في ذكرى نزول غضب الله علينا

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

أبو سُلال

:: عضو منتسِب ::
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين محمد بن عبد الله الأمين وعلى آله وصحبه آجمعين.


في ذكرى نزول غضب الله علينا

الذكرى السابعة والثمانين لهدم دولة الخلافة عام 1342هجري

يا خير أمة أخرجت للناس

أنسيت يوم أن خاضت فرس عقبة لُجاج الأطلسي؟!
أنسيت يوم وقفت جيوشك على أبواب فينّا؟!
وأنّى لك النسيان, وقد آل الحال إلى ما آل!!!
فعباد البقر في الهند هدّموا مساجدك, وفي الشيشان شرّدوا أبنائك وقطّعوا أوصالك, وفي أوزباكستان صُبّ التيزاب على أجساد حملة الدعوة فأذابهم كما يذاب الملح في الماء, وفي العراق سال الدم منك أنهارا...​


أيها المسلمون

ألم تكفِ سبعٌ وثمانون سنةً من الوقوع في الإثم لمن لم يعمل لإيجاد الخليفة وبيعته، بأن يتوب ويثوب، ويعملَ مع العاملين؟ ألم يقل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم «ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية» ثم ألم يإنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق؟

ألم تكفِِ سبعٌ وثمانون سنةً من الضياع وعدم وجود الخـلافة حتى أصبحنا كالأيتام على مائدة اللئام، ألم تكفِ تلك السنون لنصحوَ ونستيقظ؟

ألم تكفِ سبع وثمانون سنةً من تداعي الأمم علينا كتداعي الأكلة إلى قصعتها، لأن نعتبر ونتعظ!

ألم تكفِ سبع وثمانون سنةً من توالي المصائب على رؤوسنا:
استولى اليهود على فلسطين، وامتدّوا إلى غير فلسطين، وها أنتم ترون جرائمهم في فلسطين ولبنان تطال البشر والشجر والحجر ، ومع ذلك فحكام المسلمين، بدل أن يقودوا جيوشهم المحبوسة في الثكنات، إلى الجهاد، ترى ممثليهم يجتمعون في تركيا وباريس للسلام مع يهود, يصفقون لبيع دماء لبنان وسوريا وفلسطين بقرار قاتل في سوق الصراع الأمريكي من جهة وبريطانيا وفرنسا من جهة اخرى، يباركونه وهو يحقق ليهود ما لم يستطيعوه في الحروب بسلامهم مع سوريا والاعتراف بهم ككيان غاصب!

أليس غريباً عجيباً أن لا يزال بيننا من يقول باستحالة عودة الخـلافة، أو من يقول أقيموا الخـلافة وعندما تقام سنؤيدكم وندعمكم ونشهد لكم بالحق، أو من يقول لا داعيَ للعمل لها فهي لا بد قائمةٌ في وقتها فلماذا تجشُّم المشاق لأمر قادم في موعده المسطورِ في الكتاب؟!

أيها المسلمون

واللهِ الذي لا إله إلا هو لن تعودوا خير أمة أخرجتْ للناس دون أن تشمروا عن ساعد الجد وتقيموا الخـلافة.

إنه واللهِ الذي لا إله إلا هو لن تنالوا المكانة التي يحبها الله ورسوله إلا إذا احتكمتم لشرعه سبحانه ثم لا تجدون في أنفسكم حرجاً وتسلموا تسليماً،

إنه واللهِ الذي لا إله إلا هو لن يزول الذل عنكم وتصبحوا سادة الدنيا بحق إلا إذا تمسكتم بكتاب الله وسنة رسوله، تعضُّون عليهما بالنواجذ حيث حللتم وحيث ترحلون.

أيها المسلمون

وجهنا إليكم نداءات كثيرة، فاستجاب من استجاب ونصر من نصر، وتردد من تردد وخذل من خذل ... وإننا لن نقولَ لكم اليوم بأنه يكفينا من استجاب ونصر، وبعداً لمن تردد وخذل، بل إننا نرجو من الله سبحانه أن يهدي من تردد إلى أرشد الأمر، ويشدَّ عزيمة من خذل فيعودَ إلى سابق الخير، وسنبقى نناديكم إلى عز الدنيا والآخرة، فالرائد لا يكذب أهله، بل يَصْدُقُهم وينصحُ لهم، وإنَّ الخير في هذه الأمة إلى يوم القيامة، ومن خذلنا بالأمس قد يلحق بنا اليوم أو في الغد، فنحن نحمل الخيرَ والنصحَ بإذن الله، وهذان سيجدان لهما موضعاً في القلوب، فيدفعان التائهَ، بإذن الله، لأن يثوب.

أما نحن فلن نيأس من روح الله، وسواء أأسرعتم في النصر والتأييد، أم تباطأتم، فإننا على عهد الله ماضون، وبهدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مقتدون، ولن يقعدنا عن ذلك، بإذن الله، لا مؤامراتُ الكفار ولا كيدُهم، ولا سجونُ العملاء ولا بطشُهم، ولا اشتدادُ الكرب وطولُ انتظار الفرج، ولا قساوةُ العيش وضيقُ المخرج. فما كان لصهيب الرومي ان ينال وسام قول النبي صلى الله عليه وسلم له: " ربح البيع ابا يحي" لولا تضحيات جمة عظيمة.
وما كان لسمية رضي الله عنها أن تشم رائحة الجنة لولا ثباتها على الحق في وجوه الظلمة.
وما كان لانس بن النضر ان يبرَّ الله بقسمه لولا ثباته على تقطيع قريش لجسده الطاهر.
وما كان بلال رضي الله عنه لينال شرف السيادة في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "بلال سيدنا" لولا صبر على رمضاءٍ حمها اذاب ظهره.
وما كان لبوش ان يصرح بقيام دولة الخلافة في أكثر من خطاب, لولا شعوره باستفاقة عملاقها.
وما كان لحكامكم ان يواجهوكم بالصد والقتل والتعذيب لولا رؤيتهم الواضحة لتيار الخلافة القادم.

فاللهَ نعاهد ان نغذُّ السير بجد واجتهاد، وإخلاصٍ لله، وصدقٍ مع رسول الله، ضارعين إليه سبحانه أن يكرمنا بإقامة الخـلافة، فهي ملءُ البصر والفؤاد، وهي الفضل من رب العباد، نراها رأي العين وإن ظنوها قد ابتعدتْ، ونستبشر بقربها إذا ما الأزمة اشتدَّتْ، وعيوننا ترنو إلى هناك: نصرٍ من الله وفتح قريب، ورضوان من الله أكبر، وبشر المؤمنين.

وحسبنا قول الله سبحانه: { إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءَامَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ } [غافر 51].


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
بارك الله فيك اخي جزاك الله خيرا
شكرا على الموضوع
لك مني احل التحيات والتقدير:wub::angel_not:
 
جزاك الله كل خير اخوي وان شالله في ميزان حسناتك .. آآآآمين

^_^
 
بارك الله فيك ربي يوفقك:thumbup:
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

المواضيع المشابهة

العودة
Top Bottom