بسم الله الرحمان الرحيم
سواء أكنتَ أبا أو أما، فلا بد من أنك مررت بهذا الموقف: يتوقف طفلك فجأة أمام شيء يجذبه بشدة، فيطلب منك شرائه. وبعد مقاومة خفيفة منك، وقطرتان من الدموع (المدروسة)، ترضخ لطلبه وتشتري ما يطلب، إما عجزا عن مقاومة دموعه العزيزة أو لاعتقادك بأن ما يطلبه بسيط (وإن لم يكن ضروريا) ولا يستحق الأخذ والرد.
ولكن هل هذا الأمر سليم؟
وهل باعتقادك أن الاستجابة (لكل) طلبات طفلك يعتبر أمرا محمودا؟
وهل تظن بأن طفلك سيحبك أكثر لو أنك تابعت هذا النهج؟
سواء أكنتَ أبا أو أما، فلا بد من أنك مررت بهذا الموقف: يتوقف طفلك فجأة أمام شيء يجذبه بشدة، فيطلب منك شرائه. وبعد مقاومة خفيفة منك، وقطرتان من الدموع (المدروسة)، ترضخ لطلبه وتشتري ما يطلب، إما عجزا عن مقاومة دموعه العزيزة أو لاعتقادك بأن ما يطلبه بسيط (وإن لم يكن ضروريا) ولا يستحق الأخذ والرد.
ولكن هل هذا الأمر سليم؟
وهل باعتقادك أن الاستجابة (لكل) طلبات طفلك يعتبر أمرا محمودا؟
وهل تظن بأن طفلك سيحبك أكثر لو أنك تابعت هذا النهج؟
مكمن الخطورة
تكمن خطورة هذا التصرف في أمران:
الأول: تعويد طفلك على انتهاج مسلك غير سليم للحصول على ما يريد، فبدلا من الاجتهاد والعمل للحصول على رغباته، فإنه يسلك طريق الضعفاء (البكاء) وهذا الأمر له عواقب وخيمة مستقبلا
الثاني: الاستجابة المتكررة لهذه الطلبات سوف تعمل على خلخلة ميزانيتك المالية بصورة متزايدة، فكما لطفلك رغبات، فأنت كذلك لك أهداف مالية وحري بك الالتزام بها عن طريق ميزانية مالية صلبة
العلاج
عدم الربط بين مكانة طفلك وبين قيمة ما يرغب بالحصول عليه. فلا تقول مثلا أن طفلي أغلى عندي من مجرد عشرين دينار قيمة هذه اللعبة. وكن على يقين بأن الدرس الذي تعلمه لطفلك من خلال الامتناع عن الرضوخ لرغباته غير المنطقية، أغلى بكثير من قيمة هذه الرغبات
التحدث مع طفلك بشأن هذه المواقف في غير حينها. فقم مثلا بشرح فكرة الميزانية وأهمية الالتزام بها وأنها سوف تساعد جميع أفراد الأسرة على تحقيق أحلامهم الكبيرة (بيت – سفرة – سيارة ) والشراء المتكرر للألعاب وما شابهها سوف يخل بهذه الميزانية وبالتالي تعريض أهداف الأسرة للخطر
من المفيد كذلك محاولة رسم صورة للتعبير عن قيمة بعض الأشياء. خذ ورقة وقلما، وارسم دائرة كبيرة تمثل الراتب الشهري، ثم املأها بدوائر صغيرة تمثل بعض المصاريف، واشرح لطفلك كيف أن كثرة هذه الدوائر الصغيرة سيؤدي لسد كل الفراغات بالدائرة الكبيرة
كلما رفضت طلبا لطفلك لشراء شيء، أسرع بمكافأته بأمر آخر، لوح شوكولاته، رحلة للسينما، جولة بالسيارة.. إلخ. فهذا التصرف سيمنعه من الاعتقاد بأنك ترفض طلباته لمجرد التنكيل به أو لأنك شخص بخيل. ولا تنسى طبعا أهمية الحديث معه خلال تقديمك لهذه المكافآت ببعض المفاهيم المالية التي ذكرتها في تدوينة علم أطفالك الادخار
وختاما، تذكر بأن مستقبل أطفالك المالي يتوقف بصورة كبيرة على ما تقوم أنت بتعليمه لهم.
الأول: تعويد طفلك على انتهاج مسلك غير سليم للحصول على ما يريد، فبدلا من الاجتهاد والعمل للحصول على رغباته، فإنه يسلك طريق الضعفاء (البكاء) وهذا الأمر له عواقب وخيمة مستقبلا
الثاني: الاستجابة المتكررة لهذه الطلبات سوف تعمل على خلخلة ميزانيتك المالية بصورة متزايدة، فكما لطفلك رغبات، فأنت كذلك لك أهداف مالية وحري بك الالتزام بها عن طريق ميزانية مالية صلبة
العلاج
عدم الربط بين مكانة طفلك وبين قيمة ما يرغب بالحصول عليه. فلا تقول مثلا أن طفلي أغلى عندي من مجرد عشرين دينار قيمة هذه اللعبة. وكن على يقين بأن الدرس الذي تعلمه لطفلك من خلال الامتناع عن الرضوخ لرغباته غير المنطقية، أغلى بكثير من قيمة هذه الرغبات
التحدث مع طفلك بشأن هذه المواقف في غير حينها. فقم مثلا بشرح فكرة الميزانية وأهمية الالتزام بها وأنها سوف تساعد جميع أفراد الأسرة على تحقيق أحلامهم الكبيرة (بيت – سفرة – سيارة ) والشراء المتكرر للألعاب وما شابهها سوف يخل بهذه الميزانية وبالتالي تعريض أهداف الأسرة للخطر
من المفيد كذلك محاولة رسم صورة للتعبير عن قيمة بعض الأشياء. خذ ورقة وقلما، وارسم دائرة كبيرة تمثل الراتب الشهري، ثم املأها بدوائر صغيرة تمثل بعض المصاريف، واشرح لطفلك كيف أن كثرة هذه الدوائر الصغيرة سيؤدي لسد كل الفراغات بالدائرة الكبيرة
كلما رفضت طلبا لطفلك لشراء شيء، أسرع بمكافأته بأمر آخر، لوح شوكولاته، رحلة للسينما، جولة بالسيارة.. إلخ. فهذا التصرف سيمنعه من الاعتقاد بأنك ترفض طلباته لمجرد التنكيل به أو لأنك شخص بخيل. ولا تنسى طبعا أهمية الحديث معه خلال تقديمك لهذه المكافآت ببعض المفاهيم المالية التي ذكرتها في تدوينة علم أطفالك الادخار
وختاما، تذكر بأن مستقبل أطفالك المالي يتوقف بصورة كبيرة على ما تقوم أنت بتعليمه لهم.