كان قيام دولة الكيان الصهيوني في فلسطين حجر الاساس في تشكيل ما يسمى بالشرق الاوسط الجديد وهو المشروع الذي يسعى الى اقامة منطقه مختلطة الاعراق تربطها المصالح فقط يكون لدولة الكيان الصهيوني القياده والرياده فيها
وقد سعت الصهيونيه العالميه للوصول لهذا الهدف وهو تشكيل شرق اوسط جديد عبر حلقات متتاليه بدأت باحتلال فلسطين واقامة الدوله اليهوديه وكانت المرحله الثانيه هي تسويق هذه الدوله والقبول بها في المحيط العربي والذي يشكل الاساس لمشروع الشرق الاوسط الجديد جغرافيا اضافه الى تركيا وايران وقبرص في بعض الطروحات
كانت كامب ديفيد الحلقه الاولى في تسويق الكيان الصهيوني عربيا واقامة علاقات سياسيه واقتصاديه مشتركه ناتجه عن الاعتراف بحق وجود هذا الكيان الغاصب على الارض الفلسطينيه
وقد شكل مؤتمر مدريد للسلام الذي عقد بتاريخ 30-10-1991 بعد ان تم تحييد مصر من الصراع العربي الصهيوني والقضاء على العراق كقوة محوريه في المنطقه واغراق الجزائر في حرب اهليه كقوه محوريه في شمال افريقيا
والذي نتج عنه -اي مؤتمر مدريد للسلام- اتفاقية وادي عربه بين الاردن والكيان الغاصب كما كان من نتائجه اتفاقية اوسلو سيئة السيط والذكر التي اغرقت الفلسطينين في مفاوضات عبثيه طوال خمسة عشر عاما كما ادت الى حالة الخلاف الفلسطيني القائمه والتي ادت بدورها الى تعطل حركة النضال الفلسطيني لتحرير فلسطين ومقاومة العدو الصهيوني -على الرغم من ان اهداف المؤتمر لم تكن هي التي ذكرناها انفا هنا- الا ان الهدف من المؤتمر كمرحله ثانيه من مراحل تسويق الكيان الصهيوني عربيا واقليميا تمهيدا لقيام شرق اوسط جديد قد تحقق
ولا يخفى على احد الروابط السياسيه والاقتصاديه بين الاردن ودولة اليهود
كما انه لايخفى على احد ارتباط السلطه الوطنيه الفلسطينيه بالكيان الصهيوني سياسيا واقتصاديا ايضا ولا يفوتني ان اذكر الارتباط الامني الذي يربط كل هذه الدول بدولة الكيان الصهيوني
اما الحلقه او المرحله الثالثه من مراحل تسويق هذا الكيان فهي المبادرة العربيه للسلام او المسمى المبادرة السعوديه وهي التي تشكل اخطر الحلقات في مشروع تسويق الكيان الصهيوني بغية قيام الشرق الاوسط الجديد ذلك انها صادرة عن مؤتمر القمه العربي بموافقة كافة الدول العربيه بمعنى انها اخر حلقه او مرحله في قبول الوجود الصهيوني في المنطقه والارتباط به سياسيا واقتصاديا وامنيا مفسحين له المجال للقيادة والريادة في المنطقه لاسيما ان الدول العربيه ممزقه ومتفرقه ومختلفه وان الكيان الصهيوني هو القوة الاعظم في المحيط العربي وملكية هذا النظام للاسلحه النوييه
وبذلك يكون هذا الكيان فضلا عن تفوقه العسكري والتكنولوجي وانصهاره في المحيط العربي وبدعم امريكي منقطع النظير قد بدأ فعليا في تشكيل قوة اقليميه عالميه تدين له بالولاء والطاعه مسخره الامكانيات الماديه العربيه في خدمة مشروعه التوسعي العدواني
مــــــنقـــــول
التعليق
هكذا تعمل الحركة الصهيونية
في الخفاء والعلن
وتريد جر الكل الى بيت الطاعة
