تقـــافة التعبير عندنا ... العنــــف

Amine7N

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
1 أفريل 2008
المشاركات
2,677
الحلول
1
نقاط التفاعل
5,844
النقاط
116
محل الإقامة
بين صفحـات التاريخ
الجنس
ذكر
كثيرا ما نشاهد في التلفــاز الدول المتقدمة وكيف يعيش شعوبها في رفاهية و تحضر , كيف هي حياتهم جميلة بدون صخب وتعب نفسي , فنمنى أنفسنا أن نرحل عندهم, بل نتمنى لو كنا مثلهم, فنحن نقر بأننا نريد تغيير البشر لا المكـان , وهذا حق مشروع لكل إنســان , مادام يرى أنه لم يجد راحته التي يتعب ويشقى لأجلـــها .

لكن عندما نتروى ونفكر بعقلانية نجد أن أسباب الراحة كلها متوفرة عندنا , عدا سبب واحد وهو الإنسان المحرك , فنحن جعلنا حياتنا تملأها الفوضى والعنف , وأصبح أي شخص يعبر عن حاجته بالعنف فقط .

شغب في الملاعب بسبب خسارة مبــاراة أو أن الحكم منحاز ! أو قطع الطرقات وتحطيم ممتلكات الغير من أجــل التأخــر في توزيع السكـــنات أو إصـــلاح طريق , شجــارات جماعية بسبب مكان لركن سيـــارة ! .... والكثير من العنف للتعبير عن الحاجة .

ولكن من هو الخــاسر الأكبر ياترى من كل هذا ؟

أليس هم فقط ؟

العنف الجمـاعي لطـالما كان أخطــر شيء ع الدول وع الشعوب نفسها , فإستعمــال العنف لتحقيق التطلعات الخاصة , أو تطبيق سياق خاص ع الواقع الخارجي , لابد أن يكون بضــوابط وقوانين وقيادة تدير , وأهــداف أسمى ودعم شعبي يعطيها الشرعية , وهذا العنف محمود في حلات خاصة فقط وهنا يتحول مفهوم العنف إلى ثورة .

ونحن بنظرة واحدة نجد أن العنف المستخدم عندنا للتعبير عن الحاجة لايوضع في مكانه , ويعود بتداعيات عكسية متوالية .

إن العنف كثقافة للتعبير وإن دل فإنه يدل ع وجود وعــي بضرورة تغيير الواقـع والرغبة ع الحصــول ع الأفضــل , لكن يبقى أخــر وسيلة وأبغضها .

لن نقــول أن العنف كتعبيــر لا يجب دومــا , فأحيــانا الواقع يفرض نفســه مطالبة بالتغيير وهنا لن يسعنــا أن نسبح عكــس التيـار .

لكن قبــل أن نصل إليه لابد من الإتيـان بجميع الطرق العقليـة والسلمية للتعبير

أو حل المشـــاكل

وأسئلة كثيــرة تطرح نفسها دومــا علينا :

هل حقا العنف الحل الوحيــد للتعبير عن المشاكل حتـى ولو كانت هناك حاجة ؟

ألا توجد وسيلة أخــرى ؟

ماهو العلاج الممكن لهذه العادة ؟
 
رد: تقـــافة التعبير عندنا ... العنــــف

اهلا بك امين
العنف ظاهرة تعودنا عليها في بلادنا
فقد اصبح اللغة المعمول بها في كل المجالات

هل حقا العنف الحل الوحيــد للتعبير عن المشاكل حتـى ولو كانت هناك حاجة ؟
لا ابدا العنف لم و لن يكون الحل الوحيد للمطالبة بالحقوق
ألا توجد وسيلة أخــرى ؟
بلى توجد عدة وسائل و شاهدنا هدا في الدول المتقدمة و المتحضرة كيف تعبر و كيف تطالب بحقوقها
فالعمال يضربون عن عملهم و التجار كدلك و كل من كان له مكان في البلاد و يريد حقا من حقوقه فليضرب عن العمل و ليعطل كل شيء وليس بتكسير البلدية التي تحفظ وثائقه ولا دار البريد و لا الطرقاتت و المحلات التي هو في حاجة اليها
ليضرب فقط و ليسير في مسيرات سلمية للمطالبة بالحقوق كما يحدث من وراء البحر هنا فقط سنقول اننا متحضرين
و نتمنى كدلك ان تجد هده الاصوات الآدان الصاغية
ماهو العلاج الممكن لهذه العادة ؟
التفاهم و الحوار و العقلانية من كل الاطراف
بارك الله فيك امين على الطرح القيم
 
