الرقية و علم النفس

أهلا اختي نور و أشكر طيب مروركم الكريم
أختااه ألا ترين أن من بين اسباب هروب الجزايري من الطبيب النفسي هو الطبيب
نفسه بطريقة تعامله مع المريض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العفو ومن واجبنا المرور على مثل هذه المواضيع الهادفة .

بالنسبة للإشكالية المطروحة لا يسعني الرد عليك لأنني لا أرد عن جهل وإنما أبني ردودي دائما عن دراية وعن تعامل الطبيب النفسي ليس لدي فكرة عن هذا التعامل ولا عن الأطباء النفسيين بالأصل ومعرفتي ببعضهم تقتصر على أمور صداقة ولم أر تعاملهم في مجالهم .

بالتوفيق .
 
أهلا سيدتي
سيدتي و كأنك ضمنيا نفيتي العلاج النفسي و ارتكزتي على التحصينات و الرقية
أرجوا أن تتكرمي لنا بمزيد من الشرح

لا لم انفي العلاج النفسي هو علم قائم بذاته لكن قلت انه دائما يتكئ على الدين فهو لم يصبح مريض يتكلم و معالج يسمع تعددت العلاجات بالالوان..بالموجات..بالضغط على نهايات حسية معينة .....
لقد قُلت في رد سابق لو نجمع الرقية و العلاج النفسي معا.... فعلا اخي هذا ما اصبح عليه الان اتخذو القرآن مرجعا و قرأو ما بين سطوره و راحو بعييييييييد
شكرا لك سيدي
 
شكرا على المشاركة الرائعة والمفيدة لكم كما قال الاخوة فموضوع الرقية الشرعية هو موضوع شائك وفيه القيل والقال كما لا تنسوا ان تقوم ب تنزيل برامج للكمبيوتر للاستفادة من اخر البرامج لحاوسبكم الشخصية
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
الموضوع قيم جدا و النقاش فيه جميل بتناقض قطبيه
الاعتقادات ببن الطرفين تختلف و الاسباب كثيرة لن نقول للمؤمن بالعلاج النفسي انت على مخطئ ولا للمتعصب للرقية ان على صواب اذا نفى احدهما الاخر فهذا ان صح التعبير جهل اوى بالأحرى قلة دراية في المجالين و من جمعهما كان أفضل.
يمكن اعتبار الامراض النفسية اضطرابات في الاحاسيس و تغيرات في المزاج خوف و قلق و اكتئاب ناتجة عن ظروف او انتكسات أو صدمات يمكن ان تعالج عند الطبيب النفسي باتباع طرق مختلفة هم على دراية بها و جلسات عديدة و وصف ادوية و عقاقير مهدئة هنا افتح قوس و أقول يمكن ان تكون الرقية كذلك علاجا فعالا للمريض باعتباره مرض نفسي كون القرآن شفاء لما في الصدور و خاصة من يقرأ القرآن بنفسه فتنزل عليه السكينة و الهدوء و بالمدوامة عليه يكن أفضل ..فيمكننا ان نقول ان هذا هو الحيز المشترك و الذي تتغلب فيه الرقية ...الا ان العكس غير صحيح فالمريض الروحاني يأخذ صفات المريض النفسي لكن لا ينفع معه العلاج النفسي ولا حتى الادوية فقد تكون مجرد مهدئات في نوبات صرع.فالمريض الروحاني مرضه مرتبط بالعالم الاخر و كلنا نعلم ذلك و عليه يحب التشخيص الصحيح للحالة و الا آلت الأمور الى نا لا يحمد عقباه،..هنا تدخل الرقية في مركز قوة كبيرة و يعتمد ذلك على قوة الراقي لمعرفة حيثيات المرض و اعراضه و اسبابه..
المس و السحر موجودان و من ينفيهما فهو واه، المس و السحر امور يقوم بها الدجالين و المشعوذين بكيفيات معينة و طرق خبيثة لا يمكن ان يصدقها العقل المجرد او الذي لا يعرف بالدين كونها تبدو لهم امورا غير منطقية..لن نتعامل بالمنطق هنا لأن اعمال السحر فقط هي تسخير لجان او شيطان من العالم الاخر للقيام بأمور معينه و هءا التسخير يكون بكتابة طلاسم و رموز غير مفهومة بالنسبة لنا لكن هي تتعتبر مهام و قبود في نفس الوقت للجني او الشيطان..فيتلبس الجني او الشيطان بالشخص المسحور و تبدأ الاعراض تظهر على المريض و هي الاعراض المقصودة من الساحر ..فهكذءا امراض لا ينفع معها دواء الا الرقية الشرعية و لهذا اذكر الأمراض تتشابه ظاهريا في اعراضها لكن تختلف في تشخيصها ..فنقول ان نفس الاعراض لا تعني نفس العلاج..و تبقى الرقية بالقرآن ذات سلطان في العلاج..
اعتذر عن افكاري المشوشة في ردي و شكرا على طرحك القيم.
 
يا اخى ان النبي صلى الله عليه وسلم رقاه جبريلُ عليه السلام فقال: «باسم الله يبريك ومن كل داء يشفيك... » فقوله:«ومن كل داء يشفيك»، دليل على شمول الرقية لجميع أنواع الأمراض النفسية والعضوية.

وفى السنة النبوية نجد أن الأمراض التي عولجت بالرقية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانت من الأمراض العضوية وما كانوا يعرفون النفسية المعهودة في عصرنا.
اذن الأمة فى حاجة للرقاة توازي الحاجة للأطباء فكم من مكروب نفس عنه، وكم مسحور فك من عقال السحر، وكم من معيون فرج الله عنه بسبب هؤلاء الرقاة.


