السماء الدنيا

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة و السلام على أشرف المرسلين
أما بعد
السلام عليكم



يسرني أن أقدم لكم هذا المقال العلمي
حتى أحيطكم بآخر ما توصلت عليه تكنولوجيا هذا العصر
في المجال الفلكي
وهذا بعد عدة بحوثات
فقلت في نفسي لما لا أدرج هذه المعلومات في نطاق بحث علمي
عبر مقال صحيح أنه طويل ولكن سأسرده عبر طابع مشوق
يفهمه الصغير و الكبير





فعلى بركة الله أبدأ






عندما ننظر ليلا في السماء نجد نجوم لا حصر لها
فما هي هذه النجوم ؟





يمكن وبأبسط كلمة أن نعتبر أن النجم عبارة عن شمس
فالشمس التي نراها هي نجم و العكس صحيح


الفرق هو فقط في مواقعها
فهي بعيدة عنا لدرجة أننا نراها وكأنها مصابيح تضيء ليلا




من خلال هذه المقدمة البسيطة

أول سؤال يخطر في بالنا هو :
ما دام أي نجم هو شمس
والشمس كما يعلمه الجميع محاطة بكواكب
بما في ذلك كوكبنا الأرض
وهذا ما نسميه بالمجموعة الشمسية




فهل لكل نجم مجموعة كواكب تدور من حولها ؟


إنه سؤال يا طالما حير العلماء

ولمعرفة الإجابة حول هذا السؤال تابعونا مجددا عن قريب


ملاحظة : كل هذه الأشرطة هي من تصاميمي 100 %
 
آخر تعديل:
السلام عليكم..
اسئلة دائما تروادني حول النجوم والشمس والكواكب...
ساقوم بمشاهدة هذي الاشرطة..
شكرا اخي بارك الله فيك
 
كنا قد طرحنا سؤال مهم جدا
ألا وهو : هل لكل نجم كواكب تحيط به مثل ما نعرفه في شمسنا
أم أن هذه النجوم يتيمة لوحدها ؟



فعندما نتأمل ليلا في جو صافي في عز الصيف وفي وسط الصحراء
نجد نجوم تتلألئ مضيئة وكأنها تزين السماء



وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ




ولكن كم عددها ؟


حسب التقديرات الأولية كل ما نشاهده بالعين المجردة
هي حوالي 2000 إلى 4000 نجم بالكثير



طبعا مع مر العصور كان الإهتمام بها
بحيث نجد أن المسافرين يستدلون بمواقع النجوم فهي ثابتة
وبالتالي تسهل في ضبط وتعيين الإتجاهات




فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ




ومنه ظهر علم الفلك
ومع الإهتمام بهذا الجانب أخترع الإنسان ألات لتوضح له أكثر





ماهي هذه النجوم وما خصائصها ؟



وبدأ عصر الإكتشافات
فقد كان الإنسان يعتقد أن السماء الدنيا ما هي إلا عبارة
عن قمر ونجوم
ومع الآلات الأولى بدأ يكتشف بعض الكواكب





ثم دخلنا في عصر التكنولوجيا
فوجدنا أنفسنا أن هذه السماء هي أكبر بكثير عن كل ما كنا نعتقد


فظهرت التلسكوبات الضخمة وبدأت تنتشر في كل مكان
فزاد إتساع رقعة السماء
فتفاجئ الإنسان بوجود ملايين من النجوم مع أجرام ومذنبات


فعجز الإنسان على حساب تلك النجوم
وأنتقل الرقم بالملايير
وهي حسابات تقديرية فقط



ففي زمن ليس ببعيد
كان الإنسان يعتقد أن السماء
هي عبارة عن مجموعتنا الشمسية محاطة بنجوم في كل مكان
حيث كان هذا هو المعتقد السائد



لكن و مع التطور التكنولوجي إتضح أننا نسبح في مجرة ضخمة

وهنا توقفت قدرات ما أكتسب الإنسان من علم
ظانا أن المجرة هي السماء الدنيا بل الكون كله




يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ




فمع بداية القرن الماضي
ظهر أكبر تلسكوب على وجه الأرض في قمة جبل
حيث يسود الصفاء وبالتالي يستطيع علماء الفلك
النظر إلى أبعاد ومسافات جد شاسعة




فكانت المفاجئة الكبرى وهذا حينما إستعانو بالعالم الفلكي هابل
كان أنذاك الفلكي الأكثر شهرة في ميدانه
فهو من كان يستعمل هذا التلسكوب الضخم حيث كان
محط إهتمام كل الفلكيين في كل بقاع العالم




فماذا إكتشف يا ترى؟

 
اخي لم افهم كيف النجم عبارة عن شمس!!!!
 