رد: تقـــافة التعبير عندنا ... العنــــف

السلام عليكم ورحمة الله
اذا ما تحدثنا عن العنف فمن الناحية النفسية هو رد فعل يعبر عن الرفض واذا ما أردنا ربط الفيزياء بموضوعنا حسب قانون نيوتن لكل فعل رد فعل يساويه في الشدة ويعاكسه في الاتجاه مما قد يعني بانه للعنف الذي نراه بمجتمعنا مبرر فقد يكون لأسباب اجتماعية أو حتى سياسية أو تاريخية وكمجتمع جزائري لدى تاريخ حافل بالعنف وحتى واقع اجتماعي وسياسي سيء


اجابة ع أسئلتك
هل حقا العنف الحل الوحيــد للتعبير عن المشاكل حتـى ولو كانت هناك حاجة ؟
لا ليس دائما من المجدي استعماله فهناك ما يسمى بالحوار وأكيد بعض الحالات المستعصية لا ينفع معها سوى العنف
ألا توجد وسيلة أخــرى ؟

توجد مثل الاضرابات والتنديد
ماهو العلاج الممكن لهذه العادة ؟

اذا أراد الشخص أن يعالج نفسه فعليه التعود ع التفكير والتروي
واذا أراد المجتمع معالجة أفراده فذلك يكون بالنقاش والتوعية


وفي أخير شكرا لك ع الطرح المميز
 
رد: تقـــافة التعبير عندنا ... العنــــف

إن العنف كثقافة للتعبير وإن دل فإنه يدل ع وجود وعــي بضرورة تغيير الواقـع والرغبة ع الحصــول ع الأفضــل

احسنت وبارك الله فيك .

كما اسلفت لنا في طرحك للظاهرة التي اصبحت عادة واستدليت لداعي العنف بالشعور والرغبة والحاجة لتغيير واقع سلبي .
هذه امنية وحاجة طبيعية لاي مجتمع لكن ماذا في المقابل . كيف يقابل طلبك في بداية الامر . مالذي دعاك لاستعمال العنف

كيف وبماذا تقابل هذه الامنية والرغبة ؟ حتى يتحول تحقيق مطلب بسيط وروتيني في مجتمعات اخرى الى مطلب معقد يحتاج العنف لدينا للحصول عليه وتحقيقه .

احيانا استخراج وثيقة حالة مدنية تحتاج العنف لتسهيل اجراءاتها . وبما ان الباقي يشاهد ذلك يوميا امام ناظريه فانها اصبحت طريقة نموذجية لقضاء مصلحة خاصة او حتى عامة .( لوكان متخبطش الطابلة ... لوكان متعيطش ... لوكان متسبوش ...) والدافع لذلك هو تقاعس الجهة المقابلة في اداء مهامها . هل الانسان بطبعه عنيف لا اظن انها حالة تطبع واكتساب . لا احد خلق عنيفا لانه على الفطرة السوية لكن طريقة عيشه تغير فطرته اما للسيء او الحسن .

اذا العيب في مجتمعنا لم يخلقه الطالب ولكن خلقه المطالب لم يكن من وراءه الانسان ولكن الالة الادارية التي يحركها المولعون بالسلطة والتسلط .
. وبهدا فان المسؤولية الاولى على عاتق الطرف الاخر الذي بحوزته حاجات الاخرين . ويجعل الوصول اليها بشق الانفس ( واخر الدواء الكي ) لكنهم جعلونا نستعمله كاول دواء لعلمنا انه الدواء الوحيد .

التسيير العشوائي والعراقيل اليومية والمكر والخداع والاستفزاز والاجراءات التي لا تنتهي والطبائع التي لا تستهدي كان وراء ترسيخ ظاهرة العنف في مجتمعنا . وكنتيجة انتقل الى الاطفال واصبح وسيلة يستعملها الطفل في عالمه الصغير ويكررها ويقابل ذلك احيانا بتشجيع وتحفيز من الاولياء والمحيط . كل يستعمل العنف .