كما أننا بحاجة الى طب إسلامي قائم على مراكز علاجية تحت إشراف أطباء مسلمين ثقات عالمين بالعلم المادي ولديهم علمٌ شرعيٌّ، يقومون بالعلاج المشترك: المادي بالأدوية، والروحي بالرقية. ويمكن بهذه الطريقة تحقيق نمط مشترك من العلاج ويجب أن تخضع هذه المراكز لإشراف الدولة، أو تلحق بالمستشفيات، وتخضع للبحث العلمي المتعارف عليه؛ حتى يمكن علماء المسلمين أن يحاجوا وفق المعايير والقواعد المتعارف عليها...
وشكرااا لك اخى الموضوع المهم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سأتحدث في ردي ردا على موضوعك على مجتمعنا الجزائري ...

مؤخرا استفحلت ظاهرة الاسترقاء في مجتمعنا وأصبح الكثيرون يحصرون ما يحدث لهم إما بالعين، الحسد أو السحر !

طبعا نحن كمسلمين نعي جيدا أن كل هذه الأمور موجودة ولا ننكر شيئا منها فالعين حق وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العين تدخل الرجل القبر وتدخل الجمل القدر .

نحن كمجتمع جزائري لا نقبل المشاكل النفسية ودائما ما نحمل ما يصيبنا لشيئ آخر والطبيب النفساني في مجتمعنا يُنظر إليه كطبيب للمجانين أو كأكبر مجنون !

لا ننكر وجود علم قائم يسمى بعلم النفس وقد تطور هذا العلم حتى أن بعض الأمراض أصبحت تعالج في ثواني بجلسة قصيرة وهذا العلم في تطور مستمر لأنه ببساطة يبحث في قوانين عقل الإنسان ويلعب بأوراق قوانين فيضبطها ليس إلا فالله أعطانا عقلا جبارا لكننا فقدنا ما فُطر عليه عقلنا فحذنا بعض الشيء !

قد ينكر بعض أطباء النفس حالات المس أو السحر أو العين لأنهم ينظرون لهذا الموضوع من منظور آخر وأعتقد أنهم لا يكفرون بوجودها لكن لا يصدقون أن عقل الإنسان لا يستطيع صدها أو تحديها لأنهم يرون ما لا نراه بحكم دراساتهم ومعرفتهم لأسرار عقل الإنسان .

لا أستغرب أيضا إن كانت كل الحالات تستدعي مداخلة روحية فالإنسان مصاب وواجب عليه التحصن لكن مع الأسف معظم البسر ينسون التحصين بالأذكار والأدعية والقرآن فكيف لا تصيبنا العين ولا يطالنا المس ونحن لا نجد وقتا لتحصين أنفسنا فالمحصن يكون أقل عرضة لمثل هذه الأمور !

بالنهاية كل شيء يرجع للقدر فالعين قدر والدعاء قدر أيضا يمكنه ردها . والإضطرابات النفسية قدر والدعاء قدر يمكنه ردها .

باختصار نحن في مجتمع مضغوط من كل النواحي ومعظم أفرادخ بحاجة لمداخلة نفسية وروحية .

مشكور على الموضوع .

اتفق جزئيا لكن لي تعقيب بسيط
حتى ولو تحصن الانسان بالاذكار فيمكن للامراض الروحية ان تدخل جسم الانسان وادا دخلت فليس لان الانسان ضعيف او غيره بل هي ابتلاء او بلاء من عند الله وكلاهما رحمة منه على عباده الدين يصبرون ويشكرون ويثبتون على الدين وعلى طاعته
فالعين والمس والسحر مخلوقات خلقها الله عز وجل ولن تدخل جسم الانسان الا باذن الله عز وجل
ارجو تقبل تدخلي
تحياتي احترامي وتقديري
في امان الله وحفظه
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخي الكريم موضوع شيق حقا
بارك الله فيك
النفس البشرية روح وعقل وجسد
( القلب خاصة )
وإذا اختل واحد من هذه الثلاثة إختلت نفس الواحد منا
الروح هي من أمر الله وحده وهو أعلم بها سبحانه تعالى
أما العقل فهو مجرد أي ملموس وبصورة أشعة عالية الجودة مؤخرا أصبح من السهل معرفة المناطق المسؤولة عن الإحساس فيه ،بل أكثر حتى عندما نفكر يمكنهم رؤية المناطق المسؤولة عن الحزن ، القلق والابتكار هذا جانب مهم في تركيبة النفس البشرية ..
فإذا كان الإنسان ناقص في مناطق معينة في المخ اختل توازنه وصار غير مكلف ويتصرف تصرفات لا إرادية ... وهذا نحن متأكدين أنه لا يحتاج رقية بإجماع علماء الدين وعلماء الطب
..


وأما القلب فهو المسؤول عن الإحساس والمشاعر وهو سبب صلاح العبد من فساده وأحيانا يزيغ القلب عن طريق الحق ويميل إلى حب الشر وطريقه فالحب من القلب والكره منه أيضا
إذا إذا لاحظنا إنسان شرير ويتصرف تصرفات ظالمة فالنعلم أن قلبه مصاب بعلة ومن المفروض أن يذكر الله هو ويهتدي الى طريق الخير الذي هو طريق الله ،ويطمئن عند ذكر الله والقرآن
إذا هذا يكفيه أن يهتدي إلى جادة الصواب .
ولكي نهدي شخصا أرعنا أو محطما أو منهارا تبدو حالته النفسية مهترئة وجب أن نكون متخصصين في ذلك ...علماء نفس مسلمين نعم فالذي درس النفس البشرية يعرف كيف يصبر غور القلوب ويجعل صاحب المشكلة يتحدث عن سبب حالته ثم بقليل من الحنكة والكثير من الصبر يبدأ بالتحسن وبتوجيه من المتخصص الى الاستماع للقرآن من أجل راحة قلبه وبالتالي راحة نفسه كما قال سبحانه وتعالى
(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (28) سورة الرعد

إذا في رأيي لا يمكن أن أقول لشخص مصاب بحالة نفسية تعال اسمعك القرآن وأشربك ماءا مرقي وانتهى قد برأت فهذا خطأ كبير يجب أن ينتبه إليه الجميع
يجب أن نتثقف قليلا والله وضع العلم لننتفع به إلى جانب القرآن الذي هو راحة لنا والذي من المفروض على كل مسلم أن لا يهجره وأنه يقرأه يوميا .


