ديوان أبو العتاهية رحمه الله0وسوف أضيف قصائده هنا تباعا 0إن شاء الله

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

ابوعمرالفاروق

:: عضو بارز ::
أوفياء اللمة
لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ؛كَفَاكَ بدارِ المَوْتِ دارَ فَنَاءِ فلا تَعشَقِ الدّنْيا، أُخيَّ، فإنّمايُرَى عاشِقُ الدُّنيَا بجُهْدِ بَلاَءِ حَلاَوَتُهَا ممزَوجَة ٌ بمرارة ٍورَاحتُهَا ممزوجَة ٌ بِعَناءِ فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيابِ مَخيلَة ٍفإنَّكَ من طينٍ خلقتَ ومَاءِ لَقَلّ امرُؤٌ تَلقاهُ لله شاكِراً؛وقلَّ امرؤٌ يرضَى لهُ بقضَاءِ وللّهِ نَعْمَاءٌ عَلَينا عَظيمَة ٌ،وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ ومَا الدهرُ يوماً واحداً في اختِلاَفِهِومَا كُلُّ أيامِ الفتى بسَوَاءِ ومَا هُوَ إلاَّ يومُ بؤسٍ وشدة ٍويومُ سُرورٍ مرَّة ً ورخاءِ وما كلّ ما لم أرْجُ أُحرَمُ نَفْعَهُ؛وما كلّ ما أرْجوهُ أهلُ رَجاءِ أيَا عجبَا للدهرِ لاَ بَلْ لريبِهِيخرِّمُ رَيْبُ الدَّهْرِ كُلَّ إخَاءِ وشَتّتَ رَيبُ الدّهرِ كلَّ جَماعَة ٍوكَدّرَ رَيبُ الدّهرِ كُلَّ صَفَاءِ إذا ما خَليلي حَلّ في بَرْزَخِ البِلى ،فَحَسْبِي بهِ نأْياً وبُعْدَ لِقَاءِ أزُورُ قبورَ المترفينَ فَلا أرَىبَهاءً، وكانوا، قَبلُ،أهل بهاءِ وكلُّ زَمانٍ واصِلٌ بصَريمَة ٍ،وكلُّ زَمانٍ مُلطَفٌ بجَفَاءِ يعِزُّ دفاعُ الموتِ عن كُلِّ حيلة ٍويَعْيَا بداءِ المَوْتِ كلُّ دَواءِ ونفسُ الفَتَى مسرورَة ٌ بنمائِهَاوللنقْصِ تنْمُو كُلُّ ذاتِ نمَاءِ وكم من مُفدًّى ماتَ لم يَرَ أهْلَهُحَبَوْهُ، ولا جادُوا لهُ بفِداءِ أمامَكَ، يا نَوْمانُ، دارُ سَعادَة ٍيَدومُ البَقَا فيها، ودارُ شَقاءِ خُلقتَ لإحدى الغايَتينِ، فلا تنمْ،وكُنْ بينَ خوفٍ منهُمَا ورَجَاءُ وفي النّاسِ شرٌّ لوْ بَدا ما تَعاشَرُواولكِنْ كَسَاهُ اللهُ ثوبَ غِطَاءِ
 
