اِسأَلــُوآ قَبلَ أَنّ تُزَوِّجُــوآ ! ~

لؤلؤة قسنطينة

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
13 أفريل 2013
المشاركات
14,618
نقاط التفاعل
54,535
النقاط
1,756
العمر
31
محل الإقامة
قسنطينة
الجنس
أنثى
18165012941328811499.gif


السّلآم عليكم إخوتي الكرآم وأخوآتي الكريمآت وأسعد الله أوقآتكُم
و مبآركٌ عَليكُم الشّهرُ الفضِيل ،، شهرُ رمضآن ،، شهرُ الرّحمة والغُفرآن

أمّآ بعد فاختــرتُ اليومَ موضُوعاً بِعُنوآنِ ~ اِسألُوآ قَبلَ أن تُزوّجوآ ~
ربّمآ لآ يتّضِحُ مَعنَى المَوضُوع من العُنوآن و سأُفسّر ذلك فيمآ يلي :
لآحظتُ في الآونة الأخيرةِ وفي وقتِنآ الحآلي تتعآلى زغآريدُ حفلآت الزّفآف يوماً بعد يوم وفي كلّ أيآم الأسبوع ،، وفي كُلّ فصول السّنة ،، اللّهم أدم هذه الأفراح في كلّ البيوت الجزآئرية والمسلمة ،، ولكن مآ أودّ طرحه اليوم هُو على أي أسآس بُني هذآ الزّفآف ؟؟ ،، في أُصولنآ نعلمُ أنّه قبل أن تقبل العآئلة بالخاطب يجبُ أن تسألَ عنهُ وعن أخلآقِه ،، عن اصلِه وفصلِه ،، حتّى تضع إبنتهآ في أيدِ أمينة ،، أمّآ الآن فيكفي أنّه يعمل حتّى وإن كآن كسبُه غير مشروع ،، حتّى وإن كآنت أخلآقُه سيّئة ،، مآ بآل اسرنآ وكأنهآ ترمِي بنآتِهآ لأوّل شخصٍ يطرُق بآبهم ،، كيف يمكن لأوليآء أن يرموآ بنآتهنّ بعد تعبِ سنين لأيدِ غير أمينة ؟ صحيح أنّنآ نؤمِنُ بالمكآتيب ولكن هذه حيآةٌ زوجية ،، وبهآ نبني جُزءاً من المُجتمع .
هل صآر الآبآء يتركون الإخيآر لأولآدهم تحت مُصطلحِ الحُريّة ؟
صحيح أن لكلّ شخصٍ الحُريّة في اختيآر شريكِ حيآتِه ،، ولكن لآ تنسِ أيّتُهآ الفتآة أنّ من ستختآرينهُ سيكُون أباً وقُدوةً لأولآدِكِ؟ ،، وأنتَ أيُّهآ الشّاب لآ تنسى أن من ستخآرُهآ ستكُونُ أمّاً لأولآدك ،، فإذآ صلحت المرأَةُ صلُح المُجتمَع ،، لآ تجعلُوآ حيآتكُم الزوجيّة تتبخّر بعد أشهُرٍ قليلة من الزّوآج ،، إسألوآ قبل أن تُزوّجوآ بنآتكم .


أمّآ الآن فأترُك لكم الآن الخطّ في التّعليق ،، هــل يجبُ على الآبآء تركُ حريّة الاختيآر للأولآد حتّى وإن كآن الاختيآر خاطيء ؟ أم أنّ السُّؤآل عن أصـلِ الشآب أو الفتآةِ وأخلآقِهمآ اصبح لآ دآعي لهُ في وقتنآ ؟

شآركُونآ بآرآئكُم و لآ تبخلوآ علينآ بتعليقآتِكم القيّمة فمنكُم نستفيد وجزآكم الله خير وصح فطُوركُم ~

 
موضوع قيم بارك الله فيك
فيه معنى النبي صلى الله عليه وسلم
اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه
معك حق اختاه , طغت المادة على زواج العصر , والتفاخر كذلك , صاروا يتفاخرون امام الجيران بتزويج بناتهم , ولكن الضحية للأسف ستكون ابنتهم المسكينة التي سرعان ما تطلق , وتجر معها الخيبة والندم الذي لا ينفع ,
أنا اعتقد انه على الاولياء أن يتأكدوا من حسن خلق الخاطب وتدينه , ويجتهدوا في ذلك , لان المسألة مسالة حياة زوجية ربما تطول لسنوات , ويكون فيها أولاد , فبين من يتربى هؤلاء ؟ لابد من زوج تقي يخاف الله , يقيم شرع الله في اهله ,
البنات لا يفكرن أبدا في الطلاق اولا , ثم لما يصلن إليه يذرفن دموعهن ولا ينفع ذلك . لانهن أخطأن في اختيار ازواجهن وربما تتبعن المال والظاهر على حسب الدين والاخلاق , فيتكبدن الخسائر الفادحة بعد ذلك
وبالنسبة للسؤال ,,

هــل يجبُ على الآبآء تركُ حريّة الاختيآر للأولآد حتّى وإن كآن الاختيآر خاطيء ؟ أم أنّ السُّؤآل عن أصـلِ الشآب أو الفتآةِ وأخلآقِهمآ اصبح لآ دآعي لهُ في وقتنآ ؟
لا يجب ترك حرية الاختيار للاولاد والبنات ,, أبدا ,, ولكن يناصحون ويبين لهم الخير من الشر , لانهم قد لا يدرون أولا , فالاولياء لهم خبرة عليهم ,,,,
أما السؤال عن اخلاق الشاب واصله وفصله , فأكيد , لان سيرته ستخبرنا عنه , والغالب من عرفنا عنه الخير لا ياتي منه الا الخير , وغالب من نشأ وسط المشاكل سيجلب لنا المشاكل بالتاكيد , مجرد رأي بارك الله فيك
 
موضوع قيم بارك الله فيك
فيه معنى النبي صلى الله عليه وسلم
اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه
معك حق اختاه , طغت المادة على زواج العصر , والتفاخر كذلك , صاروا يتفاخرون امام الجيران بتزويج بناتهم , ولكن الضحية للأسف ستكون ابنتهم المسكينة التي سرعان ما تطلق , وتجر معها الخيبة والندم الذي لا ينفع ,
أنا اعتقد انه على الاولياء أن يتأكدوا من حسن خلق الخاطب وتدينه , ويجتهدوا في ذلك , لان المسألة مسالة حياة زوجية ربما تطول لسنوات , ويكون فيها أولاد , فبين من يتربى هؤلاء ؟ لابد من زوج تقي يخاف الله , يقيم شرع الله في اهله ,
البنات لا يفكرن أبدا في الطلاق اولا , ثم لما يصلن إليه يذرفن دموعهن ولا ينفع ذلك . لانهن أخطأن في اختيار ازواجهن وربما تتبعن المال والظاهر على حسب الدين والاخلاق , فيتكبدن الخسائر الفادحة بعد ذلك
وبالنسبة للسؤال ,,

