اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

أشعرُ بالاكتئاب هذا اليوم ولنقل أنه عتاب بيني وبين نفسي ...

هل ترغبون في معرفة السبب؟
ذهبت اليوم أنا وزميلتي لجامعة الامير عبد القادر بقسنطينة (وهي جامعة العلوم الإسلامية ويُدرس فيها كذلك علوم الاقتصاد
والعلوم الانسانية وغيرها ولكن 80 بالمائة منها للعلوم الإسلامية) وذلك للحصول على بعض المراجع (الكتب) التي تساعدنا
في إعداد مذكرة التخرج والتي تميل للجانب الإسلامي وللمصارف الإسلامية.
وقد تركت هذه الزيارة في نفسي شيئاً لا يمكن التعبير عنه بالحروف ولكن سأحاول ..
كانت الجامعة بكل صراحة أروع مما كنت أتوقع (من وجهة نظري طبعا) .. هندسة إسلامية وطريقة البناء والتصميم توحي بأننا في مكانٍ راقٍ .. مكان متحضر
وهادىء (خاصة أنها تابعة للمسجد فاصبحت كالمسجد) .. لا تجد فيها حلقات من الشباب والبنات يتحدثون بصوت وضحكات مرتفعة .. لا ترى ملابس ضيقة ولا تسمع قرع النعال ..
لا ترى مشاهد مخلة بالحياء .. لا تسمع كلام فاحش ولا شباب يستوقفون طريقك بنظرات شيطانية
بل العكس تماما .. كل طالب منشغل بالدراسة ولا يوجد طلبة يتسكعون تحت أشعة الشمس .. لا يوجد طالب بسروال ممزق
وتسريحة شيطانية بل معظمهم ملتحي ولو لم يكن ملتحي فملابسه محترمة هذا إن قابلتهم من الأساس فالمكان الوحيد الذي يلتقي فيه الذكر والأنثى هو المخرج الرئيسي فقط
أما داخل الجامعة فحتى قاعات المطالعة والدراسة مقسمة واحدة للذكور وأخرى للإناث .. كلّ طرف يمارس نشاطه بعيدا عن الطرف الآخر وبالتالي كل طرف يجد الحرية المطلوبة
إضافة لمصلى لكلا الطرفين ووقت مستقطع بين الحصص الدراسية لتأدية الصلاة
أعترف سرت قشعريرة في جسدي عند وبعد دخولي هذا المكان .. شعرت بالضعف .. شعرت بالحنين لمثل هذا الجو المميز .. شعرت بالغيرة ..
وخلال هذه الزيارة قد تأثرت كثيراً لشيئين .. أولهما عند تحدثنا مع من تستقبل الطلبة في مدخل المكتبة حيث عرفنا عن أنفسنا وطلبنا منها مساعدتنا للتمكن من المطالعة
او اعارة الكتب، الغريب في الأمر أنه عند وصولنا كانت تتحدث إلينا وتدقق النظر بوجهي ثم سالتني: "أنتِ طالبة هنا أليس كذلك" فأخبرتها بأنني زائرة فقط
فسألتني مجدد "ولكنكِ تأتين إلى هنا كثيرا أليس كذلك؟" فاستغربت من كلامها وابتسمت وأخبرتها أنها المرة الأولى التي آتي فيها إلى هنا .. فاستغربت وقالت" سبحان الله
أراكِ كل يوم هنا .. وجهكِ مألوف .. ربما تشبهين إحداهن فقط" .. هل حقاً شبيهة من شبيهاتي الاربعين تتجول هنا؟ .. أم أن روحي أحبت هذا المكان وسبقتني إليه
