الرد على الكذاب الأشر شيتور و جريدة الشروق الاخوانية في قضية السلفية و القضية الفلسطينية

محمد السلفي المالكي

:: عضو مُشارك ::
إنضم
4 أوت 2013
المشاركات
248
نقاط التفاعل
200
النقاط
13

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و بعد:

ذكر الإمام ابن بطه في كتابه "الإبانة الصغرى" عن سعيد بن عنبسة :

«ما ابتدع رجل بدعة إلا غلّ صدره على المسلمين، واختلجت منه الأمانة».

وذكر عن الأوزاعي أنه قال: «ما ابتدع رجل بدعة إلا سُلب ورعه».

وذكر عن الحسن أنه قال: «ما ابتدع رجل بدعة إلا تبرأ الأيمان منه».

وذكر عن ابن عون أنه قال: «ما ابتدع رجل بدعة إلا أخذ الله منه الحياء وركب فيه الجفاء».

رحم الله ابن بطة رحمة واسعة فقد وصف أهل البدع وصف الخبير بحالهم العارف بما هم عليه من خسّة وسوء فعال, فقد رأينا منهم من اختلجت منه الأمانة وسلب ما كان من ورعه (إن كان له ورع) وأخذ منه الحياء.
فالكذب شعاره والأفتراء ديدنه والتهويل عنوانه , قوم استباحوا لأنفسهم الكذب على الصالحين من عباد الله نصرة لمذهبهم الخارجي وهواهم النفسي فما أسوأ حالهم وما أدنى همّتهم.
ومن جنس هؤلاء صبي صحفي طائش تشرّب نهج الخوارج فهو على دربهم سائر وبالدفاع عنهم مجاهر فيوما للدواعش ناصر وآخر للثائرين في الجزائر مظاهر, بل معهم محتشد ومتظاهر.
هذا الفتى المعتدي سعى في الشهور الماضية لتشويه سمعة السلفيين في الجزائر عن طريق إحدى الجرائد الضائعة الناشرة لشر الروافض وشبههم في بلادنا, متيحة له بذلك مساحة يعيث بها فسادا وينشر فيها الكذب الصراح بلا حياء فإلى الله المشتكى.

هذا وقد كنت عرفت منذ مدّة من هو هذا الفتى المعتدي على مشايخنا السلفيين في الجزائر وغيرها وعلى رأسهم شيخنا فركوس حفظه الله وشيخنا ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله فلم أعجب من جهة وتعجبت من أخرى.
(أنظر رد الأخ الفاضل محمد مرابط الموسوم:تعرّف على حقيقة من يدير الحرب على أهل السنة من جريدة الشروق)
لم أتعجب من طعوناته وتعدّيه لأنّه خارجي حتى النخاع وتعجبت كيف تسمح جريدة تزعم لنفسها الصدارة المغاربية لفتى في العشرينات من عمره أن يكذب الكذب الصراح على صفحاتها, يفعله مرارا وتكرارا وبالبنط العريض ,بل ويصفه مسؤولوها بالباحث تارة كما ينعت بالمحلّل السياسي تارة أخرى, فقلت لابد من بيان شيء من كذبه المتكرر وافتراءه الدائم ومنهجه المتعفن بتعليقات يسيرة فمثله لا يرفع من شأنه فأمره بيّن ونهجه الثوري معلن والفتى لا في العير ولا في النفير فبضاعته مزجاة وهو مهمل الكتلة علميا والله المستعان.


من هو عبد المنعم شيتور؟



فتى من مواليد 1988 بخنشلة ، درس في الجامعة الاسلامية بقسنطينة يوصف بالباحث والمحلّل السياسي تخرّج سنة 2011 ولا ندري كم من العمر أمضاه في السياسة حتى أصبح محلّلا لها, وما مرّ من وقته في البحث فلصق الوصف به نعوذ بالله من التشبّع بما لم نعط.
هذه الثلاث سنوات التي قضاها بعد تخرّجه لا يهضم الحاذق فيها فنّا من فنون العلم ,كيف وقد ذكر عن الإمام أحمد أنّه مكث في باب الحيض تسع سنين حتى أتى عليه ,وصبيّنا هذا صار محلّلا لسياسة البلد ؟أين أنت يا حمرة الخجل؟.


ما منهجه وإلى ما يدعو الفتى؟


عبد المنعم شيتور خارجي حتى النخاع فلا يستغرب طعنه في أسياده السلفيين فقد أفنوا أعمارهم في الرد على الخوارج وبيان فساد مذهبهم لحماية الأمة من خطرهم وصيانة الشريعة الغراء من بدعهم.


وقد ذكر أخونا مرابط في كتابته المشار إليها كلامه التحريضيّ التهييجيّ التكفيريّ وأزيد عليه ما لم يذكر:

قال شيتور التكفيري
على صفحته في الفايس بوك:

"ماذا لو سمع الهرّاسي رحمه الله بالمنسوبين للعلم في زماننا من دعاة على أبواب جهنّم أصبحوا يسمّون الطواغيت "ولاة أمور" يكذبون على الله صباح مساء...

هل حكّامكم يا جامية ويا متصوّفة ويا كل متمسّح بطواغيت الظلم والجاهلية الأولى بأحسن حالا من الطاغية يزيد بن معاوية ؟؟"

فالصبي يسمي ولاة الأمور طواغيتا وينعتنا بالجامية فلا أظن أن هذا النفس يخفى عليكم .

