سلسلة من حكم السلف

📚 الحَمْدُ لله …

🥀 ومنَ الفَوائد والدُرر ومسائل العلم …

🥀🥀 منها …
قال الإمام المُتقن الحافظ القاضي محمد ابن عبد الله أبو بكر ابن العربيّ المعافريّ الاشبيليّ المالكيّ عليهِ رَحَمَات الله /
( سُورَةُ التَّوْبَةِ ) وَلَهَا سِتَّةُ أَسْمَاءً :
التَّوْبَةُ ..
وَالْمُبَعْثِرَةُ ..
وَالْمُقَشْقِشَةُ ..
وَالْفَاضِحَةُ ..
وَسُورَةُ : الْبُحُوثِ ..
وَسُورَةُ : الْعَذَابِ ..
فَأَمَّا تَسْمِيَتُهَا بِسُورَةِ التَّوْبَةِ : فَلِأَنَّ اللَّهَ ذَكَرَ فِيهَا تَوْبَةَ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا بِتَبُوكَ ..
فَأَمَّا تَسْمِيَتُهَا بِالْفَاضِحَةِ : فَلِأَنَّهُ نَزَلَ فِيهَا ؛ وَمِنْهُمْ ؛ وَمِنْهُمْ ..
قَالَتْ الصَّحَابَةُ : حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهَا لَا تُبْقِي أَحَدًا ..
وَأَمَّا تَسْمِيَتُهَا الْمُبَعْثِرَةُ فَمِنْ هَذَا الْمَعْنَى يُقَالُ / بَعْثَرْت الْمَتَاعَ : إذَا جَعَلْت أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ ؛ وَقَلَبْت جَمِيعَهُ وَقَلَّبْتَهُ ..
وَمِنْهُ : ﴿ وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ ﴾ ..
وَأَمَّا تَسْمِيَتُهَا الْمُقَشْقِشَةُ :،فَمِنْ الْجَمْعِ ؛ فَإِنَّهَا جَمَعَتْ أَوْصَافَ الْمُنَافِقِينَ ؛ وَكَشَفَتْ أَسْرَارَ الدِّينِ ..
وَأَمَّا تَسْمِيَتُهَا سُورَةَ الْبُحُوثِ : فَمِنْ بَحَثَ إذَا اخْتَبَرَ وَاسْتَقْصَى ؛ وَذَلِكَ لِمَا تَضَمَّنَتْ أَيْضًا مِنْ ذِكْرِ الْمُنَافِقِينَ ؛ وَالْبَحْثِ عَنْ أَسْرَارِهِمْ ..
وَأَمَّا تَسْمِيَتُهَا سُورَةَ الْعَذَابِ :،فَقَدْ رُوِيَ عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ / مَا كَانُوا يَدْعُونَ سُورَةَ التَّوْبَةِ : إلَّا الْمُبَعْثِرَةَ ؛ فَإِنَّهَا تُبَعْثِرُ أَخْبَارَ الْمُنَافِقِينَ ..
وَرُوِيَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ : مَا كُنَّا نَدْعُوهَا إلَّا الْمُقَشْقِشَةَ ..
وَرُوِيَ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ / مَثَلُ بَرَاءَةَ : كَمَثَلِ الْمِرْوَدِ ؛ مَا يُدْرَى أَسْفَلُهُ مِنْ أَعْلَاهُ . ..
🥀 أنْظُرهُ / أحكام القرآن ج 02 وَرَقَة / 444 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضاً /
( الْقَوْلُ فِي سُقُوطِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : مِنْ سُورَة التَّوْبَة ) ..
وَفِي ذَلِكَ لِلْعُلَمَاءِ أَغْرَاضٌ جِمَاعُهَا : أَرْبَعَةٌ ..
الْأَوَّلُ / قَالَ مَالِكٌ فِيمَا رَوَى عَنْهُ ابْنُ وَهْبٍ وَابْنُ الْقَاسِمِ وَابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ : إنَّهُ لَمَّا سَقَطَ أَوَّلُهَا سَقَطَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَعَهُ .. .. ..
الثَّانِي / أَنَّ بَرَاءَةَ : سُخْطٌ ..
وَبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : رَحْمَةٌ ؛ فَلَا يُجْمَعُ بَيْنَهُمَا ..
الثَّالِثُ / أَنَّ بَرَاءَةَ نَزَلَتْ : بِرَفْعِ الْأَمَانِ ..
وَبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : أَمَانٌ ..
وَهَذِهِ كُلُّهَا احْتِمَالَاتٌ ؛ مِنْهَا بَعِيدٌ وَمِنْهَا قَرِيبٌ ..
وَأَبْعَدُهَا قَوْلُ مَنْ قَالَ : إنَّهَا مُفْتَتَحَةٌ بِذِكْرِ الْكُفَّارِ ؛ لِأَنَّ سُوَرًا كَثِيرَةً مِنْ سُوَرِ الْقُرْآنِ اُفْتُتِحَتْ بِذِكْرِ الْكُفَّارِ كَقَوْلِهِ : ﴿ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ ..
وَقَوْلِهِ : ﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ ﴾ ..
الرَّابِعُ / وَهُوَ الْأَصَحُّ ؛ مَا ثَبَتَ عَنْ يَزِيدَ الْفَارِسِيِّ أَنَّهُ قَالَ :
قَالَ لَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ / قُلْنَا لِعُثْمَانَ : مَا حَمَلَكُمْ أَنْ عَمَدْتُمْ إلَى الْأَنْفَالِ وَهِيَ مِنْ الْمَثَانِي ؛ وَإِلَى بَرَاءَةَ وَهِيَ مِنْ الْمِئِينِ ؛ فَقَرَنْتُمْ بَيْنَهُمَا وَلَمْ تَكْتُبُوا بَيْنَهُمَا سَطْرَ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ؛ وَوَضَعْتُمُوهَا فِي السَّبْعِ الطِّوَالِ ؟؟؟
فَمَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ ؟؟؟
قَالَ عُثْمَانُ : إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ يَدْعُو بِبَعْضِ مَنْ يَكْتُبُ عَنْهُ فَيَقُولُ : ضَعُوا هَذَا فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا ؛ وَتَنْزِلُ عَلَيْهِ الْآيَةُ فَيَقُولُ : ضَعُوا هَذِهِ الْآيَةَ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا ؛ وَكَانَتْ الْأَنْفَالُ مِنْ أَوَّلِ مَا نَزَلَ ؛ وَبَرَاءَةٌ مِنْ آخِرِ مَا نَزَلَ مِنْ الْقُرْآنِ ؛ وَكَانَتْ قِصَّتُهَا شَبِيهَةً بِقِصَّتِهَا ؛ وَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُبَيِّنْ لَنَا أَنَّهَا مِنْهَا ؛ فَظَنَنْت أَنَّهَا مِنْهَا ؛ فَمِنْ ثَمَّ قَرَنْت بَيْنَهُمَا وَلَمْ أَكْتُبْ بَيْنَهُمَا سَطْرَ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم . ..
🥀 أنْظُرهُ / أحكام القرآن مع حذفٍ يسيرٍ ج 02 وَرَقَة / 445 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضاً عليه رَحَمَات الله تعالى في نُكتةٍ أصولية /
أَنَّ تَأْلِيفَ الْقُرْآن : كانَ مُنَزَّلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ..
وَأَنَّ تَأْلِيفَهُ : مِنْ تَنْزِيلِهِ يُبَيِّنُهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ ..
وَيُمَيِّزُهُ : لِكُتَّابِهِ ..
وَيُرَتِّبُهُ : عَلَى أَبْوَابِهِ ..
إلَّا هَذِهِ السُّورَةَ ( سورة التوبة ) : فَلَمْ يَذْكُرْ لَهُمْ فِيهَا شَيْئًا ؛ لِيَتَبَيَّنَّ الْخَلْقُ أَنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ..
وَيَحْكُمُ : مَا يُرِيدُ ..
وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذَلِكَ : كُلِّهِ ..
وَلَا يُعْتَرَضُ : عَلَيْهِ ..
وَلَا يُحَاطُ بِعِلْمِهِ : إلَّا بِمَا أَبْرَزَ مِنْهُ إلَى الْخَلْقِ وَأَوْضَحَهُ بِالْبَيَانِ ..
وَدَلَّ بِذَلِكَ عَلَى أَنَّ الْقِيَاسَ : أَصْلٌ فِي الدِّينِ ..
أَلَا تَرَى إلَى عُثْمَانَ وَأَعْيَانِ الصَّحَابَةِ : كَيْفَ لَجَئُوا إلَى قِيَاسِ الشَّبَهِ عِنْدَ عَدَمِ النَّصِّ ..
وَرَأَوْا أَنَّ قِصَّةَ بَرَاءَةَ : شَبِيهَةٌ بِقِصَّةِ الْأَنْفَالِ فَأَلْحَقُوهَا بِهَا ..
فَإِذَا كَانَ اللَّهُ قَدْ بَيَّنَ دُخُولَ الْقِيَاسِ فِي تَأْلِيفِ الْقُرْآن : فَما ظَنُّك بِسَائِرِ الْأَحْكَامِ . ..
🥀 أنْظُرهُ / أحكام القرآن مع حذفٍ يسيرٍ ج 02 وَرَقَة / 446 … 🌾🌾🌾
 
