سلسلة من حكم السلف

📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الفوائد وفوائد الآثارِ ...

🥀🥀 منها ...
قال شيخنا العلاّمة ابن عثيمين عليه رَحَمَات الله ربّ العالمين /
اللَّهُ أَكْبَرُ ؛ اللَّهُ أَكْبَرُ ..
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ..
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ..
ولله الحمد ..
يَجْهَرُ بِهَا : الرِّجَالُ فِي الْمَسَاجِدِ وَالْأَسْوَاقِ وَالْبُيُوتِ ..
وَتُسَرُّ بِهَا : النِّسَاءُ . ..
🥀 أنظره / فَتَاوَى الْعَثِيمِينَ ج 25 ورقة 190 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 منها ..
وقال أيضاً /
إصابة السنة : أفضل من كثرة العملِ ..
ولهذا قال الله تعالى : ( ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ) ..
ولم يقل : أكثر ..
مثال / سنة الفجر ؛ يسن فيها التخفيف ؛ فلو قال إنسان : أنا أريد أن أطيل القراءة ؛ وأطيل الركوع والسجود ..
وقال آخر : أنا أصلي سنة الفجر ركعتين خفيفتين ..
فالثاني : أفضل ..
لأنه : أصاب السنة ..
واتباع السنة : أفضل . ..
🥀 أنظره / صـفـة الـصـلاة ورقة / 169 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام ابن قيّم الجَوْزِية الزرعيّ الدمشقيّ عليه رَحَمَات ربّ /
أتباع الرسل وأهل الحق : أقروا بوجود النفس الناطقة المفارقة للبدن ..
وأقروا بوجود : الجن والشياطين ..
وأثبتوا : ما أثبته الله تعالى من صفاتهما وشرهما ..
واستعاذوا بالله تعالى : منه ..
وعلموا أنه لا يعيذهم منه ولا يجيرهم : إلاّ الله تعالى ..
فهؤلاء : أهل الحق ..
ومن عداهم : مفرط في الباطل ؛ أو معه باطل وحق . ..
🥀 أنظره / بدائع الفوائد ج 02 ورقة / 778 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
ينبغي لمن دعا الله تعالى بأسمائه الحسنى أن يسأل : في كل مطلوب ..
ويتوسل إليه بالإسم المقتضي لذلك المطلوب المناسب لحصوله حتى كأن الداعي : مستشفع إليه ؛ متوسل إليه به . ..
🥀 أنظره / بدائع الفوائد ج 02 ورقة / 615 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليه رَحَمَات الله /
جَاءَ فِي الْحَدِيثِ / الشِّرْكُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ : أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ .. .
وَرُوِيَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الرِّيَاءِ : ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ ..
وَكَانَ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ يَقُولُ /
يَا بَقَايَا الْعَرَبِ يَا بَقَايَا الْعَرَبِ : إنَّمَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الرِّيَاءُ وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّة .. .
قَالَ أَبُو دَاوُد السجستاني صَاحِبُ السُّنَنِ الْمَشْهُورَةِ : الْخَفِيَّةُ حُبُّ الرِّيَاسَةِ ..
وَذَلِكَ أَنَّ حُبَّ الرِّيَاسَةِ : هُوَ أَصْلُ الْبَغْيِ وَالظُّلْمِ ..
كَمَا أَنَّ الرِّيَاءَ : هُوَ مِنْ جِنْسِ الشِّرْكِ أَوْ مَبْدَأُ الشِّرْكِ ..
وَالشِّرْكُ : أَعْظَمُ الْفَسَادِ ..
كَمَا أَنَّ التَّوْحِيدَ : أَعْظَمُ الصَّلَاحِ . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 18 ورقة / 162 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الدرر والفوائد والأثرِ ...

🥀🥀 منها ...
‏قال الحافظ الإمام زين الدين ابن رجب الحنبليّ الدمشقيّ عليه رَحَمَات الله تعالى /
وأما نوافل ‎عشر ذي الحجة : فأفضل من نوافل عشر رمضان ..
وكذلك فرائض عشر ذي الحجة : تضاعف أكثر من مضاعفة فرائض غيره ..
وقال : ولا شك في ذلك . ..
🥀 أنظره / فتح الباري ج 09 ورقة / 16 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليه رَحَمَات الله /
و الْقَلْبُ لَهُ قُوَّتَان : الْعِلْمُ ؛ وَالْقَصْدُ ..
كَمَا أَنَّ لِلْبَدَنِ : الْحِسَّ وَالْحَرَكَةَ الْإِرَادِيَّةَ ..
فَكَمَا أَنَّهُ مَتَى خَرَجَتْ قُوَى الْحِسِّ وَالْحَرَكَةِ عَنْ الْحَالِ الْفِطْرِيِّ الطَّبِيعِيِّ : فَسَدَتْ ..
فَإِذَا خَرَجَ الْقَلْبُ عَنْ الْحَالِ الْفِطْرِيَّةِ الَّتِي يُولَدُ عَلَيْهَا كُلُّ مَوْلُودٍ وَهِيَ / أَنْ يَكُونَ مُقِرًّا لِرَبِّهِ مُرِيدًا لَهُ فَيَكُونُ هُوَ مُنْتَهَى قَصْدِهِ وَإِرَادَتِهِ وَذَلِكَ هِيَ : الْعِبَادَةُ ..
إذْ الْعِبَادَةُ : كَمَالُ الْحُبِّ بِكَمَالِ الذُّلِّ ..
فَمَتَى لَمْ تَكُنْ حَرَكَةُ الْقَلْبِ وَوَجْهُهُ وَإِرَادَتُهُ لِلَّهِ تَعَالَى : كَانَ فَاسِدًا ..
إمَّا بِأَنْ يَكُونَ : مُعْرِضًا عَنْ اللَّهِ وَعَنْ ذَكَرَهُ غَافِلًا عَنْ ذَلِكَ مَعَ تَكْذِيبٍ أَوْ بِدُونِ تَكْذِيبٍ ..
أَوْ بِأَنْ يَكُونَ لَهُ : ذِكْرٌ وَشُعُورٌ وَلَكِنْ قَصْدُهُ وَإِرَادَتُهُ غَيْرَهُ لِكَوْنِ الذِّكْرِ ضَعِيفًا لَمْ يَجْتَذِبْ الْقَلْبَ إلَى إرَادَةِ اللَّهِ وَمَحَبَّتِهِ وَعِبَادَتِهِ ..
وَإِلَّا / فَمَتَى قَوِيَ عِلْمُ الْقَلْبِ وَذِكْرُهُ : أَوْجَبَ قَصْدَهُ وَعِلْمَهُ ..
قَالَ تَعَالَى : ﴿ فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ ﴾ ..
فَأَمَرَ نَبِيَّهُ بِأَنْ يُعْرِضَ عَمَّنْ كَانَ : مُعْرِضًا عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ؛ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مُرَادٌ إلَّا مَا يَكُونُ فِي الدُّنْيَا ..
وَهَذِهِ حَالُ : مَنْ فَسَدَ قَلْبُهُ وَلَمْ يَذْكُرْ رَبَّهُ ؛ وَلَمْ يُنِبْ إلَيْهِ ؛ فَيُرِيدُ وَجْهَهُ وَيُخْلِصُ لَهُ الدِّينَ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 18 وَرَقَة / 164 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام ابن قيّم الجَوْزِية الزرعيّ الدمشقيّ عليه رَحَمَات الله /
الرفعة : ليست بمجرد العلم ..
وإنما هي : باتباع الحق وإيثاره ؛ وقصد مرضاة الله . ..
🥀 أنظرهُ / إعلام الموقعين ج 01 ورقة / 129 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
أشرف مَا فِي الإنسان مَحل الْعلم مِنْهُ وَهُوَ : قلبه وسَمعه وبصره ..
وَلما كَانَ الْقلب هُوَ مَحل الْعلم ؛ والسمع رَسُوله الَّذِي يأتيه بِهِ ؛ وَالْعين طليعته : كَانَ ملكاً على سَائِر الأعضاء ..
يأمرها : فتأتمر لأمره ..
ويصرفها : فتنقاد لَهُ طَائِعَة بِمَا خص بِهِ من الْعلم دونهَا ..
فَلذَلِك كَانَ : ملكهَا ..
والمطاع : فِيهَا ..
وَهَكَذَا الْعَالمُ فِي النَّاس : كالقلبِ فِي الأعضاءِ ..
وَلما كَانَ صَلَاحُ الأعضاءِ بصلاحِ ملكهَا ومطاعها وفسادها بفساده : كَانَت هَذِه حَال النَّاس مَعَ عُلَمَائهمْ وملوكهم ..
كَمَا قَالَ بعض السّلف /
صنفان إِذا صلحا صلح سَائِر النَّاس ؛ واذا فسدا فسد سَائِر النَّاس : الْعلمَاءُ والامراءُ . ..
🥀 أنظره / مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة ج 01 ورقة / 104 - 105 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال الحافظ ابن حجر العسقلانيّ عليه رَحَمَات الله /
وَقَالَ بن الْعَرَبِيِّ /
أَنَّ الْمَرْءَ كَمَا يَتَدَنَّسُ بِالْأَقْذَارِ الْمَحْسُوسَةِ فِي بَدَنِهِ وَثِيَابِهِ وَيُطَهِّرُهُ الْمَاءُ الْكَثِيرُ : فَكَذَلِكَ الصَّلَوَاتُ تُطَهِّرُ الْعَبْدَ عَنْ أَقْذَارِ الذُّنُوبِ حَتَّى لَا تُبْقِي لَهُ ذَنْبًا إِلَّا أَسْقَطَتْهُ . ..
🥀 أنظره / فتْح الباري ج 02 وَرَقَة / 11 - 12 ... 🌾🌾🌾
 
الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً لله الحمد على ما هدانا وجعلنا من الشاكرين لا اله إلا الله
 
الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً لله الحمد على ما هدانا وجعلنا من الشاكرين لا اله إلا الله
سلمت يمناك على الرد القيم
 
جزاك الله خيرا
الاخ الياس وربي يحفضلك والديك
والله اشتقت لهذه المواضع
 
جزاك الله خيرا
الاخ الياس وربي يحفضلك والديك
والله اشتقت لهذه المواضع
واياك اختي
اللهم امين يا رب العالمين اجمعين
بورك فيك على الرد
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الفوائدِ والدرر الحِسَان ...

🥀🥀 منها ...
قال الحافظ جمال الدين ابن الجوزيّ ُ الواعظ عليه رَحَمَات الله /
العاقل من دَارَى نفسه : في الصبر بوعد الأجر وتسهيل ؛ الأمر حتى يذهب زمان البلاء سالماً من الشكوى إلى الناس . ..
🥀 أنظره / صيد الخاطر ورقة / 234 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
رأيت أقوَاماً أهمَلوا نَظر الله إليهم في الخَلوات : فَمَحا الله مَحَاسن ذِكرهم ..
فَكَانوا مَوجودين كَالمَعدومين : لا حَلاوة لرؤيتهم ..
ولا القَلب : يَحنّ إليهم . ..
أنظره / صيد الخاطر ورقة / 43 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
واعلموا أنه ما مِن عبد مسلم أكثر الصلاة على محمدٍ عليه الصلاة والسلام : إلاّ نوَّر الله قلبه ..
وغفر : ذنبه ..
وشرح : صدره ..
ويسَّر : أمره ..
فأكثروا من الصلاة : لعل الله يجعلكم من أهل مِلَّته ..
ويستعملكم : بسُنته ..
ويجعله : رفيقنا جميعًا في جنته ..
فهو المتفضل علينا : برحمته . ..
أنظره / بستان الواعظين ورقة / 297 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
تأمَّلوا عواقب الذُّنوب : تَفنى اللَّذَّة وتبقى العيوب ..
احذروا المعاصي : فبئس المطلوب ..
ما أقبح آثارها : في الوجوه والقلوب . ..
أنظره / التبصرة ج 01 ورقة 231 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله /
كم أفسدت الْغيْبَة : من أَعمال الصَّالِحين ..
وَكم أحبطت : من أجور العاملين ..
وَكم جلبت : من سخط رب الْعَالمين ..
فالغيبة : فاكهة الأرذلين ..
وسلاح : العاجزين ..
مضغة طالما لفظتها : أفواه المتقين ..
ومَجّتها : أسماع الأكرمين . ..
أنظره / التذكرة ورقة / 124 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً في كلمةٍ جميلةٍ /
ورزقُ الله قد يكون : بتيسير الصبر على البلاءِ والأيام تندفع ..
وعاقبة الصبر الجميلِ : جميلةٌ .. .
أنظره / صيد الخاطر ورقة / 379 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الفوائد المنتقاة ...

