وُقوْع

naGam

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
13 ديسمبر 2009
المشاركات
3,034
نقاط التفاعل
88
النقاط
157
وُقوْع

أمشي مع الجرح كالأعمى وأتَّبِعُ
لأين يمضي بقلبي ذلكَ الولعُ

مالي إذا صدفةً ألقاكِ، ثارَ دمي
وارتجّ جسمي، وراح النبضُ يرتفعُ

مالي.. إذا لحتِ، يصحو الشوقُ ثانيةً
وقصة الأمس في عينيَّ تَلتمعُ؟!

وحقِّ عينيكِ أبدو ناسيا فرِحا؛
ويعلم الله بي آهٌ وبي وجَعُ

لكنّها كبرياءٌ.. خلْفها رجُلٌ
تغصُّ في حلقهِ الذكرى، ويَبتلِعُ

يا أيها القلبُ، يا طفلا أُعلّمُهُ
أن يتركَ العيدَ، والحلوى، فيمتنعُ

ما عيشةُ الورد في أرضٍ بلا مطرٍ..؟
حتى متى في دروب القحط ننْزرعُ؟!

لقد تصورتُ أني سوف أكرهها..
وقلتُ: ما عاد لي في حبّها طمعُ

وقلتُ: أغسلُ اشواقاً تُلوّثني
كما تُلوّثُ ثوبَ الطاهر البُقعُ

ورحتُ أزعمُ انّ العشق منطفئٌ
وجمرة العشق في الأعماق تندلعُ

وها أنا مرّةً أخرى رجعتُ الى
نصائح القلب والأشواق أستمعُ

ورحتُ ألعنُ أقداراً تذكرني:
أنّ الطريق إلى عينيكِ مُنقطعُ

يا رَبّ.. كيف التي ربّيتُها بيدي
تنامُ في أذرعٍ اخرى وتضطجعُ

وكيف تحنو على طفلٍ وتُرضِعُه؟
وحبُّها مِن شغاف القلب يَرتضعُ؟

آمنتُ في قسمةٍ ظلّت تعلِّمنا
((أن الطيور على أشكالها تقعُ))

لقد وقعنا... فعنكِ اليوم يفصلني
زوجٌ، وطفلٌ، وأخلاقٌ ومجتمعُ




شعر: جاسم محمد جاسم
 
مشكورة يا عاشقة الشعر :d
 
العفو حبيبة
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top