يوم عرفة الموافق ليوم السبت , هل ستصوموا هذا اليوم

***سوسن الجزائرية

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
17 أوت 2010
المشاركات
1,244
نقاط التفاعل
179
النقاط
39
بسم الله الرحمن الرحيم..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

الى الموضوع مباشرة دون مقدمات , لقد اردت انّ استفسر من عندكم حول صيام يوم عرفة الموافق ليوم السبت بحول الله ؟

لقد بحثت كثيرا في الكتب و على الأنترنيت و سالت الكثير فوجدت اجابات مختلفة حول صيام عرفة الموافق ليوم السبت , وكما نعلم أنّه لايجوز صيام يوم السبت لأنه خاص باليهود وكما نعلم انّ الرسول صلى الله عليه وسلم أجبرنا على عدم صيام هذا اليوم الأّ الفريضة وبما أنّ يوم عرفة يعتبر من الفضائل لا من الفرائض اذا لايجوز صومه... لكن بعد انّ سألت كثيرا فرأيت العديد من الآراء لذلك حبب الي ان أستشيركم :

هل ستصومون هذا اليوم المبارك؟ .

وشكرا لكم.
 
وعليكِ السلام ورحمة الله

اختي الرَّاجح من أقوال أهل العلم أنه يُصام يوم عرفة لو وافق يوم السبت. ولعلِّي في هذا المقام أنقل إليكِ كلامًا للشيخ بن عثيمين -رحمه الله- في تفصيل طيِّب، والله أعلم بالصواب:

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" وليعلم أن صيام يوم السبت له أحوال :
الحال الأولى : أن يكون في فرضٍ كرمضان أداء ، أو قضاءٍ ، وكصيام الكفارة ، وبدل هدي التمتع ، ونحو ذلك ، فهذا لا بأس به ما لم يخصه بذلك معتقدا أن له مزية .
الحال الثانية : أن يصوم قبله يوم الجمعة فلا بأس به ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لإحدى أمهات المؤمنين وقد صامت يوم الجمعة : ( أصمت أمس ؟ ) قالت : لا ، قال : ( أتصومين غدا ؟ ) قالت : لا ، قال : ( فأفطري ) . فقوله : ( أتصومين غدا ؟ ) يدل على جواز صومه مع الجمعة .
الحال الثالثة : أن يصادف صيام أيام مشروعة كأيام البيض ويوم عرفة ، ويوم عاشوراء ، وستة أيام من شوال لمن صام رمضان ، وتسع ذي الحجة فلا بأس ، لأنه لم يصمه لأنه يوم السبت ، بل لأنه من الأيام التي يشرع صومها .
الحال الرابعة : أن يصادف عادة كعادة من يصوم يوما ويفطر يوما فيصادف يوم صومه يوم السبت فلا بأس به ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما نهى عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين : ( إلا رجلاً كان يصوم صوماً فليصمه ) ، وهذا مثله .
الحال الخامسة : أن يخصه بصوم تطوع فيفرده بالصوم ، فهذا محل النهي إن صح الحديث في النهي عنه " انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين" (20/57).

 
هذا فتوى للشيخ العلامة العثيمين رحمه الله بارك الله فيك

سؤال موجه للشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ

س/ ما حكم صيام يوم السبت إذا وافق الأيام المندوب صيامها ؟


ج / صيام السبت لا بأس به وصيام يوم الجمعة لا بأس به إذا وافق الأيام المشروعة كما لو وافقت الجمعة أيام البيض أو وافق السبت أيام البيض، فإنه لا بأس به، لكن إفراد يوم الجمعة هو الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: لا تخص يوم الجمعة بصيام ولا ليلتها بصيام وكذلك السبت من باب أولى فإنه أهون من يوم الجمعة.


مسائل أخرى طرحت على الشيخ ابن عثيمين ـ نوّر الله قبره وفي غرف الجنان أرقده ـ


ذكر الشيخ في معرض إجابته حول صيام يوم عاشوراء أن صوم يوم عاشوراء فقط، عمل غير مكروه، وعزا هذا القول إلى ابن تيمية أيضا.


وقال الشيخ أن من العلماء من يقسم صيام يوم عاشوراء إلى ثلاث مراتب


الأولى: صيام عاشوراء ما قبلها وبعدها (يعني ثلاثة أيام) ويكون المرء بذلك قد صام ثلاثة أيام من الشهر، ويكون موافقا لسنة من السنن. مستدلا بحديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يصوم من كل شهر ثلاثة أيام لا يبالى ..


الثانية: صيام التاسع والعاشر.


الثالثة: صيام العاشر والحادي عشر.