🥀🥀 منها ...
و ‌‏قال الحافظ أبو بكر أحمد ابن مروان الدينوري المالكيّ عليه رَحَمَات الله /
قال بعْضُ الحُكَمَاءِ / مَنْ حَدَّثَ نَفْسَهُ بِطُولِ الْبَقَاءِ : فَلْيُوَطِّنْ نَفْسَهُ عَلَى الْمَصَائِب ..
ومع الغَفْلَةِ : اسْتِلابُ النِّعَمِ ..
وما أَصْغَرُ المُصِيبَةِ الْيَوْمَ : مَعَ عِظَمِ الْفِتْنَةِ غَدًا . ..
🥀 أنظره / المجالسة وجواهر العلم ج 06 ورقة / 346 رقم / 2746 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قـــــال‏ الشــيخ العـلاّمة شيخنا محمـد ابـن صــالح الـ؏ـثيمين عليه رَحَمَات الله تـعالـى /
وإذا تأملنا في أحوال الناس اليوم : وجدنا كثيراً منهم لا يبر بوالديه ..
بل هو : عاق ..
تجده يحسن إلي أصحابه : ولا يمل الجلوس معهم ..
لكن لو يجلس إلي أبيه أو أمه ساعة من نهار لوجدته : متململاً كأنما هو على الجمر ..
فهذا ليس : ببار ..
بل البار :؟من ينشرح صدره لأمه وأبيه ويخدمهما على أهداب عينيه ..
ويحرص غاية الحرص : على رضاهما بكل ما يستطيع . ..
🥀 أنظره / شرح العقيدة الواسطية ورقة / 530 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليه رَحَمَات الله عليه /
فَشَهادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ بِصِدقٍ ويَقينٍ : تُذهِبُ الشِّركَ كُلَّهُ دِقَّهُ وجُلَّهُ خَطَأهُ وعَمدَهُ أوَّلَهُ وآخِرَهُ سِرَّهُ وعَلانِيَتَهُ ..
وَتَأتِي عَلى جَميعِ : صِفاتِهِ وخَفايَاهُ ودَقائِقِهِ ..
والإستِغفارُ : يَمحُو مَا بَقِيَ مِن عَثَراتِهِ ..
ويَمحُو الذَّنبَ الَّذي هُوَ : مِن شُعَبِ الشِّركِ ..
فإنَّ الذُّنوبَ كُلَّها : مِن شُعَبِ الشِّركِ ..
فَالتَّوحِيدُ : يُذهِبُ أَصْلَ الشِّركِ ..
والإستِغفارُ : يَمحُو فُرُوعَهُ ..
فَأبلَغُ الثَّناءِ قَولُ : لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ ..
وَأَبلَغُ الدُّعاءِ قَولُ : أستَغفِرُ اللَّهَ . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى الشيخ ج 06 ورقة / 380 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
روى عَن عمر بن الْخطاب أَنه أَمر بتعزيز شَاهد الزُّور بِأَن : يُسَود وَجهه ؛ ويركب مقلوباً على الدَّابَّة ..
فَإِن الْعقُوبَة : من جنس الذَّنب ..
فَلَمَّا اسود وَجهه بِالْكَذِبِ ؛ وقلب الحَدِيث : سود وَجهه وقلب فِي ركُوبه ..
وَهَذَا أَمر : محسوسٌ لمن لَهُ قلب ..
فَإِن مَا فِي الْقلب من النُّور والظلمة وَالْخَيْر وَالشَّر يسرى كثيرا : إِلَى الْوَجْه وَالْعين ..
وهما : أعظم الْأَشْيَاء ارتباطاً بِالْقَلْبِ ..
وَلِهَذَا يرْوى عَن عُثْمَان أَو غَيره أَنه قَالَ : مَا أسر أحدٌ بسريرة إِلَّا أبداها الله على صفحات وَجهه وفلتات لِسَانه .. .
وَالله قد أخبر فِي الْقُرْآن أَن ذَلِك : قد يظْهر فِي الْوَجْه ..
فَقَالَ : ( وَلَو نشَاء لأريناكم فَلَعَرَفْتهمْ بِسِيمَاهُمْ ) . ..
🥀 أنظره / الإستقامة ج 01 ورقة / 355 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام ابن قيّم الجَوْزِية الدمشقيّ عليه رَحَمَات ربّ /
مَن علتْ هِمتهُ ؛ وخَشعتْ نَفسهُ : اتّصف بِكُل خلقٍ جميلٍ ..
وَمن دنت همته ؛ وطغت نَفسه : اتّصف بِكُل خلق رذيلٍ . ..
🥀 أنظره / الـفـوائـد ج 01 ورقة / 144 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن فوائد الفوائد والدرر والأثر ...

🥀🥀 منها ...
قال الحافظ زين الدين ابن رجب الحنبليّ عليه رَحَمَات الله /
فإن فتنة الشهوات : عمت غالب الخلق ..
ففتنوا : بالدنيا وزهرتها ..
وصارت : غاية قصدهم لها يطلبون ..
وبها : يرضون ..
ولها : يغضبون ..
ولها : يوالون ..
وعليها : يعادون ..
فتقطعوا لذلك : أرحامهم ..
وسفكوا : دماءهم ..
وارتكبوا معاصي الله : بسبب ذلك . ..
🥀 أنظره / كشف الكربة ورقة / 318 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال العلاّمة عبد الرحمن ابن سِعديّ عليه رَحَمَات الله /
من أعظم نعم الله على العبد المؤمن أن يوفقه : لصحبة الأخيار ..
ومن عقوبته لعبده أن يبتليه : بصحبة الأشرار ..
صحبة الأخيار : توصل العبد إلى أعلى عليين ..
وصحبة الأشرار : توصله إلى أسفل سافلين ..
صحبة الأخيار : توجب له العلوم النافعة والأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة ..
وصحبة الأشرار : تحرمه ذلك أجمع ..
قال تعالى : ﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يَاوَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴾ . ..
🥀 أنظره / بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار ورقة / 189 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال شيخنا العلاّمة محمد ابن صالح العثيمين عليه رَحَمَات الله /
مرض القلب - والعياذ بالله - : فساد الدنيا والآخرة ..
فإذا مرض القلب بالشك أو الشرك أو النفاق أو كراهة ما أنزل الله ؛ أو بغض أولياء الله ؛ أو ما أشبه ذلك : فقد خسر دنياه وآخرته ..
ولهذا ينبغي لك إن سألت العافية : أن تستحضر أنك تسأل الله العافية من مرض القلب ومرض البدن . ..
🥀 أنظره / شرح رياض الصالحين ج 06 ورقة / 02 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله /
وأما الشرك في الإرادات والنيات : فذلك البحر الذي لا ساحل له ..
وقلّ : من ينجو منه ..
فمن أراد بعمله غير وجه الله ونوى شيئاً من غير التقرب إليه وطلب الجزاءِ منه : فقد أشرك في نيته وإرادته ..
والإخلاصُ : أن يخلص لله في أفعاله وأقواله وإرادته ونيته ..
وهذه : هي الحنيفية ملة إبراهيم التي أمر الله بها عباده كلهم ..
ولا يقبل من أحدٍ : غيرها ..
وهي حقيقة الإسلام كما قال تعالى : { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } ..
وهي ملة إبراهيم عليه السلام التي من رغب عنها : فهو من السفهاء . ..
🥀 أنظره / الجواب الكافي ورقة / 115 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الحافظ الإمام شمس الدين الذهبيّ عليه رَحَمَات الله /
لعن اللَّه الذكاء : بلا إيمان ..
ورضيَ اللَّه عنِ البَـلَادَةِ : مع التَّـقوى . ..
🥀 أنظره / سَير أعلام النبلاء ج 14 ورقة / 62 ... 🌾🌾🌾
 
جزاك الله خيرا الاخ الياس
واعانك على العطاء


أن تستحضر أنك تسأل الله العافية من مرض القلب ومرض البدن
اللهم انا نسالك العفو والعافية
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن المسائل المفيدة والدرر الحميدة ...

