الحياة الزوجية :
الحياة الزوجية هي السعاده التي لا تنتهي دقائقها وايامها ولكــن إن احسنا التعامل والتصرف معها
للأسف اصبح في وقتنا الحاضر امور تدمع لها العيون احوال متقلبه شكوك ظنون خيانه
عدم اكتفاء عدم رضا بالطرف الاخر نكران للعشره وووو والكثير مما يؤلمنا سماعه
ويؤلمنا انه يقع من اناس انزل الله تعالى عليهم اياته ليتفكرو فيها ويتدبرونها لتسير حياتهم كما يجب ان تسير
ولكـــن قد ناديت لو اسمعت حيآ ولاكن لا حياة لمن تنادي
الله سبحانه يأمرنا بالاحسان ونخالف ذلك ونبدي المعامله السيئه والبغض والكره
يأمرنا الله بالتودد والرحمه ويجعلها بيننا طبعآ وليس تطبعآ ونحن نزيل هالامر ونخالفه
بالخيانه وبالاستنقاص وبنسيان العشره التي بين الزوجين ولو دامت ساعات قليله
يأمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفق بالمرأه وشبهها بالقوارير لزيادة المحافظه عليها
ونجد من لا يحسن التصرف او يتعمد او لا يتعمد ولكــن لا يأخذ بهذا الوصف وبهذه الوصيه من الرسول
الكريم عليه الصلاة والسلام ، يقول رسولناعليه افضل الصلاة والتسليم (ولو كنت آمر أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )
ونجد وللأسف زوجات لا يحسن معاملت ازواجهن من الاساءه ونقصان في حقوقه ومن عدم الطاعه والتلفظ بما لا يليق عليه وإهمال هذا التشبيه العظيم لبيان كثرة حقوق الزوج على زوجته ولانها لابد ان تقوم وتعمل جاهده في الاحسان إليه ومع هذا نلحظ ونرى امور تقشعر لها الابدان .
الحياة الزوجيه اسيئ فهمها البعض يعتقد انها متعه للفراش فقط والبعض يعتقد انها امرأه تخدم او زوج يصرف فقط والبعض يعتقد انها مجرد شخص جديد دخلل حياة ذلك الشخص لم يغير فيها شيء والبعض والبعض وقد نجد من يحسن معنى الحياة اللزوجية وإن كانو قلة في هذا الزمن نظرآ لما يلحظ .
فابتعد الكثير عن معنى الحياة الزوجية الصحيح وماهي الاساسات التي لابد ان تقام عليها تلك الحياه وماهي الامور التي يتطلب على كل منا تقديمها للشريك حياته فالحياه الزوجييه اعظم من ان تكون حياه مقتصره على نفقه او على علاقه بين الزوجين او على مصالح هي اسما من كل ذلك وإن كان ما ذكر جزء منها وليس كلها .
كل ما ذكرته مقدمه لك ايها المقبل وإن كانت قد تعكس لطموح يتكون بداخلك عن الحياة الزوجية ولكــن هذا من الواقع الذي يعايشه الكثير ولكــن سبب ما وقعوا فيه عدم فهم ما معنى زوج او زوجه وماذا لهذا وماذا لتلك فمن وعى ذلك المعنى استطاع العيش بسعاده ورغد وهناء
فأتمنى ان اصل بك إلا أن تعي ما معنى حياة زوجيه وماذا يكون بداخل تلك الحياه
(يتبع)
بسم الله نبدأ
أولآ : تقوى الله في خلقه
بمعنى ان يتقي كل احد من الطرفين الله في الاخر ويعلم بأنه هو مقسم الارزاق وبأنه كاتب الشقاء والسعاده
فمن اتقى الله في خلقه لم يظلم احدآ منهم لخشيته من الله ولن يهدر حقوقهم وسوف يسعى جاهدآ بأن يؤدي ما عليه من امور وواجبات واهتمامات
وكل ذلك بسبب مخافة الله ومن علم حق الله علم حق خلقه
فجعل عملك وهمسك وكطلبك وتنفيذك للطلبات وكل ما يدور في هذه الحياه الزوجيه صافيآ خالصآ لوجه الله يرزقك سبحانه الراحه والطمأنينه من حيث لا تحتسب
فلو كان من رفع يدآ على امرأه او من وصفت زوجآ وصفآ سيئآ لا يليق او من ظلم او ظلمت اتقى الله وجعل مخافته نصب عينيه لما اقدم احدآ على ظلم احد ولو بلفظه ولأعطيت الحقوق على اكمل وجه .
