و بين كل شيئ.. وغدة ما..!!
لا زلت اتذكر جيدا حين آخر تنصّل لي..
من حماقاتي التي تشرح نفسها..
وفي خطوة غبية اخيرة..
لا ادري اي كيان دفع بي..
ل اتصال واحد.. و اخير..!!
و ب كلمات تشبه "لا تتصل مرة اخرى ب هذا الرقم..!!"
اوصدت على اخر ما تبقى لي من.... نفسي.. اجل..
ف اللين اذا استهلكني اكثر.. صار...
مطلع ال2020..
استكملت اسابيعا من الادانة.. اضافة ل الضريبة..
دون هاتف.. ودون اتصال ب اي مخلوق.. قهرا..!!
فعلا.. حين يفيض الكيل تتبدل الملامح..
تنكسر لهجة الرفق لدى ابن الانسان..
ويغدو العتاب ك السيف لا يعرف اللين ابدا..
لا احد يطيق ان تختبر حدوده بلا رحمة..!!
حتى اوسع القلوب لها جدران..
وحتى...
لا مزيد..
انتهى العبث مع اول جرف بحري..
طبعا.. لست خارقا..
ولا من نسل الهة البحر القديمة ل اطلب مناجاتي الاخيرة..
لم اجرُؤ ان اطلب من الموج ان يتراجع بعدما انحسر طويلا مطبقا على الجميع..
ولا من آخر نفس هادئ انتزعته من حياة بليدة تحتشد نارا و غضبا..
بين ثورة نزاع غير محدد بين الجميع..
تحول...
لحضة..!! كانت مجرّد لحضة غبية..
لحضة وغدة مستترة..
ك انها تسربت من احد الترانيم القديمة التي انهكت نفسي ب ترجمتها من النصوص القديمة..
كانت تعد ب الويل والهلاك.. والموت والفناء..
تبااا.. حقا.. توجد لحضات يتقوى فيها الحس البشري ويتعاظم ل يستشعر الشر المنتشر في الهواء..
كان شيئا تمكنت من ملامسته...
ربها هي لحضة تشابه لدى الجميع..
ذلك التصادم المنفجر الذي لا يراه الآخرون..
الا متأخرا..!!
بينما ذاك العطب الميكانيكي يتكوّن ب الداخل منذ زمن..
دون ان اشعر به.. او يشعر به رفقائي الاوغاد..
لبأس..
اعتدت بلادة هذه الارض وما عليها..
اعتدت قذارة اقدم لعبة وجودية كنت مضطلعا ب مسارها ب دقة شديدة منذ تاريخها الاول..
و ب حدّة اكثر مما ينبغي..
ثم ان الانفس ب طبيعتها قد خلقت ل لتحتمل..
ل تطيق كل ذاك الجلموذ المتعاظم في الافق..
لم تخلق ل تسحق..!!
عادي.. لا يهم..
احتمل ل مرّة.. تحمّل...
لا ادري اين البداية.. ولا النهاية..
كلّ ما اعلمه.. او اعتقده -يقينا- ع الاقل..
أنّي في نقطة لم يعدل الصمت فيها فضيلة..
ولا ل التحمّل حكمة..
انّما.. اممم مُتحامل شديد جدا..!!
ضلامِيٌ..
احاول ترميم شيئ ما ب داخلي.. انكسر.. و للابد..!!
لا اعتقدني س أصمد ل نفس آخر..
أشعر ك أني أسحق.. كأن كرامتي...
لم اكن سيئا يوما..!!
انّما ساءت بي الايام.. كثيرا جدا..
حائر.. ك نهر لا يدري لما يركض قفزا الى نهايته التي لم يردها ولم يخطط لها يوما..
انسانا مجردا يحتظن صخرة ما ب الاعماق تحدثه ب صخب.. يراقب ايامه تتكرر.. دون معى.. غرقا..
تخبرني تارة انّي س اتحسن..
ربما ليس اليوم وربما لاحقا..!!
وتارة اخرى...