هــل يجبُ على الآبآء تركُ حريّة الاختيآر للأولآد حتّى وإن كآن الاختيآر خاطيء ؟ أم أنّ السُّؤآل عن أصـلِ الشآب أو الفتآةِ وأخلآقِهمآ اصبح لآ دآعي لهُ في وقتنآ ؟
لا يجب ترك حرية الاختيار للاولاد والبنات ,, أبدا ,, ولكن يناصحون ويبين لهم الخير من الشر , لانهم قد لا يدرون أولا , فالاولياء لهم خبرة عليهم ,,,,
أما السؤال عن اخلاق الشاب واصله وفصله , فأكيد , لان سيرته ستخبرنا عنه , والغالب من عرفنا عنه الخير لا ياتي منه الا الخير , وغالب من نشأ وسط المشاكل سيجلب لنا المشاكل بالتاكيد , مجرد رأي بارك الله فيك

و بآركـ فِيكَ الرّحمن أخــي الكـَريم وجزآكَ خيراً ،، وصلى اللّه وسلّم على حبيبنآ المُصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين
أمّآ بعد ،،فكلآمكَ يآ أخِي لآ غُبآر عليه ،، نسينآ أُصولنآ ونسينآ ديننآ وأصبَح كُل مآ يهُمُّنآ المآل والموقِع الاسترآتِيجي في المجتمَع ،، و شّعآرُنآ في الحيآة هو (المُهم أن نتزوّج وليس مَن نتزوّج ) وهذآ خطأ ،، فأحيآنًا نتلّقى أربعَة دعوآتٍ للزفآف في نفس العآم ومن نفس العآئلة ،، وبعد أشهر قليلة تتهــدّم تلك الحيآة الزوجية لأسبآب تآفهة ،، وهذآ لأن الزوآج لم يُبنى على أسس صحيحة
المهم نتــمنى أن يرزقنآ الله الهدآية ويُثبِّتنآ على الطريق المُستقيــم
شُكــراً لمرُوركَ العطِر أخي الكــريم ،، سررتُ جدّاً بمرُروك وبسمآع رأيك القيّم
تـــحيآتــــي لك
 
الـــــــــــسلام عليكم


صدقيني موضوع حساس اختي للغايـــة بارك الله فيك عليه


لكـــن للاسف اختي المـــال و المادة اصبحت تخفي كل العيوب للاسف


هذه الظاهرة منتشرة كثيرا عندنا في ولاية ميــــلة فاغلب اصحاب المادة عندما يتقدمون لخطبة اي فتاة لا ترى هناك اي ردة فعل من طرف اهل الفتاة سوى القبول دون اي اشكال لانهم يروا في مال الرجل هناء ابنتهم و مستقبلها


لكــــن ان تمت الخطبة من انسان بسيط حتى و ان كان باخلاق جيدة تراهم مترددين (مايعطوكش الصح) حتى تصماط الحالة للشخص و يقتنع بانهم غير موافقين


للاسف هذا حالنا ... شباب فاسد ... شابات يلهن وراء الاموال حتى على حساب شرفهم و كبريائهم ...


مجتـــــــــمع مغشوش ... علاقات تاع مصالح .... عري ... فسق ... و ما خفي اعظم ...




انا طالب جامعي في جامعة قسنطينة صدقيـــــــني عندما ادخل للحرم الجامعي و اشاهد تلك المناظر المشبوهـــة


نخـــاف على روحي قبل مــا نخاف على تلك الفتاة التي ترمي بجسدها لقمة سائغة بين مخالب ذئاب يترصدون بها داخل


الحرم الجامعي بعيدا عن رقابة ابوية .....


انا لا اقول ان الفســـــأد من جانب البنت فقط لكن الكل سواسية


ربما خرجت قليلا عن لب الموضوع او مضمونه لكــــن انت تقولين اسئلوا عن الــخاطب او المخطوبة ...


وانـــا اقول ان الفســـاد موجود فيهم بدرجـــات متفاوتة


لاننا في مجتمع خبيث للاسف لن يسلم منه الا من رحم ربـــــــــــك


ويبقى امــــلنا كبير تحت ظل كلام الله الطيبــــون للطيبات ...


رغــــــــــم ان الكثير من الشباب الطيب غدر في فتيات نخرهم الفساد الاخلاقي و العكس ايضا


المهــــــــــــم ربي يلطف بينا و يلاقينا ببنت حلال ان شاء الله




بارك الله فيك مرة اخرى على الطرح الجميل
 
الـــــــــــسلام عليكم


صدقيني موضوع حساس اختي للغايـــة بارك الله فيك عليه


لكـــن للاسف اختي المـــال و المادة اصبحت تخفي كل العيوب للاسف


هذه الظاهرة منتشرة كثيرا عندنا في ولاية ميــــلة فاغلب اصحاب المادة عندما يتقدمون لخطبة اي فتاة لا ترى هناك اي ردة فعل من طرف اهل الفتاة سوى القبول دون اي اشكال لانهم يروا في مال الرجل هناء ابنتهم و مستقبلها


لكــــن ان تمت الخطبة من انسان بسيط حتى و ان كان باخلاق جيدة تراهم مترددين (مايعطوكش الصح) حتى تصماط الحالة للشخص و يقتنع بانهم غير موافقين


للاسف هذا حالنا ... شباب فاسد ... شابات يلهن وراء الاموال حتى على حساب شرفهم و كبريائهم ...


مجتـــــــــمع مغشوش ... علاقات تاع مصالح .... عري ... فسق ... و ما خفي اعظم ...




انا طالب جامعي في جامعة قسنطينة صدقيـــــــني عندما ادخل للحرم الجامعي و اشاهد تلك المناظر المشبوهـــة


نخـــاف على روحي قبل مــا نخاف على تلك الفتاة التي ترمي بجسدها لقمة سائغة بين مخالب ذئاب يترصدون بها داخل


الحرم الجامعي بعيدا عن رقابة ابوية .....


انا لا اقول ان الفســـــأد من جانب البنت فقط لكن الكل سواسية


ربما خرجت قليلا عن لب الموضوع او مضمونه لكــــن انت تقولين اسئلوا عن الــخاطب او المخطوبة ...


وانـــا اقول ان الفســـاد موجود فيهم بدرجـــات متفاوتة


لاننا في مجتمع خبيث للاسف لن يسلم منه الا من رحم ربـــــــــــك


ويبقى امــــلنا كبير تحت ظل كلام الله الطيبــــون للطيبات ...