قال سهلُ بنُ عبد الله التستري: “لا يزال الناس بخيرٍ ما عظَّموا السلطان والعلماء، فإن عظَّموا هذين أصلح الله دنياهم وأخراهم، وإن استخفوا بهذين أفسدوا دنياهم وأخراهم”. تفسير القرطبي(5/260ـ 261)
ولا شك أن هذا الفتى صاحب هوى, قال الإمام البربهاري: ” إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح، فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله تعالـى “.


أقول :إقرأ يا صبي فعل ابن عمر رضي الله عنهما

في صحيح البخاري، ومسند الإمام أحمد: ” لما خلع الناس يزيد بن معاوية، جمع ابن عمر بنيه وأهله، ثم تشهد، ثم قال: أما بعد. فإنا بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: ” إن الغادرَ يُنصبُ له لواء يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلانَ، وإن من أعظم الغدر إلا أن يكون الإشراك بالله: أن يبايع رجلٌ رجلاً على بيع الله وبيع رسوله ثم ينكث بيعته، فلا يخلعَنَ أحدٌ منكم يزيدَ، ولا يسرفنَّ أحدٌ منكم في الأمر، فيكون الفيصلَ بيني وبينه”. رواه مسلم والترمذي. قال الحافظ بن حجر في الفتح معلقاً على الحديث: ” وفي هذا الحديث وجوب طاعة الإمام الذي انعقدت له البيعة، والمنع من الخروج عليه ولو جار في حكمه، وأنه لا ينخلعُ بالفسقِ”.

. قال الشيخ العلامة الفقيه ابن عثيمين في ” حقوق الراعي والرعية”: “فالله الله في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع السلطان، وأن لا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس، وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمور، فهذا عين المفسدة، و أحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس…، قال: وكذا ملء القلوب على العلماء، يحدث التقليل من شأن العلماء، وبالتالي التقليل من الشريعة التي يحملونها…، قال: الواجب أن ننظر ماذا سلك السلف تجاه السلطان، وأن يضبط الإنسان نفسه، وأن يعرف العواقب. و لْيُعْلَم أنَّ من يثورُ إنما يخدمُ أعداءَ الإسلام، فليست العبرة بالثورة ولا بالانفعال بل العبرة بالحكمة. و لست أريد بالحكمة السكوت عن الخطأ، بل معالجة الخطأ لنصلح الأوضاع لا لنغير الأوضاع، فالناصح هو الذي يتكلم ليصلح الأوضاع لا ليغيرها “

قال الإمام ابن أبي العز الحنفي في ” شرح الطحاوية”(ص:368): ” وأما لزوم طاعتهم وإن جاروا؛ لأنه يترتب على الخروجِ من طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصلُ من جَوْرهم، بل في الصبر على جوْرهم تكفيرُ السيئات ومضاعفة الأجور، فإن الله تعالى ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا، والجزاء من جنس العمل، فعلينا الاجتهاد في الاستغفار، والتوبة، وإصلاح العمل، قال ـ تعالى ـ:” وما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير”…. إلى أن قال:” فإذا أراد الرعية أن يتخلصوا من ظلم الأمير الظالم، فليتركوا الظلم"

فأترك ظلمك للسلفيين وكذبك عليهم يا شيتور إن كنت صادقا و أردت التخلّص من الأمير الظالم.

قال الشيخ السعدي - رحمه الله تعالى - :
على الناس أن يغضوا عن مساويهم – أي الملوك والأمراء - ولا يشتغلوا بسبهم بل يسألون الله لهم التوفيق ؛ فإن سب الملوك والأمراء فيه شر كبير وضرر عام وخاص وربما تجد السَّاب لهم لم تحدثه نفسه بنصيحتهم يوماً من الأيام وهذا عنوان الغش للراعي والرعية اهــ (نور البصائر والألباب ص 66)
قال فتى الخوارج:

"إذا كانت الآية الكريمة "إنّما يخشى اللهَ من عباده العلماء" تركّز على جمع الأحاديث وحفظ المتون والجلوس لتدريس علوم العبادات في المساجد والقاعات المغلقة مع الإفتاء بوجوب طاعة ذوي السلطان وإن بغوا وفجروا فليس أسهل من ذلك على الأمّة بأسرها."

أنظرو إلى ازدراءه للعلم والانقاص من قدره مع استهتاره بطاعة السلطان, لا عجب فقد رضع القوم وهو سليل سيّد قطب والبنا والمودودي وسلمان العودة وبقية مشايخ الحزبية من بنائية وقطبية.
أما نحن السلفيون فندكّك وأمثالك بكلام الإمام بن القيّم في جلاء الأفهام ص 582 حيث قال رحمه الله:
"وتبليغ سنّته صلى الله عليه وسلّم أفضل من تبليغ السهام إلى نحور العدو لأن ذلك التبليغ يفعله كثير من النّاس ,وأمّا تبليغ السنن فلا يقوم به إلاّ ورثة الأنبياء وخلفاؤهم في أممهم جعلنا الله تعالى منهم بمنّه وكرمه ".إهـ
فانظر أخي القاريء الفرق بين كلام الإمام الهمام وبين هراء الصبيّ الطائش الذي لم ينهل العلم الصافي ولم يعرف قدره.

