فتاوى رمضا نية

إذا قدم المسافر لبلد غير بلده فهل ينقطع سفره؟
فأجاب فضيلته بقوله: إذا قدم المسافر لبلد غير بلده لم ينقطع سفره، فيجوز له الفطر في رمضان وإن بقي جميع الشهر، أما إذا قدم إلى بلده وهو مفطر فإنه لا يجب عليه الإمساك، فله أن يأكل ويشرب بقية يومه؛ لأن إمساكه لا يفيده شيئًا لوجوب قضاء هذا اليوم عليه، هذا هو القول الصحيح، وهو مذهب مالك والشافعي، وإحدى الروايتين عن الإمام أحمد رحمه الله لكن لا ينبغي له أن يأكل ويشرب علنًا [99/19].
 
امرأة صامت وهي شاكة في الطهر من الحيض، فلما أصبحت فإذا هي طاهرة هل ينعقد صومها وهي لم تتيقن الطهر،
أفتني أثابك الله الجنة بمنه وكرمه. المرأة المذكورة فصيامها غير منعقد، ويلزمها قضاء ذلك اليوم، وذلك لأن الأصل بقاء الحيض ودخولها في الصوم مع عدم تيقن الطهر دخول في العبادة مع الشك في شرط صحتها، وهذا يمنع انعقادها [107/19].
 
سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى: عن الأعذار المبيحة للفطر؟
فأجاب فضيلته بقوله: الأعذار المبيحة للفطر:
المرض والسفر كما جاء في القرآن الكريم، ومن الأعذار أن تكون المرأة حاملًا تخاف على نفسها، أو على جنينها. ومن الأعذار أيضًا أن تكون المرأة مرضعًا تخاف إذا صامت على نفسها، أو على رضيعها. ومن الأعذار أيضًا أن يحتاج الإنسان إلى الفطر لإنقاذ معصوم من هلكة، مثل أن يجد غريقًا في البحر، أو شخصًا بين أماكن محيطة به فيها نار، فيحتاج في إنقاذه إلى الفطر، فله حينئذ أن يفطر وينقذه. ومن ذلك أيضًا إذا احتاج الإنسان إلى الفطر للتقوي على الجهاد في سبيل الله، فإن ذلك من أسباب إباحة الفطر له، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لأصحابه في غزوة الفتح: « إنكم مُصبِّحوا عدوِّكم والفطرُ أقوى لكم، فأفطِروا» (صحيح مسلم)، فإذا وجد السبب المبيح للفطر وأفطر الإنسان به فإنه لا يلزمه الإمساك بقية ذلك اليوم، فإذا قدر أن شخصًا قد أفطر لإنقاذ معصوم من هلكة فإنه يستمر مفطرًا ولو بعد إنقاذه، لأنه أفطر بسبب يبيح له الفطر، فلا يلزمه الإمساك حينئذ [109/19]. *
* * المريض إذا وجب عليه الإطعام فهل يجوز دفع ذلك الإطعام لغير المسلمين إذا كان في بلاد كافرة؟ فأجاب فضيلته بقوله: إذا كان الإنسان في غير بلاد إسلامية ووجب عليه الإطعام فإن كان في هذه البلاد مسلمون من أهل الاستحقاق أطعمهم، وإلا فإنه يصرفه إلى أي بلد من بلاد المسلمين التي يحتاج أهلها إلى هذا الإطعام، والله أعلم [111/19]. * *
* امرأة أصيبت بجلطة قبل رمضان ولم يغم عليها إغماء كاملًا، فكانت تبدأ بالصلاة وأثناء الصلاة تخاطب من حولها، ولما قرب رمضان أغمي عليها إغماء كاملًا، ولكن الأطباء قالوا: إنها تسمع ثم توفيت في رمضان، فهل يكفر عنها؟ فأجاب فضيلته بقوله: هذه المرأة التي أصيبت بجلطة قبل رمضان وبقيت مغمى عليها أو فاقدة الشعور، يطعم عنها لكل يوم مسكين، لأن الصحيح أن الإغماء لا يمنع وجوب الصوم، وإنما يمنع وجوب الصلاة، فلو أغمي على الإنسان بغير اختياره وبقي يومين أو ثلاثة فلا صلاة عليه، أما إذا كان باختياره كما لو أغمي عليه بواسطة البنج فإنه يلزمه القضاء [114/19]. * *
* رجل كبير مريض لا يستطيع الصوم فهل يجزىء إخراج النقود عن الإطعام؟ وهل يجزىء عن ذلك أن ندفعها فيما يسمى بتفطير مجاهد؟ فأجاب فضيلته بقوله: يجب علينا أن نعلم قاعدة مهمة، وهي أن ما ذكره الله عز وجل بلفظ الإطعام أو الطعام وجب أن يكون طعامًا، وقد قال تعالى في الصوم: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة:184]، وقال في كفارة اليمين: {كَفَّارَ‌تُهُ إِطْعَامُ عَشَرَ‌ةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِ‌يرُ‌ رَ‌قَبَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذَٰلِكَ كَفَّارَ‌ةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُ‌ونَ} [المائدة:89]. وفي الفطرة فرض النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زكاة الفطر صاعًا من طعام، فما ذكر في النصوص بلفظ الطعام أو الإطعام فإنه لا يجزىء عنه الدراهم، وعلى هذا فالكبير الذي كان فرضه الإطعام بدلًا عن الصوم لا يجزىء أن يخرج بدلًا عنه دراهم، لو أخرج بقدر قيمة الطعام عشر مرات لم يجزئه؛ لأنه عدول عما جاء به النص. كذلك الفطرة لو أخرج قدر قيمتها عشر مرات لم يجزىء عن صاع من الحنطة؛ لأن القيمة غير منصوص عليها. وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد». وعلى هذا فنقول للأخ الذي لا يستطيع الصوم لكبره: أطعم عن كل يوم مسكينًا، وأما صرفها لما يسمى بتفطير مجاهد، فالمجاهد ليس عندنا حتى نفطره، وإذا دفعنا ما يفطره اليوم فمتى يصل إليه؟ ربما يصل بعد يومين أو ثلاثة، أو ربما لا يصل إلا بعد العيد حسب المواصلات وحسب تسهيل الوصول، لكن شيئًا طلب منك اجعله في بلدك حتى تكون مطمئنًا على وصوله في وقته. ومثل ذلك أيضًا زكاة الفطر لا تخرجها إلا في بلدك مهما كان الأمر، حتى إن العلماء قالوا: يحرم على الإنسان أن يخرج فطرته في غير بلده، فإن كان ليس في بلده فقراء أخرجها في أقرب البلاد إليه من البلاد التي فيها الفقراء. وزكاة الفطر والأضاحي مطلوبة من الشخص تتعلق ببدنه، ولهذا قال العلماء: لو كان الإنسان في بلد وماله في بلد أخرج فطرته في البلد الذي هو فيه، وأخرج زكاة المال في البلد الذي فيه المال، وكوننا نجعل حتى الفطرة والأضحية تذهب إلى المكان الفلاني والناس الفلانيين هذا خطأ؛ لأن هذه عبادات مقصودة منا، والأضحية إذا دفعناها إلى مكان ما بقيت بيوتنا ليس فيها أضحية، فلا نقيم فيها شعائر الإسلام والأضحية من الشعائر، ولهذا قال العلماء: لو تصدق بقيمة الأضحية ألف مرة ما أجزأت عن الأضحية لأن الله يقول: {لَن يَنَالَ اللَّـهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَـٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَ‌هَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُ‌وا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ‌ الْمُحْسِنِينَ} [الحج:37]. وأنا أرى أن مساعدة المجاهدين ينبغي أن يحث الناس على التبرع حتى يجعلوا من أموالهم نصيبًا للجهاد في سبيل الله، أما أن تجعل الزكوات الواجبة التي هي خارجة على كل حال ومفروضة تجعل في الجهاد ولا تبذل أموال خاصة للجهاد، معنى ذلك أننا دفعنا نصيب الجهاد مما أوجب الله علينا من الزكاة [116/19].
 
