موســوعــة احمــد مطــر شآعــر الحــرية

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

ابراهيم44

:: عضو مُشارك ::
إنضم
8 أكتوبر 2007
المشاركات
177
نقاط التفاعل
1
النقاط
7
العمر
38



ساقوم ان شاء الله بجمع اكبر قدر من لافتات الشاعر الكبير احمد مطر

و سيكون هذا الموضوع عبارة عن موسوعة شاملة لاشعاره الرائعة


laf1.gif

مدخل

سبعون طعنه هنا موصولة النزف
تبدى ... ولا تخفى
تغتال خوف الموت فى الخوف
سميتها قصائدى
و سمها يا قارئى : حتفى
وسمنى .. منتحرا بخنجر الحرف
لأننى , فى زمن الزيف
و العيش بالمزمار والدف
كشفت صدرى دفترا
و فوقه
كتبت هذا الشعر بالسيف
قَلـم


جسَّ الطبيبُ خافقـي
وقـالَ لي :
هلْ ها هُنـا الألَـمْ ؟
قُلتُ له: نعَـمْ
فَشـقَّ بالمِشـرَطِ جيبَ معطَفـي
وأخـرَجَ القَلَــمْ!
**
هَـزَّ الطّبيبُ رأسَـهُ .. ومالَ وابتَسـمْ
وَقالَ لـي :
ليسَ سـوى قَلَـمْ
فقُلتُ : لا يا سَيّـدي
هـذا يَـدٌ .. وَفَـمْ
رَصـاصــةٌ .. وَدَمْ
وَتُهمـةٌ سـافِرةٌ
.. تَمشي بِلا قَـدَمْ
قطع علاقة
وضعوا فوق فمى كلب حراسه
و بنوا للكبرياء
فى دمى , سوق نخاسه
و على صحوة عقلى
أمروا التخدير أن يسكب كاسه
ثم لما صحت :
قد أغرقتنى فيض النجاسه
قيل لى: لا تتدخل فى السياسه
تدرج الدبابة الكسلى على رأسى
الى باب الرئاسه
و بتوقيعى بأوطانى الجوارى
يعقد البائع و الشارى مواثيق الخناسه
و على أوتار جوعى
يعزف الشبعان ألحان الحماسه
بدمى ترسم لوحات شقائى
فأنا الفن.. وأهل الفن ساسه
فلماذا أنا عبد و السياسون أصحاب قداسه؟
قيل لى لا تتدخل فى السياسه
شيدوا المبانى... و قالوا
أبعدوا عنه أساسه
أيها السادة عفوا
كيف لا يهتز جسم
عندما يفقد رأسه
القُرصـان


بَنينـا مِن ضحايـا أمسِنا جِسْـرا
وقدّمنا ضحايـا يومنِـا نَذْرا
لنلقى في غَـدٍ نصْـرا.
ويمَّمْنـا إلى المسْـرى
وكِدنـا نَبلُغُ المسْـرى.
ولكـنْ قامَ عبـدُ الذّاتِ
يدْعـو قائلاً : صـبْرا.
فألقينـا بِبابِ الصّبر قتلانا
وقلنا: إنّـهُ أدرى.
وبعْـدَ الصّبرِ
ألفَينـا العِـدى قد حَطّمـوا الجِسـرا
فقُمنا نطْلبُ الثّأرا
ولكـنْ قامَ عبـدُ الذّاتِ
يدعـو قائلاً: صبْـرا
فألقينا بِبابِ الصّبرِ آلافـاً مِنَ القتلى
وآلافـاً مِن الجرحـى
وآلافـاً مِـن الأسـرى
وهَـدَّ الحِمْـلُ رحْـمَ الصّبرِ
حتّى لم يُطْـقْ صَبـرا
فأنجَـبَ صبرُنا: "صـبرا"!
وعبـدُ الذّاتِ
لمْ يُرجِـعْ لنا مِن أرضِنا شِـبرا.
ولَمْ يَضمَـنْ لِقتـلانا بها قَبْرا.
ولمْ يُلقِ العِـدى في البحْـرِ
بلْ ألقى دِمانا وامتَطـى البحْرا.
فسًبحـانَ الذي أسْـرى
بعبـدِ الذَّاتِ
مِن صَـبرا إلى مِصـرا
وما أسرى بهِ للضفّـةِ الأُخـرى
الثور والحظـيرة


الثورُ فرَّ من حظيرةِ البقـرْ
الثورُ فـرً.
فَثارتْ العُجـولُ في الحَظيرهْ
تبكي فِـرارَ قائدِ المَسيرهْ.
وشُكِّـلتْ على الأَثَـرْ
مَحكَمـةٌ.. ومؤتَمـرْ.
فقائلٌ قالَ : ٌقَضـاءٌ وَقَـدَرْ
وقائلٌ: لقَـدْ كَفَـرْ
وقائلٌ: إلى سَـقَرْ
وبعضُهمْ قالَ: امنَحـوهُ فرصَـةً أخـيرهْ
لَعَلّـهُ يعـودُ للحظـيرهْ.
وفي خِتـام المؤتَمــرْ
تقاسَمـوا مَرْبِطَـهُ..وجَمّـدوا شَعيرَهْ
**
وبعـدَ عامٍ وقَعَتْ حادِثَـةٌ مُثيرهْ
لم يَرجِـعِ الثَّـورُ
ولكـنْ
ذَهَبتْ وراءهُ الحَظـيرهْ!
دمعـة على جُثمـان الحُريّـة


أنـا لا أكتُبُ الأشعـارَ
فالأشعـارُ تكْتُبـني
أُريـدُ الصَّمـتَ كي أحيـا
ولكـنَّ الذي ألقـاهُ يُنطِقٌـني
ولا ألقـى سِـوى حُزُنٍ
على حُزُنٍ
علـى حُزُنِ.
أَأكتُبُ "أنّني حيٌّ" على كَفَني؟
أَأكتُبُ "أنَّني حُـرٌّ"
وحتّى الحَرفُ يرسِـفُ بالعُبوديّـهْ؟
لقَـدْ شيَّعتُ فاتنـةً
تُسمّى في بِـلادِ العُربِ تخريبـاً
وإرهـاباً
وطَعْناً في القوانينِ الإلهيّـهْ
ولكنَّ اسمَهـا
واللـهِ
لكنَّ اسمَها في الأصْـلِ
.. حُريّــهْ !
طبيعة صامتة

فى مقلب القمامه
رأيت جثة لها ملامح الأعراب
تجمعت من حولها النسور و الدباب
و فوقها علامة
تقول : هذى جيفة
كانت تسمى سابقا ....كرامه

===========================
قلة أدب
قرأت فى القرآن :
تبت يدا أبى لهب
فأعلنت وسائل الإذعان
إن السكوت من ذهب
أحببت فقرى .. لم أزل أتلو :
وتب
ما أغنى عنه ماله و ما كسب
فصودرت حنجرتى
بجرم قلة الأدب
و صودر القرآن
لأنه .. حرضنى على الشغب
نبـوءة


إسمعـوني قَبْـلَ أن تَفتَقـدوني
يا جماعــهْ
لَسـتُ كذّابـاً ..
فمـا كانَ أبي حِزبـاً
ولا أُمّـي إذاعـهْ
كُلُّ ما في الأمـرِ
أنَّ العَبـْـدَ
صلّـى مُفـرداً بالأمسِ
في القُدسِ
ولكـنَّ " الجَماعـَهْ "
سيُصلّونَ جماعَــهْ !

============================


عقوبات شرعيّـة


بتَرَ الوالـي لساني
عندما غنّيتُ شِعْـري
دونَ أنْ أطلُبَ ترخيصاً بترديدالأغاني
**
بَتَرَ الوالي يَـدي لمّـا رآني
في كتاباتيَ أرسلتُ أغانيَّ
إلى كُـلِّ مكـانِ
**
وَضَـعَ الوالـي على رِجلَيَّ قيداً
إذْ رآني بينَ كلِّ الناسِ أمشي
دونَ كفّـي ولسانـي
صامتـاً أشكـو هَوانـي.
**
أَمَـرَ الوالي بإعدامـي
لأنّـي لم أُصَـفّقْ
- عندما مَرَّ -
ولَـم أهتِفْ..
ولَـمْ أبرَحْ مكانـي !
التهمة

كنتُ أسيرُ مفـرداً
أحمِـلُ أفكـاري معـي
وَمَنطِقي وَمَسْمعي
فازدَحَمـتْ
مِن حَوْليَ الوجـوه
قالَ لَهمْ زَعيمُهم: خُـذوه
سألتُهُـمْ: ما تُهمتي؟
فَقيلَ لي:
تَجَمُّعٌ مشبــوه!

=================================

ثورة الطين


وضعوني في إنـاءْ
ثُمّ قالوا لي : تأقلَـمْ
وأنا لَستُ بماءْ
أنا من طينِ السّمـاءْ
وإذا ضـاقَ إنائـي بنمـوّي
..يتحطّمْ !
**
خَيَّروني
بَيْنَ مَوتٍ وَبَقاءْ
بينَ أن أرقُـصَ فوقَ الحَبْلِ
أو أرقُصَ تحتَ الحبلِ
فاخترتُ البقـاءْ
قُلتُ : أُعـدَمْ.
فاخنقـوا بالحبلِ صوتَ الَببَّغـاءْ
وأمِـدّوني بصمـتٍ أَبَـديٍّ يتكلّمْ !

قُبلـة بوليسيّة


عِنـدي كَلامٌ رائِـعٌ لا أستَطيعُ قولَهْ
أخـافُ أنْ يزْدادَ طيني بِلّـهْ.
لأنَّ أبجديّتي
في رأيِ حامـي عِـزّتي
لا تحتـوي غيرَ حروفِ العلّـهْ !
فحيثُ سِـرتُ مخبرٌ
يُلقـي عليَّ ظلّـهْ
يلْصِـقُ بي كالنّمْلـهْ
يبحثُ في حَقيبـتي
يسبـحُ في مِحـبرَتي
يطْلِـعُ لي في الحُلْـمِ كُلَّ ليلهْ!
حتّى إذا قَبّلتُ، يوماً، زوجَـتي
أشعُرُ أنَّ الدولـهْ
قَـدْ وَضَعَـتْ لي مُخبراً في القُبلـهْ
يقيسُ حجْـمَ رغبَـتي
يطْبَعُ بَصمَـةً لها عن شَفَتي
يرْصـدُ وعَـيَ الغفْلـهْ!
حتّى إذا ما قُلتُ، يوماً، جُملـهْ
يُعلِنُ عن إدانتي
ويطرحُ الأدلّهْ!
**
لا تسخروا منّي .. فَحتّى القُبلهْ
تُعَـدُّ في أوطاننـا
حادثَـةً تمسُّ أمـنَ الدولـهْ!
أحبّـك


يا وَطَـني
ضِقْتَ على ملامحـي
فَصِـرتَ في قلـبي.
وكُنتَ لي عُقـوبةً
وإنّني لم أقترِفْ سِـواكَ من ذَنبِ !
لَعَنْـتني ..
واسمُكَ كانَ سُبّتي في لُغـةِ السّـبِّ!
ضَـربتَني
وكُنتَ أنتَ ضاربـي ..وموضِعَ الضّـربِ!
طَردْتَـني
فكُنتَ أنتَ خطوَتي وَكُنتَ لي دَرْبـي !
وعنـدما صَلَبتَني
أصبَحـتُ في حُـبّي
مُعْجِــزَةً
حينَ هَـوى قلْـبي .. فِـدى قلبي!
يا قاتلـي
سـامَحَكَ اللـهُ على صَلْـبي.
يا قاتلـي
كفاكَ أنْ تقتُلَـني
مِنْ شِـدَّةِ الحُـبِّ !

اعترافـات كذّاب


بِملءِ رغبتي أنا
ودونَمـا إرهابْ
أعترِفُ الآنَ لكم بأنّني كذَّأبْ!
وقَفتُ طول الأشهُرِ المُنصَرِمـهْ
أخْدَعُكُمْ بالجُمَلِ المُنمنَمـهْ
وأَدّعي أنّي على صَـوابْ
وها أنا أبرأُ من ضلالتي
قولوا معي: إغْفـرْ وَتُبْ
يا ربُّ يا توّابْ.
**
قُلتُ لكُم: إنَّ فَمْي
في أحرُفي مُذابْ
لأنَّ كُلَّ كِلْمَةٍ مدفوعَـةُ الحسابْ
لدى الجِهاتِ الحاكِمـهْ.
أستَغْفرُ اللهَ .. فما أكذَبني!
فكُلُّ ما في الأمرِ أنَّ الأنظِمـهْ
بما أقولُ مغْرَمـهْ
وأنّها قدْ قبّلتني في فَمي
فقَطَّعتْ لي شَفَتي
مِن شِدةِ الإعجابْ!
**
أوْهَمْتُكـمْ بأنَّ بعضَ الأنظِمـهْ
غربيّـةٌ.. لكنّها مُترجَمـهْ
وأنّها لأَتفَهِ الأسبابْ
تأتي على دَبّابَةٍ مُطَهّمَـهْ
فَتنْـشرُ الخَرابْ
وتجعَلُ الأنـامَ كالدّوابْ
وتضرِبُ الحِصارَ حولَ الكَلِمـهْ.
أستَغفرُ اللهَ .. فما أكذَبني!
فَكُلُّها أنظِمَـةٌ شرْعيّةٌ
جـاءَ بهـا انتِخَابْ
وكُلُّها مؤمِنَـةٌ تَحكُمُ بالكتابْ
وكُلُّها تستنكِرُ الإرهـابْ
وكُلّها تحترِمُ الرّأيَ
وليستْ ظالمَهْ
وكُلّهـا
معَ الشعوبِ دائمـاً مُنسَجِمـهْ!
**
قُلتُ لكُمْ: إنَّ الشّعوبَ المُسلِمهْ
رغمَ غِنـاها .. مُعْدمَـهْ
وإنّها بصـوتِها مُكمّـمَهْ
وإنّهـا تسْجُـدُ للأنصـابْ
وإنَّ مَنْ يسرِقُها يملِكُ مبنى المَحكَمهْ
ويملِكُ القُضـاةَ والحُجّـابْ.
أستغفرُ اللّهَ .. فما أكذَبَني!
فهاهيَ الأحزابْ
تبكي لدى أصنامها المُحَطّمـهْ
وهاهوَ الكرّار يَدحوْ البابْ
على يَهودِ الدّونِمَـهْ
وهاهوَ الصِّدّيقُُ يمشي زاهِـداً
مُقصّـرَ الثيابْ
وهاهوَ الدِّينُ ِلفَرْطِ يُسْـرِهِ
قَـدْ احتـوى مُسيلَمـهْ
فعـادَ بالفتحِ .. بلا مُقاوَمـهْ
مِن مكّـةَ المُكرّمَـهْ!
**
يا ناسُ لا تُصدّقـوا
فإنّني كذَابْ!

انحنـاء السنبلة


أنا مِـن تُرابٍ ومـاءْ
خُـذوا حِـذْرَكُمْ أيُّها السّابلهْ
خُطاكُـم على جُثّتي نازلـهْ
وصَمـتي سَخــاءْ
لأنَّ التُّرابَ صميمُ البقـاءْ
وأنَّ الخُطى زائلـهْ.
ولَكنْ إذا ما حَبَستُمْ بِصَـدري الهَـواءْ
سَـلوا الأرضَ عنْ مبدأ الزّلزلهْ !
**
سَلـوا عنْ جنونـي ضَميرَ الشّتاءْ
أنَا الغَيمَـةُ المُثقَلهْ
إذا أجْهَشَتْ بالبُكاءْ
فإنَّ الصّواعقَ في دَمعِها مُرسَلَهْ!
**
أجلً إنّني أنحني
فاشهدوا ذُلّتي الباسِلَهْ
فلا تنحني الشَّمسُ
إلاّ لتبلُغَ قلبَ السماءْ
ولا تنحني السُنبلَهْ
إذا لمْ تَكُن مثقَلَهْ
ولكنّها سـاعَةَ الإنحنـاءْ
تُواري بُذورَ البَقاءْ
فَتُخفي بِرحْـمِ الثّرى
ثورةً .. مُقْبِلَـهْ!
**
أجَلْ.. إنّني أنحني
تحتَ سَيفِ العَناءْ
ولكِنَّ صَمْتي هوَ الجَلْجَلـهْ
وَذُلُّ انحنائـي هوَ الكِبرياءْ
لأني أُبالِغُ في الإنحنـاءْ
لِكَي أزرَعَ القُنبُلَـهْ!

سَـواسية


(1)
سَـواسِيَهْ
نَحـنُ كأسنانِ كِـلابِ الباديـهْ
يصْفَعُنا النِّباحُ في الذِّهابِ والإيابْ
يصفَعُنا التُرابْ
رؤوسُنا في كُلِّ حَرْبٍ باديَهْ
والزَّهـوُ للأذْنابْ
وبَعْضُنا يَسحَقُ رأسَ بعْضِنا
كي تَسْمَـنَ الكِلابْ!
(2)
سَواسِيَـهْ
نحنُ جُيـوبُ الدّالِيَـهْ
يُديرُنا ثَـورٌ زوى عَينيـهِ خَلفَ الأغطيَهْ
يسيرُ في استقامـَةٍ مُلتويهْ
ونحْـنُ في مَسيرِهِ
نَغـرقُ كُلَّ لَحظَـةٍ
في السّاقيَـهْ
**
يَدورُ تحتَ ظِلّةِ العريشْ
وظِلُّنا خُيوطُ شَمسٍ حاميـهْ
ويأكُلُ الحَشيشْ
ونحْـنُ في دورَتِـهِ
نسقُطُ جائِعينَ .. كي يعيشْ!
(3)
نحْـنُ قطيعُ الماشيَـهْ
تسعى بِنـا أظلافُنـا لِمَوْضِـعِ الحُتوفْ
على حِـداءِ "الرّاعيــهْ"
وأَفحَـلُ القادَةِ في قَطيعِنا
.. خَـروفْ !
(4)
نَحـنُ المصابيحُ بِبَيتِ الغانيَـهْ
رؤوسُنا مَشدودَةٌ في عُقَدِ المشانِقْ
صُـدورُنا تلهو بها الحَرائِـقْ
عيونُنـا تغْسِـلُ بالدُّمـوعِ كلَّ زاويَـهْ
لكنَهـا تُطْفأُ كُلَّ لَيلَـةٍ
عِنـدَ ارتكابِ المَعصِيَـهْ !
(5)
نَحنُ لِمَـنْ؟
وَنحْـنُ مَـنْ؟
زَمانُنـا يَلْهَثُ خارجَ الزّمَـنْ
لا فَـرقَ بينَ جُثّـةٍ عاريَـةٍ
وجُثّـةٍ مُكْتَسيَهْ.
سَـواسِيَهْ
موتى بِنعْشٍ واسِعٍ .. يُدعى الوَطَـنْ
أسْمى سَمائِهِ كَفَـنْ.
بَكَتْ علينا الباكِيَـهْ
وَنَـامَ فوقَنا العَفَـنْ !




laf2.gif


البيان الأول


قلمى وسط دواة الحبر غاص
ثم غاص
ثم غاص
قلمي فى لجة الحبر أختنق
وطفت جثته هامدة فوق الورق
روحه في زبد الأحرف ضاعت في المدى
و دمى في دمه ضاع سدى
و مضى العمر و لم يأت الخلاص
آه ياعصر القصاص
بلطة الجزار لا يذبحها قطر الندى
لا مناص
آن لي أن أترك الحبر
و أن أكتب شعري بالرصاص
أحرقـي في غُربتي سفـني


أَلأَنّـني
أُقصيتُ عنْ أهلي وعن وطني
وجَرعتُ كأسَ الذُّلِّ والمِحَـنِ
وتناهبَـتْ قلـبي الشجـونُ
فذُبتُ من شجَـني
ألأَنـني
أبحَـرتُ رغـمَ الرّيـحِ
أبحثُ في ديارِ السّحـرِ عن زَمَـني
وأردُّ نارَ القهْـرِ عَـنْ زهـري
وعَـنْ فَـنَني
عطّلتِ أحلامـي
وأحرقتِ اللقـاءَ بموقِـدِ المِنَنِ ؟!
ما ساءني أن أقطَـعَ الفلَوَاتِ
مَحمولاً على كَفَني
مستوحِشـاً في حومَـةِ الإمـلاقِ والشّجَنِ
ما ساءنـي لثْمُ الرّدى
ويسوؤني
أنْ أشتري شَهْـدَ الحيـاةِ
بعلْقـمِ التّسليمِ للوثنِ
**
ومِنَ البليّـةِ أنْ أجـودَ بما أُحِـسُّ
فلا يُحَسُّ بما أجـودْ
وتظلُّ تنثالُ الحُـدودُ على مُنايَ
بِلا حـدودْ
وكأنّني إذْ جئتُ أقطَـعُ عن يَـديَّ
على يديكِ يَـدَ القيـودْ
أوسعْـتُ صلصَلةَ القيـودْ !
ولقَـدْ خَطِبتُ يـدَ الفراقِ
بِمَهْـرِ صَـبْري، كي أعـودْ
ثَمِـلاً بنشوةِ صُبحـيَ الآتـي
فأرخيتِ الأعِنّـةَ : لنْ تعـودْ
فَطَفـا على صـدري النّشيجُ
وذابَ في شَفَتي النّشيـدْ !
**
أطلقتُ أشرِعَـةَ الدّمـوعِ
على بحـارِ السّـرّ والعَلَـنِ :
أنـا لن أعـودَ
فأحرقـي في غُربتي سُفُـني
وارمـي القلـوعَ
وسمِّـري فـوقَ اللّقـاءِ عقاربَ الزّمَـنِ
وخُـذي فـؤادي
إنْ رضيتِ بِقلّـةِ الثّمَـنِ !
لكـنّ لي وَطَناً
تعفّـرَ وجهُـهُ بدمِ الرفاقِ
فضـاعَ في الدُّنيـا
وضيّعني
وفـؤادَ أُمٍّ مُثقلاً بالهـمِّ والحُـزُنِ
كانتْ توَدِّعُـني
وكانَ الدَّمـعُ يخذلُهـا
فيخذلُني .
ويشدُّني
ويشدُّني
ويشدُّني
لكنَّ موتي في البقـاءِ
وما رضيتُ لِقلبِها أن يرتَـدي كَفَني
**
أَنَا يا حبيبـةُ
ريشـةٌ في عاصِفِ المِحَـنِ
أهفـو إلى وَطَـني
وتردُّني عيناكِ .. يا وَطني
فأحـارُ بينكُما
أَأرحَـلُ مِـنْ حِمى عَـدَنٍ إلى عَـدَنِ ؟
كمْ أشتهي ، حينَ الرحيلِ
غـداةَ تحملُني
ريحُ البكـورِ إلى هُناكَ
فأرتَـدي بَـدَني
أنْ تُصبِحـي وطَنـاً لقلبي
داخِـلَ الوَطَـنِ !

حـوار على باب المنفى


* لماذا الشِّعْرُ يا مَطَـرُ ؟
- أتسألُني
لِماذا يبزغُ القَمَـرُ ؟
لماذا يهطِلُ المَطَـرُ ؟
لِماذا العِطْـرُ ينتشِرُ ؟
أَتسأَلُني : لماذا ينزِلُ القَـدَرُ ؟!
أنَـا نَبْتُ الطّبيعـةِ
طائـرٌ حُـرٌّ،
نسيمٌ بارِدٌ ،حَـرَرُ
محَـارٌ .. دَمعُـهُ دُرَرُ !
أنا الشَجَـرُ
تمُـدُّ الجـَذْرَ من جـوعٍ
وفـوقَ جبينِها الثّمَـرُ !
أنا الأزهـارُ
في وجناتِها عِطْـرٌ
وفي أجسادِها إِبَـرُ !
أنا الأرضُ التي تُعطي كما تُعطَى
فإن أطعَمتها زهـراً
ستَزْدَهِـرُ .
وإنْ أطعَمتها ناراً
سيأكُلُ ثوبَكَ الشّررُ .
فليتَ ( اللاّتَ ) يعتَبِرُ
ويكسِـرُ قيـدَ أنفاسي
ويَطْلبُ عفـوَ إحسـاسي
ويعتَـذِرُ !
* لقد جاوزتَ حَـدَّ القـولِ يا مَطَـرُ
ألا تدري بأنّكَ شاعِـرٌ بَطِـرُ
تصوغُ الحرفَ سكّيناً
وبالسّكينِ تنتَحِــرُ ؟!
- أجَـلْ أدري
بأنّي في حِسـابِ الخانعينَ، اليـومَ،
مُنتَحِـرُ
ولكِـنْ .. أيُّهُم حيٌّ
وهُـمْ في دوُرِهِـمْ قُبِـروا ؟
فلا كفُّ لهم تبدو
ولا قَـدَمٌ لهـمْ تعـدو
ولا صَـوتٌ، ولا سَمـعٌ، ولا بَصَـرُ .
خِـرافٌ ربّهـمْ عَلَـفٌ
يُقـالُ بأنّهـمْ بَشَـرُ !
* شبابُكَ ضائـعٌ هَـدَراً
وجُهـدُكَ كُلّـهُ هَـدَرُ .
بِرمـلِ الشّعْـرِ تبني قلْعَـةً
والمـدُّ مُنحسِـرُ
فإنْ وافَـتْ خيولُ الموجِ
لا تُبقـي ولا تَـذَرُ !
- هُـراءٌ ..
ذاكَ أنَّ الحـرفَ قبلَ الموتِ ينتَصِـرُ
وعِنـدَ الموتِ ينتَصِـرُ
وبعـدَ الموتِ ينتَصِـرُ
وانَّ السّيفَ مهمـا طالَ ينكَسِـرُ
وَيصْـدأُ .. ثمّ يندَثِـرُ
ولولا الحرفُ لا يبقى لهُ ذِكْـرٌ
لـدى الدُّنيـا ولا خَـبَرُ !
* وماذا مِن وراءِ الصّـدقِ تنتَظِـرُ ؟
سيأكُلُ عُمْـرَكَ المنفـى
وتَلقى القَهْـرَ والعَسْـفا
وترقُـبُ ساعـةَ الميلادِ يوميّاً
وفي الميلادِ تُحتضَـرُ !
- وما الضّـرَرُ ؟
فكُلُّ النّاسِ محكومـونَ بالإعـدامِ
إنْ سكَتـوا، وإنْ جَهَـروا
وإنْ صَبَـروا، وإن ثأَروا
وإن شَكـروا، وإن كَفَـروا
ولكنّي بِصـدْقي
أنتقي موتاً نقيّـاً
والذي بالكِذْبِ يحيا
ميّتٌ أيضَـاً
ولكِـنْ موتُـهُ قَـذِرُ !
* وماذا بعْـدُ يا مَطَـرُ ؟
- إذا أودى بيَ الضّجَـرُ
ولـمْ أسمَعْ صـدى صـوتي
ولـمْ ألمَـح صـدى دمعـي
بِرَعْـدٍ أو بطوفـانِ
سأحشِـدُ كُلّ أحزانـي
وأحشِـدُ كلّ نيرانـي
وأحشِـدُ كُلّ قافيـةٍ
مِـنَ البارودِ
في أعمـاقِ وجـداني
وأصعَـدُ من أساسِ الظُلْمِ للأعلى
صعـودَ سحابـةٍ ثكْـلى
وأجعَـلُ كُلّ ما في القلبِ
يستَعِـرُ
وأحضُنُـهُ .. وَأَنفَجِـرُ !
إضـراب


الوردُ في البستانْ
ممالكٌ مُترَفـةٌ، طريّـةُ الجُـدْرانْ
تيجانُها تسبحُ في بَرْدِ النـدى
والنّـورِ والعطـورْ
في سـاعةِ البكـورْ
وتستوي كسلـى على عُروشِها .
وتحـتَ ظُلمَـةِ الثّرى
والبؤسِ والهـوانْ
تسافرُ الجُـذوُر في أحزانِهـا
كي تضحـكَ التيجانْ !
**
الوردُ في البُستانْ
ممالِكٌ مُترفَـةٌ تسبحُ في الغرورْ
بذكرِها تُسبِّحُ الطّيـورْ
ويسبحُ الفراشُ في رحيقِها
وتسبحُ الجـذورْ
في ظُلمـةِ النسيانْ
**
الوردُ في البُستانْ
أصبَحَ .. ثُمَّ كانْ
في غفلَـةٍ تهدّلـتْ رؤوسُـهُ
وخـرّتْ السّيقانْ
إلى الثّـرى
ثُـمّ هَـوَتْ من فوقِها التّيجـانْ !
**
مرّتْ فراشتانْ
وردّدت إحداهُمـا :
قَـدْ أعلنَتْ إضـرابَها الجـذورْ !
**
ما أجبنَ الإنسانْ
ما أجبَنَ الإنسـانْ
ما أجبنَ الإنسـانْ !
شـؤون داخليّـة


وطَـني ثَوبٌ مُرَقَّـعْ
كُلّ جُزءٍ فيهِ مصنوعٌ بِمصنَـعْ
وعلى الثّوبِ نُقوشٌ دَمويّـهْ
فرّقـتْ أشكالَها الأهـواءُ
لكِــنْ
وحّـدتْ ما بَينَها نفـسُ الهَـويّـهْ :
عِفّـةٌ واسِعـةٌ تَشقى
وعِهْـرٌ يَتمتَّـعْ !
**
وَطَني : عِشرونَ جـزّاراً
يَسوقـونَ إلى المسلَخِ
قُطعـانَ خِرافٍ آدميّـهْ !
وإذا القُطعـانُ راحـتْ تتضـرّعْ
لم تَجِـدْ عيناً ترى
أو أُذُنـاُ من خارجِ المسلخِ .. تسمَعْ
فطقوسُ الذّبحِ شـأنٌ داخِلـيٌّ
والأصـولُ الدُّوَليّـهْ
تَمنعُ المَسَّ بأوضـاعِ البلادِ الدّاخليّـهْ .
إنّمـا تسمَحُ أن تَدخُلَ أمريكا علينا
في شؤونِ السّلمِ والحَـربِ
وفي السّلْـبِ وفي النّهْـبِ
وفي البيتِ وفي الدّربِ
وفي الكُتْبِ
وفي النّـومِ وفي الأكلِ وفي الشُّربِ
وحتّى في الثّيابِ الدّاخليّـهْ !
فإذا ما ظلّتِ التّيجانُ تَلْمَـعْ
وإذا ظلّت جياعُ الكـوخِ
تَستجـدي بأثـداءِ عذاراها لِتدفَـعْ
وكِلابُ القَصْـرِ تَبلَـعْ
وإذا لم يبقَ من كُلِّ أراضينا
سِـوى متْرٍ مُربـّعْ
يَسَـعُ الكُرسـيَّ والوالـي
فإنَّ الوَضْـعَ في خيرٍ ..
وأمريكـا سَخيّـهْ !
**
فَرّقَتْنـا وحـدَةُ الصَّـفِّ
علـى طَبـلٍ وَدَفِّ
وَتَوحّـدْنا بتقبيلِ الأيـادي الأجنَبيّـهْ .
عَـرَبٌ نحـنُ .. ولكِـنْ
أرضُنا عادتْ بِلا أرضٍ
وعُدنـا فوقَها دونَ هويَـهْ .
فَبِحـقِ البيتِ
.. والبيتِ المُقَنّـعْ
وبِجـاهِ التّبَعيّـهْ
أعطِنا ياربُّ جنسيّـةَ أمريكا
لكي نحيا كِرامَـاً
في البِـلادِ العَربيَـهْ !

مأسـاة أعـواد الثقاب


أوطانـي عُلبـةُ كبريتٍ
والعُلبَـةُ مُحكَمَـةُ الغلْـقْ
وأنـا في داخِلها
عُـودٌ محكـومٌ بالخَنْـقْ .
فإذا ما فتَحتْها الأيـدي
فلِكـي تُحـرِقَ جِلـدي
فالعُلبَـةُ لا تُفتـحُ دَومـاً
إلاّ للغربِ أو الشّرقْ
إمـَّا للحَـرقِ، أو الحَـرقْ
**
يا فاتِـحَ عُلبتِنا الآتـي
حاوِلْ أنْ تأتـي بالفَـرقْ
الفتـحُ الرّاهِـنُ لا يُجـدي
الفتـحُ الرّاهِـنُ مرسـومٌ ضِـدّي
ما دامَ لِحَـرقٍ أو حَـرقْ .
إسحَـقْ عُلبَتنا، وانثُرنـا
لا تأبَـهْ لوْ ماتَ قليلٌ منّـا
عنـدَ السّحـقْ .
يكفي أنْ يحيا أغلَبُنا حُـرّاً
في أرضٍ بالِغـةِ الرِفـقْ .
الأسـوارُ عليها عُشْـبٌ
.. والأبوابُ هَـواءٌ طَلـقْ!


:thumbup:
 
شكرا على الاشعار فعلا قيمة في محتواها

1000 شكر واصل

الحمد لله الذي هدانا لهذا الدين








وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
 
ثــورة حبي واحصنة احلامي ..
تسارع في خطواتها حتى تصل إليك..
هاانا انتظرك وانتظر ان ادخل عالمك..

بوركت أخ إبراهيم
لك ودي وإحترامي
 
laf3.gif


الفاتحــة


كيفَ يَصطادُ الفتى عُصفورَهُ
في الغابـةِ المُشتعِلهْ ؟
كيفَ يرعى وردَةً
وَسْـطَ رُكامِ المزبَلـهْ ؟
كيفَ تَصحـو بينَ كفّيـهِ الإجاباتُ
وفي فكّيـهِ تغفو الأسئلَهْ ؟!
الأسى لا حَـدَّ لـهْ
والفَـتى لا حَـولَ لَـهْ
إنّـهُ يَرسِـفُ بالوَيْلِ
فلا تستكْثِروا إسْـرافَهُ في الوَلْوَلـهْ
ليسَ هذا شِعْـرَهُ
بل دَمُـهُ في صَفَحـاتِ النَّطْعِ
مكتوبٌ بِحَـدِّ المِقْصَلَـهْ
العلـيل


ربِّ اشفـني مِن مَرضِ الكِتابَـهْ
أو أعطِـني مَناعَـةً
لأتّقـي مَباضِـعَ الرَّقابَـهْ .
فكُلُّ حَـرفٍ مِن حـروفي وَرَمٌ
وكُلُّ مِبضَـعٍ لَهُ في جسَـدي إصابَـهْ .
فَصاحِبُ الجَنابَـهْ
حتّى إذا ناصَـْرتُهُ ..لا أتّقي عِقابَهْ !
**
كَتبتُ يَومَ ضَعفِـهِ :
نَكْـرَهُ ما أصَـابَهْ
ونكْـرهُ ارتِجافَـهُ، ونَكرهُ انتِحابَـهْ
وبَعـدَ أن عبّرتُ عَـن مشاعِري
تَمرّغَتْ في دفتَري
ذُبابتانِ داخَتـا مِنْ شِـدّةِ الصّبابَـهْ
وطارَتــا
فطـارَ رأسـي، فَجْـأةً، تَحتَ يَـدِ الرّقابَـهْ
إذ أصبَـحَ انتِحابُـهُ : انتخابَـهْ !
مُتّهَـمٌ دومـاً أنا
حتّى إذا ما داعَبَتْ ذُبابَـةٌ ذُبابَـهْ
أدفـعُ رأسـي ثَمَناً
لهـذهِ الدُّعابَـهْ !
الأمَـل الباقـي


غاصَ فينا السيفُ
حتّى غصَّ فينـا المِقبَضُ
غصّ فينا المِقبَضُ
غصَّ فينا .
يُولَـدُ النّاسُ
فيبكونَ لدى الميـلادِ حينا
ثُمّ يَحْبـونَ على الأطـرافِ حينا
ثُمَّ يَمشـونَ
وَيمشـونَ ..
إلى أنْ يَنقَضـوا .
غيرَ أنّـا مُنـذُ أن نُولَـدَ
نأتـي نَركُضُ
وإلى المَدْفَـنِ نبقى نَركُضُ
وخُطـى الشُّرطَـةِ
مِـنْ خَلْفِ خُطانا تَركُضُ !
يُعْـدَمُ المُنتَفِضُ
يُعـدمُ المُعتَرِضُ
يُعـدمُ المُمتَعِضُ
يُعـدَمُ الكاتِبُ والقارىءُ
والنّاطِـقُ والسّامِـعُ
والواعظُ والمُتَّعِظُ !
**
حسَناً يا أيُّها الحُكّامُ
لا تَمتعِضـوا .
حَسَناً .. أنتُـم ضحايانا
وَنحـنُ المُجْـرِمُ المُفتَرَضُ !
حسَناً ..
ها قـدْ جَلَستُمْ فوقَنا
عِشريـنَ عامـاً
وَبَلعتُم نِفطَنا حتّى انفَتقتُمْ
وَشَرِبتُـمْ دَمَنـا حتى سكِرتُمْ
وأَخذتُم ثأرَكُـمْ حتى شَبِعتُمْ
أَفَما آنَ لكُمْ أنْ تنهَضـوا ؟!
قد دَعَوْنـا ربَّنـا أنْ تَمرُضـوا
فَتشافيتُمْ
ومِـنْ رؤياكُـم اعتـلَّ وماتَ المَرضُ !
ودعَونـا أن تموتوا
فإذا بالموتِ من رؤيتِكم مَيْـتٌ
وحتّى قابِضُ الأرواحِ
مِنْ أرواحِكُـمْ مُنقَبِضُ !
وهَرَبْنا نحـوَ بيتِ اللهِ منكُمْ
فإذا في البيتِ .. بيتٌ أبيضُ !
وإذا آخِـرُ دعوانـا ..سِلاحٌ أبيضُ !
**
هَـدّنا اليأسُ،
وفاتَ الغَرَضُ
لمْ يَعُـدْ مِن أمَـلٍ يُرجى سِواكُـمْ !
أيُّهـا الحُكـامُ باللهِ عليكُـمْ
أقرِضـوا اللهَ لوجـهِ اللهِ
قرضـاً حسَناً
.. وانقَرِضـوا !
مواطـن نموذجـي


يا أيّها الجـلاّدُ أبعِدْ عن يدي
هـذا الصفَـدْ .
ففي يـدي لم تَبـقَ يَـدْ .
ولـمْ تعُـدْ في جسَـدي روحٌ
ولـمْ يبـقَ جسَـدْ .
كيسٌ مـنَ الجِلـدِ أنـا
فيـهِ عِظـامٌ وَنكَـدْ
فوهَتُـهُ مشـدودَةٌ دومـاً
بِحبـلٍ منْ مَسَـدْ !
مواطِـنٌ قُـحٌّ أنا كما تَرى
مُعلّقٌ بين السمـاءِ والثّـرى
في بلَـدٍ أغفـو
وأصحـو في بلَـدْ !
لا عِلـمَ لـي
وليسَ عنـدي مُعتَقَـدْ
فإنّني مُنـذُ بلغتُ الرُّشـدَ
ضيّعـتُ الرّشـَدْ
وإنّني - حسْبَ قوانينِ البلَدْ -
بِلا عُقـدْ :
أُذْنـايَ وَقْـرٌ
وَفَمـي صَمـتٌ
وعينـايَ رَمَـدْ
**
من أثـرِ التّعذيبِ خَـرَّ مَيّـتاً
وأغلقـوا مِلَفَّهُ الضَّخْمَ بِكِلْمَتينِ :
ماتَ لا أحَـدْ !


مفقــودات


زارَ الرّئيسُ المؤتَمَـنْ
بعضَ ولاياتِ الوَطـنْ
وحينَ زارَ حَيَّنا
قالَ لنا :
هاتوا شكاواكـم بصِـدقٍ في العَلَـنْ
ولا تَخافـوا أَحَـداً..
فقَـدْ مضى ذاكَ الزّمَـنْ .
فقالَ صاحِـبي ( حَسَـنْ ) :
يا سيّـدي
أينَ الرّغيفُ والَلّبَـنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟
وأيـنَ توفيرُ المِهَـنْ ؟
وأينَ مَـنْ
يُوفّـرُ الدّواءَ للفقيرِ دونمـا ثَمَـنْ ؟
يا سـيّدي
لـمْ نَـرَ مِن ذلكَ شيئاً أبداً .
قالَ الرئيسُ في حَـزَنْ :
أحْـرَقَ ربّـي جَسَـدي
أَكُـلُّ هذا حاصِـلٌ في بَلَـدي ؟!
شُكراً على صِـدْقِكَ في تنبيهِنا يا وَلَـدي
سـوفَ ترى الخيرَ غَـداً .
**
وَبَعـْـدَ عـامٍ زارَنـا
ومَـرّةً ثانيَـةً قالَ لنا :
هاتـوا شكاواكُـمْ بِصـدْقٍ في العَلَـنْ
ولا تَخافـوا أحَـداً
فقـد مَضى ذاكَ الزّمَـنْ .
لم يَشتكِ النّاسُ !
فقُمتُ مُعْلِنـاً :
أينَ الرّغيفُ واللّبَـنْ ؟
وأينَ تأمينُ السّكَـنْ ؟
وأينَ توفيـرُ المِهَـنْ ؟
وأينَ مَـنْ
يوفِّـر الدّواءَ للفقيرِ دونمَا ثمَنْ ؟
مَعْـذِرَةً يا سيّـدي
.. وَأيـنَ صاحـبي ( حَسَـنْ ) ؟!
قال الشاعـر


أقــولْ :
الشمسُ لا تـزولْ
بلْ تنحَـني
لِمحْـوِ ليلٍ آخَـرٍ
.. في سـاعةِ الأُُفـولْ !
**
أقــولْ :
يُبالِـغُ القَيْـظُ بِنفـخِ نـارِهِ
وَتصطَلـي الميـاهُ في أُوارِهِ
لكنّهـا تكشِفُ للسّماءِ عَـنْ همومِها
وتكشفُ الهمـومُ عن غيومِها
وتبـدأُ الأمطـارُ بالهُطـولْ
.. فتولـدُ الحقـولْ !
**
أقــولْ :
تُعلِـنُ عن فَراغِهـا
دَمـدَمـةُ الطّبـولْ .
والصّمـتُ إذْ يطـولْ
يُنذِرُ بالعواصِفِ الهوجاءِ
والمُحــولْ : رسـولْ
يحمِـلُ وعـدَاً صـادِقاً
بثـورةِ السّيولْ !
**
أقـولْ :
كَـمْ أحـرَقَ المَغـولْ
مِـنْ كُتُـبٍ
كم سحَقَـتْ سنابِكُ الخُيـولْ
مِـنْ قائـلٍ !
كَـم طَفِقَـتْ تبحـثُ عـنْ عقولِهـا العُقـولْ
في غَمْـرةِ الذُّهـولْ !
لكنّما ..
ها أنتـذا تقـولْ .
هاهـوَ ذا يقـولْ .
وها أنا أقـولْ .
مَـنْ يمنـعُ القـولَ مِـنَ الوصـولْ ؟
مـنْ يمنعُ الوصـولَ للوصـولْ ؟
مَـنْ يمنـعُ الوصـولْ ؟!
أقـولْ :
عـوّدَنا الدّهـرُ علـى
تعاقُـبِ الفصـولْ .
ينطَلِقُ الرَبيـعُ في ربيعِـهِ
.. فيبلغُ الذُّبـولْ !
وَيهجُـمُ الصّيفُ بجيشِ نـارِهِ
.. فَيسحـبُ الذُّيولْ !
ويعتلـي الخريفُ مَـدَّ طَيشِـهِ
.. فَيُـدرِكُ القُفـولْ !
ويصعَـدُ الشّتاءُ مجنـوناً إلى ذُرْوَتِـهِ
.. ليبـدأَ النّزولْ !
أقـولْ :
لِكُلِّ فَصْـلٍ دولـةٌ
.. لكنّهـا تَـدولْ !

الأوسمة



شاعر السلطة ألقى طبقه
ثم غط الملعقه
وسط قدر الزندقه
و مضى يعرب عن أعجابه بالمرقه
و أنا القيت فى قنينة الحبر يراعي
و تناولت التياعي
فوق صحن الورقه
شاعر السلطة حلى بالنياشين
.....
و حليت بحبل المشنقه

طريـق السّلامـة


أينَـعَ الرّأسُ، و"طَـلاّعُ الثّنايـا"
وَضَـعَ، اليَومَ، العِمـامَـهْ.
وحْـدَهُ الإنسـانُ، والكُلُّ مطايـا
لا تَقُلْ شيئاً .. ولا تَسْكُتْ أمامَهْ
إنَّ في النُّطـقِ النّدامَـهْ
إنَّ في الصّمـتِ النّدامـهْ
أنتَ في الحالينِ مشبوهٌ
فَتُـبْ مِـنْ جُنحَـةِ العَيشِ كإنسانٍ
وعِشْ مِثْلَ النّعامَـهْ.
أنتَ في الحالينِ مقتولٌ
فَمُتْ مِن شِـدّةِ القَهْـرِ
لتحظـى بالسّلامـهْ!
فلأَنَّ الزُّعمَـاءَ افتقَـدوا معنى الكرامَـهْ
ولأنَّ الزُّعَمـاءَ استأثروا
بالزّيتِ والزِّفتِ وأنواعِ الدَّمامَـهْ
ولأنَّ الزُّعمـاءَ استمرأوا وَحْـلَ الخَطايا
وبِهمْ لَمْ تَبْقَ للطُهـرِ بقايا
فإذا ما قامَ فينا شاعِرٌ
يشتِمُ أكـوامَ القِمامَـهْ
سيقولونَ:
لقَـدْ سَـبَّ الزّعامَـهْ!

شيطان الأثير


لـي صـديقٌ بتَـرَ الوالي ذِراعَهْ
عنـدما امتـدّتْ إلى مائـدةِ الشّبعانِ
أيّـامَ المَجاعَـهْ .
فمضى يشكـو إلى النّاسِ
ولكِـنْ
أعلَـنَ المِذيـاعُ فـوراً
أنَّ شكـواهُ إشاعَـهْ .
فازدَراهُ النّاسُ، وانفضّـوا
ولـمْ يحتمِلـوا حتّى سَماعَـهْ .
وصَـديقي مِثْلُهُـمْ .. كذّبَ شكواهُ
وأبـدى بالبياناتِ اقتناعَـهْ !
**
لُعِـنَ الشّعبُ الَّذي
يَنفـي وجـودَ اللـهِ
إن لـم تُثبتِ اللهَ بياناتُ الإذاعَـهْ !

صورة

لو ينظر الحاكم في المرآة
لمات
و عنده عذر إذ لم يستطع
تحمل المأساة

========================


إبتهال


كل من نهواه مات
كل ما نهواه مات
رب ساعدنا بإحدى المعجزات
وأمت إحساسنا يوما
لكي نقدر أن نهوى الولاة

سـرّ المهنة


إثنـانِ في أوطانِنـا
يرتَعِـدانِ خيفَـةً
من يقظَـةِ النّائـمْ:
اللّصُّ .. والحاكِـمْ!

===========================


أُسلــوب


كُلَّمـا حَـلَّ الظّـلامْ
جَـدّتي تَروي الأسـاطيـرَ لنَـا
حتّى نَنـامْ .
جَدَّتـي مُعجَبَـةٌ جِـدّاً
بإسلــوبِ النّظـام !


حُريّـة


حينَما اقتيـدَ أسيرا
قفَزَتْ دَمعَتُـهُ
ضاحِكَــةً :
ها قَـدْ تَحـرَّرتُ أخـيرا !

=======================


تُهمَـة


وَلِـدَ الطِفلُ سليماً
ومُعافـى .
طلبـوا مِنـهُ اعتِرافـا !

Ahmed+matar.jpg

 
يا أنت ..

يا ذاك الأمل البعيد..

يا أنت..

يا ذات الشوق الزهيد..

إنني أحترق..
وفائض إحساسي..
يصرخ..
يـــامبدعاااا

لك ودي

 

laf4.gif


بين الأطلال


أضم في القلب أحبائي أنا
و القلب أطلال
أخدعني
أقول : لا زالوا
رجع الصدى يصفعني
يقول : لا... زالوا
الدولـة الباقيـة


ليسَ عندي وَطَـنٌ
أو صاحِـبٌ
أو عَمَـلُ.
ليسَ عِنـدي مَلجَـاٌ
أو مَخْبَـأٌ
أو مَنزلُ.
كُلُّ ما حَوْلـي عَـراءٌ قاحِـلُ
أنَا حتّى مِـن ظِـلالي أعْـزَلُ
وأَنـا بَيْنَ جِراحـي وَدَمـي أنتقِلُ
مُعْـدِمٌ مِنْ كُلِّ أنـواع الوَطَـنْ !
**
ليسَ عِنـدي قَمَـرٌ
أوْ بارِقٌ
أو مِشْعَلُ.
ليسَ عِنــدي مَرقَـدٌ
أو مَشْـرَبٌ
أو مَأْكَـلُ.
كُلُّ ما حوليَ ليْلٌ أَلْـيَلُ
وَصَبـاحٌ بالدُّجـى مُتّصِـلُ.
ظامـىءٌ ..
والظَمـأُ الكاسِـرُ منّي يَنْـهَلُ
جائِـعٌ ..
لكنّنـي قـوتُ المِحَـنْ!
**
عَجَـباً !!
مَا لِهـذا الكَـونِ يَحُبـو
فوقَ أهدابـي إذَنْ ؟!
ولِماذا تَبحثُ الأوطـانُ
في غُربَـةِ روحي عـن وَطَـنْ ؟!
ولِمـاذا وَهَبـتني أمرَهـا كّلُّ المسافاتِ
وألغى عُمْـرَهُ كّلُّ الزّمَـنْ ؟!
ها هـوَ المنفى بِـلادٌ واسِعَـهْ !
والمفازاتُ حُقـولٌ مُمْـرِعَـهْ !
وَدَمــي مَـوجٌ شَقِـيٌّ
وجِراحـي أَشْـرِعَـهْ !
وَانطِفائي يُطفـىءُ الّليلَ وبي يَشْـتَعِلُ !
وَفَـمُ النّسيانِ
عنْ ذِكـرى حُضـوري يَسـألُ
هلْ عَـرى باصِـرةَ الأشياءِ حَوْلي الحَـوَلُ ؟
أمْ عرانـي الخَـبَلُ ؟!
لا ..
ولكِـنْ خانَـني الكُلُّ
وما خـانَ فـؤادي الأَمَـلُ !
**
ما الذي ينقُصُني
مادامَ عِـندي الأمَـلُ ؟
ما الذي يُحزنُني
لو عَبسَ الحاضِـرُ لي
وابتسَـمَ المُسـتَقبَلُ ؟
أيُّ مَنفى بِحضـوري ليسَ يُنفى ؟
أيُّ أوطـانٍ إذا أرحَلُ لا ترتَحِـلُ ؟!
**
أنَـا وحـدي دَوْلَـةٌ
مادامَ عِنـدي الأمَـلُ.
دولـةٌ أنقى وأرقـى
وستبقـى
حينَ تَفـنى الدُوَلُ !
عجائب !


إنْ أنَا في وَطَـني
أبصَرتُ حَوْلي وَطَنا
أوأَنَا حاولتُ أنْ أملِكَ رأسي
دونَ أن أدفعَ رأسي ثَمَنا
أو أنا أطلَقتُ شِعـري
دونَ أن أُسجَنَ أو أن يُسجَـنا
أو أنا لم أشهَـدِ النّاسَ
يموتونَ بِطاعـونِ القَلَمْ
أو أنا أبْصَـرتُ (لا) واحِـدَةً
وسْـطَ ملايينِ (نَعَـمْ)
أو أنا شاهَدتُّ فيها سـاكِناً
حرّكَ فيها ساكِنا
أو أنا لمْ ألقَ فيها بَشَـراً مُمتَهَنا
أو أنا عِشْـتُ كريماً مُطمئنّاً آمِنـا
فأنا- لا ريبَ - مجْنـونٌ
وإلاّ ..
فأنا لستُ أنا !
الحصـاد


أَمَريْكـا تُطُلِقُ الكَلْـبَ علينا
وبها مِن كَلْبِهـا نَستنجِـدُ !
أَمَريْكـا تُطُلِقُ النّارَ لتُنجينا مِنَ الكَلبِ
فَينجـو كَلْبُهـا..لكِنّنا نُسْتَشُهَـدُ
أَمَريكا تُبْعِـدُ الكَلبَ.. ولكنْ
بدلاً مِنهُ علينا تَقعُـدُ !
**
أَمَريْكا يَدُها عُليا
لأنّـا ما بأيدينـا يَـدُ.
زَرَعَ الجُبنَ لها فينا عبيـدٌ
ثُمَّ لمّـا نَضِـجَ المحصـولُ
جاءتْ تَحصـدُ.
فاشهَـدوا ..أنَّ الذينَ انهَزَمـوا أو عَرْبَـدوا
والذيـنَ اعترضـوا أو أيّـدوا
والذينَ احتَشَـدوا
كُلّهـمْ كانَ لـهُ دورٌ فأدّاهُ
وتَمَّ المَشْهَـدُ !
قُضـيَ الأمـرُ ..
رقَـدْنا وَعبيدٌ فوقَنـا قَـدْ رَقَـدوا
وَصَحَـوْنا ..فإذا فوقَ العبيدِ السّيدُ
**
أَمَريْكا لو هِيََ استعبَدَتِ النّاسَ جميعاً
فَسيبقى واحِـدُ
واحِـدٌ يشقى بِـهِ المُستَعبِـدُ
واحِـدٌ يَفنى ولا يُستَعْبَـدُ
واحِـدٌ يحْمِـلُ وجهـي،
وأحاسيسي،
وَصَـوتي،
وفـؤادي ..
واسْمُـهُ مِنْ غيرِ شَكٍّ :أحمَـدُ !
**
أَمَريْكا ليستِ اللّهَ
ولو قُلْتُـمْ هي اللّـهُ
فإنّي مُلحِـدُ !
دَور


أَعْلَـمُ أنَّ القافيَـهْ
لا تستَطيعُ وَحْـدَها
إسقـاطَ عَرْشِ الطّأغيَـهْ
لكنّني أدبُـغُ جِلْـدَهُ بِهـا
دَبْـغَ جُلـودِ الماشِـيَهْ
حتّى إذا ما حانتِ السّاعَـةُ
وانْقَـضَّتْ عليهِ القاضِيَـهْ
واستَلَمَتـْهُ مِنْ يَـدي
أيـدي الجُمـوعِ الحافيَـهْ
يكـونُ جِلْـداً جاهِـزاً
تُصْنَـعُ مِنـهُ الأحـذيَهْ !
القتيل المقتـولْ


بينَ بيـنْ .
واقِـفٌ، والموتُ يَعـدو نَحـْوَهُ
مِـنْ جِهَتينْ .
فالمَدافِـعْ
سَـوفَ تُرديـهِ إذا ظلَّ يُدافِعْ
والمَدافِـعْ
سـوفَ تُرديـهِ إذا شـاءَ التّراجُـعْ ‍
واقِـفٌ، والمَوتُ في طَرْفَـةِ عينْ.
أيـنَ يمضـي ؟
المَـدى أضيَـقُ مِن كِلْمَـةِ أيـنْ ‍
ماتَ مكتـوفَ اليديـنْ .
مَنحـو جُثّتَـهُ عضـويّةَ الحِـزْبِ
فَناحَـت أُمُّـهُ : وا حَـرَّ قلبي
قَتَـلَ الحاكِـمُ طِفْلـي
مَرّتيـنْ
مشاجـب


مُتطرِّفونَ بكُلِّ حالْ
إمّـا الخُلـودُ أو الزَّوال.
إمّـا نَحـومُ على العُـلا
أو نَنحـني تحـتَ النِّعـالْ !
في حِقْـدِنا :
أَرَجُ النّسـائمِ ..جيْفـةٌ !
وَبِحُبّـنا :
روثُ البهائمِ .. بُرتُقـالْ !
فإذا الزُّكامُ أَحَـبَّنا
قُمنـا لِنرتَجِـلَ العُطاسَ
وَننثُرَ العَـدوى
وننتَخِـبَ السُّعالْ
ملِكَ الجَمـالْ !
وإذا سَها جَحْـشٌ
فأصبَـحَ كادِراً في حِزبِنـا
قُـْدنا بِهِ الدُّنيـا
وَسمّينا الرَفيقَ : ( أبا زِمـالْ )!
وإذا ادّعـى الفيلُ الرّشـاقَـةَ
وادّعـى وصلاً بنـا
هاجـتُ حَميّتُنـا
فأطلَقنـا الرّصـاصَ على الغَـزَالْ !
كُنّـا كذاكَ .. ولانزالْ .
تأتي الدُّروسُ
فلانُحِـسُّ بما تَحـوسْ
وتَروحُ عنّـا والنُّفوسُ هيَ النّفوسْ !
فَلِـمَ الرؤوسُ ؟
- لِمَ الرؤوس ؟!
عوفيتَ .. هلْ هذا سـؤالْ ؟!
خُلِقـتْ لنـا هـذي الرؤسُ
لكـي نَرُصَّ بها العِقـالْ !

خســارة


هلْ مِنَ الحِكمـةِ
أنْ أهتِكَ عِرْضَ الكَلِمَـهْ
بِهِجــاءِ الأنظِمَـهْ ؟
كِلْمَتي لو شَتَمَـتْ حُكّامَنا
تَرجِـعُ لي مشتومـةً لا شاتِمـهْ !
كيفَ أمضي في انتقامـي
دُونَ َتلويثِ كلامـي ؟
فِكـرةٌ تَهتِفُ بي :
إبصُـقْ عليهِـمْ.
آهِ ..حتّى هذه الفِكـرةُ تَبـدو ظالِمَـهْ
فأنا أخْسَـرُ - بالبَصْـقِ -لُعابـي
وَيَفوزونَ بحَمْـلِ الأوسِمَـهْ

حتّى النهايـة ..


لمْ أَزَلْ أمشي
وقد ضاقَتْ بِعَيْـنَيَّ المسالِكْ .
الدُّجـى داجٍ
وَوَجْـهُ الفَجْـرِ حالِكْ !
والمَهالِكْ
تَتَبـدّى لي بأبوابِ المَمالِكْ :
" أنتَ هالِكْ
أنتَ هالِكْ " .
غيرَ أنّي لم أَزَلْ أمشي
وجُرحـي ضِحكَـةٌ تبكـي،
ودمعـي
مِـنْ بُكاءِ الجُـرْحِ ضاحِـكْ !

شيخوخـة البُكـاء


- أنتَ تَبكي !
- أَنَا لا أبْكـي
فَقَـدْ جَـفّتْ دُموعـي
في لَهيبِ التّجرِبـهْ.
- إنّهـا مُنْسـَكِبهْ !
- هـذه ليسـتْ دموعـي
.. بلْ دِمائي الشّائِبَـهْ !

======================


خلـق


في الأرضِ مخلوقـانْ:
إنسٌ ..
وَأمْريكانْ

نحـــن !


نحـنُ من أيّـةِ مِلّـهْ ؟!
ظِلُّـنا يقْتَلِعُ الشّمسَ ..
ولا يأمَـنُ ظِلّـهْ !
دَمُنـأ يَخْتَـرِقُ السّيفَ
ولكّنــا أذِلَّـهْ !
بَعْضُنا يَخْتَصِـرُ العالَـمَ كُلَّـهْ
غيرَ أنّـا لو تَجَمّعنـا جميعاً
لَغَدَوْنا بِجِـوارِ الصِّفرِ قِلّـهْ !
**
نحنُ من أينَ ؟
إلى أينَ ؟
ومَـاذا ؟ ولِمـاذا ؟
نُظُـمٌ مُحتَلَّـةٌ حتّى قَفـاها
وَشُعـوبٌ عنْ دِماها مُسْـتَقِلّهْ !
وجُيوشٌ بالأعـادي مُسْتَظِلّـهْ
وبِـلادٌ تُضْحِكُ الدّمـعَ وأهلَـهْ :
دولَـةٌ مِنْ دولَتينْ
دَولَـةٌ ما بينَ بَيـنْ
دولَـةٌ مرهونَـةٌ، والعَرشُ دَيـنْ.
دولَـةٌ ليسَـتْ سِـوى بئرٍ ونَخْلَـهْ
دولَـةٌ أصغَـرُ مِنْ عَـورَةِ نَمْلَهْ
دولَـةٌ تَسقُطُ في البَحْـرِ
إذا ما حرّكَ الحاكِـمُ رِجْلَــهْ !
دولـةٌ دونَ رئيسٍ ..
ورئيـسٌ دونَ دَولـهْ !
**
نحْـنُ لُغْـزٌ مُعْجِـزٌ لا تسْتطيعُ الجِـنُّ حَلّـهْ.
كائِناتٌ دُونَ كَـونٍ
ووجـودٌ دونَ عِلّـهْ
ومِثالٌ لمْ يَرَ التّاريخُ مِثْلَـهْ
لَمْ يرَ التّاريـخُ مِثْلَـهْ!

المُبتـدأ


قَلَمـي رايـةُ حُكْمـي
وبِلادي وَرَقَـهْ
وجماهيري ملايينُ الحُروف المارقـهْ
وحُـدودي مُطْلَقَـهْ.
ها أنا أسْتَنشِقُ الكَوْنَ ..
لبِستُ الأرضَ نعْلاً
والسّماواتِ قَميصـاً
ووضعْتُ الشّمسَ في عُروةِ ثوبي
زَنْبَقَـهْ !
أَنَا سُلْطانُ السّلاطينِ
وأنتمْ خَـدَمٌ للخَدَمِ
فاطلُبوا من قَدمي الصّفـحَ
وبُوسُـوا قَدَمـي
يا سلاطينَ البِـلادِ الضّيقَهْ !

amattar.jpg

 


laf5.gif


الدولة



قالت خيبر:
شبران… و لا تطلب أكثر.
لا تطمع في وطنٍ أكبر.
هذا يكفي…
الشرطة في الشبر الأيمن
و المسلخ في الشبر الأيسر.
إنا أعطيناك "المخفر" !
فتفرغ لحماسٍ و انحر.
إن القتل على أيديك سيغدو أيسر !



البلبـل والوردة


بُلبُـلٌ غَـرَّدَ،
أصغَـتْ وَردَةٌ ..
قالتْ لـهُ :
أسمـعُ في لحنِكَ لـونا !
وردةٌ فاحـتْ،
تملّـى بُلبُـلٌ ..
قالَ لها : ألمَـحُ في عِطـرِكِ لحنـا !
لـونُ ألحـانٍ .. وألحـانُ عبيـرْ ؟!
نَظـرٌ مُصـغٍ .. وإصغـاءٌ بصـيرْ ؟!
هلُ جُننـّا ؟!
قالتِ الأنسـامُ : كلاّ .. لم تجُنّـا
أنتُمـا نِصفاكُمـا شكلاً ومعـنى
وكلا النّصفـينِ للآخـرِ حَنّـا
إنّمـا لم تُدرِكا سِـرَّ المصـيرْ .
شـاعِرٌ كان هُنـا، يومـاً، فغـنّى
ثـُـمّ أردَتْـهُ رصـاصـاتُ الخَفيرْ
رفْـرَفَ اللّحـنُ معَ الرّوحِ
وذابتْ قَطَـراتُ الدَمِ في مجـرى الغديـرْ .
مُنـذُ ذاكَ اليـومِ
صـارتْ قطَـراتُ الدَّمِ تُجـنى
والأغانـيُّ تطـيرْ !

الألثغ يحـتج


قـرأَ الألثَـغُ منشـوراً ممتلئاً نقـدا
أبـدى للحاكِـمِ ما أبـدى :
الحاكِـمُ علّمنـا درسـاً ..
أنَّ الحُريـةَ لا تُهـدى
بلْ .. تُستجـدى !
فانعَـمْ يا شَعـبُ بما أجـدى .
أنتَ بفضـلِ الحاكِـمِ حُـرٌّ
أن تختارَ الشيءَ
وأنْ تختـارَ الشيءَ الضِـدّا ..
أن تُصبِـحَ عبـداً للحاكِـمِ
أو تُصبِـحَ للحاكِـمِ عَبـدا
**
جُـنَّ الألثـغُ ..
كانَ الألثـغُ مشغوفاً بالحاكِـمِ جِـدَا
بصَـقَ الألثـغُ في المنشـورِ، وأرعَـدَ رَعْـدا :
يا أولادَ الكلـبِ كفاكُـمْ حِقْـدا
حاكِمُنـا وَغْـدٌ وسيبقى وَغْـدا
يَعني وَرْدا !
**
وُجِـدَ الألثـغُ
مدهوسـاً بالصُّـدفَـةِ ..عَـمْـدا !

الناس للناس



يتهادى في مراعيه القطيع.
خلفه راعٍ، و في أعقابه كلبٌ مطيع.
مشهد يغفو بعيني و يصحو في فؤادي.
هل أسميه بلادي ؟!
أبلادي هكذا ؟
ذاك تشبيه فظيع !
ألف لا…
يأبى ضميري أن أساوي عامداً
بين وضيعٍ و رفيع.
هاهنا الأبواب أبواب السماوات
هنا الأسوار و أعشاب الربيع
و هنا يدرج راعٍ رائعٌ
في يده نايٌ
و في أعماقه لحنٌ بديع.
و هنا كلبٌ وديع
يطرد الذئب عن الشاة
و يحدو حَمَلاً كاد يضيع
و هنا الأغنام تثغو دون خوف
و هنا الآفاق ميراث الجميع.
أبلادي هكذا ؟
كلاّ… فراعيها مريع.
و مراعيها نجيع.
و لها سور و حول السور سور
حوله سورٌ منيع !
و كلاب الصيد فيها
تعقر الهمس
و تستجوب أحلام الرضيع !
و قطيع الناس يرجو لو غدا يوماً خرافا
إنما… لا يستطيع !

الجارح النبيل


الّلـهُ أبـدَعَ طائـرا
وحبَـاهُ طبعـاً
أن يلـوذَ مِـنَ العواصِـفِ بالذُّرى
وَيَطـيرَ مقتحِماً، ويهبِطَ كاسِـرا
وَيَعِـفَّ عـنْ ذُلِّ القيـودِ
فلا يُبـاعُ ويُشترى .
وإذْ استوى سمّاهُ َنسْـراً ..
قالَ :َمنزِلُكَ السّمـاءُ
وَمنزِلُ النّاسِ الثّـرى .
وَجَـرى الزّمـانُ ...
وذاتَ دَهْـرٍ
أشعلتْ نارَ الفضـولِ بِصـدْرِهِ
نـارُ القُــرى
فَرَنـا
فكانتْ روحُ تلكَ النّـارِ نـوراً باهِـرا
وَدَنـا
فأبصَـرَ بُلبُـلاً رَهـنَ الإسـارِ
وحُزنـهُ ينسـابُ لحنـاً آسِـرا
وهَفـا
فألفـى الدّودَ يأكلُ جِيفَـةً .. فتحسّـرا .
ماذا جـرى ؟!
النّـارُ سـالتْ في دِمـاهُ وما دَرى
واللّحـنُ عَرّشَ في دِمـاهُ ومـا دَرى !
النَسْـرُ لم يَـذُقِ الكَـرى
النّسـرُ حَـوَّمَ حائِـرا
النّسـرُ حلّـقَ ثُمَّ حلّـقَ
ثُمّ عـادَ الَقهْـقرى
أَلِـيَ الذُّرى
وأنَـا كديـدانِ الثّرى ؟!
لا بُـدَّ أنْ أتَحَـرّرا
اللّـهُ قالَ لـهُ : إذَنْ
ستكـونُ خَلْـقاً آخَـرا ..
لكَ قـوّةٌ مِثل الصّخـورِ
وعِـزّةٌ مثلَ النسـورِ
ورِقّـةٌ مثلَ الزّهـورِ
وَهَيْـئةٌ مثلَ الوَرى .
كُـنْ أغمَـضَ النّسـرُ النبيلُ جَنـاحَـهُ،
وَصَحـا .. فأصبـحَ شاعِـرا !

الحل المناسب


باسم والينا المبجّل…
قرروا شنق الذي اغتال أخي
لكنه كان قصيراً
فمضى الجلاد يسأل…:
رأسه لا يصل الحبل
فماذا سوف أفعل ؟…
بعد تفكير عميق
أمر الوالي بشنقي بدلاً منه
لأني كنت أطول…

أدوار الإستحالة



o مراحل استحالة البعوضة:
بويضة.
دويبةٌ في يرقة
عذراء وسط شرنقة.
بعوضةٌ كاملة
… ثم تدور الحلقة.
o مراحل استحالة المواطن:
بويضة
فنطفة معلّقة
فمضغةٌ مخلّقة
فلحمة من ظلمة لظلمة منزلقة
فكتلة طرية بلفة مختنقة
فكائن مكتمل من أهل هذي المنطقة.
فتهمة بالسرقة
أو تهمة بالزندقة
أو تهمة بالهرطقة
فجثة راقصة تحت حبال المشنقة
و حولها سرب من البعوض
يغوص وسط لحمها
و يرتوي من دمها
و يطرح البيوض.
و للبيوض دورة استحالة موفقة:
بويضة
دويبة في يرقة
عذراء وسط شرنقة
بعوضة كاملة…
حفلة شنقٍ لاحقة
… ثم تدور ( الحلقة ) !

المتكتم



o ألقيت خطاباً في النادي،
و تلوت قصائد في المقهى،
و نقدت السلطة في المطعم.
هل تحسب أنّا لا نعلم ؟!
- ……… !
o في يوم كذا…
حاورت مذيعاً غربياً
و عرضت بتصريح مبهم
لغباوة قائدنا الملهم.
هل تحسب أنا لا نعلم ؟!
- ……… !
o في يوم مذا…
جارك سلّم.
فصرخت به: أيّ سلام
و كلانا، يا هذا، نعش
يتنقل في بلدٍ مأتم ؟
هل تحسب أنا لا نعلم ؟!
هذي أمثلةٌ… و الخافي أعظم
إنّ ملفك هذا متخم !
هل عندك أقوال أخرى ؟
- ……… !
o لا تتكتّم.
دافع عن نفسك… أو تعدم !
- ……… !
o لا تتكلّم ؟
إفعل ما تهوى… لجهنم.
* * *
شُنق الأبكم.

أوصاف ناقصة



قال: مالشيء الذي يهوي كما تهوي القدم ؟
قلت: شعبي…
قال: كلا… هو جلدٌ ما به لحمٌ و دم…
قلت: شعبي…
قال: كلاّ… هو ما تركبه كل الأمم…
قلت: شعبي…
قال: فكّر جيداً
فيه فمٌ من غير فمْ
و لسان موثقٌ لا يشتكي رغم الألم
قلت: شعبي…
قال: ما هذا الغباء ؟!
إنني أعني الحذاء !
قلت: مالفرق؟
هما في كل ما قلت سواء !
لم تقل لي أنه ذو قيمةٍ
أو أنه لم يتعرض للتهم.
لم تقل لي هو لو ضاق برِجلٍ
ورّم الرِجل و لم يشكو الورم.
لم تقل لي هو شيءٌ
لم يقل يوماً… (نعمْ) !

