سورة الملك

Mademoiselle carbone

:: عضو مُتميز ::
إنضم
27 جويلية 2016
المشاركات
564
نقاط التفاعل
893
النقاط
51
سورة الملك - سورة 67 - عدد آياتها 30

بسم الله الرحمن الرحيم

  1. تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
  2. الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
  3. الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ
  4. ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ
  5. وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
  6. وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ
  7. إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ
  8. تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ
  9. قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ
  10. وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ
  11. فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ
  12. إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ
  13. وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
  14. أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ
  15. هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ
  16. أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ
  17. أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ
  18. وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ
  19. أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ
  20. أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُورٍ
  21. أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ
  22. أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
  23. قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَّا تَشْكُرُونَ
  24. قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
  25. وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
  26. قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ
  27. فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ
  28. قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ
  29. قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ
  30. قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ
 
بارك الله فيك
جعله الله في ميزان حسناتك
 
بارك الله فيك اختي وجزاك الله خيرا

اضافة :

بين يدي السورة :
* سورة المُلْك من السور المكية ، شأنها شأن سائر السور المكية ، التي تعالج موضوع العقيدة في أصولها الكبرى ، وقد تناولت هذه السورة أهدافاً رئيسية ثلاثة وهي (( إثبات عظمة الله وقدرته على الإحياء والإماتة .. وإقامة الأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين .. ثم بيان عاقبة المكذبين الجاحدين للبعث والنشور )) .
* إبتدأت السورة الكريمة بتوضيح الهدف الأول ، فذكرت أن الله جل وعلا بيده المُلْك والسلطان ، وهو المهيمن على الأكوان ، الذي تخضع لعظمته الرقاب وتعنو له الجباه ، وهو المتصرف في الكائنات بالخلق والإيجاد والإحياء والإماتة { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ .. } الآيات .
* ثم تحدثت عن خلق السماوات السبع ، وما زيّن الله به السماء الدنيا من الكواكب الساطعة والنجوم اللامعة ، وكلها أدلة على قدرة الله ووحدانيته { الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا .. } الآيات .
* ثم تناولت الحديث عن المجرمين بشيـئٍ من الإسهاب ، وهم يرون جهنم تتــلظى وتكاد تتقطع من شدة الغضب والغيظ على أعداء الله ، وقارنت بين مآل الكافرين والمؤمنين ، على طريقة القرآن في الجمع بين الترهيب والترغيب { إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ } .
* وبعد أن ساقت بعض الأدلة والشواهد على عظمة الله وقدرته ، حذّرت من عذابه وسخطه أن يحل بأولئك الكفرة الجاحدين { أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ..} الآيات .
* وختمت السورة الكريمة بالإنذار والتحذير للمكذبين بدعوة الرسول ، من حلول العذاب بهم في الوقت الذي كانوا يتمنون فيه موت الرسول صلّ الله عليه وسلم وهلاك المؤمنين { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } ؟ الآيات ، ويا له من وعد شديد ، ترتعد له الفرائض !!

فضلها :
تسمى هذه السورة (( الواقية )) و (( المنجية )) لأنها تقي قارئها من عذاب القبر فقد قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم :(( هي المانعة وهي المنجية ، تنجي من عذاب القبر ))
أخرجه الترمذي .
قال الله تعالى : { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ .. إلى ... فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ } .
[ من آيه 1 إلى نهاية آية 30 ]
اللغَة :
{ طباقاً } بعضها فوق بعض ، من طابق النعل بالنعل إذا قطعه بقدره وجعله فوقه .
{ فطور } شقوق وخروق ، من فطر معنى شق ، قال الشاعر :

بــنـــي لـــكـــمـــو بـــلا عَـــمــــدٍ ســـمـــاءً ***************** وســــوَّاهــــــا فــــمــــا فـــــيـــــهــــا فُــــــــطـــــــــور (1)

{ حسير } كليل من الحسور وهو الإعياء ، يقال حسر البعير إذا كلَّ وانقطع ، قال الشاعر :

نـظـرتُ إلــيـهــا بالــمـحــصـب مــن مــنــى****فــعـــاد إلــــيَّ الطَّرف وهــو حــســيــر
(2)

