سلسلة من حكم السلف

💼 الحَمْدُ لله …

❗️ومنَ الدّررِ وأصول السُنّة الغراء ؛ البيضاء …

❗❗️منها …
و قال الحافظ عبد الرحمن ابن أبي بكر جلال الدين السيوطيّ عليهِ رَحَمَات الله تعالى /
وَقع فِي فَتَاوَى شَيخنَا شيخ الْإِسْلَام علم الدّين البُلْقِينِيّ : أَن الْمَيِّت يُجيب السُّؤَال فِي الْقَبْر بالسُّرْيَانيَّة .. .
( ثم قَال ) / وَلم أَقف لذَلِك على مُسْتَند .. .
وَسُئِلَ الْحَافِظ إِبْنِ حجر عَن ذَلِك فَقَالَ / ظَاهر الحَدِيث أَنه بالعربي ؛ قَالَ وَيحْتَمل مَعَ ذَلِك أَن يكون خطاب كل أحد بِلِسَانِهِ . ..
❗️أنظره / شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور وَرَقَة / 147 … 💦💦💦
( قال أبو حسّانة / وهذا القول لا يُعَوّل عليه ؛ وهذا مثله مثل من قال أنّ أهل الجنة بأي لغة يتكلمون ..
وقد نص شيخ الإسلام وغيره وقالوا : الخوض في هذه المسائل من البدع ؛ وتركها أولى وأسلم )

❗❗️ومنها …
وقال الحافظ جلال الدين أيضًا عليهِ رَحَمَات ربّ عليه /
قَالَ إِبْن الْقيم :
ثمَّ عَذَاب الْقَبْر قِسْمَان ..
دَائِم : وَهُوَ عَذَاب الْكفَّار وَبَعض العصاة ..
ومنقطع : وَهُوَ عَذَاب من خفت جرائمهم من العصاة ؛ فَإِنَّهُ يعذب بِحَسب جريمته ثمَّ يرفع عَنهُ ..
وَقد يرفع عَنهُ : بِدُعَاء ؛ أَو صَدَقَة ؛ أَو نَحْو ذَلِك . ..
❗️أنظره / شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور وَرَقَة / 181 … 💦💦💦

❗❗️ومنها …
وقال قبْلهَا أيضاً عليهِ رَحَمَات الله /
قَالَ الْعلمَاء :
عَذَاب الْقَبْر : هُوَ عَذَاب البرزخ ؛ أضيف إِلَى الْقَبْر لِأَنَّهُ الْغَالِب ؛ وَإِلَّا فَكلٌّ ميتٌ ..
وَإِذا أَرَادَ الله تَعَالَى تعذيبه : ناله مَا أَرَادَ بِهِ قُبر أَو لم يُقبر ؛ وَلَو صلب ؛ أَو غرق فِي الْبَحْر ؛ أَو أَكلته الدَّوَابّ ؛ أَو حرق حَتَّى صَار رَمَاداً ؛ أَو ذري فِي الرّيح ؛ وَمحله الرّوح وَالْبدن جَمِيعاً بِاتِّفَاق أهل السّنة ؛ وَكَذَا القَوْل فِي النَّعيم . ..
❗️أنظره / شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور وَرَقَة / 181 … 💦💦💦

❗❗️ومنها …
وقال أيضًا /
قَالَ إِبْنِ الْقيم : فِي الْبَدَائِع ..
نقلت من خطّ القَاضِي أبي يعلى فِي تعاليقه لَا : بُد من إنقطاع عَذَاب الْقَبْر ؛ لِأَنَّهُ من عَذَاب الدُّنْيَا ..
وَالدُّنْيَا وَمَا فِيهَا : مُنْقَطع ؛ فَلَا بُد أَن يلحقهم الفناء وَالْبَلَاء ؛ وَلَا يعرف مِقْدَار مده ذَلِك .. . إنتهى ..
❗️أنظره / شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور وَرَقَة / 181 ..
وكذالك / بدائع الفوائد ج 03 وَرَقَة / 105 … 💦💦💦

❗❗️ومنها …
وقال أيضًا /
فِي الْبَدَائِع لإبن الْقيم : قَالَ جمَاعَة من النَّاس / إِذا مَاتَت نَصْرَانِيَّة فِي بَطنهَا جَنِين مُسلم : نزل ذَلِك الْقَبْر نعيم وَعَذَاب ..
فالنعيم : للإبن ..
وَالْعَذَاب : للْأُم ..
قَالَ : وَلَا بعد فِي ذَلِك ؛ كَمَا لَو دفن فِي قبر وَاحِد مُؤمن وَفَاجِر فَإِنَّهُ يجْتَمع فِي الْقَبْر النَّعيم وَالْعَذَاب . ..
❗️أنظره / شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور وَرَقَة / 182 … 💦💦💦
 
الحمد لله ...

