عذراً مارية

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

أبو دجانة

:: عضو مُشارك ::
إنضم
14 سبتمبر 2008
المشاركات
130
نقاط التفاعل
0
النقاط
6
الناظم: أبو محمد المقدسي

.poem {font-size:14pt;font-family:'Simplified Arabic';color:rgb(0, 0, 0);}منذ الأمس وأنا أحاول جاهداً في خلوتي هذه أن أتناسى نظرات عينيها الحائرتين من خلف حاجز الزيارة وهي تتفرس بي مترددة بين الشك واليقبن فقد غبت عنها في هذا الحبس الانفرادي ولم أرها بسبب مثع الزيارات إلا بعد عدة شهور وكنت قد تركتها قبل ذلك ولما تكمل من عمرها سنة وأشهراً فأنى لها أن تتذكرني؟

عذرتك ماريَ لم تعرفيني فلم تُدركي ترتوي من حنيني بنيةَ لمَ تنظرين بريبٍ ؟ كأنك لا تعرفين شجوني ألستُ أباك الذي قد حباكِ ذهاباً إياباً ألا تذكريني ؟ ألستِ الصغيرة ألستِ الأميرة ألست عيوني التي في جفوني عذرتك قد غبتُ عنك شهوراً وما ذاك زهداً بك سامحيني ولكن لمرضاةِ ربٍ عظيم لدعوةِ صدقٍ فداءً لديني فما نقموا من أبيك بنية سوى نشر توحيد حق ودين وما نقموا من أبيك بنية سوى نصر شرع الكتاب المبين وأيضاً براءته من طغاة يرومون حكم فسوقٍ ومين يقولون : أفسدت فكرَ شبابٍ وخرّبت حصنَ البلادِ الحصين ( وهل أفسد الدين إلاالملوك ) ورهبانُهم بالفساد رموني وهل نشر الكفر إلا الطغاة وأذنابُهم جهدوا يسكتوني يظنون أن السجون سلاح سيطفئ نور الإله المبين خسئتم وربي سيعلو لوائي سيُدحرُ كفرٌ ويُنصر ديني فعفواً بنيه عذرا لغيبتي حداءُ السجون يثير شجوني
زنزانة 64 - السبت 19ربيع الأول 1423هـ الموافق 1/6/2002م

 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top