عندما يُصبِح التسوُّل مهنـة ....

قال سلفي والحمد لله:

اما عن ظاهرة التسول فقد اصبحت مهنة لما فيها من الكسب السريع حتى ان بعضهم تجيدينه يتنقل من مدينة الى اخرى لكي لا ينتشر خبره ويعرف بكذبه عند الناس
اقص لكم قصة في احد الايام وقفني احد المتسولين وهو شاب عادي ماشاء الله نظيف متادب لكنه حنين حنين فوق اللازم
قال لي اخي ممكن دقيقة توقفت فبدا في سرد قصته علي والله اخوتي لو كان عندي ما اعطيه لاعطيته كل ما املك او جله
قصته ان اخته توفت بالسرطان عافانا الله واياكم وهي تعيش في العاصمة وما عندهم نقود لكي يجلبونها هنا الى باتنة للدفن ولديه اختين هنا في باتنة احداهن مريضة والاخرى لا ادري نسيت المهم كارثة والله وهو الرجل الوحيد في البيت
صدقيني اختي قصة تدمع لها العين خاصة في طريقة سردها بحركاته ودموعه
المهم اعتذرت منه بشدة ان ليس في اليد حيلة
لكن بقت حكايته في راسي حتى صلاة العشاء فالتقيت باحد الاخوة وقصصت له القصة فذكرت له الشخص فقال لي اليس فلا ن الذي هو كذا وكذا وكذا فقلت نعم قال لي انه كذاب كبير والله المستعان
فاستغربت
بعد مدة كنت ذاهب انا والوالد في شغل فنزل الوالد ثم لحقت به فلما وصلت قال لي ان ذلك الشاب كان يسال فيه ولا اذكر بالضبط القصة التي فصه عليه المهم غضبت وليس من عادتي احراج الناس لكن ذلك الشخص ذهبت له وناديته قلت له لماذا يا اخي تتصرف هكذا وكل مرة تروي رواية مكذوبة على الناس
فكانه عرفني فبدا في الاعتذار ويكرر في اسمحلي اسمحلي فقلت له لا تطلب السماح مني ولكن من ربي وذهبت
فالله المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله
والقصص في هذا الباب كثيرة لعله تكون لي عودة
وفقكم الله​

إضغط للتوسيع...