رغــــــــــم ان الكثير من الشباب الطيب غدر في فتيات نخرهم الفساد الاخلاقي و العكس ايضا


المهــــــــــــم ربي يلطف بينا و يلاقينا ببنت حلال ان شاء الله




بارك الله فيك مرة اخرى على الطرح الجميل

وعليكُم السّلآم ورحمةُ اللّه وبركآتُه
واللّه يآ أخي الكريم فعلاً لو أردنآ التكلّم عن الموضُوع بدقّة سنــخرُج عن الموضوع كثيراً ،، لأنّ مآ نشآهِدُه في مُجتمعِنآ جَعل القُلوب تبكي قبل العُيون ،، أين ضمير الأوليآء ؟؟ وأين أخلآقُنآ وقِيمُنآ ؟؟
في القديم كآنو بآه يمدو بنتهم لآزم يتأكدوا من الرّجل مليح ،، وبالنسبة للرّجل بآه يتزوّج امرأة لآزم تكون جآهزة بآه تكون زوجة وتكون قآدرة على تحمّل المسؤولية ،، أما الآن فحدّث ولآ حرج ،، المــآل قد أعمى العُيون
و كمآ قلت أخي ،، اللهم أُلطُف بنآ واهدنآ إلى الطريق المُستقيم ،، و اللّهم اُرزق شبآب المُسلمِين بالزّوجآت الصآلحآت وبنآت المُسلمين بالأزوآج الصآلحين
شُكــراً على المرور العطــر وعلى إفآدتنآ برأيك القيّم أخي الكــريم
ســرّني مرورك ،، تحــيآتـــي لك
 
لكن السؤال احيانا لا يكون فقط عن الرجل كذلك المراة وبسبب ما نراه اليوم من خداع ومكر يصبح السؤال حرصا
 
كلامك صحيح اختي العزيزة وفقت فيما طرحت
لكن هناك اشكال بسيط وهو: ماذا لو من كنت تسأله يكذب؟
هناك فتاة اردنا خطبتها لحد اقاربنا فسألنا جيرانها والكل شهد لها بحسن الخلق ولكن عندما سمعت صديقة امي بامر الخطبة شككت في معطياتهم واخبرتنا ان الفتاة المرادة درست مع ابنتها وتزوجت رجلا وتطلقت بعد مدة قصيرة بسبب ما سمع عنها من اخبار مشبوهة لذلك فالناس اليوم لا يقولون الحقيقة كاملة خصوصا عن المرأة فهم يخشون ان يقفوا عثرة في طريق ما كتب الله لها -حسب اعتقادهم-
 
لكن السؤال احيانا لا يكون فقط عن الرجل كذلك المراة وبسبب ما نراه اليوم من خداع ومكر يصبح السؤال حرصا

أكــيد أُختِي الغآلية ،، السُّؤآل يكونُ إمّآ عن الرّجُل أو المرأة ،، وهذآ مآ قصدتُه في موضوعي ،، فقد ذكرتُ أن اختيآر المرأة يجبُ أن يكُون في محلّه لأنّه إذآ صلُحت المرأةُ صلُح المُجتمع
وشُكراً لمروركِ العــطر ولإعطآء رأيكِ القيّمــ ،، تحيآتي لكــِ
 
كلامك صحيح اختي العزيزة وفقت فيما طرحت
لكن هناك اشكال بسيط وهو: ماذا لو من كنت تسأله يكذب؟
هناك فتاة اردنا خطبتها لحد اقاربنا فسألنا جيرانها والكل شهد لها بحسن الخلق ولكن عندما سمعت صديقة امي بامر الخطبة شككت في معطياتهم واخبرتنا ان الفتاة المرادة درست مع ابنتها وتزوجت رجلا وتطلقت بعد مدة قصيرة بسبب ما سمع عنها من اخبار مشبوهة لذلك فالناس اليوم لا يقولون الحقيقة كاملة خصوصا عن المرأة فهم يخشون ان يقفوا عثرة في طريق ما كتب الله لها -حسب اعتقادهم-

جيـّدٌ جدّاً مآ ذكرتِه أختِي الكَريمــة ،، فهذِه نُقطةٌ مهمّة رُبّمــآ يَجِبُ أن نُنآقِشهآ بتمعُّنٍ ،، ولكن في ردّك ذكرتِ أمراً يوآفقُ تمآماً مآ أحآول الوصول إليه ،، فلولآ صديقةُ أمّك ومآ أعطتكُم من معلومآت لمآ اتّضح لكم الأمر وهذآ يؤكّد أهميّة المشآورة ،، هذآ من جهة أمآ من الجهة الأخرى فبعدَ السُّؤآل عن البنت أو الشآب لآ يجبُ أن ننسى صلآة الاستخآرة ،، وبعد هذين الأمرين سيتضّح كلّ شيء ،، وإذا ظهرت أمور مخآلفة بعد الزوّآج كمآ ذكرتِ فهذآ لن يكُون إلاّ قدراً محتّماً أرآد اللّه به اختبآر عبدِه والله أعلم ،، ولكن أهمّ مآ أريد ذكره في هذآ الموضوع هو أن نبدأ الحيآة الزوجيّة على أُسس صحيحة حتى تستمّر هذه الحيآة بإذن الله
شُكراً جــزيلاً أُختي الغآلية على رايكِ المُهمّ والقيّم ،، جزآكِ الله خيراً وسرّني مروركِ العطــر
تــحيآتي لكــِ
 
لازم تخمام كبير قبل الزواااااااااج
 
لازم تخمام كبير قبل الزواااااااااج

أكــِيد ،، يجب تفكِير طويــل وتدبِيــر كبير ،، فهذِه تُسمّى حيآة زوجيّــة
شُكراً أخِي لمُروركَ العطِــر ،، تحــيآتـــي لكَ
 
السلام عليكم

وجهة نظري الخاصة

هو اختارها لجسدها هي اختارته بحسب نوع سيارته و نوع عطره المفضّل !!!!!!!!!!!!!!
عائلتها اختارته لكي تتخلص منها عائلته زوجته لكي تتفاخر بوجود كنّة اطاي مانكة !!!!!!!!!!!!!!!!

في التالي واحد ماراه مهني الكل غالطين تغيضهم برك بحة الصوت من جرّاء الزغاريد
 
السلام عليكم

وجهة نظري الخاصة

هو اختارها لجسدها هي اختارته بحسب نوع سيارته و نوع عطره المفضّل !!!!!!!!!!!!!!
عائلتها اختارته لكي تتخلص منها عائلته زوجته لكي تتفاخر بوجود كنّة اطاي مانكة !!!!!!!!!!!!!!!!

في التالي واحد ماراه مهني الكل غالطين تغيضهم برك بحة الصوت من جرّاء الزغاريد

وعَليكُم السّلآم ورحمةُ الله وبركآته
فِعلاً أُختي ،، الزّوآج إذآ لم يبدأ على أُسسٍ صحِيحة ومتينة فسيُهدَمُ حتماً ،، فالمآل زآئل والجمآل زآئل ،،ولن يبقَى ثابتاً إلاَّ الدّين والأخلآق الحميدَة والتربيةُ الحسنَة ،، لذلكَ نسألُ الله أن يهدينآ إلى الطّريق المستقيم ويثبّتنآ على ديننآ
شُكراً لإفآدتنآ برأيكِ اُختي ،، بآرك الله فيكِ وشُكراً لمروُركِ العطر ،، تحيآتي لكِ
 
موضوعك متشعب و لازملو تخمام كبير لانو الزواج ماشي حاجة ساهلة
بصح دركا ولات المادة هي كلش و لات العايلة نتاع الطفلة تسقسي على الخدمة و الدار في بلاصة ما تسقسي على الدين او الاخلاق علاهاديك على قد ما نسمعو الزغاريد و الاعراس على قد ما عدد المطلقات يزيد كل يوم عن اليوم اللي قبلو و لهذا انا نظن انو باه الوالد يمد بنتو اللي تعب في تربيتها لازمو يسقسي على الطفل و على اهلو و على اخلاقو و على تعاملو مع الناس كيفاش ماشي اول واحد يتقدم لبنتو و تتوفر فيه الشروط المادية يمد برك
هاذا رايي و كلواحد عندو رايو بركااا

