محمد السلفي المالكي
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 4 أوت 2013
- المشاركات
- 248
- نقاط التفاعل
- 200
- النقاط
- 13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الحمد لله نحمده ونستعينه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له و اشهد الا اله الله وحده لا شريك له و أن محمد عبده وسوله صلى الله عليه واله وسلم وبعد .
رأيت ان أضع هذا الموضوع الديني كما يسمى عند البعض هنا لسبب وهو أن البعض لازال ينظر الى الحياة على انها مجالات منفصلة دين سياسة ثقافة فن اقتصاد وغيرها وهذا نهج العلمانيين قال عز وجل "قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين". فنسأل الله أن يغير هذه النظرة عند شباب المسلمين .
أما مضمون هذا الموضوع الرئيسي هو ما وجد الكون لأجله التوحيد فقد ترون أن مفهوم التوحيد عن الغالبية هو لا اله الا الله عبارة يرددها الجميع دون معرفة المعنى قد يقول البعض عبادة الله وحده حقا لكن لو كان هذا التعريف جامعا مانعا لقلنا أننا أقرب الى القرون الثالثة الفضلى لكن هيهات . فما سر ابتعاد الناس عن دراسة التوحيد .
الجواب يعيدنا لمقدمة الموضوع وهو اشتغال الناس بالعلوم الدنيوية هذا اذا اشتغلوا بها و هذا الكلام لا ينقص من اهمية العلوم الدنيوية لكن العاقل يقدم الأخرة على الدنيا خاصة ان فضل التوحيد عظيم ومن اعظمها ان حسنه يكفر الذنوب كما في حديث البطاقة فما حال فاسد التوحيد مع كثرة الذنوب ان التوحيد كزاد يحمله المسافر في صحراء و فلاة ينسى انه يحمله حتى اذا اوشك على الهلاك تذكره فنجا مع ما لقاه من عذاب
ان من الناس يوم القيامة من يعاملهم الله برحمته وهم الذين يدخلون الجنة مباشرة
ومن الناس من يعاملهم جل وعلا بعدله فيدخلون النار ليطهروا من ذنوبهم ثم يدخلون الجنة لصحة توحيدهم فكيف بمن فرط في التوحيد
فان لم تكن ممن عالهم الله برحمته فكن على الاقل ممن صح توحيده و عامله الله بعدله
هذه اهمية التوحيد التي غفل عنها كثير من الناس واعلم هديت أنه قد صنفت مجلدات في التوحيد و انصنافه ومتون مشروحة وكتب مظبوطة من ابواب و فصول في التوحيد و الشرك واقسامهما و الرياء و تفصيل أقوال المخالفين في الربوبية و الاسماء و الصفات و القضاء و القدر
اعلم يا رعاك الله ان ما تعلمه عن ان التوحيد هو لا معبود بحق الا الله تحته الكثير الكثير من التفصيل الذي انت بحاجة اليه في الدنيا و الاخرة .
و الحمد لله رب العالمين
آخر تعديل بواسطة المشرف:
