سلسلة من حكم السلف

📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الفوائد ...

🥀🥀 ومنها ...
وَقَالَ الْحَافِظُ زين الدين ابْنُ رَجَبٍ الحنبلي عليه رَحَمَات الله تعالى عليه فِي قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ /
( وَخَالِق النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ ) ..
هَذَا مِنْ تَمَامِ التَّقْوَى : فَلَا تَتِمُّ إلَّا بِهِ ..
وَإِنَّمَا أَفْرَدَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالذِّكْرِ : لِلْحَاجَةِ إلَى بَيَانِهِ ..
فَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ يَظُنُّ أَنَّ التَّقْوَى : هِيَ الْقِيَامُ بِحَقِّ اللَّهِ دُونَ حُقُوقِ عِبَادِهِ ..
فَنَصَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْأَمْرِ بِإِحْسَانِ الْعِشْرَةِ لِلنَّاسِ ..
فَإِنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَانَ قَدْ بَعَثَ مُعَاذًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الَّذِي وَصَّاهُ بِهَذِهِ الْوَصِيَّةِ إلَى الْيَمَنِ مُعَلِّمًا لَهُمْ ..
وَمُفَقِّهًا وَقَاضِيًا ..
مَنْ كَانَ كَذَلِكَ : فَإِنَّهُ يَحْتَاجُ إلَى مُخَالَقَةِ النَّاسِ بِخُلُقٍ حَسَنٍ مَا لَا يَحْتَاجُ إلَيْهِ غَيْرُهُ مِمَّنْ لَا حَاجَةَ لِلنَّاسِ بِهِ وَلَا يُخَالِطُهُمْ ..
وَكَثِيرًا مَا يَغْلِبُ عَلَى مَنْ يَعْتَنِي بِالْقِيَامِ بِحُقُوقِ اللَّهِ وَالِاعْتِكَافِ عَلَى مَحَبَّتِهِ وَخَشْيَتِهِ وَطَاعَتِهِ : إهْمَالُ حُقُوقِ الْعِبَادِ بِالْكُلِّيَّةِ أَوْ التَّقْصِيرُ فِيهَا ..
وَالْجَمْعُ بَيْنَ حُقُوقِ اللَّهِ وَحُقُوقِ عِبَادِهِ : عَزِيزٌ جِدًّا لَا يَقْوَى عَلَيْهِ إلَّا الْكُمَّلُ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ وَالصِّدِّيقِينَ ..
وَقَدْ قَالَ الْحَارِثُ الْمُحَاسِبِيُّ /
ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ عَزِيزَةٌ أَوْ مَعْدُومَةٌ :
حُسْنُ الْوَجْهِ : مَعَ الصِّيَانَةِ ..
وَحُسْنُ الْخُلُقِ : مَعَ الدِّيَانَةِ ..
وَحُسْنُ الْإِخَاءِ : مَعَ الْأَمَانَةِ . ..
🥀 أنظره / غذاء الألباب في شرح منظومة الآدَاب ج 01 وَرَقَة / 368 - 369 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال الإمام العلاّمة شمس الدين محمد بن أحمد بن سالم السَفَّاريني عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ النِّسَاءِ وَعَادَتُهُنَّ : عَلَى كَرَاهِيَةِ الشَّيْبِ ..
وَهَذَا مُشَاهَدٌ : فِي الْعِيَانِ ..
وَقَدْ أَكْثَرَ الشُّعَرَاءُ مِنْ ذِكْرِ ذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ ..
قَالَ عَلْقَمَةُ بْنُ عَبْدَةَ الْفَحْلُ الْجَاهِلِيُّ مِنْ قَصِيدَةٍ لَهُ طَوِيلَةٍ مِنْ الطَّوِيلِ مَطْلَعُهَا /
طَحَا بِكَ قَلْبٌ فِي الْحِسَانِ طَرُوبٌ .. بَعِيدُ الشَّبَابِ عَصْرَ حَانَ مَشِيبٌ ..
إلَى أَنْ يَقُولَ فِيهَا /
فَإِنْ تَسْأَلُونِي بِالنِّسَاءِ فَإِنَّنِي .. خَبِيرٌ بِأَدْوَاءِ النِّسَاءِ طَبِيبُ ..
إذَا شَابَ رَأْسُ الْمَرْءِ أَوْ قَلَّ مَالُهُ .. فَلَيْسَ لَهُ فِي وُدِّهِنَّ نَصِيبُ ..
يُرِدْنَ ثَرَاءَ الْمَالِ حَيْثُ عَلِمْنَهُ .. وَشَرْخُ الشَّبَابِ عِنْدَهُنَّ عَجِيبُ ..
🥀 أنظره / غذاء الألباب في شرح منظومة الآدَاب ج 01 ورقة / 423 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام الصغير إبن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله تعالى عليه في قوله تعالى
{ فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا } /
وفسرت هذه المعيشة : بعذاب البرزخ ..
والصحيح : أنها تتناول معيشته في الدنيا ..
وحاله : في البرزخ ..
فإنه يكون في ضنك : في الدارين ..
وهو : شدة وجهد وضيق ..
وفي الآخرة : يُنسى في العذاب ..
وهذا عكس : أهل السعادة والفلاح ..
فإن حياتهم في الدنيا : أطيب الحياة ..
ولهم في البرزخ وفي الآخرة : أفضل الثواب . ..
🥀 أنظره / الوابل الصيب من الكلم الطيب ورقة / 79 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الدرر والفوائد الحسان ...

