عندما يصل الإنسان لنقطة النهاية وتخرج الروح إلى بارئها ويسكن الجسد للأبد ويتحول إلى جثة هامدة, فلا تنتظر من ذلك الجسد الذي صار جثة ملفوفة في كفنها الأبيض أو نائمة في درج ثلاجة المشرحة أو المستشفى أن يقوم من جديد أو حتى يتحرك في مرقده أو يرمش له جفن أو يعود له نبض لأننا ندرك أن كل شيء انتهى...
صفقوا لي بحرارة .. فلقد جننت !!!
وأخيراً جننت والحمد لله ..
وحصلت على جائزة نوبل في الجنون ..
منحت نفسي جائزة نوبل لأنني جننت ..!!
جلست في الصف ..بين الزملاء وحيد ..
دقت الأجراس .. انتهت الحصة الأولى ..
الطلاب يتقافزون ..هنا وهناك ..
يتحدثون ..إلا أنا ..
جالس .. صامت..يائس ..حزين...