العنف في المطلب يستعمل في ابسط الامور . لان الغضب والعصبية والانفعال يولد لدى الانسان عندما يرى ان مصلحة بسيطة لا يستطيع تحقيقها الا بشق الانفس وقد لا يحلم بها في الاساس . وبما ان الوسائل الاخرى غير متوفرة ( المعريفة . الجاه والمال ووو ) فان المتوفر الوحيد لاغلبنا هو القوة والعنف . فنستعملها للتغلب على الوسائل الاخرى .

ولان الشعب الجزائري البسيط لا يريد ان يأزم الوضع ويجعله اكثر ضيقا ونكدا فانه لا يستعمل هذا العنف في القضايا المصيرية وخاصة لما تكثر الامثلة امامه . مما يعني انه لا يريد العنف بطبعه لكنه مضطر لاستعماله في محيط ضيق . ليتمكن من العيش في هذه الدائرة الصغيرة . اما الدائرة الكبيرة فيحيط بها الخوف من المجهول . هذا الخوف من المجهول والخوف من مستقبله يجعله عنيف لكن بحذر شديد .

الاحساس بالقهر والعجز والضيق وانسداد الافق ينتقل من المطالب الاساسية التي نواجهها يوميا الى المطالب الثانوية ( الفوز بالمقابلات كمثال ) الاحساس بخيبة الامل في المعيشة + خيبة الامل في التسلية يولد انفجار لا يمكن حصره والتحكم فيه .

العنف في الملاعب هو انفجار لواقع شباب مقطوع الامل ببلاده . المناصر الاجنبي مستريح اجتماعيا لكن المناصر الجزائري تعبان نفسيا واخلاقيا واجتماعيا . بدليل ان هذا المناصر الاجنبي لو تضعه في واقع صعب وحياة ضنكة سيتحول الى مسلح يطلق النار في الملاعب . وليس ببعيد مراسل سابق في قناة امريكية قتل زميلته وزميله المصور وكان مراسل سابق وجد نفسه في واقع مر فاراد الانتقام بطريقته . لكن اكيد قبل ان يجد نفسه في هذا الواقع كان انسان محترم انيق ومهذب وهادئ وليس مسلح وفي الاخير منتحر .

نعم نشاهد هذه الفئة من المناصرين العنيفة دوما ( خاسرة او رابحة ) قد يعني ان التنفيس عن النفس بالعنف في كل الحالات ماهو الا انعكاس لواقع عنيف اصلا في الحياة والمعيشة ( طريقة العمل . وضع السكن . حالة الاسرة . حالة نفسية . وضع غير سوي . حياة مضطربة ومشوهة .....) واقع الانفلات منه صعب والانغماس فيه اصعب .

لو استمر المسؤولين عن الظاهرة في فرض واقعهم على الشعب سيتحول مجتمعنا الى مجتمع يستعمل السلاح لاصدار وثيقة حالة مدنية وليس عنف معنوي وجسدي فقط . ولما تراهم الان يفتحون ثقبا للمواطن يتنفس منه في المصالح الادارية بتخفيض عدد الوثائق وتسهيل اصدارها تعلم جيدا انهم يتحكمون في مفتاح الانفجار يغلقونه تارة ويفتحونه تارة يسدون طريقا من هنا ويفتحون اخرا من هناك . التحكم في المواطن من خلال مصالحه الخاصة .

سياسة التسيير استخرجت من هذا المواطن الجانب السيء ولم تحاول قط ان تستخرج جانبه الايجابي .
يرسخون عبارات ( الجزائري عنيف . عصبي , منرفز , يكره اكثر مما يحب ...) حتى اصبح التفاخر بها من الوطنية .فعوض ان يرسخون المبادئ القيمة والنبيلة لشعب عاش للاسلام ومات للاسلام هاهم يرسخون اسوء ما نسمع عن الشعوب .
جزائري عنيف لانكم انتم من خلقتم فيه هذا الطبع انتم من روضتوه على هذا الطبع انتم من استدرجتموه الى هذا الوضع .

يضعون اللوم في رجال الامن في اللحظة الاخيرة لكن لا يضعونه في مدير الملعب الذي لم يوفر ادنى خدمة لاستقبال هذا المناصر يجعله يفتخر بانجاز بلده . هل ملاعبنا مثل ملاعب الدول التي تحترم مواطنها انها اسوار وسجون تجد في داخلها الرغبة في تفجير ضغوطك النفسية التي تركتها خارجه ووجدتها امامك حتى في وقت التسلية .