🥀🥀 منها ...
‏قال مالك بن أنس عليه رَحَمَات الله /
لا يصلح الرجل حتى يترك : ما لا يعنيه ..
ويشتغل : بما يعنيه ..
فإذا كان كذلك : يوشـكُ أن يفتـح ﷲ قلبه . ..
🥀 أنظره / ترتيب المدارك للقاضي عياض ج 01 ورقة / 209 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال الحافظ أبو الفرج ابنُ الجَوزِيّ عليه رَحَمَات الله /
ورُبَّمَا رَأى العَاصِي سَلامَةَ بَدَنِهِ ومَالِه فَظَنَّ : أن لا عُقُوبَة ..
وغَفلَتُهُ عَمَّا عُوقِبَ بِه : عُقُوبَة ..
وقَد قَالَ الحُكَمَاء / المَعصِيَةُ بَعدَ المَعصِيَة : عِقَابُ المَعصِيَة ..
والحَسَنةُ بَعدَ الحَسَنة : ثَوَابُ الحَسَنة ..
ورُبَّمَا كَانَ العِقَابُ العَاجِلُ : مَعنَوِيًّا كَمَا قَالَ بَعضُ أحبَارِ بَنِي إسرَائِيل / يَا رَب : كَم أعصِيكَ ولا تُعَاقِبُنِي ؟؟؟
فَقِيلَ لَهُ : كَم أُعَاقِبُكَ وأنتَ لا تَدرِي !!!
ألَيسَ قَد حَرَمتكَ : حَلاوَةَ مُنَاجَاتِي . ..
فَمَن تَأمَّلَ هَذَا الجِنسُ مِنَ المُعَاقَبَة : وَجَدَهُ بِالمِرصَادِ ..
فَرُبَّ شَخصٍ أطلَقَ بَصَرَهُ : فَحُرِمَ اعتِبَارَ بَصِيرَتِه ..
أو لِسَانَه : فَحُرِمَ صَفَاءَ قَلبِه ..
أو آثَرَ شُبهَة فِي مَطعَمِهِ : فَأظلَم سِرَّه ؛ وحُرِمَ قِيَامَ اللَّيلِ ؛ وحَلاوَةَ المُنَاجَاة إلَى غَيرِ ذَلِك ..
وهَذَا أمرٌ يَعرِفهُ : أهلُ مُحَاسَبَة النِّفُوسِ ..
وعَلَى ضِدِّهِ يَجِد مَن يَتَّقِي اللهُ تَعَالى : مِن حُسنِ الجَزَاءِ عَلَى التَّقوَى عَاجِلًا . ..
🥀 أنظره / صَيدُ الخَاطِر ورقة / 65 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليه رَحَمَات الله /
الزنا : من الكبائر ..
وأما النظر والمباشرة : فاللمم منها مغفور باجتناب الكبائر ..
فإن أصر على النظر أو على المباشرة : صار كبيرة ..
وقد يكون الإصرار على ذلك : أعظم من قليل الفواحش ..
فإن دوام النظر بالشهوة وما يتصل به من العشق والمعاشرة والمباشرة : قد يكون أعظم بكثير من فساد زنا لا إصرار عليه . ..
🥀 أنظره / مجموع فتاوى ج 15 ورقة / 293 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
إستِيعابُ عشر ذي الحِجّة بالعبَادة ليلاً
ونهاراً : أفضَلُ من جِهادٍ لَم يَذهَب فيه نَفسُهُ ومالُهُ . ..
🥀 أنظره / الفتاوى الكبرى ج 05 ورقة / 342 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
فأطيب ما في الدنيا معرفة الله، وأطيب ما في الأخرة النظر إليه سبحانه".
🥀 أنظره / مَـجْـمُـوعُ الـفَـتَـاوَىٰ ج 14 ورقة / 163 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
كلما كان العبد أذلَّ لله وأعظم افتقاراً إليه وخضوعاً له : كان أقرب إليه ..
وأعزَّ له ..
وأعظم لقدره ..
فأسعد الخلق : أعظمهم عبودية لله ..
وأما المخلوق فكما قيل /
احتج إلى من شئت : تكن أسيره ..
واستغنى عمن شئت : تكن نظيره ..
وأحسن إلى من شئت : تكن أميره . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 01 ورقة / 39 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الدرر ومسائل العلمِ والأثر ...

🥀🥀 منها ...
قالَ الإمامُ شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله /
كلّما كان الرّجلُ عنِ الرسول أبعد : كان عقلُه أقلّ وأفسد ..
فأكملُ الناس عقلاً : أتباعُ الرّسل ..
وأفسدُهم عقولاً : المُعْرِض عنهم وعمّا جاءوا به ..
ولهذا كان أهلُ السّنّة والحديث : أعقل الأُمة ..
وهم في الطوائفِ : كالصّحابة في الناس . ..
🥀 أنظره / الصواعق المرسلة ج 03 ورقة / 864 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال الحافظ أبوحاتم ابن حبان البُستيّ عليه رَحَمَات الله /
من سكت : لا يكاد يندم ..
كذلك من نطق : لا يكاد يسلم . ..
🥀 أنظره / روضة العقلاء ونزهة الفضلاء ورقة / 227 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
و قال شيخ الإسلام المجدد محمد ابن عبد الوهّاب التيميّ النجديّ عليه رَحَمَات الله / إعلم رحمك الله أن طلب العلم : فريضة ..
وأنه شفاء : للقلوب المريضة ..
وأن أهم ما على العبد : معرفة دينه الذي معرفته والعمل به سبب لدخول الجنة ..
والجهل به وإضاعته : سبب لدخول النار . ..
🥀 أنظره / حاشية ثلاثة الأصول ورقة / 10 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الحافظ أبو الفرج ابن الجوزيّ عليه رَحَمَات الله /
العـــــاقــــل الذڪـــيّ : مـــن لا يـدقـــق في ڪل صــغيــــرة وڪــبيـــرة مـع أهــلـه وأحـبــابـه وأصـحـــابـه وجـيـــرانـه . ..
🥀 أنظره / تـهـذيـب الـكـمـال ج 19 ورقة / 230 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 و منها ...
و قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميّة النُميريّ عليه رَحَمَات الله /
فَالنَّصَارَى يَفْرَحُونَ بِمَا يَفْعَلُهُ أَهْلُ الْبِدَعِ وَالْجَهْلُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ : مِمَّا يُوَافِقُ دِينَهُمْ وَيُشَابِهُونَهُمْ فِيهِ ..
وَيُحِبُّونَ : أَنْ يَقْوَى ذَلِكَ وَيَكْثُرَ ..
وَيُحِبُّونَ أَنْ يَجْعَلُوا رُهْبَانَهُمْ مِثْلَ : عُبَّادِ الْمُسْلِمِينَ ..
وَقِسِّيسِيهِمْ مِثْلَ : عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ ..
ويضاهئون : الْمُسْلِمِينَ ..
فَإِنَّ عُقَلَاءَهُمْ لَا يُنْكِرُونَ : صِحَّةَ دِينِ الْإِسْلَامِ ..
بَلْ يَقُولُونَ : هَذَا طَرِيقٌ إلَى اللَّهِ ؛ وَهَذَا طَرِيقٌ إلَى اللَّهِ ..
وَلِهَذَا يَسْهُلُ إظْهَارُ الْإِسْلَامِ : عَلَى كَثِيرٍ مِنْ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا مِنْهُمْ ..
فَإِنَّ عِنْدَهُمْ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالنَّصَارَى : كَأَهْلِ الْمَذَاهِبِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ..
بَلْ يُسَمُّونَ : الْمِلَلَ مَذَاهِبَ ..
وَمَعْلُومٌ أَنَّ أَهْلَ الْمَذَاهِبِ كَالْحَنَفِيَّةِ وَالْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنْبَلِيَّةِ : دِينُهُمْ وَاحِدٌ ..
وَكُلُّ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْهُمْ بِحَسَبِ وُسْعِهِ : كَانَ مُؤْمِنًا سَعِيدًا بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 27 ورقة / 462 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخنا الشيخ ابن عثيمين عليه رَحَمَات الله /
الناس في غفلة : عن عشر ذي الحجة ..
فعلىٰ طلبة العلم أن يبينوا فضلها : للعامة ..
فالعامة يحبون الخير ولكن : قد غفل طلبة العلم عن تنبيههم . ..
🥀 أنظره / مجموع فتاوىٰ ورسائل الشيخ ج 25 ورقة / 189 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الفوائد والدرر الحِسَان ...