ربما ندرك جيدا مثل هذه الاحداث في تاريخ اماتنا
لكن تسلسها زمانا ومكانا
يجعل ورائها الف علامة استفهام
طيب الله اوقاتكم
وقد سعت الصهيونيه العالميه للوصول لهذا الهدف وهو تشكيل شرق اوسط جديد عبر حلقات متتاليه بدأت باحتلال فلسطين واقامة الدوله اليهوديه وكانت المرحله الثانيه هي تسويق هذه الدوله والقبول بها في المحيط العربي والذي يشكل الاساس لمشروع الشرق الاوسط الجديد جغرافيا اضافه الى تركيا وايران وقبرص في بعض الطروحات
كانت كامب ديفيد الحلقه الاولى في تسويق الكيان الصهيوني عربيا واقامة علاقات سياسيه واقتصاديه مشتركه ناتجه عن الاعتراف بحق وجود هذا الكيان الغاصب على الارض الفلسطينيه
وقد شكل مؤتمر مدريد للسلام الذي عقد بتاريخ 30-10-1991 بعد ان تم تحييد مصر من الصراع العربي الصهيوني والقضاء على العراق كقوة محوريه في المنطقه واغراق الجزائر في حرب اهليه كقوه محوريه في شمال افريقيا
والذي نتج عنه -اي مؤتمر مدريد للسلام- اتفاقية وادي عربه بين الاردن والكيان الغاصب كما كان من نتائجه اتفاقية اوسلو سيئة السيط والذكر التي اغرقت الفلسطينين في مفاوضات عبثيه طوال خمسة عشر عاما كما ادت الى حالة الخلاف الفلسطيني القائمه والتي ادت بدورها الى تعطل حركة النضال الفلسطيني لتحرير فلسطين ومقاومة العدو الصهيوني -على الرغم من ان اهداف المؤتمر لم تكن هي التي ذكرناها انفا هنا- الا ان الهدف من المؤتمر كمرحله ثانيه من مراحل تسويق الكيان الصهيوني عربيا واقليميا تمهيدا لقيام شرق اوسط جديد قد تحقق
ولا يخفى على احد الروابط السياسيه والاقتصاديه بين الاردن ودولة اليهود
كما انه لايخفى على احد ارتباط السلطه الوطنيه الفلسطينيه بالكيان الصهيوني سياسيا واقتصاديا ايضا ولا يفوتني ان اذكر الارتباط الامني الذي يربط كل هذه الدول بدولة الكيان الصهيوني
اما الحلقه او المرحله الثالثه من مراحل تسويق هذا الكيان فهي المبادرة العربيه للسلام او المسمى المبادرة السعوديه وهي التي تشكل اخطر الحلقات في مشروع تسويق الكيان الصهيوني بغية قيام الشرق الاوسط الجديد ذلك انها صادرة عن مؤتمر القمه العربي بموافقة كافة الدول العربيه بمعنى انها اخر حلقه او مرحله في قبول الوجود الصهيوني في المنطقه والارتباط به سياسيا واقتصاديا وامنيا مفسحين له المجال للقيادة والريادة في المنطقه لاسيما ان الدول العربيه ممزقه ومتفرقه ومختلفه وان الكيان الصهيوني هو القوة الاعظم في المحيط العربي وملكية هذا النظام للاسلحه النوييه
وبذلك يكون هذا الكيان فضلا عن تفوقه العسكري والتكنولوجي وانصهاره في المحيط العربي وبدعم امريكي منقطع النظير قد بدأ فعليا في تشكيل قوة اقليميه عالميه تدين له بالولاء والطاعه مسخره الامكانيات الماديه العربيه في خدمة مشروعه التوسعي العدواني
مــــــنقـــــول
التعليق
هكذا تعمل الحركة الصهيونية
في الخفاء والعلن
وتريد جر الكل الى بيت الطاعة
ربما ندرك جيدا مثل هذه الاحداث في تاريخ اماتنا
لكن تسلسها زمانا ومكانا
يجعل ورائها الف علامة استفهام
طيب الله اوقاتكم