بارك الله فيك
 
موضوعك متشعب و لازملو تخمام كبير لانو الزواج ماشي حاجة ساهلة
بصح دركا ولات المادة هي كلش و لات العايلة نتاع الطفلة تسقسي على الخدمة و الدار في بلاصة ما تسقسي على الدين او الاخلاق علاهاديك على قد ما نسمعو الزغاريد و الاعراس على قد ما عدد المطلقات يزيد كل يوم عن اليوم اللي قبلو و لهذا انا نظن انو باه الوالد يمد بنتو اللي تعب في تربيتها لازمو يسقسي على الطفل و على اهلو و على اخلاقو و على تعاملو مع الناس كيفاش ماشي اول واحد يتقدم لبنتو و تتوفر فيه الشروط المادية يمد برك
هاذا رايي و كلواحد عندو رايو بركااا

بارك الله فيك

أهلاً بكِ أُختي الغآلية ^^
بصــرآحة كلُّ مآ أردتُ إيصآله من هذآ الموضوع لخّصتِه في كلمآت قليلة ، فبآرك الله فيك وجزآكِ خيراً
ففعلاً حيآتُنآ تحوّلت من أصُول وقيم إلى مآديّآتٍ فقط ،، حتى وإن تعدّى ذلك على أخلآقِنآ
نسألُ الله الهدآية والثّبآت ،، شكراً لكِ أُختي الكريمة على مروركِ العطر ،، سررتُ جدّاً بالاستمآع إلى رايكِ
تحـتيآتي الخــآلصة لكِ
 
انا معك اختي وراي من رايك صح وتقولو جابوهم بلساهل ويزوجوهم باش يتهناو منهم انا هذي مفهمتهاش وياما بنات حصلت فيهم ذرية خرجت بواحد ولا زوج وطلقت وحدا تزوجت وبعد6 اشهر رجعت لدار بباها وش نحكو ولا واش نخلو ربي يهدي وخلاص
 
انا معك اختي وراي من رايك صح وتقولو جابوهم بلساهل ويزوجوهم باش يتهناو منهم انا هذي مفهمتهاش وياما بنات حصلت فيهم ذرية خرجت بواحد ولا زوج وطلقت وحدا تزوجت وبعد6 اشهر رجعت لدار بباها وش نحكو ولا واش نخلو ربي يهدي وخلاص

هذآ مآ أردتُ ايصآلهُ بالضبط أُختي الغآليــة ،، فمآ ذكرتِه هُو نفسُه مآ يدُور ربذآكرتي
جزآكِ الله خيراً لافآدتِنآ برأيكِ ،، سُررتُ جدّاً بمروركِ العطِر والمُتميِّز ^^
تحــيآتــي الخآلصة لكِ
 
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله . ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[أل عمران : 102] ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1]( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب : 70-71]ثم أما بعد :

لا شك أن الشاب والشابة عندما يبلغا مرحلة الزواج يضع الواحد منهم شروطا وصفات لقرينه في المستقبل ، وتختلف نظرتهما إلى تلك الصفات باختلاف التربية التي نشأ عليها كل منهما ، وباختلاف نظرتهما إلى هذه الحياة الجديدة . حيث نجد بعضا من الناس يهبط في نظرته ودوافعه إلى مستوى لا يرقى إلى معنى الإنسانية ، فيجعل الهدف محصورا في المتعة الجسدية واللذة الجنسية التي يشاركه فيها الحيوانات ، بينما نجد الإسلام لا يقر بذلك ؛ لأنه يهدف من وراء الزواج : عقد رابطة روحية سامية فاضلة تنتظم كل متطلبات الانسان بشقيه وجانبيه المادي والروحي . ونوجه الشباب والشابات هنا الى الأسس الإسلامية التي ينبغي أن يراعوها عند اختيار شريك العمر . ونبدأ بالصفات التي يجب توافرها في الزوجة ؛ لأن المرأة هي أساس البيت ومربية الأجيال وناشئة الأمة :

أولاً : أن تكون ذات دين

يجب أن يقوم اختيار المرأة على أساس الدين أولا ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :( تنكح المرأة لأربع : لمالها، ولحسبها ، ولجمالها ، ولدينها . فاظفر بذات الدين تَرِبَت يداك)[رواه البخاري برقم: 4802، ومسلم برقم:1466]يبيّن صلى الله عليه وسلم في الحديث الأهداف الرئيسية التي يقصد من ورائها الزواج عند عامة الناس ، فمن كان عنده نزعة لحب المال كانت نظرته مادية ، فيبحث عن صاحبة المال ؛ ليصبح من أصحاب رؤوس الأموال .
ومن كان من اتباع أبي جهل بحث عن الحسب ؛ وقلد الجاهليين الذين يقسمون المجتمع إلى طبقات ويبحثون عن الحسب والنسب ولا يلتفتون إلى الدين ؛ لأنهم لا يؤمنون بقول الله تعالى : )يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات : 13 ] .
ومن كان من أصحاب الشهوة الهابطة بحث عن الجمال فقط .

ومن كان من المؤمنين الأتقياء بحث عن الدين ، فإذا أراد أن يتزوج سأل عن صلاة الفتاة وصيامها ولباسها وخشوعها وبكائها وقيامها الليل وحفظها للقرآن ..... . ولقد فضل النبي صلى الله عليه وسلم صاحبة الدين على غيرها عندما قال :(فاظفر بذات الدين تَرِبَت يداك) أي : إذا لم تأخذ ذات الدين لم تجد في يديك سوى التراب بعد العمل الطويل والسعي الكادح ، أو التصقت يداك بالتراب من ثقل الخير الذي حزته بزواجك صاحبة الدين .
وقد قال صلى الله عليه وسلم : (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة) [رواه مسلم برقم : 1467 وغيره ].
ومن أسباب التزام الفتاة وتدينها : التزام ُ أهلِها ، فإذا كانت من بيئة كريمة وأسرة صالحة معروفة بالتدين والالتزام والبعد عن الانحرافات السلوكية والنفسية فغالبا ما تكون الفتاة صالحة ؛ لأن الأصل يتفرع عنه الفرع ، وبما أنها تربت في أحضان هذه الأسرة فهي فرع منها والفرع يحن إلى الأصل دوماً :
على ما كان عوده أبوه = وينشأ ناشئ الفتيان فينا

فالناس معادن كمعادن الفضة و الذهب ، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا [رواه مسلم برقم : 2638].
وإن كانت الأسرة غير صالح نبتت الفتاة منبت سوء .

فالمال والحسب والجمال وإن كانت من متطلبات الزواج إلا أنه لا يصلح أن يكون أساسا لهذه العلاقة المتينة ؛ إذ لا بد من شيء أقوى من شهوة المال والحسب والجمال وإلا انهارت هذه الصلة ، فالمرأة ذات الجمال من غير دين امرأة مغرورة ، وذات المال من غير دين امرأة طاغية ، وذات الجاه والحسب من غير دين امرأة متكبرة ، أما ذات الدين فهي خلوقة متواضعة مطيعة . فإذا استطاع الشاب أن يتزوج بذات الدين والجمال والمال والحسب فنور على نور .