🥀🥀 ومنها ...
نقل الشيخ العلاّمة الإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن سالم السَفَّاريني الحنبلي عليه رَحَمَات الله عليه عن الشَّيْخ عَلِيّ دَدَهْ فِي أَوَائِلِهِ قال /
أَوَّلُ مَنْ خَضَّبَ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ : إبْرَاهِيمُ الْخَلِيلُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - ..
وَفِي أَوَائِلِهِ كَالسُّيُوطِيِّ /
أَوَّلُ مَنْ خَضَّبَ بِالسَّوَادِ : فِرْعَوْنُ ..
وَأَوَّلُ مَنْ خَضَّبَ بِالسَّوَادِ فِي الْإِسْلَامِ : الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - خَرَجَ عَلَى النَّاسِ وَكَانَ عَهْدُهُمْ أَنَّهُ أَبْيَضُ الشَّعْرِ ..
فَعَجِبَ النَّاسُ مِنْهُ ..
قَالَ السُّيُوطِيّ /
وَأَوَّلُ مَنْ خَضَّبَ بِالْوَسْمَةِ بِمَكَّةَ : عَبْدُ الْمُطَّلِبِ ..
قِيلَ لَهُ لَمَّا نَزَلَ الْيَمَنَ : هَلْ لَك أَنْ تُغَيِّرَ هَذَا الْبَيَاضَ فَتَعُودُ شَابًّا ؟؟؟
فَخَضَّبَ ؛ فَدَخَلَ مَكَّةَ كَأَنَّ شَعْرَهُ حَلْكُ غُرَابٍ ..
فَقَالَ لَهُ بَعْضُ النِّسَاءِ /
يَا شَيْبَةَ الْحَمْدِ : لَوْ دَامَ لَك هَذَا لَكَانَ حَسَنًا !!!
فَأَنْشَدَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ /
فَلَوْ دَامَ لِي هَذَا السَّوَادُ حَمِدْته .. فَكَانَ بَدِيلًا مِنْ شَبَابٍ قَدْ انْصَرَمْ ..
تَمَتَّعْت مِنْهُ وَالْحَيَاةُ قَصِيرَةٌ .. وَلَا بُدَّ مِنْ مَوْتٍ تَبْكِيه أَوْ هَرَمْ ..
وَمَاذَا الَّذِي يَجْرِي عَلَى الْمَرْءِ حِفْظُهُ .. وَنِعْمَتُهُ دَوْمًا إذَا عَرْشُهُ انْهَدَمْ ..
🥀 أنظره / غذاء الألباب ج 01 وَرَقَة / 424 - 425 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال العلاّمة شيخنا إبن عثيمين عليه رَحَمَات الله تعالى في قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا اؤتمن خان ) قال /
إذا ائتمنه إنسان على شيء : خانه ..
فمثلًا :
إذا أعطي وديعة وقيل له : خذها احفظها ..
دراهم ؛ أو ساعة ؛ أو قلم ؛ أو متاع ؛ أو غير ذلك ..
يكون فيها يستعملها لنفسه ؛ أو يتركها فلا يحفظها في مكانها ؛ أو يُظْفِرُ بها من يتسلَّط عليه ويأخذها ..
المهم أنه لا يؤدي الأمانة فيها . ..
🥀 أنظره / شرح رياض الصالحين ج 06 ورقة / 164 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال الإمام أبو القاسم الحسين بن محمد المعروف : بالراغب الأصفهانى عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
الخِيَانَة والنّفاق : واحدٌ ..
إلا أنّ الخيانة تقال : اعتباراً بالعهد والأمانة ..
والنّفاق يقال : اعتباراً بالدّين ..
ثم : يتداخلان ..
فالخيانة : مخالفة الحقّ ؛ بنقض العهد في السّرّ ..
ونقيض الخيانة : الأمانة ..
يقال : خُنْتُ فلانا ؛ وخنت أمانة فلان . ..
🥀 أنظره / المفردات في غريب القرآن ورقة / 305 ... 🌾🌾🌾

🥀 ومنها ...
وقال الحافظ زين الدين إبن رجب الحنبلي الصالحي عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ ..
قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ /
مَا جَالَسَ أَحَدٌ الْقُرْآنَ : فَقَامَ عَنْهُ سَالِمًا ..
بَلْ : إِمَّا أَنْ يَرْبَحَ أَوْ أَنْ يَخْسَرَ ..
ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ . ..
🥀 أنظره / جامع العلوم والحِكَم ج 02 وَرَقَة / 26 ... 🌾🌾🌾
 
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ ..

ونعم بالله
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الدرر الحسان ...