🥀🥀 منها ...
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليه رَحَمَات الله /
فَالدَّاعِي وَالسَّاجِدُ : يُوَجِّهُ رُوحَهُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى ..
وَالرُّوحُ لَهَا : عُرُوجٌ يُنَاسِبُهَا ..
فتقرب إلَى اللَّهِ بِلَا رَيْبٍ بِحَسَبِ تَخَلُّصِهَا مِنْ الشَّوَائِبِ ؛ فَيَكُونُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهَا : قَرِيبًا قُرْبًا يَلْزَمُ مِنْ تَقَرُّبِهَا ..
وَيَكُونُ مِنْهُ قُرْبٌ آخَرُ : كَقُرْبِهِ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ وَفِي جَوْفِ اللَّيْلِ وَإِلَى مَنْ تَقَرَّبَ مِنْهُ شِبْرًا تَقَرَّبَ مِنْهُ ذِرَاعًا ..
وَالنَّاسُ فِي آخِرِ اللَّيْلِ يَكُونُ فِي قُلُوبِهِمْ مِنْ التَّوَجُّهِ وَالتَّقَرُّبِ وَالرِّقَّةِ : مَا لَا يُوجَدُ فِي غَيْرِ ذَلِكَ الْوَقْتِ . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 05 وَرَقَة / 130 - 131 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً في كلامٍ دقيقٍ ؛ وتَنَبَهْ لهُ رعاكَ اللهُ قال /
قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ / كَيْفَ يُكَلِّمُهُمْ ( يُريدُ الله تعالى ) يَوْمَ الْقِيَامَةِ كُلُّهُمْ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ ؟؟؟
قَالَ : كَمَا يَرْزُقُهُمْ كُلَّهُمْ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ .. .
وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ فِي الدُّنْيَا : يَسْمَعُ دُعَاءَ الدَّاعِينَ ..
وَيُجِيبُ : السَّائِلِينَ مَعَ اخْتِلَافِ اللُّغَاتِ وَفُنُونِ الْحَاجَاتِ ..
وَالْوَاحِدُ مِنَّا : قَدْ يَكُونُ لَهُ قُوَّةُ سَمْعٍ يَسْمَعُ كَلَامَ عَدَدٍ كَثِيرٍ مِنْ الْمُتَكَلِّمِينَ ..
كَمَا أَنَّ بَعْضَ الْمُقْرِئِينَ : يَسْمَعُ قِرَاءَةً عِدَّةً ؛ لَكِنْ لَا يَكُونُ إلَّا عَدَدًا قَلِيلًا قَرِيبًا مِنْهُ ؛ وَيَجِدُ فِي نَفْسِهِ قُرْبًا وَدُنُوًّا وَمَيْلًا إلَى بَعْضِ النَّاسِ الْحَاضِرِينَ وَالْغَائِبِينَ دُونَ بَعْضٍ ؛ وَيَجِدُ تَفَاوُتَ ذَلِكَ الدُّنُوِّ وَالْقُرْبِ ..
وَ الرَّبُّ تَعَالَى : وَاسِعٌ عَلِيمٌ ؛ وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتِ كُلَّهَا ؛ وَعَطَاؤُهُ الْحَاجَاتِ كُلَّهَا . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 05 وَرَقَة / 133 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله /
من عرف الله : أحبّه ولا بد ..
ومن أحبه : انقشعت عنه سحائب الظلمات ..
وانكشفت عن قلبه : الهموم والغموم ..
فإنه : لا حزن مع الله أبدًا . ..
أنظره / طريق الهجرتين وَرَقَة / 556 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
إِذَا غُرِسَتْ شَجَرَةُ الْمَحَبَّةِ فِيٰ الْقَلْبِ ؛ وَ سُقِيَتْ بِمَاءِ الْإِخْلَاصِ وَ مُتَابَعَةِ الْحَبِيبِ : أَثْمَرَتْ أَنْوَاعُ الثِّمَارِ ..
وَ آتَتْ أُكُلَهَا : كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ؛ أَصْلُهَا ثَابِتٌ فِيٰ قَرَارِ الْقَلْبِ ؛ وَ فَرْعُهَا مُتَّصِلٌ بِسِدْرَةِ الْمُنْتَهَىٰ . ..
🥀 أنظره / مَدَارِجُ السَّالِكِينَ ج 03 ورقة / 09 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
غَلَبَ الشِّرْكُ عَلَى أَكْثَرِ النُّفُوسِ : لِظُهُورِ الْجَهْلِ ؛ وَخَفَاءِ الْعِلْمِ ..
فَصَارَ الْمَعْرُوفُ : مُنْكَرًا ..
وَالْمُنْكَرُ : مَعْرُوفًا ..
وَالسُّنَّةُ : بِدْعَةً ..
وَالْبِدْعَةُ : سُنَّةً ..
وَنَشَأَ فِي ذَلِكَ : الصَّغِيرُ ..
وَهَرِمَ عَلَيْهِ : الْكَبِيرُ ..
وَطُمِسَتِ : الْأَعْلَامُ ..
وَاشْتَدَّتْ : غَرْبَةُ الْإِسْلَامِ ..
وَقَلَّ : الْعُلَمَاءُ ..
وَغَلَبَ : السَّفَهَاءُ ..
وَتَفَاقَمَ : الْأَمْرُ ..
وَاشْتَدَّ : الْبَأْسُ ..
وَظَهَرَ الْفَسَادُ : فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ..
وَلَكِنْ لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنَ الْعِصَابَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ : بِالْحَقِّ قَائِمِينَ ..
وَلِأَهْلِ الشِّرْكِ وَالْبِدَعِ : مُجَاهِدِينَ إِلَى أَنْ يَرِثَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَهُوَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ . ..
🥀 أنظره / زاد المعاد ج 03 ورقة / 443 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن الفوائد والدرر الحِسَان ...

🥀🥀 منها ...
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليه رَحَمَات الله /
ودُعاءُ الغائِبِ لِلْغائِبِ : أعْظَمُ إجابَةً مِن دُعاءِ الحاضِرِ ..
لِأنَّهُ : أكْمَلُ إخْلاصًا ..
وأبْعَدُ : عَنْ الشِّرْكِ ..
فَكَيْفَ يُشْبِهُ دُعاءَ مَن يَدْعُو لِغَيْرِهِ بِلا سُؤالٍ مِنهُ إلى دُعاءِ مَن يَدْعُو اللَّهَ بِسُؤالِهِ وهُوَ حاضِرٌ ؟؟؟
وفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ أنَّهُ قالَ / ما مِن رَجُلٍ يَدْعُو لِأخِيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ بِدَعْوَةٍ : إلّاوكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكًا ..
كُلَّما دَعا لِأخِيهِ بِدَعْوَةٍ قالَ المَلَكُ المُوَكَّلُ بِهِ : آمِينَ ولَك بِمِثْلِهِ .. .
🥀 أنظره / قاعدة في التوسل والوسيلة ورقة / 286 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال عليه رَحَمَات ربِّ عليه /
فِي قِصَةِ يُوسُف تَنبِيهٌ عَلى أنَّ مَن كَادَ كَيدًا مُحَرَّمًا : فَإنَّ الله يَكِيدُهُ ..
وهَذهِ سُنَّةُ اللَّهِ : فِي مُرتَكِبِ الحِيَلِ المُحَرَّمَة ..
فَإنَّه لا يُبَارِكُ لَهُ : فِي هَذهِ الحِيَلِ كَمَا هو الوَاقِع ..
وفِيهَا تَنبِيهٌ عَلى أنَّ المُؤمِنُ المُتَوكِلُ عَلى اللهِ إذَا كادَهُ الخَلقُ : فَإنَّ اللهَ يَكِيدُ لَهُ ويَنتَصِرُ لهُ بغَيرِ حَولٍ مِنهُ ولا قُوة . ..
🥀 أنظره / إقَامَةُ الدَلِيلِ عَلى إبطَالِ التَحلِيلِ ج 01 وَرَقَة / 178 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
والأطفال الصغــار يثــابون على ما يفعلونه : من الحسنات وإن كان القلم مرفوعاً عنهم في السيئات كما ثبت في الصحيح ..
فالصبيّ يثاب : على صلاته و صومه و حجه و غير ذلك من أعماله ..
و يفضّل بذالك : على من لم يعمل كعمله . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 04 ورقة / 278 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال الإمام شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجَوْزِيّة عليه رَحَمَات الله /
اللذة المحرمة ممزوجة : بالقبح حال تناولها ..
مثمرة للألم : بعد انقضائها ..
فإذا اشتدت الداعية منك إليها : ففكر في انقطاعها وبقاء قبحها وألمها . ..
🥀 أنظره / فوائد الفوائد ورقة / 414 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
الذكر هو قوت قلوب الذي متى فارقها : صارت الأجساد لها قبورًا . ..
🥀 أنظره / مدارج السالكين ج 02 ورقة / 395 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن فرائدِ الفوائدِ ...