واعلم أن اختيار المرأة على أساس غير أساس الدين غالبا ما يؤدي إلى انقلاب الحياة الزوجية انقلابا سيئا . فإن كانت الحياة الزوجية قائمة على المال ثم ذهب المال تعكرت صفوة الحياة الزوجية . وإن كانت قائمة على الجمال وتشوه الجمال تعكرت صفوة الحياة الزوجية ؟ وإن كانت قائمة على الجاه وتغير الحال تعكرت صفوة الحياة الزوجية ؟!أما إذا كانت الحياة الزوجية قائمة على أساس الدين فإن الدين عقيدة قوية راسخ لا تتزحزح ولا تتفتت إن شاء الله . لذا قيل : من تزوج المرأة لمالها أورثه الله فقرها ، ومن تزوجها لجمالها أورثه الله قبحها ، ومن تزوجها لحسبها أورثه الله مذلتها ، ومن تزوجها لدينها أورثه الله بركتها . وقيل : لا تزوجوا النساء لمالهن فعسى مالهن يطغيهن ، ولا تزوجوا النساء لجمالهن فعسى جمالهن أ ن يرديهن .

ثانياً : تفضيل الفتاة الودود
فأساس السعادة في الأسرة هي : المرأة ؛ حيث أنها تصنع من البيت جنة في الدنيا ، وذلك إذا كانت متصفة بالود والتحبب إلى زوجها . أما إذا اتصفت بالمزاج النكد ، والنفسية المتعكرة ، والعبوس ، والتبرم ، وانطواء الشخصية ، فإن ذلك كله من شأنه أن يخلق جوا مليئا بالشحناء والبغضاء ؛ لذا قال صلى الله عليه وسلم لجابر:(هلا جارية ؛ تلاعبها وتلاعبك ، وتضاحكها وتضاحكك)[رواه البخاري برقم : 5052 ، ومسلم برقم : 715] فجعل الملاعبة والمضاحكة ليس من الزوج فقط بل من الزوجة أيضا.
وقد جعل صلى الله عليه وسلم جزاء المرأة الودود:الجنة ، حيث قال:(.... ونساؤكم من أهل الجنة : الودود "أي : المتحببة إلى زوجها" الولود "أي : كثيرة الولادة" .....) [سلسة الأحاديث الصحيحة رقم : 287] وقال صلى الله عليه وسلم : (ثلاثة من السعادة و ثلاثة من الشقاء فمن السعادة : المرأة الصالحة تراها فتعجبك..... و من الشقاء : المرأة تراها فتسوؤك......)[كشف الخفاء برقم:1047، والترغيب والترهيب برقم:2949، وحسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير:3056] و عن أبي هريرة قال قيل : يا رسول الله أي النساء خير ؟ قال : ( التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ولا في ماله بما يكره ) [رواه النسائي برقم : 3231 وغيره ، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير برقم : 3298 ، وهو في سلسة الأحاديث الصحيحة برقم : 1838]وفي رواية أخرى عن عبد الله بن سلام عنه صلى الله عليه وسلم : ( خير النساء من تسرك إذا أبصرت و تطيعك إذا أمرت و تحفظ غيبتك في نفسها و مالك)[صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير برقم : 3299] والإعجاب والسرور في الأحاديث الثلاثة الأخيرة له معاني كثيرة منها : الابتسامة والكلمة فضلا عن الجمال .

ثالثاً : تفضيل الفتاة الولود

عن معقل بن يسار قال: ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أصبت امرأةً ذات حسب وجمال ، وإنها لا تلد أفأتزوجها ؟ قال : " لا " ثم أتاه الثانية فنهاه ، ثم أتاه الثالثة فقال: ( تزوجوا الودود الولود فإِنِّي مكاثرٌ بكم الأمم ) [أخرجه أبو داود والنسائي والحاكم قال عنه الألباني في صحيح سنن أبي داود: (حسن صحيح ) برقم :2050]ومعنى الولود: ( كثيرة الولادة)ويعرف ذلك : بسلامة بدنها وبالنظر إلى نسل أمها وأخواتها وخالاتها ..... .
وفي ذلك تكثير لبياض المسلمين ، ومضاعفة هذه الأمة المحمدية وسبب في عزتها . وليس كما يتصور بعض الجهلة أن كثرة الأمة سبب لفقرها وجوعها ومؤدي إلى ما يسمونه "التفجير السكاني"! والله يقول:(وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا)[هود : 6].

رابعاً : تفضيل ذوي الأبكار

ويفضل أن يختار الشاب الفتاة غير المتزوجة من قبل ؛ لما في ذلك من إعطائه حقه بشكل وافٍ . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(عليكم بالأبكار فإنهن أعذب أفواها وأنتق أرحاما وأرضى باليسير)[أخرجه ابن ماجة في سننه برقم :1861 ، وحسنه الألباني في الصحيحة برقم : 623] وعن جابر بن عبد الله قال:( قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أتزوجت؟" قلت:نعم ، قال:" بكرا أم ثيبا؟ " فقلت:ثيبا،قال:" أفلا بكرا تلاعبها وتلاعبك" ؟)[رواه البخاري برقم:5052، ومسلم برقم:715].


خامساً: تفضيل من تخلوا أسرتها من الأمراض المعدية


كالجنون والصرع والسكري والسرطان ..... لحديث عائشة الذي فيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تخيروا لنطفكم , أنكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم )[أخرجه ابن ماجة في النكاح وحسنه الألباني في الصحيحة برقم : 1968].


سادساً : الجمال النسبي

لا يقصد الجمال لذاته ، وإنما إن كانت ملتزمة ومتدينة وجميلة فهو خير وبركة فعن أبي هريرة قال:( كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:أنظرت إليها قال : لا. قال:(فاذهب فانظر إليها ، فإن في أعين الأنصار شيئا " ) [رواه مسلم برقم : 1424 وغيره ]
و قال صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب أحدكم امرأة فإن استطاع أن ينظر إلى بعض ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل ) [سنن أبي داود برقم : 2082، وأحمد برقم 14626 ، والمستدرك على الصحيحين برقم : 2696 وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، وغيرهم]
وعن أبي هريرة قال قيل:يا رسول الله أي النساء خير قال:(التي تسره إذا نظر.....)[رواه النسائي برقم : 3231 ، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير برقم : 3298 ، وهو في سلسة الأحاديث الصحيحة برقم : 1838]
وفي رواية لعبد الله بن سلام عنه صلى الله عليه وسلم:( خير النساء من تسرك إذا أبصرت .....)[صحيح الجامع الصغير برقم : 3299]
وقال صلى الله عليه وسلم:(ثلاثة منالسعادة و ثلاثة ، من الشقاء فمن السعادة : المرأة الصالحة تراها فتعجبك ..... و من الشقاء : المرأة تراها فتسوؤك ........) [كشف الخفاء برقم : 1047 ، والترغيب والترهيب برقم : 2949 ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير برقم : 3056] ولا شك أنه يدخل في معنى (تسرك وتعجبك) :الجمال البدني المتمثل بالوجه .

