بعض القواعد في حل المشاكل

°El Yassamina°

:: عضو مُشارك ::
إنضم
31 مارس 2010
المشاركات
497
نقاط التفاعل
16
النقاط
17
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا نزلت المصيبة ووقعت المشاكل فإن علاجها قد يحتاج إلى زمن وإلى جهد ورأي، وسوف أذكر بعض النقاط الإيجابية التي تساعد على حل المشاكل وتخفيف وقعها ولربما إنهائها


الاسترجاع عندالمصيبة
إذا نزلت بالمرء المصيبة؛ فإن أول علاج لحلها أن يسترجع ويقول: }إِنَّا لِلهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ والاسترجاع من الأدب النبوي العظيم، وهو ينزل على النفس الطمأنينة والسكينة، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث أم سلمة رضي الله عنها، قال سمعت رسول الله r يقول: "ما من مسلم تصيبه مصيبة، فيقول ما أمر الله: }إِنَّا لِلهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ{ اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إلا أخلف الله له خيرا منها

2- الصبر
ما إن يطرق سمعك كلمة المصيبة، إلا ويأتي في الكفة الأخرى كلمة الصبر، ولولا ذلك لتفاقمت المشاكل ودب اليأس والقنوط، ولكن الله عزوجل رحمة منه بعباده سخر لهم أمر معالجة المصائب بالصبر.
والصبر مقام من مقامات الدين ومنزل من منازل السالكين والصبر كنز من كنوز الجنة، وقد أعد الله عز وجل للصابرين أجرا عظيما }إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ{[الزمر: 10].



3-كتمانها وعدم التحدث بها
من توجيه النبي r: "من البر كتمان المصائب والأمراض والصدقة" وإذا كانت المصيبة مما يمكن كتمانها فكتمانها من نعم الله عز وجل الخفية، وهذا سر من أسرار الرضا وعدم التضجر والانزعاج

والملاحظ أن الإنسان إذا زالت عنه المشكلة، ندم أنه أخبر فلانا بها، أو أنها أخبرت فلانة بها، فإذا كان الأمر كذلك فليكتم الإنسان مشاكله ولا يظهرها ، ومن أسوأ المشاكل ظهورا، المشاكل العائلية فتجد الزوجة إذا وقع بينها وبين زوجها أمر من الأمور، اشتكت إلى أهلها وذمت الزوج بأمور لا دخل لها في المشكلة، وعددت معايبه القديمة والجديدة حتى يكرهه أهلها وإخوانها، وعندئذ تكون حبال الوصال مقطوعة، والنفرة حاصلة حتى وإن وجد حل للمشكلة، لكن تبقى تلك الترسبات التي نطق بها اللسان تؤثر على مستقبل العلاقة مع الزوج
4- أخذها على مقدارها وعدم تكبيرها
بعض الناس إذا نزلت به قضية ، أو ألمت به مصيبة أظلمت الدنيا في عينه وظن أنها نهاية الدنيا، وقد يكره الإنسان أمرا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا: }وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ{[البقرة:

5-كثرة الاستغفار
الالتجاء إلى الله عز وجل وطلب العون والتوفيق من أعظم أسباب انفراج ضيق الصدر وحل الأمور، ومن فوائد المصائب لمن ابتلاه الله عز وجل بذلك انكساره والتجاؤه إلى ربه يدعوه ويتذلل بين يديه، ومن صور الالتجاء إلى عز وجل كثرة الاستغفار فقد قال r: "من أكثر من الاستغفار، جعل الله عز وجل له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب" [رواه أبو داود].
ومن نعم الله عز وجل علينا أن حركة اللسان من أخف حركات الجسم، ولا تكلف النفس مشقة وجهدا

6-- عدم اللجوء إلى أمور محرمة
إذا أصابت المرء مصيبة وعلم المتسبب بها سواء من طلاق أو فراق أو غيرها، فقد يفكر في حلول لهذا الأمر الجديد الذي وقع، وقد تكون الطرق صعبة ومغلقة مع ضعف وخوف، فيساور البعض نية القيام بأعمال لا تجوز مثل الذهاب إلى السحرة والكهان والعرافين، وقد يتشفى البعض برد الضرر كما يظن إلى صاحبه بأن يفعل له السحرة عملا يضره وينكد عليه حياته، ردا على فعلته، وهذا لا يجوز.
أما أنت يا من وقعت عليه المصيبة، فأجرك على الله، ولا تفسد حياتك بمعصية الله عز وجل من سحر أو أذية أو غير ذلك


7-- البعد من إدخال الجهات الرسمية

كالمحاكم والشرط قدر المستطاع
مشاكل الإنسان متنوعة، والمعاملة الطيبة والصبر والتأني كفيلة بحل الأمور بقدر، ولهذا يؤجل النظر في الترافع إلى المحاكم والشرط قدر المستطاع، حتى لا تشح الأنفس وتضيق الصدور وتزيد الشحناء، ولربما تكبر المشكلة ويستطير شررها ويطول أمدها ولتجعل الجهات الرسمية آخر المطاف، بعد إدخال الوسطاء والتذكير بالله عز وجل، وبعض القضايا قد يكون حلها عن طريق الشرع فيه حفظ للحقوق؛ خاصة إذا كان الطرف الآخر مكابرا أو جاهلا معاندا أو حاقدا وحاسدا


8-- الفزع إلى الصلاة

في الصلاة راحة للنفس وطمأنينة للخاطر وهي من أبواب الاستعانة على نوائب الدنيا ولأوائها قال تعالى: }وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ{[البقرة: 45].
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "أرحنا بالصلاة يا بلال".
وفي الصلاة نبث الشكوى والحزن إلى الله عز وجل في السجود، وإظهار الذل له والإنكسار بين يديه فوالله إنها لنعمة عظيمة تتوضأ وتصلي وقد خلي بينك وبين ربك لا حاجز ولا حاجب، إنها نعمة عظيمة في وسط المشاكل والأحزان، سعادة وسرور بمناجاة الرب جل وعلا في خضم هذه الحياة الصعبة


9-- لا تجعل المشكلة تأخذ كل وقتك
لا شك أن المشكلة التي وقعت فيها، كبيرة وعظيمة كما تظن لكن ليست هي كل شيء، فلا تأخذ منك كل شيء، ولا تأخذ جل وقتك وتفكيرك، مما يؤدي بك إلى مشكلة أخرى، وهي تعطيل أعمال أخرى وزيادة القلق والاضطراب، بل أنزل هذه المشكلة منزلتها، وأد أعمالك كما كنت تعمل، بل واجعل لك زيادة وقت، في الترويح عن النفس ولقاء المعارف والأصدقاء حتى تعوض ما فقدته من انشراح وسرور.


منقــ ـبالتصرف ــــــــــول
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top