ربما يكون كلاماً مجنونا أو غريباً ولكن اقسم أنني لا أعلم حتى ما الذي حدث لي منذ دخولي ذلك المكان
أما ثاني موقف فبعد دخولنا قاعة المطالعة وبدايتنا في البحث عن الكتب اللازمة بين الرفوف، كانت معظم الرفوف تزينها عناوين حول الشريعة الاسلامية وحول سيرة الحبيب المصطفى
وما يزيدها جمالا الهدوء السائد على القاعة والحوريات اللواتي تتجولن هناك .. أجل هن حوريات .. فتيات معظمهن متجلببات (لنقل 90 بالمائة متجلببات) والأخريات منهن
المنتقبات ومنهن من ترتدي ملابس تشبه ملابسي والبقية حجاب عصري نوعا ما ولكنهن قليلات، صدقوني اخوتي والله قد خجلت من نفسي .. بالرغم من أن ملابسي
محتشمة وحجابي فضفاض وطويل يلامس الارض لطوله إلا أنني خجلت كنت ابادل الفتيات هناك ابتسامات خجولة لا أدري ما سببها أحسست أنهن أكثر جمالا مني
وما لفت انتباهي أكثر فتاة كانت تمرر اصابعها على رفوف المكتبة ترتدي جلبابا لونه أزرق ملكي وتضع على راسها نقاب او برقع لا أدري ما اسمه بالضبط اسود اللون
حيث لا يظهر من ملامحها سوى العينان .. إخوتي أصدقكم القول توقفت عن البحث بين الرفوف ووقفت مكاني أتأملها .. اقسم أنها أجمل إمرأة ومشهد رأته عيناي
لم أرى ملامحها ولكنها أجمل امرأة اراها .. بقيت أتأملها وأتأمل نفسي هل تعلمون أنني ذرفت الدموع؟ (وللآن حين تمر صورتها بين عيني تتجمع الدموع بعيني)
-لا أدري ما حدث لي تلك اللحظة وداخل ذلك المكان ككل فهو لم يكن جامعة كان ارقى بكثير كان كأنه مسجد أو بيت من بيوت الله -
والله يا إخوتي لم أنتبه لنفسي حتى وجدت نفسي ابكي لحسن الحظ أنني اغتنمت فرصة انشغال زميلتي بالبحث لأمسح الدموع العالقة بعيني
لا أعلم ما حصل لي هناك ولكنه شعور لا يمكنني وصفه بالكلمات .. شعرت بالإحباط .. شعرت بالخجل من نفسي .. شعرت بالغيرة .. والله شعرت بالغيرة
أردت في تلك اللحظة أن أكون مثلهن .. أن أكون فريدة .. أن أكون مختلفة في زمن تشابهت فيه الكثيرات .. اليوم وفقط أدركت أنني اريده .. اريد حجابا شرعيا
اريد أن اصل لأعلى مراتب الستر .. أريد أن أكون أميرة الحياء والحشمة .. أحتاج حركة جريئة فقط ولكنني حقا أحببته ولن يشفى غليلي ولن يهنأ قلبي إلا بعد ارتدائه
أرجوكم إخوتي .. أحتاج دعواتكم
كل من مر من هنا سواءا كان عضوا أو زائرا أحتاج دعواتك لأتقدم خطوة نحو الأمام وارتدي مثل هذا اللباس الطاهر
دعواتكم إخوتي .. واعتذر على الثرثرة والله ما في قلبي أعظم من هذا ولا يوجد مكان أبوح فيه بما في قلبي غير هذا المكان



