لا شك أن جل المتصدرين لدعوة الإسلامية اليوم لايزالون يغضون في سبات عميق ولاتكاد تسمع لهم إلا الزفير والشهيق تمر عليهم الأحداث ولا يستقرؤنها وتعصف بهم الأزمات ولا يتدبرونها بعد أن استسلموا لأحلامهم المغرقة في الرومانسية و خيالاتهم التي لا تحدها حدود فبعد أن أطربوا بأغنية الديمقراطية...
إن الحماس عند بعض العاملين الإسلام شيء جميل وخلق نبيل إذا لم يجاوز الحد الذي يصل به إلى حدود التهور المحموم والتعصب المذموم كما أن الإستماتة في الدفاع على قضايا الأمة والذود عن دينها وتراثها ليس له إلا جزيل المثوبة من الله عز وجل إذا أخلصت القلوب وصدقت النوايا ولكننا نرى اليوم جيل مستحدث...
ن الإسلام نظام شامل لجميع مناحي الحياة والشريعة صالحة لكل زمان ومكان هذا ما يجتره الكسالى والقاصرين من المسلمين والواقع أنها كلمة حق أريد بها الباطل المتمثل في المجازفة والزج بالإسلام في معارك ضارية متنوعة الوسائل دون التحضير الجيد لذلك بل مجرد الإكتفاء بالشعارات الجذابة وتجارب السلف القديمة...
إن القرآن العظيم بمثابة البحر الزخار الغني بالأسرار التي لا يكشف عنها إلا من سبر الأغوار وغاص في القرار وما أروع ذلك الوصف الذي جاء في الأثر الذي رواه الدارمي عن الحارث الأعور قال( إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ستكون فتن قلت وما المخرج منها قال كتاب الله كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم...
بعد سقوط الخلافة العثمانية في بداية القرن العشرين انفرط العقد الأخير الذين كان يجمع الدول الإسلامية واسدل الستار على حقبة تاريخية هامة في التاريخ الإنساني والتي عرفت بالحضارة الإسلامية بعدها دخل العرب والمسلمون في نفق مظلم وليل مدلهم وكان الله عز وجل يبعث في كل مرة لهذه الأمة من يجدد لها أمر...
بعد سقوط الخلافة العثمانية في بداية القرن العشرين انفرط العقد الأخير الذين كان يجمع الدول الإسلامية واسدل الستار على حقبة تاريخية هامة في التاريخ الإنساني والتي عرفت بالحضارة الإسلامية بعدها دخل العرب والمسلمون في نفق مظلم وليل مدلهم وكان الله عز وجل يبعث في كل مرة لهذه الأمة من يجدد لها أمر...