{ شهيقا } صوتاً منكراً كصوت الحمير .
{ تميَّز } تتقطع وينفصل بعضها من بعض ، وأصلها تتميَّز حذفت إحدى التاءين تخفيفاً .
{ مناكبها } أطرافها ونواحيها ، وأصل المنكب : الجانب ومنه منكب الرجل .
{ لجوا } تمادوا وأصروا .
{ تمور } نلانج وتضطرب .
{ زُلفة } قريباً منهم .
{ غوْراً } غائراً ذاهباً في الأرض .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) البحر المحيط 298/8
(2) القرطبي 210/18

من كتاب صفوة التفاسير لمحمد علي الصابوني
 
بارك الله فيك اختي وجزاك الله خيرا

اضافة :

بين يدي السورة :
* سورة المُلْك من السور المكية ، شأنها شأن سائر السور المكية ، التي تعالج موضوع العقيدة في أصولها الكبرى ، وقد تناولت هذه السورة أهدافاً رئيسية ثلاثة وهي (( إثبات عظمة الله وقدرته على الإحياء والإماتة .. وإقامة الأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين .. ثم بيان عاقبة المكذبين الجاحدين للبعث والنشور )) .
* إبتدأت السورة الكريمة بتوضيح الهدف الأول ، فذكرت أن الله جل وعلا بيده المُلْك والسلطان ، وهو المهيمن على الأكوان ، الذي تخضع لعظمته الرقاب وتعنو له الجباه ، وهو المتصرف في الكائنات بالخلق والإيجاد والإحياء والإماتة { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ .. } الآيات .
* ثم تحدثت عن خلق السماوات السبع ، وما زيّن الله به السماء الدنيا من الكواكب الساطعة والنجوم اللامعة ، وكلها أدلة على قدرة الله ووحدانيته { الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا .. } الآيات .
* ثم تناولت الحديث عن المجرمين بشيـئٍ من الإسهاب ، وهم يرون جهنم تتــلظى وتكاد تتقطع من شدة الغضب والغيظ على أعداء الله ، وقارنت بين مآل الكافرين والمؤمنين ، على طريقة القرآن في الجمع بين الترهيب والترغيب { إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ } .
* وبعد أن ساقت بعض الأدلة والشواهد على عظمة الله وقدرته ، حذّرت من عذابه وسخطه أن يحل بأولئك الكفرة الجاحدين { أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ..} الآيات .
* وختمت السورة الكريمة بالإنذار والتحذير للمكذبين بدعوة الرسول ، من حلول العذاب بهم في الوقت الذي كانوا يتمنون فيه موت الرسول صلّ الله عليه وسلم وهلاك المؤمنين { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } ؟ الآيات ، ويا له من وعد شديد ، ترتعد له الفرائض !!

فضلها :
تسمى هذه السورة (( الواقية )) و (( المنجية )) لأنها تقي قارئها من عذاب القبر فقد قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم :(( هي المانعة وهي المنجية ، تنجي من عذاب القبر ))
أخرجه الترمذي .
قال الله تعالى : { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ .. إلى ... فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ } .
[ من آيه 1 إلى نهاية آية 30 ]
اللغَة :
{ طباقاً } بعضها فوق بعض ، من طابق النعل بالنعل إذا قطعه بقدره وجعله فوقه .
{ فطور } شقوق وخروق ، من فطر معنى شق ، قال الشاعر :

بــنـــي لـــكـــمـــو بـــلا عَـــمــــدٍ ســـمـــاءً ***************** وســــوَّاهــــــا فــــمــــا فـــــيـــــهــــا فُــــــــطـــــــــور (1)

{ حسير } كليل من الحسور وهو الإعياء ، يقال حسر البعير إذا كلَّ وانقطع ، قال الشاعر :

نـظـرتُ إلــيـهــا بالــمـحــصـب مــن مــنــى****فــعـــاد إلــــيَّ الطَّرف وهــو حــســيــر
(2)

{ شهيقا } صوتاً منكراً كصوت الحمير .
{ تميَّز } تتقطع وينفصل بعضها من بعض ، وأصلها تتميَّز حذفت إحدى التاءين تخفيفاً .
{ مناكبها } أطرافها ونواحيها ، وأصل المنكب : الجانب ومنه منكب الرجل .
{ لجوا } تمادوا وأصروا .
{ تمور } نلانج وتضطرب .
{ زُلفة } قريباً منهم .
{ غوْراً } غائراً ذاهباً في الأرض .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) البحر المحيط 298/8
(2) القرطبي 210/18