يعطيك العافية اخي
 


لعَمْرُكَ، ما الدّنيـا بـدارِ بَقَـاءِ؛كَفَـاكَ بـدارِ المَـوْتِ دارَ فَنَـاءِ​
فلا تَعشَقِ الدّنْيـا، أُخـيَّ، فإنّمـايُرَى عاشِقُ الدُّنيَـا بجُهْـدِ بَـلاَءِ​
حَلاَوَتُهَـا ممزَوجَـة ٌ بـمـرارة ٍورَاحتُهَـا ممـزوجَـة ٌ بِعَـنـاءِ​
فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيـابِ مَخيلَـة ٍفإنَّكَ مـن طيـنٍ خلقـتَ ومَـاءِ​
لَقَـلّ امـرُؤٌ تَلقـاهُ لله شـاكِـراً؛وقلَّ امرؤٌ يرضَـى لـهُ بقضَـاءِ​
وللّـهِ نَعْمَـاءٌ عَلَينـا عَظيـمَـةٌ،وللهِ إحسـانٌ وفـضـلُ عـطـاءِ​
ومَا الدهرُ يوماً واحداً في اختِلاَفِـهِومَـا كُـلُّ أيـامِ الفتـى بسَـوَاءِ​
ومَا هُوَ إلاَّ يـومُ بـؤسٍ وشـدة ٍويـومُ سُـرورٍ مـرَّة ً ورخـاءِ​
وما كلّ ما لم أرْجُ أُحـرَمُ نَفْعَـهُ؛وما كلّ ما أرْجـوهُ أهـلُ رَجـاءِ​
أيَا عجبَـا للدهـرِ لاَ بَـلْ لريبِـهِيخرِّمُ رَيْـبُ الدَّهْـرِ كُـلَّ إخَـاءِ​
وشَتّتَ رَيبُ الدّهرِ كـلَّ جَماعَـة ٍوكَدّرَ رَيبُ الدّهـرِ كُـلَّ صَفَـاءِ​
إذا ما خَليلي حَلّ في بَرْزَخِ البِلى،فَحَسْبِـي بـهِ نأْيـاً وبُعْـدَ لِقَـاءِ​
أزُورُ قبورَ المترفينَ فَلا أرَى بَهاءً،وكـانـوا، قَبـلُ،أهـل هـــاءِ​
وكلُّ زَمـانٍ واصِـلٌ بصَريمَـة ٍ،وكـلُّ زَمـانٍ مُلطَـفٌ بجَـفَـاءِ​
يعِزُّ دفاعُ الموتِ عن كُـلِّ حيلـة ٍويَعْيَـا بـداءِ المَـوْتِ كـلُّ دَواءِ​
ونفسُ الفَتَـى مسـرورَة ٌ بنمائِهَـاوللنقْـصِ تنْمُـو كُـلُّ ذاتِ نمَـاءِ​
وكم من مُفدًّى ماتَ لم يَـرَ أهْلَـهُحَبَـوْهُ، ولا جـادُوا لـهُ بـفِـداءِ​
أمامَكَ، يا نَوْمـانُ، دارُ سَعـادَة ٍيَـدومُ البَقَـا فيهـا، ودارُ شَقـاءِ​
خُلقتَ لإحدى الغايَتينِ، فـلا تنـمْ،وكُنْ بينَ خـوفٍ منهُمَـا ورَجَـاءُ​
وفي النّاسِ شرٌّ لوْ بَدا ما تَعاشَرُواولكِـنْ كَسَـاهُ اللهُ ثـوبَ غِطَـاءِ​
 
أذل الحــرص والطمــع الرقابـا-- وقـد يعفــو الكــريــم إذا استــرابا
إذا اتضــح الصـواب فلا تدعــه-- فإنك قلمــا ذقت الصــوابـا
وجــدت لــه على اللهــوات بردا- كبــرد المــاء حيــن صفــا وطــابـا
وليس بحــاكم مــن لا يبـالــى- أأخطـأ فـى الحكــومــة أم أصــابـا
وإن لكل حــادثــة لــوقتــا - وإن لكــل مسـألــة جــوابـا
وإن لكــل مطلــع لحـدا - وإن لكــل ذى أجــل كتــابـا
وكــل سلامــة تعــد المنــايــا - وكـل عمــارة تعــد الخــرابـا
وكل ممــلك سيصيــر يــومـا - ومــا ملكــت يــداه معـا تــرابـا
أبت طــرفــات كل قرير عيــن - بهــا إلا اضطــرابــا وانقلابـا
كــأن محــاسن الدنيــا ســراب - وأى يــد تناولــت الســرابــا
وإن يك منيــة عجلــت بشــىء - تسـر بــه فــإن لهـا ذهــابــا
فيا عجبــا تمــوت وأنت تبنــى - وتتخــذ المصــانـع والقبــابــا
أراك وكلمــا فتحــت بــابــا - مــن الدنيـا فتحــت عليــك نابـا
ألــم تــر أن غــدوة كــل يـوم - تزيــدك مــن منيتــك اقتــرابـا
وحــق لموقــن بالمـوت أن لا - يسوغــه الطعـام ولا الشـرابــا
يدبر مــا تــرى ملك غــزيــر - بــه شهــدت حــوادثـه رغــابـا
أليس اللــه فــى كــل قريبــا- بلــى مــن حيــث مــا نــودى أجــابـا
ولم تــر سائــلا للــه أكــدى - ولــم تــر راجيـا للـه خــابـا
رأيت الروح جدب العيش لما - عــرفــت العيــش مخضــا واحتـلابا
ولست بغالب الشهوات حتــى - تعــد لهــن صبــرا واحتســابــا
فكل مصيبة عظمــت وجلت - تخــف إذا رجــوت لهــا ثــوابــا
كبرنا أيهــا الأتــراب حتــى - كأنــا لــم نكــن حيــنا شبــابـا
وكنــا كالغصــون إذا تثنت - مــن الريحــان مــونعــة رطــابـا
إلى كم طول صبوتنــا بــدار - رأيــت لهــا اغتصابــاواستلابا
ألا ما للكهــول و للتصــابى- إذا مــا اغتــر مكتهــل تصــابـى
فزعت إلى خضاب الشيب منى - وإن نصــوله فضــح الخضــابــا
مضى عنى الشباب بغيــر رد - فعنــد اللــه احتســب الشبــابـا
وما من غاية إلا المنــايـا - لمــن خلــقــت شبيبتــه وشــابـا
 
