بينـ الألم و الأمل حروف بين السطور~

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

الرومنسي الجاد

:: عضوية محظورة ::
أحباب اللمة
إنضم
23 جوان 2010
المشاركات
9,048
نقاط التفاعل
12,990
النقاط
351
الرومنسي الجاد، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
هذا المساء حزين كعادتي ، شيء ما لم يتحدد بعد ، غامض كلون غمامة جاثية على صدري ،

لكني أستطيع بطريقة ما التحاور مع هذا الوضع ، وبلغة غير مباشرة ، هذا ماتتيحه لي الكتابة خاصة في

هذا الوقت من الحب ، فالهواء الذي بدخل رئتي أحسه محملا بأطنان من الشك والعبثية ، أحاول وأنا

أتنفس أن أراقب كل مايلج إلى قرارة أحزاني ،لكني أعترف أن هذه اللحظة النادرة صارت تألفني هذه

الأيام ، رغم هذا النداء التي يتدافع من داخلي برفضها ، فأنا بطبيعة مجبول على رفض تكرارية الأحوال ،

تشابه المشاهد ،أريد تذوق الدموع لأتحسس طعمها جيدا ، لأني أخاف أن يتغير مزاج الدمع فجأة ما ،

هناك دمع مالح وهناك آخر يريد أن يكون مالحا ، لكن في كل الأحوال بي رغبة لتجاوز هذه العملية ، هناك

إحساس باللاجدوى يعم المكان ، فأحاول موضعة ظلي وفق تغيرات المشهد المكاني ، لكني شيئا ما

يشعرني بالرغبة في ارتداء معطف ، فيحدث أن أتساءل : هل أصيب المكان بحمى ؟

أم أن ذاكرتي أصابها فيروس ما ؟ربما شعر المكان بالرغبة في الضحك ؟ أو البكاء بدرجة باردة ؟ أكاد

أجزم أن المكان تملأه خيبة ما على صعيد قديم وإلا مالدافع لكل هذا الكم من التكلس ؟ على كل حال

لايهم الأمر ،بل لا أبالغ إن قلت لك ألا أمر مهم على الإطلاق ،

هناك فقط حالات احتجاج دائمة لتحسين وضع ما ، هذا مايدفعني إلى التريث قبل التفكير في إحداث

خطوة ما ، فالحياة مليئة بالخطوات ، غير أني أريد تحرير عدد قليل من الخطوات من نفس المكان ، كي

تكبر مساحة تفاؤلي أو خيباتي على السواء ، فلم تعد بي رغبة في تحقيق انتصار ما على جبهة معينة

، فالانتصار خديعة أوهمنا بها أنفسنا وصدقناها في غفلة منا ، فمن الليل يأتي النهار ومن الخوف يأتي

الفرح ، إذن فقد صار هاجسي تحقيق أكبر قدر ممكن من الهزائم بأقل عدد ممكن من الخطوات و بأقل

تكلفة ، لكني مضطر لأن أتجاوز هذا أيضا ، لأني أريد أن أضع نقطة وأنصرف اقتصادا للخطوات ، لكن هذا

المساء جميل برغم الكدر الذي يعلو سحنته ، تفوح منه رائحة معطرة ببكاء فادح ، أهي بوادر خسارة

أخرى ؟ أستجلي هذا الشعور حين أرى وجهك غائما أيضا وعينيك محملتين بأتعاب قديمة ، هل هذا ما رأت

عيناي حقا ؟ أم أن هناك مساحة ما لتكذيب الوضع برمته ؟ هذا يعني أن خطأ ما أحدثه هذا الشرخ على

مستوى الذاكرة، هل سننتظر حتى يتبين الخلل ؟ أم لاوقت لديه كي يظهر ؟ أرأيت كيف يحتفل الجميع

بخسارتنا ..ما أجملهم ...



يتبع لاحقا ~
بقلمي .. كتبت هنا ليظهر الموضوع بشكل اسرع للقراء
 
رائع !

مـــا أغمــــضك !​

images
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top