اعترف رئيس ديوان وزارة التربية الوطنية، عبد الوهاب قليل، بانتشار عديد مواضيع البكالوريا، التي أدت إلى التشويش على المُمتحنين، ومع ذلك، يقول: "لا يزال الوقت مبكرا لتأكيد أو نفي تسريب مواضيع امتحانات الباكالوريا، حتى تستكمل العدالة تحقيقها".
وأكد قليل، خلال نزوله ضيفا على القناة الوطنية الثالثة، أن مصالح الأمن الوطني تمكنت من تحديد هوية 31 شخصا عبر عناوينهم "IP" على الإنترنت، كانوا متورطين في هذه التسريبات، مضيفا أن مصالح الأمن استمعت إلى أقوال امرأة، قد تكون مصدر تسريب موضوع التاريخ والجغرافيا. وهي حاليا تحت الرقابة القضائية.
ونفى المتحدث أن تعاد امتحانات الباكالوريا، مؤكدا "أن وزارة التربية تحرص على أن تجري هذا الامتحانات في ظروف حسنة للمُمتحنين"، موضحا مدى صعوبة مراقبة امتحان يجتازه أكثر من 812 ألف مترشح، كاشفا عن ضرورة إعادة النظر في ترتيبات إجراء الباكالوريا، وتطوير أساليب عمل الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، "التي لم تعد تتماشى مع التطور التكنولوجي والمناهج البيداغوجية"...
كما كشف قليل عن كشْف العديد من التلاميذ الذين حاولوا الغش باستعمال وسائل "تقليدية" أو بالاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة. وبلغ عددها 221 محاولة استعملوا هواتف وساعات ذكية، وتم طردهم. واعترف بأن الإجراءات المتخذة للحيلولة دون الغش لم تكن ناجعة بصورة كاملة، ولم تُمكن من القضاء الكامل على هذه الظاهرة، مؤكدا تسجيل حالات عنف ضد المؤطرين. وبخصوص إقصاء المتأخرين، أكد: "تم اتخاذ إجراءات في حق المتأخرين عن موعد الامتحانات، ووصل العدد إلى 709 مترشح حر من إجمالي 728 مترشح حر، وهو ما يمثل 80 بالمائة من المترشحين الأحرار". وأوضح أن كل من أحضر أكثر من هاتف يعتبر في حالة غش، مضيفا أنه لم يتم وضع وسائل التشويش في كامل المراكز، وأن حالات الغياب سجلت أساسا بين الأحرار. وحاليا البحث جار في الأسباب.
وفي سؤال عن أهداف عملية التسريب، قال رئيس ديوان وزارة التربية الوطنية: "إن كل الاحتمالات واردة، والبكالوريا ليست قضية وزيرة التربية أو قطاع التربية وإنما قضية دولة ومصداقية الباكالوريا من مصداقية البلاد".
وأوضح أن التسريب حدث بين منتصف الليل والـ7 صباحا لبعض المواضيع على صفحة الفايسبوك، كما تم نشر كم هائل من المواضيع التي تخص مادة واحدة، يتمّ حاليا متابعتها من قبل المصالح الأمنية المختصة، نافيا تسريب موضوع الفيزياء أمس. وكخلاصة، أكد المتحدث: "المعطيات تؤكد عدم وجود تسريب شامل، ولا يمكن أن يؤثر على الامتحانات، لأن عشرات الأسئلة الخاطئة هي التي نُشرت، وأدت إلى خلق بلبلة وسط المترشحين وأفقدتهم التركيز.
لن يعاد البكالوريا