🥀🥀 ومنها ...
قال الحافظ الإمام زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب السَلامي البغدادي ثم الدمشقي الحنبلي عليه رَحَمَات الله تعالى في حديثٍ عنه عليه الصلاة والسلام /
( كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو : فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا ..
أَوْ مُوبِقُهَا ) ..
وَخَرَّجَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَابْنُ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ : عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( النَّاسُ غَادِيَانِ : فَمُبْتَاعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقٌ نَفْسَهُ وَمُوبِقُهَا ) ..
وَفِي رِوَايَةٍ خَرَّجَهَا الطَّبَرَانِيُّ :
( النَّاسُ غَادِيَان : فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُوبِقُهَا ..
وَفَادٍ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا ) ..
وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا - فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا - قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا - وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ ..
قال : وَالْمَعْنَى /
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّى نَفْسَهُ : بِطَاعَةِ اللَّهِ ..
وَخَابَ مَنْ دَسَّاهَا : بِالْمَعَاصِي ..
فَالطَّاعَةُ : تُزَكِّي النَّفْسَ وَتُطَهِّرُهَا فَتَرْتَفِعُ ..
وَالْمَعَاصِي : تُدَسِّي النَّفْسَ وَتَقْمَعُهَا فَتَنْخَفِضُ ..
وَتَصِيرُ كَالَّذِي يُدَسُّ : فِي التُّرَابِ ..
وَدَلَّ الْحَدِيثُ /
عَلَى أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ : فَهُوَ سَاعٍ فِي هَلَاكِ نَفْسِهِ أَوْ فِي فَكَاكِهَا ..
فَمَنْ سَعَى فِي طَاعَةِ اللَّهِ : فَقَدْ بَاعَ نَفْسَهُ لِلَّهِ وَأَعْتَقَهَا مِنْ عَذَابِهِ ..
وَمَنْ سَعَى فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ : فَقَدْ بَاعَ نَفْسَهُ بِالْهَوَانِ وَأَوْبَقَهَا بِالْآثَامِ الْمُوجِبَةِ لِغَضَبِ اللَّهِ وَعِقَابِهِ ..
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ﴾ إِلَى قَوْلِهِ : ﴿ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ . ..
🥀 أنظره / جامع العُلوم والحِكَم ج 02 وَرَقَة / 28 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال العلاّمة عبد الرحمن السِعديّ عليه رَحَمَات الله تعالى في قوله تعالى : ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ) /
أي /
إذا حصل لهم مِن غيرهم أذيَّةٌ : توجب غيظهم ..
وهو إمتلاء قلوبهم مِن الحقد الموجب للإنتقام : بالقول والفعل ..
هؤلاء لا يعملون : بمقتضى الطِّباع البشريَّة ..
بل : يكظمون ما في القلوب مِن الغيظ ..
ويصبرون عن مقابلة المسيء : إليهم . ..
🥀 أنظره / تيسير الكريم الرحمن ورقة / 148 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الحافظ أبي حاتم إبن حبّان البُستي عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
ولم يُقْرَن شيءٌ إلى شيءٍ أحسن : مِن عفوٍ إلى مَقْدِرة ..
والحِلْم أجمل ما يكون : مِن المقتدر على الانتِقَام . ..
🥀 أنظره / روضة العقلاء ورقة / 208 ... 🌾🌾🌾

ومنها ...
وقال الحافظ شمس الدين السَفَّاريني الحنبلي عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
( لَا يُشْرَعُ تَقْبِيلُ الْخُبْزِ ) ..
وَفِي بَعْضِ آدَابِ إحْضَارِ الطَّعَامِ : لَا يُشْرَعُ تَقْبِيلُ الْخُبْزِ كَمَا جَزَمَ بِهِ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ..
وَهُوَ ظَاهِرُ كَلَامِ الْإِمَامِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ /
لَا يُشْرَعُ تَقْبِيلُ الْجَمَادَاتِ : إلَّا مَا اسْتَثْنَى الشَّرْعُ مِنْ تَقْبِيلِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ ..
وَلَا بَأْسَ بِوَضْعِ الْخَلِّ وَالْبُقُولِ عَلَى الْمَائِدَةِ غَيْرَ الثُّومِ وَالْبَصَلِ وَمَا لَهُ رَائِحَةٌ كَرِيهَةٌ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ . ..
🥀 أنظره / غذاء الألباب في شرح منظومة الآدَاب ج 02 ورقة / 151 - 152 ... 🌾🌾🌾
 
........... بارك الله فيك
وجعلها في ميزان حسناتك
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الفوائد والدرر ...