do.php

~لؤلؤة قسنطينة~
 
آخر تعديل:
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

do.php


do.php




مُؤلمٌ حقاً أن تكتشف حُزن غيرك من حرف واحدٍ فقط
بينما غيرك لا يكتشف ألمكَ ولو بعد سيلٍ من الدموع

do.php


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

تتسربُ الذكريات من بين اصابع الذاكرة كحبات الرمل
بعضها يغادر فتذروهُ رياح الزمن وبعضها يظل عالقا للابد

أحياناً الصدمةُ القويّة قادرة على سحقِ الواقع
لتبني محله بيتاً من الاوهام والهذيآن


مؤلمة ~

do.php


~لؤلؤة قسنطينة~
 
رد: اُنثَى تَحمِلُ قَلبَ طِفلةَ { مُدوّنتِي }

حالياً الأعضاء النشيطين الذين يشاهدون هذا الموضوع: 2 (1 عضو و 1 ضيف)

مرحبا بالضيف/ة الكريم/ة يسعدني تواجدكُم :)

.......
كثيراً ما مرّت عليّ ومنذ سنوات قصة معينة يرى فيها الكثير عبرة جميلة أما أنا فاراها من جانب آخر لا أدري إن اكتشفه واتبعه
كل من قرأ القصة .. وسأترككم معها (منقولة بقلمي الخاص)
القصة
"تعرف شاب على فتاة عبر الانترنت .. هادئة .. خلوقة .. طيبة .. تماماً كما يتمناها قلبه ويبدو أن الفتاة أحبّت خصال الشاب كذلك
ولكن اعترف كلّ منهما للآخر أنّ علاقتهما لا يجب أن تظل حبيسة العالم الافتراضي وأنّه بعد القبول الروحي من قِبل كل طرف نحو الآخر
لم يبقى سوى القبول الشكليّ أو قبول ملامح كل طرف للآخر، فتعرفت الفتاة على ملامح فارس احلامها من خلال صورة له وأعجبت به
ولم يبقى سوى الشاب الذي يجهل ملامح فتاة احلامه، عندها اقترح هذا الأخير لقاءاً بينه وبين الفتاة حتى تتضح نهاية هذه العلاقة
فوافقت الفتاة على ذلك ودلّته على لون ملابسها حتى يتعرف عليها وارفقتها بمعلومة أو لنقل بشرط حيث أخبرت الشاب أنها ستصل أولا
وعليه أن يلمحها ويميزها ويميز ملامحها قبل التحدث إليها إن أعجبته ملامحها تقدم منها وتحدث إليها وإن لم تعجبه ملامحها فليعد من حيث
أتى وبمجرد تأخره ستدرك وحدها أن ملامح وجهها لم تعجبه .. فوافق الشاب على ذلك
وجاء اللقاء ووصل الشاب متاخرا كما تم الاتفاق فوجد فتاةً تنتظره بالمواصفات المطلوبة ولكنها لم تكن جميلة تألم الشاب كثيرا وهو يرى
ملامح فتاته الذميمة وتذكر فوراً شرطها والذي يجب عليه تنفيذه ولكنه لم يستطع أن يتركها فقد أحبّ روحها قبل وجهها ولا يمكنه التخلي
عنها فاتخذ قرارا حاسما واقترب من الفتاة مبتسما متناسيا أمر ملامحها فجأة ظهرت فتاة فائقة الجمال من خلفه مبتسمة لتخبره أنها الفتاة
المطلوبة وان هذه لم تكن سوى تمثيلية لتختبر مدى حبه لها"

للقصة نهاية سعيدة كما ترون وقد اصطدمتُ كثيرا بتعليقات الكثيرين حول هذه القصة والتي تعبر عن اعجابهم بوفاء الشاب الذي فضل جمال الروح على الملامح
وعن ذكاء الفتاة لأنها ارادت للشاب أن يفضل أخلاقها فانتهت قصتهما بسعادة
بعيدا عن عالم الرومانسية وعن عالم روميو وجولييت وعن الضوء المسلط بقوة على الشاب وفتاته .. هناك في زاوية مظلمة لم يصلها نور الشهرة
التي لقيتها القصة فتاة وحيدة ألقي على عاتقها الجزء الاصعب من القصة وهو دور الفتاة الذميمة ليعيش غيرها بسعادة

عند قراءتي للقصة لأول مرة نسيت تماما نهايتها السعيدة تلك وانصب اهتمامي على فتاة رضيت أن تمثل دور الذميمة لتسعد غيرها
أين وفاء الشاب هنا وقد ترك المسكينة فور رؤية فتاته الجميلة .. واين انسانية الفتاة لتستغل عيوب غيرها لتصل لمبتغاها
أعلم أنني أحدثت ضجة بسبب قصة بسيطة قرأتها منذ زمن ولكن هذه القصة ماهي إلا مثال بسيط عن مجتمعنا
حيث يستغل بعضنا الآخر مستعملا عيوب غيره كأداة للوصول لمبتغاه
فتظهر الصورة الجميلة البراقة للعيان بينما ما خفي أعظم وأسوء

do.php


~لؤلؤة قسنطينة~
 
أجمل واروع شعور يمكن أن يسعد قلب إمرأة هو حمل رضيعٍ حديث الولادة بين ذراعيها
شعور لا يمكن وصفه بالحروف حقا :Love:
أن تحمل رضيعاً لم يتجاوز سنه الشهر والنصف بين يديك
تداعبُ بأصابعكَ خدّه النّاعم .. تحدّثه فيستجيبُ لك ويبتسم بالرغم من أنّه لا يميّز لامحك
ترفعه عالياً فتراقب حركاتِ عينيه البريئة .. المتفائلة .. الفضولية
وإذا قربته منك يتشبث بأصابعك ببراءة
مداعبة طفل حديث الولادة متعة لن تجدها في اي مكان ^^

do.php

لؤلؤة قسنطينة
 
~فِي ديسمبر تنتهِي كلّ الأحلام~
بالفعل ...
وهاهي الأحلام تندثر خلف ستائر القدر وتختفي مع آخر يومٍ من ديسمبر
ستعود أم لا؟ .. لا ندري .. ربما انتهت فعلاً
أملنا في بداية جديدة وفي سنة جديدة وفي حلمٍ جديد
اللهم اجعل القادم من ايامنا يحملُ لنا الخير والسّعادة
وداعاً ديسمبر


do.php

لؤلؤة قسنطينة
 
يــارب
ككلّ عام أضعُ نفس الأمنيات ونفس الأحلام في سلّة الدعاء وأرسلها للسماء علّها تمطر فرجا
ولكن أمنياتي لم تمطر بعد
حاشا أن أعترض على مالم ترزقني به يارب فكل يوم استيقظ فيه هو فرصة جديدة لي يفتقدها الكثير

وأعلم أنني أملك ما لا يملكه غيري من نعم والحمد لله
ولكن هل لي أن اضيف أمنية أخرى؟
إلهى إن كان لي ذنب يحول بيني وبين إجابتك لـ دعائي فـاغفره لي
أخشى أن يكون لي ذنب هو حاجز أو سبب في أحلامي المؤجلة
فإن كان كذلك فاغفره لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
وإن كانت أمنياتي كنبتة لا تناسبها التربة الحالية لتزهر فسأنتظر .. فأحلامي مصانة محفوظة عندك يا رب
وحينما تكون قابلة للازهار سترزقني إياها أو أحسن منها بكثير
مازلت ككلّ سنة أحمل في قلبي أملاً بأن يكون هذا العام هو موعدي مع احلامي
واملي كبير فيك يا الله
فإن كان الموعد قريباً فأنت من يجيب الداعي إذا دعاك
وإن تأجلت فعسى أن نحب شيئا وهو شر لنا
والحمد لله على كل حال دائما وابدا

لؤلؤة قسنطينة
 
تتفنّنُ الحياة في تهذيبي
فلا تتوقّف عن إهدائي صفعاتِها الموجعة
ككلّ مرّة لا يندمل جرحُ الصفعة السابقة حتى تليها صفعة أخرى أكثر إيلاماً
لا بأس .. ما عليّ سوى أن أتّعظ وإلا سأكسبُ تشوهاً بدلاً من درس!

لؤلؤة قسنطينة


do.php

 
ومهما تبعثرت أحلامي سأعيد ترتيبها من جديد دون ملل
مادام هنالك رب يقول للشيء كن فيكون
فلا مكان لليأس :giggle:

do.php


لؤلؤة قسنطينة
 
حين يسدلُ الليل ستائره وينام الجميع ..
لا أحد غيرك يسمع أنيني
ولا أحد غيركَ يرى دمعتي
ولا أحد غيرك يشعر بجراح قلبي
ولا أحد غيرك يدرك أن هنالك شخصاً يتألم في قلب الليل
لأنّك القريب .. لأنّك المجيب .. لأنّك السميع
لأنّك من خلقتَ الظلام وترانِي
أحبّك ربّي .. ومن غيرك أعلم بما في قلبي
الحمد لله :giggle:



do.php

لؤلؤة قسنطينة
 
أن تخوضَ امتحاناتكَ وأنتَ بهذا السّن وسط مدرج كبير وبين يديك ورقة امتحان بأسئلة تشبه في حروفها اللغة الصينية ههه
سيسحبُك فجأة خيطٌ رفيع نحو ما يُسمى بصندوق الذكريات
سترى نفسك تجلسُ في نفس الموضع على كرسي وتتكىءُ على طاولة
وسط قسم به العديد من التلاميذ ولكنهم أصغر حجما ترفع يديكَ أمام عينيكَ لتفاجئك يداكَ الصغيرتان
أمامك على السبورة اسئلة الامتحان وعلى طاولتك ورقة الاجابة عليه وبجانبكَ يجلس زميلك وبينكما محافظ تجنبا للغش (جدار برلين ههه)
تجلس المعلمة على مكتبها بمئزرها الأبيض -الذي مر وقت طويل لم تلمح استاذا يرتديه - وهي تراقب التلاميذ تارة وتارة أخرى تقوم بتصحيح اوراق امتحان مادة أخرى
كل شيء مختلف .. جدران القسم مزينة برسوم وأوراق ملونة وصور لرسوم متحركة تدقق النظر فيها لتكتشف أن البعض منها أنت من رسمتها
وقد مدحت المعلمة موهبتك سابقا وقررت الاحتفاظ ببعض رسومك على جدران القسم
باب القسم المفتوح .. يمكنك من إلقاء نظرة على الرواق الطويل الذي اعتدت على نفض الممسحة الملوثة بالطباشير على حافته (كان الخروج لهذا الامر اشبه بالنزهة)
على هذا الرواق اعتادت أن تصطف الصفوف واحدة تلو الأخرى متأهبة لمغادرة المدرسة وعلى حافته العالية تتعانق أغصان الاشجار الخلابة
التي يستقر جذعها وسط ساحة المدرسة الواسعة التي لازلت تحتفظ بضحكاتنا .. بركضنا الطويل .. بسقوطنا تارة وبقفزنا تارة اخرى
لازلت تحتفظ باجتماع اصواتنا في صوت واحد وهو يردد النشيد الوطني كل صباح
انتهى الوقت .. سلموا الأوراق .. انتهى وقت الامتحان ... تضع ورقتك وسط ورقة زميلك وتمررها للأمام لتم تسليمها للمعلمة
انتهى الوقت .. تتكرر هذه الجملة مجددا ولكن لتوقظك من ذكرياتكَ الجميلة ولتعيدك للواقع .. وما أجملها من ذكريات

/صندوق ذكرياتي/

لؤلؤة قسنطينة


do.php
 
اِبتسِمْ، ابِتسِمْ، اِبتسِمْ
نعم نحنُ نبتسم
افواهُنا تنحني وتميل بابتسامةٍ عريضة
عنوانها "أنا سعيد" .. "أنا ابتسم ..إذن أنا مبتهج"
ولكنّ ما بداخل العيون بحار هائجة .. عواصف عاتية
دموع قلبٍ تألم ولكنها ظلّت حبيسة تلك العينين
لتسمح للابتسامة بأن تعتلي ذلك الوجه الشاحب
ولذلك .. أنا ابتسم .. إذن انظروا لقلبي لأنّه يبكي