فتاوى الشيخ صالح بن الفوزان
السؤال: هل تصح القراءة من المصحف في صلاة التراويح؟
الجواب: الذي يعجز عن القراءة حفظاً لا بأس أن يقرأه من المصحف في صلاة التراويح لأنه سيقرأ القرآن كله من أوله إلى آخره فإذا لم يكن حافظا للقرآن فإنه يقرأ من المصحف كان بعض السلف يفعل هذا.***********************************
 
بارك الله فيك اخي

حبدا لو تعطينا مصدر هاته الفتاوي
متصلحش تنقل ديراكت
متشريش لحوت في لبحر حبوب
 
السؤال: ما هو حال السلف الصالح - رضي الله عنهم ورحمهم- في استقبال هذا الشهر العظيم؟
كيف كان هديهم؟ وكيف كان سمتهم ودلهم؟ الأمر الثاني: معالي الشيخ كيف يكون استعداد المسلم لاغتنام هذه الليالي التي هو الآن يعيشها, وهذه الأيام؟ الاستعداد العلمي بمعرفة أحكام الصيام, ومعرفة المفطرات, ومعرفة أحكامه, وبعض الناس يغفل عن هذه الأشياء فلا يتفقه في أمر الصيام, وأيضًا لا يتفقه الفقه الواجب في أمر الصيام, فهل ينبه الشيخ - حفظه الله- على هذا الأمر؟

