التدّين و الألتزام و رؤية المجتمع له ..

الامين محمد

:: أمين اللمة الجزائرية ::
طاقم الإدارة
إنضم
7 أفريل 2015
المشاركات
16,682
الحلول
1
نقاط التفاعل
48,652
النقاط
1,886
محل الإقامة
الجزائر الحبيبة
الجنس
ذكر

بسم الله
السلام عليكم أحبتي الأكارم
التدّين و الاتزام كلمة شائعة في مجتمعنا
فنسمع دوما فلان ملتزم و فلانة التزمت و أسرة ملتزمة

و أحيانا كثيرة نرى أو بالأحرى رأيت شيئين لم يعجباني
أعرف انسانا هو شاب وسيم في العشرين من عمره يدخن و يشرب الخمر
لكن بصدق و الله خجول و يحترم الجميع حتى صوته تكاد لا تسمعه
حلق الشارب و أطال لحيته في اشارة الى ربما توبته

فرأيت المهنئين له و كأنه كان كافرا و أسلم
و رأيت المنتقدين له و كأنه قد اعتنق النصرانية

من ناحية أخرى رأيت الملتزمين و كأنهم شرطة على الدين
فاذا مر’ على دكان مفتوح وقت الصلاة قال
بلسان حادّ (( شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا ))
و كأن صاحب الدكان مرتد يجرحه بآيات لا تعني أبدا صاحب المحل
و لا يلتمس له العذر و لا يختار الوقت و لا الطريقة الصحيحة لتقدين النصيحة
و ربما من تلك اللحظة لا يلقي التحية على صاحب المحل
و يصنفه على أنه منافق و و و و
و اذا رأى من نقول عنه متدّن او ملتزم امرأة متبرجة
قذفها في عرضها و سب أهلها

و اذا رأى ملتزما مثله رفعه الى الدرجات بسبب مضهره لا فعله
و في واقعنا رأيت من له هيئة الاتزام و اذا خلى بنفسه رفع السجارة و قال قبيح القول
و فعل قبيح العمل

من ناحية أخرى لماذا نعمم و نحاكم الناس أو جماعة بسب خطأ بدر من واحد منهم
أليس من الظم ذالك

في وقعنا كثيرا ما نرى الملتزمين أكثر الناس ثقة في التجارة و حسن الجوار و المعاملة و وقوفا مع المغبونين
أليس من الظلم أيضا أن نرى كل الملتزمين بعين واحدة

أليس من الغباء تسمية كل من ربى لحية أنه ملتزم
أليس من الظلم أيضا نعت كل من حلق لحيته و شاربه بالأمرد المقلد للغرب

أحبتي
سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
(( من حسن اسلام المرا تركه ما لا يعنيه ))

هذا الحديث يعني كل الناس فعلى الكل ملتزم و غير ملتزم أن يترك الناس و شأنهم
و لا يحاكم و لا يحكم على أحد من مضهره

أسئلتي
ما مفهوم الاتزام الدّيني عندكم
و نظرتكم للمتزم
و ما هي نظرتكم لغير الملتزم
أين الخلل علما أن ديننا الاسلامي بريء من أفعال و أقوال ناشزة و غريبة عن الدين الحقيقي
لماذا نرى انه كل ملتزم جديد و كأنه تعرض لصدمة نفسية
و لماذا نرى كل ملتزم جديد كأنه دخل الاسلام من جديد مع أنه مسلم في الأصل و الحقيقة
و لماذا نرى الملتزم الجديد و كأنه اعتنق المسيحية مع أنه قرر ترك الخمر و القمار و السهر و السمر

آاراء متشابكة و وجهاتها غير متقاربة نريد أن نصححها
و نمسح الضبابية منها

طبعا أنا من يدير الموضوع
راجيا منكم التزام حدود الاحترام المتبادل
و كل رأي خارج عن الاحترام سيتم ازالته

أخوكم الامين محمد

 
رد: التدّين و الألتزام و رؤية المجتمع له ..

في الحقيقة موضوع جميل ويستحق النقاش
انا الخص لك الامر في شيئين او بالاحرى اسباب متداخلة
مجتمعنا الحزين يريد ان يجعل من الملتزم راهبا
عابدا منقطعا في عبادته فلا يرفث ولا يفسق كانه في حج
واذا مرو به ذات يوم قد وقع كما يقع عباد الرحمان في شهوة من شهواته
استمع لاغنية عند ضعف ايمان
او اشتهي امراة عند قصور يد
او اختلس مالا عند حاجة ملحة
اتهمه المجتمع العاق لدينه المهاجر لربه في ايمانه والتزامه وقذفوه بالنفاق بل تجاوزوه ليطيلو الالسن عن الآخرين
فقط لانه ملتزم فلا يجب عليه ان يعصي الله ابدا
فمن يوم ان تاب الىربه يجب ان يعقد مع مجتمعه عقدا يبرمفيه اتفاقا معهم
ان لا يرو منه غضبا حينما يسبه الجاهلون
وان لا يسمعو له شتما حينما ينفرد الشيطان به
وان لا يرو من عينيه زيغا حينما تتعرى كل النساء امام ناظريه
ونسو انه قبل ان يكون ملتزما هو انسان له
دواخلهالشريرة التي تحرضه
فيضعف ويسقط عند رغباتها
رسالتي للجميع الالتزام لا يعني النبوؤة ولا يعني الموافقةعلى حمل
رسالة الدين وكل واحد مسؤول امام ربه والموفق من ارشد العاصي اياكان
ومجتمعنا بعد ما انغمس في التيه لاربعين خريفا
اصبح لا يستسيغ الملتزم فيحاربه بالمعصية التي لربما
حين تذرف دموعه في خلوة غفرها الله له
في حين لو سجدو هم لله لربما لن يغفر لهم ظلمهم لاخيهم وقذفهم له
بشنيع القول
كما ايضا انبه لمن ارتدى لباس المسلم المتزم بسنة نبيه
ان هذا المجتمع ليس ملكية خاصة له الحق في تصنيفه الى طبقات
يقول في الذين يظهرون بزييه باخوانه
ويقول للذين يحلقون اللحية اولا يرتدون الجلباب عوام عصاة
لا تجي مجالستهم ولا مخالطتهم ولا مناصحتهم فيكتفي بمغلظ القول
ولا يشفق ولا يرحم ولنا في الاصحاب خير اسوة
ومن وفقه الله لتوبة في يوم ما فالله قادر على ان يبتليه
بضياع في يوم ما فليتحرى المؤمن الحق رحمة الناس والاشفاق على نفسه
لربما يغظب الله على من يقذف بقسوة القلب فلا يوفق لتوبة
ولربما يغضب الله على ملتزم جراء اضطهاد للعصاة فلا يوفق الى فلاح ويكون اقرب الى النار منه الى الجنه
والناس في سباق اليوم فلربما يكون بين الملتزم والجنة قدر متر او شبر
فلا يوفق لدخلوها
وكذا لربما لا يكون بين العاصي والنار قدر شبر فيوفق من ربه الرحيم
ويدخل الجنة
وفي الاخير بارك الله فيك ....
 
رد: التدّين و الألتزام و رؤية المجتمع له ..

في الحقيقة موضوع جميل ويستحق النقاش
انا الخص لك الامر في شيئين او بالاحرى اسباب متداخلة
مجتمعنا الحزين يريد ان يجعل من الملتزم راهبا
عابدا منقطعا في عبادته فلا يرفث ولا يفسق كانه في حج
واذا مرو به ذات يوم قد وقع كما يقع عباد الرحمان في شهوة من شهواته
استمع لاغنية عند ضعف ايمان
او اشتهي امراة عند قصور يد
او اختلس مالا عند حاجة ملحة
اتهمه المجتمع العاق لدينه المهاجر لربه في ايمانه والتزامه وقذفوه بالنفاق بل تجاوزوه ليطيلو الالسن عن الآخرين
فقط لانه ملتزم فلا يجب عليه ان يعصي الله ابدا
فمن يوم ان تاب الىربه يجب ان يعقد مع مجتمعه عقدا يبرمفيه اتفاقا معهم
ان لا يرو منه غضبا حينما يسبه الجاهلون
وان لا يسمعو له شتما حينما ينفرد الشيطان به
وان لا يرو من عينيه زيغا حينما تتعرى كل النساء امام ناظريه
ونسو انه قبل ان يكون ملتزما هو انسان له
دواخلهالشريرة التي تحرضه
فيضعف ويسقط عند رغباتها
رسالتي للجميع الالتزام لا يعني النبوؤة ولا يعني الموافقةعلى حمل
رسالة الدين وكل واحد مسؤول امام ربه والموفق من ارشد العاصي اياكان
ومجتمعنا بعد ما انغمس في التيه لاربعين خريفا
اصبح لا يستسيغ الملتزم فيحاربه بالمعصية التي لربما
حين تذرف دموعه في خلوة غفرها الله له
في حين لو سجدو هم لله لربما لن يغفر لهم ظلمهم لاخيهم وقذفهم له
بشنيع القول
كما ايضا انبه لمن ارتدى لباس المسلم المتزم بسنة نبيه
ان هذا المجتمع ليس ملكية خاصة له الحق في تصنيفه الى طبقات
يقول في الذين يظهرون بزييه باخوانه
ويقول للذين يحلقون اللحية اولا يرتدون الجلباب عوام عصاة
لا تجي مجالستهم ولا مخالطتهم ولا مناصحتهم فيكتفي بمغلظ القول
ولا يشفق ولا يرحم ولنا في الاصحاب خير اسوة
ومن وفقه الله لتوبة في يوم ما فالله قادر على ان يبتليه
بضياع في يوم ما فليتحرى المؤمن الحق رحمة الناس والاشفاق على نفسه
لربما يغظب الله على من يقذف بقسوة القلب فلا يوفق لتوبة
ولربما يغضب الله على ملتزم جراء اضطهاد للعصاة فلا يوفق الى فلاح ويكون اقرب الى النار منه الى الجنه
والناس في سباق اليوم فلربما يكون بين الملتزم والجنة قدر متر او شبر
فلا يوفق لدخلوها
وكذا لربما لا يكون بين العاصي والنار قدر شبر فيوفق من ربه الرحيم
ويدخل الجنة
وفي الاخير بارك الله فيك ....