بعد شهور من البحث والتنقيب ظهرت له مجرة أخرى
وهذا يعني أنه خرج عن نطاق مجرتنا بضخامتها وإتساعها
مما فتح باب نحو النظر في سمائنا

ليس هذا وحسب بل ظهرت مجرات أخرى
وبالتالي تغيرت كل المفاهيم

ومما زاد في غرابة كل هذا أن هذا الكون الفسيح اللامتناهي
هو في إتساع
فقد لاحظ أن المجرات تبتعد عن بعضها البعض


وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ







وهذا ما أصاب دهشة علماء الفلك
وبدأت النظريات تتوالى الواحدة تلو الأخرى
فكان الإجماع على أنه حصل إنفجار عظيم أدى إلى تكوين
كل ما نراه وأن ما نشهده من توسعة
هي من تبعات وجراء ذلك الإنفجار



أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا




ومع دخولنا لعصر الحواسيب و الأقمار الصناعية
بدأ الإنسان يتعرف أكثر فأكثر عن ما يجري فوقنا

خصوصا مع ظهور تلسكوبات خارجة عن كوكبنا
تستطيع كشف ما وراء الدخان والسديم إي ما لا تستطيع العين رؤيته

فإذا بنا نجد أنفسنا مع أرقام لا يستطيع العقل البشري تحملها
أو حتى التعامل بها
فنحن أمام مئات الملايير من المجرات
كل مجرة تحمل مئات الملايير من النجوم


فكيف تستطيع عدها ?



 
اخي لم افهم كيف النجم عبارة عن شمس!!!!

كان بوسعك إنتظار حتى أكمل المقال وبعد ذلك يمكنك طرح أي سؤال
حتى لا يحدث تقطع ولكن لا عليكي
طرحتي سؤال مهم وجوابه سهل
نحن نعيش في كوكب مصدر طاقته هي الشمس
دعنا نستعمل كلمة كوكب وهاج تصدر منه تفاعلات نووية
فيأتينا الضوء من خلاله لذلك نسميها شمس
تسطع الكرة الأرضية وحتى باقي الكواكب
كل هذه الكواكب تدور حول الشمس
وهذا ما ذكرته بالمجموعة الشمسية
ولكن ضعي نفسك في مركبة فضائية
وأنك إخترقتي مجموعتنا الشمسية وأبتعدتي عنها كثيرا
فكيف تبدو لك الشمس ؟
ستبدو لكي وكأنها نجم ساطع ككل النجوم
أما الكواكب فلا تظهر لك لأنها ليست مصدر ضوء
فكل ما سيظهر لكي سوى نجوم تحيطك من كل مكان
فتصبح الشمس وكأنها نجم من أحد النجوم
لذلك كل ما تقتربين من نجم كلما سيظهر لكي وكأنها شمس
فلا فرق بين شمس ونجم سوى بضخامتها وقوتها
فهناك نجوم تكبر مليون مرة شمسنا
وهناك من هي صغيرة
منها حديثة التكوين ومنها ما هي في مراحلها النهائية


بالمختصر المفيد
كلما إبتعدنا سنستعمل كلمة نجم لأنه بعيد عنا فلا يكاد يصله ضوئه ويصبح عبارة عن مصباح منير
لكن كلما إقتربنا منه يصبح وهاج فنطلق عليه إسم شمس
لذلك طرح العلماء السؤال المحير
ما دام هذه النجوم عبارة عن شموس
فحتما لها كواكب تدور من حولها ؟
يعني كل نجم يصبح عبارة عن مجموعة شمسية
كمثل التي نعيش فيها

