" وثــــقت بها فـــلم تستحّق " روايتــــــي بقلــــمي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فكما وعدتكم ، لقد عدت اليكم اخواني الكرام بالجزء الثاني من رواية " وثقت بها فلم تستحق "
قراءة ممتعة ^^






لقد أعلتني الممرضة أنه يتوجب علي الذهاب لمستشفى أو بالأحرى مكان لإعادة التأهيل.
عندما أخبرتني بذلك بدأت بتخيل المكان ، كانت هناك عدة أسئلة تدور في رأسي و في لحظة صرخت قائلة " هل هو مستشفى مجانين " هدأت نفسي قليلا فمن المستحيل أن يرسلوني لمكان كهذا !!


وصلت سيارة الأسعاف التي ستوصلني لهذا المكان الغريب ، دخلت أمي ثم دخلت أنا بعدها
الآن أنا أستطيع المشي بالعكازين ، المهم لست في الكرسي المتحرك.
لقد نمت في الطريق لشدة تعبي .
استيقضت بعد نوم عميق على صوت أمي " لينا استيقضي لقد وصلنا "
" اه حسنا و لكني متعبة" ردت علي أمي قائلة " هيا بسرعة ، انهم ينتظروننا "
" اوه حسنا أنا قادمة "
خرجت أمي و أنا تبعتها .


لقد كنت مندهشة حقا عندما رأيته لأول مرة ، لم أشعر حتى أنه مستشفى ، لسد أشعرني بالراحة.
هذا المكان جميل جدا و مريح أيضا أو بالأحرى هذا ما كنت أعتقده في بادئ الأمر.
قابلت الطبيب و الممرضات لن أنكر أنهن في غاية اللطف و الرقة ،لقد أحببتهن فعلا .


حان وقت الغداء ، جاءت احدى الممرضات فأخذتني في جولة لتعرفني على المكان ، في الحقيقة لم يكن بمريع ، أجل لقد كان جيدًا !!


لقد تعرفت على فتيات في سنّي لقد كن في غاية اللطف معي.
"أسيل" فتاة لطيفة و جميلة جدًا حتى أنني أغار منها بسبب جمالها
أمّا "رانية" فهي فتاة في غاية اللطف حتّى أنني فظلتها عن "أسيل "


مرت الايام و اعدت على المكان ، أمي لا يمكنها البقاء معي لكني أذهب للمنزل كل عطلة نهاية الأسبوع.
جدول أعمالي مزدحم جدا بين العلاج و الدراسة و حتى الرياضة ، لم يكن الامر سهلا في البداية.
مر شهران و أنا مع أسيل في نفس الغرفة لن أنكر أننا نمرح و نقضي أوقاتا رائعة معا خصوصا مع رانية ، حتى لقبنا بـ " الثلاثي المرح "


جاء اليوم الذي اقتحمت فيه المدعوة " رؤى " مجموعتنا ، منذ أول يوم لها شعرت بشيء سيء نحوها لقد كرهتها إنها نار تحت التبن !!




يا ترى مالذي كانت تقصده لينا بــ"هذا المكان جميل أو بالأحرى هذا ما كنت أعتقده في بادئ الأمر" ؟
و السر خلف المقتحمة الجديدة "رؤى" ؟!
ردودكم و انتقاداتكم تهمني فلا تبخلوا علي بما يبهجني ^^​