أهلا بالحبيب على القلب خويا حكيييم
فعلا كتبت فأبدعت
و قلت فأصبت
كل زيادة مني انقاص من ابداعك
فلا أزيد الا قولا واحدا
ترك الناس و شأنهم الا نصيحة بهمسة بطريقة و في وقت مناسبين
و لا تزر وازرة وزرى أخرى

كل الحب أخي و حبيب قلبي حكيييم
بلا ما ننسى راني زعفان عليك ما رسلتليش حقي من العيد ههههههه
 
رد: التدّين و الألتزام و رؤية المجتمع له ..

في الحقيقة موضوع جميل ويستحق النقاش
لي رجعة ان شاء الله
 
رد: التدّين و الألتزام و رؤية المجتمع له ..

في الحقيقة موضوع جميل ويستحق النقاش
لي رجعة ان شاء الله

أهلا و سهلا في انتظار عودتك
 
رد: التدّين و الألتزام و رؤية المجتمع له ..

السلام عليكم اخي الامين
والله يا اخي هذا الموضوع متشعب ويحمل الكثير وكل له تفسير ولن اتكلم بالمنطلق العام سوف أناقشه من زوايتي انا
والله يا اخي انا لا احكم على الناس من المظهر ولن اقول فلان ملتزم واخر لا واثق في هذا ولا اثق في ذاك ببحكم انه ليس ملتحي لا ابدا الاتلزام في رايي ان يكون الرجل اهلا لاهل بيته ومع مسروليته ورحيما مع امه وزوجته ويقوم بكل واجباته واهم شي ان يصلي ان يحترمه جيرانه ويراعي الله فيهم ان يعاملهم بما نصه الدين مظهره لا يهمني مطلقا كما قلت ممكن احدهم يسكر والخمر حرام ولكن والله يتصرف تصرفات احسن بكثير ن الذي يسكن المساجد وعذرا لا اقصد شيئا فعلاقة الناس مع الله ملكهم وحدهم وانا ليست مخولة لاحكم على احد
الفتاة نفس الشيء لن احكم عليها من مظرها ولا على نفسي انا محجبة وساترة لنفسي واعمالي ملكي لي والله من يحاسبني ولا ايحق لاحد ان يتدخل او يفتي علي وانا لا افتي على احد اعود واقول جملتي التي دائما اقولها
علاقة الناس مع ربهم ملكهم الجنة والنار ملكا له يدخل من يشاء فيهما
الالتزام قلب نظيف وطاهر لا اكثر ولا اقل شكرا لك
 
رد: التدّين و الألتزام و رؤية المجتمع له ..

السلام عليكم اخي الامين
والله يا اخي هذا الموضوع متشعب ويحمل الكثير وكل له تفسير ولن اتكلم بالمنطلق العام سوف أناقشه من زوايتي انا
والله يا اخي انا لا احكم على الناس من المظهر ولن اقول فلان ملتزم واخر لا واثق في هذا ولا اثق في ذاك ببحكم انه ليس ملتحي لا ابدا الاتلزام في رايي ان يكون الرجل اهلا لاهل بيته ومع مسروليته ورحيما مع امه وزوجته ويقوم بكل واجباته واهم شي ان يصلي ان يحترمه جيرانه ويراعي الله فيهم ان يعاملهم بما نصه الدين مظهره لا يهمني مطلقا كما قلت ممكن احدهم يسكر والخمر حرام ولكن والله يتصرف تصرفات احسن بكثير ن الذي يسكن المساجد وعذرا لا اقصد شيئا فعلاقة الناس مع الله ملكهم وحدهم وانا ليست مخولة لاحكم على احد
الفتاة نفس الشيء لن احكم عليها من مظرها ولا على نفسي انا محجبة وساترة لنفسي واعمالي ملكي لي والله من يحاسبني ولا ايحق لاحد ان يتدخل او يفتي علي وانا لا افتي على احد اعود واقول جملتي التي دائما اقولها
علاقة الناس مع ربهم ملكهم الجنة والنار ملكا له يدخل من يشاء فيهما
الالتزام قلب نظيف وطاهر لا اكثر ولا اقل شكرا لك

عندك مليار حق أختي التوأم
فعلا لقد قلتي ما عجزت عن ايصاله
فعلا من نحن لنحاكم الناس
و ندخل من نشاء الجنة و نخرج منها من نشاء
مرووورك ألماس و درر
 
رد: التدّين و الألتزام و رؤية المجتمع له ..

أولا أشكرك على الموضوع القيم
الملاحظة الأولى حول كلمة ملتزم وإليكم كلام الإمام بن عثيمين رحمه الله تعالى

كلمة [ملتزم] إطلاقها على الإنسان الطيب ماهو صحيح اقرأ قول الله عزوجل
-إن الذين قالوا ربنا الله ثم .........استقاموا ولا [التزموا] أقرأ قول النبي -صلى الله عليه وسلم-
-قل أمنت بالله ثم..........استقم فأرجوا من أخواننا أن يبدلوا كلمة [ملتزم] بكلمة [ مستقيم] لأن
هذا الذي جاء في القرآن والسنة على أن كلمة [ملتزم] عند الفقهاء لها معنى آخر يقولون [الملتزم]........رابط الفتوى:ظ‡ظ„ ظ†ظ‚ظˆظ„ ظپظ„ط§ظ† [ظ…ظ„طھط²ظ…] ط£ظˆ ظپظ„ط§ظ† [ ظ…ط³طھظ‚ظٹظ…] ظپط§ط¦ط¯ط© ظ…ظ† ط§ظ„ط´ظٹط®.. - ط§ظ„ظ…ظ†ط¨ط± ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹ - ط´ط¨ظƒط© ط³ط*ط§ط¨ ط§ظ„ط³ظ„ظپظٹط©


ما مفهوم الاتزام الدّيني عندكم:الإستقامة على دين الله وكل المسلمين مطالبون بهذه الإستقامة وليس لفئة معينة قال تعالى [ياأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة] فخاطب الله تعالى كل المسلمين
وتكون ظاهرا وباطنا
و نظرتكم للمتزم:أنه مقبل على الله متبع لرسول الله ثم هو يريد أن ينجي نفسه من النار والدخول إلى الجنة ومتبع لطريق السلف الصالح
و ما هي نظرتكم لغير الملتزم:نظرة عادية فهو مسلم متبع لأوامر الله ومحب لله ولرسوله

أين الخلل علما أن ديننا الاسلامي بريء من أفعال و أقوال ناشزة و غريبة عن الدين الحقيقي:الخلل في فهمنا وجهلنا بالدين الإسلامي الحقيقي[الحمد لله أني لاأحمل مثل هذه الأفكار]
لماذا نرى انه كل ملتزم جديد و كأنه تعرض لصدمة نفسية:هذا بسبب الجهل الذي في عقول كثير من الناس[أنا بريء من مثل هذه الأفكار]
و لماذا نرى كل ملتزم جديد كأنه دخل الاسلام من جديد مع أنه مسلم في الأصل و الحقيقة:الجهل والبعد عن الإسلام الصحيح

الحمد لله لاأحمل مثل هذه الأفكار فالمسقيم المتبع لطريق السلف يطيع الله ورسولبه
والعاص مخالف لأمر الله ورسوله
أما مسألة الحكم فهي لله وليست لأحد سواء على المستقيم على دين الله أو العاص لله المنتهك حرماته
وعلى المرء الإشتغال بنفسه ويسعى ليرضي ربه ويقتدي برسوله ويشتغل بإصلاح عيوب نفسه ولايهمه ماذا فعل الناس ولاالحكم على الناس سواء من هؤلاء أو هؤلاء
لأن الحكم لله عز وجل
قال تعالى [إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب]

 
آخر تعديل:
رد: التدّين و الألتزام و رؤية المجتمع له ..

