الرد على التناقض المزعوم في فتوى بن باز في الاستعانة بالكفار

محمد السلفي المالكي

:: عضو مُشارك ::
إنضم
4 أوت 2013
المشاركات
248
نقاط التفاعل
200
النقاط
13
هذا حوار بين أخينا العويشي الموصلي حفظه الله وعبد الله الديلمي الذي زعم التناقض في فتوى بن باز



حوار علمي مع أخي الفاضل عبدالله الدليمي ( وفقه الله ) (الحلقة الثالثة )...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ؛ أما بعد :-
( نقض التناقض الثاني : وهو ما زعمه أخي الفاضل عبدالله الدليمي ( وفقه الله ) من تناقض للعلامة ابن باز في مسألة الاستعانة بالأمريكان )
وأسمحوا لي إخواني الكرام أن أبين صورة المسألة بمثال يتضح من خلاله سقوط دعوى التناقض ،
فمثلاً : لو شرح فقيه لتلاميذه حكم ( الميتة ) في الشرع وأنها محرمة ويأتي بالنصوص من الكتاب والسنة على ذلك ( وهذا يدخل في بيان الحكم الشرعية تأصيلاً ) ثم جاء نفس هذا الفقيه وقال أن ( الميتة للمضطر ) مباحة وقد تجب إذا خشي الهلاك ويذكر الادلة من الكتاب والسنة !! ( وهذا يدخل في بيان الحكم العارض )
فهل يقال عنه متناقض أو يبحث عن رضا الناس في أحكامه وغير ذلك من التهم على تقويم أخي عبدالله الدليمي ( وفقه الله ) نعم هو متناقض !!!!!
وأترك لكم التعليق ؟؟؟
هذا يبين لكم حال فتوى الامام ابن باز في فتواه المشهورة في هذه المسألة ،
فهو فيما نقله الأخ عنه يقرر الحكم الأصلي ثم في فتواه الثانية يقرر الحكم العارض بسبب طارئ الضرورة !!
فلنتفحص وللننظر فيما ذكر الشيخ
قال الامام ابن باز في حكم الاستعانة بالمشركين (( وليس للمسلمين أن يوالوا الكافرين أو يستعينوا بهم على أعدائهم، فإنهم من الأعداء ولا تؤمن غائلتهم وقد حرم الله موالاتهم، ونهى عن اتخاذهم بطانة، وحكم على من تولاهم بأنه منهم، وأخبر أن الجميع من الظالمين، كما سبق ذلك في الآيات المحكمات، وثبت في: (صحيح مسلم )، عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بدر فلما كان بحرة الوبرة أدركه رجل قد كان يذكر منه جرأة ونجدة ففرح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه فلما أدركه قال لرسول الله جئت لأتبعك وأصيب معك وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لتؤمن بالله ورسوله؟ قال لا قال ((فارجع فلن استعين بمشرك)) قالت ثم مضى حتى إذا كنا بالشجرة أدركه الرجل فقال له كما قال أول مرة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أول مرة فقال لا قال ((فارجع فلن استعين بمشرك)) قالت ثم رجع فأدركه في البيراء فقال له كما قال أول مرة ((تؤمن بالله ورسوله؟)) قال نعم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ((فانطلق)) فهذا الحديث الجليل، يرشدك إلى ترك الاستعانة بالمشركين، ويدل على أنه لا ينبغي للمسلمين أن يدخلوا في جيشهم غيرهم، لا من العرب ولا من غير العرب؛ لأن الكافر عدو لا يؤمن. وليعلم أعداء الله أن المسلمين ليسوا في حاجة إليهم، إذا اعتصموا بالله، وصدقوا في معاملته. لأن النصر بيده لا بيد غيره، وقد وعد به المؤمنين، وإن قل عددهم وعدتهم كما سبق في الآيات وكما جرى لأهل الإسلام في صدر الإسلام، ويدل على تلك أيضا قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقلُونْ[27] فانظر أيها المؤمن إلى كتاب ربك وسنة نبيك عليه الصلاة والسلام كيف يحاربان موالاة الكفار، والاستعانة بهم واتخاذهم بطانة، والله سبحانه أعلم بمصالح عباده، وأرحم بهم من أنفسهم، فلو كان في اتخاذهم الكفار أولياء من العرب أو غيرهم والاستعانة بهم مصلحة راجحة، لأذن الله فيه وأباحه لعباده، ولكن لما علم الله ما في ذلك من المفسدة الكبرى، والعواقب الوخيمة، نهى عنه وذم من يفعله، وأخبر في آيات أخرى أن طاعة الكفار، وخروجهم في جيش المسلمين يضرهم، ولا يزيدهم ذلك إلا خبالا، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ[28] وقال تعالى: لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ[29] )) ( الفتاوى ج1 ص 299)
ولقد نقل الأخ الدليمي ( سدده الله ) هذه الفتوى ثم عدها متناقضة مع فتاوى الشيخ الكثيرة التي تجيز الاستعانة للضرورة ( تأمل وتذكر المثال الذي أوردته لك ) ولكثرتها سأذكر فقط موضع الشاهد منها ومن أراد استيعاب النظر فيها جميعاً فليراجع ( المجلد السادس من فتاوى الشيخ ابن باز )
( الموضع الأول ) الشيخ بين فيه خلاف العلماء في حكم الاستعانة بالكفار ، قال الشيخ (( فقد اختلف العلماء رحمهم الله في حكم الاستعانة بالكفار في قتال الكفار على قولين :