( أقْــسَـامُ الــعِــلْــمِ )

ﻗــﺎﻝ شيخ الإسلام ابن تيمية النميريّ عليهِ رَحَمَات الله /
ﺍﻟﻌُﻠـُﻮﻡ ﺧﻤﺴﺔ :
01 / ﻓﻌﻠﻢ ﻫﻮ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻮ : ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘّـﻮﺣﻴﺪ ..
02 / ﻭﻋﻠﻢ ﻫﻮ ﻏﺬﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻮ : ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ..
‏03 / ﻭﻋﻠﻢ ﻫﻮ ﺩﻭﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻮ :
ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺇﺫﺍ ﻧﺰﻝ ﺑﺎﻟﻌﺒﺪ ﻧﺎﺯﻟﺔ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺸﻔﻴﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ..
04 / ﻭﻋﻠﻢ ﻫﻮ ﺩﺍﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻮ : ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ..
‏05 / ﻭﻋﻠﻢ ﻫﻮ ﻫﻼﻙ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻮ : ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﻧﺤوه .. .
أنظره / مجموع ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ج 10 وَرَقَة / 145 ...

( الكنز الحقيقي )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لشداد بن أوس ابن شداد رضي الله عنه /
إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة : فاكنز هذه الكلمات ..
اللهم إني أسألك الثبات في الأمر ..
والعزيمة على الرشد ..
وأسألك موجبات رحمتك ..
وعزائم مغفرتك ..
وأسألك شكر نعمتك ..
وحسن عبادتك ..
وأسألك قلباً سليماً ..
ولساناً صادقا ..
وأسألك من خير ما تعلم ..
وأعوذ بك من شر ما تعلم ..
وأستغفرك لما تعلم ؛ إنك أنت علام الغيوب . ..
أنظره / السلسلة الصحيحة للألباني رقم / 3228 .. .
 
💼 الحَمْدُ لله …

❗️ومنَ الدّررِ وأصول السُنّة الغراء ؛ البيضاء …

❗❗️منها …
و قال الحافظ عبد الرحمن ابن أبي بكر جلال الدين السيوطيّ عليهِ رَحَمَات الله تعالى ناقلاً عن الحافظ زين الدين بن رجب الحنبليّ عليهم رَحَمَات الله /
قد يكرم الله بعض أهل البرزخ بِأَعْمَالِهِ الصَّالِحَة فِي البرزخ وَإِن لم يحصل لَهُ بذلك ثَوَاب لإنقطاع عمله بِالْمَوْتِ ؛ لكنه إِنَّمَا يبْقى عمله عَلَيْهِ ليتنعم بِذكر الله وطاعته كَمَا تتنعم بذلك الْمَلَائِكَة وَأهل الْجنَّة فِي الْجنَّة وَإِن لم يكن على ذَلِك ثَوَاب ؛ لِأَن نفس الذّكر وَالطَّاعَة أعظم نعيماً عِنْد أَهلهَا من جَمِيع نعيم أهل الدُّنْيَا ولذتها ؛ فَمَا تنعم المتنعمون بِمثل ذكر الله وطاعته . ..
❗️أنظره / شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور وَرَقَة / 188 - 189 … 💦💦💦