أولا أشكرك على الموضوع القيم
الملاحظة الأولى حول كلمة ملتزم وإليكم كلام الإمام بن عثيمين رحمه الله تعالى

كلمة [ملتزم] إطلاقها على الإنسان الطيب ماهو صحيح اقرأ قول الله عزوجل
-إن الذين قالوا ربنا الله ثم .........استقاموا ولا [التزموا] أقرأ قول النبي -صلى الله عليه وسلم-
-قل أمنت بالله ثم..........استقم فأرجوا من أخواننا أن يبدلوا كلمة [ملتزم] بكلمة [ مستقيم] لأن
هذا الذي جاء في القرآن والسنة على أن كلمة [ملتزم] عند الفقهاء لها معنى آخر يقولون [الملتزم]........رابط الفتوى:ظ‡ظ„ ظ†ظ‚ظˆظ„ ظپظ„ط§ظ† [ظ…ظ„طھط²ظ…] ط£ظˆ ظپظ„ط§ظ† [ ظ…ط³طھظ‚ظٹظ…] ظپط§ط¦ط¯ط© ظ…ظ† ط§ظ„ط´ظٹط®.. - ط§ظ„ظ…ظ†ط¨ط± ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹ - ط´ط¨ظƒط© ط³ط*ط§ط¨ ط§ظ„ط³ظ„ظپظٹط©


ما مفهوم الاتزام الدّيني عندكم:الإستقامة على دين الله وكل المسلمين مطالبون بهذه الإستقامة وليس لفئة معينة قال تعالى [ياأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة] فخاطب الله تعالى كل المسلمين
وتكون ظاهرا وباطنا
و نظرتكم للمتزم:أنه مقبل على الله متبع لرسول الله ثم هو يريد أن ينجي نفسه من النار والدخول إلى الجنة ومتبع لطريق السلف الصالح
و ما هي نظرتكم لغير الملتزم:نظرة عادية فهو مسلم متبع لأوامر الله ومحب لله ولرسوله

أين الخلل علما أن ديننا الاسلامي بريء من أفعال و أقوال ناشزة و غريبة عن الدين الحقيقي:الخلل في فهمنا وجهلنا بالدين الإسلامي الحقيقي[الحمد لله أني لاأحمل مثل هذه الأفكار]
لماذا نرى انه كل ملتزم جديد و كأنه تعرض لصدمة نفسية:هذا بسبب الجهل الذي في عقول كثير من الناس[أنا بريء من مثل هذه الأفكار]
و لماذا نرى كل ملتزم جديد كأنه دخل الاسلام من جديد مع أنه مسلم في الأصل و الحقيقة:الجهل والبعد عن الإسلام الصحيح

الحمد لله لاأحمل مثل هذه الأفكار فالمسقيم المتبع لطريق السلف يطيع الله ورسولبه
والعاص مخالف لأمر الله ورسوله
أما مسألة الحكم فهي لله وليست لأحد سواء على المستقيم على دين الله أو العاص لله المنتهك حرماته
وعلى المرء الإشتغال بنفسه ويسعى ليرضي ربه ويقتدي برسوله ويشتغل بإصلاح عيوب نفسه ولايهمه ماذا فعل الناس ولاالحكم على الناس سواء من هؤلاء أو هؤلاء
لأن الحكم لله عز وجل
قال تعالى [إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب]


و الله كلمات عجزت عن أجاريها
فنا و ابداعا و علما
و أخلاقا و أدبا
عمليا لقد وقعت في كل ما تمنيته
و علميا أجبت و شرحت و توسعت و برّرت و نفيت و ألزمت
لا أضيف سوا دعوة
جزاك و بارك الله فيك و لك
تحياتي أخي
 
رد: التدّين و الألتزام و رؤية المجتمع له ..


تعرف يا خويا انا مسافر الان أحمد الله انّي احضرت معي احد
الحين احرث عليه بالسوقة وانا موجود هنا
موضوعك لفت إنتباهي كثيرا ، وكثيرا ما اناقشه مع الزملاء في الفيسبوك
وحتّي في مواقع أخر من مدونات يالله فتحت جهازي المحمول وشغلت النت
المهم على طوول ادخل وسامحني على التقصير للموضوع يعلم الله كم انا مرهق وتعبان
لم انم منذ البارحة لكن سأعود للموضوع مرارًا حتّي أتأكد من كلامي الحين الفجر أذن ..تقبل الله صلاتك:sport02:
الدين والألتزام ليست سلع او بضاعة يحتكرها فلان على فلان..
أو يدعى فلان أن هذا ملتزم أو متدين..
وحتى يا فاضل من هو خارج المظلة يصنف الناس على ما يراه بهواه !
هذا ديني وهذا غير ديني وهذا صالح وهذا طالح وهذا كذا وهذا كذا
الإسلام هو الحصن والدين هو الحارس من كل شر..
والناس تعامل بالمعاملة وليس بالمظهر
لا تذهب بعيدا من ابناء جلدتك في منطقتك
أو في الجزائر خاصة أو العرب عامة ..أضرب لك مثلا وقص عليه
أبو دجانة رحمه الله كان يجاهد ويمسك قارورة خمر في يده !
قادة جيوش الإسلامية لم يكونوا ملتزمين 100%.. اخطؤا في تطبيقه !
هارون الرشيد الخليفة ماذا تقول فيه ؟!
في احد الايام كان لديه ابو نواس ، أنظر الى المعصية هذه ..عند شخص يعرف أنه ملتزم
حضر ثلاث هارون ، ونواس ، ابو طوق كان نواس مشغوف بأبو طوق يحبه
قال هارون الرشيد لابي نواس انا وانت ننام تحت السرير وابو طوق ينام فوق السرير
غلب النعاس هارون الرشيد ثم انتبه فوجد ابو نواس فوق السرير
قال له ماهذا ؟ قال له نواس تدحرجت..قال وكيف؟
قال :
قد هزني الشوق ، من اجل ابي طوقِ
فتدحرجت من وقتي ، من أسفلِ الى فوقِ
لا تتعجب كانوا مسلمين ! هؤلاء من يمجدهم كثير من المسلمين
امير المؤمنين يا اخي ..حقا تستطيع القول أن ابو نواس سفيهٌ بلا حدود
وهذا نبينا قال ..انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق
وليس بين النبي وجيل هارون الى سنين قليلة
ولكن على يديهم كان النصر الكبير للدين الإسلامي والأمة جميعا من فتوحات
وايضا هناكَ علماء ربانيون ومفكرون عظماء ومثقفين من المسلمين..
أمثال سيد قطب و المغامسي حليق اللحية..
دافعوا عن الإسلام بعضهم بالسيف وبعضهم بالقلم والمال...
إن كنت ترى انك تدافع عن الإسلام والإلتزام في حق أحد مسلم
هل تظن سوف يكون لك الفتح في كل مكان وزمان ؟
فلا تتوقع مني إلّا أن اقول لك يا اخي مقر الدين في القلب وليس بالجسم والشكل
كلامك حقيقي جدا والله لأنك قد تغلبني
وتقول لي سبحان الله يا عنقاء هل فيه جنان تظهر على الاركان..تغلبني هنا
فربنا يقول سيماهم في وجوههم وليس في لحاهم فتعالي دقيق في وصفه
ولكني أتعجب من موضوعك لماذا عند وجود المنكر والمعصية
تتجه انظار الناس الى المتدينين ؟ والعلماء والدعاة وحتّي المصلحين والأتقياء ؟
وتبدأ الاتهامات لهم بأنهم مقصرين في الإسلام ومحابين للعنف
فالقران والسنة النبوية لم تضع شروط وقيود للدفاع عن الدين والإلتزام
لأن هذا أمرٌ وتكليف لكل من هو مسلم صغيرا وكبيرا نفسه بنفسه
فالرجل والمرأة الملتزمين وغير الملتزمين هم سواء في الواجب ايضا
وهذا إسقاط عن الأخرين
لأنه انت وانا لسنا من رجال الحسبة
ولا وبل حتي نأخذ عليها مرتبة
صحيح ربما تقصد في موضوعك نصيحة والنصيحة في الدين صدقة جارية
اخي الفاضل هل يسألك ربي يوم القيامة اين وضعت لحيتك ؟
لا لا يا إلهي ..بل يسألك فيما أحسنة خلقك
لا تقم بحصر الدين على سبع إن كان يهمك المجتمع قم بحصره على ثلاث أفضل
الدين التعليمي والتنفيذي والتشريعي !
وهذا الذي لم ندرسه في مدارسنا الغبية
الإلتزام حكم معلب بعلبة التونة وتجده عن النساء اكثر
ولا تذهب بعيدا ايضا انظر هنا في المنتدي التي تدعي الإلتزام تجدها حديثة في النت !
تكون ما شاء الله ثم تصبح خطيرة خطيرة وحتّي الأولاد
في البدايات يكونوا مثل اسامة بن لادن وأيمن الظواهر ..ولا أصغر من المجاهدين
تخيل إمراة نامصة حواجبها ومحتشمة وتلبس جلباب ! بالله ماهذا ؟
لكنه واقع ملموس
اخر كلمة
لا تفصل المقدس عن ما هو غير مقدس
من يريد تشويه صورة الملتزم هو الإعلام في عالمنا !
اللهم اني توكلت عليك وفوضت أمري اليك لا ملجأ ولا منجا منك الا إليك
بسم الله أمنت وبالله أعتصمت توكلت على الله
ولا حول ولا قوة الا بالله
صحيت خويا محمد أمين ربي يجازيك


 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
رد: التدّين و الألتزام و رؤية المجتمع له ..