المجتمع الغربي لا يخلوا من العنف لكنه منتشر في مواضع شبيهة بمواضع نعيشها . كمثال مناطق عيش السود في امريكا لا يتم التعامل معها مثل البيض فتجد العنف متفشي فيها بكثرة . مما يعني ان طريقة العيش تحدد درجة العنف . وطريقة تعامل السلطات تحدد درجتها .
الانتحار لديهم هو طريقة من طرق العنف الشخصي الممارس على النفس . .

انها يا اخي العزيز فشل سياسة صنع مواطن طبيعي وفعال . بل لا يسمى فشل لانه ليس من وراءه محاولة فالفشل عند المحاولة لكنها سياسة اللا محاولة . نسمعها دوما على شاشة التلفزيون ( ماحاولناش ... ماحولناش ... ماحاولناش ...)

بارك الله فيك والحديث طويل ومتشعب .
 
الحق سلاحي، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين / إستخدام ألفاظ نابيه وخادشة للحياء.
رد: تقـــافة التعبير عندنا ... العنــــف

]السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك اخي الكريم
من الجانب النفسي العنف والغضب المبالغ فيه يعني أن هناك ضغط نفسي شديد , في الغالب ينتج عن المعاملة السيئة والمهينة والاسلوب السئ او المحبط في التعامل المشكل ان هذا ينطلق من ذات مضطربة بالاساس لذلك لو انشأ ثقافة نفسية قد يسهل الوضع على الاقل كتحصين نفسي والله اعلم
 
رد: تقـــافة التعبير عندنا ... العنــــف

العنف سببه الكبت والعجز عن التعبير
رفض الأخر ومظاهر التنافر والأحكام المسبقة كلها من اسباب الاتجاه مباشرة للعنف
لا احد يعطي فرصة لنفسه ولغيره لتبرير نفسه واعطاء صورة واضخة عن ما يحدث امامه وما يخالج نفسه
لماذا العنف
عنف منزلي
عنف في الشارع
عنف في الادارات
عنف في الملاعب
اخوتي لا تنسو ان الغنف يمارسه جزائري على اخر
مسلم على اخوه
لما؟
السبب او الأسباب تعددت
لكنها دائما تلك الغريزة الحيوانية التي تحررت بسبب تخلينا عن الرادع الديني والأخلاقي الرادع القانوني هو خارجي وليس ذاتي بالتالي ما ان تغيب قبضة القانون حتى نجد تحرر الرغبة الجياشة في التدمير
من الظلم ان نقرأ بعض الردود التي تظلم الشعب الجزائري
العنف الذي مارسه الشعب الجزائري جماعيا كان دائما مبرر ضد استعمار غاشم
الخطر اذا توجه هذا العنف ضدنا
داخليا حينها سيصبح مدمر يهدد وجودنا
علينا ان نفرق بين الدفاع الشرعي وبين التعدي فلو توقف الدفاع الشرعي لزاد عدوان الظالمين شدة
 
رد: تقـــافة التعبير عندنا ... العنــــف

اهلا بك امين
العنف ظاهرة تعودنا عليها في بلادنا
فقد اصبح اللغة المعمول بها في كل المجالات

هل حقا العنف الحل الوحيــد للتعبير عن المشاكل حتـى ولو كانت هناك حاجة ؟
لا ابدا العنف لم و لن يكون الحل الوحيد للمطالبة بالحقوق
ألا توجد وسيلة أخــرى ؟
بلى توجد عدة وسائل و شاهدنا هدا في الدول المتقدمة و المتحضرة كيف تعبر و كيف تطالب بحقوقها
فالعمال يضربون عن عملهم و التجار كدلك و كل من كان له مكان في البلاد و يريد حقا من حقوقه فليضرب عن العمل و ليعطل كل شيء وليس بتكسير البلدية التي تحفظ وثائقه ولا دار البريد و لا الطرقاتت و المحلات التي هو في حاجة اليها
ليضرب فقط و ليسير في مسيرات سلمية للمطالبة بالحقوق كما يحدث من وراء البحر هنا فقط سنقول اننا متحضرين
و نتمنى كدلك ان تجد هده الاصوات الآدان الصاغية
ماهو العلاج الممكن لهذه العادة ؟
التفاهم و الحوار و العقلانية من كل الاطراف
بارك الله فيك امين على الطرح القيم

أهــلا بك يا أم منيــر
وشكـــرا ع الإعتمـــاد
صـــدقت فيما قلت أن العنف ليس الحل الوحيــد
لكن مانعيشه في الواقع يجسد عكس مانقول
فالعنف لغة يتخاطر بها مجتمعنا في كل مكان , في الأسر , الشوراع , الإدارات ...
فأي غريب عن هذا البلد سيقول أنهم رضعوا العنف منذ ولادتهم !
فإلى متــى سنبقى ع هذا الحال !
والكل يعي هذا الوبــاء , ويريد التغيير
لكن أليــة التفعيل والتخطيط غائب
والخطوات الأولى مفقودة !
.
.
شكــرا ع مرورك و ع رأيك يا أم منيــر

 
رد: تقـــافة التعبير عندنا ... العنــــف

السلام عليكم ورحمة الله
اذا ما تحدثنا عن العنف فمن الناحية النفسية هو رد فعل يعبر عن الرفض واذا ما أردنا ربط الفيزياء بموضوعنا حسب قانون نيوتن لكل فعل رد فعل يساويه في الشدة ويعاكسه في الاتجاه مما قد يعني بانه للعنف الذي نراه بمجتمعنا مبرر فقد يكون لأسباب اجتماعية أو حتى سياسية أو تاريخية وكمجتمع جزائري لدى تاريخ حافل بالعنف وحتى واقع اجتماعي وسياسي سيء


اجابة ع أسئلتك
هل حقا العنف الحل الوحيــد للتعبير عن المشاكل حتـى ولو كانت هناك حاجة ؟
لا ليس دائما من المجدي استعماله فهناك ما يسمى بالحوار وأكيد بعض الحالات المستعصية لا ينفع معها سوى العنف
ألا توجد وسيلة أخــرى ؟

توجد مثل الاضرابات والتنديد
ماهو العلاج الممكن لهذه العادة ؟

اذا أراد الشخص أن يعالج نفسه فعليه التعود ع التفكير والتروي
واذا أراد المجتمع معالجة أفراده فذلك يكون بالنقاش والتوعية


وفي أخير شكرا لك ع الطرح المميز

أهــلا بالقمــر
كلنا يوافقك أن هناك حالات تستعصي العنف
لكــن مشكلتنا أن العنف أصبح الحل الأول في مجتمعنا
فمتى يصبح هو أخر حل ؟
.
.
شكرا ع مرورك يا قمر المنتدى

 
رد: تقـــافة التعبير عندنا ... العنــــف

احسنت وبارك الله فيك .

كما اسلفت لنا في طرحك للظاهرة التي اصبحت عادة واستدليت لداعي العنف بالشعور والرغبة والحاجة لتغيير واقع سلبي .
هذه امنية وحاجة طبيعية لاي مجتمع لكن ماذا في المقابل . كيف يقابل طلبك في بداية الامر . مالذي دعاك لاستعمال العنف

كيف وبماذا تقابل هذه الامنية والرغبة ؟ حتى يتحول تحقيق مطلب بسيط وروتيني في مجتمعات اخرى الى مطلب معقد يحتاج العنف لدينا للحصول عليه وتحقيقه .

احيانا استخراج وثيقة حالة مدنية تحتاج العنف لتسهيل اجراءاتها . وبما ان الباقي يشاهد ذلك يوميا امام ناظريه فانها اصبحت طريقة نموذجية لقضاء مصلحة خاصة او حتى عامة .( لوكان متخبطش الطابلة ... لوكان متعيطش ... لوكان متسبوش ...) والدافع لذلك هو تقاعس الجهة المقابلة في اداء مهامها . هل الانسان بطبعه عنيف لا اظن انها حالة تطبع واكتساب . لا احد خلق عنيفا لانه على الفطرة السوية لكن طريقة عيشه تغير فطرته اما للسيء او الحسن .

اذا العيب في مجتمعنا لم يخلقه الطالب ولكن خلقه المطالب لم يكن من وراءه الانسان ولكن الالة الادارية التي يحركها المولعون بالسلطة والتسلط .
. وبهدا فان المسؤولية الاولى على عاتق الطرف الاخر الذي بحوزته حاجات الاخرين . ويجعل الوصول اليها بشق الانفس ( واخر الدواء الكي ) لكنهم جعلونا نستعمله كاول دواء لعلمنا انه الدواء الوحيد .