ثانيآ : القناعه :
كما قيل القناعه كنز لا يفنى
القناعه بشريك الحياه امر ضروري ومهم وهو من احد اعمدة استقامة الحياه ووقوفها في وجه المشكلات والمعوقات التي تكون في الحياه فالقناعه بالزوج او الزوجه يكسب النفس الثقه اتجاه الطرف الاخر ويعزز العلاقه لان الانسان اذا اقتنع بأمر زالت عن مساوءه ولم يرى منه إلا ما هو جميل فالقناعه تحجب العين عن الزنى والاذن والفرج
فالزوجه التي تقتنع في زوجها او الزوج الذي يقتنع في زوجته لن يذهب احدهما وهو قد امتلئ قلبه رضآ بنصيبه ورزقه الذي قسمه الله له فلن يذهب راغبآ في فلان او فلانه او يبحث عن غير ما اوتي لان قلبه اكتفى وجوارحه تشبعت وفرجه اتبع القلب والجوارح فلن يضطر إلى الخيانه لانه يملك ما يريد من الملذات ولن يضطر إلى التعييب لانه لا يرى إلا كل ما هو حسن من ذاك الشريك فاقتنع بما اتاك تصل إلى مبتغاك فيه وإن كنت تواجه عقبات إما عدم فهم او تقبل ولكــن قناعتك ورضاك وقبولك لما قدر الله لك
سيفتح الله لك ابوبا لم تكن تعلم بوجودها لتصل إلى مبتغاك في شريك حياتك وتعدل من ما تراه تتمنى ان يتبدل فلا تطلب امرآ إلا وانت تملك المقابلة بأفضل منه .
ثالثآ : الصدق
الصدق مع شريك حياتك يكسب شعور الطمأنينه وعدم الخوف من اي عارض كن او كوني ورقه بيضاء صافيه لا يعترضها خطوط ولا احرف كتابيه تقلل من جمالها
كن صادقآ ظاهرآ وباطنآ اظهر ما تكنه للشريكك بصدق والمشاعر عند التقاءها تعرف مدى صدق بعضها وهذا امر ستقبل عليه وان شاء الله لا تجد إلا الصدق فيها وا ن لا تجد عكس ذلك فالصدق منجاة لا يجعلك تخشى بأن يظهر امرآ يفسد وينغص عليك ابتسامتك الصدق يجعلك تكون واضحآ ليرتدع كل حبل وظنآ للشكوك بأن يميل اتجاهك الصدق يكسب القلوب ارتباطآ عميقآ ارتباط امان ارتباط لا تستطيع عبوره الهواجيس الشيطانيه لانه يكسب الثقه والثقه إن ربطت القلوب بعضها ببعض ساد الامن كلا القلبين واستطاع كل منهما أن يعتلي قمم قلبه مصرحآ للشريكه بما يجول في خاطره فكن صادقآ لتستطيع العيش بلا اظطراب كما يفعل من لا يصدق فهو يخشى في اي لحظه ان يظهر امرآ هو يخفيه عن شريكه لانه لم يصدق مع نفسه ليكون صادقآ مع الاخرين
فكيف لشخص ان يخفي امرآ عن انسان التحم به جسدآ وقلبآ وفكرآ (ذلك يحدث ولست اعلم كيف يحدث )
رابعآ : الحب
من اكون لأتحدث لك ايها المقبل عن الحب فهو من اجمل ما قد يتخلل قلب الزوجين حبهما للبعض حين تتحاب القلوب او كما يقال تتعاشق تجد ان هناك شيء غريب يحدث