مثلا شخص تعرض للضرب في صغره ... كبر بعقدة ولا واحد من أفراد عائلته يعلم بها ...
عندما تزوج كان رقيقا ويعامل زوجته بحنان وأنجب منها وفي يوم رأى زوجته تضرب ابنه فحركت في عقله تلك الذكرى التي دفنها منذ أن كان صغيرا ... وبدأ يتغير وقلبه يحزن لأن عقله قد نبه جميع الجسم وأعلن حالة الطوارئ فيه ...القلب حزين والعقل مشغول
الزوجة تقول زوجي أكيد مريض تذهب إلى أمه لتقنعه أن يذهب إلى الطبيب يذهب إلى الطبيب يقول له أنت سليم ولا يوجد شيء عضوي مصاب
يتوجه الجميع إلى الحل الذي تعود عليه الجميع... الرقية
ويبقى يرقي ولا تتحسن حالته لأن الدواء الغلط وصف لحالته للأسف


فيما لو كان هذا الإمام درس علم النفس لتحدث إليه في جلسات لأننا نثق في الامام اكثر من الطبيب النفسي ،وبطريقته يتوصل إلى أن هذا الرجل قد تعرض الى العنف ويبدأ بعلاجه بطرق علمية تصل إلى تلك الذكرى وتمحيها ويجعله يرتاح من ذلك الحِمل وفي نفس الوقت يحثه على الصلاة وقراءة القرآن ويذكره بالأحاديث والآيات التي تصلح مع حالته ويتابعه الى أن يشفى ....
فيما لو دخل رجل آخر على نفس الطبيب النفسي العالم بالشرع وأمضو معا جلسات ووجد أنه لا يحتاج إلى علاج نفسي بل إلى علاج بالقرآن
لقوله سبحانه تعالى
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس:57].
وقوله سبحانه: {وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء:82]
قوله عز وجل: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى} [فصِّلت:44].


وهنا في الآيات ذكر الله الشفاء نكرة ليس معرفا مما يعني أنه ليس لنوع معين من الأمراض بل كل الامراض العضوية والقلبية خاصة ...

لماذا لم يكن في عهد الصالحين والصحابة مثل هذا الكم الهائل من المشاكل النفسية لأن الكل كان يذكر الله صباحا مساءا بأذكار الصباح والمساء ،والاذكار الأخرى التي لا تترك لحظة شفاههم
وباتباعهم لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الاطفال والرجل كيف يتعامل مع زوجته والزوجة كيف تتعامل مع زوجها
و(ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا )
أي أن كل شخص يعرف حقوقه وواجباته ويقف عند حدوده وبالتالي القلوب عامرة بذكر الله ...
التعاملات صافية
إذا لا ظلم ولا مظلوم ولا أمراض نفسية
وبما أن كل شيء اختل اليوم فوجد علم النفس ليعالج كدمات النفس والله وحده من هدى العباد لهذا النوع من العلوم


إذا..
ما ينقصنا هو عالم نفس شرعي
ما دام المسلمون يعانون من انتهاك حقوقهم من جميع فئات المجتمع ...
ولن تتوقف هذه الحلقة ما لم يعد المسلمون إلى اسلامهم الحقيقي ..


أتمنى أنني قد وفقت في الإجابة على بعض الأسئلة
لأنه في الواقع موضوع معقد وكل إنسان يجب عليه أن يعرف ما يجري حوله ويتعرف على نفسه أكثر .
..
بارك الله فيك على إثارة الموضوع
إحترامي وتقدري (y)

كلامك معقول جدا اخي الكريم
لكن اسمح لي ان اقول انك ناقشت نفسك في شرحك، انتقل تقول ان القران راحة نفسية وشفاء لكل الامراض وهو كدلك اكيد بدون جدال
لكن في نقطة ما ناقضت نفسك، حين قلت ان الرجل لما يرقى لا يشفى فانت تناقض فكرتك
فالرقية هي قران وذكر كدلك، ومن يستمع للقرية الشرعية يحدث له امران: ان كان مريضا روحيا سيشعر بامور سيقوم الراقي بتحديد ما به من مرض روحي على حسبها، وان كان غير مريض روحيا ستهدا نفسه وروجه جراء سماعه للقران والذكر الكريم
ارجو تقبل تدخلي
تحياتي احترامي وتقديري
في امان الله وحفظه
 
آخر تعديل:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله القوة الا بالله تبارك الدي بيده الملك
بارك الله فيك وجزاك كل خير وجعلها حرف في ميزان حسناتك
ماهي الرقية اولا وماهو علم النفس؟
يجب ان نعرف دلك ومايتوافقان فيه وما يتفقان فيه
القران دواء لكل داء سواء اعترف العلماء بدالك ام لم يفعلوا
موضوعك اتى بعدة نقاط وكل نقطة بحد ذاتها تعتبر موضوع
١- الامراض الروحية كيفيه دخولها للجسم وعلاجها
٢- الامراض النفسية سبب حدوثها وعلاجها
٣- دور القران وعلم النفس في علاج الامراض
٤- الفروق و التشابهات بينهما