تعرف يا خويا انا مسافر الان أحمد الله انّي احضرت معي احد
الحين احرث عليه بالسوقة وانا موجود هنا
موضوعك لفت إنتباهي كثيرا ، وكثيرا ما اناقشه مع الزملاء في الفيسبوك
وحتّي في مواقع أخر من مدونات يالله فتحت جهازي المحمول وشغلت النت
المهم على طوول ادخل وسامحني على التقصير للموضوع يعلم الله كم انا مرهق وتعبان
لم انم منذ البارحة لكن سأعود للموضوع مرارًا حتّي أتأكد من كلامي الحين الفجر أذن ..تقبل الله صلاتك:sport02:
الدين والألتزام ليست سلع او بضاعة يحتكرها فلان على فلان..
أو يدعى فلان أن هذا ملتزم أو متدين..
وحتى يا فاضل من هو خارج المظلة يصنف الناس على ما يراه بهواه !
هذا ديني وهذا غير ديني وهذا صالح وهذا طالح وهذا كذا وهذا كذا
الإسلام هو الحصن والدين هو الحارس من كل شر..
والناس تعامل بالمعاملة وليس بالمظهر
لا تذهب بعيدا من ابناء جلدتك في منطقتك
أو في الجزائر خاصة أو العرب عامة ..أضرب لك مثلا وقص عليه
أبو دجانة رحمه الله كان يجاهد ويمسك قارورة خمر في يده !
قادة جيوش الإسلامية لم يكونوا ملتزمين 100%.. اخطؤا في تطبيقه !
هارون الرشيد الخليفة ماذا تقول فيه ؟!
في احد الايام كان لديه ابو نواس ، أنظر الى المعصية هذه ..عند شخص يعرف أنه ملتزم
حضر ثلاث هارون ، ونواس ، ابو طوق كان نواس مشغوف بأبو طوق يحبه
قال هارون الرشيد لابي نواس انا وانت ننام تحت السرير وابو طوق ينام فوق السرير
غلب النعاس هارون الرشيد ثم انتبه فوجد ابو نواس فوق السرير
قال له ماهذا ؟ قال له نواس تدحرجت..قال وكيف؟
قال :
قد هزني الشوق ، من اجل ابي طوقِ
فتدحرجت من وقتي ، من أسفلِ الى فوقِ
لا تتعجب كانوا مسلمين ! هؤلاء من يمجدهم كثير من المسلمين
امير المؤمنين يا اخي ..حقا تستطيع القول أن ابو نواس سفيهٌ بلا حدود
وهذا نبينا قال ..انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق
وليس بين النبي وجيل هارون الى سنين قليلة
ولكن على يديهم كان النصر الكبير للدين الإسلامي والأمة جميعا من فتوحات
وايضا هناكَ علماء ربانيون ومفكرون عظماء ومثقفين من المسلمين..
أمثال سيد قطب و المغامسي حليق اللحية..
دافعوا عن الإسلام بعضهم بالسيف وبعضهم بالقلم والمال...
إن كنت ترى انك تدافع عن الإسلام والإلتزام في حق أحد مسلم
هل تظن سوف يكون لك الفتح في كل مكان وزمان ؟
فلا تتوقع مني إلّا أن اقول لك يا اخي مقر الدين في القلب وليس بالجسم والشكل
كلامك حقيقي جدا والله لأنك قد تغلبني
وتقول لي سبحان الله يا عنقاء هل فيه جنان تظهر على الاركان..تغلبني هنا
فربنا يقول سيماهم في وجوههم وليس في لحاهم فتعالي دقيق في وصفه
ولكني أتعجب من موضوعك لماذا عند وجود المنكر والمعصية
تتجه انظار الناس الى المتدينين ؟ والعلماء والدعاة وحتّي المصلحين والأتقياء ؟
وتبدأ الاتهامات لهم بأنهم مقصرين في الإسلام ومحابين للعنف
فالقران والسنة النبوية لم تضع شروط وقيود للدفاع عن الدين والإلتزام
لأن هذا أمرٌ وتكليف لكل من هو مسلم صغيرا وكبيرا نفسه بنفسه
فالرجل والمرأة الملتزمين وغير الملتزمين هم سواء في الواجب ايضا
وهذا إسقاط عن الأخرين
لأنه انت وانا لسنا من رجال الحسبة
ولا وبل حتي نأخذ عليها مرتبة
صحيح ربما تقصد في موضوعك نصيحة والنصيحة في الدين صدقة جارية
اخي الفاضل هل يسألك ربي يوم القيامة اين وضعت لحيتك ؟
لا لا يا إلهي ..بل يسألك فيما أحسنة خلقك
لا تقم بحصر الدين على سبع إن كان يهمك المجتمع قم بحصره على ثلاث أفضل
الدين التعليمي والتنفيذي والتشريعي !
وهذا الذي لم ندرسه في مدارسنا الغبية
الإلتزام حكم معلب بعلبة التونة وتجده عن النساء اكثر
ولا تذهب بعيدا ايضا انظر هنا في المنتدي التي تدعي الإلتزام تجدها حديثة في النت !
تكون ما شاء الله ثم تصبح خطيرة خطيرة وحتّي الأولاد
في البدايات يكونوا مثل اسامة بن لادن وأيمن الظواهر ..ولا أصغر من المجاهدين
تخيل إمراة نامصة حواجبها ومحتشمة وتلبس جلباب ! بالله ماهذا ؟
لكنه واقع ملموس
اخر كلمة
لا تفصل المقدس عن ما هو غير مقدس
من يريد تشويه صورة الملتزم هو الإعلام في عالمنا !
اللهم اني توكلت عليك وفوضت أمري اليك لا ملجأ ولا منجا منك الا إليك
بسم الله أمنت وبالله أعتصمت توكلت على الله
ولا حول ولا قوة الا بالله
صحيت خويا محمد أمين ربي يجازيك




أهلا بالأخ الغالي ابن الغوالي
استمتعت و تعلمت و تأملت و تألمت من السيل الناعم
من الحكمة و الحكم التي خطها قلمك سلّمه الله
لا أريد أن اشغلك
لكن هناك أمور بين أسطرك أتمنى ان نتطرق لها
لنناقشها و تعلمنا ممّا علمك الله
انتظر عودتك من السفر أخي الغالي
لنفتح النقاش و قد يكون بشكل مناظرة أو أسئلة لتجيبنا أنت عنها
بعلمك و فقهك و فهمك

أنتظر عودتك طريق السلامة
أخي المسافر دعوته مستجابة
أمر بأيام عسيرات صحيا و ماديا أرجوا منك الدعاء لي
أكون ممتنا لك أخي الغالي

ترجع لنا بالسلامة خويا لعزيز
 
رد: التدّين و الألتزام و رؤية المجتمع له ..

شرح حديث 《من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه》
جواب الشيخ العلامة المحدث الألباني

...فيه أدب رفيع وهو أن لا يتدخل الانسان فيما لا يعنيه من أمور غيره أن لا يتدخل المسلم فيما لا يعنيه من أمور غيره من المسلمين أي لا يتدخل في خصوصيات الإنسان لكن هذا لا يعني أن لا ينصحه وأن لا يذكره إ ذا ما رأى منه خطأ يرتكبه ففي هذه الحاله يعنيه شأنه فيجب أن نفرق بين الأمور الخاصة المتعلقه بالإنسان فهنا لا ينبغي للمسلم أن يتداخل في شؤونه الخاصه أما إذا كان المسلم يقع في خطأ فعلى المسلم الذي يرى خطأه هذا أن يهتم به وأن يذكره بخطئه لكن بالتي هي أحسن كما هو في القاعده القرآنية(( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)) وليس بطبيعة الحال إذا عرفنا هذا التفصيل أننا إذا رأينا أناسا يتبعون عبادات لا أصل لها في كتاب الله ولا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصحناهم وذكرناهم بمثل قوله عليه الصلاة والسلام من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فو رد وبمثل قوله عليه السلام في الحديث المعروف وإياكم ومحدثاث الأمور فإن كل محدث بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فهذا ليس له علاقة بحديث الأول من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه لأن هذا من باب قوله عليه الصلاة والسلام الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قالوا لمن؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.

أما قولك ..اليس من الظلم أيضا نعت كل من حلق لحيته و شاربه بالأمرد المقلد للغرب.

لم أصدق انك قلتها لا تكثر الكلام في موضوع لا تفقه .حلق اللحية من الكبائر

حكم حلق اللحية
السؤال:فضيلة الشيخ: نحن نجتمع يومياً في استراحة، ومعنا شاب كبير في السن يحلق لحيته باستمرار، وإذا قلنا له: حلق اللحية حرام، قال: لا يوجد دليل صريح لتحريم هذا، ويحاجنا بهذا الكلام ولم نقدر الرد عليه نظراً لاحترامنا الشديد له؛ لأنه أكبر منا، علماً بأن هذا الشريط سوف يسمعه بإذن الله وهو الآن جالس معنا في هذا اللقاء ونحن نحبه ونشفق عليه، أفدنا جزاك الله خيراً.

الجواب:جزى الله الجميع خيراً والرجوع للحق فضيلة، لا شك أننا لو خيرنا الإنسان بين طريقين: طريق المجوس وطريق النبيين، ماذا يختار؟ كل مؤمن سيختار طريق النبيين، النبيون وعلى رأسهم خاتمهم -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كلهم يتخذون اللحى، والمجوس يحلقون اللحى فاختر لنفسك أي الطريقين شئت، ولهذا لا نرى لأحد عذراً بعد أن يتبين له الحق في العدول عن الحق، وقد قال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «خالفوا المجوس، خالفوا المشركين، وفروا اللحى وحفوا الشوارب» وهذه عادة الناس من قبل، ولم نكن نعرف أن أحداً يحلق لحيته بل قالوا لنا: إن بعض الولاة الظلمة يعزر الإنسان بحلق لحيته، يجعل ذلك تعزيراً، ونص العلماء -رحمهم الله- في كتاب التعزير: أنه لا يجوز التعزير بحلق اللحية، مما يدل على أنه كان ديدناً لبعض الولاة الظلمة، فكيف الآن الإنسان يخسر مالاً في حلقها، ويخسر أهم شيء وهو اتباع الرسول -عليه الصلاة والسلام- وامتثال أمره؟! فنرجو لأخينا هذا الذي تحترمونه نسأل الله تعالى أن يمن عليه بالهداية، وأن يعفي لحيته امتثالاً لأمر النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- واتباعاً لسنته.


المصدر: سلسلة اللقاء الشهري > اللقاء الشهري [43]


الطهارة > سنن الفطرة


رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload/ftawamp3/.mp3
 
رد: التدّين و الألتزام و رؤية المجتمع له ..

يا ابن الغوالي الله يهديك من الظلم انك تدافع على من سب الصحابة والصحابيات من ظلم انك تدافع على من طعن في الأنبياء من الظلم انك تدافع على كفر المسلمين من الظلم انك تدافع على من احي الخوارج في هذا العصر من ظلم انك تدافع على من يدافع على نزار القباني نزار قباني " أشد الشعراء حرباً على الله تعالى في هذا القرن وأفجرهم ، الكاره لهذه الأمة وعقيدتها ، والذي هاجم عن طريق الشعر الإسلام ، وقدم الجنس عن طريق الكلمات الإباحية المضللة .