🥀🥀 منها ...
قال الإمام أبو حيان التوحيديّ علي ابن محمد ابن العبّاس عليه رَحَمَات الله /
أن الله تعالى جعل للمؤمن نورين :
أحدهما : ظاهر ..
والآخر : باطن ..
فظاهره : آلةٌ لباطنه ..
وباطنه : عدّةٌ لآخرته ومعاده ..
فمن أفاعيل الظاهر : طلب معاشه ..
واستصلاح : أموره ..
ودفع المضارّ : عن بدنه ..
والتحفّظ من الموارد المخوفة : في عاجلته ..
ومن أفاعيل الباطن : طهارة قلبه ..
وإخلاص نيّته : لربّه ..
وتوهّم ما وعده : على طاعته من ثوابه ..
واختيار العفو : في الإنتقام ..
والأناة : على الإقدام ..
ونفي : الأحقاد ..
وإطفاء : نار الجسد ..
وإيثار الصّدق وإن ظنّه : لا ينجيه من عدوّه ..
والوفاء : لمن وثق به ..
والحياء : من كشف أحدٍ عن ذنبه ..
وخلع : طاعة الشّهوات ..
وقمع : حومة الشّهوة ..
واستشعار : القناعة ..
ورفض معاشرة : الحرص ..
وإجلال : العلماء ..
وتفضيل : العلم ..
وأخذ النّفس بوظائف : الكرم ؛ وفرائض الذّمام ..
وهذا النّور الرّوحانيّ على حسب ما يعطي الإنسان منه : يكون مرغبه في العمل الصالح ..
وحبّه للسلامة : من الأدناس ..
وتمسّكه : بمحاسن الخصال . ..
🥀 أنظره / البصائر والذخائر ج 08 ورقة / 08 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الحافظ زين الدّين ابن رجب الحنبليّ البغداديّ ثم الدمشقيّ عليه رَحَمَات الله /
وَمِنْ لَطَائِفِ أَسْرَارِ اقْتِرَانِ الْفَرَجِ بِالْكَرْبِ وَالْيُسْرِ بِالْعُسْرِ أَنَّ الْكَرْبَ إِذَا اشْتَدَّ وَعَظُمَ وَتَنَاهَى وَحَصَلَ لِلْعَبْدِ الْإِيَاسُ مِنْ كَشْفِهِ مِنْ جِهَةِ الْمَخْلُوقِينَ ؛ وَتَعَلَّقَ قَلْبُهُ بِاللَّهِ وَحْدَهُ ؛ وَهَذَا هُوَ حَقِيقَةُ التَّوَكُّلِ عَلَى اللَّهِ ؛ وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ الْأَسْبَابِ الَّتِي تُطْلَبُ بِهَا الْحَوَائِجُ : فَإِنَّ اللَّهَ يَكْفِي مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ . ..
🥀 أنظُرْه / جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم ج 01 وَرَقَة / 493 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
قَالَ الْفُضَيْلُ / لَوْ يَئِسْتَ مِنَ الْخَلْقِ حَتَّى لَا تُرِيدَ مِنْهُمْ شَيْئًا : لَأَعْطَاكَ مَوْلَاكَ كُلَّ مَا تُرِيدُ . ..
🥀 أنظُرْه / جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم ج 01 وَرَقَة / 494 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً في ضوءٍ جميلٍ /
فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا اسْتَبْطَأَ الْفَرَجَ ؛ وَأَيِسَ مِنْهُ بَعْدَ كَثْرَةِ دُعَائِهِ وَتَضَرُّعِهِ ؛ وَلَمْ يَظْهَرْ عَلَيْهِ أَثَرُ الْإِجَابَةِ ؛ فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ بِاللَّائِمَةِ وَقَالَ لَهَا : إِنَّمَا أُتِيتُ مِنْ قِبَلِكِ ؛ وَلَوْ كَانَ فِيكَ خَيْرٌ : لَأُجِبْتُ ..
وَهَذَا اللَّوْمُ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ : مِنْ كَثِيرٍ مِنَ الطَّاعَاتِ ..
فَإِنَّهُ يُوجِبُ انْكِسَارَ الْعَبْدِ : لِمَوْلَاهُ ..
وَاعْتِرَافَهُ لَهُ بِأَنَّهُ : أَهْلٌ لِمَا نَزَلَ مِنَ الْبَلَاءِ ..
وَأَنَّهُ لَيْسَ بِأهلٍ : لإِجَابَةِ الدُّعَاءِ ..
فَلِذَلِكَ تُسْرِعُ إِلَيْهِ حِينَئِذٍ : إِجَابَةُ الدُّعَاءِ ..
وَتَفْرِيجُ : الْكُرَبِ ..
فَإِنَّهُ تَعَالَى عِنْدَ : الْمُنْكَسِرَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ أَجْلِهِ . ..
🥀 أنظُرْه / جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم ج 01 وَرَقَة / 494 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام ابن قيّم الجَوْزِيّة الزرعيّ الدمشقيّ عليه رَحَمَات الله /
لا شيء أقبحَ بالإنسان مِنْ أنْ يكونَ : غافلاً عن الفضائلِ الدينِّية ..
والعُلومِ : النَّافِعةِ ..
والأعمال : الصَّالِحةِ . ..
🥀 أنظره / مفتاح دار السعاة ج 01 ورقة / 177 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومنْ فرائدِ الفَوائِدِ والدررِ ...

🥀🥀 منها ...
قال الإمام القرطبيّ الخزرجيّ الأنصاريّ عليه رَحَمَات الله /
قَوْلُهُ تَعَالَى : ( وَنادى أَصْحابُ النَّارِ أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ) ..
قال / هَذِهِ الْآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ سَقْيَ الْمَاءِ : مِنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ ..
وَقَدْ سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ / أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ ؟؟؟
فَقَالَ : الْمَاءُ ..
أَلَمْ تَرَوْا إِلَى أَهْلِ النَّارِ حِينَ اسْتَغَاثُوا بِأَهْلِ الْجَنَّةِ : ( أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ) .. .
وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ / أَنَّ سَعْدًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْجَبُ إِلَيْكَ ؟؟؟
قَالَ : الْمَاءُ . ..
وَفِي رِوَايَةٍ / فَحَفَرَ بِئْرًا فَقَالَ : هَذِهِ لِأُمِّ سَعْدٍ .. .
( قلت / الحديث ضعفه الألباني في تخريج مشكاة المصابيح برقم / 1854 ) ..
🥀 أنظره / الجامع لأحكام القرآن ج 07 وَرَقَة / 215 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجَوْزِيّة عليه رَحَمَات الله /
مِنَ الْأَدْوِيَةِ الَّتِي تَشْفِي مِنَ الْأَمْرَاضِ مَا لَمْ يَهْتَدِ إِلَيْهَا عُقُولُ أَكَابِرِ الْأَطِبَّاءِ ؛ وَلَمْ تَصِلْ إِلَيْهَا عُلُومُهُمْ وَتَجَارِبُهُمْ وَأَقْيِسَتُهُمْ : مِنَ الْأَدْوِيَةِ الْقَلْبِيَّةِ وَالرُّوحَانِيَّةِ ..
وَقُوَّةِ الْقَلْبِ وَاعْتِمَادِهِ عَلَى اللَّهِ ..
وَالتَّوَكُّلِ : عَلَيْهِ ..
وَالِالْتِجَاءِ : إلَيْهِ ..
وَالِانْطِرَاحِ وَالِإنْكِسَارِ : بَيْنَ يَدْيِهِ ..
وَالتَّذَلُّل : له ..
وَالصَّدَقَةِ ..
وَالدُّعَاءِ ..
وَالتَّوْبَةِ ..
وَالإسْتِغْفَارِ ..
وَالْإِحْسَان : إِلَى الْخَلْقِ ..
وَإِغَاثَةِ : الْمَلْهُوفِ ..
وَالتَّفْرِيجِ : عَنِ الْمَكْرُوبِ ..
فَإِنَّ هَذِهِ الْأَدْوِيَةَ : قَدْ جَرَّبَتْهَا الْأُمَمُ عَلَى اخْتِلَافِ أَدْيَانِهَا وَمِلَلِهَا ..
فَوَجَدُوا لَهَا مِنَ التَّأْثِيرِ فِي الشِّفَاءِ : مَا لَا يَصِلُ إِلَيْهِ عِلْمُ أَعْلَمِ الْأَطِبَّاءِ ؛ وَلَا تَجْرِبَتُهُ ؛ وَلَا قِيَاسُهُ . ..
🥀 أنظرهُ / زاد المعاد ج 04 وَرَقَة / 10 - 11 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً بعدها /
فَإِنَّ الْقَلْبَ مَتَى اتَّصَلَ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ؛ وَخَالِقِ الدَّاءِ وَالدَّوَاءِ ؛ وَمُدَبِّرِ الطَّبِيعَةِ وَمُصَرِّفِهَا عَلَى مَا يَشَاءُ : كَانَتْ لَهُ أَدْوِيَةٌ أُخْرَى غَيْرُ الْأَدْوِيَةِ الَّتِي يُعَانِيهَا الْقَلْبُ الْبَعِيدُ مِنْهُ الْمُعْرِضُ عَنْهُ ..
وَقَدْ عُلِمَ أَنَّ الْأَرْوَاحَ مَتَى قَوِيَتْ وَقَوِيَتِ النَّفْسُ وَالطَّبِيعَةُ : تَعَاوَنَا عَلَى دَفْعِ الدَّاءِ وَقَهْرِهِ ..
فَكَيْفَ يُنْكَرُ لِمَنْ قَوِيَتْ طَبِيعَتُهُ وَنَفْسُهُ ؛ وَفَرِحَتْ بِقُرْبِهَا مِنْ بَارِئِهَا وَأُنْسِهَا بِهِ ؛ وَحُبِّهَا لَهُ ؛ وَتَنَعُّمِهَا بِذِكْرِهِ ؛ وَانْصِرَافِ قُوَاهَا كُلِّهَا إلَيْهِ ؛ وَجَمْعِهَا عَلَيْهِ ؛ وَاسْتِعَانَتِهَا بِهِ ؛ وَتَوَكُّلِهَا عَلَيْهِ : أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لَهَا مِنْ أَكْبَرِ الْأَدْوِيَةِ . ..
🥀 أنظرهُ / زاد المعاد ج 04 وَرَقَة / 11 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً في معرضٍ جميلٍ /
رَوَى مسلم فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ أبي الزبير عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ / عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ /
لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ ؛ فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ : بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .. .
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ / قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ /
مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ دَاءٍ : إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً .. .
قال /
فَقَدْ تَضَمَّنَتْ هَذِهِ الْأَحَادِيثُ : إثْبَاتَ الْأَسْبَابِ وَالْمُسَبَّبَاتِ ..
وَإِبْطَالَ قَوْلِ : مَنْ أَنْكَرَهَا ..
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ : ( لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ ) عَلَى عُمُومِهِ حَتَّى يَتَنَاوَلَ الْأَدْوَاءَ الْقَاتِلَةَ ؛ وَالْأَدْوَاءَ الَّتِي لَا يُمْكِنُ لِطَبِيبٍ أَنْ يُبْرِئَهَا ؛ وَيَكُونُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ جَعَلَ لَهَا أَدْوِيَةً تُبْرِئُهَا ..
وَلَكِنْ : طَوَى عِلْمَهَا عَنِ الْبَشَرِ ..
وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُمْ إِلَيْهِ : سَبِيلًا ..
لِأَنَّهُ لَا عِلْمَ لِلْخَلْقِ : إِلَّا مَا عَلَّمَهُمُ اللَّهُ ..
وَلِهَذَا عَلَّقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشِّفَاءَ : عَلَى مُصَادَفَةِ الدَّوَاءِ لِلدَّاءِ ..
فَإِنَّهُ لَا شَيْءَ مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ : إِلَّا لَهُ ضِدٌّ ..
وَكُلُّ دَاءٍ لَهُ ضِدٌّ مِنَ الدَّوَاءِ : يُعَالَجُ بِضِدِّهِ ..
فَعَلَّقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبُرْءَ : بِمُوَافَقَةِ الدَّاءِ لِلدَّوَاءِ ..
وَهَذَا قَدْرٌ زَائِدٌ : عَلَى مُجَرَّدِ وَجُودِهِ ..
فَإِنَّ الدَّوَاءَ مَتَى جَاوَزَ دَرَجَةَ الدَّاءِ فِي الْكَيْفِيَّةِ أَوْ زَادَ فِي الْكَمِّيَّةِ عَلَى مَا يَنْبَغِي نَقَلَهُ إِلَى دَاءٍ آخَرَ ؛ وَمَتَى قَصَرَ عَنْهَا : لَمْ يَفِ بِمُقَاوَمَتِهِ ؛ وَكَانَ الْعِلَاجُ قَاصِرًا ..
وَمَتَى لَمْ يَقَعِ الْمُدَاوِي عَلَى الدَّوَاءِ ؛ أَوْ لَمْ يَقَعِ الدَّوَاءُ عَلَى الدَّاءِ : لَمْ يَحْصُلِ الشِّفَاءُ ..
وَمَتَى لَمْ يَكُنِ الزَّمَانُ صَالِحًا لِذَلِكَ الدَّوَاءِ : لَمْ يَنْفَعْ ..
وَمَتَى كَانَ الْبَدَنُ غَيْرَ قَابِلٍ لَهُ أَوِ الْقُوَّةُ عَاجِزَةً عَنْ حَمْلِهِ أَوْ ثَمَّ مَانِعٌ يَمْنَعُ مِنْ تَأْثِيرِهِ : لَمْ يَحْصُلِ الْبُرْءُ لِعَدَمِ الْمُصَادَفَةِ ..
وَمَتَى تَمَّتِ الْمُصَادَفَةُ : حَصَلَ الْبُرْءُ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَا بُدَّ ..
وَهَذَا أَحْسَنُ الْمَحْمِلَيْنِ فِي الْحَدِيثِ . ..
🥀 أنظرهُ / زاد المعاد ج 04 وَرَقَة / 13... 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله ...