قال ابن عبد البر رحمه الله:
أَنْشَدَنِي بَعْضُ شُيُوخِي لِأَبِي بَكْرِ بْنِ دُرَيْدٍ:
أَهْلًا وَسَهْلًا بِالَّذِينَ أُحِبُّهُمْ
وَأَوَدُّهُمْ فِي اللَّهِ ذِي الْآلَاءِ
أَهْلًا بِقَوْمٍ صَالِحَيْنِ ذَوِي تُقًى
غُرِّ الْوُجُوهِ وَزَيْنِ كُلِّ مَلَاءِ
يَسْعَوْنَ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ بِعِفَّةٍ
وَتَوْقِيرٍ وَسَكِينَةٍ وَحَيَاءِ
لَهُمُ الْمَهَابَةُ وَالْجَلَالَةُ وَالنُّهَى
وَفَضَائِلُ جَلَّتْ عَنِ الْإِحْصَاءِ
وَمِدَادُ مَا تَجْرِي بِهِ أَقْلَامُهُمْ
أَزْكَى وَأَفْضَلُ مِنْ دَمِ الشُّهَدَاءِ
يَا طَالِبِي عِلْمَ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ
مَا أَنْتُمُ وَسِوَاكُمُ بِسَوَاءِ

جامع بيان العلم وفضله: 1/ 151.

قال جل وعلا: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )[النساء: 59].

وفي الصحيحين عن جُنادة بن أبي أمية قال: دخلنا على عُبادة بن الصامت رضي الله عنه وهو مريض، فقلنا حدِّثنا أصلحك الله بحديث ينفع الله به، سمعتَه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال:دعانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعناه، فكان فيما أخَذَ علينا: أنْ بايَعَنَا على السمع والطاعة في مَنْشَطِنَا ومَكْرَهِنَا، وعُسْرِنَا ويُسْرِنا، وأَثَرَةٍ علينا، وأن لا نُنَازِعَ الأمرَ أهلَه. قال: "إلا أنْ تَرَوا كُفراً بَوَاحَاً عندكم من الله فيه بُرْهَان".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
وقد استفاض وتقرر ما قد أمر به صلَّى الله عليه وسلَّم من طاعة الأمراء في غير معصية الله؛ ومناصحتهم والصبر عليهم في حكمهم وقَسْمِهم؛ والغزو معهم والصلاة خلفهم، ونحو ذلك من متابعتهم في الحسنات التي لا يقوم بها إلا هم. ا.هـ.
وقال مستهزئا:
"نخمم نولي نفتي بطاعة وبوتفليقة في المنشط والمكره كشيخي فركوس حتى يصبح لحمي مسموما من أكل منه أصابه الكلب."

قلت : وصباه يظهر من تسويداته فلا غرابة .

وقال مدافعا عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو من سمّوا بداعش مع ما ينشره من فيديوهاتهم متبجّحا بها على صفحته في تويتر (كلام أهل العلم والإيمان في منهجهم الخارجي التكفيري مبثوث منتشر كما لا يخفى فليرجع إليه ):

"أين من تنادوا مصبحين على #الدولة_الإسلامية قد شوّهتم الدّين، لماذا لا نسمع سبّهم لحضارة الغرب أم أنّ حروب أمريكا لا تشوّه حضارتها !!"
(نهيقه كان في العاشر من أوت 2014 على تويتر)

ونهق قبلها بيوم فقال أيضا :

"إنّ ميـزان المسلم هو العدل المحض "إن الله نعما يعظكم به"،فلا يمكن لخلافات سياسية مع #الدولة_الإسلامية مهما تخضّبت بالدّماء أن تقف دون نصرتهم"

فالفتى يرى بنصرة داعش وابن العشرين يحلّل سياسيا بله ويتكلّم في الدماء فكيف لا يجرأ على الشيخ فركوس وإخوانه العلماء ألم يظهر لكم بعد أنّه من الدهماء ؟

وقال أيضا:

"إنّ عقد الأخوّة الإسلامية التي تربط المسلمين بـ #الدولة_الإسلامية أكبر من أيّ جناية منها عليهم وظلم وتعسّف، فواجب نصرتهم ضدّ الأمريكان قائم!"

ويستمر في النهيق معبّرا عمّا يكنّه اتجاه إخوانه الخوارج:

"إذا كانت الحرب على #غزة قد عرّفتنا بحقيقة المتصهينين من بني جلدتنا، فالحرب على #الدولة_الإسلامية ستقرّبنا من المتأمركين وهم أوسع وأشر..."

وغير ذلك مما أفضّل تركه حفاظا على وقتي من تضيعه في تتبع خربشاته وإنّما بيّنت طرفا منه ليكون القاريء على بيّنة من منهج الفتى فتزول بذلك الحيرة مما يكتب وينقضي العجب من شدّة افترائه وكذبه .

إفتراءه على السلفيين وكذبه المتكرر

الفتى شيتور لم تعد تحصر كذباته أو تعد افتراءاته فلعلّ الناس تقول الآن في الجزائر"أكذب من شيتور" فكذبه بلغ الآفاق والنبيّ الصادق المصدوق يقول من حديث ابن مسعود رضي الله عنه :(إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)

بل هو إحدى خصال النفاق والعياذ بالله فقال صلى الله عليه وسلّم كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما :(أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهـن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا أؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر).