اللهم إرزقنا توبة قبل الموت
 
اللهم إرزقنا توبة قبل الموت
اللهم امين يا رب العالمين اجمعين
بارك الله فيك على الرد القيم اختي جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين
 
📚 الحَمْدُ لله …

🥀 ومنَ الفَوائد والدُرر ومسائل العلم …

🥀🥀 منها …
قَالَ شيخُ الإسلام ﺍﺑﻦ قيّم الجَوْزِية الزرعيّ الدمشقيّ عليهِ رَحَمَات الله /
بَيْنَ الْقَلْبِ وَبَيْنَ الرَّبِّ : مَسَافَةٌ ..
وَعَلَيْهَا قُطَّاعٌ تَمْنَعُ وَصُولَ الْعَمَلِ إِلَيْهِ : مِنْ كِبْرٍ ..
وَإِعْجَابٍ ..
وَإِدْلَالٍ ..
وَرُؤْيَةِ الْعَمَلِ ..
وَنِسْيَانِ الْمِنَّةِ ..
وَعِلَلٍ خَفِيَّةٍ لَوِ اسْتَقْصَى فِي طَلَبِهَا : لَرَأَى الْعَجَبَ ..
وَمِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى : سَتْرُهَا عَلَى أَكْثَرِ الْعُمَّالِ ..
إِذْ لَوْ رَأَوْهَا وَعَايَنُوهَا لَوَقَعُوا فِيمَا هُوَ أَشَدُّ مِنْهَا : مِنَ الْيَأْسِ ..
وَالْقُنُوطِ ..
وَالإسْتِحْسَارِ ..
وَتَرْكِ الْعَمَلِ ..
وَخُمُودِ الْعَزْمِ ..
وَفُتُورِ الْهِمَّةِ . ..
🥀 أنْظُرهُ / مَدَارج السَالِكِين ج 01 وَرَقَة / 438 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا /
أعظم الربح في الدنيا : أن تشغل نفسك كلَّ وقتٍ بما هو أولى بها ؛ وأنفع لها في معادِها . ..
🥀 أنظره / الفوائد وَرَقَة / 458 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضاً /
( إن ) لله على العبد : عبوديتين ..
عبوديةٌ : باطنة ..
وعبوديةٌ : ظاهرة ..
فله على قلبه : عبودية ..
وعلى لسانه وجوارحه : عبودية ..
فقيامه بسورة العبودية الظاهرة مع تعريه عن حقيقة العبودية الباطنة : مما لا يقربه إلى ربه ؛ ولا يوجب له الثواب وقبول عمله ..
فإن المقصود : إمتحان القلوب ؛ وابتلاء السرائر ..
فعمل القلب : هو روح العبودية ولبها ..
فإذا خلا عمل الجوارح منه : كان كالجسدِ المواتِ بلا روحٍ . ..
🥀 أنظره / بدائع الفوائد ج 03 وَرَقَة / 192 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا /
( فائدة )
ذكر أحمد ابن مروان المالكي عن ابن عباس : أنه سئل عن ميت مات ولم يوجد له كفن ؟؟؟ قال : يُكَبُّ على وجهه ؛ ولا يستقبل بوجهه القبلة !!!
( قال ﺍﺑﻦ القيّم ) / هذا بعيد الصحة من عبد الله ابن عباس ؛ بل هو باطل ..
والصواب : أنه يستر بحاجزٍ من ترابٍ ؛ ويوضعُ في لحدهِ على جنبه مستقبل القبلة كما ينام العريان الذي نشر عليه مَلاءَة أو غيرها ..
وإذا كان عليه حاجز من تراب وهو مستقبل القبلة : كان بمنزلة من عليه ثيابه . ..
🥀 أنظره / بدائع الفوائد ج 03 وَرَقَة / 194 … 🌾🌾🌾
( قال أبو حسّانة / ذكرتها لأنّ هذا قد يقع في بعض الدول الفقيرة ؛ لنعتبر يا عباد الله )
 