التسيير العشوائي والعراقيل اليومية والمكر والخداع والاستفزاز والاجراءات التي لا تنتهي والطبائع التي لا تستهدي كان وراء ترسيخ ظاهرة العنف في مجتمعنا . وكنتيجة انتقل الى الاطفال واصبح وسيلة يستعملها الطفل في عالمه الصغير ويكررها ويقابل ذلك احيانا بتشجيع وتحفيز من الاولياء والمحيط . كل يستعمل العنف .

العنف في المطلب يستعمل في ابسط الامور . لان الغضب والعصبية والانفعال يولد لدى الانسان عندما يرى ان مصلحة بسيطة لا يستطيع تحقيقها الا بشق الانفس وقد لا يحلم بها في الاساس . وبما ان الوسائل الاخرى غير متوفرة ( المعريفة . الجاه والمال ووو ) فان المتوفر الوحيد لاغلبنا هو القوة والعنف . فنستعملها للتغلب على الوسائل الاخرى .

ولان الشعب الجزائري البسيط لا يريد ان يأزم الوضع ويجعله اكثر ضيقا ونكدا فانه لا يستعمل هذا العنف في القضايا المصيرية وخاصة لما تكثر الامثلة امامه . مما يعني انه لا يريد العنف بطبعه لكنه مضطر لاستعماله في محيط ضيق . ليتمكن من العيش في هذه الدائرة الصغيرة . اما الدائرة الكبيرة فيحيط بها الخوف من المجهول . هذا الخوف من المجهول والخوف من مستقبله يجعله عنيف لكن بحذر شديد .

الاحساس بالقهر والعجز والضيق وانسداد الافق ينتقل من المطالب الاساسية التي نواجهها يوميا الى المطالب الثانوية ( الفوز بالمقابلات كمثال ) الاحساس بخيبة الامل في المعيشة + خيبة الامل في التسلية يولد انفجار لا يمكن حصره والتحكم فيه .

العنف في الملاعب هو انفجار لواقع شباب مقطوع الامل ببلاده . المناصر الاجنبي مستريح اجتماعيا لكن المناصر الجزائري تعبان نفسيا واخلاقيا واجتماعيا . بدليل ان هذا المناصر الاجنبي لو تضعه في واقع صعب وحياة ضنكة سيتحول الى مسلح يطلق النار في الملاعب . وليس ببعيد مراسل سابق في قناة امريكية قتل زميلته وزميله المصور وكان مراسل سابق وجد نفسه في واقع مر فاراد الانتقام بطريقته . لكن اكيد قبل ان يجد نفسه في هذا الواقع كان انسان محترم انيق ومهذب وهادئ وليس مسلح وفي الاخير منتحر .

نعم نشاهد هذه الفئة من المناصرين العنيفة دوما ( خاسرة او رابحة ) قد يعني ان التنفيس عن النفس بالعنف في كل الحالات ماهو الا انعكاس لواقع عنيف اصلا في الحياة والمعيشة ( طريقة العمل . وضع السكن . حالة الاسرة . حالة نفسية . وضع غير سوي . حياة مضطربة ومشوهة .....) واقع الانفلات منه صعب والانغماس فيه اصعب .

لو استمر المسؤولين عن الظاهرة في فرض واقعهم على الشعب سيتحول مجتمعنا الى مجتمع يستعمل السلاح لاصدار وثيقة حالة مدنية وليس عنف معنوي وجسدي فقط . ولما تراهم الان يفتحون ثقبا للمواطن يتنفس منه في المصالح الادارية بتخفيض عدد الوثائق وتسهيل اصدارها تعلم جيدا انهم يتحكمون في مفتاح الانفجار يغلقونه تارة ويفتحونه تارة يسدون طريقا من هنا ويفتحون اخرا من هناك . التحكم في المواطن من خلال مصالحه الخاصة .

سياسة التسيير استخرجت من هذا المواطن الجانب السيء ولم تحاول قط ان تستخرج جانبه الايجابي .
يرسخون عبارات ( الجزائري عنيف . عصبي , منرفز , يكره اكثر مما يحب ...) حتى اصبح التفاخر بها من الوطنية .فعوض ان يرسخون المبادئ القيمة والنبيلة لشعب عاش للاسلام ومات للاسلام هاهم يرسخون اسوء ما نسمع عن الشعوب .
جزائري عنيف لانكم انتم من خلقتم فيه هذا الطبع انتم من روضتوه على هذا الطبع انتم من استدرجتموه الى هذا الوضع .