أحدهما : المنع من ذلك .
واحتجوا على ذلك بما يلي :
أولا : ما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا من المشركين كان معروفا بالجرأة والنجدة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم في مسيره إلى بدر في حرة الوبرة فقال جئت لأتبعك وأصيب معك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ((تؤمن بالله ورسوله )) قال لا قال ((ارجع فلن أستعين بمشرك)) قالت ثم مضى حتى إذا كنا في الشجرة أدركه الرجل فقال له كما قال له أول مرة فقال ((تؤمن بالله ورسوله)) قال لا قال ((ارجع فلن أستعين بمشرك)) ثم لحقه في البيداء فقال مثل قوله فقال له ((تؤمن بالله ورسوله)) قال نعم قال ((فانطلق)) ..... ( الى أن قال الشيخ ابن باز )
القول الثاني : جواز الاستعانة بالمشركين في قتال المشركين عند الحاجة أو الضرورة واحتجوا على ذلك بأدلة منها قوله جل وعلا في سورة الأنعام : وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ[1] الآية ، واحتجوا أيضا بما نقله الحازمي عن الشافعي رحمه الله فيما ذكرنا آنفا في حجة أصحاب القول الأول ، وسبق قول الحازمي رحمه الله نقلا عن طائفة من أهل العلم أنهم أجازوا ذلك بشرطين :
أحدهما : أن يكون في المسلمين قلة بحيث تدعو الحاجة إلى ذلك .
الثاني : أن يكونوا ممن يوثق بهم في أمر المسلمين ، وتقدم نقل النووي عن الشافعي أنه أجاز الاستعانة بالمشركين بالشرطين المذكورين وإلا كره . ونقل ذلك أيضا عن الشافعي الوزير ابن هبيرة كما تقدم . .... )) ( فتاوى الشيخ السادس ص 236 وما بعدها )
(الموضع الثاني ) قال ابن باز (( ا مسألة الاستعانة بالدول الأجنبية فإن بعض إخواننا ظن أن هذا لا يجوز ، وأن ما أقدمت عليه الدولة السعودية من الاستعانة ببعض الدول الأجنبية غلط ، فهذا غلط من قائله ، فالدولة السعودية كانت محتاجة إلى هذا الشيء ، بل مضطرة لما عند حاكم العراق من القوات الكبيرة ، ولأنه باغت دولة الكويت واجتاحها ظلما وعدوانا ، فاضطرت الدولة السعودية إلى الاستعانة ببعض المسلمين وبعض الدول الأجنبية ؛ لأن الواقع خطير والمدة ضيقة ليس فيها متسع للتساهل . فهي في هذا الأمر قد أحسنت وفعلت ما ينبغي لردع الظالم وحصره حتى لا يقدم على ضرر أكبر وحتى يسحب جيشه من الدولة المظلومة . والمقصود أن الاستعانة بالمشرك أو بدولة كافرة عند الحاجة الشديدة أو الضرورة وفي الأوقات التي لا يتيسر فيها من يقوم بالواجب ويحصل به المطلوب من المسلمين - أمر لازم لردع الشر الذي هو أخطر وأعظم ، فإن قاعدة الشرع المطهر هي دفع أكبر الضررين بأدناهما وتحصيل كبرى المصلحتين أو المصالح ولو بتفويت الدنيا منهما أو منها ، أما أن يتساهل الحاكم أو الرئيس أو ولي الأمر أو غيرهم من المسئولين حتى يقع الخطر وتقع المصيبة فذلك لا يجوز بل يجب أن يتخذ لكل شيء عدته وأن تنتهز الفرص لردع الظلم والقضاء عليه وحماية المسلمين من الأخطار التي لو وقعت لكان شرها أخطر وأكبر . وقد درس مجلس هيئة كبار العلماء هذه المسألة وهي الاستعانة بغير المسلمين عند الضرورة في قتال المشركين والملاحدة وأفتى بجواز ذلك عند الضرورة إليه ، للأسباب التي ذكرنا آنفا . والله المستعان )) ( السادس ص 229)
نستفيد من كلامه :-
1) أن القول بالجواز للضرورة وليس الجواز المطلق !!
2) ان ابن باز لم ينفرد بالفتوى في هذه النازلة العظيمة بل وافقه هيئة كبار العلماء في المملكة ..