اما الامراض الروحية فهي ابتلاء او بلاء من عند الله عز وجل على على عباده المؤمنين بالله حتى وان تحصن العبد فادا اذن الله للعين او الحسد او المس او السحر بالدخول في جسد الانسان سيحدث، وحتى ان لم يتحصن الانسان بالاذكار فان لم باذن الله عز وجل لتلك الامراض الروحية بالدخول في جسم الانسان فلن يحدث هدا اولا
قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
قل لو اجتمعت الامة على ان يضروك بشيء ما اضروك الا بما كتبه الله لك ولو اجتمعت الامة على ان ينفعك بشيء ما نفعوك الا بما كتبه الله لك رفعت الاقلام وجفت الصحف

الامراض النفسية نفس الشيء تحدث بامر الله عز وجل لكن فرق بسيط سببها النفس البشرية وتخيلاتنا ومخاوفنا نحن هدا ثانيا

والامراض النفسية يمكن ان تحدث بسبب الامراض الروحية كالينين والشذوذ الجنسي وغيره هدا ثالثا

والقران علاج لكل مرض مهما كان نوعه باذن الله لكن يشترط في دلك الايمان العام بالله وبقدرته عز وجل هدا اخيرا

هدا الرد المختصر، و الانسان طبيب وراقي نفسه باذن الله

ارجو تقبل مروري
تحياتي احترامي وتقديري
في امان الله وحفظه
 
علم النفس والقرآن الكريم


حثّ القرآن الكريم الإنسان إلى التفكُّر في نفسه، وإلى دراستها ومعرفة أسرارها: ﴿ وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الذاريات: 20، 21]. وفي هذا المعنى جاء في الأثر: "من عرف نفسه فقد عرف ربه".



وفضلاً عن ذلك، فإن معرفة الإنسان لنفسه تساعده على ضبط أهوائها ووقايتها من الانحراف وتوجيهها إلى طريق الإيمان والعمل الصالح والسلوك السليم، مما يهيِّئ للإنسان الحياة الآمنة المطمئنة، ويحقّق له السعادة في الدنيا والآخرة.



وقع قبل أيام بين يدي كتابٌ اسمه: [علم النفس الإسلامي].. تصفّحته، فرأيت فيه العجب العجاب، رأيت أنّ كلّ مصطلحات علم النفس في الأعمّ والأغلب قد وردت بشكل أو بآخر في القرآن الكريم!



وقد تضمن القرآن الكريم كثيراً من الآيات التي تعرضت لوصف أحوال النفس المختلفة، وبيّنت أسباب انحرافها ومرضها، وطرق تهذيبها وتربيتها وعلاجها.



إن الحروب والأزمات الاقتصادية وكثرة الأمراض والتفكك الأسري والانحلال الأخلاقي وغيرها من التحديات التي تهدد مصير الأمّة الإسلامية أدت إلى تفشي الأمراض النفسية كالقلق والاكتئاب والخوف وغيرها بين غالبية الناس, وإن حاول كثيرون إخفاءها.



ومع ذلك, فالعلاج النفسي في العالم العربي ما يزال نبتة صغيرة جداً, وعدد المتخصصين المتمرسين في العلاج النفسي الحديث يُعَدّون على الأصابع.



وهكذا فالأمراض النفسية كثيرة، متشعّبة، ومنتشرة، ويقابلها قلّة من المعالجين النفسيين. فلا بدّ من تقديم بعض العون المتواضع لمن لا يجد معالجاً نفسياً أو للذي يظل دافناً مشكلاته النفسية في أعماق نفسه، يخشى البَوْح بها أو التماس عَوْن المعالج النفسي خوفاً من الافتضاح، إذ ما زال المرض النفسي - وللأسف - في مجتمعنا العربي "وصمة عار"، لأن العقل معيار مكانة الإنسان في مجتمعه قبولاً أو رفضاً واستخفافاً, فلا يزال عدد كبير من الناس في مجتمعنا الإسلامي العربي يعتقدون أن المرض النفسي ما هو إلا شكل من أشكال الجنون!!



إن هذا العَوْن يقدمه هذا الباب... إنّه بحقّ المعالج النفسي في بيتك من دون أن يراك أحد، يقدم لك التثقيف والحلول لمشكلاتك النفسية من غير تكلفة تُذكر.



في هذا الباب، نضع بين أيديكم جُملة من المقالات التي تدور حول مفهوم النفس في ضوء القرآن والسُّنة الشريفة. سنلقي الضوء بداية على أنواع النفس في القرآن الكريم، ومن ثم ننتقل إلى شرح بعض أمراضها، ونختم في توضيح أسس المعالجة النفسية بواسطة الإيمان؛ حيث سنفصّل الحديث عن أثر العبادات من صلاة وصيام وغيرهما في الوقاية من كل مرض نفسي إذ لا يوجد شيء اكتشفه العلماء في مجال الصحة النفسية والعلاج النفسي إلا وقد سبقهم القرآن إلى ذكره، فقد وردت كلمة النفس في القرآن الكريم في مئتين وخمس وتسعين آية كريمة!



وفي كتابه [من علم النّفس القرآني]، يشير الدكتور عدنان الشريف إلى أنّ كلّ الناس غير المؤمنين قولاً واعتقاداً وعملاً بالله واليوم الآخر وتعاليمه، هم من المرضى العصابيين أو من مضطربي الشخصية سواء ظهرت أعراضهم للعيان أو تستّرت تحت كثير من التصرفات التعويضية التستّرية التي لا تخفى على لبيب، فالمقياس الذاتي للصحة النفسية هو السعادة، أي هذا الشعور الداخلي شبه الدائم بالطمأنينة، وشعور كهذا لا يوجد إلا عند المؤمنين حقاً، بل ومَن أصدق من الله قيلاً في تحديد مقياس السعادة والصحة النفسية:﴿ أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [يونس:62-64].



وأخيراً...

نريد أن تتضافر جهود المؤمنين من علماء الاجتماع والنفس والإحصاء ليبينوا للجميع كيف أن أتعس الأمم والأفراد هم أولئك الذين ابتعدوا عن تطبيق تعاليم الله الحق كما بيّنها في كتابه الكريم.