إلى من لا يهمـه الأمر



يوقِـدُ غيري شمعَـةً
ليُنطِـقَ الأشعارا نيرانـا.
لكنّنـي .. أُشعِـلُ بُركانـا !
ويستَـدرُّ دمعـةً
ليُغـرقَ الأشعـارَ أحزانـا.
لكنّـني .. أذرِفُ طوفانـا !
شـتّانَ ..
غيري شاعِـرٌ ينظـمُ أبياتاً
ولكنّـي أنا .. أنظِـمُ أوطانـا !
وعِنـدهُ قصيدَةٌ يحْمِلُهـا
لكنّني قصيـدةٌ تحمِـلُ إنسـانا !
كلٌّ معانيـهِ على مقـدارِ ما عانـى.
للشُّعـراءِ كُلّهم
شيطانُ شعـرٍ واحـدٌ
ولي بمفـردي أنا
.. عشـرونَ شيطانـا !

درس بالإملاء



كتب الطالب:
( حاكِمَنا مُكْتأباً يُمسي
و حزيناً لضياع القدس ).
صاح الأستاذ به: كلاّ…
إنك لم تستوعب درسي.
(إرفع) حاكمنا يا ولدي
و ضع الهمزة فوق (الكرسي).
هتف الطالب: هل تقصدني…
أم تقصد عنترة العبسي ؟!
أستوعبُ ماذا ؟!
و لماذا ؟!
دع غيري يستوعب هذا
و إتركنى أستوعب نفسي.
هل درسك أغلى من رأسي ؟!

مساءلة



قلت للحاكم: هل أنت الذي أنجبتنا ؟
قال: لا… لست أنا.
قلت: هل صيّرك الله إلهاً فوقنا ؟
قال: حاشا ربنا.
قلت: هل نحن طلبنا منك أن تحكمنا ؟
قال: كلا.
قلت: هل كان لنا عشرة أوطان
و فيها وطنٌ مستعمل زاد على حاجتنا
فوهبنا لك هذا الوطنا ؟
قال: لم يحدث… و لا أظن هذا ممكنا.
قلت: هل أقرضتنا شيئاً
على أن تخسف الأرض بنا
إن لم نسدد ديْننا ؟
قال: كلا.
قلت: مادمت، إذن، لست إلهاً
أو أباً
أو حاكماً منتخباً
أو مالكاً
أو دائنا
فلماذا لم تزل، يا ابن الكذا، تركبنا ؟
… و انتهى الحلم هنا.
أيقظتني طرقاتٌ فوق بابي:
افتح الباب لنا يا ابن الزنى.
افتح الباب لنا.
إن في بيتك حلماً خائنا !

حبسة حره



إختفى صوتي
فراجعت طبيبي في الخفاء.
قال لي: ما فيك داء.
حبسة في الصوت لا أكثر…
أدعوك لأن تدعو عليها بالبقاء !
قَدَرٌ حكمته أنجتك من حكم ( القضاء )
حبسة الصوت
ستعفيك من الحبس
و تعفيك من الموت
و تعفيك من الإرهاق
ما بين هروبٍ و اختباء.
و على أسوأ فرض
سوف لن تهتف بعد اليوم صبحاً و مساء
بحياة اللقطاء.
باختصار…
أنت يا هذا مصابٌ بالشفاء !

قطعان و رعاة



يتهادى في مراعيه القطيع.
خلفه راعٍ، و في أعقابه كلبٌ مطيع.
مشهد يغفو بعيني و يصحو في فؤادي.
هل أسميه بلادي ؟!
أبلادي هكذا ؟
ذاك تشبيه فظيع !
ألف لا…
يأبى ضميري أن أساوي عامداً
بين وضيعٍ و رفيع.
هاهنا الأبواب أبواب السماوات
هنا الأسوار و أعشاب الربيع
و هنا يدرج راعٍ رائعٌ
في يده نايٌ
و في أعماقه لحنٌ بديع.
و هنا كلبٌ وديع
يطرد الذئب عن الشاة
و يحدو حَمَلاً كاد يضيع
و هنا الأغنام تثغو دون خوف
و هنا الآفاق ميراث الجميع.
أبلادي هكذا ؟
كلاّ… فراعيها مريع.
و مراعيها نجيع.
و لها سور و حول السور سور
حوله سورٌ منيع !
و كلاب الصيد فيها
تعقر الهمس
و تستجوب أحلام الرضيع !
و قطيع الناس يرجو لو غدا يوماً خرافا
إنما… لا يستطيع !

فتوى أبي العينين



o يا أبا العينين…ما فتواك في هذا الغلام ؟
- هل دعا -في قلبه-يوماً إلى قلب النظام ؟
o لا…
- و هل جاهر بالتفكير أثناء الصيام ؟
o لا…
- و هل شوهد يوماً يمشي للأمام ؟
o لا…
- إذن صلّى صلاة الشافعية.
o لا…
- إذن أنكر أنّ الأرض ليست كرويّة.
o لا…
- ألا يبدو مصاباً بالزكام ؟
o لا…
- لنفرض أنه نام
و في النوم رأى حلماً
و في الحلم أراد الإبتسام.
o لم ينم منذ اعتقلناه…
- إذن… متهمٌ دون إتهام !
بدعةٌ واضحةٌ مثل الظلام.
اقطعوا لي رأسه
o لكنه قام يصلي…
- هل سنلغي الشرع
من أجل صلاة ابن الحرام ؟!
كل شيء و له شيء
o تمام.
* * *
صدرت فتوى الإمام:
يقطع الرأس
و تبقى جثة الوغد تصلي
آه… ياللي.
و السلام !

هـذا هـو الوطـن


دافِـعْ عـن الوطـنِ الحبيبِ
عن الحروفِ أم المعانـي ؟
ومتـى ؟ وأيـنَ ؟
بِسـاعـةٍ بعـدَ الزمـانِ
وَموقِــعٍ خلـفَ المكـانِ ؟!
وَطـني ؟ حَبيـبي ؟
كِلْمتـانِ سَمِعْـتُ يومـاً عنهُمـا
لكنّني
لَـمْ أدرِ مـاذا تعنيـانِ !
وطَـني حبيبي
لستُ أذكُـرُ من هــواهُ سِـوى هـواني !
وطنـي حبيبـي كانَ لي منفـى
ومـا استكفـى
فألقانـي إلى منفـى
ومِـنْ منفـايَ ثانيـةً نفانـي !
**
دافِـع عـنِ الوطَـنِ الحبيبِ
عـنِ القريبِ أم الغريبِ ؟
عـنِ القريبِ ؟
إذنْ أُدافِــعُ مِـن مكانـي.
وطـني هُنـا.
وطـني : أنَـا
ما بينَ خَفقٍ في الفـؤادِ
وَصفحـةٍ تحـتَ المِـدادِ
وكِلْمَـةٍ فوقَ اللّسـانِ
وطني أنَـا : حُريّـتي
ليسَ التّرابَ أو المبانـي.
أنَـا لا أدافِـعُ عن كيـانِ حجـارةٍ
لكـنْ أُدافِـعُ عـنْ كِيانـي !

هـات العــدل


إدعُ إلى دينِكَ بالحُســنى
ودعِ الباقـي للدّيــانْ .
أمَّـا الحُكــمُ .. فأمـرٌ ثـانْ .
أمـرٌ بالعَـدلِ تُعـادِلُـهُ
لا بالعِمّــةِ والقُفطـانْ
توقِـنُ أمْ لا توقِـنُ .. لا يعنيني
مَـن يُدريـني
أنَّ لسانكَ يلهَـجُ باسـم اللـهِ
وقلبكَ يرقُـصُ للشيطانْ !
أوجِـزْ لـي مضمـونَ العَـدلِ
ولا تفلقـني بالعنــوانْ.
**
لـنْ تقـوى عنـديَ بالتّقـوى
ويقينُكَ عِنـدي بُهتـانْ
إنْ لـمْ يعتَـدلِ الميــزانْ .
شَعــرةُ ظُلـمٍ تنسِـفُ وزنَكَ
لـو أنَّ صـلاتكَ أطنـانْ!
الإيمـانُ الظّالِـمُ كُفــرٌ
والكُفـرُ العادلُ إيمـانْ !
هـذا ما كَتَبَ الرحمــانْ.
**
(قالَ فـلانٌ عـنْ عـلاّنٍ
عـن فلتـانٍ عـن علتـانْ )
أقـوالٌ فيهـا قولانْ
لا تعْـدِلُ ميـزانَ العـدلِ
ولا تمنحُـني الإطمئنـانْ .
دعْ أقـوالَ الأمـسِ وقُـلْ لـي ..
مـاذا تفعَـلُ أنتَ الآنْ ؟
هـلْ تفتـحُ للدِيـنِ الدُّنيـا ..
أمْ تحبِسُـهُ في دُكّــانْ ؟!
هَـلْ تُعطينا بعضَ الجَـنّــةِ
أمْ تحجِـزُها للإخـوانْ ؟!
قُـلْ لـي الآنْ
فعلى مُختلفِ الأزمـانْ
والطّغيـانْ
يذبُحـني باسمِ الرحمانِ فـداءً للأوثانْ !
هـذا يذبَـحُ بالتّـوراةِ
وذلكَ يذبَـحُ بالإنجيـلِ
وهـذا يذبَـحُ بالقـرآنْ !
لا ذنبَ لكُلِّ الأديـانْ
الذنبُ بطبـعِ الإنسـانِ
وإنّكَ يا هـذا إنسـانْ .
**
كُـنْ ما شئتَ ..
رئيسـاً،
ملِكـاً،
خانـاً،
شيخـاً،
دِهقـاناً،
كُـنْ أيّـاً كـانْ
مِـنْ جنـسِ الإنـسِ أو الجـانْ .
لا أسـألُ عـنْ شكلِ السُّلْطـةِ
أسـألُ عـنْ عـدلِ السُّلطانْ.
هاتِ العَـدلَ ..
وكُـنْ طَـرَزانْ !

حديث الحمام



حدّث الصياد أسراب الحمام
قال: عندي قفصٌ
أسلاكه ريش نعام
سقفه من ذهب
و الأرض شمعٌ و رخام.
فيه أرجوحة ضوء مذهلة
و زهورٌ بالندى مغتسلة.
فيه ماءٌ و طعامٌ و منام
فادخلي فيه و عيشي في سلام.
قالت الأسراب:
لكن به حرية معتقلة.
أيها الصياد شكراً…
تصبح الجنة ناراً حين تغدو مقفلة !
ثم طارت حرةً،
لكن أسراب الأنام
حينما حدثها بالسوء صياد النظام
دخلت في قفص الإذعان حتى الموت…
من أجل وسام !

قانـون الأسـماك


مُـتْ مِـنَ الجـوعِ
عسـى ربُّكَ ألاّ يُطعِمَـكْ .
مُـتْ
وإنّـي مُشفِقٌ
أنْ أظلِـمَ الموتَ
إذا ناشـدتُـهُ أن يرحَمَـكْ !
جائـعٌ ؟!
هَـلْ كُلُّ مَـنْ أغمَـدتَ فيهِـمْ قَلَمكْ
لمْ يسـدّوا نَهَمَـك ؟!
تطلبُ الرّحمـةَ ؟
مِمَّـنْ ؟
أنتَ لـمْ ترحَـمْ بتقريرِكَ
حـتى رَحِمَـكْ !
كُلُّ مَـنْ تشكـو إليهِـمْ
دَُمهـمْ يشكـو فَمَـكْ !
كيفَ تُبـدي نَدَمكْ ؟
سَمَـكاً كُنتمْ
وَمَـنْ لم تلتَهمـهُ التَهَمَـكْ ؟
ذُقْ، إذنْ، طعـمَ قوانيـنِ السّمَـكْ .
هاهـوَ القِرشُ الذي سـوّاكَ طُعْمـاً
حينَ لم يبقَ سِـواكَ استَطْعَمَكْ !
**
مُـتْ .
ولكِـنْ أيُّ مـوتٍ
مُمكِـنٌ أنْ يؤلِمَـَكْ ؟!
أنَـا أدعـو لكَ بالمـوتِ
وأخشى
أن يمـوتَ المـوتُ
لو مَـسَّ دَمـَكْ !