هذا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
 
ختيار الزوج والزوجة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين، وعلى آله الطيبين، وصحبه المنتجبين وبعد:
يكثر التساؤل هذه الأيام عن كيفية اختيار الزوجة أو الزوج في عصر كثرت فيه المفاهيم واختلطت فيه القيم، وليس غريبا أن نجد مثل هذا التساؤل في الوقت الذي يتربى فيه أبناء المسلمين في عالم أصبح مترابطا لهيمنة وسائل الإعلام والاتصالات، وما تبع ذلك من إحتكاك ثقافي بين الأمم والشعوب، ومهما يكن ينبغي علينا أن نبقى قريبين من كتاب ربنا وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حتى لا تتفرق بنا السبل عن سبيله؛ فنتيه في خضم الأفكار الناشئة بعيدا عن الهدي الإلهي ونوره المبين. فأردنا أن نتعلم حقيقة الأمر على ضوء الكتاب والسنة، ثم نكتب ما وصلنا إليه من فهم الآيات والأحاديث المتعلقة بالموضوع، ثم ننشر ما كتبناه كجواب للسائلين وكإرشاد للتائهين. وها هو كالتالي:
1_ علاقة الرجل بالمرأة آية من آيات الله تعالى
يقول الله تعالى مبينا أن حقيقة الرجل والمرأة إنما هي نفس واحدة: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (النساء، 1)
وإذا كان كلاهما من نفس واحدة فلا بد أن يبحث الرجل عمن يكمله من النساء، وكذلك المرأة تفعل حتى تجد من يكملها من الرجال، إذ لا يكتمل أيهما إلا بوجود صاحبه، وقد اعتبر القرآن الكريم أنّ هذا الإرتباط الفطري بين الرجل والمرأة هو من آيات الله في الخلق والإبداع، فبهذا الرباط تستمر الحياة ويجد الإنسان سكينته وطمأنينته في هذه الحياة، قال تعالى:{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الروم، 21)
يوجه الله تعالى الأنظار إلى عظيم صنعه وفائق قدرته، وقد ذكر أنّه خلق الزوجين من نفس واحدة؛ أي من جنس واحد ، حيث يحتفظ كل جنس من هذه الأجناس الموجودة في هذا الكون على خصائصه وميزاته فلا يختلط في الأجناس الأخرى ، وقد ورد ذلك في سياق الدلالة على قدرة الله على الخلق والإبداع. قال تعالى: {فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الشورى، 11)
يتبين من خلال تلك الآيات أن ارتباط الرجل بالمرأة عن طريق الزواج المشروع هو مما تدعو إليه الفطرة، ولا يمكن أن نتصور استمرارية الحياة بدونه، فإذا كان الأمر كذلك فهل يكفي الإختيار العشوائي للزوج أو الزوجة ؟ والجواب طبعا لا. وقد أرشد الإسلام إلى الطريق الأمثل في اختيار كلا الزوجين لصاحبه، وقد راعى جميع العوامل التي من شأنها أن تيسر ديمومة الحياة الزوجية، وما يعكسه ذلك من استقرار عاطفي وأمن اجتماعي ورعاية للأولاد.
2_ المعايير التي ينبغي مراعاتها عند اختيار الزوجة
هناك مجموعة من المعايير التي ينبغي مراعاتها عند اختيار الزوجة، وهذه المعايير ليست مقاسات حديدية كما يفهمها البعض؛ فيتحول اختيار الزوجة إلى عبء ثقيل، وأحيانا يترك بعض الشباب البحث عن الزوجة بحجة أنه لم يجد الزوجة المثالية ضمن المعايير الشرعية والإجتماعية. والأصل هو عدم التشدد في الأمر كله، والتيسير ورفع الحرج من مقاصد هذا الدّين حيث قال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ} (الحج، 78) ولقوله تعالى: { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} (البقرة، 185) وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في كل شأنه، فقد رُوى عنه أنه ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما[1]. وعلى ضوء هذه التوجيهات نفهم مراعاة المعايير عند اختيار الزوجة أو اختيار الزوج. (وهي كالتالية):
أ_ الدين، وهو المعيار الأهم ، ويفهم هذا المعيار من زاويتين ؛
الزاوية الأولى: الإسلام؛ فتُقدم المسلمة على الكتابية رغم جواز الزواج من الكتابيات، فالأولى هو الزواج من المسلمة لما لذلك من دواعي استمرار الحياة الزوجية حيث الدين الواحد والعادات المتقاربة المكتسبة من الدين، ويفهم هذا من قوله تعالى: {وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ} ( البقرة، 221) وقد يقول قائل إن هذه الآية في المشركات وليس في الكتابيات، وهذا صحيح ولكن أهل الكتاب قد دخل الشرك في عقائدهم، وقد أباحت الآية الزواج من أهل الكتاب على خلاف القياس، فينبغي عدم التوسع في الزواج منهن، انسجاما مع مجموع النصوص الداعية إلى مراعاة عنصر الدين في اختيار الزوجة، كما أنّ عقائد أهل الكتاب لا تخلو من الشرك.
الزاوية الثانية: الدين؛ ويقصد به هنا التديُّن؛ أي التقرب إلى الله بالتزام أوامره واجتناب نواهيه. قال الله تعالى في وصف الزوجة الصالحة: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} (النساء، 34) فالآية تشير إلى عنصر الصلاح عند المرأة وما يؤديه ذلك من محافظتها على حق زوجها وماله وعرضه الذي هو عرضها، وهنا ما يجب الإنتباه إليه في هذه الآية: وهو أن الله تعالى قد حفظ الزوجات من الوقوع في الحرام، وهي فطرة الله تعالى في النساء، فالمرأة بطبيعتها ليست كالرجل إذ أن طبيعته الإندفاع أما المرأة فطبيعها الإحتجاز، وهذه الطبيعة في المرأة لا تفارقها إلا إذا فقدت عنصر الحياء وهو علامة الإيمان الظاهرة، الآية واضحة الدلالة في ذلك: فإن كانت صالحة قانتة فهي حافظة لحق زوجها بسبب حفظ الله لها من الوقوع في الحرام.
وقد أشار الحديث الشريف إلى ما يدعو لنكاح المرأة بشكل عام فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك)[2]. وفي الحديث تأكيد على ضرورة اعتبار عنصر الدين في اختيار الزوجة، حيث يغفل عنه الناس عادة لإنشغال النفس بمراعاة الدواعي الأخرى.
وإذا كان اختيار الزوجة الصالحة من أهم عناصر ديمومة الحياة الزوجية، فإن اختيار المرأة للرجل الصالح أكثر أهمية؛ لما يترتب على سوء اختيار الرجل من معاناةٍ للمرأة وهضمٍ لحقوقها. ونفهم هذا من قوله تعالى: {وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} (البقرة، 221) ، في هذه الآية بيانٌ أن التفاضل يكون في الإسلام أولا، والآية التالية تبين أنّ التفاضل بين المسلمين يكون بالقرب من الله والتقوى حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (الحجرات، 13) وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن المرأة المسلمة إذا أرادت الزواج، فلا بد لها من أن تقبل بالرجل الصالح، فقال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)[3].