كل هذا سنتطرق عليه لاحقا
 
آخر تعديل:
سوف اشاهد اشرطة بارك الله فيك اخي
 
فمع وجود هذا الكم الهائل من النجوم والمجرات إتسعت رقعة السماء
فأصبح البعض يعتقد أنه حسابيا لا نهاية لها

فالكليلوميترات أصبحت لا معنى لها
فقط في مجموعتنا الشمسية نصل لمليارات من الكيلومترات
مع العلم أن مجموعتنا لا تمثل سوى ذرة رمل مقارنة فقط بمجرتنا
فكيف بمليارات من المجرات
شيء لا يتحمله العقل


وهكذا بدأ علماء الفلك يبحثون
عن وسيلة لتسهيل حساب المسافات والزمن
فالكيلومتر ما عاد ينفع

فكان الحل هو إيجاد مقياس مناسب لهذا الكون الفسيح
ألا وهي سرعة الضوء


فما معنى سرعة الضوء؟

بكل بساطة تخيل أن الشمس تنطفئ ثم تشتعل مجددا
فإن ضوئها سيصل إلينا بعد مضيء حوالي 8 دقائق
قاطعة مسافة 150 مليون كيلومتر

أي أن هذا الضوء سرعته تقدر بحوالي 300 ألف كلم في الساعة

وبحسابات بسيطة حتى يفهم ويستوعب العقل هذه الوحدة
أو بالأحرى هذه السرعة


فإن سرعة الضوء تستطيع عمل 7 دورات ونصف حول الأرض في ثانية واحدة


أعد قراءة هذه الجملة لتستوعب هذه السرعة المذهلة
يعني مع كبر كرتنا الأرضية وضخامتها
فإن الضوء يقطعها أكثر من سبع مرات في رمشة عين

فتخيل نفسك وأنت راكب في سفينة فضائية
سرعتها هي سرعة الضوء ؟

فهل تظن أنك ستصل إلى حدود سمائنا الدنيا ؟



 

بالمختصر المفيد تقدر حسب آخر ما توصل إليه العلم الحديث
إلى أكثر من 13 مليار سنة ضوئية
وخذ بالك بكلمة سنة ضوئية


فقد قلنا أن الضوء يقطع أكثر من 7 مرات ونصف
الكرة الأرضية في ثانية
فخذ هذه الثانية ثم إضربها في 3600
لتتحصل على كم مرة ستقطعها في ساعة فقط

ثم إضربها في 24 لتحصل باليوم
ثم إضرب العدد المتحصل في 365
وهو ما يعطيك السنة الضوئية
وزد على كل هذا إضرب العدد على 13 مليار
لتتحصل على المسافة التقديرية للسماء الدنيا
بحسب فقط علمنا الحالي



أرقام لا نستطيع إستوعابها


تخيل ضوء يشتغل فجأة فيضيء في أقصى السماء الدنيا
فإن هذا الضوء لا يصلنا إلا بعد مرور أكثر من 13 مليار سنة


أرقام فلكية يعجز العقل تحملها


وبالتالي كرتنا الأرضية لا تساوي شيء أمام هذا الكون
بل مجموعتنا الشمسية
بل وحتى مجرتنا

وعندما نقول مجرتنا وكأنها مجرد نقطة
مجرد حبة رمل في وسط صحراء شاسعة

هذه المجرة والتي هي عبارة فقط عن حبة رمل
قطرها هو بين 100 ألف و 120 ألف سنة ضوئية
وعدد نجومها يفوق ال 200 مليار نجم

يعني لو ينطلق الضوء بسرعته الهائلة من حد من حدودها
لكي يصل للحد الآخر فسوف يستغرق 100 ألف سنة
كل هذه الضخامة ما هي إلا مجرد حبة رمل
فكيف بملايير من المجرات
كل مجرة بأبعادها الخيالية
 

يقول أحد العلماء
لو نوجه أعيننا نحو فقط نقطة معينة من السماء
فإننا سنجد أنفسنا أمام عشرات الآلاف من النجوم


لكن نحن نعلم أن الشمس هي عبارة عن نجم
وأن هذا الشمس محاط بكواكب وأقمار
وهذا ما نعرفه بمجموعتنا الشمسية