يضعون اللوم في رجال الامن في اللحظة الاخيرة لكن لا يضعونه في مدير الملعب الذي لم يوفر ادنى خدمة لاستقبال هذا المناصر يجعله يفتخر بانجاز بلده . هل ملاعبنا مثل ملاعب الدول التي تحترم مواطنها انها اسوار وسجون تجد في داخلها الرغبة في تفجير ضغوطك النفسية التي تركتها خارجه ووجدتها امامك حتى في وقت التسلية .

المجتمع الغربي لا يخلوا من العنف لكنه منتشر في مواضع شبيهة بمواضع نعيشها . كمثال مناطق عيش السود في امريكا لا يتم التعامل معها مثل البيض فتجد العنف متفشي فيها بكثرة . مما يعني ان طريقة العيش تحدد درجة العنف . وطريقة تعامل السلطات تحدد درجتها .
الانتحار لديهم هو طريقة من طرق العنف الشخصي الممارس على النفس . .

انها يا اخي العزيز فشل سياسة صنع مواطن طبيعي وفعال . بل لا يسمى فشل لانه ليس من وراءه محاولة فالفشل عند المحاولة لكنها سياسة اللا محاولة . نسمعها دوما على شاشة التلفزيون ( ماحاولناش ... ماحولناش ... ماحاولناش ...)

بارك الله فيك والحديث طويل ومتشعب .

أهــلا بأبو فريد وفيصل
ماتفضلت به أخي حمل الموضوع بأكمله
والفقرة الأخيــرة كانت هي اللب والحوصلة ولن أزيد ع كلامك
.
.
بـــارك الله فيك أخي ع المرور
 
رد: تقـــافة التعبير عندنا ... العنــــف

]السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك اخي الكريم
من الجانب النفسي العنف والغضب المبالغ فيه يعني أن هناك ضغط نفسي شديد , في الغالب ينتج عن المعاملة السيئة والمهينة والاسلوب السئ او المحبط في التعامل المشكل ان هذا ينطلق من ذات مضطربة بالاساس لذلك لو انشأ ثقافة نفسية قد يسهل الوضع على الاقل كتحصين نفسي والله اعلم

وعليـــكم الســــــلام ورحمة الله
صدقـــت في قولك أننا نحتاج إلى ثقافة نفسيــة , فالغضب المكبوت داخل أفـراد المجتمع طبيعي , نظرا للمشاكل التي يتخبطون فيها , لكن هذا الغضب يحتــاج إلى طريقــة لتحويلها إلى قوة فاعلة عاملة نافعة , عوض عن توجيهه في أعمــال العنف
والثقــافة النفسية في الأســر هي الحــل كما أسلفت
بـــارك الله فيك ع المرور
 
رد: تقـــافة التعبير عندنا ... العنــــف

العنف سببه الكبت والعجز عن التعبير
رفض الأخر ومظاهر التنافر والأحكام المسبقة كلها من اسباب الاتجاه مباشرة للعنف
لا احد يعطي فرصة لنفسه ولغيره لتبرير نفسه واعطاء صورة واضخة عن ما يحدث امامه وما يخالج نفسه
لماذا العنف
عنف منزلي
عنف في الشارع
عنف في الادارات
عنف في الملاعب
اخوتي لا تنسو ان الغنف يمارسه جزائري على اخر
مسلم على اخوه
لما؟
السبب او الأسباب تعددت
لكنها دائما تلك الغريزة الحيوانية التي تحررت بسبب تخلينا عن الرادع الديني والأخلاقي الرادع القانوني هو خارجي وليس ذاتي بالتالي ما ان تغيب قبضة القانون حتى نجد تحرر الرغبة الجياشة في التدمير
من الظلم ان نقرأ بعض الردود التي تظلم الشعب الجزائري
العنف الذي مارسه الشعب الجزائري جماعيا كان دائما مبرر ضد استعمار غاشم
الخطر اذا توجه هذا العنف ضدنا
داخليا حينها سيصبح مدمر يهدد وجودنا
علينا ان نفرق بين الدفاع الشرعي وبين التعدي فلو توقف الدفاع الشرعي لزاد عدوان الظالمين شدة

أهــلا بك أخـــي
صحيح فالرادع الديني أقــوى من كل رادع , فالرادع القانوني ع مر التاريخ يتم تغييبه أو جعله جامد بأحكام غير مفعلة , أما الديني فيرتشفه الأفراد منذ نعومة أظفارهم وينمو معهم .
بــــارك الله فيك أخي ع المرور
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top