تفسير سورة الفاتحة

nina ricci1

:: عضو مُشارك ::
إنضم
19 ماي 2011
المشاركات
486
نقاط التفاعل
315
النقاط
13
العمر
31
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعالوا نذهب في رحلة تفسير وشرح سورة الفاتحة



{ بسم ٱلله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيـمِ } * { ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

البَسْملة

{ بسم الله الرحمن الرحيم }

شَرح الكَلِمَات:

البسملة : قَول العَبد: بِسم الله الرحمن الرحيم

الإسم :

لَفظ جُعل عَلامَة على مُسَمَّى يُعرف به ويتميّز عن غَيره.

{ الله } :


إسم علم على ذات الربّ تبارك وتعالى يُعرف به.

{ الرحمن } :

اسم مِن أسماء الله تعالى مُشتق مِن الرَّحمَة دالٌّ على كثرتِها فيه تعالى.

{ الرَّحيم } : إسمٌ وصِفة لله تعالى مُشتقٌّ مَن الرَّحمة ومعناه ذُو الرَّحمة بِعِبَاده
المُفَـيِّضُها عَليهِم في الدُّنيا والآخرة.


معنى البسملَة :
ابتَدىء قِرَاءتي مُتبرِّكاً بِاسم الله الرَّحمن الرَّحيم مُستعيناً به عزَّ وجلَّ

حكم البسملة :

مشروعٌ للعبد مطلوبٌ منه أن يُبَسْمِل عند قراءة كل سُورة من كتاب الله تعالى إلاَّ عند قراءة سورة التَّوبة
فإنه لا يُبسمِل
وإن كان فى الصَّلاة المفروضة يُبسمل سراً إن كانت الصَّلاة جهرِيَّة.
ويُسنُّ للعبد أن يقول باسم الله. عند الأكل والشُّرب، ولِبس الثَّوب. وعند دُخول المسجد والخُروج منه،
وعند الرُّكوب. وعند كُلِّ أمرٍ ذى بال.

كما يجِب عليه أن يقول بسم الله والله أكبر عند الذَّبح والنَّحر.

الَحْمدُ لله رب العَالمِينَ

شرح الكلمات:

{ الحمـد }: الوَصفُ بالجميل، والثَّـناء به على المَحمود ذى الفَضائل والفواضِل كالمَدح والشُّكر.

{ للـه }:

[FONT=&quot] اللاَّم حرفُ جرٍّ ومعناها الاستحقاقُ أيْ أنَّ الله مُستحقٌّ لجميع المَحامد والله علم على ذات الرَبِّ
تبارك وتعالى.


-يتبع-

[/FONT]
 
{ الـرب }

السيِّدُ المالك المُصلح المَعبودُ بحقٍّ جلَّ جلالُه.

{ العالميـن }:

جمعُ عَالم وهو كُلُّ ما سَوى الله تعالى، كعَالم الملائكة وعَالَم الجِنِّ وعالَم الإنس وعالم الحَيوان،
وعالَم النَّبات.

معنى الآية:

يُخبِر تعالى أنَّ جميع أنواع المَحامد من صِفات الجَلال والكمال هيَ له وَحده دُون من سِواه؛
إذ هُو ربُّ كل شيءٍ وخالِقه ومالكه.
وأنَّ علينا أن نَحمدهُ ونُثني عليه بِذلك.

{ ٱلرَّحْمـٰنِ ٱلرَّحِيمِ }

{ الرَّحْمن الرَّحيم }

تَقدَّم شرحُ هاتيْن الكلمَتين في البَسملة. وأنَّهما إسْمانِ وصفَ بهما إسم الجَلالة " الله " فى قولِه:
الحمدُ لله ربِّ العالمين الرحمن الرَّحيم ثناءً على الله تَعالى لاستحقاقِه الحمدَ كُـلَّه .


{ مَالِكِ يَوْم الدِّينِ }
{ مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ }


شرح الكلمات:

{ مَالِك }: المالِكُ: صاحبُ المُلك المُتَصرِّف كيف يشاء.