do.php
 
هُناك زائرٌ في صفحتي :giggle: مساؤكَ / كِ سعيد ان شاء الله
يسعدني أن تكون حاضراً لقراءةِ هذه الحروف
والتي ستكون خصيصاً لهذا المرض المعدي الذي ينتشر في اليوم 14 من شهر فيفري
وكما يسمونه عيد الحب وهو لا علاقة له بالحب
وهذه رسالة لمن يختصر الحب في وردة حمراء و دمى حمراء وملابس حمراء وكل ماهو أحمر
فلتعلم جيدا يا من تحتفل بعيد الحب
يمكنك أن ترتدي الأسود وتحب .. يمكنك أن تبكي وتحب .. يمكنك في الواحد والثلاثين من جانفي أن تحب
يمكنك وأنت تركض أن تحب، فالحب ليس له لون ولا يرتبط بيوم أو ساعة أو شهر ولا حتى يختصر شخصا واحدا في حياتك
الحب أعظم من ذلك بكثير
أن تحب خالقك وتشتاق لرؤيته وتعمل صالحاً لأنك تحبه .. وتشتاق لمقابلته عند كل صلاة فهذا أعظم حب
أن تحب خاتم الانبياء والرسل وأنت لم تره .. أن تبكي شوقا لرؤيته فهذا أعظم حب
أن تحب كتاب الله وتذرف الدموع عند قراءة حروف وتشعر أن الله يخاطبك من خلالها .. أن تطيب روحك عند قراءته وهو الدواء والشفاء فهو أعظم حب
أن تحب من حملتك في بطنها تسعة أشهر وأحبتك قبل قدومك للحياة ولم تجعل لحبك يوما واحدا فقط بل اعتبرتك كل الحب فهذا أعظم حب
أن تحب اباك وهو سندك أن تحب أخوتك وأنت تحمل نفس الدماء التي تجري بعروقهم فهذا أعظم حب
أن تحب ذلك الصديق الذي شاركك الطفولة .. شاركك حزنك .. شاركك فرحك .. أن تعتبره أخا لم تلده أمك فهذا أعظم حب
أن تحب زوجتك وهي نصفك الثاني .. أن تحب ابنك وهو قطعة منك فتحسن إليهما وتكون أهلا لهذه الأمانة فهذا أعظم حب
أن تحب جارك .. أن لا تؤذي غيرك .. أن تحترم الجميع وتحسن للجميع فهذا أعظم حب
لا تربطو الحب بيوم واحد وبمكان واحد وأنتم لا تحملون في قلوبكم ذرة حب لمن يستحق الحب
فلو كان الحب الذي تمجدونه شريفا عفيفا لما كان مخفيا عن الاعين أما الحب الحقيقي ستخبر العالم ككل به وأنت رافع الرأس
فكونو أهلا للحب ثم اجعلوا له يوما :giggle:


 
ليس السكوت دائمًا علامةً للرِضا ..
فقد يكونُ حلاًّ بدِيلاً عندما تنعدمُ الحلول
وقد نلجأ إليه عندما تُغلقُ الحروف أبوابها
وعندما لا تصبح هناك فائدة تُرجى من ثمانية وعشرين حرفاً ..
إذن فلنتدثر برداء الصّمت لعلّ هذا القلب يرتاح ويرضا

لؤلؤة قسنطينة


do.php
 
وستظلُّ الوُعود محفوظةً في القلبِ حتّى يأذن لها المولى بأن تتحقق

لؤلؤة قسنطينة

do.php
 
عندما أنجبتني والدتي كانت على وشك الموت .. ارتفع ضغطها كثيراً مما أدى إلى انقطاع الاوكسجين عن جنينها {أي أنا}
فكادت تفقد حياتها وحياة طفلها في آنٍ واحد
وعندما أنجبت أختي تعرضت لشلل نصفي لفترة ليست بالطويلة لتليها حالة فقدان ذاكرة لمدة 6 أشهر