فهل لكل نجم مجموعته الشمسية ؟


هذا هو السؤال الذي طرحناه وما زلنا نلح في طرحه



سؤال طرحه بعض الفلكيين
ومنهم فلكي أمريكي قيل له أنك تتعب في نفسك

في هذا المقال لا أستطيع أن أشرح فلكيا وفيزيائيا
كيف يتم العثور على كوكب خارج نطاق مجموعتنا الشمسية

إلى أن ظهر فلكي بلجيكي أثبت بوجود كوكب يدور حول نجم
فكانت بمثابة إكتشاف مبهر


مما أدى فيما بعد بإكتشاف ألاف من الكواكب
وقد أعطى العلماء إحصائيات تقدر بحوالي 100 مليار كوكب
فقط في مجرتنا
فكيف بوجود مئات الملايير من المجرات كل مجرة بمئات الملايير من الكواكب




 
آخر تعديل:

وهنا بدأ العلماء يطرحون أسئلة جوهرية
ما دام يوجد 100 مليار في 100 مليار كوكب



فهل توجد كواكب تؤمة لكوكبنا ؟
تحمل نفس الصفات ؟
هل توجد حياة في إحدى هذه الكواكب ؟

هل توجد كائنات أخرى تعيش في إحدى هذه الكواكب ؟


حاليا الأغلبية الساحقة من العلماء و الفلكيون يقولون
ما دام يوجد ملايير من المجموعات الشمسية كل مجموعة بكواكبها
فحتما هناك كواكب تشبه لحد ما كوكبنا
فأنطلق الباحثين مؤخرا في البحث و الرصد
كلهم يجمعوا أن ما هي إلى قضية وقت

 




ما هذا ؟ ما الذي نقرأه




أكثر من مليون كوكب قد يحمل نفس صفات كوكبنا الأرض ؟


شيء لم نكن نتوقعه قبل فقط 20 سنة مضت
والآن علميا أصبح كل شيء ممكن




لكن كل هذا مجرد تخمينات و إحتمالات منطقية
فلا يوجد إنسان مهما بلغ من العلم أن يبرهن يقينيا
على وجود أرض كأرضنا


هم فقط يفكرون بالمنطق

قالك ما دام فيه ملايير من الكواكب فحتما ليست كلها غازية
بل فيها الصخرية و بالتالي فيها من تشبه أرضنا

من هنا وضع العلماء شروط


من أهم هذه الشروط و التي بها يعزلون كوكب من كوكب آخر
و يدققون فيما بعد في خصائصه

إحدى أهم هذه الشروط هي :



المسافة الفاصلة بين النجم و الكوكب



وخير مثال كوكبنا فهو يدور حول الشمس في مدار معين
لو يقترب من الشمس فسوف يصبح كوكب ملتهب
ولو يبتعد فسوف يتجمد

لهذا حدد الفلكيون مدارات معينة نسبيا
بحسب قوة وضخامة النجم


فهناك نجوم ضخمة تكبر مليون مرة ضخامة الشمس
إظافة لشروط أخرى
وهي وجود الماء




﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾



إظافة للذرات الأساسية
كالكربون و الهيدروجين و الأكسوجين وغيرها من الذرات
لهذا من الصعب جدا ايجادها في ضل هذا الكون الفسيح





 
تخيل ما هي المسافة الفاصلة بين أقرب نجم إلينا ؟

إن أقرب نجم لمجموعتنا الشمسية يبعد حوالي
أكثر من 4 سنوات ضوئية


يعني لو تركب في سفينة فضائية
سرعتها سرعة الضوء
فإن زمن الرحلة للوصول لهذا النجم تتجاوز الأربع سنوات



لذى فإن أشد المتفائلين
يقول لو نصل لعشر سرعة الضوء
وحتى هذه السرعة ما زلنا بعيدين في إمتلاك تكنولوجيا تمكننا من ذلك
فهذا سيجعلنا نصل بعد رحلة تدوم 40 سنة للإقتراب من أقرب نجم



وسأبسطها أكثر
تخيل أنك تسوق سيارة سرعتها 100 كل في الساعة
فلكي تصل إلى أقرب نجم فرحلتك ستدوم 43 مليون سنة