إنه نزار وما أدراك ما نزار ..
نزار التكبر على الخالق القهار ..
نزار الاستهزاء بكل فضيلة وعفة ..
نزار بؤرة كل فساد وعفونة ..
نزار وجه الحداثة الكالح ، ومستنقع الوثنية الآسن .إنَّ نزار قباني ما من ديوان له إلاَّ وقد ذكر فيه اسم الله عدة مرات على وجه السخرية والتنقص والاحتقار ، ومن أقواله العفنة يقول في سمير العاشقين وهو يخاطب المرأة :
يجوز أن تثوري
يجوز أن تعربدي
يجوز أن تخرجي
عارية أمام الناس
 
رد: التدّين و الألتزام و رؤية المجتمع له ..

السلام عليكم

بعض المستقيمين والملتزمين بالإسلام تحكمهم الرؤية الظاهريَّة مباشرة ؛ فيرون الالتزام بالدين قاصراً على بعض المظاهر الطيبة والجيدة ، ويرون ـ وقد يكون ذلك شعوراً لا نطقاً ـ أنَّ الرجل إذا استكملها فقد استكمل الالتزام !
إنَّ ديننا الإسلامي وضَّح مفهوم الالتزام والاستقامة على الدين ، حتَّى لا يكون الالتزام التزاماً أجوف ، أو تديناً مغشوشاً ؛ فالالتزام مفهوم واسع وشامل، إنَّه لا يقصر الالتزام على مجرد إطلاق اللحية ـ وهو واجب ـ ولا يقصر الدين على تحريم إسبال الثياب وهو ـ محرَّم ـ .
نعم ! إنَّ من الالتزام ، إطلاق اللحية ، وعدم إسبال الثياب للرجال ، وتغطية جميع جسم المرأة ؛ ووجهها من باب أولى ـ كما هو قول جمع من الفقهاء ـ، وترك الدخان بله تحريمه ... بيد أنَّ تعليق الالتزام والاستقامة على الدين بهذه المظاهر فقط وجعلها علامة فارقة بين الملتزمين وغيرهم هو الخطأ الجسيم!
لا ريب أنَّ هناك من يوافق على هذا الرأي ، غير أنَّه في مجال التطبيق الواقعي تكون نظراته وأفكاره مختلفة عن قناعاته الفكريَّة ، ممَّا يسبِّب تنافراً بين الفكر والتطبيق ، وفصاماً بين العلم وواقع العمل !
كم هم الذين اغترُّوا بمظهر شخص ما فأطلقوا عليه حكماً عاماً بالالتزام ، وحين تعاشره تجد أنَّ الالتزام كان التزماً ظاهراً ، يحتاج لأن يرقِّي التزامه وينقله من التزام المظاهر والظواهر ـ وهو أمر محمود ـ إلى تعزيزه بالتزام الجوهر والضمير.
وعليه فمن الأهميَّة بمكان أن يكون مستوى تفكيرنا وحكمنا على الأشخاص والناس حكماً دقيقاً لا حكماً ظاهرياً ، كما أنَّه من المهم أن نوسِّع دائرة الالتزام ولا نضيِّقها على بعض الهيئات التي لا أخالف في أنَّها واجبة ؛ ولكنِّي أخالف في قصرها على الالتزام الظاهري فقط.
وهناك أمورٌ قد يتهاون بها الملتزمون ، مع تعظيمهم لبعض الأخطاء والآثام الظاهرة التي قد لا تصل لدرجة الكبيرة . بيد أنَّ هناك تساهلاً في كبائر مجمع عليها كالغيبة ، والكذب ، والنميمة ، وأكل حقوق الناس ، والظلم للعمَّال ـ والتي قد يتهاون بها بعض الملتزمين ـ فهي كبائر فظيعة ، وفواحش شنيعة ، لم يخالف في توصيفها بأنَّها كبائرٌ أحد من العلماء.
لقد قال الله ـ سبحانه وتعالى ـ :(وذروا ظاهر الإثم وباطنه) والآية هنا تقضي بأهميَّة التخلق بخلق الإسلام ، والابتعاد عن الإثم ظاهراً وباطناً ، لأنَّنا قد نعتني بترك الإثم الظاهر لاطِّلاع الناس عليه ونقع فيما هو أشد منه من الإثم الباطن.
ولقد نبَّه رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ على خطورة الانخداع بالمظاهر . فعن سهل بن سعد الساعدي ـ رضي الله عنه ـ قال: "مرَّ رجل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال لرجل عنده جالس: ما رأيك في هذا؟ فقال: رجل من أشراف الناس ؛ هذا والله حريٌّ إن خطب أن يُنكح، وإن شفع أن يشفع؛ فسكت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ثم مر رجل آخر؛ فقال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ما رأيك في هذا؟ فقال: يا رسول الله، هذا رجل من فقراء المسلمين؛ هذا حريٌّ إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يُشفع، وإن قال أن لا يُسمع لقوله؛ فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : هذا خير من ملء الأرض مثل هذا".رواه البخاري برقم:(6447) .
وبيَّن ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ أن الله ـ عز وجل ـ لا ينظر إلى الصور والأجسام، ولكن ينظر إلى القلوب والأعمال، فقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ: "إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم"( أخرجه مسلم).
نعم ! لا شك بأنَّ الحكم على الناس يكون بالظاهر والله يتولَّى السرائر كما نطق بذلك فقهاء الإسلام ، ونصَّ عليه جمع من العلماء كابن تيمية والشاطبي والنووي وغيرهم. بل حكى الإمام ابن حجر الإجماع على ذلك فقال :"وكلُّهم أجمعوا على أنَّ أحكام الدنيا تجري على الظاهر والله يتولَّى السرائر"؟ ( فتح الباري :12/273).
ولكن .. هل المراد بقاعدة :( الحكم على الناس بالظاهر) أنَّ الإنسان يتولَّى الحكم من أوَّل نظرة؟! كلاَّ ! فذلك لا يليق بأصحاب العقول الفطنة ، ومن المعلوم أنَّه : ما كلُّ بيضاء شحمة ، ولا كلُّ سوداء تمرة.
ولو كانت نظرتنا بهذا الشكل لكان الخوارج الضُّلاَّل أولى الناس بأن يكونوا من أهل التقى والزهد والصلاح ؛ فقد قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ عنهم :"تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم وقراءتكم إلى قراءتهم ) رواه البخاري (6532-6534). والأمر هنا واضح ؛ بأنَّ النظرة السطحيَّة لا ينبغي أن يؤخذ بها مباشرة وعلى الإطلاق ؛ فقد تستهوينا عبادة رجل، بيد أنَّه في مجال المعاملة مع إخوانه المسلمين قد يظلم ، وقد يكذب ويغش ، ويحلف اليمين الغموس !
لقد اشتُهِرَ عن العبقري الصحابي الجليل عمر بن الخطَّاب ـ رضي الله عنه ـ أنَّه حين جاء شاهد يشهد عنده فقال له عمر : ائتِ بمن يعرِّفك ؛ فجاء برجل ، فقال له : هل تزكِّيه ؟ هل عرفته ؟ قال : نعم ، فقال عمر : وكيف عرفته ؟ هل جاورته المجاورة التي تعرف بها مدخله ومخرجه ؟ قال : لا ؛ قال عمر : هل عاملته بالدينار والدرهم اللذين تعرف بهما أمانة الرجال؟ قال : لا ؛ فقال : هل سافرت معه السفر الذي يكشف عن أخلاق الرجال ؟ قال : لا ، فقال عمر بن الخطَّاب : فعلَّك رأيته في المسجد راكعاً ساجداً، فجئت تزكِّيه ؟! قال : نعم يا أمير المؤمنين ؛ فقال له عمر بن الخطاب : اذهب فأنت لا تعرفه ، ويا رجل ائتني برجل يعرفك فهذا لا يعرفك ![1]
ومن هنا نعلم علم اليقين خطورة الحذر من التزكية الظاهرة والنظرة السطحيَّة العابرة، التي نزكِّي بها فلان وعلاَّن ، من خلال نظرات عامَّة . وما الأخبار التي تأتينا أو نسمع بها من حالات الخصام الزوجي أو الطلاق من أناس كانت المرأة أو الرجل يحسب كلُّ أحد منهم الآخر أنَّه أو أنَّها من أهل الخير والبر والصلاح لمظهرهم الحسن ؛ بيد أنَّها حين تعاملت معه ، أو حين تعامل الرجل معها ، انكشفت حقائق ما كان مستوراً ، وبدت مكنونات قلبيهما تظهر وتبدو إلى أن حصل الشقاق والخلاف.
أخرج البخاري رحمه الله في صحيحه ، أنَّ رجلاً اسمه عبد الله وكان يلقب حماراً وكان يُضحِك الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد جلده في الشراب ؛ فأُتِيَ به يوماً فجلد ، فقال رجل من القوم : اللهم العنه ! ما أكثر ما يؤتى به ! فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : لا تلعنوه ! فو الله ما علمت إلاَّ أنه يحب الله ورسوله). ـ أخرجه البخاري من حديث عمر بن الخطَّاب ـ رضي الله عنه ـ برقم:(6398) ـ.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ معلقاً على هذا "...فنهى عن لعنه مع إصراره على الشرب ؛ لكونه يحب الله ورسوله ، مع أنَّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعن في الخمر عشرة : " لعن الخمر، وعاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وساقيها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومبتاعها، وآكل ثمنها " ولكن لعن المطلق لا يستلزم لعن المعيَّن ، الذي قام به ما يمنع لحوق اللعنة به ، وكذلك التكفير المطلق والوعيد المطلق . ولهذا كان الوعيد المطلق في الكتاب والسنة مشروطاً بثبوت شروط ، وانتفاء موانع ) الفتاوى : (10/329_330).
كم من إنسان حين تراه تقول : الخير يقطر من لسانه وجانبيه ؛ فإذا عاشرته وعاملته عرفت أنَّه ليس كما رأيت ـ وللأسف ـ ! وصدق رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ حين قال عن زمن تختلف فيه مقاييس الناس في المدح والذم :"حتَّى يقال للرجل : ما أجلده ! ما أظرفه ! ما أعقله ! وما في قلبه مثقال حبَّة من خردل من إيمان) أخرجه البخاري برقم :(7086 )، ومسلم برقم :( 143).
لقد كان علماؤنا ـ رحمهم الله ـ لا تخدعهم المظاهر كثيراً ؛ فقد تكون المظاهر مع رونقها خواءً ، وقد قيل : لا يخدعنّك منظر الروضة الغنَّاء إذا كان بعدها جهنم الحمراء ! ولقد كانوا يعرفون أنَّ الانطباع الأول غالباً لا يكون صحيحاً، والصواب هو عدم الاستعجال في الحكم على الأشخاص، أو الإعجاب بهم لمجرد نظرة عابرة ، وقد خاطب الله ـ عزَّ وجلَّ ـ رسوله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ بقوله :(فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ) [التوبة:55].
بل حذَّر الله ـ عزَّ وجل ـ رسوله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ من الانبهار حين يرى المنافقين قائلاً له:(وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم) فحذَّره ـ سبحانه وتعالى ـ من الإعجاب بهؤلاء المنافقين وبأجسامهم وحلو كلامهم ومنطقهم .
إنَّ من المهم أن تكون لنا نظرة متَّزنة في الحكم على الأشخاص ، والإعجاب بهم حين الرؤية الأولى المباشرة ، بل لا بدَّ من عَرْكِ هؤلاء بالمعاملة ، لتكوَّن الرؤية الصحيحة المنبعثة عن المعاشرة والمعاملة والمخالقة.
إنَّ من أعظم السلبيات ـ للأسف ـ التي نراها ظاهرة للعيان في بعض المجتمعات الملتزمة اهتمامَ كثير منهم بإصلاح الظاهر ، وخصوصاً لمن يدخل للتو في سلك الالتزام، وينتظم في سلك الصالحين ، مع أنَّ هذا الرجل بحاجة ماسَّة إلى إصلاح الباطن أولاً ، مع أهميَّة إصلاح الظاهر ولا شك ؛ ولكنَّ المنهج التربوي الصحيح يقضي بأهميَّة القيام بإصلاح القلب والباطن . ومن المؤكَّد حتماً أنَّه في حال إصلاح القلب سينعكس ذلك إيجابياً على ظاهر الشخص ؛ فيتأكَّد إذاً أهميَّة الاهتمام بالجوهر قبل المظهر . ومن المهم أن نعلم أنَّ المعاصي الباطنة أشد وأكبر ضرراً من المعاصي الظاهرة ؛ فمعاصي القلوب قد تكون أشدَّ ضرراً من معاصي الجوارح ، مع أن القرآن دعا لإصلاحهما معاً ، وترك ظاهر الإثم وباطنه ؛ حيث قال :(وذروا ظاهر الإثم وباطنه) قال ابن الأنباري ـ رحمه الله ـ : المعنى : ذروا الإثم من جميع جهاته.وقال ابن كثير عند تفسيره لقوله ـ تعالى ـ :( وذروا ظاهر الإثم وباطنه ) عن مجاهد قال : معصيته في السر والعلانية، وفي رواية عنه قال : هو ما ينوي مما هو عامل . وقال قتادة (وذروا ظاهر الإثم وباطنه ) أي : قليله وكثيره، سره وعلانيته).
وأخيراً : فهذه قصَّة تعكس ما تقدَّم من موضوعنا ، وتعطي ملمحاً مهمَّاً في النظرة إلى الأشخاص ؛ فقد ذكر فضيلة الشيخ عبد الرحمن الدوسري ـ رحمه الله ـ ، في محاضرة له تحت عنوان :(تصحيح الإيمان) وحين فرغ الشيخ من المحاضرة انبرى أحد السائلين معترضاً على الشيخ الدوسري في استشهاده بكلام سيد قطب، مع أنه حليق لا لحية له ! فأجابه الشيخ الدوسري قائلاً له:" أنت تعالج الجرح والرأس مقطوع ، فإذا كان سيد قطب ـ رحمه الله ـ بلا شعر في لحيته؛ فهو صاحب إحساس وشعور، وإيمان ويقين، وعزة وكرامة، وغيرة على الإسلام والمسلمين؛ قدَّم روحه فداءً لدينه، واستشهد في سبيل الله طلباً لمرضاته، وطمعاً في جنته، وقال قولته المشهورة حين ساوموه ليرجع عن موقفه: "لماذا أسترحم؟ إن سُجِنتُ بحقٍ، فأنا أرضى حُكم الحق، وإن سُجِنتُ بباطل ؛ فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل، إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفاً يقر فيه حكمَ طاغية".
ثمَّ قال الشيخ الدوسري :هذا هو سيد قطب، فأين أصحاب الشَعْر بلا شعور من مواقف الرجال؟!"وصدق ـ رحمه الله ـ : فكم من إنسان ملتحٍ ليس له من خدمة الإسلام نصيب ! وكم من إنسان يظهر بأنَّه غير ملتزم إلاَّ أنَّ له دوراً كبيراً في خدمة دين الله ونصرته ، ورفع رايته ، فاللهم اجعلنا من الملتزمين بدينهم ظاهراً وباطناً ، واستعملنا في طاعتك ، ولا تردَّنا خائبين ، ولا عن بابك محرومين ..... آمين !

----------------------------
[1] أخرجه الخطيب البغدادي في الكفاية ، وقال ابن كثير : رواه البغوي بإسناد حسن ، وذكر ابن حجر أنَّ هذا الأثر صحَّحه أبو علي بن السكن ، بينما ضعَّف الأثر العقيلي في الضعفاء ، وقد خرَّج الشيخ الألباني طريقاً لهذا الأثر في إرواء الغليل(8/260) ومال إلى تصحيحه.
 
رد: التدّين و الألتزام و رؤية المجتمع له ..

شرح حديث 《من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه》
جواب الشيخ العلامة المحدث الألباني

...فيه أدب رفيع وهو أن لا يتدخل الانسان فيما لا يعنيه من أمور غيره أن لا يتدخل المسلم فيما لا يعنيه من أمور غيره من المسلمين أي لا يتدخل في خصوصيات الإنسان لكن هذا لا يعني أن لا ينصحه وأن لا يذكره إ ذا ما رأى منه خطأ يرتكبه ففي هذه الحاله يعنيه شأنه فيجب أن نفرق بين الأمور الخاصة المتعلقه بالإنسان فهنا لا ينبغي للمسلم أن يتداخل في شؤونه الخاصه أما إذا كان المسلم يقع في خطأ فعلى المسلم الذي يرى خطأه هذا أن يهتم به وأن يذكره بخطئه لكن بالتي هي أحسن كما هو في القاعده القرآنية(( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)) وليس بطبيعة الحال إذا عرفنا هذا التفصيل أننا إذا رأينا أناسا يتبعون عبادات لا أصل لها في كتاب الله ولا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصحناهم وذكرناهم بمثل قوله عليه الصلاة والسلام من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فو رد وبمثل قوله عليه السلام في الحديث المعروف وإياكم ومحدثاث الأمور فإن كل محدث بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فهذا ليس له علاقة بحديث الأول من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه لأن هذا من باب قوله عليه الصلاة والسلام الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قالوا لمن؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.

أما قولك ..اليس من الظلم أيضا نعت كل من حلق لحيته و شاربه بالأمرد المقلد للغرب.

لم أصدق انك قلتها لا تكثر الكلام في موضوع لا تفقه .حلق اللحية من الكبائر

حكم حلق اللحية
السؤال:فضيلة الشيخ: نحن نجتمع يومياً في استراحة، ومعنا شاب كبير في السن يحلق لحيته باستمرار، وإذا قلنا له: حلق اللحية حرام، قال: لا يوجد دليل صريح لتحريم هذا، ويحاجنا بهذا الكلام ولم نقدر الرد عليه نظراً لاحترامنا الشديد له؛ لأنه أكبر منا، علماً بأن هذا الشريط سوف يسمعه بإذن الله وهو الآن جالس معنا في هذا اللقاء ونحن نحبه ونشفق عليه، أفدنا جزاك الله خيراً.

الجواب:جزى الله الجميع خيراً والرجوع للحق فضيلة، لا شك أننا لو خيرنا الإنسان بين طريقين: طريق المجوس وطريق النبيين، ماذا يختار؟ كل مؤمن سيختار طريق النبيين، النبيون وعلى رأسهم خاتمهم -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كلهم يتخذون اللحى، والمجوس يحلقون اللحى فاختر لنفسك أي الطريقين شئت، ولهذا لا نرى لأحد عذراً بعد أن يتبين له الحق في العدول عن الحق، وقد قال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «خالفوا المجوس، خالفوا المشركين، وفروا اللحى وحفوا الشوارب» وهذه عادة الناس من قبل، ولم نكن نعرف أن أحداً يحلق لحيته بل قالوا لنا: إن بعض الولاة الظلمة يعزر الإنسان بحلق لحيته، يجعل ذلك تعزيراً، ونص العلماء -رحمهم الله- في كتاب التعزير: أنه لا يجوز التعزير بحلق اللحية، مما يدل على أنه كان ديدناً لبعض الولاة الظلمة، فكيف الآن الإنسان يخسر مالاً في حلقها، ويخسر أهم شيء وهو اتباع الرسول -عليه الصلاة والسلام- وامتثال أمره؟! فنرجو لأخينا هذا الذي تحترمونه نسأل الله تعالى أن يمن عليه بالهداية، وأن يعفي لحيته امتثالاً لأمر النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- واتباعاً لسنته.


المصدر: سلسلة اللقاء الشهري > اللقاء الشهري [43]


الطهارة > سنن الفطرة


رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload/ftawamp3/.mp3


اخي انت توقفت عند فويل للمصلين
و لم تكمل بقية الآية
باختصار اجبني ما هو قولك في حليق اللحية
لا اريد نقلا كوبي كولي بل فهمك انت اخي
 
رد: التدّين و الألتزام و رؤية المجتمع له ..


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اولا و قبل كب شيء ...خليني يا اخي محمد ندير تعقيب على كلمة * ملتزم*....هي كلمة مشتقة من الالتزام بالدين على حسب كلامك
و
لكن انا لا افصل الناس الى ملتزم و غير ملتزم
لانه اصلا ...كون الشخص مسلما .بالضروري هو ملتزم بدينه
اما اذا كنت تقصد الفصل بين الناس في طريقة تمسكهم بالدين فهذا هو الصحيح
....كاين ناس مسلمة على حق ..و كاين لي يبالغ في تمسكه بحيث يرى اغلب الناس مقصرين و كاين المقصرين صح
المهم نبدا نجاوب على اسئلتك
بسم الله

أسئلتي
ما مفهوم الاتزام الدّيني عندكم
الالتزام الديني هو التمسك بالدين و بالصحيح منه و ترك لغلو و التطرف
و نظرتكم للمتزم
قصدك المتمسك ....انا نشوف انو على حق شرط عدم المبالغة و عدم انتقاد كل من هو على غير ما هو عليه
و ما هي نظرتكم لغير الملتزم
كلمة غير ملتزم ..اي انه مقصر ...و هذا نقص يجب تداركه

أين الخلل علما أن ديننا الاسلامي بريء من أفعال و أقوال ناشزة و غريبة عن الدين الحقيقي
الخلل ليس في الاسلام ..بل في بعض المسلمين ....و الله يهدينا صراطه المستقيم
لماذا نرى انه كل ملتزم جديد و كأنه تعرض لصدمة نفسية
للاسف هذي عقلية المحتمع .....بصراحة ..ماعنديش جواب ..هه
و لماذا نرى كل ملتزم جديد كأنه دخل الاسلام من جديد مع أنه مسلم في الأصل و الحقيقة
لاننا فصلنا الدين تقريبا عن باق جوانب الحياة ...على ما اظن
و لماذا نرى الملتزم الجديد و كأنه اعتنق المسيحية مع أنه قرر ترك الخمر و القمار و السهر و السمر
و الله راني حاير و علاه ؟؟ هه
آاراء متشابكة و وجهاتها غير متقاربة نريد أن نصححها
و نمسح الضبابية منها
و هو كذلك
طبعا أنا من يدير الموضوع
راجيا منكم التزام حدود الاحترام المتبادل
و كل رأي خارج عن الاحترام سيتم ازالته
طبعا ...بارك الله فيك
أخوكم الامين محمد


في الاخير ...بارك الله في ك يا اخي على الموضوع
و
السلام عليكم
 
رد: التدّين و الألتزام و رؤية المجتمع له ..