وذكر ابن عثيمين كلاما مفاده أن اليهود لا يسيرون على التقويم الهجري بل عندهم تقويم خاص بهم، فهم على الراجح لن يوافقونا في يوم الصوم.


المصدر: سلسلة فتاوى العلماء ـ 2

لفضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين.

كما نضيف فقد جاء في صحيح الإمام مسلم عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من صام رمضان واتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر. والغالب في هذه الستّ أن يوافق أحدها يوم السبت. وقد استحب أهل العلم صيام ست من شوال متتابعه، وأيضاً لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: "وأتبعه ستاً من شوال إلا يوم السبت"، وتأخير البيان عن وقت الحاجة لايجوز.
ومن الأدلة الدالة على جواز صيام يوم السبت ماجاء في الصحيحين: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الصيام صيام داود كان يصوم يوماً ويفطر يوماً" واليقين حاصل بهذا الحديث أنه يوافق يوم السبت.
ومن الأدلة مارواه الشيخان أيضاً عن جويرية أنّها صامت يوم الجمعة فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي صائمة فقال: أصمتِ أمس؟ قالت: لا، قال: أتصومين غداً (يعني السبت)، قالت : لا، قال إذاً أفطري". فهذا الحديث صريح بجواز صيام السبت بغير الفرض. وعن أم سلمة رضي الله تعالى عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكثر ما يصوم من الأيام يوم السبت، ويوم الأحد، وكان يقول : "إنهما يوما عيد للمشركين، وأنا أريد أن أخالفهم".

هذا الخبر رواه النسائي (الكبرى) من طريق عبدالله بن المبارك عن عبدالله بن محمد بن عمر عن أبيه عن كريب عن أم سلمة رضي الله عنهما. وعبدالله بن محمد وأبوه قد روى عنهما جمع وذكرهما ابن حبان في ثقاته ومن ثمّ صحح لهما الإمام ابن خزيمة وابن حبان والحاكم.

والحديث يدل على جواز صيام يوم السبت بل يدل الخبر على استحباب ذلك مخالفة لليهود فإنهم يعظمون يوم السبت والأحد ويجعلونهما عيداً لهم ومعلوم عندنا أن العيد لايشرع صيامه فشرع لنا مخالفتهم وصيام هذين اليومين فدل هذا الخبر عن نكارة حديث الصماء. وأم سلمة رضي الله عنها أدرى بأحوال النبي صلى الله عليه وسلم من الصماء.
 
آخر تعديل:
وعليكِ السلام ورحمة الله

اختي الرَّاجح من أقوال أهل العلم أنه يُصام يوم عرفة لو وافق يوم السبت. ولعلِّي في هذا المقام أنقل إليكِ كلامًا للشيخ بن عثيمين -رحمه الله- في تفصيل طيِّب، والله أعلم بالصواب:

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" وليعلم أن صيام يوم السبت له أحوال :
الحال الأولى : أن يكون في فرضٍ كرمضان أداء ، أو قضاءٍ ، وكصيام الكفارة ، وبدل هدي التمتع ، ونحو ذلك ، فهذا لا بأس به ما لم يخصه بذلك معتقدا أن له مزية .
الحال الثانية : أن يصوم قبله يوم الجمعة فلا بأس به ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لإحدى أمهات المؤمنين وقد صامت يوم الجمعة : ( أصمت أمس ؟ ) قالت : لا ، قال : ( أتصومين غدا ؟ ) قالت : لا ، قال : ( فأفطري ) . فقوله : ( أتصومين غدا ؟ ) يدل على جواز صومه مع الجمعة .
الحال الثالثة : أن يصادف صيام أيام مشروعة كأيام البيض ويوم عرفة ، ويوم عاشوراء ، وستة أيام من شوال لمن صام رمضان ، وتسع ذي الحجة فلا بأس ، لأنه لم يصمه لأنه يوم السبت ، بل لأنه من الأيام التي يشرع صومها .
الحال الرابعة : أن يصادف عادة كعادة من يصوم يوما ويفطر يوما فيصادف يوم صومه يوم السبت فلا بأس به ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما نهى عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين : ( إلا رجلاً كان يصوم صوماً فليصمه ) ، وهذا مثله .
الحال الخامسة : أن يخصه بصوم تطوع فيفرده بالصوم ، فهذا محل النهي إن صح الحديث في النهي عنه " انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين" (20/57).



بارك الله فيك اختي ونفع بكـ

كفيت ووفيت..
 
