سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية-9-(عاقبة المتكبرين، و حلمه صلى الله عليه وسلم)

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,283
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
عاقبة المتكبرين :
1- قال الله تعالى : {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً * كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا} .
2- وقال تعالى : {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}.
3- وقال صلى الله عليه وسلم : يقول الله عز وجل : ( العز إزاري ، والكبرياء ردائي ، فمن نازعني شيئاً منهما عذبته) .
المعنى : شُبه العز والكبرياء بالإزار والرداء ، لأن المتصف بهما يشملانه ، كما يشمل الإنسان الإزار والرداء ، وأنه لا يشاركه في إزاره وردائه أحد ، فكذلك الله عز وجل : العز والكبرياء إزاره ورداؤه ، فلا ينبغي أن يشركه فيهما أحد ، فضربه مثلاً لذلك ، ولله المثل الأعلى .
4- وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ، فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ، ونعله حسنة ، قال : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر : بطر الحق ، وغمط الناس) .
(بطر الحق : رده تكبراً وتجبراً ، غمط الناس : احتقارهم) .
وفي رواية : ( لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ، ولا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبر) .

معنى الحديث :
1- ذكر الإمام النووي في شرح صحيح مسلم هذا الحديث : (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) أي لا يدخلها مع المتقين أولاً ، حتى ينظر الله فيه ، فإما أن يجازيه ، وإما أن يعفو عنه) .
2- وقوله : ( لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان ) يعني به دخول تخليد وتأبيد .
3- وقـال صلى الله عليه وسلم : (يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال ، يغشاهم الذل من كل مكان ، يساقون إلى سجن جهنم يقال لـه : (بولس) تعلوهم نار الأنيار ، يسقون عصارة أهل النار طينة الخبال) .
4- وقال صلى الله عليه وسلم : (قد أذهب الله عنكم عبية الجاهلية ، وفخرها بالآباء ، مؤمن تقي ، وفاجر شقي ، الناس بنو آدم ، وآدم خلق من تراب) عبية الجاهلية : كبرها) .
5- وقال صلى الله عليه وسلم : ( بينما رجل يمشي في حالة تعجبه نفسه ، مرجل رأسه ، يختال في مشيته ، إذا خسف الله به ، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامـة) مرجل : أي مسرح ، يتجلجل : يغوص في الأرض .

من حلم النبي صلى الله عليه وسلم :

1- قال الله تعالى : {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} .
2- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وعليه بُرد نجراني غلظ الحاشية ، فأدركه أعرابي ، فجذبه بردائه جبذة شديدة ، حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد أثرت بها حاشية البُرد من شدة جبذته ، قال ، يا محمد ، مُر لي من مال الله الذي عندك ، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ضحك ، ثم أمر له بعطاء .
3- وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأشج عبدالقيس (إن فيك لخصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة) .
4- نزل النبي صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فعلق بها سيفه ، ثم نام ، فاستيقظ وعنده رجل وهو لا يشعر به ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن هـذا اخترط سيفي ، فقال : من يمنعك ؟ قلت : الله ، فشام السيف ، فها هو ذا جالس ، ثم لم يعاقبه . (واللفظ للبخاري مختصراً - اخترط سيفي : سله من غمده ، فشام السيف : أعاده لغمده) .


 
آخر تعديل:
رد: سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية-9-(عاقبة المتكبرين، و عفوه صلى الله عليه وسلم)

ﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً
ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ
ﻭﺍﻟﺴﺪﺍﺩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻳﺮﺿﺎﻩ
 
فيما يأتي تجدون روابط لحلقات السلسلة مرتبة و مهيئة لكل سالك يبغي رضوان الله و يقصد عمارة أخراه الباقية بزاد الدنيا التي ولت مبدرة و هي لا شك فانية.
سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية-1-(المقدمة، مولده، اسمه و نسبه عليه الصلاة و السلام)


سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية-2-(وصفه صلى الله عليه وسلم، وقصته مع أبو معبد)

subscribed.gif
سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية-3-(فضائله صلى الله عليه وسلم، خاتم نبوته، طيب رائحته)

سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية-4-(صفة نومه و قرأته و صومه و قيامه صلى الله عليه وسلم)

سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية-5-(صفة كلامه و حوضه مع ذكر شيئ من زهده صلى الله عليه وسلم)

subscribed.gif
سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية-6-(جوعه، و كيف عيشه، و بعض مواطن بكائه صلى الله عليه وسلم)

subscribed.gif
سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية 7 (رؤيا الرسول، و بيان أن وفاته كانت حقيقة عليه الصلاة و السلام)

subscribed.gif
سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية-8-(العفو عند الخصام، تواضعه عليه الصلاة و السلام)

سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية-9-(عاقبة المتكبرين، و عفوه صلى الله عليه وسلم)

سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية-10-(حلمه صلى الله عليه وسلم، الغضب و علاجه).

subscribed.gif
سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية-11-(من معجزاته، وبيان بعض صبره صلى الله عليه وسلم)

سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية-12-(كيف كان رفقه، وبيان بعض مواقفه الشجاعة صلى الله عليه وسلم)

سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية-13-(الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين )

سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية-14-(الحياء عند الرسول مع ذكر بعض أدابه عليه الصلاة و السلام)

سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية-15-(ذكر بعض جوده و هديه و مزاحه صلى الله عليه وسلم)

سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية-16-(الشعر الذي تمثل به الرسول صلى الله عليه وسلم)

سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية-17-(لباس الرجل المسلم )

سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية-18-(لباس المرأة المسلمة ، لبس الذهب والخاتم للرجال )

سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية-19-(الزينة في اللباس، الزينة للصلاة والناس ،النظافة من الإسلام

subscribed.gif
سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية-20-(من آداب السلام، المصافحة لا التقبيل، لا أصافح النساء ).

سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية 21 (آداب العطاس والتثاؤب، غيروا الشيب واجتنبوا السواد ).

نهاية سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية (واجبنا نحو الرسول صلى الله عليه وسلم، و كيفية التحلي بأخلاقه).

..........................................الى هنا نهاية الروابط المباشرة.
والله أسأل أن ينفع بهذه السلسلة المسلمين ، ويجعلها خالصة لوجهه الكريم .
 
رد: سلسلة قطوف من الشمائل المحمدية-9-(عاقبة المتكبرين، و عفوه صلى الله عليه وسلم)

ﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً
ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ
ﻭﺍﻟﺴﺪﺍﺩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻳﺮﺿﺎﻩ
اللهم أااامين.
 
عاقبة المتكبرين :
1- قال الله تعالى : {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً * كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا} .
2- وقال تعالى : {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}.
3- وقال صلى الله عليه وسلم : يقول الله عز وجل : ( العز إزاري ، والكبرياء ردائي ، فمن نازعني شيئاً منهما عذبته) .
المعنى : شُبه العز والكبرياء بالإزار والرداء ، لأن المتصف بهما يشملانه ، كما يشمل الإنسان الإزار والرداء ، وأنه لا يشاركه في إزاره وردائه أحد ، فكذلك الله عز وجل : العز والكبرياء إزاره ورداؤه ، فلا ينبغي أن يشركه فيهما أحد ، فضربه مثلاً لذلك ، ولله المثل الأعلى .
4- وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ، فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ، ونعله حسنة ، قال : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر : بطر الحق ، وغمط الناس) .
(بطر الحق : رده تكبراً وتجبراً ، غمط الناس : احتقارهم) .
وفي رواية : ( لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ، ولا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبر) .

معنى الحديث :
1- ذكر الإمام النووي في شرح صحيح مسلم هذا الحديث : (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) أي لا يدخلها مع المتقين أولاً ، حتى ينظر الله فيه ، فإما أن يجازيه ، وإما أن يعفو عنه) .
2- وقوله : ( لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان ) يعني به دخول تخليد وتأبيد .
3- وقـال صلى الله عليه وسلم : (يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال ، يغشاهم الذل من كل مكان ، يساقون إلى سجن جهنم يقال لـه : (بولس) تعلوهم نار الأنيار ، يسقون عصارة أهل النار طينة الخبال) .
4- وقال صلى الله عليه وسلم : (قد أذهب الله عنكم عبية الجاهلية ، وفخرها بالآباء ، مؤمن تقي ، وفاجر شقي ، الناس بنو آدم ، وآدم خلق من تراب) عبية الجاهلية : كبرها) .
5- وقال صلى الله عليه وسلم : ( بينما رجل يمشي في حالة تعجبه نفسه ، مرجل رأسه ، يختال في مشيته ، إذا خسف الله به ، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامـة) مرجل : أي مسرح ، يتجلجل : يغوص في الأرض .

من حلم النبي صلى الله عليه وسلم :

1- قال الله تعالى : {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} .
2- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وعليه بُرد نجراني غلظ الحاشية ، فأدركه أعرابي ، فجذبه بردائه جبذة شديدة ، حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد أثرت بها حاشية البُرد من شدة جبذته ، قال ، يا محمد ، مُر لي من مال الله الذي عندك ، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ضحك ، ثم أمر له بعطاء .
3- وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأشج عبدالقيس (إن فيك لخصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة) .
4- نزل النبي صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فعلق بها سيفه ، ثم نام ، فاستيقظ وعنده رجل وهو لا يشعر به ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن هـذا اخترط سيفي ، فقال : من يمنعك ؟ قلت : الله ، فشام السيف ، فها هو ذا جالس ، ثم لم يعاقبه . (واللفظ للبخاري مختصراً - اخترط سيفي : سله من غمده ، فشام السيف : أعاده لغمده) .

لو تكرمت و اعطيتنا درس عن الحلم و الأناة
 
السلام عليكم بارك الله فيك العم أبو ليث
أساند ميلينا ما أحوجنا لدرس عن الحلم
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top