🥀🥀 ومنها ...
قال الإمام شمس الدين السَفَّاريني الحنبلي عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
قَالَ الْإِمَامُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي آدَابِ الْأَكْلِ /
لَا يَجْمَعُ بَيْنَ النَّوَى وَالتَّمْرِ : فِي طَبَقٍ ..
وَلَا يَجْمَعُهُ : فِي كَفِّهِ ..
بَلْ يَضَعُهُ مِنْ فِيهِ : عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ ثُمَّ يُلْقِيهِ ..
وَكَذَا كُلُّ مَا لَهُ : عَجَمٌ وَثُفْلٌ ..
وَهَذَا مَعْنَى كَلَامِ الْآمِدِيِّ ..
قَالَ ابْنُ مُفْلِحٍ /
الْعَجَمُ بِالتَّحْرِيكِ : النَّوَى ؛ وَكُلُّ مَا كَانَ فِي جَوْفِ مَأْكُولٍ كَالزَّبِيبِ ..
الْوَاحِدَةُ : عَجَمَةٌ مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ ..
قَالَ يَعْقُوبُ /
الْعَامَّةُ تَقُولُ : عَجْمٌ بِالتَّسْكِينِ ..
وَالثُّفْلُ بِضَمِّ الثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ وَسُكُونِ الْفَاءِ : مَا ثَقُلَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ..
قَالَ الْيُونِينِيُّ فِي مُخْتَصَرِ الْآدَابِ /
وَهَذَا الْأَدَبُ - وَاَللَّهُ أَعْلَمُ - بِسَبَبِ مُبَاشَرَةِ الرُّطُوبَةِ الْمُنْفَصِلَةِ وَالْعُرْفُ ..
وَالْعَادَةُ خِلَافُ ذَلِكَ ..
لَكِنَّ الْحُكْمَ : لِلشَّرْعِ لَا لِلْعُرْفِ الْحَادِثِ ..
وَقَدْ قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ حَمَّادٍ /
رَأَيْتُ الْإِمَامَ أَحْمَدَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يَأْكُلُ وَيَأْخُذُ النَّوَى عَلَى ظَهْرِ إصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى ..
وَرَأَيْته يَكْرَهُ أَنْ يَجْعَلَ النَّوَى مَعَ التَّمْرِ فِي شَيْءٍ وَاحِدٍ ..
ذَكَرَهُ الْخَلَّالُ فِي جَامِعِهِ وَصَاحِبُهُ أَبُو بَكْرٍ . ..
🥀 أنظره / غذاء الألباب في شرح منظومة الآدَاب ج 02 ورقة / 155 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام إبن قيّم الجَوْزِية الدمشقيّ عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
إنَّ الصَّائِنَ لِنَفْسِهِ بِمَنْزِلَةِ : رَجُلٍ قَدْ لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا نَقِيَّ الْبَيَاضِ ذَا ثَمَنٍ ..
فَهُوَ يَدْخُلُ بِهِ : عَلَى الْمُلُوكِ فَمَنْ دُونَهُمْ ..
فَهُوَ يَصُونُهُ : عَنْ الْوَسَخِ وَالْغُبَارِ ..
وَالطُّبُوعِ وَأَنْوَاعِ الْآثَارِ إبْقَاءً : عَلَى بَيَاضِهِ وَنَقَائِهِ ....
إلى أنْ قال /
وَهَكَذَا الصائنُ لِقَلْبِهِ وَدينه : ترَاهُ يجْتَنب طبوع الذُّنُوب وآثارها ..
فَإِن لَهَا فِي الْقلب طبُوعاً وآثاراً أعظم من الطبُوع الْفَاحِشَة فِي الثَّوْب النقي للبياض ..
وَلَكِن على الْعُيُون : غشاوة أَن تدْرك تِلْكَ الطُبُوع ..
فتراه يهرب : من مظان التلوث ويحترس من الْخلق ؛ ويتباعد من تخالطهم مَخَافَة أَن يحصل لِقَلْبِهِ مَا يحصل للثوب الَّذِي يخالط :
الدباغين !!
والذباحين !!
والطباخين !!
وَنَحْوهم . ..
🥀 أنظرهُ / الروح وَرَقَة / 236 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال العلاّمة عبد الرحمن السِعدي عليه رَحَمَات الله تعالى في قوله تعالى /
( وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ ) ..
قال /
لا لغير ذلك من المقاصد والأغراض الفاسدة ..
فإن هذا هو الصبر النافع الذي يحبس به العبد نفسه طلبًا لمرضاة ربه ..
ورجاء للقرب منه ..
والحظوة بثوابه ..
وهو الصبر الذي : من خصائص أهل الإيمان ..
وأما الصبر المشترك الذي غايته التجلد ومنتهاه الفخر : فهذا يصدر من البر والفاجر ..
والمؤمن والكافر ..
فليس هو الممدوح : على الحقيقة . ..
🥀 أنظره / تيسير الكريم الرحمن ورقة / 416 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الفَوائِدِ والدُرر ...