( الموضع الثالث ) : قال ابن باز (( وقد صدر بيان من مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية يبين خطأ هذا العمل، وأنه عدوان وجريمة وخيانة. وجاء في بيان المجلس - الذي أنا أحد أعضائه- أنه لا مانع من الاستعانة ببعض الكفار للجيوش الإسلامية والعربية ولا بأس من الاستعانة لصد عدوان المعتدي الكافر وظلمه والدفاع عن البلاد وعن حرمة الإسلام والمسلمين إذا غلب على الظن حصول المطلوب بذلك ودعت إليه الضرورة !!! ( الى ان قال الشيخ ) والرسول - صلى الله عليه وسلم – استعان بدروع من صفوان بن أمية يوم حنين لحرب أهل الطائف وصفوان حينذاك لم يسلم وبذلك يعلم أن الاستعانة بالكفار على الكفار من تعدى وظلم يجوز إذا غلب على الظن حصول المقصود بذلك ودعت إليه الضرورة !!!)) ( الفتاوى السادس ص 192)
تأمل معي أخي القارئ تكرار كلمة ( الضرورة ) في كلام الشيخ ابن باز ( رحمه الله ) هذا بغض النظر عن الادلة التي يسوقها وسُبق بالاستدلال بها من أهل العلم المحققين سلفاً وخلفاً ممن يرى الجواز ..
أكتفي بهذه المواضع الثلاثة التي فيها تصريح الشيخ ابن باز بالجواز للضرورة وراجع فتاوى الشيخ تجد مواضع أخرى وأظن الناظر المنصف أبين له رد ادعاء التناقض المزعوم في كلام الامام ..
( وقفة عتابية مع أخي الفاضل عبدالله الدليمي - سدده الله )
أخي الفاضل أنت دعوت في إفتتاحية سلسلتك الى التزام أدب الحوار ولكن اسمح لي أن أذكرك بأنك لم تلتزم بما دعوت إليه !
وإليك أخي القارئ تعليقات أخي المبارك عبدالله الدليمي ( سدده الله ) على فتاوى الشيخ في هذه المسألة ( في صلب الموضوع أو مع المشاركين له في صفحته على الفيس بوك ):-
1)قال الدليمي (( وقال بخلاف هذا ( يقصد ابن باز ) لما طلب منه ال سعود ان يصدر فتوى بجواز الاستعانة بالأمريكان ))
( قلت ) : ماذا تريد من هذا ؟؟ فتاوى حسب طلب السلطان ؟
2) قال الدليمي (( اتهم من يشكك في نوايا القوات الأمريكية بانه مستأجر من حاكم العراق!! فقال: (ولكن بعض المرجفين المغرضين يكذب على الناس، ويقول: إنهم حاصروا الحرمين، وأنهم فعلوا، وأنهم تركوا، كل هذا من ترويج الباطل والتشويش على الناس لحقد في قلوب بعض الناس، أو لجهل من بعضهم وعدم بصيرة، أو لأنه مستأجر من حاكم العراق ليشوش على الناس))
( قلت ): الشيخ شكك فيمن يدعي أنهم حاصروا الحرمين أو احتلوا بلاد الحرمين ؟؟!!!! ولم يتطرق الى ما ذكرت ؟؟!!
3) قال الدليمي ( كما زعم ان الحكم الشرعي في استقدام الجيوش الامريكية معروف عند العلماء! وهو الجواز )
( قلت ) : نقلت لك من كلامه ذكر الاختلاف بين أهل العلم في هذه المسألة ، وخلافهم مبسوط في محله من المطولات الفقهية ؟؟!!
4) نقل الأخ عبدالله الدليمي عن لجنة الاصلاح رأيهم في فتوى ابن باز ولم يعلق عليه وأظنه يوافقهم فيه ؟ (( 4) وجاء في نشرة الإصلاح: (ومن أمثلة هذا التناقض الصريح؛ فتوى الشيخ في تحريم الاستعانة بغير المسلمين التي وجهت لجمال عبد الناصر، والتي قال فيها الشيخ أن الاستعانة لا تجوز حتى عند الضرورة، وكان ذلك هو هوى النظام في تلك الفترة، ومرت السنين وانقلبت الصورة فاحتاج آل سعود لقلب الفتوى فانقلب معهم الشيخ ولم يكتف بتجويز الاستعانة للضرورة بل اعتبرها واجبة وآثم من لم يعملها!!)
( قلت ): لو أحالنا الأخ الدليمي الى المصدر الذي فيه عن ابن باز تحريم الاستعانة عند الضرورة لكنت له شاكراً ؟؟؟!!!
5) قال الأخ الدليمي (( حسبنا الله ونعم الوكيل!..

