لافتات مطرية

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

karima

:: عضو مُتميز ::
إنضم
19 مارس 2007
المشاركات
762
نقاط التفاعل
4
النقاط
17

شاعر الضمير العربي الرائع احمد مطر
اخترت لكم باقة من لافتاته المميزة
**************************************************************************

عائدون


هرم الناس وكانوا يرضعون،
عندما قال المغني عائدون،
يا فلسطين وما زال المغني يتغنى،
وملايين اللحون،
في فضاء الجرح تفنى،
واليتامى من يتامى يولدون،
يا فلسطين وأرباب النضال المدمنون،
ساءهم ما يشهدون،
فمضوا يستنكرون،
ويخوضون النضالات على هز القناني
وعلى هز البطون،
عائدون،
ولقد عاد الأسى للمرة الألف،
فلا عدنا ولاهم يحزنون!
على باب الشعر
حين وقفت بباب الشعر،
فتش أحلامي الحراس،
أمروني أن أخلع رأسي،
وأريق بقايا الإحساس،
ثم دعوني أن أكتب شعرا للناس،
فخلعت نعالي بالباب وقلت خلعت الأخطر يا حراس،
هذا النعل يدوس ولكن هذا الرأس يداس!
اللاعبان
على رقعة تحتويها يدان،
تسير إلى الحرب تلك البيادق،
فيالق تتلو فيالق،
بلا دافع تشتبك،
تكر، تفر، وتعدوا المنايا على عدوها المرتبك،
وتهوي القلاع، ويعلو صهيل الحصان،
ويسقط رأس الوزير المنافق،
وفي آخر الأمر ينهار عرش الملك،
وبين الأسى والضحك،
يموت الشجاع بذنب الجبان،
وتطوي يدا اللاعبين المكان،
أقول لجدي: "لماذا تموت البيادق"؟
يقول: "لينجو المك"،
أقول: "لماذا إذن لا يموت الملك،
لحقن الدم المنسفك"؟
يقول: "إذا مات في البدء، لا يلعب اللاعبان!"


أمير المخبرين
تهت عن بيت صديقي، فسألت العابرين،
قيل لي امش يسارا، سترى خلفك بعض المخبرين،
حد لدى أولهم، سوف تلاقي مخبرا يعمل في نصب كمين،
اتجه للمخبر البادي، أمام المخبر الكامن،
واحسب سبعة، ثم توقف،
تجد البيت وراء المخبر الثامن في أقصى اليمين؛
سلم الله أمير المخبرين،
فلقد أتخم بالأمن بلاد المسلمين،
أيها الناس اطمئنوا، هذه أبوابكم محروسة في كل حين،
فادخلوها بسلام آمنين!
انتفاضة
خل الخطاب لمدفع هدار
واحرق طروس النثر والأشعار
وانهض فأصفاد الأسار لساكن
ومسرة التيسير للسيار
كم عازف عن جدول متوقف
ومتابع ميل السراب الجاري
لولا اصطراع الأرض ما قامت على
يم الدجن سوابح الأقمار
وقوافل الغيث الضحوك شحيحة
وكتائب الغيم الكظيم جواري
فاقطع وثاق الصمت واستبق الخطى
كالطارئات لحومة المضمار
أنت القوي فقد حملت عقيدة
أما سواك فحاملو أسفار
يتعلقون بهذه الدنيا وقد
طبعت على الإيراد والإصدار
دنيا وباعوا دونها العليا
فبئس المشتري، ولبئس بيع الشاري
ويؤملون بها الثبات فبئسما
قد أملوا في كوكب دوار
أنت القوي فقل لهم لن أنثني
عما نويت وشافعي إصراري
لن أنثني فإذا قتلت فإنني
حي لدى ربي مع الأبرار
وإذا سجنت فإنما تتطهر
الزنزانة السوداء في أفكاري
وذا نفيت عن الديار فأينما
يمضي البريء فثم وجه الباري
وإذا ابتغيتم رد صوتي بالذي
مارد عن قارون قرن النار
فكأنما تتصيدون ذبابة
في لجة محمومة التيار
إغرائكم قدر الغرير، وغيرتي
قدر بكف مقدر الأقدار
شتان بين ظلامكم ونهاري
شتان بين الدين والدينار.
الخلاصة

أنا لا أدعو
إلى غير السراط المستقيم…
أنا لا أهجو
سوى كل عُتلٍ و زنيم…
و أنا أرفض أن
تصبح أرض الله غابة
و أرى فيها العصابة
تتمطى وسط جنات النعيم
و ضعاف الخلق في قعر الجحيم…
هكذا أبدع فنّي
غير أني
كلما أطلقت حرفاً
أطلق الوالي كلابه
آه لو لم يحفظ الله كتابه
لتولته الرقابة
و محت كلّ كلامٍ
يغضب الوالي الرجيم…
و لأمسى مجمل الذكر الحكيم…
خمسُ كلماتٍ
كما يسمح قانون الكتابة
هي:
(قرآن كريم..