جواز



قال: إلهي… إنني لم أحفظ السنة
و لم أقدم لغدي
ما يدفع المحنة.
عصيت ألف مرة
و خنت ألف مرة
و ألف ألف مرةٍ
وقعت في الفتنة.
لكنني…
و منك كل الفضل و المنّة
كنت بريئاً دائماً
من حب أمريكا
و من حب الذي يحب أمريكا
عليها و على آبائه اللعنة.
هل ليَ من شفاعةٍ ؟
قيل: ادخل الجنة !


حوار وطني


دعوتني إلى حوار وطني…
كان الحوار ناجحاً…
أقنعتني بأنني أصلح من يحكمني.
رشحتني.
قلت لعلّي هذه المرة لا أخدعني.
لكنّي وجدت أنّني
لم أنتخبني
إنما إنتخبتني !
لم يرضني هذا الخداع العلني.
عارضتني سراً
و آليت على نفسي أن أسقطني !
لكنني قبل إختمار خطتي
وشيت بي إليّ
فاعتقلتني !
* * *
الحمد لله على كلٍّ…
فلو كنت مكاني
ربّما أعدمتني !

مقيـم في الهِجـرة


قلَمـي يجـري
ودَمـي يجــري
وأنَـا ما بينهُمـا أجْـري.
الجَـريُ تعثّـرَ في إثْـري !
وأنَـا أجـري.
والصّـبرُ تصـبّرَ لي حتى
لـمْ يُطِـقِ الصّبرَ على صـبري !
وأنـا أجـري .
أجـري، أجـري، أجـري ..
أوطانـي شُغلـي .. والغُربـةُ أجـري!
**
يا شِعـري
يا قاصِـمَ ظهـري
هـلْ يُشبِهُـني أحـدٌ غـيري ؟
في الهِجـرةِ أصبحـتُ مُقيمـاً
والهِجـرةُ تُمعِـنُ في الهَجْــرِ !
أجـري ..
أجــري ..
أيـنَ غـداً أُصبِـحُ ؟
لا أدري .
هـلْ حقّـاً أُصبِـحُ ؟
لا أدري .
هـلْ أعـرِفُ وجهـي ؟
لا أدري .
كـمْ أصبَـحَ عُمـري ؟
لا أدري .
عُـمُـري لا يـدري كَـمْ عمـري !
كيفَ سـيدري ؟!
مِن أوَّلِ ساعـةِ ميـلادي
وأنَـا هِجـري !

مزايا و عيوب



نبح الكلب بمسؤول شؤون العاملين:
سيدي إني حزين.
هاك… خذ طالع مِلفي
قذرٌ من تحت رجليَّ إلى ما فوق كتفي
ليس عندي أي دين.
لاهثٌ في كل حين.
بارعٌ في الشمّ و النبح و عقر الغافلين.
بطلٌ في سرعة العدو،
خبيرٌ في إقتفاء الهاربين
فلماذا يا ترى لم يقبلوني
في صفوف المخبرين ؟!
هتف المسؤول: لكن
فيك عيبان يسيئان إليهم
أنت يا هذا وفيٌ و أمين !

مذهـب الفراشـة


فراشَـةٌ هامَـتْ بضـوءِ شمعـةٍ
فحلّقتْ تُغـازِلُ الضِّرام.
قالت لها الأنسـام :
( قبلَكِ كم هائمـةٍ .. أودى بِهـا الهُيـامْ !
خُـذي يـدي
وابتعـدي
لـنْ تجِـدي سـوى الرَّدى في دَورةِ الخِتـامْ ).
لـم تَسمـعِ الكـلامْ
ظلّـتْ تـدورُ
واللَّظـى يَدورُ في جناحِهـا .
تحَطّمـتْ
ثُـمَّ هَـوَتْ
وحَشْــرجَ الحُطـامْ :
( أموتُ في النـورِ
ولا
أعيشُ في الظلامْ )!

وسائل النجاة



و قاذفات الغرب فوقي
و حصار الغرب حولي
و كلاب الغرب دوني.
ساعدوني
مالذي يمكن أن أفعل
كيلا يقتلوني ؟!
- أنبذ الإرهاب…
o ملعونٌ أبو الإرهاب..
( أخشى يا أخي أن يسمعوني! )
أي إرهاب ؟!
فما عندي سلاح غير أسناني
و منها جردوني !
- لم تزل تؤمن بالإسلام
o كلا…
فالنصارى نصّروني.
ثم لما اكتشفوا سر ختاني… هودوني !
و اليهود إختبروني
ثم لما اكتشفوا طيبة قلبي
جعلوا ديني ديوني.
أيّ إسلام ؟
أنا "نَصَرايهُوني"
- لا يزال إسمك "طه"…
o لا… لقد أصبحت "جوني" !
- لم تزل عيناك سوداوين…
o لا…بالعدسات الزرق أبدلت عيوني…
- ربما سحنتك السمراء
o كلا… صبغوني
- لنقل لحيتك الكثّة…
o كلا…
حلقوا لي الرأس
و اللحية و الشارب،
لا… بل نتفوا لي حاجب العين
و أهداب الجفون !
- عربيٌ أنت.
o No, don't be Silly, they
ترجموني !
- لم يزل فيك دم الأجداد !!
o ما ذنبي أنا ؟ هل بإختياري خلّفوني ؟
- دمهم فيك هو المطلوب، لا أنت…
فما شأنك في هذي الشؤون ؟
قف بعيداً عنهما…
o كيف، إذن، أضمن ألاّ يذبحوني ؟!
- إنتحر
أو مُتْ
أو استسلم لأنياب المنون !

تشخيص



- من هناك ؟
o لا تخف.. إني ملاك.
- إقترب حتى أرى…
o لا، لن تراني
بل أنا وحدي أراك.
- أيّ فخرٍ لك يا هذا بذاك ؟!
لست محتاجاً لأن تغدو ملاكاً
كي ترى من لا يراك.
عندنا مثلك آلاف سواك !
إن تكن منهم
فقد نلت مناك
أنا معتادٌ على خفق خطاك.
و أنا أسرع من يسقط سهواً في الشباك
و إذا كنت ملاكاً
فبحق الله قل لي
أيّ شيطان إلى أرض الشياطين هداك ؟!
لن تموت
لا… لن تموت أمتي
مهما إكتوت بالنار و الحديد.
لا… لن تموت أمتي
مهما إدعى المخدوع و البليد.
لا… لن تموت أمتي
كيف تموت ؟
من رأى من قبل هذا ميتاً
يموت من جديد ؟

شاهــد إثبات


لا تطلـبي حُريّـةً أيّتها الرّعيـّهْ
لا تطلُبي حُريّـــةً ..
بلْ مارسـي الحُريّـهْ.
إنْ رضـيَ الرّاعـي .. فألفُ مرحَبـا
وإنْ أبـى
فحاولي إقناعَـهُ باللُطفِ والرّويّـهْ ..
قولـي لهُ أن يَشـرَبَ البحـرَ
وأنْ يبلَـعَ نصفَ الكُـرةِ الأرضيّـهْ !
ما كانتِ الحُريّـةُ اختراعَـهُ
أوْ إرثَ مَـنْ خَلّفَـهُ
لكـي يَضمَّها إلى أملاكـهِ الشّخْصيّـهْ
إنْ شـاءَ أنْ يمنعهـا عنكِ
زَواهـا جانِبـاً
أو شـاءَ أنْ يمنحهـا .. قدَّمهـا هَديّـهْ
قولـي لَهُ : إنّـي وُلِـدتُ حُـرَّةً
قولي لـهُ : إنّي أنـا الحُريّـهْ.
إنْ لـمْ يُصـدِّقْكِ فهاتـي شاهِـداً
وينبغـي في هـذه القضيّـهْ
أن تجعلـي الشّاهِـدَ .. بُنـدقيّـهْ !

تقويم إجمالي



سألت أستاذ أخي
عن وضعه المفصّل
فقال لي: لا تسألْ.
أخوك هذا فطحلْ !
حضوره منتظم
سلوكه محترم
تفكيره مسلسلْ.
لسانه يدور مثل مغزلْ
و عقله يعدل ألف محمل.
ناهيك عن تحصيله…
ماذا أقول ؟ كاملٌ ؟
كلاّ… أخوك أكمل.
ترتيبه، يا سيدي، يجيء قبل الأول !
و عنده معدّلٌ أعلى من المعدل !
لو شئتها بالمجمل
أخوك هذا يا أخي ليس له
مستقبل !

وصايا البغل المستنير



قال بغلٌ مستنير واعظاً بغلاً فتيا:
يا فتى إصغِ إليّا…
إنما كان أبوك امرأ سوءٍ
و كذا أمك قد كانت بغيّا.
أنت بغلٌ
يا فتى… و البغل نغلٌ
فإحذر الظن بأن الله قد سواك نبيّا.
يا فتى… أنت غبي.
حكمة الله، لأمرٍ ما، أرادتك غبيّا
فاقبل النصح
تكن بالنصح مرضياً رضيّا
أنت إن لم تستفد منه فلن تخسر شيّا.
يا فتى… من أجل أن تحمل أثقال الورى
صيرك الله قويّا.
يا فتى… فاحمل لهم أثقالهم مادمت حيّا
و استعذ من عقدة النقص
فلا تركل ضعيفاً حين تلقاه ذكيّا.
يا فتى… احفظ وصاياي
تعش بغلاً،
و إلاّ
ربما يمسخك الله رئيساً عربيّا !

تصـدير واسـتيراد


حَلَـبَ البقّـالُ ضـرعَ البقَـرهْ
ملأ السَطْـلَ .. وأعطاهـا الثّمـنْ .
قبّلـتْ ما في يديهـا شاكِـرهْ .
لم تكُـنْ قـدْ أكلَتْ منـذُ زَمـنْ .
قصَـدَتْ دُكّانَـهُ
مـدّتْ يديهـا بالذي كانَ لديهـا ..
واشترَتْ كوبَ لَبـنْ !


========================

ضـائع


صُـدفَـةً شاهـدتُـني
في رحلـتي منّي إِلَيْ.
مُسرِعاً قبّلتُ عينيَّ
وصافحـتُ يَـدَيْ
قُلتُ لي : عفـواً ..فلا وقتَ لَدَيْ .
أنَـا مضْطَـرٌ لأن أتْرُكَـني،
باللـهِ ..
سـلِّمْ لـي عَلَـيْ !
مسألة مبدأ



قال لزوجه: اسكتي.
و قال لابنه: انكتم.
صوتكما يجعلني مشوش التفكير.
لا تنبسا بكلمةٍ
أريد أن أكتب عن
حرية التعبير

===============

عقوبة إبليس


طمأن إبليس خليلته:
لا تنزعجي يا باريس.
إن عذابي غير بئيس.
ماذا يفعل بي ربي في تلك الدار ؟
هل يدخلني ربي ناراً ؟
أنا من نار !
هل يبلسني ؟
أنا إبليس !
قالت: دع عنك التدليس
أعرف أن هراءك هذا للتنفيس.
هل يعجز ربك عن شيء ؟!
ماذا لو علمك الذوق،
و أعطاك براءة قديسْ
و حباك أرقّ أحاسيسْ
ثم دعاك بلا إنذارٍ…
أن تقرأ شعر أدونيس ؟!

كابوس



- الكابوس أمامي قائم.
- قمْ من نومكَ
- لست بنائم.
- ليس، إذن، كابوساً هذا
بل أنت ترى وجه الحاكم !


====================


شموخ



في بيتنا
جذع حنى أيامه
و ما انحنى.
فيه أنا !






 
بارك الله فيك على الموضوع
وفقك الله
تقبلو تحياتي ....
 
مشكوووور اخي ابن العراق على مرورك العطر





تحياتي
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top