آثار طيبة يبعث التفاؤل في نفس الإنسان الطمأنينة والسعادة، كما أنه يجعله مرتاحا، ويقوي فيه العزيمة، فعندما يدخل التشاؤم من بابٍ ما إلى النفس الإنسانية فإنه ينزع منها أمنها وراحتها، ويجعلها متزعزعة قلقة، فيكون المرء دائم التوتر والخوف، وهذا يؤدي به إلى أمراض لا حصر لها. يؤدي إلى انخفاض الكورتيزون في الدم، وإذا استسلم الإنسان لزوابع الغضب، والقلق، والأرق، واليأس، أصبح فريسة سهلة لقرحة المعدة، والسكر، وتقلص القولون، وأمراض الغدة الدرقية، و الذبحة الصدرية، وهي أمراض لا علاج لها إلا المحبة، والتفاؤل، والتسامح، وطيبة القلب. وبهذا يكون التفاؤل دواء تعالج فيه النفس والجسد، كما يجعل التفاؤل المرء محبوبًا، فالقلب يطمئن برفقة الإنسان المتفائل الذي ينظر إلى الحياة نظرة إيجابية، كما أنّ الحياة تهون في نظر الإنسان المتفائل؛ لأنّ تفكيره سيكون منصبا في إطار العمل، والبحث في البدائل والوسائل المتاحة له لتحقيق ما يصبو له