❗❗️ومنها …
وقال الإمام الحافظ أيضًا /
فَاخْتلف النَّاس فِي الرّوح : على فرْقَتَيْن ..
فرقة : أَمْسَكت عَن الْكَلَام فِيهَا ؛ لِأَنَّهَا سر من أسرار الله تَعَالَى ؛ لم يُؤْت علمه الْبشر ؛ وَهَذِه الطَّرِيقَة هِيَ المختارة ..
.. .. وَ قَالَ الْجُنَيْد / الرّوح شَيْء إستأثر الله تَعَالَى بِعِلْمِهِ ؛ فَلم يطلع عَلَيْهِ أحداً من خلقه ؛ فَلَا يجوز لِعِبَادِهِ الْبَحْث عَنهُ بِأَكْثَرَ من أَنه مَوْجُود ..
وعَلى هَذَا : إِبْنِ عَبَّاس وَأكْثر السّلف ..
وَقد ثَبت عَن إِبْنِ عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَنه كَانَ لَا يُفَسر الرّوح ..
وَأخرج إِبْنِ أبي حَاتِم عَن عِكْرِمَة قَالَ :
سُئِلَ إِبْنِ عَبَّاس عَن الرّوح قَالَ :
الرّوح من أَمر رَبِّي ؛ لَا تتأولوا هَذِه الْمَسْأَلَة ؛ فَلَا تَزِيدُوا عَلَيْهَا ؛ قُولُوا كَمَا قَالَ الله تَعَالَى ؛ وَعلم نبيه : ﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ من الْعلم إِلَّا قَلِيلا ﴾ . ..
❗️أنظره / شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور وَرَقَة / 310 … 💦💦💦

❗❗️ومنها …
وقال أيضًا عليهِ رَحَمَات الله تعالى عليهِ /
أَكثر الْمُسلمين على أَن الرّوح : جسم ..
وَهُوَ الَّذِي : دلّ عَلَيْهِ الْكتاب وَالسّنة وَإِجْمَاع الصَّحَابَة لوصفها فِي الْآيَات وَالْأَحَادِيث بالتوفي وَالْقَبْض والإمساك والإرسال والتناول والإخراج وَالْخُرُوج والتنعيم والتعذيب وَالرُّجُوع وَالدُّخُول وَالرِّضَا والإنتقال والتردد فِي البرزخ ..
وَأَنَّهَا : تَأْكُل وتشرب وتسرح وتأوي وَتعلق وتنطق وتعرف وتنكر إِلَى غير ذَلِك مِمَّا هُوَ من صِفَات الْأَجْسَام ..
وَالْعرض : لَا يَتَّصِف بِهَذِهِ الصِّفَات أَيْضا ؛،فَلَا شكّ أَنَّهَا تعرف نَفسهَا وخالقها ؛ وتدرك المعقولات ..
وَهَذِه : عُلُوم ..
والعلوم : أَعْرَاض ..
فَلَو كَانَت عرضاً ؛،وَالْعلم قَائِمٌ بِهِ : لزم قيام الْعرض بِالْعرضِ ؛ وَهُوَ فَاسد . ..
❗️أنظره / شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور وَرَقَة / 311 … 💦💦💦

( قال أبو حسّانة غفر الله ولوالديه /
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة الحرانيّ النُميريّ عليهِ رَحَمَات الله /
وَلَيْسَ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ نُهُوا أَنْ يَتَكَلَّمُوا فِي الرُّوحِ بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ ؛ لَا فِي ذَاتِهَا ؛ وَلَا فِي صِفَاتِهَا ..
وَأَمَّا الْكَلَامُ بِغَيْرِ عِلْمٍ : فَذَلِكَ مُحَرَّمٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ ..
وَلَكِنْ قَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي بَعْضِ سِكَكِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ :
سَلُوهُ عَنْ الرُّوحِ ؟؟؟
وَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَا تَسْأَلُوهُ فَيُسْمِعَكُمْ مَا تَكْرَهُونَ …
قَالَ : فَسَأَلُوهُ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى الْعَسِيبِ ؛ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ . ..
( ﴿ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ﴾ ) ..
فَبَيَّنَ بِذَلِكَ أَنَّ مُلْكَ الرَّبِّ : عَظِيمٌ ..
وَجُنُودَهُ وَصِفَةَ ذَلِكَ وَقُدْرَتَهُ : أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُحِيطَ بِهِ الْآدَمِيُّونَ وَهُمْ لَمْ يُؤْتَوْا مِنْ الْعِلْمِ إلَّا قَلِيلًا ..
فَلَا يَظُنُّ مَنْ يَدَّعِي الْعِلْمَ أَنَّهُ يُمْكِنُهُ أَنْ يَعْلَمَ كُلَّ مَا سُئِلَ عَنْهُ ؛ وَلَا كُلَّ مَا فِي الْوُجُودِ ..
فَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّك إلَّا هُو . ..
أنظره غير مأمور / مَجْمُوع الفَتَاوَى ج 04 وَرَقَة / 231 … ) ..
 