وفي حديث سمرة بن جندب الطويل (فانطلقنا، فأتينا على رجل مستلقٍ لقفاه، وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد، وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه، ثم يتحول إلى الجانب الآخر، فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول، فما يفرغ من ذلك الجانب، حتى يصبح ذلك الجانب كما كان، ثم يعود عليه، فيفعل مثل ما فعل المرة الأولى) وفي نهاية الحديث بيان الذنب الذي ارتكبه ذلك الرجل وفيه: (فإن الرجل يغدوا من بيته، فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق)

فالفتى في كل مرّة يطلع علينا بكذبة آخرها تسويدة سوّدها في الأيام القليلة الماضية بعنوان:

السلفيون في الجزائر خانوا القضية الفلسطينية

أتى فيها بكذبات عدّة وافتراءات بالجملة زاعما أن السلفيين لم ينصروا إخوانهم المسلمين في غزّة المكلومة.
قال الخارجي: "هاجم عدد من الدّعاة والعلماء والساسة المنضوين تحت لواء المجلس الإسلامي الأعلى وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين واتّحاد الزوايا الجزائرية وجبهة الصحوة السلفية والكثير من الأئمة التابعين لوزارة الشؤون الدينية، سكوت التيّار السلفي "المدخلي" على المجازر الواقعة على المسلمين في غزّة، واتّهموه صراحة بـ"الخيانة" و"العمالة" وأنّه سليل لـ"الحركى" الذين طعنوا الثورة الجزائرية في الظهر"
أقول :
أولا:هذا الكلام من تهويلاتك وتهويشاتك المعروفة و استكثار بالخليط الذي ذكرت من صوفية و ديمقراطيين و أئمة السلطة كما تعتبرهم, ولا يخفى على ذي بصر وبصيرة أن الحق لا يعرف بالكثرة بل الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك كما قال ابن مسعود رضي الله عنه ,كما أنّه سبحانه وتعالى ذمّ الكثرة في كتابه المبين فقال:
(( وَأَكثَرُهُمُ الفَاسِقُونَ ))
(( وَأَكثَرُهُم لاَ يَعقِلُونَ ))
(( وَأَكثَرُهُمُ الكَافِرُونَ. ))
(( وَأَكثَرُهُم لِلحَقِّ كَارِهُونَ ))
(( وَأَكثَرُهُم كَاذِبُونَ ))
(( بَل أَكثَرُهُم لاَ يُؤمِنُونَ ))
(( وَلَـكِنَّ أَكثَرَهُم لاَ يَعلَمُونَ ))
(( وَلَـكِنَّ أَكثَرَهُم يَجهَلُونَ ))
(( وَلاَ تَجِدُ أَكثَرَهُم شَاكِرِينَ ))
(( وَمَا يَتَّبِعُ أَكثَرُهُم إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغنِي مِنَ الحَقِّ شَيئاً ))
(( وَلَـكِنَّ أَكثَرَهُم لاَ يَشكُرُونَ ))
(( وَمَا يُؤمِنُ أَكثَرُهُم بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشرِكُونَ ))
(( أَم تَحسَبُ أَنَّ أَكثَرَهُم يَسمَعُونَ أَو يَعقِلُونَ إِن هُم إِلَّا كَالأَنعَامِ بَل هُم أَضَلُّ سَبِيلاً ))
(( وَمَا كَانَ أَكثَرُهُم مُّؤمِنِينَ ))
(( فَأَعرَضَ أَكثَرُهُم فَهُم لَا يَسمَعُونَ ))
(( وَإِن تُطِع أَكثَرَ مَن فِي الأَرضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِن هُم إِلاَّ يَخرُصُونَ ))
(( وَلَـكِنَّ أَكثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤمِنُونَ ))
(( وَمَا أَكثَرُ النَّاسِ وَلَو حَرَصتَ بِمُؤمِنِينَ ))
بل مدحت القلّة في قوله تعالى:
(( وَقَلِيلٌ مِّن عِبَادِيَ الشَّكُورُ ))
(( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وقليل ما هم ))

(( لأصحاب اليَمِينِ ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِّنَ الآخِرِينَ ))
(( مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنهُم وَلَو أَنَّهُم فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيراً لَّهُم وَأَشَدَّ تَثبِيتاً ))
(( وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ ))