هكذا يتلاعب علماء السلاطين بدين الله لإرضاء الطواغيت وأولياء نعمتهم من الصهاينة والصليبيين، ولتذهب الأمة الإسلامية ودماؤها وأعراضها وعقيدتها إلى الجحيم! ))
( قلت ): هكذا فليكن أدب الحوار مع العلماء ؟؟؟!!! حسبنا الله ونعم الوكيل ...
6) قال الدليمي (( أهوائهم، وما المثالان اللذان ذكرتهما عن فتاوي بن باز المتناقضة (لم أنشر كل ما لدي بعد) إلا غيض من فيض من كم هائل من الفتاوى المتقلبة وفق أهواء السلطان وبأوامر من أسياده الأمريكان واليهود.))
( قلت ): ونحن معك لم ننشر كل ما لدينا وهذا غيض من فيض !
ولكني أسالك هل تقصد بكلامك ابن باز في ان اسياده الأمريكان واليهود ؟؟ أم تقصد أنهم أسياد السلطان الذي يفتي ابن باز بحسب هواه ؟ إذا هم اسياده بالنتيجة ( وهذا كلام منك خطيرة أدعوك إلى الرجوع عنه وأنت إن شاء الله تعالى أهلٌ لذلك لأني أُحسن الظن فيك ...
7) قال الدليمي (( هل تعلم يا أخي صيد الخاطر، وأنت يا أخي متابع دقيق، كم من مسلمي العراق وأفغانستان واليمن من أصبح بين قتيل وأرملة ويتيم من جراء الغارات الجوية الأمريكية التي انطلقت من القواعد السعودية بناءا على فتاوي بن باز وغيره ))
وقال أيضاً (( هذا عدا الخسائر المادية.. وعدا خطر التشيع الذي استفحل فينا بسبب إسقاط نظام صدام الذي كان آل سعود الأداة الفاعلة فيه ماديا ولوجستيا ودبلوماسيا ومعنويا.. وفوق كل هذا "شرعيا" بناء على فتاوي هؤلاء "المعصومين ))
( قلت ): أخي الفاضل عبدالله الدليمي وهل تريد أن تسقط المملكة لكي يعيث فيها الرافضة فساداً كما فعلوا في العراق ؟؟؟!!!
وأما كلامك عن ابن باز ومسؤوليته عن ما ذكرت فأتركه للقارئ الفطِن .
اللهم إهدني وأخي الدليمي لما أختلف فيه من الحق بإذنك ولا تجعلنا ممن تأخذه العزة بالإثم بل يتواضع للحق بالحق في الحق ...
والى الحلقة الرابعة في مناقشة التناقض الثالث المزعوم ..
والله الموفق لا رب سواه ...
 
رد: الرد على التناقض المزعوم في فتوى بن باز في الاستعانة بالكفار

بارك الله فيك و جزاك خيرا
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top