إذا مـا خلوت الدهر يومـــا فـلا تقل-خلــوت ولكــن قــل علــى رقيــب
ولاتحسبن اللــه يغفل مـا مضــى---ولا أن مـا يخفــى عليــه يغيب
لهونا لعمــر اللـه حتــى تتــابعــت---ذنــوب علــى آثــارهــن ذنــوب
فيــا ليــت أن اللــه يغفــر مــا مضــى---ويــأذن فــى توبــاتنــا فنتـوب
إذا ما مضى القــرن الذى كنــت فيهــا ---وخلقــت فــى قــرن فأنــت غــريــب
وإن امرءا قد ســار خمسين حجــة----إلــى منهــل مــن ورده لقــريــب
نسيبك من ناجـاك بالــود قلبــه---وليــس لمــن تحــت التــراب نسيــب
فأحسن جــزاء مــا اجتهدت فإنمــا---بقــرضك تجــزى والقــروض ضــروب
 
أين القـرون الماضيـة*********تركـوا المنـازل خاليه
فاستبدلـت بهـم ديـا*********رهــم الريـاح الهاويه
وتشتــت عنهــا الجمـوع *********وفــارقتــهــا الغــاشيــه
فـإذا محــل للوحـو**************ش وللكــلاب العــاويه
درجــوا فمـا أبقت صــرو***********ف الدهـر منهـم باقيــه
فلئــن عقلــت لتبكينهـم**************بعيـن بــاكيـه
لم يبـق منهــم بعــدهــم***************إلا العظــام البــاليــه
للـه در جمـاجــم*********************تحــت الجنـادل ثــاويــه
ولقد عتــوا زمنـا كأنــهم**************السبــاع العــاديـه
فى نعمــة وغضـارة********************وســلامــة ورفــاهيــه
قد أصبحـوا فــى برزخ*****************ومحـلــة متــراخيـه
مـا بينهــم متفــاوت*****************وقبـورهــم متــدانيـه
والدهــر لا يبقــى عليــه******************الشــامخـات الراسيـه
يا عـاشق الــدار التــى *************ليسـت لــه بمــواتيـه
أحببـت دارا لــم تــزل***************عــن نفسهـا لــك نــاهــيه
أأخـى فــارم محـاسن*******************الدنيـا بعيـن قــاليه
واعـص الهـوى فيمـا دعــا****************ك لــه فبــئس الـداعيــه
أترى شبابـك عائـدا*****************مـن بـعـد شيبـك ثـانـيــه
أودى بجدتـك البلــى********************وأرى منــاك كمـا هيــه
يــا دار مـا لعقــولنــا************مســرورة بــك راضيــه
إنا لنعمـر منك ناحيــة******************ونخـرب نــاحيـه
ما نرعــوى للحــادثـا*************ت ولا الخطـوب الجــاريــه
واللـه لا يخفــى عليــه ***************مــن الخــلائــق خــافيــه
عجبـا لنــا ولجهلنــا********************إن العقــول لواهيــه
إن العقــول عــن الجنــا****************ن ودورهـن لســاهيــه
أفــلا تبيـع محلــة******************تفنــى بأخــرى بــاقيـة
نصبـو إلى دار الغــرور***************ونحـن نعلـم مـا هيــه
وكــأن أنفسنــا لنـا*****************فيمـا فعلـن معــاديــه
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom