الخيانة الالكترونية تعصف بعش الزوجية
يسود العلاقات الزوجية في بعض الفترات الرتابة والروتين وقد يغلب عليها أحياناً أخرى التوتر وكثرة المشاكل بين الزوجين لأتفه الأمور، وما يزيد الطين بلة هو اكتشاف أحد الطرفين خيانة الآخر، ولأن زمن الرسائل انقضى والخيانات تغيَّرت فأصبحت أكثر "عصرنة" ظهرت "الخيانة الإلكترونية " في "غرف الدردشة" و"السكايب"، لتجد الزوجة في غالب الأحيان نفسها مضطرة إلى البحث عن "خصمها" الافتراضية وغير المرئية والدخول في حرب ضروس ضدها لمحاولة استرجاع زوجها وانتشاله من حالة العزلة التي يعيشها. زوجاتٌ كثيرات عشن لحظات عصيبة جراء "الخيانة الإلكترونية" بعضهن نجحن في تحقيق أهدافهن وأخريات ازدادت حياتهن تعقيدا.
قد تغفر الزوجة لشريكها بعض أخطائه وتتغاضى عنها لكي تتجنب سفينتهما الغرق عند أول رياح عاتية تهزها وأول مشكلة تواجههما، إلا أن موضوع الخيانة يشكل خطا أحمر عند معظم الأزواج وهو ما لا يتسامحان فيه ولا يغفرانه .
وإن كانت المرأة في معظم الأحيان مجبرة على تقبلها والتعايش معها، خاصة إذا كان الزوج معتادا على "الخيانة الإلكترونية"، وتجري في شريانه فالأحرى بها أن تبحث عن دوافعه لذلك، حيث تقول السيدة "هند"، 28 سنة، متزوجة وأم لطفلين: "أعتبر جهاز الكومبيوتر ضرة لي فزوجي يقضي ساعات طويلة خلف الشاشة مدعيا أنه متفرغ للعمل، وكان في مرات عديدة يقوم بإقفال الغرفة بحجة احتياجه إلى الصمت إلى أن اكتشفت صدفة أنه يتردد على إحدى غرف الدردشة ويتحدث مع الفتيات عن طريق الكاميرا.. وهو ما هو لم أتمكن من تقبله، فوجود شريكة حتى وإن كانت افتراضية إلا أنها جعلته دائم الانشغال بها.
وبعد مواجهته بالحقيقة اعترف بفعلته مؤكدا لي أن الأمر لا يتعدى حدود الدردشة العادية بين الصديقين لا أكثر". تصمت قليلا ثم تواصل: "لقد وعدني بالتوقف عن هذه العادة والاهتمام بأولاده إلا أنه في كل مرة يخلف وعده وأنا مجبرة على احتماله لكي لا أكون السبب في تيتيم أبنائي وحرمانهم من والدهم". وعلى غرار محدثتنا السابقة والتي رأت أن الصمت أفضل بالنسبة إليها حفاظا على عش الزوجية، فالسيدة "سميرة"، 33 سنة، موظفة في بنك، ترى أن الخيانة الإلكترونية مثل غيرها من الخيانات في صورة وقالب جديدين، فالزوج وعن طريق الكاميرات وغرف الدردشة "الشات" و"الفايسبوك" أصبح بإمكانه عيش حياة زوجية ثانية. وتعود إلى حكايتها قائلة: "اكتشفت قبل سنتين خيانة زوجي ووالد ابني الوحيد، لقد تعرف على فتاة على "الفايسبوك"، وبعدها أصبحا يتحدثان عن طريق الكاميرا طوال الوقت، خاصة أثناء غيابي، فلاحظت أن ابني أصبح يقابل جهاز الكومبيوتر ويعيد كلام والده وهو ما استغربته، خاصة وأن الكلام الذي كان يردده يفوق سنه عدة مرات، وعندما استجوبته أقرّ بأنه تعلمه من أبيه، ليجن جنوني، خاصة بعد أن علمت أن زوجي لم يكتف بالحديث إلى عشيقته على شاشة الكومبيوتر بل أصبح يكلمها عبر الهاتف ويقابلها باستمرار".
واعترفت بـ"أنها تفهمه أكثر مني فأنا دائمة الانشغال بعملي ولا أصغي إلى أحاديثه أو أشاطره اهتماماته كما تفعل هي". وإن كانت هذه حال السيدات فهناك أخريات وجدن سبيلا آخر للانتقام غير المبرر، واتخذن من "الخيانة الإلكترونية" ذريعة ومبررا لغرقهن في بحر الخطيئة الآسن. تتحدث إحدى السيدات والتي رفضت الإفصاح عن اسمها: "لقد حاولت كثيرا إصلاح علاقتي الزوجية وجذب زوجي إليَّ بتغيير مظهري بين الفينة والأخرى، إلا أنه دائم الانشغال بتجارته وأمواله وهو ما دفعني إلى التجسس على حساباته الإلكترونية فوجدت رسائل حب وغرام فقررت الانتقام منه على طريقتي الخاصة. صحيح أن الأمر صعب لكنني حاولت أن أذيقه من نفس كأسه، فتعرفت على أحد الشباب على موقع التواصل الاجتماعي وبدأت أتحدث إليه ليتطور الأمر ويصبح هوسا فأخاطبه في المنزل وفي العمل وحتى أثناء قيادتي للسيارة"، مستطردة: "بالفعل أحيانا أشعر بنوع من تأنيب الضمير تجاه زوجي لكن الثاني يسمعني كلاما معسولا يشعرني بكياني وبوجودي كامرأة".
هل يعتبر ضرة العصر؟؟؟ من الاكثر تأثير الزوجة أم الزوج؟؟
ام ان الموضوع لا يتطلب ذالك مجرد عالم افتراضى وفقط ؟؟؟؟
ساهموا بأرايكم في طرح ومناقشة الموضوع من كل الجوانب؟؟؟؟
موضوع عجبني عن الشروق