وللحديث صِلة..





رابط الموضوع: علم النفس والقرآن الكريم
 
النفس البشرية في القران والسنة


للنفس البشرية عالم رحب وواسع يتسع لما لا يتسع له غيره من مكونات المخلوق البشرى ، ولهذا السبب خص الله النفس بآيات كثيرة فلا تكاد تخلو آية أو حديث من النفس .ولما كانت هذه المفردة تأخذ أبعاداً متنوعة ومختلفة فقد تحدث القرآن عنها وعن مدلو لاتها ، وخصها بالتفصيل و الإسهاب لما لها من قوة و مكانة فى الانسان حيث ورد ذكرلفظ النفس وما يشتق منها فى " 313 موضعاً " واتخذت معانى كلية وجزئية .

قال الله تعالى :ـ (( وفى أنفسكم أفلا تبصرون )) فى هذه الآية يحثنا الله سبحانه وتعالى على التفكير والتدبر فى أنفسنا لأن فيها لنا العبر الكثيرة حيث تبين لنا هذه الآية عظمة خالقنا وقدرته الباهرة مما قد ذرأ فيها من صنوف النبات و الحيوان والمهاد والجبال و الأنهار والبحار ، واختلاف ألسنة الناس و ألوانهم وما جبلوا عليه من الإرادات والقوى ، وما بينهم من التفاوت فى العقول و الفهوم والحركات والسعادة والشقاوة وما فى تركيبهم من الحكم فى وضع كل عضو من أعضائهم فى المحل الذى هو محتاج إليه فيه .

الانسان الناجح هو من يعرف ايجابيات نفسه ويدعمها ويحاول الابتعاد عن سلبياتها وكل انسان يولد على الفطرة أى أنه خيّر ولكن المحيط الذى يعيش فيه هو المسؤول عن تشكيل شخصيته .

ولقد تناول القرآن الكريم أبعاد الشخصية السوية و الغير سوية ، بل تناول مجموعة من العوامل المكونة لكل من السواء وعدم السواء فى الشخصية ، ويوضح لنا القرآن الكريم أن الصحة النفسية تتجلى من خلال عاطفة الحب المتدفق من الانسان نحو خالقه لأن الله هو صاحب الحياة وصاحب الفضل فى هذه النعم التى ينعم بها الانسان .

النفس البشرية فى القرآن والسنة :ـ

ينظر الإسلام إلى نفس الانسان على أنها مستودع قوى والمؤمن الذى يطيع ربه يكون ربانياً ، فالله هو الذى يقول للشىء كن فيكون ، وطاعة الله واجبة لقوله تعالى (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) ويعني هذا أن على الانسان اتباع أوامر الله و اجتناب نواهيه حتى ينال رضا الله وييسر له أموره .

لقد فسر القرآن الكريم أحوال النفس البشرية بما يتصل بها من الخواطر و الوساوس والهواجس والأحاسيس من فرح وحزن ووحشة وأنس وانقباض وانبساط وارتجاف وقلق واضطراب وغير ذلك مما سجله العلماء بعد طول معاناة ودراسة و تأمل . وفى القرآن معلومات كثيرة وشاملة عن النفس البشرية لأن مهمته الأولى هى التربية والتوجيه فهو كتاب يخاطب النفس ويوجهها لقوله تعالى(( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى )) ، ولقوله تعالى : (( الله أعلم بمافى أنفسهم )) .

ولقد وجد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصحابته رضوان الله عليهم الشىء نفسه فى القرآن الكريم مما أعانهم على فهم أنفسهم والسيطرة عليها . والدليل على ذلك هو فهم الصحابه والرسول صلوات الله عليه أن الله لا يطلب من العبد الشكر على المعروف لقوله تعالى : ((إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءاً ولا شكوراً )) .

ولما كان من أصعب أنواع الجهاد جهاد النفس فهذا يدل على مدى أهمية النفس فى الإسلام ،و العاقل يعلم أن حياته الصحيحة هى التوبة والرجوع إلى الله سبحانه ومحبته واغتنام الفرص للعبادة وهذا من أهم أساليب العلاج النفسى وقد سئل النبى عن أفضل الناس فقال " كل مخموم القلب صدوق اللسان فقالوا له صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب . فقال هو التقى النقى لاإثم فيه ولا بغى ولا غل ولا حسد " .

ولقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " اغتنم خمساً قبل خمس ، حياتك قبل موتك وصحتك قبل سقمك وشبابك قبل هرمك و فراغك قبل شغلك وغناك قبل فقرك " وعلم النفس يهتم بمراحل النمو وهنا حدثنا الرسول الكريم عن اغتنام مرحلة الشباب قبل الهرم فيما يفيدنا ويفيد ديننا .

قال تعالى : (( ومن لم يجعل الله له نوراً فماله من نور )) إن فى الهدى النبوى البلسم الشافى للقلوب الضامئة إلى الحق والنفوس الطالبة لليقين والعقول الراشدة أو الرشيدة التى تنمو فى الصدق و الإخلاص فى العلم والعمل ، والنفس فى الهدى النبوى إذا صلحت انصلح أمر الجسم وإذا فسدت فسد أمر الجسم فعلاجها أولى وأهم من علاج البدن . فالمقصود من هذا أن كثيراً من الأمراض العضوية يكون سببها المباشر أو غير المباشر نفسى أى نتيجة اضطراب الحالة النفسية .

قام الرسول صلي الله عليه وسلم بتشخيص الأمراض البدنية التي ألمت ببعض أصحابه ووصف العلاجات المناسبة لها وربط صلوات الله عليه بين العلاج البدني والعلاج النفسي فنصح بعض أصحابه ممن يعانون منهم بألم فى بطنه أو ألام فى رأسه بالصلاة أوالإستعاذه أو باستخدام الرقية أو بذكر بعض الآيات القرآنية كالمعوذتين و آية الكرسى وغير ذلك من الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية الشريفة.

