أين نحن من لغة الحوار ؟

مسك وعنبر

:: عضو مُشارك ::
إنضم
29 جويلية 2015
المشاركات
231
نقاط التفاعل
627
النقاط
21
سلام الله عليكم
وأسعد الله أوقتكم بكل خير :)


أردت اليوم أن أفتح المجال للنقاش في موضوع لطالما افتقدناه في حياتنا اليومية وهو الحوار هذا المصطلح الذي يكاد يكون غير معروف عندنا وذلك يتجسد في عدة مواقف من حياتنا اليومية ونبدؤها بالخلية

الأساسية في تكوين المجتمع ألا وهي الأسرة فالطفل الصغير ومنذ نعومة أظافرة لا يُسمح له بالكلام حتى في أبسط الأمور:s فيكتفي الكبار بترديد نفس العبارة لا ترد على من هو أكبر منك سنا حتى وإن ظلمك أو

لقبك بألفاظ لا تحبها وإذا ما استفسر في مرحلة المراهقة على بعض الأمور الخاصة التي قد يمر بها أيٌ إنسان في حياته يُقال له هذا حرام وعيب لا يجوز الحديث في مثل تلك الأمور أليس من الأفضل أن يتعلم

الطفل في ظل والديه في جو من الحوار والاحترام المتبادل أحسن من أخذ المعلومات بطريقة خاطئة من المحيط الخارجي الذي يعيش فيه والذي لن يكون فيه الولد أو البنت بمأمن إذا لم يكن محصن من قبل

وسنمر لنوع آخر من الحوار وهو بين الزوج وزوجته وهذا قد تفتقره العديد من الأسر العربية بشكل عام والجزائرية خاصة ويكون سببا لتراكم المشاكل ومن المعروف أن الضغط يولد الانفجار أليس من

الجميل أن يتبادل الزوجين أطراف الحديث وفتح المجال للحوار على المختلف الأمور الحياتية في جو من المودة والرحمة فحين القيام بذلك تُزاح تلك السحابة الرمادية التي تعم الأجواء ويسود الهدوء

والطمأنينة حيث يدرك كل واحد منهما أهمية وقدر الآخر في نظر زوجه بالتالي تستمر العلاقة وتتوطد أواصر السكينة والراحة النفسية :up:فالحوار هو بمثابة وقود الحياة والحلقة المفقودة التي لطالما تمنينا وبشدة

أن تتكون في مجتمعنا الذي مع العلم أنه يمارس شريعة الإسلام التي ما لبثت أن تدعونا للحوار والسلم إلا أننا نرى ومع الأسف الشديد الفئة الكبرى من المجتمع يضربون عرض الحائط كل ما ألفوه وتعلموه

من خصال حميدة في دينهم الحنيف ويكتفون بالاستسلام لنفسهم الأمارة بالسوء والتي تجرف بهم نحو الغضب والصراخ لفرض رأيهم معتقدين بذلك أنه الصواب

وفي ختام هذا الموضوع أود أن نتذكر جميعا أن الأمم الراقية حولنا هي من فتحت بابا عريضا للحوار وأعطت المجال للعقول البشرية وللإنسان حتى يعبر عن مكنوناته بكل صراحة ودون خوف من المجتمع

الذي يحيط به لأنه يدرك جيدا بأن الحوار نقطة إيجابية يشترك فيها الجميع


يا الله نتوسل إليك أن تجعلنا من عبادك الحكماء الصالحين وسخر لنا يا رحمن القول الحسن والحوار باللين آمين يا رب العالمين :regards02:

ودمتم سالمين :regards01:
 
رد: أين نحن من لغة الحوار ؟

تم الاعتماد
رائع ما كتبت يمناك
و ابداع ما جاد به عقلك
و الله قرأت الموضوع و استمتعت
لله درك اختااه
فلا تحرمينا من هكذا فن و رقي

لي عودة بحول الله للمناقشة​
 
رد: أين نحن من لغة الحوار ؟

الحــوآر فـي الجــزآئـر
يتمحــور على أشيآء فقط

الٌقــويْ يأكٌلْ الضيعف .. وأستغلآل المنصبْ ..
لـغة الحوآر تكآد تنعدم
كٌلْ وآحدْ متمسك ف حوآره رغم أنه 100% مُخطئ ؟
الآعتـرآفـ لآيــوجد ربمآ لآنه يقـلل فيـ قدره ..
 
