- إنضم
- 23 جويلية 2019
- المشاركات
- 919
- نقاط التفاعل
- 2,195
- النقاط
- 51
- العمر
- 24
- محل الإقامة
- الجزائر
- الجنس
- ذكر
يتعالى الانين ولهفة السيجارة المحنطة على الرف كباقي الذكريات
لون السماء
لون الماء
لون المساء
وتنهار اللحظة بلون الحناء هناك حيث ينتهي الشارع الفارغ من البشر والحياة
تتملكه الرعشة برد السنوات يعشش في عظامه المهترئة تماما كوجهه القمحي يستند للنافذة يمد يده للمساء البعيد حتى السديل يضرب عندما يعتليه الملل
وحدها السيجارة تؤنس ذكرياته تدفع صمت المكان الممزق كأن شيئا لايعنيه حين يداعبها برفق
ثم لما هو هنا لما تتناثر الاوراق فوق الحبر
يستجدي ذاكرته الفارغة المهشمة يستعيد ملامح وجهه المكدس كالرخام فوق كل شيء واحرف اسمه تلل
تلامس ملامح المكان كثيرا مايتوه عبره وعبر فراغ الغرفة
هته الصورة وهذا الجدار الساقط من زاوية الجدار من اغنية تتسمر كالثلج كالدخان كمطر نيسان في هذا المساء الباهت ايضا
-ليالي الشمال الحزينة-
وحدها تنبعث من اي شيء تعيد اي شيء تسكن الفراغ لتملأ الفراغ
سيجارة اخرى
وفنجان قهوة ممزوج بمرراة عابرة او بعض السكر
تتعالى ملامح المكان تسكن هيا أيضا شرود الوقت والذاكرة ونغمة الناي المتآكل من زمن
كل مساء كان يفرد لمكانه صمتا وسرا واغنية تطارد الاشباح والبرد
هل يستكين
عبثا يعود من جنونه
عبثا يكسر الفراغ
كان هنا قبل زمن