هذا فتوى للشيخ العلامة العثيمين رحمه الله بارك الله فيك

سؤال موجه للشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ

س/ ما حكم صيام يوم السبت إذا وافق الأيام المندوب صيامها ؟


ج / صيام السبت لا بأس به وصيام يوم الجمعة لا بأس به إذا وافق الأيام المشروعة كما لو وافقت الجمعة أيام البيض أو وافق السبت أيام البيض، فإنه لا بأس به، لكن إفراد يوم الجمعة هو الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: لا تخص يوم الجمعة بصيام ولا ليلتها بصيام وكذلك السبت من باب أولى فإنه أهون من يوم الجمعة.


مسائل أخرى طرحت على الشيخ ابن عثيمين ـ نوّر الله قبره وفي غرف الجنان أرقده ـ


ذكر الشيخ في معرض إجابته حول صيام يوم عاشوراء أن صوم يوم عاشوراء فقط، عمل غير مكروه، وعزا هذا القول إلى ابن تيمية أيضا.


وقال الشيخ أن من العلماء من يقسم صيام يوم عاشوراء إلى ثلاث مراتب


الأولى: صيام عاشوراء ما قبلها وبعدها (يعني ثلاثة أيام) ويكون المرء بذلك قد صام ثلاثة أيام من الشهر، ويكون موافقا لسنة من السنن. مستدلا بحديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يصوم من كل شهر ثلاثة أيام لا يبالى ..


الثانية: صيام التاسع والعاشر.


الثالثة: صيام العاشر والحادي عشر.


وذكر ابن عثيمين كلاما مفاده أن اليهود لا يسيرون على التقويم الهجري بل عندهم تقويم خاص بهم، فهم على الراجح لن يوافقونا في يوم الصوم.


المصدر: سلسلة فتاوى العلماء ـ 2

لفضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين.

كما نضيف فقد جاء في صحيح الإمام مسلم عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من صام رمضان واتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر. والغالب في هذه الستّ أن يوافق أحدها يوم السبت. وقد استحب أهل العلم صيام ست من شوال متتابعه، وأيضاً لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: "وأتبعه ستاً من شوال إلا يوم السبت"، وتأخير البيان عن وقت الحاجة لايجوز.
ومن الأدلة الدالة على جواز صيام يوم السبت ماجاء في الصحيحين: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الصيام صيام داود كان يصوم يوماً ويفطر يوماً" واليقين حاصل بهذا الحديث أنه يوافق يوم السبت.
ومن الأدلة مارواه الشيخان أيضاً عن جويرية أنّها صامت يوم الجمعة فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي صائمة فقال: أصمتِ أمس؟ قالت: لا، قال: أتصومين غداً (يعني السبت)، قالت : لا، قال إذاً أفطري". فهذا الحديث صريح بجواز صيام السبت بغير الفرض. وعن أم سلمة رضي الله تعالى عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكثر ما يصوم من الأيام يوم السبت، ويوم الأحد، وكان يقول : "إنهما يوما عيد للمشركين، وأنا أريد أن أخالفهم".

هذا الخبر رواه النسائي (الكبرى) من طريق عبدالله بن المبارك عن عبدالله بن محمد بن عمر عن أبيه عن كريب عن أم سلمة رضي الله عنهما. وعبدالله بن محمد وأبوه قد روى عنهما جمع وذكرهما ابن حبان في ثقاته ومن ثمّ صحح لهما الإمام ابن خزيمة وابن حبان والحاكم.

والحديث يدل على جواز صيام يوم السبت بل يدل الخبر على استحباب ذلك مخالفة لليهود فإنهم يعظمون يوم السبت والأحد ويجعلونهما عيداً لهم ومعلوم عندنا أن العيد لايشرع صيامه فشرع لنا مخالفتهم وصيام هذين اليومين فدل هذا الخبر عن نكارة حديث الصماء. وأم سلمة رضي الله عنها أدرى بأحوال النبي صلى الله عليه وسلم من الصماء.

بورك فيك اختي.

أشكرك على ماقدمتي..
 
نعممممممممممممم انا نصوووووووووم
 
[font=&quot]وكذلك نقول: إذا صادف يوم السبت يوماً يشرع صومه كيوم عرفة أو يوم العاشر من شهر محرم فإنه لا يكره صومه لأن المراد أن تصومه؛ لأنه يوم السبت، أي: تصومه بعينه لا بما صادفه من الأيام التي يشرع صومها وقد نبهت على ذلك لأن بعض الإخوة سمع أن أناساً صاموا يوم السبت ليصوموا التاسع والعاشر فأمرهم أن يفطروا، وهذا في الحقيقة مجتهد، لكن ليس كل مجتهد مصيباً[/font][font=&quot].[/font]
 
الحمد لله وفقنا ربي وصمناهم
ربي يتقبل منا ومنكم
جزاكم الله على الفتية
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top