💼 الحَمْدُ لله …

❗️ومنَ الدّررِ وأصول السُنّة الغراء ؛ البيضاء …

❗❗️منها …
و قال الحافظ عبد الرحمن ابن أبي بكر جلال الدين السيوطيّ عليهِ رَحَمَات الله تعالى /
وَفِي كتاب إِبْنِ الْقيم ( الروح ) :
أختلف فِي أَن الرّوح تَمُوت مَعَ الْبدن ؟؟؟
أم الْمَوْت للبدن وَحده ؟؟؟
على قَوْلَيْن ؛ وَالصَّوَاب :
أَنه إِنْ أُرِيد بذوقها الْمَوْت مفارقتها للجسد : فَنعم ؛ هِيَ ذائقة الْمَوْت بِهَذَا الْمَعْنى ..
وَإِن أُرِيد أَنَّهَا تعدم : فَلَا ؛ بل هِيَ بَاقِيَة بعد خلقهَا بِالْإِجْمَاع ؛ فِي نعيم أَو عَذَاب ..
وَقد أخرج إِبْنِ عَسَاكِر فِي تَارِيخ دمشق بِسَنَدِهِ إِلَى مُحَمَّد بن وضاح أحد أَئِمَّة الْمَالِكِيَّة قَالَ :
سَمِعت سَحْنُون بن سعيد وَذكر لَهُ عَن رجل يذهب إِلَى أَن الْأَرْوَاح تَمُوت بِمَوْت الأجساد فَقَالَ :
معَاذ الله ؛ هَذَا قَول أهل الْبدع . ..
❗️أنظره / شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور وَرَقَة / 316 … 💦💦💦

❗❗️ومنها …
روى الحافظ أبو محمد عبد الرحمن ابن محمد ابن إدريس ابن المنذر التميمي الحنظلي الرازيّ ابن أبي حاتم عليهِ رَحَمَات الله قال /
قَوْلُهُ تَعَالَى : ﴿ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ ﴾ ..
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : ﴿ يَ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ ﴾ الْآيَةَ ..
قَالَ / نَفْسٌ وَرُوْحٌ بينهما شعاع الشمس ؛ فيتوفى الله النفس في منامه ؛ ويدع الروح في جسده وجوفه يتقلب ويعيش : فإن بدا لله أَنْ يَقْبِضَهُ : قَبْضَ الرُّوحَ ؛ فَمَاتَ ؛ أَوْ أَخَّرَ أَجَلَهُ ؛ رَدَّ النَّفْسَ إِلَى مَكَانِهَا مِنْ جَوْفِهِ . ..
❗️أنظره / تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ج 10 وَرَقَة / 3252 رقم الفقرة / 18378 … 💦💦💦

❗❗️ومنها …
وقال الحافظ إمام السُنّة إسماعيل ابن يحيى ابن إسماعيل أبو إبراهيم المزنيّ المتوفى سنة : 264 هجري /
والخلق ميتون بآجالهم عِنْد نفاد أَرْزَاقهم ؛ وَانْقِطَاع آثَارهم . ..
❗️أنظره / شرح السنة معتقد إسماعيل بن يحيى المزني وَرَقَة / 80 … 💦💦💦