السلام عليكم

بعض المستقيمين والملتزمين بالإسلام تحكمهم الرؤية الظاهريَّة مباشرة ؛ فيرون الالتزام بالدين قاصراً على بعض المظاهر الطيبة والجيدة ، ويرون ـ وقد يكون ذلك شعوراً لا نطقاً ـ أنَّ الرجل إذا استكملها فقد استكمل الالتزام !
إنَّ ديننا الإسلامي وضَّح مفهوم الالتزام والاستقامة على الدين ، حتَّى لا يكون الالتزام التزاماً أجوف ، أو تديناً مغشوشاً ؛ فالالتزام مفهوم واسع وشامل، إنَّه لا يقصر الالتزام على مجرد إطلاق اللحية ـ وهو واجب ـ ولا يقصر الدين على تحريم إسبال الثياب وهو ـ محرَّم ـ .
نعم ! إنَّ من الالتزام ، إطلاق اللحية ، وعدم إسبال الثياب للرجال ، وتغطية جميع جسم المرأة ؛ ووجهها من باب أولى ـ كما هو قول جمع من الفقهاء ـ، وترك الدخان بله تحريمه ... بيد أنَّ تعليق الالتزام والاستقامة على الدين بهذه المظاهر فقط وجعلها علامة فارقة بين الملتزمين وغيرهم هو الخطأ الجسيم!
لا ريب أنَّ هناك من يوافق على هذا الرأي ، غير أنَّه في مجال التطبيق الواقعي تكون نظراته وأفكاره مختلفة عن قناعاته الفكريَّة ، ممَّا يسبِّب تنافراً بين الفكر والتطبيق ، وفصاماً بين العلم وواقع العمل !
كم هم الذين اغترُّوا بمظهر شخص ما فأطلقوا عليه حكماً عاماً بالالتزام ، وحين تعاشره تجد أنَّ الالتزام كان التزماً ظاهراً ، يحتاج لأن يرقِّي التزامه وينقله من التزام المظاهر والظواهر ـ وهو أمر محمود ـ إلى تعزيزه بالتزام الجوهر والضمير.
وعليه فمن الأهميَّة بمكان أن يكون مستوى تفكيرنا وحكمنا على الأشخاص والناس حكماً دقيقاً لا حكماً ظاهرياً ، كما أنَّه من المهم أن نوسِّع دائرة الالتزام ولا نضيِّقها على بعض الهيئات التي لا أخالف في أنَّها واجبة ؛ ولكنِّي أخالف في قصرها على الالتزام الظاهري فقط.
وهناك أمورٌ قد يتهاون بها الملتزمون ، مع تعظيمهم لبعض الأخطاء والآثام الظاهرة التي قد لا تصل لدرجة الكبيرة . بيد أنَّ هناك تساهلاً في كبائر مجمع عليها كالغيبة ، والكذب ، والنميمة ، وأكل حقوق الناس ، والظلم للعمَّال ـ والتي قد يتهاون بها بعض الملتزمين ـ فهي كبائر فظيعة ، وفواحش شنيعة ، لم يخالف في توصيفها بأنَّها كبائرٌ أحد من العلماء.
لقد قال الله ـ سبحانه وتعالى ـ :(وذروا ظاهر الإثم وباطنه) والآية هنا تقضي بأهميَّة التخلق بخلق الإسلام ، والابتعاد عن الإثم ظاهراً وباطناً ، لأنَّنا قد نعتني بترك الإثم الظاهر لاطِّلاع الناس عليه ونقع فيما هو أشد منه من الإثم الباطن.
ولقد نبَّه رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ على خطورة الانخداع بالمظاهر . فعن سهل بن سعد الساعدي ـ رضي الله عنه ـ قال: "مرَّ رجل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال لرجل عنده جالس: ما رأيك في هذا؟ فقال: رجل من أشراف الناس ؛ هذا والله حريٌّ إن خطب أن يُنكح، وإن شفع أن يشفع؛ فسكت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ثم مر رجل آخر؛ فقال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ما رأيك في هذا؟ فقال: يا رسول الله، هذا رجل من فقراء المسلمين؛ هذا حريٌّ إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يُشفع، وإن قال أن لا يُسمع لقوله؛ فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : هذا خير من ملء الأرض مثل هذا".رواه البخاري برقم:(6447) .
وبيَّن ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ أن الله ـ عز وجل ـ لا ينظر إلى الصور والأجسام، ولكن ينظر إلى القلوب والأعمال، فقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ: "إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم"( أخرجه مسلم).
نعم ! لا شك بأنَّ الحكم على الناس يكون بالظاهر والله يتولَّى السرائر كما نطق بذلك فقهاء الإسلام ، ونصَّ عليه جمع من العلماء كابن تيمية والشاطبي والنووي وغيرهم. بل حكى الإمام ابن حجر الإجماع على ذلك فقال :"وكلُّهم أجمعوا على أنَّ أحكام الدنيا تجري على الظاهر والله يتولَّى السرائر"؟ ( فتح الباري :12/273).
ولكن .. هل المراد بقاعدة :( الحكم على الناس بالظاهر) أنَّ الإنسان يتولَّى الحكم من أوَّل نظرة؟! كلاَّ ! فذلك لا يليق بأصحاب العقول الفطنة ، ومن المعلوم أنَّه : ما كلُّ بيضاء شحمة ، ولا كلُّ سوداء تمرة.
ولو كانت نظرتنا بهذا الشكل لكان الخوارج الضُّلاَّل أولى الناس بأن يكونوا من أهل التقى والزهد والصلاح ؛ فقد قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ عنهم :"تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم وقراءتكم إلى قراءتهم ) رواه البخاري (6532-6534). والأمر هنا واضح ؛ بأنَّ النظرة السطحيَّة لا ينبغي أن يؤخذ بها مباشرة وعلى الإطلاق ؛ فقد تستهوينا عبادة رجل، بيد أنَّه في مجال المعاملة مع إخوانه المسلمين قد يظلم ، وقد يكذب ويغش ، ويحلف اليمين الغموس !
لقد اشتُهِرَ عن العبقري الصحابي الجليل عمر بن الخطَّاب ـ رضي الله عنه ـ أنَّه حين جاء شاهد يشهد عنده فقال له عمر : ائتِ بمن يعرِّفك ؛ فجاء برجل ، فقال له : هل تزكِّيه ؟ هل عرفته ؟ قال : نعم ، فقال عمر : وكيف عرفته ؟ هل جاورته المجاورة التي تعرف بها مدخله ومخرجه ؟ قال : لا ؛ قال عمر : هل عاملته بالدينار والدرهم اللذين تعرف بهما أمانة الرجال؟ قال : لا ؛ فقال : هل سافرت معه السفر الذي يكشف عن أخلاق الرجال ؟ قال : لا ، فقال عمر بن الخطَّاب : فعلَّك رأيته في المسجد راكعاً ساجداً، فجئت تزكِّيه ؟! قال : نعم يا أمير المؤمنين ؛ فقال له عمر بن الخطاب : اذهب فأنت لا تعرفه ، ويا رجل ائتني برجل يعرفك فهذا لا يعرفك ![1]
ومن هنا نعلم علم اليقين خطورة الحذر من التزكية الظاهرة والنظرة السطحيَّة العابرة، التي نزكِّي بها فلان وعلاَّن ، من خلال نظرات عامَّة . وما الأخبار التي تأتينا أو نسمع بها من حالات الخصام الزوجي أو الطلاق من أناس كانت المرأة أو الرجل يحسب كلُّ أحد منهم الآخر أنَّه أو أنَّها من أهل الخير والبر والصلاح لمظهرهم الحسن ؛ بيد أنَّها حين تعاملت معه ، أو حين تعامل الرجل معها ، انكشفت حقائق ما كان مستوراً ، وبدت مكنونات قلبيهما تظهر وتبدو إلى أن حصل الشقاق والخلاف.
أخرج البخاري رحمه الله في صحيحه ، أنَّ رجلاً اسمه عبد الله وكان يلقب حماراً وكان يُضحِك الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد جلده في الشراب ؛ فأُتِيَ به يوماً فجلد ، فقال رجل من القوم : اللهم العنه ! ما أكثر ما يؤتى به ! فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : لا تلعنوه ! فو الله ما علمت إلاَّ أنه يحب الله ورسوله). ـ أخرجه البخاري من حديث عمر بن الخطَّاب ـ رضي الله عنه ـ برقم:(6398) ـ.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ معلقاً على هذا "...فنهى عن لعنه مع إصراره على الشرب ؛ لكونه يحب الله ورسوله ، مع أنَّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعن في الخمر عشرة : " لعن الخمر، وعاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وساقيها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومبتاعها، وآكل ثمنها " ولكن لعن المطلق لا يستلزم لعن المعيَّن ، الذي قام به ما يمنع لحوق اللعنة به ، وكذلك التكفير المطلق والوعيد المطلق . ولهذا كان الوعيد المطلق في الكتاب والسنة مشروطاً بثبوت شروط ، وانتفاء موانع ) الفتاوى : (10/329_330).
كم من إنسان حين تراه تقول : الخير يقطر من لسانه وجانبيه ؛ فإذا عاشرته وعاملته عرفت أنَّه ليس كما رأيت ـ وللأسف ـ ! وصدق رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ حين قال عن زمن تختلف فيه مقاييس الناس في المدح والذم :"حتَّى يقال للرجل : ما أجلده ! ما أظرفه ! ما أعقله ! وما في قلبه مثقال حبَّة من خردل من إيمان) أخرجه البخاري برقم :(7086 )، ومسلم برقم :( 143).
لقد كان علماؤنا ـ رحمهم الله ـ لا تخدعهم المظاهر كثيراً ؛ فقد تكون المظاهر مع رونقها خواءً ، وقد قيل : لا يخدعنّك منظر الروضة الغنَّاء إذا كان بعدها جهنم الحمراء ! ولقد كانوا يعرفون أنَّ الانطباع الأول غالباً لا يكون صحيحاً، والصواب هو عدم الاستعجال في الحكم على الأشخاص، أو الإعجاب بهم لمجرد نظرة عابرة ، وقد خاطب الله ـ عزَّ وجلَّ ـ رسوله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ بقوله :(فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ) [التوبة:55].
بل حذَّر الله ـ عزَّ وجل ـ رسوله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ من الانبهار حين يرى المنافقين قائلاً له:(وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم) فحذَّره ـ سبحانه وتعالى ـ من الإعجاب بهؤلاء المنافقين وبأجسامهم وحلو كلامهم ومنطقهم .
إنَّ من المهم أن تكون لنا نظرة متَّزنة في الحكم على الأشخاص ، والإعجاب بهم حين الرؤية الأولى المباشرة ، بل لا بدَّ من عَرْكِ هؤلاء بالمعاملة ، لتكوَّن الرؤية الصحيحة المنبعثة عن المعاشرة والمعاملة والمخالقة.
إنَّ من أعظم السلبيات ـ للأسف ـ التي نراها ظاهرة للعيان في بعض المجتمعات الملتزمة اهتمامَ كثير منهم بإصلاح الظاهر ، وخصوصاً لمن يدخل للتو في سلك الالتزام، وينتظم في سلك الصالحين ، مع أنَّ هذا الرجل بحاجة ماسَّة إلى إصلاح الباطن أولاً ، مع أهميَّة إصلاح الظاهر ولا شك ؛ ولكنَّ المنهج التربوي الصحيح يقضي بأهميَّة القيام بإصلاح القلب والباطن . ومن المؤكَّد حتماً أنَّه في حال إصلاح القلب سينعكس ذلك إيجابياً على ظاهر الشخص ؛ فيتأكَّد إذاً أهميَّة الاهتمام بالجوهر قبل المظهر . ومن المهم أن نعلم أنَّ المعاصي الباطنة أشد وأكبر ضرراً من المعاصي الظاهرة ؛ فمعاصي القلوب قد تكون أشدَّ ضرراً من معاصي الجوارح ، مع أن القرآن دعا لإصلاحهما معاً ، وترك ظاهر الإثم وباطنه ؛ حيث قال :(وذروا ظاهر الإثم وباطنه) قال ابن الأنباري ـ رحمه الله ـ : المعنى : ذروا الإثم من جميع جهاته.وقال ابن كثير عند تفسيره لقوله ـ تعالى ـ :( وذروا ظاهر الإثم وباطنه ) عن مجاهد قال : معصيته في السر والعلانية، وفي رواية عنه قال : هو ما ينوي مما هو عامل . وقال قتادة (وذروا ظاهر الإثم وباطنه ) أي : قليله وكثيره، سره وعلانيته).
وأخيراً : فهذه قصَّة تعكس ما تقدَّم من موضوعنا ، وتعطي ملمحاً مهمَّاً في النظرة إلى الأشخاص ؛ فقد ذكر فضيلة الشيخ عبد الرحمن الدوسري ـ رحمه الله ـ ، في محاضرة له تحت عنوان :(تصحيح الإيمان) وحين فرغ الشيخ من المحاضرة انبرى أحد السائلين معترضاً على الشيخ الدوسري في استشهاده بكلام سيد قطب، مع أنه حليق لا لحية له ! فأجابه الشيخ الدوسري قائلاً له:" أنت تعالج الجرح والرأس مقطوع ، فإذا كان سيد قطب ـ رحمه الله ـ بلا شعر في لحيته؛ فهو صاحب إحساس وشعور، وإيمان ويقين، وعزة وكرامة، وغيرة على الإسلام والمسلمين؛ قدَّم روحه فداءً لدينه، واستشهد في سبيل الله طلباً لمرضاته، وطمعاً في جنته، وقال قولته المشهورة حين ساوموه ليرجع عن موقفه: "لماذا أسترحم؟ إن سُجِنتُ بحقٍ، فأنا أرضى حُكم الحق، وإن سُجِنتُ بباطل ؛ فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل، إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفاً يقر فيه حكمَ طاغية".
ثمَّ قال الشيخ الدوسري :هذا هو سيد قطب، فأين أصحاب الشَعْر بلا شعور من مواقف الرجال؟!"وصدق ـ رحمه الله ـ : فكم من إنسان ملتحٍ ليس له من خدمة الإسلام نصيب ! وكم من إنسان يظهر بأنَّه غير ملتزم إلاَّ أنَّ له دوراً كبيراً في خدمة دين الله ونصرته ، ورفع رايته ، فاللهم اجعلنا من الملتزمين بدينهم ظاهراً وباطناً ، واستعملنا في طاعتك ، ولا تردَّنا خائبين ، ولا عن بابك محرومين ..... آمين !

----------------------------
[1] أخرجه الخطيب البغدادي في الكفاية ، وقال ابن كثير : رواه البغوي بإسناد حسن ، وذكر ابن حجر أنَّ هذا الأثر صحَّحه أبو علي بن السكن ، بينما ضعَّف الأثر العقيلي في الضعفاء ، وقد خرَّج الشيخ الألباني طريقاً لهذا الأثر في إرواء الغليل(8/260) ومال إلى تصحيحه.

أستمتعت بهذا الرد الراقي جدا جدا جدا
ما شاء الله تبارك الله
يستحق هذا الرد ان يكون موضوعا مستقلا
لما احتواه من علم و حكمة بالغة
بارك الله فيكم
 
رد: التدّين و الألتزام و رؤية المجتمع له ..

في الاخير ...بارك الله في ك يا اخي على الموضوع
و
السلام عليكم

أهلا بالاخ صلاح الدين
مرووركم أصاب ما كنت أريده
شكرا بارك الله فيكم
لا تحرمونا من مواضيعكم الهاادفة بارك الله فيكم
 
رد: التدّين و الألتزام و رؤية المجتمع له ..

شكرا و بارك الله فيكم
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top