لقد فرق الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بين الأزمات النفسية التى يمكن أن تهاجم الانسان وتعترض حياته فتصيبه بالهم والغم والكرب و الحزن والأرق والقلق وربما تنتهى به إلى الصراع النفسى ( الروحانى ) .
لقد وردت صراحة ثلاث آيات تبين مستويات وأنواع النفس من حيث الإيمان ، فهناك النفس المطمئنة و النفس الأمارة بالسوء والنفس اللوامة

النفس المطمئنة

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي

النفس المطمئنة هي أرقى درجات الرفعة التي يمكن أن تصل إليها النفس البشرية ، ولعل الوصول إلى هذه الدرجة يحتاج منا الكثير من العمل لكي نصل لهذه المكانة المرموقة ، ولكي ترتقي إلى هذه الدرجة عليك أن تكون أولا صادقا مع نفسك وواضحا أمام ذاتك وليس أن تخدعها أو تتهرب منها ، ومن ثم عليك أن تكون صادقا مع الله مخلصا له عملك ولا يجب أن تدع بينك وبين الله حواجز من المعاصي والآثام لكي يرضى الله عنك ويرزقك حلاوة الإيمان وطمأنينة القلب ، وأيضا أن تكون صادقا مع الآخرين من حولك فأنت لست وحدك ومحبة الناس لك دليل على محبة الله وتوفيقه .

الله سبحانه وتعالى وصف هذه النفس بالمطمئنة لأن كل الناس حيارى في هذه الدنيا إلا هذه النفس ، فمن عرف الله لا يحتار أبدا ولا يكون للريبة مكان في قلبه

وأسأل الله أن يكون قارئ هذه الكلمات من أصحاب النفس المطمئنة والتي بشرها الله بالجنة


النفس الأمارة بالسوء

وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌِ

من خلال هذه الآية نرى للنفس هنا مكانا للشر و الفتنة وتقترن بالهوى والشيطان وبفعل السوء ، والنفس الأمارة بالسوء تأمر صاحبها بفعل الخطايا و الآثام وارتكاب الرذائل وهى التى توسوس لصاحبها بشتى الو سائل مستعملة معه التحسين و التيسير وكل المغريات التى توقعه بلا شك فى الإثم و الخطأ ولا تتركه الا وهو مغموس في الوحل من رأسه حتي مخمص قدميه وبالتالى تقوده إلى الجحيم وبئس المصير

وأسأل الله أن نكون بعيدين كل البعد عن هذه النفس وأن يجنبنا الخطايا ما ظهر منها وما بطن

النفس اللوامة

لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ

تعتبر النفس اللوامة درجة وسطى بين النفس المطمئنة و النفس الأمارة بالسوء ، والرقى من النفس الأمارة بالسوء إلى النفس اللوامة يحتاج إلى الاعتراف بالذنب و غسل الذنب بالدموع والعودة إلى الله والتوبة النصوحة فى جادة الصواب وهي تعمل كرقيب على الإنسان حتى لا يقع فى المعاصي وتلوم صاحبها وتشعره بالذنب عندما يخرج عن دائرة الصواب إلى دائرة الانحراف ، أي هي بمثابة الناهي عن الخطأ و المرشد إلى الصواب ، قال الحسن البصري: هي نفس المؤمن، إن المؤمن ما تراه إلا يلوم نفسه: ماذا أردتُ بكلامي؟ وماذا أردتُ بعملي؟ وإن الكافر يمضي ولا يحاسب نفسه ولا يعاتبها

نسأل الله أن يرزقنا نفسا ترشدنا إلى الصواب وتعاتبنا إن أخطأنا

المصدر: منتدى الرقية
 
تعريف الرقـية:

يفيد لسان العرب بأن أرقاه تعني تهدئة الإنسان لذا فإن الرقية هي التعويذة أو الحماية. وتقول: اسْتَرْقَـيْتُه فرقَانـي رُقْـية، فهو راقٍ، ورجل رَقَّاءٌ: صاحبُ رُقًـى. يقال: رَقَـى الراقـي رُقْـيةً و رُقـيّاً إِذا عَوَّذَ ونفث فـي عُوذَتِه، قال ابن الأَثـير: الرُّقْـية العُوذة التـي يُرْقـى بها صاحبُ الآفةِ كالـحُمَّى والصَّرَع وغير ذلك من الآفات.
يقول الله سبحانه وتعالى:﴿كَلاّ إِذَا بَلَغَتِ التّرَاقِيوَقِيلَ مَنْ رَاقٍ﴾[ القيامة:27].
وفي سنن ابن ماجة عَنْ أَبِي خزَامَةَ قَال:َ ﴿سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرَأَيْتَ أَدْوِيَةً نَتَدَاوَى بِهَا وَرُقًى نَسْتَرْقِي بِهَا وَتُقًى نَتَّقِيهَا هَلْ تَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ شَيْئًا قَالَ هِيَ مِنْ قَدَرِ اللَّه﴾ِ.
وفي صحيح مسلم عَنْ جَابِرٍ قَالَ:﴿نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الرُّقَى فَجَاءَ آلُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ كَانَتْ عِنْدَنَا رُقْيَةٌ نَرْقِي بِهَا مِنَ الْعَقْرَبِ وَإِنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى قَالَ فَعَرَضُوهَا عَلَيْهِ فَقَالَ مَا أَرَى بَأْسًا مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَنْفَعْهُ﴾.
وعند مسلم عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ يَقُول: ﴿رَخَّصَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لآلِ حَزْمٍ فِي رُقْيَةِ الْحَيَّةِ وَقَالَ لأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ مَا لِي أَرَى أَجْسَامَ بَنِي أَخِي ضَارِعَةً تُصِيبُهُمُ الْحَاجَةُ قَالَتْ لا وَلَكِنِ الْعَيْنُ تُسْرِعُ إِلَيْهِمْ قَالَ ارْقِيهِمْ قَالَتْ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ ارْقِيهِمْ﴾.
وفي سنن الترمذي عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ قَال:َ ﴿شَهِدْتُ خَيْبَرَ مَعَ سَادَتِي فَكَلَّمُوا فِيَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلموَكَلَّمُوهُ أَنِّي مَمْلُوكٌ قَالَ فَأَمَرَ بِي فَقُلِّدْتُ السَّيْفَ فَإِذَا أَنَا أَجُرُّهُ فَأَمَرَ لِي بِشَيْءٍ مِنْ خُرْثِيِّ الْمَتَاعِ وَعَرَضْتُ عَلَيْهِ رُقْيَةً كُنْتُ أَرْقِي بِهَا الْمَجَانِينَ فَأَمَرَنِي بِطَرْحِ بَعْضِهَا وَحَبْسِ بَعْضِهَا﴾.