{ مَلِكِ }
المَلِك ذو السُّلطان الآمر النَّاهي المُعطى المانع بِلا مُمانِع ولا مُنازِع.
{ يومَ الدين }:
يوم الجَزاء وهو يَوم القِـيامة حيث يَجزي الله كُل نفسٍ ما كسبَت


 

معنى الآية:

تمجيدُ لله تَعالى بأنَّه المالِـك لكلِّ ما في يوم القِيامة حيثُ لا تملك نفسٌ لنفس شيئاً والملِكُ الذي
لا مَلِكَ يوم القِيامة سِواه.

هداية الآيات:

فى هذه الآيات الثَّلاث من الهِداية ما يلي:

1- أنَّ الله تعالى يُحبُّ الحَمْد فلِذا حَمِدَ تعالى نفسَه وأمَرَ عِـباده بِه.

2- أنَّ المَدح يكون لمُقتضٍ. وإلاَّ فهو باطلٌ وزور فالله تَعالى لمَّا حمد نفسهُ ذكَـر مُـقتضى الحَمد
وهو كَوْنُه ربُّ العالمين والرَّحمن الرَّحيم ومالِكُ يومِ الدِّين
 

{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }

{ إياك نعبد وإياك نستعين }

شرح الكلمات:

{ إياك }:
ضمير نَصب يُخاطب به الواحد.

{ نعبـد }:

نُطيعُ ما غايةُ الذُلِّ لك والتَّعظيم والحُـبِّ

{ نستعين }:

نطلبُ عونَك لنا على طاعتِكَ .

معنى الآية:

عَـلَّمنا الله تَعالى كيف نَتوسَّلُ إليه فى قبُول دُعائِنا فقال احمِدُوا الله واثْنُوا عليه ومَجِّدُوه،
والتَزِموا له بأن تَعبدوه وحدَه ولا تُشركوا به وتَستَعينوه ولا تستعينوا بِغيره.

هداية الآية:

من هِدايةِ هذه الآية ما يلي:

1- آدابُ الدُّعاء حيثُ يُقدِّم السَّائل بين يديْ دُعائِه حمدَ الله والثَّنَاء عليه وتَمْجيدِه.

وزادَت السُّنَّـة الصَّلاة على النَّبيِّ [صلَّى الله عليه وسلَّم]، ثمٌ يَسأل حاجتَه فإنَّه يُستجاب له.

2- أن لا يَعبُد غير ربِّه. وأن لا يَستعينه إلاّ هُو سُبحانَهُ وتَعالى


 
{ ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ }

{ اهْدِنا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ }

شرح الكلمات:

{ إهدنا }: أرشِدْنا وأدِم هِدايتَنا

{ الصِّراطَ }
الطَّريقُ المُوصِل إلى رِضاك وجَنَّـتِك وهو الإسْلام لَكَ

{ المُستقيم }:

الذّي لا مَيل فيه عنِ الحقِّ ولا زيغَ عن الهُدى.

مَعنى الآية:

بِتعليمٍ من الله تََعالى يَقولُ العَبدُ فى جُملة إخوانِه المُؤمنين سائِلاً ربّه بعد
أن تَوسَّل إليه بحمدِه والثَّناء عليه وتَمجيده، ومُعاهدتِـه أن لا يَعْبدَ هو وإخوانه المُؤمنون إلاَّ هُـو، وأن لا يَستعينوا إلاَّ به.

يسألونه أن يُديم هِدايتَهم للإسلام حتَّى لا ينْقَطعوا عَـنه.

من هداية الآية:

التَّرغيبُ فى دُعاء الله والتَّضرُّع إليه وفي الحَديثِ الدُّعاء هُو العِبادة .


{ صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ ٱلضَّآلِّينَ }

{ صرَاطَ الذينَ أنْعَمتَ عَلَيهِم }

شرح الكلمات:

{ الصراط }: تَقدَّمَ بَـيانُه.