عندما يحب احد الزوجين الاخر ويمتلئ قلبه اشتياقآ له واتحدث عن الحب والشوق الصادق لن يقدر كل منهما على ان يزعل الاخر او يتحمل غيابه او يعلم بأنه له هدف او حلم او امنيه ولا يحققها له وهذا الارتباط يولد التنازلات عن امور يرى كل من الزوجيين انه كان قبل الحب متمسكآ بها وبعد ما اعتراه الحب بادر بتغييرها ارضاءآ للشريك حياته وهذا هو او ل طرق التغيير في صفات الشريك إن كنت ترى امرآ لا تستطيع ان تتقبله او لا تريد ان يكون في شريك حياتك فالحب امامك اظهره له كما ينبغي تكسب قلبه وإذا كسب القلب فالعقل والجوارح تبعآ له وحينها تستطيع ان تغير ما لا تراه يعجبك في شريك حياتك فانظر إلى الفرق بين من يغير ما لا يعجبه في شريكه إما بالضرب او الحرمان من الحقوق او عدم المبالاه بذلك الشريك رغبة ان يخضع لمطلبه وبين من يغير ذلك الامر بالحب وتملك القلب وتبادل الموده فهناك فرق عظيم فأعلم ايها المقبل ان الحب شيئ لست انا بمن يتحدث عنه ولكــن هو فوق وصف الواصفين فإن ابحرت في بحر الحب انت وشريكك احذر كل الحذر ان تسمح بتخلل امر ما ذلك الحب لان كل شيء قد يتعدل في الحياة الزوجية إلا الحب فمن انجرح وكان محبآ يصعب عليه نسيان ذلك فهل تستنقص على نفسك ان تبتسم اخلص في حبك للشرييكك تمتلك ثغرآ مبتسمآ ومن استنقص على نفسه
الابتسامه فاشك انه تخلل عقله قليلآ من الجنون .
خامسآ : (التشاور)
التشاور قد يغفله الكثير منا بسبب انني رجل وهي امرأه تفكيرها محدود وهذا خطأ فادح مهلك للحياه من جوانب كثيره قد جعل سبحانه وتعالى الحياه الزوجيه اشتراك في كل شي في إذا كان اشتراك في المنام والمأكل والمشرب والفرح والحزن فمن باب اولى ان يكون اشتراك في الرأي وهو اقل درجه من ما ذكر فنحن إن اردنا السعاده علينا الاقتداء بخير البشر محمد صلى الله عليه وسلم فكان عليه الصلاة والسلام يشاور زوجاته في كثير من اموره وامور المسلمين وهذا يدل على مدى اهمية التشاور بين الزوجين وهو يبني ثقافه لا تبنى إلا من خلاله وهي الاهميه كل شخص يرى بأن الاخر يعتبره انسان وليس مهمشآ وهنا ترتقي درجات التألف إلا ان تصبح اسمى وارقى مما سبق فالمرأه التي ترى بأن زوجها يشاورها يتكون لديها حس الاهتمام وحس بأنها شيء كبير في حياة الزوج فلا تغفل هذا الامر لانه مهم لحياتك إن اردت نجاحها
سادسآ : (التغاضي واللين )
قال النبي صلى الله عليه وسلم ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه )
فالرفق امر متطلب فالزوجه تصنع لك مأكلك وتنظف لك مرقدك وتؤتيك سعادتك من راحة بال ولذة وتعيينك على عبادتك افليس واجب عليك ايها الرجل اللين والرفق بها
فلو احسن لك انسان لا تعرفه في مكان خارج منزلك اليس الواجب عليك الاحسان إليه والرفق به فمن باب اولى الرفق بالزوجه والتغاضي عن صغائر الامور فالحياه لا تأخذ بقطع الرقاب والمحاسبه بل بالتغاضي عن الامور التي لا تضر ولا تؤثر بالحياه الزوجيه وإنما هي عباره عن رغبات اومنيات اثرها لا يتمادى للإساءه او التقليل من شأن الحياه فليس الحزم والجد مطلوب هاهنا فكثير من حالات الطلاق كان الطلاق فيها لأسباب لا تذكر تافهه حصل الفراق فعليك اخي المقبل اللين والرفق بشريكة حياتك فليس لشخص كائن من كان ملزوم بأراحتك غيرها ولا مسؤل عن سعادتك سواها فاحرص على تقديرها والرفق بها فهي اولى الناس باهتمامك وابتسامتك وبرفقك .