صدق الله العظيم)
الحل

أنا لو كنت رئيساً عربيا
لحللت المشكلة…
و أرحت الشعب مما أثقله…
أنا لو كنت رئيساً
لدعوت الرؤساء…
و لألقيت خطاباً موجزاً
عما يعاني شعبنا منه
و عن سر العناء…
و لقاطعت جميع الأسئلة…
و قرأت البسملة…

و عليهم و على نفسي قذفت القنبلة…

 
رد: لافتات مطرية

شكرا اختي كريمة على اباقة شعرية لي احمد مطر
تحيـــــــــــــــــــــــــــــــاتي
 
رد: لافتات مطرية

**مشكووووووور اختي كريمة لله يبارك فيك**
**لله يسلم كلامك**
 

شاعر الضمير العربي الرائع احمد مطر
اخترت لكم باقة من لافتاته المميزة
**************************************************************************

عائدون


هرم الناس وكانوا يرضعون،
عندما قال المغني عائدون،
يا فلسطين وما زال المغني يتغنى،
وملايين اللحون،
في فضاء الجرح تفنى،
واليتامى من يتامى يولدون،
يا فلسطين وأرباب النضال المدمنون،
ساءهم ما يشهدون،
فمضوا يستنكرون،
ويخوضون النضالات على هز القناني
وعلى هز البطون،
عائدون،
ولقد عاد الأسى للمرة الألف،
فلا عدنا ولاهم يحزنون!
على باب الشعر
حين وقفت بباب الشعر،
فتش أحلامي الحراس،
أمروني أن أخلع رأسي،
وأريق بقايا الإحساس،
ثم دعوني أن أكتب شعرا للناس،
فخلعت نعالي بالباب وقلت خلعت الأخطر يا حراس،
هذا النعل يدوس ولكن هذا الرأس يداس!
اللاعبان
على رقعة تحتويها يدان،
تسير إلى الحرب تلك البيادق،
فيالق تتلو فيالق،
بلا دافع تشتبك،
تكر، تفر، وتعدوا المنايا على عدوها المرتبك،
وتهوي القلاع، ويعلو صهيل الحصان،
ويسقط رأس الوزير المنافق،
وفي آخر الأمر ينهار عرش الملك،
وبين الأسى والضحك،
يموت الشجاع بذنب الجبان،
وتطوي يدا اللاعبين المكان،
أقول لجدي: "لماذا تموت البيادق"؟
يقول: "لينجو المك"،
أقول: "لماذا إذن لا يموت الملك،
لحقن الدم المنسفك"؟
يقول: "إذا مات في البدء، لا يلعب اللاعبان!"


أمير المخبرين
تهت عن بيت صديقي، فسألت العابرين،
قيل لي امش يسارا، سترى خلفك بعض المخبرين،
حد لدى أولهم، سوف تلاقي مخبرا يعمل في نصب كمين،
اتجه للمخبر البادي، أمام المخبر الكامن،
واحسب سبعة، ثم توقف،
تجد البيت وراء المخبر الثامن في أقصى اليمين؛
سلم الله أمير المخبرين،
فلقد أتخم بالأمن بلاد المسلمين،
أيها الناس اطمئنوا، هذه أبوابكم محروسة في كل حين،
فادخلوها بسلام آمنين!
انتفاضة
خل الخطاب لمدفع هدار
واحرق طروس النثر والأشعار
وانهض فأصفاد الأسار لساكن
ومسرة التيسير للسيار
كم عازف عن جدول متوقف
ومتابع ميل السراب الجاري
لولا اصطراع الأرض ما قامت على
يم الدجن سوابح الأقمار
وقوافل الغيث الضحوك شحيحة
وكتائب الغيم الكظيم جواري
فاقطع وثاق الصمت واستبق الخطى
كالطارئات لحومة المضمار
أنت القوي فقد حملت عقيدة
أما سواك فحاملو أسفار
يتعلقون بهذه الدنيا وقد
طبعت على الإيراد والإصدار
دنيا وباعوا دونها العليا
فبئس المشتري، ولبئس بيع الشاري
ويؤملون بها الثبات فبئسما
قد أملوا في كوكب دوار
أنت القوي فقل لهم لن أنثني
عما نويت وشافعي إصراري
لن أنثني فإذا قتلت فإنني
حي لدى ربي مع الأبرار
وإذا سجنت فإنما تتطهر
الزنزانة السوداء في أفكاري
وذا نفيت عن الديار فأينما
يمضي البريء فثم وجه الباري
وإذا ابتغيتم رد صوتي بالذي
مارد عن قارون قرن النار
فكأنما تتصيدون ذبابة
في لجة محمومة التيار
إغرائكم قدر الغرير، وغيرتي
قدر بكف مقدر الأقدار
شتان بين ظلامكم ونهاري
شتان بين الدين والدينار.
الخلاصة

أنا لا أدعو
إلى غير السراط المستقيم…
أنا لا أهجو
سوى كل عُتلٍ و زنيم…
و أنا أرفض أن
تصبح أرض الله غابة
و أرى فيها العصابة
تتمطى وسط جنات النعيم
و ضعاف الخلق في قعر الجحيم…
هكذا أبدع فنّي
غير أني
كلما أطلقت حرفاً
أطلق الوالي كلابه
آه لو لم يحفظ الله كتابه
لتولته الرقابة
و محت كلّ كلامٍ
يغضب الوالي الرجيم…
و لأمسى مجمل الذكر الحكيم…
خمسُ كلماتٍ
كما يسمح قانون الكتابة
هي:
(قرآن كريم..

صدق الله العظيم)
الحل

أنا لو كنت رئيساً عربيا
لحللت المشكلة…
و أرحت الشعب مما أثقله…
أنا لو كنت رئيساً
لدعوت الرؤساء…
و لألقيت خطاباً موجزاً
عما يعاني شعبنا منه
و عن سر العناء…
و لقاطعت جميع الأسئلة…
و قرأت البسملة…

و عليهم و على نفسي قذفت القنبلة…

والله لقد قدمت لي خدمة جليلة باللافتات..وحدها عزاؤنا في زمن الجحود هذا..شكرا..اتقبلين مروري؟..
 
بوركت أختي الكريمة ..........
لك مني أحلى سلام​
 
اختيار ممتاز

هذا الاختيار يدل على سلامة ذوقك الادبي شكرا كريمة دمتي ريمة..

العراب النبيل
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top