📚 الحَمْدُ لله …

🥀 ومن الدرر وفرائد العلم …

🥀🥀 منها …
قال شيخُ الإِسْلام ابن تيميّة النُميريّ عليهِ رَحَمَات ربِّ عليهِ /
فَإِنَّ الرَّبَّ سُبْحَانَهُ : هُوَ الْمَالِكُ الْمُدَبِّرُ الْمُعْطِي الْمَانِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ الْخَافِضُ الرَّافِعُ الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ ..
فَمَنْ شَهِدَ أَنَّ الْمُعْطِيَ أَوْ الْمَانِعَ أَوْ الضَّارَّ أَوْ النَّافِعَ أَوْ الْمُعِزَّ أَوْ الْمُذِلَّ غَيْرُهُ : فَقَدْ أَشْرَكَ بِرُبُوبِيَّتِهِ ..
وَلَكِنْ إذَا أَرَادَ التَّخَلُّصَ مِنْ هَذَا الشِّرْكِ : فَلْيَنْظُرْ إلَى الْمُعْطِي الْأَوَّلِ ..
مَثَلًا : فَيَشْكُرَهُ عَلَى مَا أَوْلَاهُ مِنْ النِّعَمِ ..
وَيَنْظُرْ إلَى مَنْ أَسْدَى إلَيْهِ الْمَعْرُوفَ : فَيُكَافِئَهُ عَلَيْهِ لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ /
مَنْ أَسْدَى إلَيْكُمْ مَعْرُوفًا : فَكَافِئُوهُ ..
فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ : فَادْعُوَا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ .. .
لِأَنَّ النِّعَمَ كُلَّهَا : لِلَّهِ تَعَالَى كَمَا قَالَ تَعَالَى / ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ﴾ ..
وَقَالَ تَعَالَى / ﴿ كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ﴾ ..
فَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ : هُوَ الْمُعْطِي عَلَى الْحَقِيقَةِ ..
فَإِنَّهُ : هُوَ الَّذِي خَلَقَ الْأَرْزَاقَ وَقَدَّرَهَا ؛ وَسَاقَهَا إلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ..
فَالْمُعْطِي : هُوَ الَّذِي أَعْطَاهُ ؛ وَحَرَّكَ قَلْبَهُ لِعَطَاءِ غَيْرِهِ ؛ فَهُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ . ..
🥀 أنظره / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 01 وَرَقَة / 92 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا /
الشِّرْكُ الْخَفِيُّ الَّذِي لَا يَكَادُ أَحَدٌ أَنْ يَسْلَمَ مِنْهُ : إلَّا مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ..
وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ الشِّرْكَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ : أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ ..
وَطَرِيقُ التَّخَلُّصِ مِنْ هَذِهِ الْآفَاتِ كُلِّهَا : الْإِخْلَاصُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ..
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى / ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ ..
وَلَا يَحْصُلُ الْإِخْلَاصُ : إلَّا بَعْدَ الزُّهْدِ ..
وَلَا زُهْدَ : إلَّا بِتَقْوَى ..
وَالتَّقْوَى : مُتَابَعَةُ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ . ..
🥀 أنظره / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 01 وَرَقَة / 94 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا في كلامٍ جميلٍ /
مُحَرِّكَاتِ الْقُلُوبِ إلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : ثَلَاثَةٌ ..
الْمَحَبَّةُ ..
وَالْخَوْفُ ..
وَالرَّجَاءُ ..
وَأَقْوَاهَا : الْمَحَبَّةُ ..
وَهِيَ مَقْصُودَةٌ تُرَادُ : لِذَاتِهَا ..
لِأَنَّهَا تُرَادُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ بِخِلَافِ الْخَوْفِ : فَإِنَّهُ يَزُولُ فِي الْآخِرَةِ ..
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى / ﴿ أَلَا إنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ ..
وَالْخَوْفُ الْمَقْصُودُ مِنْهُ : الزَّجْرُ وَالْمَنْعُ مِنْ الْخُرُوجِ عَنْ الطَّرِيقِ ..
فَالْمَحَبَّةُ تَلْقَى الْعَبْدَ فِي السَّيْرِ : إلَى مَحْبُوبِهِ ..
وَعَلَى قَدْرِ ضَعْفِهَا وَقُوَّتِهَا : يَكُونُ سَيْرُهُ إلَيْهِ ..
وَالْخَوْفُ : يَمْنَعُهُ أَنْ يَخْرُجَ عَنْ طَرِيقِ الْمَحْبُوبِ ..
وَالرَّجَاءُ : يَقُودُهُ ..
فَهَذَا أَصْلٌ عَظِيمٌ : يَجِبُ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ أَنْ يَتَنَبَّهَ لَهُ ..
فَإِنَّهُ لَا تَحْصُلُ لَهُ الْعُبُودِيَّةُ : بِدُونِهِ ..
وَكُلُّ أَحَدٍ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ : عَبْدًا لِلَّهِ ؛ لَا لِغَيْرِهِ . ..
🥀 أنظره / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 01 وَرَقَة / 95 … 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله …

🥀 ومن الدرر وفرائد العلم …

🥀🥀 منها …
قال شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجَوْزِيّة عليهِ رَحَمَات الله /
ما الحكمة في اقتران الرحمة والبركة بالسلام ؟؟؟
فالجواب عنه /
أن يقال :
لمّا كان الإنسان لا سبيل له إلى انتفاعه بالحياة : إلاّ بثلاثة أشياء ..
أحدها / سلامته من الشر ؛ ومن كل ما يضاد حياته وعيشه ..
والثاني / حصول الخير له ..
والثالث / دوامه وثباته له ..
فإن بهذه الثلاثة : يكمل انتفاعه بالحياة ..
لقد شرعت التحية متضمنة : للثلاثة ..
فقوله / ﴿ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ﴾ ؛ يتضمن السلامة : من الشر ..
وقوله / ورحمة الله : يتضمن حصول الخير ..
وقوله / وبركاته : يتضمن دوامه وثباته ؛ كما هو موضوع لفظ البركة ؛ وهو كثرة الخير واستمراره . ..
🥀 أنظره / بدائعُ الفوائد ج 02 وَرَقَة / 178 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
قــال العلاّمــة الإمام عبد الرحمٰن ابن ناصر السِعديّ عليهِ رَحَمَات الله /
فمحبة اللـه للعبد : هـيَ أعلى ماتمناه المؤمنون ..
وأفضل ما سألـه : السائلون ..
وسببها من العبد : أن يڪون من المحسنين فـي عبادته وإلى عباده ؛ فينال من محبة اللـه ورحمتـه بحسب ماقام بـه من اﻹحسان . ..
أنظره / مجموع الفوائد واقتناص الأوابد وَرَقَة / 209 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال الحافظ ابن حجر العسقلانيّ الشافعيّ عليهِ رَحَمَات الله /
فَيَنْبَغِي لِلْمَرْءِ أَنْ لَا يَزْهَدَ فِي قَلِيلٍ مِنَ الْخَيْرِ : أَنْ يَأْتِيَهُ ..
وَلَا فِي قَلِيلٍ مِنَ الشَّرِّ : أَنْ يَجْتَنِبَهُ ..
فَإِنَّهُ لَا يَعْلَمُ الْحَسَنَةَ : الَّتِي يَرْحَمُهُ اللَّهُ بِهَا ..
وَلَا السَّيِّئَةَ : الَّتِي يَسْخَطُ عَلَيْهِ بِهَا ..
وَقَالَ ابن الْجَوْزِيِّ / .. .. تَحْصِيلَ الْجَنَّةِ سَهْلٌ : بِتَصْحِيحِ الْقَصْدِ ..
وَفِعْلِ الطَّاعَةِ وَالنَّارُ : كَذَلِكَ بِمُوَافَقَةِ الْهَوَى ؛ وَفِعْلِ الْمَعْصِيَةِ . ..
🥀 أنظره / فتح الباري ج 11 وَرَقَة / 321 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا الحافظ في الفتح عليهِ رَحَمَات الله /
أخرج ابن عَبْدِ الْبَرِّ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ : عَنْ أَبِي دَاوُدَ صَاحب السّنَن / أَنه كَانَ فِي سَفِينَةٍ ؛ فَسَمِعَ عَاطِسًا عَلَى الشَّطِّ : حَمِدَ ؛ فَاكْتَرَى قَارِبًا بِدِرْهَمٍ حَتَّى جَاءَ إِلَى الْعَاطِسِ فَشَمَّتَهُ ثُمَّ رَجَعَ ..
فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ : لَعَلَّهُ يَكُونُ مُجَابَ الدَّعْوَةِ ..
فَلَمَّا رَقَدُوا سَمِعُوا قَائِلًا يَقُولُ / يَا أَهْلَ السَّفِينَةِ : إِنَّ أَبَا دَاوُدَ اشْتَرَى الْجَنَّةَ مِنَ اللَّهِ بِدِرْهَمٍ .. .
قَالَ النَّوَوِيُّ / وَيُسْتَحَبُّ لِمَنْ حَضَرَ مَنْ عَطَسَ فَلَمْ يَحْمَدْ : أَنْ يُذَكِّرَهُ بِالْحَمْدِ لِيَحْمَدَ فَيُشَمِّتُهُ ..
وَقَدْ ثَبَتَ ذَلِكَ : عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ ..
وَهُوَ مِنْ بَابِ : النَّصِيحَةِ وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ ..
وَزعم بن الْعَرَبِيِّ : أَنَّهُ جَهْلٌ مِنْ فَاعِلِهِ ..
قَالَ : وَأَخْطَأَ فِيمَا زَعَمَ ..
بَلِ الصَّوَابُ : اسْتِحْبَابُهُ . ..
🥀 أنظره / فتح الباري ج 10 وَرَقَة / 610 - 611 … 🌾🌾🌾
 
اللهم جانبنا الفواحش ما ضهر منها وما بطن
 
اللهم جانبنا الفواحش ما ضهر منها وما بطن
اللهم امين يا رب العالمين اجمعين
بارك الله فيك على الرد القيم اختي جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين
 