شروط الرقـية:

يقول ابن حجر العسقلاني: يتخلص من كلام أهل العلم أن الرقية تكون مشروعة إذا تحقق فيها ثلاثة شروط و هي:
1- أن لا يكون فيها شرك ولا محرم.
2- أن تكون بالعربية أو ما يفقه معناه.
3- أن لا يعتقد كونها مؤثرة بذاتها بل بإذن الله تعالى.


حكم الرقـية:

يقول الأسيوطي وأجمع العلماء على جواز الرقية عند اجتماع ثلاث شروط:

1- أن لا يكون فيها شرك ولا محرم
2- أن يكون بكلام الله أو بأسمائه وصفاته وبلسان عربي وبما يفقه معناه.
3- أن يعتقد بأن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بتقدير الله تعالى.

تأثير الرقية في المرقي:


يقول ابن القيم في الزاد: تعتمد الرقية على أمرين، أمر من عند المعالج وأمر من جهة المصروع فالذي من جهة المصروع يكون بقوة نفسه وصدق توجهه إلى فاطر هذه الأرواح وبادئها والتعوذ الصحيح الذي تواطأ عليه القلب واللسان. والثاني من جهة المعالج بان يكون فيه هذان الأمران أيضا حتى أن بعض المعالجين من يكتفي بقوله "اخرج منه" أو يقول "بسم الله" أو يقول "لاحول ولا قوة إلا بالله"ونبينا محمد صلى الله عليه و سلم كان يقول: ﴿أخرج عدو الله أنا رسول الله﴾.

ويقول في الطب النبوي: ومن انفع علاجات السحر الأدوية الإلهية، بل هي أدويته النافعة بالذات، فانه من تأثيرات الأرواح الخبيثة السفلية، ودفع تأثيرها يكون بما يعارضها ويقاومها من الأذكار والآيات والدعوات التي تبطل فعلها وتأثيرها، وكلما كانت أقوى وأشد، كانت أبلغ في النشرة، وذلك بمنزلة التقاء جيشين مع كل واحد منهما عدته وسلاحه، فأيهما غلب الآخر، قهره وكان الحكم له، فالقلب إذا كان ممتلئا من الله مغمورا بذكره، وله من التوجهات والدعوات والأذكار والتعوذات ورد لا يخل به يطابق فيه قلبه لسانه، كان هذا أعظم الأسباب التي تمنع إصابة السحر له، ومن أعظم العلاجات له بعد ما يصيبه.

ومن أهم الأمور التي تساعد على تأثير الرقية في المرقي هي تقبل المريض للراقي، فلو أنك أجبرت المريض على الذهاب إلى الراقي الفلاني ويكره الذهاب إليه فإنه في الغالب لا يستفيد منه، فإذا فقد المريض الثقة والارتياح والانشراح للمعالج الذي يعالجه فإن ذلك يفقد الرقية كل أثر، بل قد يشعر المريض بزيادة المرض، ولو أنه كان في قرارة نفس المريض أنه لن يستفيد ولن يتأثر من رقية الراقي الفلاني فإنه سوف لن يتأثر ولن يستفيد في الغالب، بعكس من يذهب إلى الراقي وهو منشرح الصدر مقبلا على الراقي، معتقدا بأنه سوف ينتفع من رقيته بإذن الله تعالى.


أقسام الرقية:


* الرقية الشرعية:

وهي ما ثبت عنه صلى الله عليه و سلم في كتب الصحاح من أبواب الاستشفاء والأدعية النبوية روى الإمام مسلم في صحيحه عن عوف ابن مالك الأشجعي قال: ﴿كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا علي رقاكم، لا بأس في الرقى ما لم يكن فيه شرك﴾.


* الرقية البدعية:

هي كل ما أضيف إلى الرقية الشرعية من تمتمات وتعاويذ يعمل بها المشعوذون والسحرة لا توافق منهج الرسول صلى الله عليه وسلم ولم ترد بنص شرعي وكل هذا يدخل في البدع ﴿ومن أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد﴾ كما اخبر المصطفى صلى الله عليه و سلم.


* الرقية الشركية:

هذا النوع مناف للشرع حيث تتم بالاستعانة والاستغاثة بغير الله وقد وصفها الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بأنها من الشرك، قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: ﴿كان مما حفظنا عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الرقى والتمائم والتولة من الشرك﴾رواه الحاكم. كذلك الذي يعتقد أن الرقية مؤثرة ونافعة بذاتها (لا بقدرة الله) فيعتمد عليها اعتمادا كليا فضلا عن الذين يستعينون بالجن المسلم حسب زعمهم والتبرك بمن في القبور وسؤالهم وطلب المدد منهم والتقرب إليهم بالذبائح.
وإن من له اطلاع وتعامل بالرقية الشرعية يدرك فضائلها وفوائدها فكم من حالات الشلل والأمراض العضوية والسرطانية والاكتئاب والأمراض النفسية عولجت بفضل الله عز وجل بالرقية والتي ما كانت في حقيقتها إلا علامات تدل على أمراض روحية ونفسية فلما زال العارض النفسي وعولج الأذى الروحي شفيت الأمراض الجسدية فالحمد لله على ما تفضل به وأنعم. والله أعلم.