{ الذين أنعمت عليهم }:

هُم النَّبِيُّون والصِدِّيقون والشُهَداء والصَالِحون، وكُـلَّ من أنْعَم الله عليهِم
بالإيمان بِهِ تَعالى ومَعرِفتِه، ومَعرفَـةِ مَحابِّه ، ومَساخِطه، والتَّوفيق لفِعل
المَحابِّ وتَرْكِ المَكاره.

معنى الآية:

لمَّا سألَ المُؤمن له ولإخوانِه الهِداية إلى الصِّراط المُستقيم، وكان الصِّراطُ
مُجْمَلاً بيّنَه بقوله صِراط الَّذين أنْعَمتَ عليْهِم وهو المَنهج القَويم المُفْضي بالعَبد
إلى رِضوان الله تَعالى والجنَّة وهو الإسلام القائِم على الإيمان والعِـلم والعَمل مع اجتِناب الشِّرك والمَعاصي.

هِـداية الآية:
من هِـداية الآية ما يلي :

1- الإعتِرافُ بالنِّعمةِ .
2- طلبُ حُسنِ القُُدوة .

{ غير المَغْضُوبِ عَلَيـهَمْ ولاَ الضَّـالِّينَ }

شـرح الكلمـات:

{ غيـرُ }: لَـفظٌ يُستَثْـنى بِه كإلَاّ.

{ المغضوب عليهم }:

مَن غَضِبَ الله تَعالى عليهِم لكُفرِهم وإفْسادِهم فى الأرْض كاليَهُودِ .

{ الضَّـالَّيـن }:

مَن أخْطأوا طريق الحقِّ فَعَـبدوا الله بِما لم يَرْعَهُ كالنَّصارَى.




 
مَــعنى الآية:

لمَّـا سأَل المُؤمن ربَّه الصِّراط المُستقيم وبيَّنهُ بأنَّه صراطُ من أنْعم عليهِم
بنِعمة الإيمان والعِلْم والعَـمل.
ومُبالغةً فى طلَب الهِداية إلى الحَقِّ ، وخوفًـا مِن الغِواية استثنى كُلاًّ مِن طريق المغْضوبِ عليهم، والضَّالِّـين.


هِــداية الآيَـة:

من هِـداية الآية:
التَّرغيبُ في سُلوك سَبيل الصَّالِحين: والتَّرهيب مِن سُلوك سَبيل الغَاوين.

ـ [ تنبيهٌ أوَّل ] :

كلمةُ آمين ليست مِن الفاتِحة: ويُستحبُّ أن يقولَها الإمام إذا قَـرأ الفاتِحة
يمُدُّ بها صَوْتَه ويقولُها المأمُوم، والمُنفرد كذلِك لقول الرَّسول صلَّى الله
عليه وسلَّم إذا أمَّنَ الإِمامُ فأمِّنُوا أيْ : قولوا آمين بِمعنى اللَّهم استجِب دُعاءنا، ويُستَحَبُّ الجَهرُ بها؛ لِحديثِ ابن ماجة: كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم
إذا قال: غير المغْضوبِ عليهم ولا الضَّالِّين قال آمين حتَّى يَسمعُها أهل
الصفِّ الأوَّل فَيترج بها المَسْجد.

[ تنْبيه ثانٍ ]:

قِراءةُ الفاتِحة واجِبةٌ في كُـلِّ ركعَة من الصَّلاة، أمَّا المُنفرِد والإِمام فلا
خِلافَ في ذلك، وأمَّا المَأموم فإنَّ الجُمهور من الفُقهاءِ على أنَّه يُسنُّ له
قِـراءتها ويكُون مخصَّصًا لعُموم حدثٍ : لا صلاةَ لِمَنْ لم يَقْرأ بِفاتِحةِ الكِتاب
.





 
السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع قيم أختي

جعله الله في ميزان حسناتك

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top