سابعآ الثناء والشكر )
يكون هذا الجانب بزيادة المعنويات بالمدح بالثناء وهذا امر لن يحصل إلا بتحقق القناعه ليكون خارجآ منك من منبع صدق ومنبع واقع وليس مجامله او تحايل فالثناء على جمال المرأه والثناء على ما تعمله ولو كان شي لا يذكر فاجعل منه امر عظيم لان الثناء يولد حب الاطراء والمحافظه على التجديد وعمل امور غير اعتياديه من قبل المرأه لكي تسمع تلك الكلمات التي تنزل على قلبها فتحيي الجانب الذي لا زال غافلآ وكلنا ذاك الشخص المحتاج لذلك فلا يوجد انسان يعمل امرآ إلا ويشعره الثناء والشكر بالراحه والطمأنينه بأنه احسن إلى عبد من عباد الله وكذلك شكر الزوج وللأسف ففي هذا العهد او هذا الزمن اصبحت الزوجه ترا ان على الزوج التزامات كثيره ومختلفه عن ما سبق وانه واجب عليه وووو وهذا خطأ فمهما كان واجب على الزوج إلا انه لا بد من شكره والثناء على ما قام به ليزيد مما يقوم ببه من واجبات وكثير من الواجبات ليس الزوج مجبرآ بها وإنما اثر عليه ما يجده عند القيام بأمر ما للزوجته من ثناء ومكافأه ولو بقلبه على جبينه فأصبح يجد سعادته في اداء واجباته والحقوق التي عليه فعليك بالشكر والثناء فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله .
ثامنآ : وآخيرآ (القول الحسن )
اعلم اخي المقبل ان ليس هناك اجمل من ان تعبر عن ما بداخلك بكلمات جميله تطرب بها مسمع شريك حياتك فالكلام الجميل لا يخفى على احد جميعنا نعلم به وجميعنا نجيد النطق به ونحسن في تخزينه ولاكن البعض فاشل في اخراجه وقد اكون احدهم فاسعى إلا ترسيخ هذا الامر في عقلك وقلبك انك كما تحتاج ان تسمع ما يسعدك ان غيرك احوج بأن يسمع ايضآ فالبعض منا للأسف تجده يتحدث مع صاحب محل او احد خارج منزله وتجد الكلمات تنهال من جمالها وتتعجب انت منها وتجد البعض بخيل شحيح على من هي اولى او من هو اولى بهذه الكلمات فاحذر واحذري ان تشحون بقطارت الماء عن ورودكم لكي لا تذبل ويعتريها الشحوب هي تلك الحياه الزوجيه إذا لم يكن فيها القول الجميل والكلمات الرائعه التي تعبر عن ما بداخل الشخص فهي يعتريها الشحوب والذبلان فاحذر ان تكون حياتك مماثله وانت في اول الطريق لازالت الامور بيدك تستطيع ان تسيرها كيف تشاء فعود نفسك على ذلك تسعد نفسك بذلك ولو كنا نعقل ونعي بأننا إذا قمنا بذلك في حياتنا الزوجيه هل المستفيد جارنا او امام المسجد او راعي البقاله لا نحن المستفيدون فكيف نبخل على انفسنا بالسعاده واعلم ايها المقبل او ايتها المقبله ان من اوثق ما يوثق اوتاد المحبه هي الكلمات الجميله التي تزيد من تثبيت اوتاد الحب في القلب فأسأل الله للجميع التوفيق
وأتمنى ان اكون استطعت ان اوضح لكم ايها المقبلون بعض من الاسس المهمه والاوليه في الحياه الزوجيه التي تملئها سعاده بإذن الله واعلم جيدآ ان لا وجود للحياه زوجيه تعتليها الابتسامه الدائمه في الحياه الدنيا ابدآ وإنما تلك الحياه هي في الاخره في جنات النعيم جعلنا الله وإياكم من اهلها ولكــن حياة الدنيا يعتريها النقص ولكــن لنسعى على المحافظه على سد هذا النقص والجميع يعلم بما قلت ويعيه لاكن من الذي يستطيع تطبيقه ويجيد ذلك قله قليله يستطيعون .
تمنياتي للجميع بالتوفيق
ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه )
