1- يسمى النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة «محمداً» وفي الإنجيل «أحمد».
2- عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان أول بدء أمرك؟ قال: «دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورأت أمي نوراً أضاءت منه قصور الشام» رواه أحمد وله شواهد.
3- قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: «قصة أصحاب الفيل مقدمة لبعث الرسول صلى الله عليه وسلم التي يكون فيها تعظيم البيت».
4- وقعت حادثة الفيل في شهر المحرم الموافق لأواخر فبراير أو أوائل مارس من سنة (571) ميلادي أي قبل ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم بحوالي شهر ونصف تقريباً.
5- قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله: «إذا أراد الله أمراً عظيماً قدم له مقدمات» فبعثة النبي صلى الله عليه وسلم عظيمة وحادثة الفيل مقدمة لها.
1- يوصف الجمال والكمال البشري للنبي صلى الله عليه وسلم ولذا كتب الله عليه النقص فشج رأسه ووجهه كالقمر وكسرت ثناياه وأسنانه كالدُّرر وقبضت روحه وهو خير البشر وعزَّاه ربنا بقوله: «إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ» {الزُّمر:30}.
2- قال أمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله:
أنت الذي نظم البريةَ دينهُ
ماذا يقول وينظم الشعراءُ
المصلحون أصابعٌ جُمعت يداً
هي أنت، بل أنت اليد البيضاءُ
صلى عليك اللهُ ما صحِب الدُّجى
حادٍ وحنَّت بالفلا وَجناءُ
واستقبل الرِّضوانَ في غُرفاتِهَم
بجنان عدنٍ آلُك السمحاءُ
3- قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: «ما نفضنا أيدينا من التراب من النبي صلى الله عليه وسلم حتى أنكرنا قلوبنا». وذلك بردة بعض الصحابة وقاتلهم أبو بكر الصديق وقُتل عمر وقُتل عثمان على أيدي الخوارج وقاتلهم علي وقُتل فانتهت الخلافة الراشدة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم.
1- البيت المقدس يشمل كل ما يكون في حدوده، وداخل فيه مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى وغيرهما من المساجد.
2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى» رواه النسائي وابن ماجه وصححه الألباني.
3- جاء في البخاري ومسلم من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله: «أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى قلت: كم بينهما ؟ قال: أربعون سنة». المعروف عند العامة أن الذي بنى المسجد الحرام إبراهيم عليه السلام والذي بنى المسجد الأقصى سليمان عليه السلام وهذا لا يصح لأن المدة الزمنية بينهما أكثر من أربعين سنة فيقع الحديث على آدم عليه السلام فهو الذي أسس المسجد الحرام وبعد أربعين سنة أسس المسجد الأقصى وبعد ذلك بنى إبراهيم وسليمان عليهما السلام على قواعد آدم عليه السلام.
4- الذي بنى القبة الذهبية على الصخرة وسمي بعد ذلك مسجد قبة الصخرة هو الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان عندما كان في الشام وعبدالله بن الزبير والياً على الحجاز والحجاج والياً على العراق في طريقة سياسية لصرف الناس من مكة إلى قبة الصخرة لما كان بين الخليفة الأموي وعبدالله بن الزبير خلافات وبعد قتل عبدالله بن الزبير ترك الخليفة الشام والاهتمام بالقبة وبقيت إلى حالها إلى الآن.
1- عمواس: بلدة في فلسطين على ستة أميال من الرملة على طريق بيت المقدس وقرية الرملة توفي فيها الصحابي الجليل عبادة بن الصامت في سنة 34هـ وعمره 72 سنة في خلافة معاوية بن أبي سفيان (الطاعون: الكوليرا).
2- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «لما قدم عمر بن الخطاب رضي الله عنه سَرْغ - موضع آخر الشام وأول الحجاز- وبلغه أن الطاعون بالشام استشار المهاجرين الأولين الذين معه ثم الأنصار ثم مسلمة الفتح -أسلموا في يوم فتح مكة- فأخبره عبدالرحمن بن عوف بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطاعون وأنه قال: «إذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه وإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه» رواه البخاري ومسلم.
3- أعلم الأمة بالحلال والحرام هو معاذ بن جبل وكان إسلامه على يد مصعب بن عمير وحفظ القرآن وجمعه وبُعث داعياً لليمن وودَّعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على حدود المدينة وعند رجوعه فقد النبي صلى الله عليه وسلم وتوفي شهيداً بطاعون عمواس فنال الصحبة والدعوة والشهادة رضي الله عنه.
1- عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها وأُعطيت الكنزين الأحمر والأبيض» رواه مسلم. - قوله «زوى»: رأى مشارق الأرض ومغاربها حسياً ومعنوياً.
- قوله «الكنزين: الأحمر والأبيض»: الكنزين قيل هما الذهب والفضة وقيل: مُلكي كسرى وقيصر وقيل: ملكي العراق والشام.
- الحديث فيه إشارة أن ملك هذه الأمة يكون معظمه في جهة الشرق والغرب.
- المراد بقوله «أمتي»: أمة الإجابة لا أمة الدعوة.
2- محبة الناس للمال أمراً فطري ولذا قال تعالى: [وَإِنَّهُ لِحُبِّ الخَيْرِ لَشَدِيدٌ] {العاديات:8} وقال تعالى [وَتُحِبُّونَ المَالَ حُبًّا جَمًّا] {الفجر:20} ولهذا السبب تكفَّل جل وعلا بتقدير الميراث في كتابه ونادى المؤمنين بالحرص على كتابة المداينة وغيرها مما يدل على أهميتها ولكن آخر الزمان الاستفاضة دليل على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم.
3- قال أحمد بن أبي الحواري رحمه الله: «من نظر إلى الدنيا نظرة إرادة وحب أخرج الله نور اليقين والزهد من قلبه».
1- مقارنة الحلم والرفق والتثبت ومفارقة الطيش والعجلة والتشتت: - عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الرفق لا يكون في شيءٍ إلا زانه ولا ينزعُ من شيءٍ إلا شانه» رواه مسلم.
- عن جرير رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من يُحرم الرِّفق يحرم الخير كله» رواه مسلم.
- قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما: «لا يبلغ العبد مبلغ الرأي حتى يغلب حلمُه جهله وصبرهُ شهوته ولا يبلغ ذلك إلا بقوة العلم».
2- ما أُشكِلَ عليك فَكِلْهُ إلى عالمِهِ: - قال الله تعالى: [وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ] {النساء:83}.
- قال أبو حامد الغزالي رحمه الله: «لو سكت من لا يعرف قلَّ الاختلاف ومن قصُر باعه وضاق نظره عن كلام علماء الأمة والاطلاع فما له وللتكلم فيما لا يدريه والدخول فيما لا يعنيه وحق مثلِ هذا أن يلزم السكوت».
3- وجوب الأخذ بالأسباب وعدم منافاة ذلك للتوكل:
- أمر الله عز وجل مريم عليها السلام أن تأخذ بالأسباب وهي في أشد حالات ضعفها قال تعالى: [وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا] {مريم:25}.
- بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن الأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل على الله وحده فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم على ناقة له فقال يا رسول الله: أدعها وأتوكل؟ فقال صلى الله عليه وسلم «اعقِلها وتوكل» رواه الترمذي.
4- إذا أقبلت الفتنة فالزم العبادة بأنواعها: - قال تعالى: [وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً] {الأنفال:25}. قال القرطبي رحمه الله: «في هذا تنبيه بالغ على التحذير من الفتن».
- عن معقل بن يسار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «العبادة في الهرج كهجرة إليَّ» رواه مسلم.
- قال أبو عمر ابن عبد البر رحمه الله: «إذا أقبلت الفتنة فالمهرب إلى السكوت ولزوم البيوت والرضى بأقل قوت».
5- قال ابن الأعرابي رحمه الله: «الفتنة الاختبار والفتنة المحنة والفتنة المال والفتنة الأولاد والفتنة الكفر والفتنة اختلاف الناس بالآراء والفتنة الإحراق بالنار وقد ذم الله عز وجل الفتنة بقوله تعالى: [وَالفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ القَتْلِ] {البقرة:191}.
6- يشترط فيما حصل بين الصحابة من الفتن شرطان هما:
أ - وجوب التثبت من الأخبار على طريقة المحدثين بفحص الأسانيد والروايات.
1- قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: «أول الفتن من قِبَل المشرق فكان ذلك سبباً للفرقة بين المسلمين وذلك يحبه الشيطان ويفرح به».
2- قال مصطفى الشلبي حفظه الله: «من تتبع التاريخ يعلم يقيناً أن منبع الفتن كان من المشرق فمنها ثارت الفتنة الأولى التي أدَّت إلى مقتل عثمان بن عفان وظهرت طائفة الخوارج والشيعة والروافض والباطنية والقدرية والجهمية والمعتزلة وأكثر مقالات الكفر والعقائد الفاسدة من جهة الشرق حتى خروج الدجَّال من خراسان».
3- عن مالك بن أنس أنه بلغه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد أن يخرج إلى العراق فقال له كعب الأحبار: «لا تخرج إليها يا أمير المؤمنين فإن بها تسعة أعشار السِّحر وبها فسقة الجن وبها الداء العضال» رواه مالك في الموطأ .
4- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأس الكفر نحو المشرق والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل والسكينة في أهل الغنم» رواه أحمد.
[FONT="] مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
* الفوائد:
1- قال القرطبي رحمه الله: «الصحيح في مقتل عثمان بن عفان أنه لم يتعين له قاتل معين بل هم أخلاط من الناس وهمج رعاع جاؤوا من مصر وقتل في 18/12/35هـ».
2- قال الواقدي رحمه الله: «حاصروه تسعة وأربعين يوماً ففتح الباب فخرج الناس وسلموا له الراية في إسلام نفسه».
3- قال القرطبي رحمه الله: «اختُلف في سِنِّه رضي الله عنه حين قُتل قيل: قُتل عثمان وهو ابن ست وثمانين سنة وقيل غير هذا وكانت خلافته إحدى عشرة سنة إلا أياماً اختُلف فيها».
4- قال حذيفة رضي الله عنه: «أول الفتن قتل عثمان وآخر الفتن خروج الدجَّال والذي نفسي بيده لا يموت رجل وفي قلبه مثقال حبة من حُبِّ قتل عثمان إلا اتبع الدجَّال إن أدركه وإن لم يدركه آمن به وهو في قبره».
5- بعد قتل عثمان بن عفان اختار المسلمون علي بن أبي طالب واختلطت الأمور على المسلمين مما أدّى إلى اعتزال بعض الصحابة ولم يبايع بعضهم وكانت الشام بإمارة معاوية بن سفيان ولم يبايع علي بن أبي طالب حتى يستقر الوضع واختلف الصحابة في الرأي في القصاص من قَتَلَةِ عثمان بن عفان ووقعت المعارك بينهم وأولها موقعة الجمل ثم موقعة صفِّين وغيرهما.
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان يكون بينهما مقتلة عظيمة دعواهما واحدة» رواه البخاري ومسلم.
2- قالت عائشة رضي الله عنها لأبي بكر الصديق رضي الله عنه: «إني رأيت بقراً تنحر حولي. قال: إن صدقت رؤياك قُتلت حولك فئة» رواه ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا.
3- عن أبي رافع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب: «إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر» قال: أنا يا رسول الله قال: «نعم» قال: فأنا أشقاهم يا رسول الله قال: «لا ولكن إذا كان ذلك فارددهما إلى مأمنها» رواه أحمد.
4- جاء عبدالله بن بديل بن ورقاء الخزاعي إلى عائشة رضي الله عنها يوم الجمل وهي في الهودج فقال: يا أم المؤمنين أتعلمين أني أتيتك عندما قتل عثمان فقلت: ما تأمريني فقلت: ألزم علياً؟ فسكتت!. فقال: اعقروا الجمل! فعقروه فأنزلت أنا وأخوها محمد هودجها فوضعناه بين يدي علي بن أبي طالب فأمر بها فأُدخلت البيت... الحديث» رواه ابن أبي شيبة. قال ابن حجر: سنده جيد.
5- كان عمر عائشة رضي الله عنها في المعركة ما تجاوز تسع وأربعين سنة وكانت الموقعة بين طائفة علي بن أبي طالب وطائفة عائشة وطلحة والزبير رضي الله عنهم أجمعين.
1- صفِّين: موضع على شاطىء الفرات من الجانب الغربي بقرب الرقَّة بين العراق والشام.
2- الموقعة بين طائفتين: طائفة علي بن أبي طالب وطائفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين.
3- أرسل علي بن أبي طالب إلى معاوية بن أبي سفيان يطلب منه البيعة وقد وصلت الأخبار للشام أن بعض الصحابة لم يعطوا البيعة وأن علياً لم يستطع أن يقبض الأمور وإقامته الحدود على قتلة عثمان وحُمل إلى معاوية قميص عثمان وفيه الدماء وعليه أصابع زوجته نائلة وبعدها تريَّث معاوية في البيعة وكذلك وصلت الأخبار إليه أن بعض الصحابة خرجوا من مكة إلى البصرة معارضين للبيعة ويريدون القصاص من قتلة عثمان ثم البيعة ومنهم عائشة وطلحة والزبير ووقعت الموقعة بينهم ولم يبايع معاوية علياً فعزل علي معاوية وولى سهل بن حُنيف وردوه من حدود الشام فجهز علي الجيش من العراق وكذلك معاوية جهز الجيش من الشام والتقيا الفريقان في صفِّين وتقاتلا في ثلاثة أيام وهُزم جيش معاوية ورُفعت المصاحف وكتبت صحيفة التحكيم واجتمعا في دومة الجندل وتفرقا وذهبت طائفة إلى حروراء في العراق وهم الخوارج وقالوا: «لا حكم إلا لله» فقال علي بن أبي طالب: «كلمة حق أُريد بها باطل».
4- الذي أقام الصلح الحسن بن علي وذلك بتنازله عن الخلافة لمعاوية بعدما مكث فيها ستة أشهر بعد مقتل علي بن أبي طالب على يد عبدالرحمن بن ملجم المُرادي في عام 40هـ .
5- قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الحسن بن علي: «ابني هذا سيد وليصلحنَّ بين فئتين من المسلمين».
1- خرجت فتنة ظهور الخوارج في عهد خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد موقعة صفِّين بعد اتفاق أهل العراق والشام على التحكيم بين الطائفتين وفي أثناء رجوع علي بين أبي طالب إلى الكوفة فارقه الخوارج إلى حروراء ويبلغ عددهم ثمانية آلاف فرجع بعضهم إلى طاعة علي بن أبي طالب وذلك بدعوة عبدالله بن عباس رضي الله عنهما وأما الآخرون قاتلهم علي بن أبي طالب في موقعة النهروان فهزمهم شر هزيمة.
2- النهروان: بلاد واسعة قريبة من بغداد بالعراق وأصلها وادي بدايته من أذربيجان ويصب في نهر دجلة.
3- الخوارج أول من كفَّر المسلمين بالذنوب ويكفِّرون من خالفهم في بدعتهم ويستحلون دمه وماله.
4- خرجت نشأة طائفة الخوارج على يد ذي الخويصرة التميمي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي حضر قسمة النبي صلى الله عليه وسلم القسمة على صناديد نجد فغضبت قريش والأنصار وقد كان الرجل كث اللحية مشرق الوجنتين ناتىء الجبين محلوق الرأس مشمِّر الأزار فقال: «اتق الله يا محمد». فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ويلك أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله». ثم ولى الرجل فاستأذن خالد أو عمر أن يضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا لعله يصلي وإنه سيخرج من ضئضىء هذا قوم يتلون كتاب الله ليناً رطباً لا يجاوز حناجرهم... الحديث».
5- قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: «الخوارج لم يكونوا من سلالته ولا أعلم أحد منهم من نسله وإنما أراد بقوله صلى الله عليه وسلم: «ضئضىء هذا» أي من شكله وعلى صفته».
1- الحرة: هي الحرة الشرقية للمدينة النبوية وكانت الموقعة بين أهل المدينة وجيش يزيد بن معاوية سنة 63هـ وسببها أن أهل المدينة خلعوا يزيد من الخلافة فأرسل إليهم جيشاً بقيادة مسلم بن عقبة فاستباح هذا القائد المدينة وقتل 700 من الصحابة من المهاجرين والأنصار ومن غيرهم خرج مسلم بن عقبة من المدينة قاصداً مكة ليفعل بها ما فعل بالمدينة ولكنه مات في الطريق.
2- قال الإمام مالك رحمه الله: «لم تترك الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم إلا يوم قتل عثمان ويوم الحرة».
1- تولى الخلافة في الدولة العباسية سبع وثلاثون خليفة منهم اثنان وقعا في فتنة القول بخلق القرآن ونفي الصفات وهما: المأمـون والمعتصم.
2- امتنع بعض العلماء من القول بخلق القرآن ونفي الصفات ومنهم أحمد بن نصر الخزاعي وقتل والآخر الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السُّنة صبر في الفتنة إلى عهد الخليفة المتوكل.
3- روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى تكون الدنيا للكع بن لكع» قال معمر: هو أبو مسلم الخرساني الذي أقام الدولة العباسية.
4- صبر الإمام أحمد في الفتنة وكان عمره 77 سنة وقال مقولته المشهورة: «إذا نطق الجاهل بجهله وتأول العالم متى يظهر الحق؟».
5- رأى الإمام إبراهيم الحربي رحمه الله في منامه أن الإمام أحمد بن حنبل عليه تاج ونعلان من ذهب فسأله فقال: أكرمني ربي بقولي: القرآن منزَّل غير مخلوق» قال شيخنا الشيخ خالد الهويسين: «الرؤيا إسنادها صحيح من طريق أبي عبدالله الحاكم».
6- المتوكل كان يحب الخمر فبعد موته رؤي في المنام بأحسن صورة فسُئل ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي بنصرتي للإمام أحمد.
7- ولد الإمام أحمد بن حنبل في 20/3/164هـ وتوفي يوم الجمعة 22/3/241هـ .
8- الذين تولوا الفتنة ثلاثة هم:
1- أحمد بن دؤاد وتوفي سنة 240هـ. 2- إسحاق الخزاعي وتوفي سنة 235هـ. 3- الجاحظ وتوفي سنة 255هـ.
1- ظهور مدعي النبوة من علامات الساعة التي حدثت وتحدث وهم كثيرون لا يحصون وإنما المراد من قامت له شوكة وكثر اتباعه واشتهر بين الناس وآخرهم الدجَّال.
2- الذين ظهروا وادَّعوا النبوة هم: - مسيلمة الكذَّاب وقُتل في معركة اليمامة. - الأسود العنسي في اليمن وقُتل قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. - المرأة: سُجَاح تزوَّجها مسيلمة ولما قُتل رجعت للإسلام. - طليحة بن خويلد ثم تاب ورجع للإسلام. - المختار الثقفي وقتله عبدالله بن الزبير في الطائف. - ميرزا أحمد القادياني بالهند وادَّعى أنه الدجَّال. - الميرزا عباس بإيران وتوفي في فلسطين سنة 1309هـ. - محمود محمد طه في السودان وأُعدم سنة 1405هـ. 3- عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «في أمتي كذَّابون دجَّالون سبعة وعشرون منهم أربعة نسوة وإني خاتم النبيين ولا نبي بعدي» رواه أحمد وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
1- ظهور نار الحجاز من علامات الساعة التي حدثت في عام 654هـ وسوف تحدث مرة أخرى.
2- النار التي ظهرت ليست هي النار التي تحشر الناس إلى محشرهم.
3- عندما ظهرت النار في الحجاز رآها من هو في الشام بمدينة بُصرى وهي حوران الآن قريبة من دمشق.
4- قال العلامة الحافظ شهاب الدين أبو شامة المقدسي رحمه الله: «لما كانت ليلة الأربعاء 3/6/654هـ ظهر بالمدينة دوي عظيم ثم زلزلة عظيمة ثم ظهرت نار عظيمة في الحرة القريبة من قريظة نبصرها من دورنا من داخل المدينة كأنها عندنا وهي نار إشعالها أكثر من ثلاث منارات وقد سالت الأودية بالنار وقد سدت الحرة طريق الحاج العراقي وقد أكلت الأرض والله يجعل العاقبة إلى خير فما أقدر أصف هذه النار وتاب أهل المدينة وتاب الناس بين مصلٍ وتالٍ للقرآن ومستغفر لله» مختصراً بتصرف.
5- قال القرطبي رحمه الله: «فانتهى سيل الوادي من النار قرب المدينة ومع ذلك فكان لا يأتي المدينة إلا نسيم بارد وشوهد غليانها كغليان البحر».
* الفوائد: 1- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى تُقاتلوا خُوزاً وكرمان من الأعاجم حمر الوجوه فُطس الأنوف صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة نعالهم الشعر» رواه البخاري.
2- صفات التُرك كصفات العجم ويختلفون في البلاد: بلاد التُرك: تركستان. بلاد العجم: كرمان غرب بلاد فارس وشمالها خراسان وجنوبها بحر فارس.