🥀🥀 ومنها ...
قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ عَلَيهِ رَحَمَات الله تعالى عَلَيه /
سَأَلَ سَائِلٌ /
بِمَاذَا يُخَاطَبُ النَّاسُ يَوْمَ الْبَعْثِ ؟؟؟
وَهَلْ يُخَاطِبُهُمْ اللَّهُ تَعَالَى بِلِسَانِ الْعَرَبِ ؟؟؟
وَهَلْ يَصِحُّ أَنَّ لِسَانَ أَهْلِ النَّارِ الْفَارِسِيَّةُ وَأَنَّ لِسَانَ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْعَرَبِيَّةُ ؟؟؟
فَأَجَبْته بَعْدَ الْحَمْدِ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ /
لَا يُعْلَمُ : بِأَيِّ لُغَةٍ يَتَكَلَّمُ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ ..
وَلَا بِأَيِّ لُغَةٍ : يَسْمَعُونَ خِطَابَ الرَّبِّ جَلَّ وَعَلَا ..
لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى : لَمْ يُخْبِرْنَا بِشَيْءِ مِنْ ذَلِكَ وَلَا رَسُولُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ..
وَلَمْ يَصِحَّ أَنَّ الْفَارِسِيَّةَ : لُغَةُ الجهنميين وَلَا أَنَّ الْعَرَبِيَّةَ لُغَةُ أَهْلِ النَّعِيمِ الْأَبَدِيِّ ..
وَلَا نَعْلَمُ نِزَاعًا فِي ذَلِكَ : بَيْنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ..
بَلْ كُلُّهُمْ : يَكُفُّونَ عَنْ ذَلِكَ ..
لِأَنَّ الْكَلَامَ فِي مِثْلِ هَذَا : مِنْ فُضُولِ الْقَوْلِ وَلَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِأَصْحَابِ الثَّرَى ..
وَلَكِنْ حَدَثَ فِي ذَلِكَ خِلَافٌ بَيْنَ الْمُتَأَخِّرِينَ ..
فَقَالَ نَاسٌ /
يَتَخَاطَبُونَ : بِالْعَرَبِيَّةِ ..
وَقَالَ آخَرُونَ /
إلَّا أَهْلَ النَّارِ : فَإِنَّهُمْ يُجِيبُونَ بِالْفَارِسِيَّةِ وَهِيَ لُغَتُهُمْ فِي النَّارِ ..
وَقَالَ آخَرُونَ /
يَتَخَاطَبُونَ بِالسُّرْيانِيَّةِ : لِأَنَّهَا لُغَةُ آدَمَ وَعَنْهَا تَفَرَّعَتْ اللُّغَاتُ ..
وَقَالَ آخَرُونَ /
إلَّا أَهْلُ الْجَنَّةِ فَإِنَّهُمْ يَتَكَلَّمُونَ : بِالْعَرَبِيَّةِ ..
وَكُلُّ هَذِهِ الْأَقْوَالِ : لَا حُجَّةَ لِأَرْبَابِهَا ؛ لَا مِنْ طَرِيقِ عَقْلٍ وَلَا نَقْلٍ ..
بَلْ هِيَ : دَعَاوَى عَارِيَةٌ عَنْ الْأَدِلَّةِ ..
وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ وَأَحْكَمُ . ..
🥀 أنظرهُ / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 04 وَرَقَة / 300 - 301 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية أيضاً عليه رَحَمَات الله /
وكذلك روى أبو جعفر محمد بن عبد الله الحافظ الكوفي المعروف ( بمَطِينْ ) حدثنا العلاء بن عمرو الحنفي ..
حدثنا يحيى بن زيد الأشعري ..
حدثنا إبن جريج ..
عن عطاء ..
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال /
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم /
أحبُ العرب لثلاث :
لأنه عربي ..
والقرآن عربي ..
ولسان أهل الجنة عربي . ..
قال الحافظ السِلَفِيُّ /
هذا حديث حسن ..
ثم قال /
فما أدري : أراد حسن إسناده على طريقة المحدثين ؛ أو حسن متنه على الاصطلاح العام ..
وأبو الفرج بن الجوزي ذكر هذا الحديث في الموضوعات وقال :
قال الثعلبي : لا أصل له ..
وقال ابن حبان : يحيى بن زيد يروي المقلوبات عن الأثبات ؛ فبطل الاحتجاج به ..
🥀 انتهى من اقتضاء الصراط المستقيم ج 01 ورقة / 158 ... 🌾🌾🌾
وروى الطبراني في الأوسط /
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال /
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم /
أنا عربي ..
والقرآن عربي ..
ولسان أهل الجنة عربي . ..
🥀 قال العلاّمة المحدث الألباني عليه رَحَمَات الله في السلسلة الضعيفة برقم / 161 موضوع ... 🌾🌾🌾
 
بارك الله فيك الاخ وكثر من امثالك 🙏🙏
ان شاء الله تكون بخير
6cbe14f7d01635e8f33ede4c2ffa19fb.jpg
 
بارك الله فيك الاخ وكثر من امثالك 🙏🙏
ان شاء الله تكون بخير
مشاهدة المرفق 128311
بورك فيك على الرد الجميل والقيم اختي
اللهم امين يارب العالمين اجمعين
انا بخير لكن تحتاج إلى الدعاء
شكرا على السؤال
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الفوائد ...