من كتاب صفوة التفاسير لمحمد علي الصابوني
السلام عليكم
الله يبارك فيك حبيبتي
 
بارك الله فيك اختي وجزاك الله خيرا

اضافة :

بين يدي السورة :
* سورة المُلْك من السور المكية ، شأنها شأن سائر السور المكية ، التي تعالج موضوع العقيدة في أصولها الكبرى ، وقد تناولت هذه السورة أهدافاً رئيسية ثلاثة وهي (( إثبات عظمة الله وقدرته على الإحياء والإماتة .. وإقامة الأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين .. ثم بيان عاقبة المكذبين الجاحدين للبعث والنشور )) .
* إبتدأت السورة الكريمة بتوضيح الهدف الأول ، فذكرت أن الله جل وعلا بيده المُلْك والسلطان ، وهو المهيمن على الأكوان ، الذي تخضع لعظمته الرقاب وتعنو له الجباه ، وهو المتصرف في الكائنات بالخلق والإيجاد والإحياء والإماتة { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ .. } الآيات .
* ثم تحدثت عن خلق السماوات السبع ، وما زيّن الله به السماء الدنيا من الكواكب الساطعة والنجوم اللامعة ، وكلها أدلة على قدرة الله ووحدانيته { الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا .. } الآيات .
* ثم تناولت الحديث عن المجرمين بشيـئٍ من الإسهاب ، وهم يرون جهنم تتــلظى وتكاد تتقطع من شدة الغضب والغيظ على أعداء الله ، وقارنت بين مآل الكافرين والمؤمنين ، على طريقة القرآن في الجمع بين الترهيب والترغيب { إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ } .
* وبعد أن ساقت بعض الأدلة والشواهد على عظمة الله وقدرته ، حذّرت من عذابه وسخطه أن يحل بأولئك الكفرة الجاحدين { أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ..} الآيات .
* وختمت السورة الكريمة بالإنذار والتحذير للمكذبين بدعوة الرسول ، من حلول العذاب بهم في الوقت الذي كانوا يتمنون فيه موت الرسول صلّ الله عليه وسلم وهلاك المؤمنين { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } ؟ الآيات ، ويا له من وعد شديد ، ترتعد له الفرائض !!

فضلها :
تسمى هذه السورة (( الواقية )) و (( المنجية )) لأنها تقي قارئها من عذاب القبر فقد قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم :(( هي المانعة وهي المنجية ، تنجي من عذاب القبر ))
أخرجه الترمذي .
قال الله تعالى : { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ .. إلى ... فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ } .
[ من آيه 1 إلى نهاية آية 30 ]
اللغَة :
{ طباقاً } بعضها فوق بعض ، من طابق النعل بالنعل إذا قطعه بقدره وجعله فوقه .
{ فطور } شقوق وخروق ، من فطر معنى شق ، قال الشاعر :

بــنـــي لـــكـــمـــو بـــلا عَـــمــــدٍ ســـمـــاءً ***************** وســــوَّاهــــــا فــــمــــا فـــــيـــــهــــا فُــــــــطـــــــــور (1)

{ حسير } كليل من الحسور وهو الإعياء ، يقال حسر البعير إذا كلَّ وانقطع ، قال الشاعر :

نـظـرتُ إلــيـهــا بالــمـحــصـب مــن مــنــى****فــعـــاد إلــــيَّ الطَّرف وهــو حــســيــر
(2)

{ شهيقا } صوتاً منكراً كصوت الحمير .
{ تميَّز } تتقطع وينفصل بعضها من بعض ، وأصلها تتميَّز حذفت إحدى التاءين تخفيفاً .
{ مناكبها } أطرافها ونواحيها ، وأصل المنكب : الجانب ومنه منكب الرجل .
{ لجوا } تمادوا وأصروا .
{ تمور } نلانج وتضطرب .
{ زُلفة } قريباً منهم .
{ غوْراً } غائراً ذاهباً في الأرض .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) البحر المحيط 298/8
(2) القرطبي 210/18

من كتاب صفوة التفاسير لمحمد علي الصابوني
شكرا لاضافتك القيمة
جعلها الله في ميزان حسناتك
 
شكرا لاضافتك القيمة
جعلها الله في ميزان حسناتك
العفو اختي الطيبة ميلينا
امين ، االله يحفظك ويبارك لك في اسلام
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top