الزهرة النقية من التعاليم المحمدية في التوحيد والفقه

seifellah

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
16 جانفي 2009
المشاركات
5,964
نقاط التفاعل
7,169
النقاط
351
بسم الله الرحمن الرحيم


س(1): ما هو التوحيد؟

ج(1): هو إفراد الله بالعبادة، وهو دين الرسل الذين أرسلهم الله به إلى عباده.


س(2): ما هي العبادة؟

ج(2): العبادة: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.


س(3): ما هو الإسلام؟

ج(3): هوالاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والخلوص من الشرك وأهله.


س(4): كم أركان الإسلام؟

ج(4): خمسة:



- شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله.
- وإقام الصلاة.
- وإيتاء الزكاة.
- وصوم رمضان.
- وحج بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلا.

س(5): ما معنى شهادة أن لا إله إلا الله؟

ج(5): لا معبود بحق إلا الله وحده، لا إله نافيًا جميع ما يعبد من دون الله إلا الله، مثبتًا العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته كما أنه ليس له شريك في ملكه.
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
رد: الزهرة النقية من التعالم المحمدية في التوحيد والفقه

س(6): ما معني شهادة أن محمدًا رسول الله؟


ج(6): طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع.


س(7): ما معنى إقامة الصلاة؟


ج(7): أداؤها في أوقاتها على الوجه الذي شرعه الله على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم - ويجب على المكلف من الرجال والنساء أن يعرف أركانها؛ حتى يتمكن من أدائها على الوجه المشروع، ويجب على الرجال إقامتها في المساجد مع الجماعة.


س(8): ما معنى إيتاء الزكاة؟


ج(8): إخراجها وقت استقرار وجوبها لمستحقيها، سواء كانت زكاة مال أو زكاة الأبدان.


س(9): ما هو صوم رمضان؟


ج(9): هو اجتناب الطعام والشراب والجماع وغيرها من المفطرات نهارًا، ويتأكد في حق الصائم اجتناب ما حرم الله ورسوله من الأقوال والأعمال.


س(10): ما هو الحج؟


ج(10): هو السفر إلى بيت الله الحرام، والإتيان بمناسك الحج في وقتها وأمكنتها على السنة. وهو في العمر مرة واحدة كما أخبر النبي – عليه أفضل الصلاة والسلام -.
 
رد: الزهرة النقية من التعالم المحمدية في التوحيد والفقه

س(11): كم أركان الإيمان؟

ج(11) ستة: وهي أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره.


س(12): ما معنى الإيمان لغتا؟

ج(12): هو التصديق.


س(13): وما حقيقة الإيمان شرعا؟

ج(13): فعل الواجبات، وترك المحرمات، واجتناب الشبهات، والصبر على أقدار الله في جميع الملمات، والمسارعة إلى كل عمل يرضي رب الأرض والسموات، وهو قول وعمل، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية عند أهل السنة.


س(14) ما هو الإحسان؟

ج(14): الإحسان: ركن واحد، وهو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.


س(15): ما حكمة الله في خلق الخلق؟

ج(15): ليعبدوه مخلصين له الدين.


س(16): لماذا أرسل الله الرسل؟

ج(16): أرسلهم الله مبشرين ومنذرين؛ لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، وليدعوا الناس إلى عبادة الله وحده، وينذروهم من الشرك به ومعصيته.


س(17): بماذا يبشرون وبماذا ينذرون؟

ج(17): يبشرون بالجنة لمن أطاعهم، وينذرون بالنار من عصاهم.


س(18): من أول الرسل ومن آخرهم – عليهم السلام -؟

ج(18): أولهم نوح - [FONT="]عليه السلام -، وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم، بعثه الله بالنذارة من الشرك، ويدعو إلى التوحيد.[/FONT]


س(19) هل يجوز لمن أطاع الرسول ووحد الله أن يوالي أعداء الله ورسوله؟


ج(19): من أطاع الرسول ووحد الله، لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب.
* * * *
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
رد: الزهرة النقية من التعالم المحمدية في التوحيد والفقه

بارك الله فيك وجعل ما قدمته لنا في ميزان حسناتك
 
رد: الزهرة النقية من التعالم المحمدية في التوحيد والفقه

[FONT="]«من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين»[/FONT]


[FONT="]
[/FONT]
س(1): كم شروط الصلاة؟

ج(1) تسعة:
- الإسلام. - والعقل.
- والتمييز. - ورفع الحدث.
- وإزالة النجاسة. - وستر العورة.
- ودخول الوقت. - واستقبال القبلة.
- والنية.


س(2): ما معني الإسلام؟

ج(2): هو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والخلوص من الشرك و أهله.


س(3): ما هو العقل؟

ج(3): هو السلامة من الجنون ونحوه مما يخل بالتمييز، والمفروضات تسقط بسقوط العقل كما صح في ذلك الخبر عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -.


س(4): ما هو التمييز؟ وكم حده من العمر؟

ج(4): التمييز: معرفة الأشياء والتفريق بين ضارها ونافعها في الجملة، وحده في الخبر سبع سنين.


س(5): ما هو الحدث؟ وبماذا يرفع؟

ج(5): الحدث حدثان: حدث أكبر، وحدث أصغر.
فالحدث الأكبر: هو الجنابة ونحوها مما يوجب الغسل.
والحدث الأصغر: هو الريح، والبول ونحوهما مما يوجب الوضوء.

ويرفع الحدث الأكبر بالماء مع النية، والحدث الأصغر يرفع بغسل الأعضاء المفروض غسلها في الوضوء إلا الرأس، فالمشروع مسحه دون غسله، وفي السفر يجزئ رفعهما بالتيمم عند عدم الماء، أو العجز عن استعماله.


س(6): ما هي النجاسة؟ ومن أي موضع تزال؟

ج(6): النجاسة، ما كان من غائط، أو بول، أو قيء من كل حيوان ما عدا ما أحل لحمه، وهكذا الدم المسفوح مطلقًا، ومنه دم الحيض والنفاس، ولعاب الكلب، وكذا المذي. وتزال من الثوب، والبدن، والبقعة.


س(7): ما هي العورة؟ وما سترها؟

ج(7): أما عورة الرجل: فهي من السرة إلى الركبة، وعورة المرأة جميع بدنها عدا الوجه والكفين في الصلاة. وسترها تغطيتها باللباس.

س( 8 ): متى دخول أوقات الصلاة وخروجها؟

ج( 8 ): دخول وقت الظهر: بعد الزوال ما لم يحضر وقت العصر.
ووقت العصر: من مصير ظل الشيء مثله سوى فيء الزوال، ما لم تصفر الشمس.


ووقت المغرب: إذا غابت الشمس من المغرب، وظهر الليل من المشرق، ما لم يغب الشفق الأحمر.
ووقت العشاء: بعد غياب الشفق إلى نصف الليل الأوسط.
ووقت الفجر: بعد طلوع الفجر المعترض، ما لم تطلع الشمس.
فأواخر الأوقات للجواز، لا لتتخذ عادة مستمرة، ومن نام عن صلاة، أو نسيها فوقتها حين يذكرها، أو يستيقظ.


س(9): ما هي القبلة؟

ج(9): هي بيت الله الحرام.


س(10): ما هي النية؟

ج(10): النية: قصد الشيء مقترنا بفعله، والتلفظ بها بدعة.
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
رد: الزهرة النقية من التعالم المحمدية في التوحيد والفقه

س(11): كم فروض الوضوء؟


ج(11): ستة: غسل الوجه ومنه المضمضة والاستنشاق، وغسل اليدين إلى المرفقين، ومسح جميع الرأس ومنه الأذنان، وغسل الرجلين إلى الكعبين، والترتيب، والموالاة.


س(12): كم حد غسل الوجه، وجميع أعضاء الوضوء؟


ج(12): يغسل كل عضو ثلاث مرات في الأكمل، ويجزئ مرة مع الإسباغ، ومسح الرأس مرة واحدة إقبالاً وإدبارًا، ولا تجوز الزيادة على ثلاث مرات في الوضوء.


س(13): ما هو الترتيب والموالاة؟


ج(13): الترتيب: هو أن لا يقدم عضو مؤخر على مقدم.
والموالاة: هي أن لا يؤخر غسل عضو حتى ينشف الذي قبله.


س(14): ماذا يقوم مقام الوضوء إذا عدم الماء؟


ج(14): يقوم مقامه التيمم بالأرض، وهو ضربة واحدة للوجه والكفين.


س(15): كم شروط الوضوء؟


ج(15): عشرة:
- الإسلام. - والعقل.
- والتمييز. - والنية.
- واستصحاب حكمها، بأن لا ينوي قطعها حتى تتم الطهارة.
- وانقطاع موجب.
- واستنجاء أو استجمار قبله.
- وطهورية ماء وإباحته.
- وإزالة ما يمنع وصوله إلى البشرة.
- ودخول وقت على من حدثه دائم لفرضه. وقد تقدم تعريف الإسلام، والعقل، والتمييز، والنية.
وأما استصحاب حكمها: فهو أن لا ينوي قطعها حتى تتم الطهارة.


س(16): ما هو الاستنجاء، والاستجمار؟


ج(16): الاستنجاء: هو غسل الفرج بالماء بعد البول أو الغائط، والاستجمار: هو مسح الفرج بثلاثة أحجار بعد الغائط، أو بخمسة وسبعة، إذا لم ينق بالثلاثة، وذلك بعد انقطاع الموجب للوضوء، وهو البول ونحوه من النواقص.


س(17): ما معنى طهورية الماء وإباحته؟


ج(17): هو أن يكون نقيًا في طعمه، ولونه، وريحه من النجاسة، وأن يكون مباحًا غير مغصوب.


س(18): ما معنى قوله: «وإزالة ما يمنع وصوله إلى البشرة»؟


ج(18): هو إبعاد ما يحول بين البشرة ووصول الماء إليها من لباس أو طين ونحوهما.


س(19): ما معنى قوله: «ودخول وقت على من حدثه دائم لفرضه»؟


ج(19): معناه أن من به مرض يقتضي استمرار الحدث من بول، أو استحاضة، أو رياح لا يستطيع بسببه إمساك الوضوء، يؤخر إلى دخول الوقت رجاء أن يؤدي الفرض في الوقت قبل أن يحدث.
 
رد: الزهرة النقية من التعالم المحمدية في التوحيد والفقه

مشكور اخي الكريم علي هذا الموضوع الرائع
وزادك الله علما وايمانا
 
رد: الزهرة النقية من التعالم المحمدية في التوحيد والفقه

س(20): كم نواقض الوضوء؟


ج(20): ثمانية: وهي: - الخارج من السبيلين. - والخارج الفاحش النجس من الجسد. - وزوال العقل. - ومس المرأة بشهوة. - ومس الفرج باليد قبلا كان أو دبرًا. - وأكل لحم الجزور. - وتغسيل الميت. - والردة عن الإسلام – أعاذنا الله من ذلك -.


س(21): ما هما السبيلان، وما هو الخارج منهما؟


ج(21): السبيلان: هما القبل والدبر، والخارج منهما: البول والغائط والريح والمذي والاستحاضة ونحوها.


س(22): ما هو الفاحش النجس الخارج من الجسد؟


ج(22): هو القيء والرعاف والدم السائل إذا كان الكل كثيرًا على سبيل الاحتياط، وأما اليسير من ذلك فيعفى عنه.


س(23): ما هو زوال العقل؟


ج(23): هو ذهاب العقل بنوم، أو جنون، أو غشاوة، أو سكر.


س(24): ما هو مس المرأة بشهوة؟


ج(24): مباشرتها عن تلذذ، فإن كان من وراء حائل أو بدون لذة لم ينقض.


والصحيح: أن مس المرأة لا ينقض مطلقًا؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قبل بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضأ، والقبلة لا تكون إلا عن لذة غالبًا، والأصل بقاء الوضوء، فلا يجوز إفساده إلا بحجة واضحة.


وأما قوله – سبحانه -: [FONT=&quot]]أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ[FONT=&quot][[/FONT] [النساء: 43، والمائدة: 6] فمعناه: الجماع في أصح قولي المفسرين.[/FONT]


س(25): ما معنى مس الفرج باليد؟


ج(25): هو مباشرة القبل والدبر باليد من غير حائل.


س(26): ما هي الجزور؟


ج(26): الجزور: هي الإبل، وأكل لحومها ينقض الوضوء.


س(27): ما معنى غسل الميت؟


ج(27): هو أن تعمم جسده بالماء، وتدلكه بسدر أو صابون إن وجد، فإن يممه لم ينقض وضوءه. وكذا من ساعد في غسله بالصب ونحوه لا ينتقض وضوءه.


س(28): ما هي الردة عن الإسلام؟


ج(28): هي الخروج منه بنوع من أنواع الكفر، كالشك في وجود الله، أو وحدانيته، أو البعث، وكسب الله أو دينه، وكترك الصلاة، والسجود لغير الله، ونحو ذلك.


س(29): كم أركان الصلاة؟


ج(29): أربعة عشر ركنا: - القيام مع القدرة. - وتكبيرة الإحرام. - وقراءة الفاتحة. - والركوع. - والرفع منه. - والسجود على الأعضاء السبعة. - والاعتدال منه. - والجلسة بين السجدتين. - والطمأنينة في جميع الأركان. - والترتيب. - والتشهد الأخير. - والجلوس له. - والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. - والتسليمتان.
 
رد: الزهرة النقية من التعالم المحمدية في التوحيد والفقه

موضوعـ رــــــــــــــــــآئعـ شكرــــــــــــآ
 
رد: الزهرة النقية من التعالم المحمدية في التوحيد والفقه

س(30): ما هو الركن الأول؟


ج(30): هو القيام مع القدرة؛ لأن صلاة القاعد والمضطجع لا تكون إلا لمن عدم الاستطاعة، وورد جواز صلاة القاعد في النفل، وأنها بنصف أجر صلاة القائم.


س(31): ما هو الركن الثاني؟


ج(31): هو تكبيرة الإحرام التي يصير الداخل بها مصليًا، والتلفظ بها: الله أكبر، وبعدها دعاء الاستفتاح وهو: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك.


س(32): ما هو الركن الثالث؟


ج(32): هو قراءة الفاتحة في كل ركعة من الصلوات الخمس للإمام والمأموم، ويجهر الإمام والمنفرد بها في الفجر، والأولى والثانية من المغرب والعشاء.


س(33): ما هو الركن الرابع؟


ج(33): هو الركوع بعد الفراغ من القراءة، والسكينة اللطيفة بعدها للنفس، فيستوي راكعًا معتدل الظهر، ويطمئن حتى يرجع كل فقار إلى موضعه.


س(34): ما هو الركن الخامس؟


ج(34): هو الرفع من الركوع إلى القيام حتى ينتصب قائمًا مطمئنًا.


س(35): ما هو الركن السادس؟


ج(35): هو السجود على الأرض بالأعضاء السبعة التي هي: بطون أصابع الرجلين، والركبتان، والكفان، والجبهة مع الأنف، يبدأ عند مباشرة الأرض بركبتيه، ثم يديه، ثم جبهته وأنفه.


س(36): ما هو الركن السابع؟


ج(36): هو الاعتدال من السجود إلى الجلسة.


س(37): ما هو الركن الثامن؟


ج(37): هو الجلسة بين السجدتين، يجلس على رجله اليسرى ناصبًا اليمنى على بطون الأصابع.


س(38): ما هو الركن التاسع؟


ج(38) هو الطمأنينة في جميع الأركان، ومعناه: أن لا يسارع بفعلها، بل يسكن في كل ركن حتى يرجع كل فقار إلى مكانه.


س(39): ما هو الركن العاشر؟


ج(39): هو الترتيب بين الأركان، ومعناه: أن لا يقدم ركنًا مؤخرًا عن مقدم، أو يلبس بعضها ببعض للاستعجال.


س(40): ما هو الركن الحادي عشر؟


ج(40): هو التشهد الأخير.
 
رد: الزهرة النقية من التعالم المحمدية في التوحيد والفقه



س(41): ما هو الركن الثاني عشر؟


ج(41): هو الجلوس للتشهد، والسنة أن يجلس فيه متوركًا، وصفة ذلك أن يجعل يسراه تحت ساق يمناه وينصب اليمنى، ويقعد على مقعدته كما جاء في حديث أبي سعد الساعدي.


س(42): ما هو التشهد؟


ج(42): هو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن مسعود قولوا: (التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله) وأيا ما قال خلافه من الوارد الثابت لا بأس.

س(43): ما هو الركن الثالث عشر؟


ج(43): هو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد الأخير.


س(44): ما هي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؟


ج(44): هي (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد).


ويسن أن يقول بعدها: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار، وعذاب القبر، وفتنة المحيا والممات، وفتنة المسيح الدجال).


ويكثر من الدعاء، وأيا ما قال من الدعاء الوارد فحسن.


س(45): ما هو الركن الرابع عشر؟


ج(45): هو التسليمتان، والسنة أن تلتفت وتسلم على اليمين، ثم على الشمال قائلا: (السلام عليكم ورحمة الله).


س(46): ما هي واجبات الصلاة؟


ج(46): واجباتها ثمانية: -جمع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام. - وقول (سبحان ربي العظيم) في الركوع. - وقول (سمع الله لمن حمده) للإمام والمنفرد. - وقول (ربنا ولك الحمد) للكل. -وقول (سبحان ربي الأعلى) في السجود. - وقول (ربي اغفر لي، وارحمني، واهدني، وارزقني، واجبرني، وعافني) بين السجدتين. - والتشهد الأول. - والجلوس له.
فالأركان: ما سقط منها سهوا أو عمدًا بطلت الصلاة بتركه.
والواجبات: ما سقط منها عمدًا بطلت الصلاة، بتركه، وسهوا جبره السجود للسهو – والله أعلم -.


س(47): ما هي الحكمة في سجود السهو؟


ج(47): الحكمة فيه أنه يجبر الصلاة ويرغم الشيطان.


س(48): ما هي هيئات الصلاة؟


ج(48): هي رفع اليدين حذو المنكبين في أربعة مواضع: عند تكبيرة الإحرام، وعند تكبيرة الركوع، وعند الاعتدال من الركوع، وعند القيام من التشهد الأول، ووضع اليمين على الشمال على الصدر، وتفرقة أصابع اليدين عند وضعها على الركبتين في الركوع، ومجافاة العضدين عن الجنبين في الركوع والسجود، ومجافاة البطن عن الفخذين في السجود، وقبض أصابع اليمنى، ورفع السبابة عند قوله (أشهد أن لا إله إلا الله)، والنظر إلى موضع سجوده في جميع أحوال الصلاة إلا في التشهد ينظر إلى السبابة.
هذه كيفية صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال: «صلوا كما رأيتموني أصلي».


س(49): ما هو شعار الصلاة؟


ج(49): هو الأذان والإقامة، يرفع المؤذن صوته قائلاً:
الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر.
أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله.
أشهد أن محمد رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله.
حي على الصلاة، حي على الصلاة.
حي على الفلاح، حي على الفلاح.
الله أكبر الله أكبر.
لا إله إلا الله.
أما الإقامة فيقول:
الله أكبر الله أكبر.
أشهد أن لا إله إلا الله.
أشهد أن محمدًا رسول الله.
حي على الصلاة.
حي على الفلاح.
قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة.
الله أكبر الله أكبر.
لا إله إلا الله.
ويزيد في صلاة الصبح بعد الحيعلة:
الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم.
وكلاهما فرض كفاية، يقوم بهما واحد عن الجماعة المصلين، والواحد يؤذن ويقيم لنفسه.
ويسن لمن سمع المؤذن أن يقول مثل قوله إلا (حي على الصلاة حي على الفلاح) فيقول: (لا حول ولا قوة إلا بالله).
ويستحب بعد الأذان أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقول: (اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته) كما جاءت في ذلك الأحاديث.
والله أعلم وأحكم، وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
 
رد: الزهرة النقية من التعاليم المحمدية في التوحيد والفقه

شُروطُ الْصَّلَاةِ وَوَجِبَاتُهَا وَأَرْكَانُهَا للشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب.
شُرُوطُ الصَّلاَةِ تِسْعَةٌ: الإسْلاَمُ، وَالعَقْلُ، وَالتَمْييزُ، وَرَفْعُ الحَدَثِ، وَإِزَالَةُ النَّجَاسَةِ، وَسَتْرُ العَوْرَةِ، وَدُخُولُ الوَقْتِ، وَاسْتِقْبَالُ القِبْلَةِ، وَالنِّيَةُ.

الشَرْطُ الأَوَّلُ: الإِسْلاَمُ وَضِدُّهُ الكُفْر، وَالكَافِرُ عَمَلُهُ مَرْدُودٌ وَلَوْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالى:{مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ} [التوبة: 17]. قَالَ تَعَالى:{وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا} [الفرقان: 32]( ).

الشَّرْطُ الثَّانِي: العَقْلُ وَضِدُّهُ الجُنُون، وَالمَجْنُونُ مَرْفُوعٌ عَنْهُ القَلَمُ حَتَّى يَفِيقَ، وَالدَّلِيلُ حَدِيثُ: (رُفِعَ القَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ: النَائِمُ حَتَى يَسْتَيْقِظَ، وَالمَجْنُونُ حَتَى يَفِيقَ، وَالصَغِيرُ حَتَّى يَبْلُغْ)).

الشَّرْطُ الثَّالِثُ: التَّمْييزُ وَضِدُّهُ الصِّغَرُ، وَحَدُّهُ سَبْعُ سِنِينَ ثُمَّ يُؤْمَرُ بِالصَّلاَةِ لِقَوْلِهِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلاَةِ لِسَبْعٍ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرٍ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي المَضَاجِع)).

الشَّرْطُ الرَّابِعُ: رَفْعُ الحَدَثِ، وَهُوَ الوُضُوءُ المَعْرُوف، وَمُوجِبُهُ الحَدَثُ.

وَشُرُوطُهُ عَشَرَةٌ: الإِسْلامُ، وَالعَقْلُ، وَالتَّمْييزُ، وَالنِيَّةُ، وَاسْتِصْحَابُ حُكْمِهَا بِأَن لاَ يَنْوِيَ قَطْعَهَا حَتَّى تَتِمَ الطَّهَارَةُ، وَانْقِطَاعُ مُوجِبٍ، وَاسْتِنْجَاءٌ أَو اسْتِجْمَارٌ قَبْلَهُ،

وَطُهُورِيَّةُ مَاءٍ وَإِبَاحَتُهُ، وَإِزَالَةُ مَا يَمْنَعُ وُصُولَ المَاءِ إِلى البَشَرَةِ،

وَدُخُولُ وَقْتٍ عَلى مَنْ حَدَثُهُ دَائِمٌ لِفَرْضِهِ.

وَأَمَّا فُرُوضُهُ فَسِتَّةٌ:

غَسْلُ الوَجْهِ، وَمِنْهُ المَضْمَضَةُ وَالاسْتِنْشَاق، وَحَدُّهُ طُولاً مِنْ مَنَابِتِ شَعْرِ الرَّأْسِ إِلى الذِّقْنِ، وَعَرْضاً إِلى فُرُوعِ الأُذُنَيْنِ،

وَغَسْلُ اليَدَيْنِ إِلى المِرْفَقَيْنِ، وَمَسْحُ جَمِيعِ الرَّأْسِ وَمِنْهُ الأُذُنَيْن،

وَغَسْلُ الرِّجْلَيْنِ إِلى الكَعْبَيْنِ، وَالتَّرْتِيبُ وَالمُوَالاَةُ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِوَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ} [المائدة: من الأية 6].

وَدَلِيلُ التَّرْتِيبِ حَدِيثُ: ((ابْدَءُوا بِمَا بَدَأَ الله بِهِ)).

وَدَلِيلُ المُوَالاَةِ حَدِيثُ صَاحِبِ اللُمْعَةِ عَنِ النَّبِيّ -صَلَى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:

أَنَّهُ لما رَأَى رَجُلاً في قَدَمِهِ لمُعَةً قَدْرَ الدِّرْهَمِ لَمْ يُصِبْهَا المَاءُ فَأَمَرَهُ بِالإِعَادَةِ.

وَوَاجِبُهُ التَّسْمِيَةُ مَعَ الذِّكْرِ.

وَنَوَاقِضُهُ ثَمَانِيةٌ: الخَارِجُ مِنَ السَّبِيلَيْنِ، وَالخَارِجُ الفَاحِشُ النَّجِسُ مِنَ الجَسَدِ، وَزَوَالُ العَقْلِ،

وَمَسُّ المَرْأَةِ بِشَهْوَةٍ، وَمَسُّ الفَرْجِ بِاليَدِ قُبُلاً كَانَ أَوْ دُبُراً، وَأَكْلُ لَحْمِ الجَزُورِ،

وَتَغْسِيلِ المَيِّتِ، وَالرِّدَّةُ عَنِ الإِسْلاَمِ أَعَاذَنَا الله مِنْ ذَلِكَ.

الشَّرْطُ الخَامِسُ: إِزَالَةُ النَّجَاسَةِ مِنْ ثَلاَثٍ: مِنَ البَدَنِ، وَالثَّوْبِ، وَالبُقْعَةِ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالى:{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}[المدثر:4].

الشَّرْطُ السَادِسُ: سَتْرُ العَوْرَةِ.

أَجْمَعَ أَهْلُ العِلْمِ عَلَى فَسَادِ صَلاَةِ مَنْ صَلَّى عُرْيَاناً وَهْوَ يَقْدِرُ، وَحَدُّ عَوْرَةِ الرَّجُلِ مِنَ السُّرَّةِ إِلى الرُكْبَةِ، وَالأَمَةُ كَذَلِكَ، وَالحُرَّةُ كُلُّهَا عَوْرَةٌ إِلاَّ وَجْهُهَا، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالى:{يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}[الأَعْرَافُ:31]. أَيْ: عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ.

الشَّرْطُ السَّابِعُ: دُخُولُ الوَقْتِ.

وَالدَّلِيلُ مِنَ السُّنَّةِ حَدِيثُ جِبْرِيلَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- أَنَّهُ أَمَّ النَبِي -صَلَى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في أوَّلِ الوَقْتِ وَفِي آخِرِهِ، فَقَالَ: ((يَا مُحَمَّدُ الصَّلاَةُ بَيْنَ هَذَيْنِ الوَقْتَيْنِ)).

وَقَوْلُهُ تَعَالى:{إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتًا}[النساء:103]. أَيْ: مَفْرُوضًا فِي الأَوْقَاتِ، وَدَلِيلُ الأَوْقَاتِ قَوْلُهُ تَعَالى:{أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء:87].

الشَّرْطُ الثَّامِنُ: اسْتِقْبَالُ القِبْلَةِ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالى:

{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ}[البقرة: من الآية144].

الشَّرْطُ التَّاسِعُ: النِّيَّةُ.

وَمَحَلُّهَا القَلْبُ، وَالتَّلَفُّظُ بِهَا بِدْعَةٌ،

وَالدَّلِيلُ حَدِيثُ: ((إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ إِمْرِئٍ مَا نَوَى)).

وَأَرْكَانُ الصَّلاَةِ أَرْبَعَةُ عَشَر: القِيَامُ مَعَ القُدْرَةِ، وَتَكْبِيرُ الإِحْرَامِ، وَقِرَاءَةُ الفَاتِحَةِ،

وَالرُّكُوعُ، وَالرَّفْعُ مِنْهُ،

وَالسُّجُودُ عَلى الأَعْضَاءِ السَّبْعَةِ،

وَالاعْتِدَالُ مِنْهُ، وَالجَلْسَةُ بَيْنَ السَّجْدَتّيْنِ، وَالطُمَأْنِينَةُ فِي جَمِيعِ الأَرْكَانِ، وَالتَّرْتِيبُ، وَالتَّشَهُدُ الأَخِيرُ، وَالجُلُوسُ لَهُ، وَالصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَالتَّسْلِيمَتَانِ.

الرُّكْنُ الأَوَّلُ القِيَامُ مَعَ القُدْرَةِ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالى:{حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ} [البقرة:238].

الرُّكْنُ الثَّانِي: تَكْبِيرَةُ الإِحْرَاِم، وَالدَّلِيلُ حَدِيثُ: ((تَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ)). وَبَعْدَهَا الاسْتِفْتَاح -وَهُوَ سُنَّةٌ- قَوْلُ: ((سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ، وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ)).

{أَعُوذُ بِالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}، مَعْنَى أَعُوذُ: أَلُوذُ وَأَلْتَجِئُ وَأَعْتَصِمُ بِكَ يَا الله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ المَطْرُودِ المُبْعَدِ عَنْ رَحْمَةِ الله، لاَ يَضُرُّنِي فِي دِينِي وَلاَ فِي دُنْيَايَ.

وَقِرَاءَةُ الفَاتِحَةِ رُكْنٌ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، كَمَا فِي حَدِيثِ: ((لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ))، وَهِيَ أُمُّ القُرْآنِ.

{بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}: بَرَكَةٌ وَاسْتِعَانَةٌ.

{الحَمْدُ لله}، الحَمْدُ: ثَنَاءٌ، وَالأَلِفُ وَاللاَّمُ لاِسْتِغْرَاقِ جَمِيعِ المَحَامِدِ، وَأَمَّا الجَمِيلُ الذِي لاَ صُنْعَ لَهُ فِيهِ مِثْلُ الجَمَالِ وَنَحْوِهِ، فَالثَّنَاءُ بِهِ يُسَمَّى مَدْحاً لاَ حَمْداً.

{رَبِّ العَالمَِينَ}، الرَّبُّ: هُوَ المَعْبُودُ، الخَالِقُ، الرَّازِقُ، المَالِكُ، المُتَصَرِّفُ، مُرَبِي جَمِيعِ الخَلْقِ بِالنِّعَمِ.

{العَالَمِينَ}: كُلُ مَا سِوَى الله عَالَمٌ، وَهُوَ رَبُّ الجَمِيعِ.

{الرَّحْمَنِ}: رَحْمَةٌ عَامَّةٌ بِجَمِيعِ المَخْلُوقَاتِ.

{الرَّحِيمِ}: رَحْمَةٌ خَاصَّةٌ بِالمُؤْمِنِينَ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالىَ: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}[الأحزاب:43].

{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}: يَوْمُ الجَزَاءِ وَالحِسَابِ، يَوْمَ كُلُّ يُجَازَى بِعَمَلِهِ، إِنْ خَيْراً فَخَيْرٌ، وَإِنْ شَرًّا فَشَرٌّ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالى:{وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ}[الإنفطار:17-19]، وَالحَدِيثُ عَنْهُ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((الكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ المَوْتِ، وَالعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى الله الأَمَانِي)).

{إِيَّاكَ نَعْبُدُ} أَي: لاَ نَعْبُدُ غَيْرَكَ، عَهْدٌ بَيْنَ العَبْدِ وَبَيْنَ رَبِّهِ أَن لاَ يَعْبُدَ إِلاَّ إِيَّاهُ.

{وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}: عَهْدٌ بَيْنَ العَبْدِ وَبَيْنَ رَبِّهِ أَن لاَ يَسْتَعِينَ بِأَحَدٍ غَيْرَ الله.

{اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ} مَعْنَى:{اهْدِنَا}: دُلَّنَا وَأَرْشِدْنَا وَثَبِّتْنَا، وَ{الصِّرَاطُ}: الإِسْلاَمُ، وَقِيلَ: الرَّسُولُ، وَقِيلَ: القُرْآنُ، وَالكُلُّ حَقٌ. وَ{المُسْتَقِيَم}: الذِي لاَ عِوَجَ فِيهِ.

{صِرَاطَ الذِّينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}: طَرِيقُ المُنْعَمِ عَلَيْهِمْ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالى: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}[النساء:69].

{غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}: وَهُمُ اليَهُودُ، مَعَهُمْ عِلْمٌ وَلَمْ يَعْمَلُوا بِهِ، نَسْأَلُ الله أَنْ يُجَنِّبَكَ طَرِيقَهُمْ، {وَلاَ الضَّالِّينَ}: وَهُمُ النَّصَارَى، يَعْبُدُونَ الله عَلَى جَهْلٍ وَضَلاَلٍ، نَسْأَلُ الله أَنْ يُجَنِّبَكَ طَرِيقَهُمْ، وَدَلِيلُ الضَّالِّينَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}[الكهف:104،103]، وَالحَدِيثُ عَنْهُ-صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ َمْن قَبْلَكُمْ حَذْوَ القُذَّةِ بِالقُذَّةِ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمُوهُ؛ قَالُوا يَا رَسُولَالله: الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: فَمَْن))، أَخْرَجَاهُ.

والحَدِيثُ الثَّانِي: ((افْتَرَقَتِ اليَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةٍ، وَافْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةٍ، وَسَتَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةٍ، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلاَّ وَاحِدَةٌ، قُلْنَا: مَنْ هِيَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي)).

وَالرُّكُوعُ، وَالرَّفْعُ مِنْهُ، وَالسُّجُودُ عَلَى الأَعْضَاءِ السَّبْعَةِ، وَالاعْتِدَالُ مِنْهُ، وَالجَلْسَةُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا}[الحج: من اللآية77]، وَالحَدِيثُ عَنْهُ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ ))، وَالطُّمَأْنِينَةُ فِي جَمِيعِ الأَفْعَالِ وَالتَّرْتِيبُ بَيْنَ الأَرْكَانِ، وَالدَّلِيلُ حَدِيثُ المُسِيءِ صَلاَتَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ((بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِي -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقال: ارْجِع فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، فَعَلَهَا ثَلاَثاً ثُمَ قَالَ: وَالذِّي بَعَثَكَ بِالحَقِّ نَبِيًّا لاَ أُحْسِنُ غَيْرَ هَذَا فَعَلِّمْنِي، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ: إِذَا قُمْتَ إِلى الصَّلاَةِ فَكَبِّرْ، ثُمْ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعاً ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاَتِكَ كُلِّهَا))، وَالتَّشَهُدُ الأَخِيرُ رُكْنٌ مَفْرُوضٌ، كَمَا فِي الحَدِيثِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ -رَضِيَ الله عَنْهُ- قَالَ: ((كُنَّا نَقُولُ قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ عَلَيْنَا التَّشَهُّدُ، السَّلاَمُ عَلَى الله مِنْ عِبَادِهِ، السَّلاَمُ عَلَى جِبْرِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وقال النبي -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لاَ تَقُولُوا: السَّلاَمُ عَلَى الله مِنْ عِبَادِهِ، فَإِنَّ الله هُوَ السَّلاَمُ وَلَكِنْ قُولُوا: ((التَّحِيَّاتُ لله وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَأَشْهَدُ أَن لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ)) ، وَمَعْنَى التَّحِيَّات: جَمِيعُ التَّعْظِيمَاتِ لله، مُلْكًا وَاسْتِحْقَاقًا، مِثْلُ الانْحِنَاءِ وَالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَالبَقَاءِ وَالدَّوَامِ، وَجَمِيعُ مَا يُعَظَّمُ بِهِ رَبُّ العَالَمِين فَهْوَ لله، فَمَنْ صَرَفَ مِنْهَا شَيْئًا لِغَيْرِ الله فَهْوَ مُشْرِكٌ كَافِرٌ، وَالصَّلَوَاتُ مَعْنَاهَا: جَمِيعُ الدَّعَوَاتِ. وَقِيلَ الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالطَّيِّبَاتُ لله: الله طَيِبٌ، وَلاَ يَقْبَلُ مِنَ الأَقْوَالِ وَالأَعْمَالِ إِلاَّ طَيِّبَهَا، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، تَدْعُو لِلْنَّبِيّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالسَّلاَمَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالبَرَكَةِ، وَالَّذِي يُدْعَى لَهُ، مَا يُدْعَى مَعَ الله، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ الله الصَّالِحِينَ، تُسَلِّمُ عَلَى نَفْسِكَ وَعَلَى كُلِّ عَبْدٍ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَالسَّلاَمُ دُعَاءٌ، وَالصَّالِحُونَ يُدْعَى لَهُمْ وَلاَ يُدْعَوْنَ مَعَ الله، أَشْهَدُ أَن لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، تَشْهَدُ شَهَادَةَ اليَقِينِ أَنْ لاَ يُعْبَدُ فِي الأِرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ بِحَقٍ إِلاَّ الله، وَشَهَادَةُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، بِأَنَّهُ عَبْدٌ لاَ يُعْبَدُ، وَرَسُولٌ لاَ يُكَذَّبُ، بَلْ يُطَاعُ وَيُتَبَعْ، شَرَّفَهُ الله بِالْعُبُودِيَّةِ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالى:{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}[الفرقان:1].