🥀 ومنَ الدرر وفرائدِ الفوائد ...

🥀🥀 منها ...
قال شيخُ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليه رَحَمَات الله /
وَمَنْ نَظَرَ إلَى الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ ؛ وَكَذَّبَ بِالْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ : كَانَ مُشَابِهًا لِلْمَجُوسِيِّينَ ..
وَمَنْ آمَنَ بِهَذَا وَهَذَا ؛ وَإِذَا أَحْسَنَ حَمدَ اللَّهَ ؛ وَإِذَا أَسَاءَ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ ؛ وَعَلِمَ أَنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ بِقَضَاءِ اللَّهِ وَقَدَرِهِ : فَهُوَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ ..
فَإِنَّ آدَمَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) لَمَّا أَذْنَبَ : تَابَ فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ وَهَدَاهُ ..
وَإِبْلِيسُ أَصَرَّ وَاسْتَكْبَرَ وَاحْتَجَّ بِالْقَدَرِ : فَلَعَنَهُ وَأَقْصَاهُ ..
فَمَنْ تَابَ : كَانَ آدَمِيًّا ..
وَمَنْ أَصَرَّ وَاحْتَجَّ بِالْقَدَرِ : كَانَ إبليسياً ..
فَالسُّعَدَاءُ : يَتَّبِعُونَ أَبَاهُمْ آدَمَ ..
وَالْأَشْقِيَاءُ : يَتَّبِعُونَ عَدُوَّهُمْ إبْلِيسَ ..
فَنَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ : أَنْ يَهْدِيَنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ؛ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمَ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ . ..
🥀 أنظرهُ / مجْموع الفَتَاوَى ج 08 وَرَقَة / 243 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال شيخ الإسلام ابن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات رب البريّة /
أرض الفطرة : رحبة قابلة لما يغرس فيها ..
فإن غرست شجرة الإيمان والتقوى : أورثت حلاوة الأبد ..
وإن غرست شجرة الجهل والهوى : فكل الثمر مر . ..
🥀 أنظره / الفوائد ورقة / 36 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الإمام العلاّمة ابن أبي زَيد القيروانيّ عليه رَحَمَات الله /
ولو تَكلَّف النَّاس أن يَكتُبوا قولَ كلِّ ناعِق فينقُضوه ؛ ويَتتبَّعوا خواطِر كلِّ مُتكلِّف فيُعارضُوه : لطالَ هذا وأشغَل عن ما هو أولى مِنه ..
ولولا ما ذكرتَ مِن كثرة مَن افتتن به مِن الضعفاء : ما استجزتُ مُناقضتَه ؛ والله المستعان . ..
🥀أنظره / الذبُّ عن مذهب الإمام مالك ج 01 ورقة / 253 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الإمام ابن الوزير اليمانيّ عليه رَحَمَات الله /
وأكثَرُ النَّاس لا يَصبِر عن الخَوض :،فيما لا يَعنِيه ..
ولا يَتكلَّم بتحقيق : ما يَخوض فيه ..
وهذا هو الذي : أفسَدَ الدِّين والدنيا ..
فرَحِم الله : مَن تكلَّم بعِلم ..
أو سَكتَ : بحِلْمٍ . ..
🥀 أنظره / العواصِم والقواصِم في الذبِّ عن سنَّة أبي القاسِم صلى الله عليه وسلم ج 07 ورقة / 05 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
ذكر الإمام القرطبيّ الخزرجيّ الأنصاريّ عليه رَحَمَات الله قال /
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله /
ما رأيتُ يقينًا أشبهَ بالشكّ من يقينِ النّاس : بالموتِ ثمّ لا يستعدُّونَ له . ..
🥀 أنظره / جامع لأحكام القرآن ج 10 ورقة / 64 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال الإمام الفضيل ابن عياض عليه رَحَمَات الله /
آفة القراء : العُجْب . ..
🥀 أنظره / سِيــــر أعــلام النُبـــَلاَء ج 08 ورقة / 442 ... 🌾🌾🌾
 
📚 الحمد لله ...

🥀 ومن فرائد الدرر والمسائل ...

🥀🥀 منها ...
قال شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجَوْزِية عليه رَحَمَات الله /
إذا كذب العبدُ : تباعد منه الملَك ميلًا مِن نتَنِ ريحه . ..
🥀 أنظره / الداء والدواء ورقة / 250 ... 🌾🌾🌾
( قلت / هذا يحتاج إلى دليلٍ ) ...

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
فالمكارمُ منوطةٌ : بالمكاره ..
والسعادة لَا يعبر إليها إلاّ : على جسر الْمَشَقَّة ..
فَلَا تُقطعُ مسافتها إلاّ : فِي سفينة الْجدّ والإجْتِهَاد ..
قَالَ مُسلم فِي صَحِيحه /
قَالَ يحيى بن أبي كثير / لاينال الْعلم : براحة الْجِسْم ..
وَقد قيل / من طلب الرَّاحَة : ترك الرَّاحَة ..
فيا وصل الحبيب أما إليه .. بِغَيْر مشقة أبداً طَرِيق ..
وَلَوْلَا جهل الأكثرين بحلاوة هَذِه اللَّذَّة وَعظم قدرهَا : لتجالدوا عَلَيْهَا بِالسُّيُوفِ ..
وَلَكِن : حفت بحجاب من المكاره ..
وحجبوا عَنْهَا : بحجاب من الْجَهْل ليختص الله لَهَا من يَشَاء من عباده ؛ وَالله ذُو الْفضل الْعَظِيم . ..
🥀 أنظره / مفتاح دار السعادة ج 01 وَرَقَة / 109 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال علاّمة الشام جمال الدين القاسميّ عليه رَحَمَات الله /
الصبر على لسان النساء : ممّا يُمتحن به الأولياء . ..
🥀 أنظره / موعظة المؤمنين ج 01 ورقة / 103 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليه رَحَمَات الله /
الذي يُؤْذَونَ على الإيمان وطاعة الله ورسوله ؛ ويَحدُثُ لهم بسبب ذلك حرجٌ أو مرض أو حبس أو فراق وطن ؛ وذهاب مال وأهل ؛ أو ضرب أو شتم أو نقص رياسة ومال : هم في ذلك على طريقة الأنبياء وأتباعهم كالمهاجرين الأولين . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 10 ورقة / 123 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
وقال أيضاً /
وَالْأَجْرُ فِي الْأُضْحِيَّةِ : عَلَى قَدْرِ الْقِيمَةِ مُطْلَقًا . ..
🥀 أنظره / الفتاوىٰ الكبرى ج 05 وَرَقَة / 385 ... 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها ...
قال شيخنا وإمامنا العلاّمة ابن عثيمين عليه رَحَمَات الله /
عمر الإنسان : ليس ما بقي في الدنيا ..
بل عمر الإنسان حقيقة : ما يخلده بعد موته ..
ويكون ذكراه : في قلوب الناس ؛ وعلى ألسنتهم . ..
🥀 أنظره / تفسير جزء عمّ ورقة / 320 ... 🌾🌾🌾
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top