها وتأمل أعراضها والتعرف على أسبابها، غير أن تصوراتهم عنها كانت، إلى عهد غير بعيد، أقرب إلى الأسطورة والخرافة، فقد اعتقد الناس في القرون الوسطى أن الحالات النفسية المرضية والاضطرابات العصبية التي تصيب الإنسان، إنما تحدث بفعل تملك الأرواح الشريرة أو الشياطين أو الجن وسواها من الكائنات غير المرئية للمصاب، لذا فإن وسائل العلاج من هذه الأعراض كانت ضرباً من ضروب السحر والشعوذة.
و قد كانت المجتمعات الأوربية تأمر بعزل وسجن وتعذيب هؤلاء المرضى، و ظل الاعتقاد بأن الأرواح الشريرة والشياطين هي علّة كافة الأمراض النفسية والعقلية حتى أواخر القرن الثامن عشر، حيث أقدم الطبيب الفرنسي فيليب بينيل Philippe Pinel عام 1793 م على تحطيم الأغلال التي كانت تكبل أيدي وأرجل مرضاه العقليين، و نادى بضرورة البحث عن أسباب الأمراض الذهانية(العقلية) في البنية البيولوجية والفيزيولوجية للمريض، وليس في القوى الغيبية والميتافيزيائية، وبهذا يكون بينيل أوّل من فسح المجال أمام الاضطراب العقلي ليأخذ مكانه ضمن اهتمامات الأطباء وعلماء الفيزيولوجيا وعلماء النفس فيما بعد.
عمل بينيل مديراً لمستشفى سالبتريير Salpetriere للأمراض العقلية أعواماً طويلة، وقد ساعده ذلك في الوقوف على الكثير من أعراض الجنون، والتمييز بين العديد من حالاته ودرجاته، الأمر الذي حدا به للقيام بمحاولة لتبويبها وتصنيفها بصورة لم يعرف لها مثيل في دقتها وتفصيلاتها وتنظيمها من قبل، وجاء من بعده إسكيرول Esquirole ليتابع الطريق الذي شقه أستاذه، و عرفت المستشفيات والعيادات الطبية الفرنسية على امتداد القرن التاسع عشر طائفة من الأطباء النفسيين والمهتمين بمشكلات الشذوذ والضعف العقلي.
ويعتبر (ايتارد Etard) أول من اهتم بضعاف العقل وتربيتهم، وكان لآرائه صدى إيجابي في الأوساط العلمية في فرنسا وخارجها، وقد تسنى له عام 1798 م أن يدرس حالة "طفل الآفيرون المتوحش" الذي عثر عليه صيادون وهو في الثامنة من العمر تقريبا، ولم يكن هذا الطفل ليعرف طريقه إلى المجتمع الإنساني قبل ذلك، حيث عاش حياته في حالة شبيهة بالحيوانية، وأول ما لاحظه ايتارد على هذا الطفل هو تخلفه العقلي الشديد، فراح يعمل بكثير من التفاؤل والأمل طيلة خمسة أعوام متتالية لتعويضه ما فاته أو فقده، ولكن النتائج كانت متواضعة للغاية ومخيبة للتفاؤل والأمل اللذين كانا يلازمانه طيلة سنوات عمله، فلم تظهر لدى الصبي أية قدرات ولم يتعلم شيئاً باستثناء اكتسابه لبعض المهارات التي تعينه في التلاؤم مع بيئته الجديدة.
انتقل الاهتمام بتربية ضعاف العقل إلى طبيب فرنسي آخر هو أ. سيغان الذي كان تلميذاً لايتارد، وربما تكون قصة طفل الآفيرون وراء تلك الرغبة والميل اللذين كان سيغان يبديهما لمعرفة الأسباب التي تكمن وراء الضعف العقلي عند بعض الأفراد.
انطلق سيغان من فرضية مفادها أن التخلف العقلي في مستوى "العته" لا يحدث نتيجة اختلال أو نقص في الدماغ بقدر ما هو توقف في عملية النمو، وشرع في البحث عن الأدوات والوسائل التي يتحقق بفضلها من صحة هذه الفرضية، فوجد عبر العديد من الدراسات أن الإدراك الحسي يؤلف حجر الزاوية في تدارك النقص العقلي عند الأطفال، ولذا حرص على أن تستجيب وسائله وأدواته لمتطلبات تدريب أعضاء الحس عند المعتوهين.
لم يقتصر نشاط العلماء الفرنسيين على هذا الجانب من الحياة النفسية، وإنما شمل مختلف الاضطرابات والانحرافات السلوكية لدى الإنسان، والحقيقة التي يجمع عليها معظم مؤرخي علم النفس هي أن علم النفس المرضي مدين بنشأته وتطوره للفيلسوف الفرنسي تيودول ريبو الذي وجه اهتمامه، بادئ ذي بدء، نحو واقع الدراسات النفسية ومستقبل علم النفس وعلاقته بالفلسفة والفيزيولوجيا والطب وغيرها من العلوم.
رأى ريبو أن النفس البشرية تتألف من شبكة من العمليات التي يرتبط بعضها ببعض، بحيث تقوم المعقدة منها على أساس الأقل تعقيدا، وهذه تنشأ من البسيطة وهكذا. والغرائز –من وجهة نظره- هي القاعدة التي يقوم عليها البنيان النفسي بدءا من الإدراك حتى الذاكرة والإرادة والعواطف.
لقد جاءت نظرية ريبو في بنية الجهاز النفسي وأمراضه تعميماً لدراسات كثيرة في ميادين الطب والتشريح والفيزيولوجيا وعلم النفس، و منها دراسات (شاركو Charcot) الذي انكب على دراسة التغيرات والتبدلات التي تطرأ على سلوك المرضى في مستشفى سالبتريير في باريس.
يعد جان مارتان شاركو من أبرز أنصار الاتجاه العضوي في تفسير الاضطرابات النفسية، و أحد مؤسسي علم الأعصاب المعاصر، ولقد أولى في العقدين الأخيرين من حياته جل اهتمامه بمرض الهستيريا، وجهد في معالجة المصابين به مستخدماً طريقة التنويم المغناطيسي.
ولا نجافي الحقيقة التاريخية إذا قلنا أن التنويم المغناطيسي لم يتمكن من انتزاع اعتراف الأوساط العلمية به، إلا بفضل الجهود التي بذلها شاركو أحد أبرز القائلين بضرورة العودة إلى العوامل العضوية لدى تحليل الأمراض الهستيرية ومعالجة المصابين بها، فالاضطرابات العصبية والعضوية تؤدي إلى اختلال السلوك وفقدان التحكم بالأفعال والتصرفات عند الأفراد، وعند استخدامه التنويم المغناطيسي وقف على الكثير من أوجه التشابه بين سلوك المنوم بهذه الطريقة الاصطناعية وسلوك المريض بالهستيريا وقادته ملاحظته هذه إلى الاعتقاد بأن التنويم المغناطيسي ظاهرة مرضية، مثله مثل الهستيريا، فكلاهما ينشأ بفعل التغيرات العصبية.

