لينا التيارتية
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 5 جوان 2013
- المشاركات
- 319
- نقاط التفاعل
- 214
- النقاط
- 13
دخل احد السلف الصالح مزرعة و كان جائعا و متعبا ، فشدته نفسه لأن ياكل ، فأطلق عينيه في الاشجار فراى تفاحة ، فمد يده إليها ثم أكل نصفها ، ثم شرب من ماء النهر بجانب المزرعة ، لكن انتبه بعد ذلك من غفلته بسبب الجوع ، و قال في نفسه : ويحك كيف تاكل من ثمار غيرك دون استئذان......و أقسم الا يرحل حتى يعرف صاحب البستان و يحلل له ما اكل ،فسال حتى وجد داره ، فطرق عليه الباب ، فلما خرج إليه صاحب المزرعة ، استفسر عما يريد .
قال صاحبنا : دخلت بستانك الذي بجانب النهر و أكلت نصف هذه التفاحة ، و تذكرت انها ليست لي و اريد منك أن تعذرني فيها و أ تسامحني على هذا الخطأ.
فقال الرجل: لا أسامحك إلا بشرط واحد .
قال صاحبنا : و ماهو هذا الشرط ؟
قال الرجل :أن تتزوج ابنتي
قال : اتزوجها ؟؟؟؟؟
قال الرجل: و لكن انتبه ، إن ابنتي عمياء لاتبصر ، خرساء لا تتكلم ، و صماء لا تسمع .
و بدأ صاحبنا يفكر ماذا يفعل بهذه الورطة . ثم علم أن الابتلاء بهذه المرأة و شأنها و تربيتها و خدمتها خير من ان ياكل الصديد في جهنم ، فقبل الزواج على مضض و هو يحتسب الاجر و الثواب من الله رب العالمين .
و جاء يوم الزفاف و قد غلب عليه الهم كيف أدخل على امرأة لا تتكلم ولا تبصر و لا تسمع ،ثم توكل على الله و قال لاحول لا قوة الا بالله.
و دخل عليها ، فإذا بالمراة تقوم إليه ، و تقول له : السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ، فلما نظر إليها تذكر ما تخيله عن حور العين في الجنة.
قال بعد صمت :ما هذا ؟ ثم أخبرها بما قاله له ابوها .
قالت : صدق ابي و لم يكذب .
قال: اصدقيني الخبر .
قالت : أبي قال عني خرساء لانني لم اتكلم بكلمة حرام ، ولا تكلمت مع رجل لا يحل لي ، و إنني صماء لأنني ما جلست في مجلس فيه نميمة و لغو، و عمياء لأنني لم أنظر إلى رجل لا يحل لي.
هل تعلمون من هو هذا الرجل إنه "ثابت بن النعمان " فانظر لحاله هو و هذه المراة التقية و كيف جمع الله بينهما.
من كتاب ساعة و ساعة للشيخ "محمود المصري"
قال صاحبنا : دخلت بستانك الذي بجانب النهر و أكلت نصف هذه التفاحة ، و تذكرت انها ليست لي و اريد منك أن تعذرني فيها و أ تسامحني على هذا الخطأ.
فقال الرجل: لا أسامحك إلا بشرط واحد .
قال صاحبنا : و ماهو هذا الشرط ؟
قال الرجل :أن تتزوج ابنتي
قال : اتزوجها ؟؟؟؟؟
قال الرجل: و لكن انتبه ، إن ابنتي عمياء لاتبصر ، خرساء لا تتكلم ، و صماء لا تسمع .
و بدأ صاحبنا يفكر ماذا يفعل بهذه الورطة . ثم علم أن الابتلاء بهذه المرأة و شأنها و تربيتها و خدمتها خير من ان ياكل الصديد في جهنم ، فقبل الزواج على مضض و هو يحتسب الاجر و الثواب من الله رب العالمين .
و جاء يوم الزفاف و قد غلب عليه الهم كيف أدخل على امرأة لا تتكلم ولا تبصر و لا تسمع ،ثم توكل على الله و قال لاحول لا قوة الا بالله.
و دخل عليها ، فإذا بالمراة تقوم إليه ، و تقول له : السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ، فلما نظر إليها تذكر ما تخيله عن حور العين في الجنة.
قال بعد صمت :ما هذا ؟ ثم أخبرها بما قاله له ابوها .
قالت : صدق ابي و لم يكذب .
قال: اصدقيني الخبر .
قالت : أبي قال عني خرساء لانني لم اتكلم بكلمة حرام ، ولا تكلمت مع رجل لا يحل لي ، و إنني صماء لأنني ما جلست في مجلس فيه نميمة و لغو، و عمياء لأنني لم أنظر إلى رجل لا يحل لي.
هل تعلمون من هو هذا الرجل إنه "ثابت بن النعمان " فانظر لحاله هو و هذه المراة التقية و كيف جمع الله بينهما.
من كتاب ساعة و ساعة للشيخ "محمود المصري"