🥀🥀 ومنها ...
وقال الحافظ شمسُ الدين السَفَّاريني الحنبلي عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ /
النَّوْمُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ :
نَوْمَةُ : الْخُرْقِ ..
وَنَوْمَةُ : الْخَلْقِ ..
وَنَوْمَةُ : الْحُمْقِ ..
فَنَوْمَةُ الْخُرْقِ : نَوْمَةُ الضُّحَى ..
وَنَوْمَةُ الْخَلْقِ : هِيَ الَّتِي أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَا أُمَّتَهُ فَقَالَ :
قِيلُوا فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَا تَقِيلُ . ..
وَنَوْمَةُ الْحُمْقِ : بَعْدَ الْعَصْرِ ؛ لَا يَنَامُهَا إلَّا سَكْرَانُ أَوْ مَجْنُونٌ ..
فَنَوْمُ الصُّبْحَةِ : مُضِرٌّ جِدًّا بِالْبَدَنِ ؛ لِأَنَّهُ يُرْخِيهِ وَيُفْسِدُ الْفَضَلَاتِ الَّتِي يَنْبَغِي تَحْلِيلُهَا بِالرِّيَاضَةِ ..
إلى أنْ قال عليه رَحَمَات الله /
النَّوْمُ أَخُو الْمَوْتِ ..
وَلِذَا لَا يَنَامُ أَهْلُ الْجَنَّةِ ..
وَلَكِنَّهُ جُعِلَ لِأَجْل : راحةِ الْبَدَنِ لِيَنْهَضَ الْإِنْسَانُ بَعْدَهُ إلَى طَاعَةِ رَبِّهِ ..
فَقَلِيلُهُ : خَيْرٌ مِنْ كَثِيرِهِ . ..
🥀 أنظره / غذاء الألباب في شرح منظومة الآدَاب ج 02 ورقة / 358 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
قَالَ فِي شَرْحِ أَوْرَادِ أَبِي دَاوُد /
وَأَمَّا كَثْرَةُ النَّوْمِ فَلَهُ آفَاتٌ ؛ مِنْهَا /
أَنَّهُ دَلِيلٌ عَلَى الْفُسُولَةِ وَالضَّعْفِ وَعَدَمِ الذَّكَاءِ وَالْفِطْنَةِ ..
مُسَبِّبٌ لِلْكَسَلِ وَعَادَةِ الْعَجْزِ وَتَضْيِيعِ الْعُمْرِ فِي غَيْرِ نَفْعٍ ..
وقسَاوة الْقَلْبِ وَغَفْلَتِهِ وَمَوْتِهِ ..
وَالشَّاهِدُ عَلَى هَذَا : مَا يُعْلَمُ ضَرُورَةً وَيُوجَدُ مُشَاهَدَةً ..
وَيُنْقَلُ مُتَوَاتِرًا : مِنْ كَلَامِ الْأُمَمِ وَالْحُكَمَاءِ السَّالِفِينَ وَأَشْعَارِ الْعَرَبِ وَصَحِيحِ الْأَحَادِيثِ وَآثَارِ مَنْ سَلَفَ وَخَلَفَ مِمَّا لَا يَحْتَاجُ إلَى الِاسْتِشْهَادِ عَلَيْهِ اخْتِصَارًا وَاقْتِصَارًا عَلَى شُهْرَتِهِ . ..
🥀 أنظره / غذاء الألباب ج 02 ورقة / 359 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله /
الْيَقَظَةُ أَفْضَلُ مِنْ النَّوْمِ : لَا مُطْلَقًا ..
بَلْ لِمَنْ تَكُونُ يَقَظَتُهُ : طَاعَةً ؛ لَا لِمَنْ تَكُونُ يَقَظَتُهُ مَعْصِيَةً ..
فَإِنْ كَانَ لَوْ لَمْ يَنَمْ لَمْ يَشْتَغِلْ بِخَيْرٍ وَرُبَّمَا خَالَطَ أَهْلَ الْغَفْلَةِ ؛ وَتَحَدَّثَ مَعَهُمْ فَضْلًا عَنْ إتْيَانِهِ الْعَظَائِمَ مِنْ الْخَطَايَا وَالْجَرَائِمِ : فَالنَّوْمُ خَيْرٌ لَهُ ..
بَلْ رُبَّمَا يَكُونُ : وَاجِبًا عَلَيْهِ إنْ كَانَ لَا يَتَخَلَّصُ مِنْ مُلَابَسَةِ الْحَرَامِ إلَّا بِهِ ..
إذْ فِي النَّوْمِ : الصَّمْتُ وَالسَّلَامَةُ كَمَا قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ /
يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ : الصَّمْتُ وَالنَّوْمُ فِيهِ أَفْضَلُ أَعْمَالِهِمْ ..
وَقَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَرَضِيَ عَنْهُ /كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ إذَا تَفَرَّغُوا : أَنْ يَنَامُوا طَلَبًا لِلسَّلَامَةِ ..
فَإِذَنْ النَّوْمُ عَلَى قَصْدِ : طَلَبِ السَّلَامَةِ ؛ وَنِيَّةِ قِيَامِ اللَّيْلِ قُرْبَةٌ ..
وَأَمَّا إذَا كَانَ لَوْ لَمْ يَنَمْ لَانْبَعَثَ فِي الْعِبَادَةِ مِنْ الْأَذْكَارِ وَالْوَظَائِفِ : فَهَذَا يَقَظَتُهُ خَيْرٌ مِنْ نَوْمِهِ ..
فَإِذَا نَامَ لِأَجْلِ أَنْ يَذْهَبَ عَنْهُ التَّعَبُ وَالْكَسَلُ وَالسَّآمَةُ وَيَنْهَضَ إلَى الْوَظَائِفِ وَالْأَذْكَارِ عَلَى غَايَةٍ مِنْ النَّشَاطِ وَصَفَاءِ الذِّهْنِ وَالْخَاطِرِ : فَنَوْمُهُ أَيْضًا عِبَادَةٌ . ..
🥀 أنْظُره / غذاء الألباب ج 02 ورقة / 359 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومن الدرر والفَوَائد الحِسَان ...

🥀🥀 ومنها ...
( لَا يَسْكُنُ الرَّجُلُ فِي دَارِ زَوْجَتِهِ عِنْدَ أَهْلِهَا ) ...
قال العلاّمة الإمام شمسُ الدين محمد بن أحمد السَفَّاريني الحنبلي عليه رَحَمَات الله تعالى قال الناظم /
وَلَا تَسْكُنَنْ فِي دَارِهَا عِنْدَ أَهْلِهَا .. تُسَمَّعْ إذَنْ أَنْوَاعَ مِنْ مُتَعَدِّدٍ ..
قال /
( وَلَا تَسْكُنَنْ ) : أَنْتَ بِهَا ..
( فِي دَارِهَا عِنْدَ أَهْلِهَا ) : فَإِنَّك إنْ فَعَلْت ذَلِكَ ( تُسَمَّعْ ) : بِضَمِّ التَّاءِ الْمُثَنَّاةِ فَوْقَ ؛ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ مَبْنِيًّا لِلْمَجْهُولِ ؛ أَيْ /
تُسْمِعُك هِيَ وَسُفَهَاءُ أَهْلِهَا ..
( إذَنْ ) أَيْ : بِسَبَبِ سُكْنَاكَ فِي دَارٍ عِنْدَ أَهْلِهَا ..
( أَنْوَاعَ ) : جَمْعَ نَوْعٍ وَحَذَفَ تَنْوِينَهُ ضَرُورَةً ( مِنْ ) : أَذًى ..
( مُتَعَدِّدٍ) : مِنْ شَتْمٍ وَسَبٍّ وَمِنَّةٍ وَأَذِيَّةٍ لِعِزِّهَا ذَلِكَ ..
وَغِنَاهَا وَفَقْرِك وَاعْتِضَادِهَا بِأَهْلِهَا وَوَحْدَتِك ..
فَهِيَ لِرُعُونَتِهَا : تَشْمَخُ عَلَيْك وَتَتَفَضَّلُ ؛ وَأَنْتَ لَدَيْهَا تَتَضَرَّعُ وَتَتَذَلَّلُ ..
فَمَنْ كَانَتْ هَذِهِ ؛ وَإِلَى هَذَا الْحَدِّ صَارَ مَآلُهُ : فَلَا خَيْرَ فِي حَيَاتِهِ وَسُحْقًا لَهُ وَلِلَذَّاتِهِ . ..
🥀 أنظره / غذاء الألباب ج 02 وَرَقَة / 393 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى /
قَالَ فِي الْقَامُوس /
الْعَرُوسُ : الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ مَا دَامَا فِي أَعْرَاسِهِمَا ..
وَهُمْ : عُرُسٌ ..
وَهُنَّ : عَرَائِسُ ..
انْتَهَى . ..
وَقَالَ فِي لُغَةِ الْإِقْنَاعِ /
الْعُرْسُ بِالضَّمِّ : الزِّفَافُ وَهُوَ مُذَكَّرٌ ؛ لِأَنَّهُ اسْمٌ لِلطَّعَامِ ..
وَالْعَرُوسُ : وَصْفٌ يَسْتَوِي فِيهِ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى مَا دَامَا فِي أَعْرَاسِهِمَا ..
وَجَمْعُ الرَّجُلِ : عُرُسٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ ..
وَجَمْعُ الْمَرْأَةِ : عَرَائِسُ ..
وَعَرِسَ الرَّجُلُ عَنْ الْجِمَاعِ يَعْرُسُ : مِنْ بَابِ تَعِبَ كَلَّ وَأَعْيَا ..
وَأَعْرَسَ بِامْرَأَتِهِ بِالْأَلِفِ : دَخَلَ بِهَا ..
وَأَعْرَسَ : عَمِلَ عُرْسًا ..
وَعَرَّسَ الْمُسَافِرُ بِالتَّثْقِيلِ : إذَا نَزَلَ لِيَسْتَرِيحَ ثُمَّ يَرْتَحِلُ ..
وَالِاسْمُ : التَّعْرِيسُ ..
انْتَهَى . ..
وَفِي الْقَامُوسِ /
وَالْعِرْسُ بِالْكَسْرِ : امْرَأَةُ الرَّجُلِ وَرَجُلُهَا ..
وَالْجَمْعُ : أَعْرَاسٌ ..
وَاَللَّهُ الْمُوَفِّقُ . ..
وَالْمَعْنَى /
أَنَّ مَنْ كَانَ مِنْ الرِّجَالِ فِي فَضْلِ امْرَأَتِهِ : يَكُونُ مَسْلُوبَ الْخَيْرِيَّةِ ..
لِأَنَّهُ قَدْ عَكَسَ : الْفِطْرَةَ الَّتِي فَطَرَ اللَّهُ النَّاسَ عَلَيْهَا مِنْ كَوْنِ الرِّجَالِ قَوَّامِينَ عَلَى النِّسَاءِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ . ..
🥀 أنظرهُ / غذاء الألباب شرح منظومة الآدَاب ج 02 وَرَقَة / 393 - 394 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله /
قَالَ الْإِمَامُ الْمُحَقِّقُ فِي كِتَابِهِ : الْكَلِمِ الطَّيِّبِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ فِي الْكَلَامِ عَلَى السَّخَاءِ وَالشُّحِّ /
الْفَرْقُ بَيْنَ الشُّحِّ وَالْبُخْل : أنَّ الشُّحَّ هُوَ شِدَّةُ الْحِرْصِ عَلَى الشَّيْءِ ؛ وَالْإِحْفَاءُ فِي طَلَبِهِ ..
وَالِاسْتِقْصَاءُ : فِي تَحْصِيلِهِ ..
وَجَشَعُ النَّفْسِ : عَلَيْهِ ..
وَالْبُخْلُ : مَنْعُ إنْفَاقِهِ بَعْدَ حُصُولِهِ ؛ وَحُبِّهِ وَإِمْسَاكِهِ ..
فَهُوَ شَحِيحٌ : قَبْلَ حُصُولِهِ ..
بَخِيلٌ : بَعْدَ حُصُولِهِ ..
فَالْبُخْلُ : ثَمَرَةُ الشُّحِّ ..
وَالشُّحُّ يَدْعُو : إلَى الْبُخْلِ ..
وَالشُّحُّ : كَامِنٌ فِي النَّفْسِ ..
فَمَنْ بَخِلَ : فَقَدْ أَطَاعَ شُحَّهُ ..
وَمَنْ لَمْ يَبْخَلْ : فَقَدْ عَصَى شُحَّهُ ؛ وَوُقِيَ شَرَّهُ ؛ وَذَلِكَ هُوَ الْمُفْلِحُ : ﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ . ..
🥀 أنظرهُ / غذاء الألباب ج 02 وَرَقَة / 427 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومِنَ الفَائِدِ والدُرر ...

🥀🥀 ومنها ...
قَال العلاّمة الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد السَفَّاريني الحنبلي عليهِ رَحَمَات الله تعالى عليه /
ذَكَرَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيّ ( وَاسْمُهُ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ) شَيْخُ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاج أنَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَزِيدُونَ عَلَى الْمِائَةِ أَلْفٍ . ..
قَالَ الْبِرْمَاوِيُّ فِي شَرْحِ الزَّهْرِ الْبَسَّامِ /
هَذَا عَلَى الْأَصَحِّ فِي النَّقْلِ عَنْهُ كَمَا رَوَاهُ ابْنُ الْمَدِينِيِّ فِي ذَيْلِهِ كِتَابَ الصَّحَابَةِ . ..
وَرَوَى أَنَّهُمْ : مِائَةُ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا مِمَّنْ رَوَى عَنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعَ مِنْهُ ..
وَاسْتَبْعَدَهُ الْبِرْمَاوِيُّ . ..
قُلْت /
جَزَمَ بِهَذَا الْعَدَدِ : الْجَلَالُ السُّيُوطِيّ فِي الْخَصَائِصِ الصُّغْرَى ..
وَأَشَارَ إلَيْهِ شَيْخُنَا : الشِّهَابُ الْمَنِينِيُّ فِي نَظْمِهَا بِقَوْلِهِ :
وَصَحْبُهُ أَفْضَلُ خَلْقِ اللَّهِ .. بَعْدَ النَّبِيِّينَ بِلَا اشْتِبَاهِ ..
هُمْ كَالنُّجُومِ كُلُّهُمْ مُجْتَهِدُ .. يَا وَيْلَ أَقْوَامٍ بِهِمْ لَمْ يَهْتَدُوا ..
وَالْفَضْلُ فِيمَا بَيْنَهُمْ مَرَاتِبُ .. وَعَدُّهُمْ لِلْأَنْبِيَا يُقَارِبُ ..
أنْظُرهُ / غِذاءُ الألبَابِ في شَرح منْظُومة 🥀 الآدَاب ج 01 وَرَقَة / 31 ... 🌾🌾🌾


🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
و ذَكَرَ ابْنُ كَثِيرٍ / أَنَّهُ قَدْ غَلَبَ فِي عِبَارَةِ كَثِيرٍ مِنْ النُّسَّاخِ لِلْكُتُبِ أَنْ يُفْرَدَ عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِأَنْ يُقَالَ عَلَيْهِ : السَّلَامُ مِنْ دُونِ الصَّحَابَةِ ؛ أَوْ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ ..
وَهَذَا وَإِنْ كَانَ مَعْنَاهُ : صَحِيحًا ..
لَكِنْ يَنْبَغِي : أَنْ يُسَوَّى بَيْنَ الصَّحَابَةِ فِي ذَلِكَ ..
فَإِنَّ هَذَا :،مِنْ بَابِ التَّعْظِيمِ وَالتَّكْرِيمِ ..
وَالشَّيْخَانِ وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانُ : أَوْلَى بِذَلِكَ مِنْهُ . انْتَهَى . ..
🥀 أنظره / غذاء الألباب ج 01 ورقة / 33 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله /
( أَوَّلُ مَنْ نَطَقَ : بِأَمَّا بَعْدُ )
وَاخْتُلِفَ فِي أَوَّلِ : مَنْ نَطَقَ بِهَا ..
فَقِيلَ دَاوُد - عَلَيْهِ السَّلَامُ - ..
وَعَنْ الشَّعْبِيِّ : أَنَّهَا فَصْلُ الْخِطَابِ الَّذِي أُوتِيَهُ دَاوُد ..
وَقِيلَ يَعْقُوبُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - ..
وَقِيلَ : يَعْرُبُ بْنُ قَحْطَانَ ..
وَقِيلَ : كَعْبُ بْنُ لُؤَيٍّ ..
وَقِيلَ : قُسُّ بْنُ سَاعِدَةَ ..
وَقِيلَ : سَحْبَانُ بْنُ وَائِلٍ ..
وَالْأَوَّلُ : أَشْبَهُ كَمَا قَالَهُ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ ..
وَالْجَمْعُ : مُمْكِنٌ ..
وَنَظَمَ ذَلِكَ الشَّمْسُ الْمَيْدَانِيُّ فَقَالَ /
جَرَى الْخُلْفُ أَمَّا بَعْدُ مَنْ كَانَ بَادِئًا .. بِهَا عَدَّ أَقْوَالًا وَدَاوُد أَقْرَبُ ..
وَيَعْقُوبُ أَيُّوبُ الصَّبُورُ وَآدَمُ .. وَقُسٌّ وَسَحْبَانُ وَكَعْبٌ وَيَعْرُبُ ..
🥀 أنظره / غذاء الألباب ج 01 ورقة / 34 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال القاضي الإمام محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي المعافري الاشبيلي المالكي عليه رَحَمَات الله تعالى عليه /
الشُّورَى : أُلْفَةٌ لِلْجَمَاعَةِ ..
وَمِسْبَارٌ : لِلْعُقُولِ ..
وَسَبَبٌ : إلَى الصَّوَابِ ..
وَمَا تَشَاوَرَ قَوْمٌ : إلَّا هُدُوا ..
وَقَدْ قَالَ حَكِيمٌ /
إذَا بَلَغَ الرَّأْيُ الْمَشُورَةَ فَاسْتَعِنْ .. بِرَأْيِ لَبِيبٍ أَوْ مَشُورَةِ حَازِمٍ ..
وَلَا تَجْعَلْ الشُّورَى عَلَيْك غَضَاضَةً .. فَإِنَّ الْخَوَافِيَ نَافِعٌ لِلْقَوَادِمِ ..
🥀 أنظره / أحْكَام القرآن ج 04 ورقة / 91 ... 🌾🌾🌾
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top