4- النشاط التربوي:

قطعت التربية في أوربا حتى مطلع القرن التاسع عشر شوطا لا بأس به، فقد انتشرت المؤسسات والمراكز التي تعنى بإعداد الأفراد إعداداً علمياً ونفسياً واجتماعياً وأخلاقياً ودينياً... الخ. وبالقدر الذي كان فيه ذلك انعكاساً للتطور العلمي والاجتماعي، فإنه يعد نتيجة لتطور الآراء حول علاقة المعلم بالمتعلم في شتى مستويات التعليم، ومحاولات الارتقاء بهذه العلاقة إلى الحدّ الذي يجعلها قادرة على ترجمة التصورات المتنامية التي تمس جوهر العملية التربوية والتعليمية في واقع ملموس، وبعبارة أوضح، فإنَّ النجاحات التي أحرزتها المجتمعات الأوربية في ميدان التربية والتعليم كانت في الكثير من جوانبها وأدواتها، صدى لأفكار المعلمين والمربين ودعواتهم إلى ضرورة الاهتمام بالإنسان وتربية حواسه وعقله، وتوجيه دوافعه وانفعالاته بإتباع أساليب حديثة، واعتماد مضامين تنأى بالنشاط التربوي عن أسلوب القسوة والإكراه، وتدنو به من وقائع الحياة ومعطيات الفكر.
و يعتبر جان جاك روسو أحد رواد التربية الحديثة و الإطلاع على أعماله الاجتماعية والسياسية يلقي – ولا شك- الضوء على الأسس التي ارتكز عليها في نظرته إلى جوهر العملية التربوية واتجاهها. فهو يرفض الأوضاع الاجتماعية القائمة في مجتمعه، ويستنكر وجود الفوارق بين الناس من حيث حقوقهم وواجباتهم، وعدم مساواتهم أمام القانون وغير ذلك من النقائص والسلبيات، وتبعاً لذلك فهو يشن نقداً عنيفاً على التربية السائدة في مجتمعه، ويأخذ عليها، بالإضافة إلى طابعها الطبقي، عدم مراعاتها للخصائص النفسية التي تتسم بها كل مرحلة من المراحل العمرية، والفوارق الفردية بين الأطفال، وإهمالها لمتطلبات الحياة المستجدة،
وإزاء هذا الوضع يحمل روسو نفسه مهمة وضع بديل أفضل، ولقد تمثل هذا البديل في نظريته المعروفة بالنظرية التطبيقية في التربية أو التربية الحرة.