📚 الحَمْدُ لله …

🥀 ومنَ الدّررِ والمسائلِ العلمية والأثر /

🥀🥀 منها …
قَالَ شَيْخ الإِسْلام ﺍﺑﻦ تَيْمِيّة النُميريّ عليهِ رَحَمَات الله /
وَالرَّجُلُ الصَّادِقُ الْبَارُّ يَظْهَرُ عَلَى وَجْهِهِ مِنْ نُورِ صِدْقِهِ ؛ وَبَهْجَةِ وَجْهِهِ : سِيمَا يُعْرَفُ بِهَا ..
وَكَذَلِكَ : الْكَاذِبُ الْفَاجِرُ !!!
وَكُلَّمَا طَالَ عُمُرُ الْإِنْسَانِ : ظَهَرَ هَذَا الْأَثَرُ فِيهِ ..
حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ يَكُونُ فِي صِغَرِهِ جَمِيلَ الْوَجْهِ فَإِذَا كَانَ مِنْ أَهْلِ الْفُجُورِ مُصِرًّا عَلَى ذَلِكَ : يَظْهَرُ عَلَيْهِ فِي آخِرِ عُمُرِهِ مِنْ قُبْحِ الْوَجْهِ مَا أَثَّرَهُ بَاطِنُهُ وَبِالْعَكْسِ . ..
🥀 أنظره / الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ج 06 وَرَقَة / 489 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضاً عليهِ رَحَمَات الله /
قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ / لَوِ ادَّهَنَ صَاحِبُ الْبِدْعَةِ كُلَّ يَوْمٍ بِدِهَانٍ : إِنَّ سَوَادَ الْبِدْعَةِ لَفِي وَجْهِهِ .. .
وَهَذِهِ الْأُمُورُ تَظْهَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : ظُهُورًا تَامًّا ..
قَالَ تَعَالَى : ﴿ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ ﴾ ..
﴿ وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ ..
وَقَالَ تَعَالَى : ﴿ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ﴾ ..﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ ..
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ / تَبْيَضُّ وُجُوهُ : أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ ..
وَتَسْوَدُّ وُجُوهُ : أَهْلِ الْبِدْعَةِ وَالْفُرْقَةِ . ..
🥀 أنظره / الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ج 06 وَرَقَة / 490 - 191 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا /
شَهِدَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَجُلٌ : فَزَكَّاهُ آخَرُ قَالَ /
هَلْ أَنْتَ جَارُهُ الْأَدْنَى تَعْرِفُ مَسَاءَهُ وَصَبَاحَهُ ؟؟؟
قَالَ : لَا ..
قَالَ : هَلْ عَامَلْتَهُ فِي الدِّرْهَمِ وَالدِّينَارِ الَّذِينَ تُمْتَحَنُ بِهِمَا أَمَانَاتُ النَّاسِ ؟؟؟
قَالَ : لَا ..
قَالَ : هَلْ رَافَقْتَهُ فِي السَّفَرِ الَّذِي يَنْكَشِفُ فِيهِ أَخْلَاقُ النَّاسِ ؟؟؟
قَالَ : لَا ..
قَالَ : فَلَسْتَ تَعْرِفُهُ .. ..
وَرُوِيَ أَنَّهُ قَالَ : لَعَلَّكَ رَأَيْتَهُ يَرْكَعُ رَكَعَاتٍ فِي الْمَسْجِدِ ..
وَذَلِكَ أَنَّ الْمُنَافِقَ قَدْ يُظْهِرُ الصَّلَاةَ ؛ فَمَنْ لَمْ يَخْبُرْهُ : لَا يَعْرِفُ بَاطِنَ أَمْرِهِ كَمَا قِيلَ :
ذِئْبٌ تَرَاهُ مُصَلِّيًا .. فَإِذَا مَرَرْتَ بِهِ رَكَعْ ..
يَدْعُو وَجُلُّ دُعَائِهِ .. مَا لِلْفَرِيسَةِ لَا تَقَعْ ..
وَإِذَا الْفَرِيسَةُ خُيِّلَتْ .. ذَهَبَ التَّنَسُّكُ وَالْوَرَعْ ..
🥀 أنظره / الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ج 06 وَرَقَة / 491 - 492 … 🌾🌾🌾
 
اللهم بيض وجوهنا يوم تبيض وجوه وتسود وجوه
 
📚 الحَمْدُ لله …

🥀 ومنَ الدّررِ والمسائلِ العلمية والأثر /

🥀🥀 منها …
قَالَ الإمام أبو محمد عبد الله ابن مسلم ابن قتيبة الدَيْنورِيّ عليه رَحَمَات الله /
قال بعض الحكماء / إذا قصرت يدك عن المكافأة : فليطل لسانك بالشكر .. .
وقال آخر / حقّ النّعمة : أن تحسن لباسها ؛ وتنسبها إلى وليّها ؛ وتذكر ما تناسى عندك منها . ..
🥀 أنظره / عيون الأخبار ج 03 وَرَقَة / 178 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال الإمام أيضًا /
عن ضمرة بن حبيب أنه قال: كان أشياخنا يستحبّون النّكاح يوم الجمعة.
وقال بعض العلماء / سمعت من يخبر عن اختيار الناس آخر النهار : على أوّله في النّكاح ..
قال :
ذهبوا الى تأويل القرآن واتّباع السنّة : في الفأل ..
لأن الله سمّى الليل في كتابه : سكناً ..
وجعل النهار : نشوراً ..
وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم في الطّيرة : أصدقها الفأل .. .
فآثر الناس استقبال الليل لعقدة النّكاح : تيمناً بما فيه من الهدوء والإجتماع على صدر النهار لما فيه من التفرّق والإنتشار . ..
🥀 أنظره / عيون الأخبار ج 04 وَرَقَة / 71 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال شيخ الإسلام ابن قيّم الجَوْزِيّة عليهِ رَحَمَات الله /
إذا جَنَّ الليل : وقع الحرب بين النوم والسهر ..
فكان الشوق والخوف : في مقدمة عسكر اليقظة ..
وصار الكسل والتواني : في كتيبة الغفلة ..
فإذا حمل الغريم حملة صادقة : هزم جنود الفتور والنوم ؛ فحصل الظفر والغنيمة ..
فما يطلع الفجر : إلاّ وقد قسمت السهمان وما عند النائمين خبر . ..
🥀 أنظره / بدائع الفوائد ج 03 وَرَقَة / 232 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
قال العلاّمة المحدّث حمّاد الأنصاريّ الخزرجيّ عليه رَحَمَات الله /
إنَّ هذا الزمان : زَمنٌ خطيرٌ ..
شاعَ فيه : أمران !!!
ندرة وقلَّة : المُتفَقِّهِين ..
وأهل الفقه في هذا الزمن : ظُهُورُ طائفةٌ كَبيرةٌ من المُتطَفِّلِينَ على العلمِ ؛ وهُم الذين أخَبَرَ النبيّ صلى الله عليه وسلم عنهُم في حديث البخاري / ( اتخذ الناسُ رؤوسًا جهّالاً فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا ) . ..
🥀 أنظره / المجموع ج 02 وَرَقَة / 563 … 🌾🌾🌾
 
ربي يحفظنا
اللهم امين يا رب العالمين اجمعين
بارك الله فيك على الرد القيم اختي جعله الله في ميزان حسناتك يا رب العالمين اجمعين دمت مبدعة في سماء المنتدى
 
📚 الحَمْدُ لله …

🥀 ومن الفوائد والفرائد العلمية /

🥀🥀 منها …
قال شيخنا العلاّمة محمّد ابن صالح العثيمين عليهِ رَحَمَات الله /
إذا رأيت الناس يتزاحمون على أبواب المستشفيات ولكنهم في غفلة عن أبواب المساجد : فاعلم أنّ الوضع ليس بالحسن ..
لأنّ تكالب الناس وحرصهم على شفاء الأمراض البدنية دون الأمراض القلبية : دليلٌ على أنّ هناك انتكاساً والعياذ بالله . ..
🥀 أنظره / فتح ذي الجلال والإكرام ج 03 وَرَقَة / 273 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا /
القول الراجح : أنه يجوز المسح على الجورب المخرق ..
والجورب الخفيف : الذي ترى من ورائه البشرة ؛ لأنه ليس المقصود من جواز المسح على الجورب ونحوه أن يكون ساتراً ؛ فإن الرجل ليست عورة يجب سترها ؛ وإنما المقصود الرخصة على المكلف ؛ والتسهيل عليه ؛ بحيث لا نلزمه بخلع هذا الجورب أو الخف عند الوضوء ؛ بل نقول /
يكفيك أن تمسح عليه ..
هذه هي العلة التي من أجلها شرع المسح على الخفين ..
وهذه العلة كما ترى : يستوي فيها الخف ؛ أو الجورب المخرق ؛ والسليم ؛ والخفيف ؛ والثقيل . ..
🥀 أنظره / فقه العبادات وَرَقَة / 116 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
قال العلاّمة المحدّث الألبانيّ عليهِ رَحَمَات الله /
الثَّناءُ بالخيرِ على الميِّت مِن جَمعٍ من المسلمينَ الصادقين أقلُّهم اثنان من جيرانهِ العارِفينَ بهِ من ذوي الصَّلاحِ والعلمِ : مُوجبٌ له الجَنَّة . ..
🥀 أنظره / أحكام الجنائز وَرَقَة / 60 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
قال شيخ الإسلام ﺍﺑﻦ قيّم الجَوْزِيّة عليهِ رَحَمَات ربّ البريّة /
الدُّنْيَا : مضمار سباق ..
وَقد انْعَقَد الْغُبَار : وخفي السَّابِق ..
وَالنَّاس فِي الْمِضْمَار : بَين فَارس وراجل ؛ وَأَصْحَاب حمر معقرة ..
سَوف ترى إِذا انجلى الْغُبَار .. أَفرسٌ تَحْتك أم حمَار ..
🥀 أنظره / الفوائد وَرَقَة / 50 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا /
العَفيـفُ : علىٰ وجهه حلاوة ..
وفـي قلْبه : أُنْــس ..
ومن جــالسه : إستَأنــس بِه . ..
🥀 أنظره / روضة المحبّين وَرَقَة / 496 … 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله …

🥀 ومن الفوائد والفرائد العلمية /

🥀🥀 منها …
( يريد اختبارك ليعرف : أسرارك ) ..
قال الحافظ الإمام جمال الدين أبو الفرج ابن الجوزيّ عليهِ رَحَمَات الله /
تأملت حالةً عجيبةً وهي / أن المؤمن تنزل به النازلة فيدعو ويبالغ فلا يرى أثرًا للإجابة ؛ فإذا قارب اليأس نظر حينئذ إلى قلبه ؛ فإن كان راضيًا بالأقدار غير قنوط من فضل الله - عز وجل - فالغالب : تعجيل الإجابة حينئذ ..
لأن هناك : يصلح الإيمان ..
ويهزم : الشيطان ..
وهناك تبين : مقادير الرجال ..
وقد أشير إلى هذا في قوله تعالى : ﴿ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ ﴾ ..
وكذلك جرى ليعقوب عليه السلام فإنه لما فقد ولدًا وطال الأمر عليه : لم ييأس من الفرج ..
فأخذ ولده الآخر ولم ينقطع أمله من فضل ربه : ﴿ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً ﴾ ..
وكذلك قال زكريّا عليه السلام / ﴿ وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ﴾ ..
فإياك : أن تستطيل مدة الإجابة ..
وكن ناظرًا إلى أنه : المالك ..
وإلى أنه : الحكيم في التدبير ..
والعالم بالمصالح ..
وإلى أنه يريد اختبارك : ليبلو أسرارك ..
وإلى أنه يريد أن يرى تضرعك ؛ وإلى أنه يريد أن يأجرك بصبرك . ..
🥀 أنظره / صيدُ الخاطر وَرَقَة / 138 - 139 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال مرةً أخرى أيضًا /
من أعظم الغلط : الثقة بالناس ..
والإسترسال : إلى الأصدقاء ..
فإن أشد الأعداء وأكثرهم أذى : الصديق المنقلب عدوًا ؛ لأنه قد اطلع على خفي السر ..
قال الشاعر /
احذر عدوك مرةً .. واحذر صديقك ألف مرهْ ..
فلربما انقلب الصديـق .. فكان أعلم بالمضرهْ ..
🥀 أنظره / صيدُ الخاطر وَرَقَة / 179 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال شيخ الإسلام الصغير ﺍﺑﻦ قيّم الجَوْزِيّة الزرعيّ الدمشقيّ عليهِ رَحَمَات الله /
فإن الفلق : هو الصبح الذي هو مبدأ ظهور النور ..
وهو الذي : يطرد جيش الظلام ؛ وعسكر المفسدين في الليل ..
فيأوي كل خبيثٍ وكل مفسدٍ وكل لصٍ وكل قاطعِ طريقٍ : إلى سربٍ أو كنٍّ أو غارٍ ..
وتأوي الهوام : إلى أجحرتها ..
والشياطين التي انتشرت بالليل : إلى أمكنتها ومحالها ..
فأمر الله عباده أن يستعيذوا برب النور : الذي يقهر الظلمة ويزيلها ..
ويقهر : عسكرها وجيشها ..
ولهذا ذكر سبحانه في كل كتاب : أنه يخرج عباده من الظلمات إلى النور ..
ويدع الكفار : في ظلمات كفرهم . ..
🥀 أنظره / تفسير القرآن الكريم وَرَقَة / 625 … 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله …

🥀 ومن الفوائد والفرائد العلمية /

🥀🥀 منها …
قال الحافظ الإمام جمال الدين أبو الفرج ابن الجوزيّ عليهِ رَحَمَات الله /
وَمَنْ أَرَادَ قِيَامَ اللَّيْلِ : فَلا يُكْثِرْ مِنَ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ ..
وَلا يُتْعِبْ أَعْضَاءَهُ فِي النَّهَارِ : بِالْكَدِّ ..
وَلا يَعْمَلْ : مَعْصِيَةً ..
وَلْيَسْتَعِنْ : بِالْقَيْلُولَةِ . ..
🥀 أنظره / التبصرة ج 02 وَرَقَة / 297 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال أيضًا /
وَقَدْ قِيلَ / إِنَّ الإِنْسَانَ يَتَنَفَّسُ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ : أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ أَلْفَ نَفَسٍ ..
اثْنَا عَشَرَ : تَدْخُلُ ..
وَاثْنَا عَشَرَ : تَخْرُجُ ..
وَكُلُّ نَفَسٍ : كَخَزَانَةٍ ..
فَانْظُرْ مَاذَا : تَجْعَلُ فِيهَا . ..
🥀 أنظره / حفظ العمر وَرَقَة / 63 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال الإمام شيخ الإسلام محمّد ابن مُفلح الصالحيّ الدمشقيّ عليهِ رَحَمَات الله /
قَالَ الشَّيْخُ يَحْيَى ابْنُ يَحْيَى الْأَزَجِيُّ الْحَنْبَلِيُّ ( رَحِمَهُ اللَّهُ ) فِي كِتَابِ النِّهَايَةِ لَهُ :
اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي أَطْيَبِ الإكْتِسَابِ ..
فَقَالَ قَوْمٌ : الزِّرَاعَةُ ..
وَقَالَ صَاحِبُ النِّهَايَةِ : وَهُوَ الْأَشْبَهُ عِنْدِي لِمَا فِيهِ مِنْ الإسْتِسْلَامِ لِقَضَاءِ اللَّهِ وَالتَّوَكُّلِ عَلَيْهِ ..
وَهُوَ خَارِجٌ : مِنْ بَرَكَةِ الْأَرْضِ ..
فَهُوَ أَبْعَدُ مِنْ الشُّبْهَةِ ..
وَقَالَ قَوْمٌ : التِّجَارَةُ أَطْيَبُ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى صَرَّحَ بِإِحْلَالِ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ ..
وَلِأَنَّ الصَّحَابَةَ ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ) : كَانُوا يَتَعَاطَوْنَ التَّكَسُّبَ بِهَذِهِ الطَّرِيقِ غَالِبًا ..
وَقَالَ قَوْمٌ : الْكَسْبُ بِالصِّنَاعَةِ أَطْيَبُ لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ / ( أَحَلُّ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ ) ..
وَلِأَنَّ الْإِنْسَانَ يُبَاشِرُ الْعَمَلَ فِيهَا بِكَدِّ يَدِهِ ..
انْتَهَى كَلَامُهُ . ..
🥀 أنْظُرهُ / الآداب الشرعية والمنح المرعية ج 03 وَرَقَة / 294 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة النُميريّ عليهِ رَحَمَات الله /
ففي شريعته صلَّى الله عليه وسلَّم من اللين والعفو والصفح ومكارم الأخلاق : أعظم ممّا في الإنجيل ..
وفيها من الشدَّة والجهاد وإقامة الحدود على الكفَّار والمنافقين : أعظم ممَّا في التوراة ..
وهذا هو : غاية الكمال ..
ولهذا قال بعضهم / بُعث موسى : بالجلال ..
وبُعث عيسى : بالجمال ..
وبُعث محمّد : بالكمال . ..
🥀 أنظره / الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ج 05 وَرَقَة / 86 … 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله …

🥀 ومن الفوائد والفرائد العلمية /

🥀🥀 منها …
قال شيخ الإسلام ﺍﺑﻦ تيميّة النُميريّ عليهِ رَحَمَات الله /
وأهل البدع : لا يعتمدون على أحاديث النبيّ صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وأئمة المسلمين ..
فلا يعتمدون : لا على السنة ولا على إجماع السلف وآثارهم ..
وإنما يعتمدون : على العقل واللغة ..
وتجدهم لا يعتمدون على كتب التفسير المأثورة والحديث ؛ وآثار السلف وإنما يعتمدون : على كتب الأدب وكتب الكلام التي وضعتها رءوسهم ..
وهذه طريقة : الملاحدة أيضا ..
إنما يأخذون ما في كتب الفلسفة وكتب الأدب واللغة ؛ وأما كتب القرآن والحديث والآثار : فلا يلتفتون إليها هؤلاء ؛ يعرضون عن نصوص الأنبياء إذ هي عندهم لا تفيد العلم ؛ وأولئك يتأولون القرآن برأيهم وفهمهم بلا آثار عن النبيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه . ..
🥀 أنظره / مجموع الفتاوى ج 07 وَرَقَة / 119 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
قال شيخنا العلاّمة عبد الرحمن ﺍﺑﻦ السِعْديّ عليهِ رَحَمَات الله تعالى عليهِ /
ومن الآداب الطيبة إذا حدثك المحدث بأمر ديني أو دنيوي : ألاّ تنازعه الحديث إذا كنت تعرفه ؛ بل تصغي إليه إصغاء من لا يعرفه ولم يمر عليه ؛ وتريه أنك استفدت منه كما كان ألباب الرجال يفعلونه ..
وفيه من الفوائد : تنشيط المحدث ؛ وإدخال السرور عليه ؛ وسلامتك من العجب بنفسك ؛ وسلامتك من سوء الأدب ..
فإن منازعة المحدث في حديثه : من سوء الأدب . ..
🥀 أنظره / الرياض الناضرة وَرَقَة / 548 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
قال شيخ الإسلام ابن قيّم الجَوْزِيّة الزرعيّ الدمشقيّ عليهِ رَحَمَات الله /
الخوف : لعامة المؤمنين ..
والخشية : للعلماء العارفين ..
والهيبة : للمحبين ..
والإجلال : للمقربين ..
وعلى قدر العلم والمعرفة : يكون الخوف والخشية كما قال النبيّ صلى الله عليه وسلم / إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية .. .
وفي رواية / خوفاً .. .
وقال / لو تعلمون ما أعلم : لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ولما تلذذتم بالنساء على الفرش ؛ ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى .. .
فصاحب الخوف : يلتجئ إلى الهرب والإمساك ..
وصاحب الخشية : يلتجئ إلى الإعتصام بالعلم ..
ومثلهما : مثل من لا علم له بالطب ..
ومثل الطبيب : الحاذق ..
فالأول : يلتجئ إلى الحمية والهرب ..
والطبيب : يلتجئ إلى معرفته بالأدوية والأدواء ..
قال أبو حفص : الخوف سوط الله يقوم به الشاردين عن بابه ..
وقال : الخوف سراج في القلب به يبصر ما فيه من الخير والشر ؛ وكل أحد إذا خفته هربت منه إلا الله عز وجل ؛ فإنك إذ خفته هربت إليه . ..
🥀 أنظره / مدارج السالكين ج 01 وَرَقَة / 508 - 509 … 🌾🌾🌾
 
📚 الحَمْدُ لله …

🥀 ومن الفوائد والفرائد العلمية /

🥀🥀 منها …
قال شيخنا ابن عثيمين عليهِ رَحَمَات ربّ العالمين /
أمَّا والشعب كما نعلم الآن : أكثرهم مفرط في الواجبات ..
وكثير منتهك : للحرمات ..
ثم يريدون أن يولي الله عليهم : خلفاء راشدين ؛ فهذا بعيد ..
لكن نحن علينا أن نسمع ونطبع : وإن كانوا هم أنفسهم مقصرين ؛ فتقصيرهم هذا عليهم ..
عليهم : ما حملوا ..
وعلينا : ما حملنا ..
فإذا لم يُوَقَّر العلماء ؛ ولم يوقر الأمراء : ضاع الدين والدنيا ؛ نسأل الله العافية . ..
🥀 أنظره / شرح رياض الصالحينَ ج 03 وَرَقَة / 233 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال شيخنا العلاّمة صالح الفوزان حفظه الرحمن /
و من الناس من يُغفله الشيطان عن قول ( لا إله إلا الله ) : فلا يقولها إلا نادراً ..
ولا يذكر الله بها : إلاّ قليلاً ..
ولا يكررها مع أنها : ثقيلة في الميزان ..
فهي كلمة : عظيمة ؛ ولكن قلَّ من يتنبه لها ويستحضرها ؛ ويعوّد لسانه على النطق بها وتكرارها إلاّ من وفّقه الله ﷻ . ..
🥀 أنظره / شرح الرسائل وَرَقَة / 77 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
قال الإمام الْعَالمُ القرطبيّ الخزرجيّ الأنصاريّ عليه رَحَمَات الله /
وَالَّذِي عَلَيْهِ الْأَكْثَرُ مِنَ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى طَاعَةِ الْإِمَامِ الْجَائِر : أَوْلَى مِنَ الْخُرُوجِ عَلَيْهِ ..
لِأَنَّ فِي مُنَازَعَتِهِ وَالْخُرُوجِ عَلَيْهِ : اسْتِبْدَالَ الْأَمْنِ بِالْخَوْفِ ..
إِرَاقَةَ : الدِّمَاءِ ..
انْطِلَاقَ : أَيْدِي السُّفَهَاءِ ..
شَنَّ الْغَارَاتِ : عَلَى الْمُسْلِمِينَ ..
الْفَسَادِ : فِي الْأَرْضِ . ..
🥀 أنظره / الجامع لأحكام القرآن ج 02 وَرَقَة / 109 … 🌾🌾🌾

🥀🥀 ومنها …
وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة عليهِ رَحَمَات الله /
المصائب المقدرة في النفس والأهل والمال فإنها تارةً تكون : كفارة وطهوراً ..
وتارة تكون : زيادة في الثواب وعلوا في الدرجات ..
وتارةً تكون : عقاباً وانتقاماً ..
لكن إذا تاب الإنسان سراً : فإن الله يقبل توبته سراً ويغفر له من غير إحواجٍ له إلى أن يظهر ذنبه حتى يقام حده عليه . ..
🥀 أنظره / الصارم المسلول في شاتم الرسول وَرَقَة / 432 … 🌾🌾🌾
 
جزاك الله خيراً

في ميزان حسناتك بإذن الله اخى الياس
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top