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، الصَّلاَةُ مِنَ الله: ثَنَاؤُهُ عَلَى عَبْدِهِ فِي المَلأِ الأَعْلَى، كَمَا حَكَى البُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي العَالِيَةِ قَالَ: صَلاَةُ الله ثَنَاؤُهُ عَلَى عَبْدِهِ فِي المَلأِ الأَعْلَى، وَقِيلَ الرَّحْمَةُ، وَالصَّوَابُ الأَوَّلُ، وَمِنَ المَلاَئِكَةِ: الاسْتِغْفَارُ، وَمِنَ الآدَمِيينَ: الدُّعَاءُ، وَبَارِكْ وَمَا بَعْدَهَا سُنَنُ أَقْوَالٍ وَأَفْعَالٍ.

وَالوَاجِبَاتُ ثَمَانِيةٌ: جَمِيعُ التَّكْبِيرَاتَ غَيرَ تَكْبِيرَةِ الإِحْرَامِ، وَقَوْلُ: سُبْحَانَ رَبِيَ العَظِيمِ فِي الرُّكُوعِ، وَقَوْلُ: سَمِعَ الله لِمَنْ َحِمدَهُ لِلإِمَامِ وَالمُنْفَرِدِ، وَقَوْلُ رَبَنَا وَلَكَ الحَمْدُ لِلْكُلِّ، وَقَوْلُ: سُبْحَانَ رَبِيَ الأَعْلَى فِي السُّجُودِ، وَقَوْلُ: رَبِّ اغْفِرْ لِي بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، وَالتَّشَهُّدُ الأَوَّلُ وَالجُلُوسُ لَهُ.

فَالأَرْكَانُ مَا سَقَطَ مِنْهَا سَهْواً أَوْ عَمْداً بَطَلَتِ الصَّلاَةُ بِتَرْكِهِ، وَالوَاجِبَاتُ مَا سَقَطَ مِنْهَا عَمْداً بَطَلَتِ الصَّلاَةُ بِتَرْكِهِ، وَسَهْواً جَبَرَهُ السُّجُودُ لِلْسَّهْوِ. وَالله أَعْلَمُ.


تَمَّتْ شُروطُ الْصَّلَاةِ وَوَجِبَاتُهَا وَأَرْكَانُهَا

 
رد: الزهرة النقية من التعاليم المحمدية في التوحيد والفقه

أحسنت أخي سيف الله فيما نقلت هنا، و بارك الله فيك و نفع بك الاسلام و المسلمين.
في انتظار جديدك أيها الفاضل الكريم.
 
رد: الزهرة النقية من التعاليم المحمدية في التوحيد والفقه

يثبت الموضوع للأهمية و لمدة شهر.
يبدأ التثبيت يوم الجمعة 15 جمادى الأولى و ينتهي من نفس اليوم من جمادى الثانية.
نتمنى للجميع قراءة نافعة و ممتعة.
 
رد: الزهرة النقية من التعاليم المحمدية في التوحيد والفقه

جزاك الله خيرا
 
رد: الزهرة النقية من التعاليم المحمدية في التوحيد والفقه

السلام عليكم
 
رد: الزهرة النقية من التعاليم المحمدية في التوحيد والفقه

شكرا لك اخي
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top