كذلك كادت أن تفقد فيها والدتي حياتها وحياة رضيعتها وابنتها صاحبة الثلاث سنوات
كل هذا دون أن نذكر ما مرت به خلال 9 اشهر من الحمل
كل هذا دون أن نذكر عندما كانت تشتاق لقسط من الراحة ولغفوة قصيرة تزيل عنها التعب فيرتفع صراخ رضيعها عاليا
فتهدهده بحنان وتسعى على أن ينام بهدوء وأمان بينما هي تفتقر للراحة
كذلك كل هذا دون أن نذكر يوم ترتفع حرارة صغيرها فتسهر على راحته .. تجلس بجانبه طول الليل تتحسس جبينه
تطبع قبلتها الشافية على جبينه بين الحين والآخر .. تساعده في شرب دوائه وهي أحوج للدواء تسعى لراحته وهي أحوج للراحة
كذلك كل هذا دون أن نذكر ملاعبتها لطفلها وهي تسعى لرسم الابتسامة على وجهه .. كذلك وهي تنتظر أول حروف
تهس بها شفتاه حتى ولو كانت غير مفهومة فهي تنتظرها بفارغ الصبر علها تفككها وتستخرج منها كلمة أمي
هي من تعبت على تلقيننا أول الحروف .. هي من تابعت دروسنا .. هي من كانت تطعمنا ونحن عاجزون عن اطعام انفسنا لولا مساعدتها
عاجزون عن تغيير ملابسنا لولا مساعدتها .. عاجزون عن الاستحمام .. عن الكلام .. عن التعبير عن مشاعرنا فنكتفي بالبكاء
وهي وحدها من تفهمنا .. مازالت ولازلت تصب كل اهتمامها علينا ولا تتوقف عن مساعدتنا واسعادنا
بعد كل هذا أليست أمي أحق وأولى بالحقد علي؟ أليست هي أولى بكرهي؟ أليست هي أولى بتجاهلي ؟ بعد كل ماسببته لها من تعب وبال مشغول طول الوقت؟
عندما يحقد عليك أحدهم فقط لأنك لم تنتبه لوجوده ولم تلقي عليه تحية الصباح .. وآخر يتجاهل وجودك لأنك لم تعره كراسا أو كتاب
فإن من أفنت عمرها في ارضائي أحق بمخاصمتي وبكرهي ولكنها بالعكس كأنها خلقت لتُعطي وتسعد وفقط
نعطيها عذابا فتعطينا حنانا .. نعطيها تعبا فتعطينا راحة .. نعطيها حزنا فتعطينا سعادة .. نعطيها دمعا فتعطينا بسمة
وكأن قلبها جنة .. لا بل هي كلها جنة .. كلها براءة .. كلها حنان .. كلها حب .. حتى الحب ينحني أمام قدميها
يحق لها والله أن تغار من زوجة ابنها يوما ما .. يحق لها أن تغار من كلمات حلوة عذبة يتفنن ابنها في همسها لزوجته وهي من أصبح قلبها هشاً
عطشا لمثل هذه الكلمات بعد كل مامنحته من حب وبعد ماكانت تمنح أعذب الكلمات لصغيرها
يحق لها أن تغار عندما ترى ولدها وهو يصطحب زوجته في نزهة للترفيه عن النفس بينما هي كانت تقضي كل وقتها سابقا برفقته تؤرجحه تستمتع بضحكاته
تشاركه اللعب خارجا وتتقمص دور الطفلة المرحة فقط لتسعده
يحق لها أن تغار لما ترى أشهى الاطعمة يقدمها ولدها لزوجته وهي التي كانت تنزع اللقمة من فمها لتطعمه .. فينام على شبع لتنام وهي جائعة
يحق لها أن تطلب الحنان عند كبرها بعدما أرهقت ذلك القلب في منح الحب والحنان لصغارها
يحق لها أن تطلب الدلال وهي من جعلت أبناءها أمراء على عرش قلبها
يحق لها أن تطلب أعمارنا تعويضاً عن عمرها الذي أفنته في خدمتنا
إنها أمي .. وأمّكَ .. وأمّكِ
نعمة من المولى عز وجل ربي يحفظهملنا من كل سوء ان شاء الله


~لؤلؤة قسنطينة~

do.php
 
لا يجب أن نحزن،
خلق الله لنا ابتسامة تزين وجوهنا وجعلها صدقة نؤجر عليها .. فلا تهدر أجرا وتحزن
خلق الله لنا قلوباً تنبض حباً وأملاً في دقيقة أخرى إضافية من هذه الحياة .. فلا تهدر هذه النبضات الطموحة وتحزن

رزقنا الله صلاة تلتحم فيها جباهنا بالارض فنلقي همومنا عليها ونفرغ شحنة الحزن إليها
رزقنا الله كتابا حروفه عذبة طاهرة تخاطبك وتخاطب حزنك .. تضمد جراح روحك .. تحقنك بجرعة السكينة والاطمئنان
رزقنا الله الدعاء في جوف الليل لنرسل أحلامنا للسماء في ثقة على أن تعود إلينا محققة
هو دائما بجانبنا سبحانه وتعالى يرزقنا اليسر بعد العسر والفرج بعد الضيق والفرح بعد الحزن
توكل عليه وابتسم .. فلا يجب أن تحزن :giggle:

~لؤلؤة قسنطينة~

do.php
 
ويحدُثُ أحياناً أن تجمعكَ الأحلامُ بمن اِشتاقَ لهُم القلبُ في الوَاقع
فشُكراً لكِ أحلامِي حتى وإن كانت تلك الدقائق مجرد خيال

~لؤلؤة قسنطينة~


do.php

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top