إن رفض الرجل مع كونه صالحا يدلُّ على تغير الموازين والقيم التي أراد الإسلام إرساءها في المجتمع المسلم، وهو ما عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض). إن صلاح الرجل هو سياج للمرأة في كل حالها ، فإن أحبها أكرمها، وإن كرهها لم يظلمها، وهو في كلا الحالتين لا تجنح نفسه إلى حرام فيبقيها كالمعلقة، استجابة لقوله تعالى: (فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} (البقرة، 229)
ب_ الإختيار من أجل المال.
إن كون المرأة من ذوات المال قد يشجع البعض على الزواج منها، وقد أشار إلى ذلك الحديث السابق باعتباره مألوفا بين الناس وعادة، والإسلام لا يرفض مثل هذا التوجه إلا إذا كان على حساب ما نص الشرع على تفضيله وهو الدين، فلا ينبغي الإغترار بالمال ونسيان الصفة الأهم. وكثير من الآيات والأحاديث تحذر من الإغترار بالأموال على حساب الدين وهذه الآيات والأحاديث عامة في كل حال، قال تعالى: { وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} (التوبة،85). هذه الآية نزلت في المنافقين خاصة، ولكنها عامة في معناها إذ لا ينبغي أن يعجب الإنسان بصاحب المال عند غياب الإيمان والعمل الصالح.
ج_ الإختيار من أجل الحسب.
الحَسَبُ: الكرم. والحَسَبُ، الشرف الثابت في الآباء. وقيل هو الشرف في الفعل، أنشد ثعلب: ورُبَّ حَسيبِ الأصل غير حَسيبِ أي له آباء يفعلون الخير ولا يفعله هو. والجمع حُسَباءُ. والحَسَبُ الدين. والحَسَبُ والحَسْبُ: قدر الشيء، كقولك: الأجر بحسب ما عملت وحَسْبِه، أي قدره[4]. والحسب المعتبر بالحديث هو فعال الشخص خاصة، فقد ورد في الحديث الشريف (كرم المؤمن دينه ، ومروءته عقله ، وحسبه خلقه)[5] ولقوله عليه الصلاة والسلام: (وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ)[6]. ورب قائل يقول إذا كان الحسب هو الدين فلماذا ذكره النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذكر الدين؟ قلت إن الحسب هو الفعال الظاهرة التي لا تخفى، فيُعرفُ بها الإنسان، وليس كل صاحب دين هكذا، فلربما كان صاحب الدين مكتفيا بنفسه لا صلة له بمجتمعه، فلا يبادر بكونه عنصرا فاعلا في مجتمعه، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فإن المقصود بالدين في حديث (تنكح المرأة لأربع….) كون المرأة مسلمة غير كتابية كما فصلنا سابقا.
وإذا كان الحسب بمعنى الشرف الثابت في الآباء فهل يصح معيارا للإختيار ؟ نعم وبلا شك إذا لم يتعارض مع حسب الشخص نفسه فإن اجتمع حسبه وحسب آبائه فإن ذلك “نور على نور”.
د_ الإختيار من أجل الجمال.
يقول سيد سابق : والإنسان بطبيعته يعشق الجمال ويهواه، ويشعر دائما في قراره نفسه بأنه فاقد لشئ من ذاته إذا كان الشئ الجميل بعيدا عنه. فإذا أحرزه واستولى عليه شعر بسكن نفسي، وارتواء عاطفي وسعادة، ولهذا لم يسقط الإسلام الجمال من حسابه عند اختيار الزوجة، ففي الحديث الصحيح: (إن الله جميل يحب الجمال)[7]. ، وإذا كانت طبيعة الإنسان تهوى الجمال فليس من الممكن أن يقف الإسلام حائلا بين طبيعة الإنسان واختياره، إلا أن هذا الإعتبار يجب أن لا يتعارض مع الدين فلا خير في امرأة أو رجل امتلكا الجمال والوسامة مع فساد دينهما، وقد حذر الإسلام من الإفتتان بالظواهر مع فساد البواطن في أكثر من مناسبة، قال الله تعالى: {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} (البقرة، 221).
3_ هناك معايير أخرى لا بأس من مراعاتها.
أ_ التقارب في السن، فالنفس تأنس بالنظير والشبيه، فكلما كان السن متقاربا كان أدعى إلى التفاهم ، ولا يفهم من هذا حرمة أن يكون فارق كبير في السن، إلا أن هذا من قبيل الإرشاد لا غير، وقد خطب كل من أبي بكر وعمر فاطمة الزهراء رضي الله عنهم، إلا أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أجابهما بأنها صغيرة، ولكن عندما خطبها علي رضي الله عنه زوجه منها)[8]؛ وذلك لتقاربهما في السن.
ب_ التقارب في التحصيل العلمي، فكلما كان الزوجان متقاربين علميا كان ذلك سبيلا إلى انسجامهما، قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} (الزمر، 9) والسؤال في الآية للإنكار والمعنى أنهم لا يستوون، والآية في سياق التفريق بين من يعلمون حق الله عليهم فيطيعونه ومن لا يعلمون حق الله عليهم فيعصونه، وهي عامة في كل مناحي الحياة وهو ما عرفه البشر بتجاربهم أنه لا يستوي من يعلم ومن لا يعلم. وعدم التساوي يؤدي إلى التباين في الفهم وتقدير الأمور مما ينعكس سلبا على حياة الزوجين، فمراعاة هذا الأمر في البداية هو أفضل مع كونه ليس واجبا.
ج_ التقارب في المستوى الإجتماعي؛ ونعني بذلك أن يخطب الرجل الفتاة من بيئة كبيئته من حيث مستوى المعيشة، لأن إختلاف طبيعة الحياة على الزوجة _خاصة_ له أثر كبير بعدم ديمومة الحياة الزوجية، فالفتاة التي تعيش في كنف أبيها الثري الذي يلبي لها كل ما تطلبه ، قد يصعب عليها العيش في ظل زوج فقير لا يلبي لها الحد الأدنى من حياتها المعتادة، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ أَنَّ أَبَا عَمْرِو بْنَ حَفْصٍ طَلَّقَهَا الْبَتَّةَ. قَالَتْ فَلَمَّا حَلَلْتُ ذَكَرْتُ لَهُ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَأَبَا جَهْمٍ خَطَبَانِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَلَا يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ، وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لَا مَالَ لَهُ (وفي رواية أخرى لمسلم تَرِبٌ لَا مَالَ لَهُ) انْكِحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ. فَكَرِهْتُهُ ثُمَّ قَالَ: انْكِحِي أُسَامَةَ. فَنَكَحْتُهُ فَجَعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا وَاغْتَبَطْتُ)[9] فقد علل النبي صلى الله عليه وسلم رفضه لمعاوية بأنه رجل فقير ربما لا يستطيع القيام بالنفقة عليها كما ينبغي.