تطور علم النفس:
انتقل تأثير علم النفس من مختبر وليم فونت إلى أمريكا عن طريق وليم جيمس، الأب الروحي لعلم النفس في أمريكا. و قد أشار وليم جيمس إلى أن من الاهتمامات الرئيسة لعلم النفس، المشاعر والرغبات والأفكار والضوابط الذهنية والقرارات التي يتخذها الأفراد. وفي سنة 1891 بدأ (جون واطسن) في أمريكا ثورة جديدة في علم النفس بالحركة السلوكية. وكان من أكبر افتراضات هذه الحركة أن الحياة العقلية لا يمكن أن تلاحظ أو تقاس وبالتالي لا يمكن أن تدرس دراسة علمية. ولذا فإن علماء النفس يجب أن يركزوا على دراسة السلوك الظاهر. واعتبر كل السلوك البشري سلسلة من الأحداث يقوم فيها مثير باستدعاء استجابة من الدماغ. والمثير عبارة عن حدث بيئي، أما الاستجابة فهي عبارة عن حركة عضلية مرئية أو رد لفعل فيزيولوجي يمكن أن يلاحظ ويقاس. ومن هذه الحركة التي بدأها (واطسون) بزغت مدرسة جديدة في علم النفس عرفت بسيكولوجية المثير والاستجابة(أو المدرسة السلوكية).
و في الوقت الذي كانت فيه المدرسة السلوكية تترعرع في أمريكا كانت هناك حركات أخرى تنمو وتتطور في أوروبا، ومنها المدرسة الشكلية(الجشطالتية) التي بدأت في ألمانيا في الوقت نفسه الذي ظهرت فيه السلوكية. وقد أدت هذه المدرسة في ما بعد إلى ظهور المدرسة المعرفية في علم النفس، ولا بد من الإشارة إلى تأثير (فرويد) في تطور علم النفس فهو يعتبر علماً من الأعلام التي صاغت علم النفس إلى الدرجة التي يقول فيها بعضهم إن علم النفس يبدأ وينتهي بفرويد.
أهداف علم النفس:
الهدف الأول: الفهم:
من خلال علم النفس نبحث عن الإجابة على السؤالين كيف؟ ولماذا؟ يحدث السلوك و لفهم أي ظاهرة نفسية يتبع الباحث في علم النفس المنهج العلمي الذي يستند إلى الملاحظة العلمية الدقيقة والتجارب المضبوطة، مستخدماً أدوات القياس الثابتة.
إن كل واحد منا يريد أن يعرف كيف تحدث الأشياء؟ ولماذا تحدث على الشكل الذي تحدث فيه؟ ونحن نشعر شعوراً أفضل عندما نستطيع أن نفسر ظاهرة ما. وكثيراً ما قيل إن الفهم عبارة عن الهدف الأساسي للعلم.
إن الإنسان بطبيعته مدفوع نحو المعرفة والفهم وإزالة الغموض ويحارب ما لا يعرفه عادة.
الهدف الثاني: التنبوء
من خلال علم النفس نبحث عن الإجابة على سؤال متى تحدث الظاهرة؟ و نعني به أن الباحث النفسي يستطيع أن يتوقع السلوك المستقبلي قبل وقوعه و هذا من أجل التعامل معه مسبقا.
الهدف الثالث: الضبط و التحكم
يقصد بالضبط القدرة على التحكم بالظاهرة النفسية. و يتمثل في قدرة الباحث في التحكم في بعض المتغيرات المستقلة لمعرفة أثرها في العوامل التابعة.
 
يا اختي اريد ان اطمئنك ان تخصص علم اجتماع رائع انا درست في 2007 علوم اجتماعية و السنة 2 تخصصت في علم اجتماع وسنة الثالثة علم اجتماع الاسرة والحمد لله اكملت سنتين ماستر في نفس التخصص واليوم راني سنة اولى دكتوراة نتمنى ليك النجاح
 
شكرا جزيلا ................... الله يجازيكم كل خير
 
رد: سنة اولى علم الاجتماع .... و ماني فاهمة والو!!!!

شكرا جزيلا ................... الله يجازيكم كل خير
 
رد: سنة اولى علم الاجتماع .... و ماني فاهمة والو!!!!

سلام انا جديد في هذا التخصص قريب اختبارت كيف تكون الاسئلة المحضرات في جميع المواد وشكرا
 

المواضيع المشابهة

لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top