رد: أين نحن من لغة الحوار ؟

نحن أبعد ما يكون عن الحوار
فمجتمعنا من بين أكثر الشعوب نرفزة و عصبية

وسبب ذالك أعتقد لسببين
أولهما تاريخي بسبب الاستعمار و مخلفاته
فلا لايختلف عاقلان ان اللاستعمار الذي عان منه الجزائريين
هو اقبح وجوه العبودية و الاستبداد و الاستغلال
و اكثرهما و حشية و جرما و تعذيبا
جسديا و معنويا
فكان لذالك الأكثر الأكبر في جعل عقليتنا تميل الى العصبية

فتوارثنا ذالك من آبائنا

اما من ناحية اخرى و حينما كانت امتنا ستتخلى عن تلك المواريث
جاءت العشرية السوداء و الحمراء
فعشرون سنة من الارهاب و الذبح

أرجعتنا الى ما عاناه آباؤنا
فعانينا المر

أعتقد ان الارهاب و الاستعمار هما وجهان لعملة واحدة

و هما سببا بعدنا عن الهدوء في حياتنا

مجرد رأي خاص و الله أعلم
 
رد: أين نحن من لغة الحوار ؟

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال سبحانه وتعالى(قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ) الكهف ويوم أن تحاور عليه الصلاة والسلام مع المرأة الضعيفة المسكينة التي تشكو من زوجها، قال سبحانه (وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا) إن الإسلام أسس للحوار أسس وذم التعصب لرأي ولمذهب أو لشخص
كان من كان إلا للحق لكتاب الله ولرسول المعصوم عليه صلاة وسلام
ونظر كيف نص على الحوار مع غير المسلم
قال تعالى (وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)ثم استثنى فقال (إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ) .
ونظر كيف حاور الأب إبنه قال تعالى ( يَا بُنَيَّ أَقِمْ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنْ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ ).
وحوار المعلم وخير معلم محمد صل الله عليه وسلم قال (يا غلام سَمِّ الله، وكُلْ بيمينك، وكُلْ مما يليك [متفق عليه].
قد يكون الحوار المستقيم ولينه اليوم إستعصى وأسبابه كثيرة
وكما ذكر أخي محمد الإستعمار له الأثر الكبير
وكذاك اليوم مع ديمقراطية المزعومة وكثرت الأحزاب وطوائف له سهم الأسد
في أختلافنا وتعصبنا
وليحذر كل من أراد أن ينتصر لنفسه وإن كان على حق رجع بخفي حنين
فلنرجع للحوار روحه ولتقوم عليه الأسرة كي يتعلم الأبناء معنى إصال فكرته
بأحسن صورة وهو يزيد من المودةووالمحبة بين الزوجين
فعن أنس أنه قال: بلغ صفية أن حفصة قالت: بنت يهودي. فبكت فدخل عليها النبي وهي تبكي، فقال لها: "مَا يُبْكِيكِ؟" فقالت: قالت لي حفصة: إني بنت يهودي. فقال النبي : "إِنَّكِ لابْنَةُ نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ[2] نَبِيٍّ، فَفِيمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ؟" ثم قال: "اتَّقِي اللهَ يَا حَفْصَةُ
ونحن في زمننا لأتفه الأسباب قد يكسر البيت ويكون القدوة لأبنائه ويسأل نفسه يوما لماذا أبنائي عصبيين ؟ قل ذاك شبل من ذاك الأسد
موضوع ذو أهمية مشكورة
 
آخر تعديل:
رد: أين نحن من لغة الحوار ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لغة الحوار أراها تنطلق من الأسرة
نرى الفرد الذي تربّى على المحاورة بين أفراد أسرته يكون أوعى وأنضج
والعكس بالنسبة لمن لم يتعود على هذه الخطوة في حياته
الحوار أمر ضروري في العلاقات الاجتماعية والتواصل بين الناس
وإن غابا ستغيب معه روح التفاهم والانسجام بين كل فرد وغيره

بارك الله فيك اختي

وياريت تصغري حجم الخط لأنه صراحة كبير جد متعب ومزعج أثناء القراءة :d
تحياتي
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top