المصدر: منتدى الرقية
 
كلمة موجزة عن علم النفس الإسلامي:

أيها الأخوة الأكارم, بدأنا نسمع بشيءٍ اسمه: علم النفس الإسلامي, علمٌ بكل ما في هذه الكلمة من معنى، فهو يعني علاقات ثابتة، قواعد، قوانين، هذه التي بين جنبيك، هي ذاتك ، هي الخالدة التـي لا تموت، هي التي تسمو، وهي التي تفسد, علم النفس الإسـلامي، أي حقائق النفس المستنبطة من كتاب الله، وسنة رسوله، وما هذه الخطب الثلاث إلا من هذا القبيل.
أيها الأخوة الأكارم, إذا اتصل الإنسـان بالله عزَّ وجل حقق ذاته، وحقق فطرته، فإذا انقطع عنه أصيب بما يسميه علماء النفس، أو الأطباء النفسيين: بالاضطرابات نفسية.


من الاضطرابات النفسية في علم النفس الإسلامي:

1- اليأس:

اليأس بسبب الانقطاع عن الله
اليأس, قال تعالى:
﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُور﴾



[سورة هود الآية: 9]


﴿وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤوساً﴾



[سورة الإسراء الآية: 83]

فاليأس اضطرابٌ نفسي، سببه؛ الانقطاع عن الله عزَّ وجل, يؤدي عدم الإيمان بالله أو الانقطاع عنه إلى هذا الاضطراب النفسي.
لكن المؤمن يغلب عليه التفاؤل، يغلب عليه الثقة بما عند الله عزَّ وجل, إذا أردت أن تكون أقوى الناس، فتوكل على الله، وإذا أردت أن تكون أغنى الناس، فكن بما في يد الله أوثق مما بين يديك، وإذا أردت أن تكون أكرم الناس، فاتق الله.

2- النفاق:

النفاق سببه الشرك
يعدُّ علماء النفس الإسلامي النفاق اضطراباً نفسياً، سببه الشرك, إذا أشرك الإنسان بالله, ورأى مع الله آلهةً، بيدها أمره، وبيدها نفعه وضره، إن انطلق من هذه النظرة، من لوازم هذا الخطأ الإيماني: اضطراب نفسي, إنه النفاق, قال تعالى:
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾


[سورة البقرة الآية: 8-9]


فالنفاق ظاهرةٌ مرضية، النفاق اضطرابٌ نفسي، سببه الشرك.

3- الإحباط:

الإحباط سببه التعلق بغير الله
الإحباط, حينما يعلق الإنسان آماله بغير الله، ثم يجد أن هذا الشيء لا قيمة له، لم يحقق هدفه، يصاب بحالةٍ نفسيةٍ مؤلمةٍ جداً, إنها الإحباط، قال تعالى:
﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾

[سورة الزمر الآية: 65]

حالة الإحباط، أن تظن هذا الشيء عظيماً، تقبل عليه، تضيِّع من أجله شبابك وشيخوختك، ثم تكتشف بعد فوات الأوان، أنه لا شيء، وأنه ليس مسعداً.


4- الصراع وأمرض أخرى عديدة:

يا أيها الأخوة الأكارم, من أنواع الاضطراب النفسي الناتج عن ضعف الإيمان, وعن ضعف الصلة بالله، ما يسمى: بالصراع المستمر، الصراع إذا استمر انقلب إلى لا مبالاة، وهذا مرضٌ من أمراض العصر، صراعٌ بين الحق والباطل، صراعٌ بين الحاجة والقيم، صراعٌ بين الدنيا والآخرة، صراعٌ بين العقل والشـهوة، عدم قوة الإيمان، يصبح الإنسان ضحية هذا الصراع، قال تعالى:
﴿مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً﴾



[سورة النساء الآية: 143]

فالصراع، والإحباط، والنفاق، واليأس، وسوء الظن, يغلب على المنقطع عن الله سوء الظن بكل شيء، وسوء الظن، والبغضاء، والغضب، والسلبية، والاكتئاب، أمراض العصر، يبلغ مجموع اللذين يعالجون في العيادات النفسية، في مجتمعات الكفر، بالمئة مئة وخمسة وخمسين, أيْ بالمئة مئة نسبة مراجعي العيادات النفسية، وخمسة وخمسون بالمئة يعالجون مرتين، وبعض الأطباء النفسيين يعالجون عند زملائهم, فالاكتئاب مرض العصر, والاكتئاب لأن فطرتهم سليمة، فلما انحرفوا عذبتهم فطرتهم فاكتأبوا, هذا سماه العلماء: الشعور بالذنب، عقدة النقص أو الاكتئاب.

الخاتمة:

نفس المؤمن مطمئنة لأنه متصل بالله
فيا أيها الأخوة الأكارم، إذا آمنا بالله عزَّ وجل، عشنا حالةً اسمها: الصحة النفسية، نفسٌ رضية، نفسٌ مطمئنة، نفسٌ متفائلة، نفسٌ متوازنة، نفسٌ صادقة، نفسٌ صريحة, هذه الصفات الراقية هي من ثمار الإيمان، إن مكارم الأخلاق مخزونةٌ عند الله تعالى، فإذا أحب الله عبدً منحه خلقاً حسناً.
والحمد لله رب العالمين

علم النفس الإسلامي ( اليأس - النفاق - الإحباط..... ).
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top