- إنضم
- 9 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 3,579
- نقاط التفاعل
- 580
- النقاط
- 171
روى الحافظ ابن عبدالبر في التمهيد( 149/18):
بسنده عن (حَمَّاد بْن سَلَمَة ، قَالَ : كَانَ سُفْيَان الثوري عندنا بالبصرة ، فكان كثيرا ما يَقُول :
ليتني قد مت .
ليتني قد استرحت .
ليتني فِي قبري.
فَقَالَ لَهُ خَالِد بْن سَلَمَة : يَا أَبَا عَبْد اللَّهِ ، ما كثرة تمنيك هَذَا الموت ؟ والله لقد آتاك اللَّه القرآن والعلم.
فَقَالَ لَهُ سُفْيَان : يَا أَبَا سَلَمَة ، وما تدري لعلي أدخل فِي بدعة ، لعلي أدخل فيما لا يحل لي ، لعلي أدخل فِي فتنة ، أكون قد مت وسبقت هَذَا.
وَقَالَ يَحْيَى بْن يمان : سمعت سُفْيَان يَقُول : قد كنت أشتهي أن أمرض وأموت ، فأما اليوم فليتني مت فجأة ، لأني أخاف أن أتحول عما أَنَا عَلَيْهِ ، من يأمن البلاء بعد خليل الرحمن ، وهو يَقُول :{ وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ سورة إبراهيم }آية 35 .
وَقَالَ يَحْيَى بْن يمان ، عَنْ سُفْيَان لما جاء البشير يعقوب ، قَالَ لَهُ : على أي دين تركت يوسف ؟ قَالَ : على الإسلام.
قَالَ : الآن تمت النعمة.).
قال ابن رجب رحمه الله في شرح حديث :"لبيك اللهم لبيك"
(وأما من تمنى الموت خوف فتنة في الدين فإنه يجوز بغير خلاف)ضمن مجموع رسائله (112/1).
وقال العراقي في الطرح(257/3)
(وأما الحكم وهو تمني الموت لمصلحة الدين فلا نزاع فيه).
يعني أنه جائز.
وقارن يامحب ما ذكر عن السلف ببعض أهل زماننا من ولوغهم في البدع والحرام ،ويظنون انهم من أحسن أهل الزمان.
نعوذ بالله من الإرجاء والتميع والضياع والخذلان.
اللهم لطفك ومغفرتك.
✍ كتبه فضيلة الشيخ
أبوالحارث أسامة بن سعود العمري
غفر الله له ولوالديه ومشايخه وزوجاته واهل بيته والمسلمين