- إنضم
- 4 فيفري 2016
- المشاركات
- 4,030
- نقاط التفاعل
- 4,414
- النقاط
- 191
الشعب الجزائري لن يضل الطريق
عندما يتصدع بناء قاىم فإن قوته وتماسكه يحتاج إلى مهندس خبير يعرف العاىم والشرفات في أصل البناء. .ويعرف ما عراها من على بناء الأمم اذا اهتز كيانها وتداعت أركانها واحاط بها اعداؤها. ...
وقد كان المسلمون أواخر عهد الخلافة العثمانية يشعرون بالاسى لما أصاب الدولة من اعياء. ..ولما بلغه اعداؤها من تمكن فقد سقطت مصر وشعوب أخرى في أيدي الإنجليز. .وسقطت الجزائر وشعوب أخرى في يد الفرنسيين ولم ينقض قرن حتى كانت محنة الإسلام الكبرى قد وقعت. .وسقطت راية الخلافة. .وعم الكون ظلام. .
وهذه الساعات الحرجة نهض في كل قطر جماعة من الرجال الأحرار يعرفون الداء ويصفون. .لكل شعب أسباب الخلاص من المحنة العامة. .ويقاومون بشاعة عصابات الغزو. .ويقودون طلائع المقاومة الموفقة. .ويستندون إلى ركن شديد من الإيمان بالله والثقة في نصره. .وقد كانت جماعة من العلماء في الجزائر من أخلص الفئات التي قاومت الإستعمار الفرنسي. .ولفت الجماهير حول دينها لا تفرط فيه. .وحول لغتها لا تتنازل عنها. ..
وبعدها كان الهجوم الفرنسي شديدا بقدر ماكان الدفاع باسلا راىعا. ..فبقى الإسلام. .وبقيت العروبية وبقى شعب الجزائر متمسكا بتراثه الخالد. ...
والواقع أن عبد الحميد بن باديس ورفاقه الميامين كانوا رهبانا باليل فرسانا بالنهار. .كانوا دارسين لدينهم ودنياهم كانوا ظاهرا وباطنا يرفعون راية الإسلام في أنفسهم وبيوتهم وبيىاتهم. .وقد عرفوا طبيعة الشعب الجزائري المؤمن وتجاوبوا معها. .فكانت النتيجة التي ادهشت العالمين استقلت الجزائر وعاد الفرنسيين من حيث أتوا بعد قرن وربع من الكفاح المر والصبر الجميل. ..
ونحن واثقون بأن الشعب الجزائري لن يضل الطريق. .ولن يخطيء الهدف سيبقى يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ويتشبث بلغته العربية وأدبه العريق. .وسيتغلب على العقبات التي اعترضته. .ويجمع صفوفه لصنع مستقبل أفضل. .وأخوه أوثق. .
والنجاة من المحن تحتاج إلى أمرين. .صدق الإيمان. .وصلاح الرأي واعتقادى أن الشعب الجزائري الذي عرفناه يتوفر لديه الامران معا. .وسوف يخرج من الفتن التي تتنازعه ليستانف مسيرته في خدمة الإسلام مع سائر الشعوب الإسلامية التي ترفع راية التوحيد. ...
------------
محمد الغزالي
عندما يتصدع بناء قاىم فإن قوته وتماسكه يحتاج إلى مهندس خبير يعرف العاىم والشرفات في أصل البناء. .ويعرف ما عراها من على بناء الأمم اذا اهتز كيانها وتداعت أركانها واحاط بها اعداؤها. ...
وقد كان المسلمون أواخر عهد الخلافة العثمانية يشعرون بالاسى لما أصاب الدولة من اعياء. ..ولما بلغه اعداؤها من تمكن فقد سقطت مصر وشعوب أخرى في أيدي الإنجليز. .وسقطت الجزائر وشعوب أخرى في يد الفرنسيين ولم ينقض قرن حتى كانت محنة الإسلام الكبرى قد وقعت. .وسقطت راية الخلافة. .وعم الكون ظلام. .
وهذه الساعات الحرجة نهض في كل قطر جماعة من الرجال الأحرار يعرفون الداء ويصفون. .لكل شعب أسباب الخلاص من المحنة العامة. .ويقاومون بشاعة عصابات الغزو. .ويقودون طلائع المقاومة الموفقة. .ويستندون إلى ركن شديد من الإيمان بالله والثقة في نصره. .وقد كانت جماعة من العلماء في الجزائر من أخلص الفئات التي قاومت الإستعمار الفرنسي. .ولفت الجماهير حول دينها لا تفرط فيه. .وحول لغتها لا تتنازل عنها. ..
وبعدها كان الهجوم الفرنسي شديدا بقدر ماكان الدفاع باسلا راىعا. ..فبقى الإسلام. .وبقيت العروبية وبقى شعب الجزائر متمسكا بتراثه الخالد. ...
والواقع أن عبد الحميد بن باديس ورفاقه الميامين كانوا رهبانا باليل فرسانا بالنهار. .كانوا دارسين لدينهم ودنياهم كانوا ظاهرا وباطنا يرفعون راية الإسلام في أنفسهم وبيوتهم وبيىاتهم. .وقد عرفوا طبيعة الشعب الجزائري المؤمن وتجاوبوا معها. .فكانت النتيجة التي ادهشت العالمين استقلت الجزائر وعاد الفرنسيين من حيث أتوا بعد قرن وربع من الكفاح المر والصبر الجميل. ..
ونحن واثقون بأن الشعب الجزائري لن يضل الطريق. .ولن يخطيء الهدف سيبقى يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ويتشبث بلغته العربية وأدبه العريق. .وسيتغلب على العقبات التي اعترضته. .ويجمع صفوفه لصنع مستقبل أفضل. .وأخوه أوثق. .
والنجاة من المحن تحتاج إلى أمرين. .صدق الإيمان. .وصلاح الرأي واعتقادى أن الشعب الجزائري الذي عرفناه يتوفر لديه الامران معا. .وسوف يخرج من الفتن التي تتنازعه ليستانف مسيرته في خدمة الإسلام مع سائر الشعوب الإسلامية التي ترفع راية التوحيد. ...
------------
محمد الغزالي