وهنا نتكل على أقرب نجم
فما بالك بملايير من النجوم الموجودة في مجرتنا فقط
علما أنه يوجد أكثر من 100 مليار مجرة كل مجرة و كما قلت تحمل مئات الملايير من النجوم



لهذا صعب جدا إيجاد كوكب شبيه بكوكبنا
في ضل المسافات المهولة ونقص المعلومات و التكنولوجيا
والتي ما زلنا نحبو ونتعلم


يقول العلماء كلمى أدرنا تلسكوباتنا نحو مكان معين
كلما إكتشفنا أمور كنا نجهلها تمام






وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا


 


ثم يا ترى هل نحن في مأمن ؟
ماذا يجرى في السماء الدنيا ؟



هل أن كل هذه النجوم و الكواكب و المجرات و غيرها
تسير في فلكها بشكل طبيعي بكل هدوء و طمئنينة
أم أن الأمر مختلف






صراحة عندما يدقق الفلكي ويريد التعمق في هذا الكون
فسوف ينصدم بأمور تخوف منها البنائة و منها الهدامة



لو نرجع فقط لمجموعتنا الشمسية
فسوف نجد أنفسنا معرضين في أي لحظة من اللحظات
لخطر محونا من الوجود و بصفة سريعة



سواء نحن كبشر أو حتى الكائنات بل و حتى كرتنا الأرضية
لأنها لا تساوي شيء مقارنة بسمائنا الدنيا




فلو نبدأ نعد الأخطار فهي عديدة و متنوعة
تجعل الإنسان يفكر ويفكر ويطرح أسئلة جوهرية



ما سر وجودنا ؟ ما هدفنا ؟



طبعا هنا نتكلم من الجانب العلمي و ليس العقائدي
تمنيت لو كل هؤلاء العلماء يدققون في القرآن و يأخذونه كمنهج و دليل
فقد أعطانا و مازال يعطينا حلول و يسهل علينا أمور كثيرة
عوض البحث و التنقيب و في الأخير نجد أن العلم يتوافق دائما مع القرآن



لكن للأسف أغلب العلماء هم غربيين فهم من يمتلكون التكنولوجيا
وأصبحنا نجرى من ورائهم آخذين علومهم بعدما كنا رواد في هذا المجال




وحتى لا نخرج عن الموضوع
ونبقى دائما في المجال العلمي و ما يكتشفه العلم الحديث





فإن المخاطر هي في كل مكان




هناك مخاطركالزلازل و البراكين المهولة النائمة
و أبرزها بركان يلوستون الواقع في شمال أمريكا
بين الحدود الكندية الأمريكية



هذا البركان الضخم الهائل فوهته تعد بعشرات الكليومترات
لو يستفيق فسيجعل الأرض برمتها في ضلام دامس و برد قارس لسنوات
مما ينقرض بسببها أغلب الكائنات الحية






لكن ماذا عن السماء ؟





ففيه كويكبات و نيازك تعد بالملايير ذات أحجام مختلفة
صحيح أن فيه نيازك تسقط مثل المطر نحو كوكبنا
لكن لا نشعر بها نظرا لصغرها و بالتالي تنفجر مع دخولها لطبقة الأوزون
فتحترق



ولكن ما شأن تلك التي تتعدى فقط بعض الأمتار
أو التي تتعدى عشرات الأمتار
أو التي تتعدى بضعة كليومترات


فكلما ما كبر الحجم كلما إزدادت خطورة

وهي ليست قليلة
بل و يوجد منها بالآلاف على مشارف حدود مجموعتنا الشمسية
يعني المسافة قريبة



صحيح أن لكل منها مدار
لكن ماذا لو واحدة منها إختل مدارها





كمثلا إسطدامه بنيزك آخر أو إقترابه من كوكب فيغير من مساره
فتخيل لو مساره الجديد مصوب مباشرة نحو كوكبنا



وهذا فعلا ما حدث منذ ملايين السنين إنقرضت بسببها الديناصورات
فنيزك بحجم مئات الأمتار قادر يمسح بلد برمته
ونيزك بحجم كيلومتر قادر ينسف قارة بكاملها