فاقرأ كتاب الله يا صبيّ ودع عنك زبالات الأذهان من تنظيرات وتلبيسات الإخوان

ثانيا: قولك " سكوت التيّار السلفي "المدخلي" على المجازر الواقعة على المسلمين في غزّة، واتّهموه صراحة بـ"الخيانة" و"العمالة" وأنّه سليل لـ"الحركى" الذين طعنوا الثورة الجزائرية في الظهر"
لا يوجد عندنا تيار سلفي مدخلي ,الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله عالم من علماء الأمّة أقض مضجع أهل البدع وقد أثنى عليه وعلى جهوده فطاحلة العلماء في عصرنا كابن باز والعثيمين والألباني وغيرهم كثير وشهدوا له بسلامة المنهج وصحة المعتقد ونبزك له لاشك أنه بسب سهام الحق التى أسقط بها مشايخك من إخوان وتكفيريين , فلا يضير السلفيين رميك لهم بالألقاب فقد اعتدناها من أمثالكم من أهل البدع قديما وحديثا وهي عادتكم .
أما افتراءك على السلفيين في الجزائر بأّنّهم سكتوا على المجازر فهو كذب صراح لا يصدر إلا من حاقد ,فكتاباتهم ودروسهم وخطبهم لم تغيّب عنها قضية إخواننا في فلسطين وقد عالجها السلفيون من منطلق شرعي ,مدعّمين ماذهبوا إليه بنصوص الكتاب والسنة مجانبين بذلك مسالك الردى التي سلكتموها من تهييج وتهريج تنشدون نصرة مزعومة فما رأينا إلا مظاهرة مختلطة صاخبة أو تجمعا يذهب أثره بتفرقّ الغوغاء, مشابهين في ذلك أهل الكفر والانحراف.
فشيخنا فركوس حفظه الله كتب بيانا على موقعه :
البيان الأخوي الحميم على حدث «غَزَّةَ» الأليم
http://ferkous.com/site/rep/Bayan1.php
ومما ذكر فيه الشيخ:
"كما يدعُو الموقفُ الشرعيُّ التعاونَ على نصرتهمْ -بصدقٍ وإخلاصٍ- لإزالةِ العدوانِ ورفعِ الظلمِ والأذَى والطغيانِ، كُلٌّ بحسبِ قدْرتهِ، وحجْمِ استطاعتِهِ، سواء بالتعاونِ المادِّي لقوامِ أبدانهمْ بالتغذيةِ والتداوِي، وتقويةِ شوكتهمْ، أوْ بالتعاونِ المعنويِّ، والتآزرِ معهمْ بنصرةِ قضيتهِمْ على نِطاقٍ خاصٍّ أو عامٍّ، سواء في المؤتمراتِ والمحافلِ الدوليةِ، أو القاريةِ، أو الإقليميةِ، أو الشعبيةِ، ومنَ الدّعم المعنويِّ: التوجهُ إلى الله تعالى بالدعاءِ لهمْ بكشفِ غمّةِ آلامهمْ، ومحنتهمْ، ومأساتهمْ، ورفعِ بليتهمْ وشدتهمْ، وإصلاحِ أحوالهمْ وتحقيقِ آمالهمْ، ولمّ شملهمْ، وترشيدِ أقوالهم، وتسديدِ أعمالهمْ لما يحبُّه الله ويرضى، فإنّ الرجوعَ إلى الله تعالى بإخلاصٍ وصدقٍ وتقوى، والاستعانةَ بالصبرِ والصلاةِ، مع إعدادِ العُدَّةِ الماديةِ، ومشاورةِ أهلِ العلمِ والرشادِ، لهو منْ أعظمِ أسبابِ النصرِ، ونزولِ الرحمةِ، وكشفِ الغُمّةِ، والتوفيقِ والسدادِ."
وهنا تنبيه سديّد أشار إليه أخونا الفاضل أبو أسامة عبد الوهاب وهو أنّ هذا البيان كان خلال سنة 2009 م ولا يزال في موقع الشيخ وشيخنا باق على نصرته لإخوانه ولله الحمد يومها كان شيتور طالبا في السنة الأولى في قسنطينة منشغلا باختباراته وفروضه فهو دخلها في 2008م وتخرّج منها سنة 2011م.

ولشيخنا عزالدين رمضاني خطبة بعنوان :"وقفة مع أهل غزة" وللشيخ عمر الحاج خطبة بعنوان:"من أسباب النصر وأسباب الخذلان "نصر فيها إخوانه في غزة وللشيخ لزهر وعبد الغني عوسات وعبد الخالق ماضي كلام ونصرة شأنهم شأن السلفيين في جميع الأقطار وقد جمع بعضها في هذا الرابط:
موقف علماء السنة مما يحدث في غزة
http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=12644
فهل يعتبر هذا سكوتا يا كاذب ؟ إذا لم تستح فاصنع ما شئت.
أما قولك عن المشايخ السلفيين أنّهم سليل للحركى و....إلخ افتراءك ,فهذا كل بغيض يقوله ولعل من استنصرت بهجومهم في بداية كلامك من صوفية هم من أخرجوا فرنسا ؟ إقرأ تاريخك ياجاهل .
أمّا مشايخنا السلفيين فانظر إلى كتاباتهم وتحقيقاتهم تعرف هم سليل من ؟ الإبراهيمي وابن باديس والميلي والعقبي أم الخونة من أسلاف من استنصرت بهم في مقدّمة تسويدتك .
ثم قال الخارجي الكاذب:
"ووصف يحيى صاري، عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أصحاب التيّار المدخلي بأنّهم "حركى" ليس هناك فرق بينهم وبين أولئك الذين عانت منهم الثورة الجزائرية، مشدّداعلى أنّ هذا التيّار المدخلي يعتبر أحد التيّارات المصابة بداء الهزيمة النفسية أمام أعداءالأمّة من يهود وصليبيين، مصنفا سلوكهم في دائرة الخيانة، النابع عن اشتغالهم بساحات أخرى غيّبتهم عن واقع المسلمين، وهذه الساحات حسبه هي المتعلّقة بالصراع مع إخوانهممن أهل الدعوة والعلم والعاملين والمشتغلين بقضايا الأمّة"

أقول : بيان زيف الزائفيين وأخطاء المنحرفيين من أهل البدع والضلال كسيّد قطب وحسن البنا وأصحاب الخروج والمظاهرات كسلمان العودة وغيرهم كثير ليس اشتغالا بالصراعات مع أهل الدعوة وإنّما هو جهاد في سبيل الله وقيام بواجب الدعوة والبيان وإصلاح ما أفسده هؤلاء المشتغلون بقضايا الأمة كما تزعم ,وما يحدث اليوم بسبب هؤلاء المحرّضين في بلاد المسلمين اليوم من دمار في ليبيا و سوريا وفوضى في تونس وغيرها من بلاد المسلمين خير دليل على فطنة وفراسة مشايخ السنّة الذين ردّوا عليهم وبيّنوا خطورة ماكانوا يدعون إليه.
أما جمعية العلماء المسلمين الحالية التي تستشهد بها فهي خليط من الإخوان والصوفية الذين تذمّهم في خربشاتك على الفايس بوك أم أن الغاية تبرّر الوسيلة ونتعاون فيما اتفقنا عليه ؟
قال الخارجي :
"ليتّهمهم بأنّهم كلّما أصاب الأمّة مصيبة إلا ووقفوا مع أعدائها عليها، مؤكّدا بأنّ قضية فلسطين غائبة عن القوم، وعنالسبب المفسّر لهذه الخيارات "الخيانية"، قال بأنّ ذلك راجع إلى ارتباط هؤلاء بالمدارسالفكرية الخليجية المعروفة بولائها المطلق للأنظمة، ولو وقفت في وجه الحق مع الباطل،محذّرا من أنّ الإعلام الصهيوني أخذ يستعمل تقوّلاتهم في التفريق بين المسلمين والقول بأنّحربه ضدّ الحركات الإرهابية الإخوانية."
أقول:نقل هذا الافتراء والاتهام العريض يغني عن الرد عليه كبرت كلمة تخرج من فيك.
ثم أردف بنقل تصريح التكفيري القح حمداش زراوي قال فيه:

"واتّهم عبد الفتّاح حمداش، المسؤول عن جبهة الصحوة الحرّة السلفية قيد التأسيس، علماءودعاة التيّار السلفي المدخلي في الجزائر بأنّهم "خانوا دين محمّد صلى الله عليه وسلّم"وأنّهم بسكوتهم عن قضية المسلمين الأولى فلسطين، يكونوا قد كشفوا أكثر عن عمالتهم،ليشدّد على أنّ التيّار المدخلي هو صناعة مخابرات الأنظمة الخليجية من أجل ضرب الحركاتالجهادية والسياسية التي فضحت الأنظمة العميلة، وأنّ من سمّاهم بـ"الاثنا عشريةالإرجائية" في إشارة إلى بيانات التيّار المدخلي التي توقّع دائما من طرف اثنا عشر منسوباإلى العلم كفركوس وعويسات وجمعة وبوشامة عندهم حسب حمداش مصالح مع سفاراتالدّول الخليجية في الجزائر، وهي من تحرّكهم في الوقت الذي أرادت، كما أدرج تحريمهم للمظاهرات بأنّه نابع لمنعهم لأي محاولات للضغط على الأنظمة من أجل مناصرة فلسطين،وواصل بأنّ التيّار المدخلي عموما باع قضايا المسلمين وتخندق ضدّ الأمّة بلحى وقمصانوعمائم، بحيث أصبح همّهم التأصيل لطاعة الحاكم، ليشير إلى أنّ السلوك الصحيح تجاهخياناتهم هو ما قام به ابن تيمية ضدّ أسالفهم حين مرّ على من يحفظون صحيح البخاري وهميرفضون الجهاد فبصق في وجوههم، ليشدّد على أنّ من سئل عن علم فكتمه لجم به يومالقيامة وأنّ هؤلاء تدحرجوا من "الجبن" إلى فقدان الرجولة كما يقول، أمّا عن رؤوسهم فيمصر، فقال إنّم من وصفهم بـ"حزب الزّو" أمّا في الجزائر فيحرّكهم فركوس غيرهم منموقّعي بيانات "الاثناعشرية" الارجائية.
وقال حمداش في نفس السياق بأنّ من قال لا إله إلا الله يجب الوقوف معه ومناصرته لاخذلانه، كما أنّ حماس حسبه جماعة مجاهدة من أهل السنّة والجماعة التي لا يجوز خذلانها،مذّكرا بالعديد من الصور الإسلامية في تحالف ابن تيمية وصلاح الدّين الأيّوبي وغيرهم حتىمع المبتدعة لنصرة المسلمين."
نقول للخارجي حمداش آالسلفيون خانوا دين محمد صلى الله عليه وسلّم أم أنتم بثنائكم على سيد قطب وسكوتكم على طعنه في صحابة محمد عليه الصلاة والسلام ؟؟؟
آالسلفيون خانوا أم أنتم في مسألة دخول البرلمان ومعافسة الديمقراطية الكافرة؟
أنتم حزبيون فاشلون فشلتم زمن الفيس والآن تهرّجون في جريدة وقناة الشروق الناشرة للروافض والمطبّلة للإخوان المفلسين.
ثمّ أقول ماذا قدّمتم للمسلمين غير العويل والعواء في الشوارع ؟؟ ماذا استفاد الشعب الفلسطيني من تنديدكم أيام العطل؟؟ نعوذ بالله من الخذلان ومشابهة عبّاد الصلبان.
أما قولك:" فلسطين قضية المسلمين الأولى"فدليل على جهلك وانحرافك ,قضية المسلمين الأولى الدعوة إلى توحيد الله عزوجّل .
أما اتهامك للمشايخ السلفيين بأنّهم عملاء فهي شنشنة نعرفها من أخزم رمي بها من كان أفضل منهم كابن باز الذي تستدل بفتاويه وبن عثيمين وغيرهم من الأئمة, والدعاوى إذا لم تقم عليها بيّنات فأصحابها أدعياء.

أما قولكم أنهم :" إثني عشرية إرجائية " فهذه من فرى الحدادية وقد أصبحتم تتقمّمون من مواقعهم لنصرة مذهبكم.
أهم مرجئة أم أنتم الذين سكتم عن البدع وأهلها ,سكتم عن الروافض بل تنشرون لهم وتطبّلون لهم وسكتم عن سيّد قطب أليس هذا إرجاءا؟؟؟وهو تأخير لبيان الحق بل وتعطيل له وترك.
السلفيون في الجزائر استبشروا خيرا باجتماع مشايخهم وتشاورهم فيما بينهم وهذا ما أغاضكم وأقض مضاجعكم فموتوا بغيضكم فنحن أهل سنّة وجماعة وأنتم أهل بدعة وفرقة ,لا تجتمعون إلاّ حال حربكم على السلفيين كما نرى في هذه التسويدة.

أما كذب حمداش على السلفيين بأنّ همّهم التأصيل لطاعة الحاكم فأقول ما أكذبك أنت وتلميذك شيتور فكتب السلفيين ودروسهم في الجزائر مشتهرة منتشرة فيها التأصيل لتوحيد الله وعبادته وطريق مرضاته فهي بين شروح لمتون الأسلاف وتفسير لكتاب الله وتعليم لعباد الله ومن ذلك الرد على أهل البدع من جميع الطوائف بما فيها أنتم الخوارج ولله الحمد والمنة.
أما أنتم ما ثماركم؟ وماذا قدّمتم للأمة غير العويل والصراخ وجمع الصبية في الشوارع مع طلاّت ممكيجة بالمساحيق في الفضائيات وكذا خربشات في الجرائد المائعة الناشرة لشر الروافض والحزبيين.


أما قولك : " كما أنّ حماس حسبه جماعة مجاهدة من أهل السنّة والجماعة التي لا يجوز خذلانها"

حماس مجاهدة من أهل السنّة والجماعة والسلفيون مرجئة خانوا دين محمد صلى الله عليه وسلّم؟؟؟

تصريحك هذا أراحنا لكي لا تضيّع أوقاتنا في الردّ عليك وتتبّع شطحاتك ويكفي إحالة إخواننا القرّاء على ردود العلماء السلفيين لبيان منهج الإخوان المفلسين,و لتترك التمسّح بمشايخنا كابن باز وغيره فطعنهم في الإخوان ومنهجهم بلغ الآفاق.

أما طعونكم في الشيخ فركوس وإخوانه المشايخ في الجزائر فلا تنقص من قدرهم ومشايخنا لا يقيمون لكم وزنا فهم على نهج الأسلاف سائرون ولدين رب العالمين ناشرون ولكم مهملون متجاهلون والله ناصر جنده ولو كره المتحزّبون .

وأذكّركم بكلام ابن عساكر المشهور رحمه الله:

( واعْلَمْ يَا أخِي – وَفَّقَنَا اللهُ وَإيَّاكَ لِمَرْضاتِهِ ، وَجَعَلَنَا مِمَّنْ يَخْشاهُ ويَتَّقيه حَقَّ تُقَاتِهِ – أَنَّ لُحُومَ العُلَماءِ مَسْمُومَةٌ ، وَعَادةُ اللهِ في هَتْكِ أسْتَارِ مُنْتَقِصِيهِمْ مَعْلُومَةٌ ، لأنَّ الوَقِيعَةَ فِيهِمْ بِمَا هُمْ مِنْهُ بَرَاءٌ أمْرُهُ عَظِيم ٌ ، والتَّناوُلُ لأعْراضِهِم بالزُّورِ والافْتِراءِ مَرْتَعٌ وَخيمٌ ، والاختِلاقُ عَلَى من اخْتارهُ اللهُ مِنْهُم لِنَعْشِ العِلْمِ خُلُقٌ ذَمِيمٌ )