د_ مراعاة جانب الطبائع والمزاج، وعدم مراعاة هذا الجانب كان سببا في هدم أسر قائمة، وفي حديث فاطمة بنت قيس، رفض النبي صلى الله عليه وسلم زواجها من أبي جهم لحدة طبعة وعنفه، وهو ما يسلط الضوء على هذا الموضوع، فكثير من الناس لا ينتبه لهذا، ولذلك يقولون إن فلانا صاحب خلق ودين وتزوج من فلانة وهي كذلك صاحبة خلق ودين لكنهما لم يتفقا، وانتهى الأمر بهم إلى الطلاق. ولا يخفى أن السبب في فراقهما هو الإختلاف في طبائعهما ونظرتهما للحياة، ونحن نعرف أن الإسلام لا يفرض على الناس أسلوبا عسكريا محددا في نظرتهم للأمور، وفي رتابة عيشهم، لذلك تجد الناس مختلفين، وصدق الله تعالى إذ يقول: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} (هود، 118) لهذا السبب نولي الأهمية في قضية معرفة طبائع الشخص قبل الموافقة عليه.
هـ _ مراعاة المزايا الجسدية والبنيوية في كلا الخاطبين، فقد أعجبت ابنة الرجل الصالح بموسى عليه السلام لما رأت من أمانته وقوته فاقترحت على أبيها استئجاره. قال تعالى: { قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} (القصص، 26) والرجل الصالح لم يتردد أن يخطبه لإبنته، فقال له كما ذكرت الآية التالية: { قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} (القصص، 27)، وكذلك فعلت السيدة خديجة رضي الله عنها لما رأت من كمال أخلاقه وحسن بنيانه صلى الله عليه وسلم. روى جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل. قال : فخطبت جارية فكنت أتخبأ لها ، حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها وتزوجتها وفي رواية : وقال جارية من بني سلمة ، فكنت أتخبأ لها تحت الكرب ، حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها ، فتزوجتها[10] .
وكما كان كمال الخلقة سببا في رغبة ابنة الرجل الصالح بموسى عليه السلام كانت دمامة ثابت بن قيس رضي الله عنه سببا في مفارقة زوجته له، (فقد روى ابن عباس أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتردين عليه حديقته قالت نعم)[11].
وَأَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : (كَانَتْ حَبِيبَةُ بِنْتُ سَهْلٍ تَحْتَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ ، وَكَانَ رَجُلًا دَمِيمًا ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاَللَّهِ لَوْلَا مَخَافَةُ اللَّهِ لَبَصَقْتُ فِي وَجْهِهِ إذَا دَخَلَ عَلَيَّ ، فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، فَرَدَّتْهَا عَلَيْهِ ، وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)[12]
4_ كيف يتعرف الخاطبين على بعضهما؟
يضع الإسلام من الأحكام ما يصلح به حال الناس في حاضرهم ومآلهم، وأحكام الإسلام هي تشريع خالق البشر العالم بما يصلح حالهم كله عاجله وآجله، وذلك على عكس ما يضعه البشر من تشريعات أو ما يظهر بين الناس من أعراف تكونت بعيدا روح الشرع وأحكامه السمحة، لذلك نجد الناس طرفي نقيض في التعاطي مع الخاطبين ما بين مطلقٍ لهما الحبل على غاربه وما بين مضيق عليهما لدرجة عدم السماح لكليهما برؤية الآخر إلا يوم الزفاف. وكلا الحالتين تفريط وإفراط تبرز قصور البشر عن وضع تشريعات محكمة تصلح حاضرهم ومستقبلهم، ومن يلقي نظرة على أحكام الإسلام المتعلقة بالخطبة يعلم يقينا سمو التشريع الإسلامي الذي لا يدانيه تشريع البشر مهما بلغوا من التقدم المادي. وهذه الأحكام كالتالي:
أ_ نظر الخاطب لمخطوبته ونظرها إليه.
دعا الإسلام إلى نظر كل من الخاطبين للآخر، فإن العين سفير القلب. فعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، أنه خطب امرأة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما)[13]. وَالْحَدِيثُ مُطْلَقٌ فَيَنْظُرُ إلَى مَا يَحْصُلُ لَهُ الْمَقْصُودُ بِالنَّظَرِ إلَيْهِ[14]
وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ وَالْحَاكِم مِنْ حَدِيث جَابِر مَرْفُوعًا (إِذَا خَطَبَ أَحَدكُمْ الْمَرْأَة فَإِنْ اِسْتَطَاعَ أَنْ يَنْظُر إِلَى مَا يَدْعُوهُ إِلَى نِكَاحهَا فَلْيَفْعَلْ)[15] .
وقد رَوَى أَبُو دَاوُد في سننه وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ قوله عليه الصلاة والسلام: (إذَا أَلْقَى فِي قَلْبِ امْرِئٍ خِطْبَةَ امْرَأَةٍ فَلَا بَأْسَ أَنْ يَنْظُرَ إلَيْهَا) وَقَيَّدَ ابْنُ عَبْدِ السَّلَامِ اسْتِحْبَابَ النَّظَرِ بِمَنْ يَرْجُو رَجَاءً ظَاهِرًا أَنَّهُ يُجَابُ إلَى خِطْبَتِهِ دُونَ غَيْرِهِ وَلِكُلٍّ أَنْ يَنْظُرَ إلَى الْآخَرِ[16]
ب_ اللقاء من غير خلوة.
واللقاء بين الخاطبين مهم في معرفة كل منهما صاحبه عن قرب، فيسمع صوته ولغته وحضوره وغير ذلك مما يحدد ميول الإنسان أو رغبته في شريك حياته، ويحصل هذا إما بطريق رسمي في بيت أبيها بوجود محرم لها، أو بطريق غير رسمي كحال الزملاء في العمل أو الجامعة فيُكوِّن كل منها فكرة عن شريكه بطريق غير مباشر، ولا مانع من ذلك شرعا، وإنما المحرم هو الخلوة بينهما أو الخضوع بالقول أوالتطرق لما يخل بالآداب.
واللقاء مهم في اتفاقهما، فهو معتبر لإتمام العقد. قال تعالى: {فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ} (البقرة،232) والنهي عن العضل في الأية متوجه للأولياء وللأزواج السابقين، فلا يصحّ للزوج السابق أن يقف بطريق زواجها من غيره بسبب غيرته أو كيده بها، كما لا يصح لأوليائها منعها من الزواج ممن رضيت به إن لم يكن به ما يعيب.
وفي الآية أرجع الله تعالى التراضي إلى الخاطبين وعبّر عنهما بالزوجين باعتبار ما سيكون ، والتراضي يحصل بما يراه كل منهما مناسبا في صاحبه، من حيث المظهر والمخبر وغير ذلك، وكل ذلك منضبط بقوله تعالى {بالمعروف}، والمعروف ما عرف بالشرع أو بالطبع حسنه وما تصالح عليه أهل الزمان بما يوافق الشرع ولا يخالفه، إذ ليس للعادة المخالفة للشرع أي اعتبار.
ج_ معرفة الأفكار والثقافة والأخلاق.
أما معرفة الأفكار والثقافة والأخلاق، فأفضل ما يكون بسؤال أهل الثقة والخبرة، فتُعرف الفتاة بسؤال من يعرفونها عن قرب، كما تُعرف بأمّها وأخواتها غالبا، وكذلك الرجل فيُعرف بسؤال معارفه الثقات وجيرانه فهم أدرى الناس به، وقد يتعذر على الخاطبين معرفة ذلك بنفسيهما لما يتحلى به كل منهما من شمائل حسنة عند اللقاء، كما أنّ طول فترة الخطبة وما يتبعه من لقاءت متكررة بحجة التعارف قد يسيء إلى الخاطبين وإلى الفتاة خاصة، وخصوصا في مجتمعات لا يرغب الرجال في الزواج ممن كانت مخطوبة لشخص آخر وعرف ذلك عنهما. لذلك لا بد من مراعاة كل ذلك. منقول
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top