هذا فيما يخص فقط النيازك و الكويكبات و المذنبات
مع العلم أن المذنب هو أخطر من النيازك
فهو يحدث دمار شامل





لننتقل الآن لما هو أخطر
ألا وهو إنفجار نجم أو يمكن نسميه باللغة العامية موت نجم




ما هي درجة خطورة موت نجم ؟




فالكل يعلم أن النجوم تمر بمراحل
بدأ من نشأتها لغاية موتها
وما دام في سمائنا نجوم لا تعد و لا تحصى مقدرة بملايير من الملايير




فحتما هناك نجوم تمر بمراحلها الأخيرة
فهي تحدث إنفجار مهول يتسع لمجرة بكاملها




ناهيك عند الإنفجار تنشأ أخطر أشعة وهي أشعة جاما
هذه الأشعة لو تقترب لأرضنا فسوف تحرق أشعة أوزون في ثواني
ونصبح من دون درع واقي وبالتالي نصبح عرضة لأشعة كونية متعددة
تبيدنا جميعا




وقد إكتشف أحد العلماء أن هناك نجم
فوهته مصوبة بالضبط نحو كوكبنا
و لو إنفجر فإنه سيسحق الأرض سحقا
حتى أن بعض العلماء أكد أنه لسنا في مأمن
حتى ولو كنا بعيدين عن إنفجار نجم مسافة 7000 سنة ضوئية


بعدها سينشأ ثقب أسود
هذا الثقب لحد الآن العلماء عاجزين عن إعطاء تفسيرات فيزيائية
نظرا لقوته فهو يبتلع كل شيء بما في ذلك الضوء


وللعلم هذه الثقوب موجودة بكثرة حتى في مجرتنا

وأي شيء يصادفه في الطريق إلا و إبتلعه
و النجوم المحظوظة على حوافه يرميها في إتجاهات عشوائية
بسرعات مذهلة ويمكن حتى هذه تتجه نحونا



فكل شيء ممكن


ناهيك عن وجود نجوم خطيرة تبث أشعة قادرة على هدم مجرة برمتها
فسمائنا الدنيا مليئة بالمخاطر


لكن هذه المخاطر هي من تولد نجوم أخرى و مجرات جديدة


فالعلم الحديث في تطور مستمر
فكلما تطورنا إلا وإكتشفنا أمور جديدة لا نعرفها



كما هو مكتشف مؤخرا بوجودة المادة السوداء و كذلك الطاقة السوداء
وهي تمثل 95 % من هذا الكون
وهي مجهولة تماما
لا يعرف علمائنا كيف يصنفونها
يعرفون فقط أثارها ، فهم الآن يتتبعون فقط الأثر


فنحن إذن الآن لا نعرف عن سمائنا الدنيا
كتعريفات بسيطة أولية فقط مجرد 5 % و الباقي نجهله






سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ




 
آخر تعديل:
كان هذا موجز لمقال طويل إختصرت جانب منه حول السماء الدنيا
وهذا بعدما قمت بمشاهدة عدة أشرطة علمية
كان بوسعي عرضه كفيلم لأني أستطيع القيام بالتصاميم ثلاثية و رباعية الأبعاد
وبأحدث البرامج فخبرتي في هذا الميدان تسهل لي ذلك
و الدليل كل الأشرطة التي وضعتها هي من تصاميمي 100 %
لذلك مشروع إنجاز فيلم كهذا يتطلب دعم مادي لقناة تلفزية
ولو أجد من يهتم بذلك فسوف أنجز فيلم علمي بدقة عالية
أحسن و بكثير مما ترونه يذاع في الشاشات اليوم
المهم أرجوا أن تكونوا قد إستفدتم من هذه المعلومات و شكرا
 
مشكورررررررررررررررررررر على المعلوماااات الرااائعة
 
شكرا التقرير العلمي الرائع وعلى مجهودك اخي
و هذا العلم واسع جدا وغير محدود وكلما تطور العلم اكثر ادركو اكثر ان علمهم يعتبر لاشئ في هذا المجال الذي يبقى مجهول دائما واللا متناهي
فسبحان الله العليم بكل هذا وسبحان الله القادر على كل هذا .
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top