وخلاصة الكلام أن هذا الصبي خارجي أتاحت له جريدة الشروق الإخوانية أن يتغوّط فيها فلم يردّ لها طلبا بل كلّما أشتدّ حاله فعل,خاصّة بعد اطّلاعه على دكّ السلفيين له في المواقع وكشف منهجه الثوري في البادي والحاضر.
فأنصحك أن تبقى بالحفّاظات ياولد ودع عنك القضاء علانية فهو أنقى لك وأستر.
كما أن هذه الجريدة حاولت استدراج الشيخ للكتابة فيها أو المشاركة في قناتها ولمّا لم يعرهم الشيخ اهتماما أخذوا في حربه ونصب العداء له,كان هذا منذ أكثر من سنة حين كتب هذا الفتى بمشاركة زملاءه في وصف الشيخ أنّه صاحب: " علم غزير..تواضع نادر وقوة خارقة في التأثير والإقناع".
وقالوا أيضا:
" وقد ألّف الشيخ فركوس كتبا تنوَّعت بين تحقيقٍ وتأليفٍ وشرحٍ، وتمتاز مؤلَّفاته بالأسلوب العلمي القوي الذي يغلب عليه الطابع الأصولي، وعباراته دقيقةٌ خاصَّةً الفقهية والأصولية.

ويقول المقربون من الشيخ محمد علي فركوس إن الرجل شديد التواضع ويتميز بأخلاق عالية، وكثيرا ما يقول لتلاميذه "إني لأرجو أن أكون درجًا يرتقي عليه طلبة العلم ليعلو في مدارج الكمال". ويحظى الشيخ محمد علي فركوس باحترام العلماء والشيوخ، كالشيخ عبد المحسن العباد، والشيخ ربيع بن هادي المدخلي".

فأنتم ترون نقلهم لشهادات الناس بحقّ في شيخنا فركوس وإقرارهم بأن الشيخ ربيعا المدخلي من العلماء هذا كلّه قبل سنة فقط ,ثمّ ماذا؟ سوّد الموتور شيتور ما نراه اليوم , إن الضلالة حقّ الضلالة أن تنكر ما كنت تعرف وتعرف ما كنت تنكر.
ولعل الفتى ظهر له فساد منهج الشيخ بعد سنة من البحث المضني ؟ لا غرابة فالصبي أمسى محلّلا سياسياّ خلال أشهر من ارتياده جحره في جريدة الشروق اليومي.
ثم أنقل ما اختتموا به مقالهم مزكّين شيخنا أبا عبد المعزّ أعزّه الله :
رسالة إلى الشيخ فركوس

لا أحد يمكن أن يشكك في علمك وأخلاقك وتواضعك، ولا أحد يمكن أن يطعن في إخلاصك وحبك للدين والوطن، بل لا أحد في الجزائر وخارجها يمكن أن يملأ مكانك في الجامعة والجامع وكرسي الفتوى والوعظ والإرشاد.

لكن هل تسمح لي فضيلة الشيخ أن أتساءل بين يديك عن الطريقة التي تسلكونها في الدعوة والتواصل مع العامة، إذ لا أفهم ولا يفهم محبوكم لماذا تتوارون عن الأنظار وترفضون استغلال التكنولوجيا الحديثة في التواصل مع الأمة من جرائد وتلفزيونات وانترنت وإذاعة وفيسبوك وتوتير، أم أن كل هذه الوسائل هي بدعة يحرم التواصل بها مثلما يشاع حولكم من أنكم تبدعون وتحرمون من وسائل العصر ما يدمن عليه الشباب دون حدود ولا ضوابط.

ودعني فضيلة الشيخ أسألك، لماذا أبحث عن صورتك لأتعرف عليك فلا أجد لها أثرا، بينما أجد صور علماء السعودية والأزهر والزيتونة والقيروان؟ ولماذا أرى هؤلاء على شاشات التلفزيون يربون الأمة ويعلمونها دينهم ولا أجد لك أثرا؟ لماذا تكتفي بمخاطبة العشرات والمئات فقط وأنت تستطيع أن تخاطب الملايين عبر شاشات التلفزيون وصفحات الجرائد؟ لماذا أجد الملايين يتواصلون عبر الفيسبوك والتويتر مع علماء الأمة وتغيب فضيلتك عن هذه الساحات التي يفترض أنها الساحات الأمثل للدعوة؟

وهل ما أنت فيه "تقصير" أم ما نحن فيه حرام؟

فضيلة الشيخ، إن حبنا لك وثقتنا في علمك هو الذي يدفعنا إلى هذه التساؤلات، راجين أن نجد عندك جوابا يشفي الغليل، آملين أن نراك تستغل الوسائل التكنولوجية الحديثة إلى الدعوة والتواصل مع المتعطشين للعلم والمعرفة.

الشروق- عبد المنعم شيتور / سفيان.ع / عبدالسلام سكية / بلقاسم حوام
فأنت ترى أخي القاريء ثناءهم العطر على الشيخ و رجاءهم جوابه ثمّ ما ذا كان بعد ذلكّ؟ حرب شعواء بالكذب المفضوح .
أهؤلاء يؤتمنون وتأخذ عنهم الأخبار؟؟؟
 
الكثير من الكلام سدت نفسي قبل أن ابدأ القراءة :s
نفس الاسطوانة ونسخ لصق :-o
ببساطة ملل من هذه الأسطوانة المشروخة:down:
 
الكثير من الكلام سدت نفسي قبل أن ابدأ القراءة :s
نفس الاسطوانة ونسخ لصق :-o
ببساطة ملل من هذه الأسطوانة المشروخة:down:


أسأل الله ان تكون هذه الاسطوانة وقرا في أذن كل مبتدع صاحب هوى
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top