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبارك الله فيك، حالة السلف في شهر رمضان، حالة السلف كما هو مدون في الكتب المروية بأسانيد الثقات عنهم ، أنهم كانوا يسألون الله عز وجل أن يبلغهم رمضان قبل أن يدخل يسألون الله أن يبلغهم شهر رمضان، لما يعلمون فيه من الخير العظيم والنفع العميم، ثم إذا دخل رمضان يسألون الله أن يعينهم على العمل الصالح فيه، ثم إذا انتهى رمضان يسألون الله أن يتقبله منهم، كما قال الله جل وعلا: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ)، وكانوا يجتهدون في العمل، ثم يصيبهم الهم بعد العمل، هل يقبل أو لا يقبل؟ وذلك لعلمهم بعظمة الله عز وجل، وعلمهم بأن الله لا يقبل إلا ما كان خالصا لوجهه، وصوابا على سنة رسوله من الأعمال، فكانوا لا يزكون أنفسهم، ويخشون من أن تبطل أعمالهم، فهم لها أن تقبل أشد منهم تعبا في أدائها، لأن الله جل وعلا يقول: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)، وكانوا يتفرغون في هذا الشهر، كما أسلفنا للعبادة، ويتقللون من أعمال الدنيا، وكانوا يوفرون الوقت للجلوس في بيوت الله عز وجل، ويقولون: نحفظ صومنا ولا نغتاب أحداً ويحضرون المصاحف، ويتدارسون كتاب الله عز وجل، كانوا يحفظون أوقاتهم من الضياع، ما كانوا يهملون أو يفرطون كما عليه حال الكثير اليوم، بل كانوا يحفظون أوقاته ليل في القيام والنهار بالصيام وتلاوة القرآن وذكر الله وأعمال الخير، ما كانوا يفرطون في دقيقة منه، أو في لحظة منه إلا ويقدمون فيها عملا صالحا. *********************************** يستقبلون رمضان باللهو المحرم السؤال: بعد أيام قلائل يا صاحب الفضيلة سوف نستقبل شهر رمضان المبارك، فما توجيه فضيلتكم للذين يستقبلونه بالتمثيليات والأغاني والسهر إلى ساعة متأخرة من الليل، والنوم عن بعض الصلوات، أو عنها جميعها؟ الجواب: لا شك أن المسلمين يستقبلون شهر عظيما مباركا، وموسما من مواسم المغفرة، ومواسم الرحمة والمغفرة والعتق من النار، والواجب على المسلمين أن يستقبلوه بالتوبة والاستغفار والفرح والسرور بهذه النعمة، هذا هو الواجب وأن يستغل أوقاته بالطاعات من الذكر وتلاوة القرآن وصلاة التراويح والتهجد في آخر الشهر، وأن يزيدوا من النوافل، ومن تمكن من الاعتكاف في العشر الأواخر، فإن هذا عمل عظيم وسنة نبوية هذا هو الواجب، لأنه فرصة للمسلم لا يضيعها بغير فائدة أو معصية، فيجب أن ينزه رمضان عن هذه التمثيليات وهذه المسرحيات والمضحكات التي تشغل الإنسان عن ذكر الله وتؤثمه، وما أظن هذا العمل إلا مخطط من الفساق أو من الكفار، لأجل أن يشغل المسلمين، وأن ينتهكوا حرمة هذا الشهر في هذه التراهات وهذه الأباطيل فيجب على المسلم ألا يلتفت في هذه التمثيليات وهذه المضحكات، وهذه الواجب أن تكون البرامج دائما، وأبدا برامج مسلمين يستفيدون منها في دينهم ودنياهم هذا هو الواجب، وفي رمضان بالخصوص يجب أن تكثف البرامج بالتوجيهات الدينية والإرشادات والتذكير والموعظة وما ينفع الناس هذا هو الواجب؛ نسأل الله أن يوفق القائمين على وسائل الإعلام يوفقهم للانتباه لهذه الأمور، وأن لا ينحدروا بما يمليه أهل الشر في هذه البرامج الضائعة المضيعة للناس، هذا الذي نطلبه من إعلاميين ومن إذاعاتنا ووسائل إعلامنا، أن تكون وسائل إعلام إسلامي لا تكون وسائل إعلام تتمشى مع وسائل الإعلام الخارجي الضايع الذي لا يحترم مواسم العبادات، فليتنبه المسلمون لمثل هذا هو الواجب، ويجب على الناس ألا يتابعوا هذه الأشياء ولا يسهروا عليها، لأنها مضرة وفتنة وشر، أن لا يتابعوها، وأن لا يلتفتوا إليها، وأن لا يتركوا نسائهم وأولادهم يتابعون هذه الأشياء، لأن هذه من الضرر البين الواضح، هذا ما يجب على الجميع سواء قول الحق كناصح، واحترام هذا الشهر والاستفادة من أوقاته بما يصلح الأحوال، وبما يكسب الأجور، وبما تغفر به الذنوب هذا هو الواجب. *********************************** الأعمال الخيرية في رمضان السؤال: ما هي الأعمال الخيرية المرغوب فيها في شهر رمضان المبارك‏؟‏ الجواب: الأعمال الخيرية المرغوب فيها في رمضان كثيرة، أهمها‏:‏ المحافظة على أداء ما فرضه الله في رمضان وغيره من الصلاة والصيام، ثم الإكثار بعد ذلك من النوافل؛ من تلاوة القرآن، وصلاة التراويح، والتهجد، والصدقة، والاعتكاف، والإكثار من الذكر والتسبيح والتهليل والتبكير، والجلوس في المساجد للعبادة فيها، وحفظ الصوم عما يبطله أو يخل به من الأقوال والأعمال المحرمة والمكروهة
 
بارك الله فيك اخي

حبدا لو تعطينا مصدر هاته الفتاوي
متصلحش تنقل ديراكت
متشريش لحوت في لبحر حبوب
مشكورر اخى لمرورك قبل انزال الفتوى بكتب صاحب الفتوى يعنى اليوم فتاوى الشيخ صالح بن الفوزان وهذة الفتاوى فى مو قع الشيخ
 