❗❗️ومنها …
﴿ في تَحْرِيقُ أَمْكِنَةِ الْمَعْصِيَةِ وَهَدْمُهَا ﴾

وقال شيخ الإسلام الصغير ابن قيّم الجَوْزِية الزرعيّ الدمشقيّ عليهِ رَحَمَات الله تعالى /
تَحْرِيقُ أَمْكِنَةِ الْمَعْصِيَةِ الَّتِي يُعْصَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ فِيهَا وَهَدْمُهَا ؛ كَمَا حَرَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدَ الضِّرَارِ وَأَمَرَ بِهَدْمِهِ ؛ وَهُوَ مَسْجِدٌ يُصَلَّى فِيهِ وَيُذْكَرُ اسْمُ اللَّهِ فِيهِ ..
لَمَّا كَانَ بِنَاؤُهُ ضِرَارًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ ؛ وَمَأْوًى لِلْمُنَافِقِينَ ؛ وَكُلُّ مَكَانٍ هَذَا شَأْنُهُ : فَوَاجِبٌ عَلَى الْإِمَامِ تَعْطِيلُهُ ..
إِمَّا بِهَدْمٍ وَتَحْرِيقٍ ..
وَإِمَّا بِتَغْيِيرِ صُورَتِهِ ؛ وَإِخْرَاجِهِ عَمَّا وُضِعَ لَهُ ..
وَإِذَا كَانَ هَذَا شَأْنَ مَسْجِدِ الضِّرَارِ فَمَشَاهِدُ الشِّرْكِ الَّتِي تَدْعُو سَدَنَتُهَا إِلَى اتِّخَاذِ مَنْ فِيهَا أَنْدَادًا مِنْ دُونِ اللَّهِ : أَحَقُّ بِالْهَدْمِ وَأَوْجَبُ ..
وَكَذَلِكَ مَحَالُّ الْمَعَاصِي وَالْفُسُوق : كالْحَانَاتِ وَبُيُوتِ الْخَمَّارِينَ وَأَرْبَابِ الْمُنْكَرَاتِ ..
وَقَدْ حَرَقَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَرْيَةً بِكَمَالِهَا يُبَاعُ فِيهَا الْخَمْرُ ..
وَحَرَقَ حَانُوتَ رويشد الثقفي وَسَمَّاهُ : فُوَيْسِقًا . ..
❗️أنظره / زاد المعاد ج 03 وَرَقَة / 500 … 💦💦💦

❗❗️ومنها …
وقال أيضًا ﺍﺑﻦ القيّم عليهِ رَحَمَات الله /
فَإِنَّ الْعَزَائِمَ وَالْهِمَمَ : سَرِيعَةُ الإنْتِقَاضِ ؛ قَلَّمَا ثَبَتَتْ ..
وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ يُعَاقِبُ مَنْ فَتَحَ لَهُ بَابًا مِنَ الْخَيْرِ : فَلَمْ يَنْتَهِزْهُ ؛ بِأَنْ يَحُولَ بَيْنَ قَلْبِهِ وَإِرَادَتِهِ ؛ فَلَا يُمْكِنُهُ بَعْدُ مِنْ إِرَادَتِهِ عُقُوبَةً لَهُ ..
فَمَنْ لَمْ يَسْتَجِبْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ إِذَا دَعَاهُ : حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَلْبِهِ وَإِرَادَتِهِ ؛ فَلَا يُمْكِنُهُ الإسْتِجَابَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ..
قَالَ تَعَالَى : ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ﴾ . ..
❗️أنظره / زاد المعاد ج 03 وَرَقَة / 502 - 503 … 💦💦💦
 
💼 الحمد لله …

❗️ومنَ الدّررِ وفوائد الأثر …

❗❗️منها …
قال العلاّمة شيخنا محمد ابن صالح العثيمين عليه رَحَمَات الله تعالى /
أقسام الناس إذا أصابتهم مصيبة :
الشاكر ..
الراضي ..
الصابر ..
الجازع ..
أما الجازع / فقد فعل محرماً ؛ وتسخط من قضاء رب العالمين ..
وأما الصابر / فقد قام بالواجب ؛ والصابر هو الذي يكره وقوعها ؛ ويرى أن المصيبة مُرَّة وشاقَّة ؛ لكنه يتحمل ويحبس نفسه عن الشيء المُحرم ..
وأما الراضي / فهو الذي لا يهتم لهذه المصيبة ؛ ويرى أنها من عند الله فيرضى رضاً تاماً ؛ ولا يكون في قلبه تحسّر ؛ وحاله أعلى من حال الصابر ..
وأما الشاكر / فهو الذي يشكر الله على هذه المصيبة ؛ ويكون شكره من وجهين :
01 / أن ينظر إلى من أصيب بما هو أعظم : فيشكر الله على أنه لم يصب مثله ..
/ أن يعلم أنه سيحصل له بهذه المصيبة : تكفير للسيئات ؛ ورفعة في الدرجات إذا صبر ..
نسأل الله أن يرزقنا الشُكر عند المصائب . ..
❗️أنظره / الشرح الممتع ج 05 وَرَقَة / 395 … 💦💦💦
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top