السؤال: ما لحكم في الرجل الذي يصوم رمضان وينوي معه صيام النذر؟
الجواب: لا يجوز هذا, صيام النذر على حِده وصيام رمضان على حِده , يصوم رمضان أولاً ثم يصوم النذر، إلا إذا نذر قال: لله عليَّ نذرٌ أن أصوم رمضان، فهذا نذر شيئاً واجباً بأصل الشرع وليس بالنذر، وإنما بأصل الشرع ركنٌ من أركان الإسلام. ***********************************
 
السؤال: هناك ظاهرة منتشرة بين بعض الناس، وهي أنه في صلاة التراويح ينتقلون إلى مساجد بعيدة عن بيوتهم ، وذلك طلباً للأئمة أصحاب الأصوات الحسنة؛ فما رأيكم بهذه الظاهرة؟
الجواب: ينبغي للإِمام أن يحسن صوته بتلاوة القرآن ، ويعتني بإجادة القراءة على الوجه المطلوب ؛ محتسباً الأجر عند الله ، لا من أجل الرياء والسمعة، وأن يتلو القرآن بخشوع وحضور قلب؛ لينتفع بقراءته، وينتفع به من يسمعه . والذي ينبغي لجماعة كل مسجد أن يعمروا مسجدهم بطاعة الله والصلاة فيه، ولا ينبغي التنقل بين المساجد وإضاعة الوقت في التذوق لأصوات الأئمة، لاسيما النساء؛ فإن في تجوالها وذهابها بعيداً عن بيوتها مخاطرة شديدة؛ لأنه مطلوب من المرأة أن تصلي في بيتها، وإن أرادت الخروج للمسجد؛ فإنها تخرج لأقرب مسجد؛ تقليلاً للخطر. وهذه الظاهرة من تجمهر الناس في بعض المساجد هي ظاهرة غير مرغوب فيها؛ لأن فيها تعطيلاً للمَسَاجد الأخرى، وهي مَدْعَاة للرياء، وفيها تكلفات غير مشروعة ومُبالغات. **********************************
 
السؤال: هل من كلمة توجيهية للنساء في استغلال شهر رمضان؟
الجواب: تكملة للجواب القريب هذا أنا أرى أنه واجب على خطباء الجوامع أنه يحذرون المسلمين من هذه المسلسلات، وهذه التمثيليات بنهار رمضان، يعينونها بالذات، التمثيلية الفلانية، المسرحية الفلانية، لأن بعض الناس يقول هذا بعض التمثيليات إنها جادة وفيها كذا وفيها كذا، فحذروهم من هذه ولو حتى ولو كانت جادة، فرمضان أشرف من التمثيليات ويضيع عليكم الوقت، فكيف إذا كانت هابطة تمثيليات هابطة، فعلى أئمة خطباء المساجد يذكروا الناس في هذا الأمر، وأن يحذروهم من هذه المسلسلات وهذه البرامج التي يتسلطون فيها في شهر رمضان، يعدونها بمدة قبل رمضان لأن الشيطان جندهم لهذا الأمر وزاد الأمر شرا ، هذه الفضائيات الحادثة التي حدثت وهذا الإنترنت الذي حدث، فعلى خطباء المساجد واجب عظيم أنهم يحذرون الناس من هذه الأمور، أما ما ينبغي للمرأة في نهار رمضان أن تتق الله في شهر رمضان وفي غيره، لكن في شهر رمضان لأنها تخرج إلى المساجد عليها أن تخرج متسترة عليها أن تخرج غير متجملة عليها ألا تتطيب عند الخروج، عليها أن لا تخالط الرجال في الطرقات أو في الأمكنة أو على الأبواب، عليها أن تتحصن في نفسها لأنها خرجت للعبادة، فلا يكون همها الزينة والتبرج والطيب والمباهات والنظر جاءت فلانة كذا وراحت فلانة كذا، فعليها أنها تتجنب هذه الأمور وتنشغل بالعبادة وبتقوى الله عز وجل، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: لاَ تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ ، ويخرجن كفيلات: يعني غير متجملات، غير متطيبات، غير متبرجات. ***********************************
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top